من طرف أحمد السبت أكتوبر 04, 2014 11:49 am
فوائد شاملة لعلم النحو
الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحابته وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أما بعد :
فأستعين الله جل وعلا بذكر فوائد شاملة لعلم النحو ، هذا العلم الذي قد يصعب على كثير من طلاب العلم ، وبما أن هناك كتباً مطولة في هذا الفن ، رغبت أن أقدم خلاصة فوائد في هذا الفن حتى أقربه لمن استصعب عليه ، راجياً من الله عز وجل أن يوفقنا إلى الصواب ، وجعلت هذا المؤلف على صورة فوائد ، فأستعين بالله جل وعلا وعليه التكلان :
من الفوائد :
أن الكلام عند النحاة : هو اللفظ المشتمل على بعض الحروف ، بحيث يفيد فائدة يحسن السكوت عليها ، سواء كان هذا اللفظ ظاهراً أو مقدراً .
مثال الظاهر : ( قام زيدٌ ) .
ومثال المقدر : ( استقم ) ، أي استقم أنت .
وهذا أقل ما يتألف منه الكلام من كلمتين فأكثر ، ولذا لو قال : ( إن قام زيدٌ ) فهو غير مفيد ، ومن ثم لا يعد كلاماً عند النحويين .
من الفوائد :
أن الكلام ينقسم إلى ثلاثة أقسام : ( اسم ، وفعل ، وحرف ) ، ويشترط في هذا الحرف أن يكون لمعنى مثل : ( على ) ، فهي تفيد الإستعلاء ، بينما لو قال (طاء) فلا يعد حرفاً عند النحويين .
و مثال الاسم : ( زيد ) ، ومثال الفعل : ( جاء ) .
من الفوائد :
أن اسم الجنس على نوعين :
الأول : [ اسم جنس إفرادي ] ، وهو ما دل على القليل والكثير من جنس واحد بلفظ واحد ، مثاله:كلمة ( ماء ـ تراب ـ زيت ) فهذه تطلق على القليل وعلى الكثير .
الثاني : [ اسم جنس جمعي ] ، وعلامته : أن يفرق بينه وبين واحده بالتاء ، وهذا في الغالب ، مثاله : ( بقر ـ هذا اسم جنس جمعي ـ مفرده بقرة ) ، فإذا وجدت التاء فهي لمفرده ، وإذا خلت سمي اسم جنس جمعي .
وقولنا ( غالباً ) : لأنه قد يفرق بين مفرده وجمعه بالياء المشددة ، مثاله : (روم) هذا ماذا ؟ جمع أم مفرد ؟ روم اسم جنس جمعي خلا من الياء المشددة ، بينما مفرده ( روميّ ) .
من الفوائد :
أن القول أعم من الكلام ، فكل لفظ دل على معنى فهو قول .
من الفوائد :
أن الكَلِم يختلف عن الكلام ، فالكلام ما رُكب من كلمتين فأكثر شريطة أن يفيد ، أما الكلم فهو ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر ، ولو لم يفد .
فمثلاً : ( جاء زيدٌ ) ، كلام أو كلم ؟ كلام .
ومثلاً : ( إن جاء زيدٌ ) ، هذا كلم .
ومثلاً : ( إن جاء زيدٌ أكرمتك ) ، يعد كلاماً وكلماً .
من الفوائد :
أن الكلمة كما سبق إما : اسم أو فعل أو حرف جاء لمعنى ، ولكن قد يطلق على الكلام " كلمة " وهو كثير كما لو قلت : ( كلمة التوحيد ) قلنا هنا كلمة ، مع أن كلمة التوحيد هي لا إله إلا الله .
من الفوائد :
أن الكلمة إما اسم ، أو فعل ، أو حرف ، لكن ما يتميز به الاسم عن الفعل والحرف يتميز بعلامات :
أولاً : [الجر] كقولك : (مررت بزيدٍ) ، فـ( زيد ) : اسم ، لأنه مجرور بالباء، والباء حرف جر ، ويشترط في هذا : أن تظهر الكسرة إما تحقيقاً ، وإما تقديراً .
فمثلاً : قول بعضهم : ( نعم السير على بئس العير ) فـ(بئس ) هنا فعل ، مع أن (على) حرف جر دخل عليها .
العلامة الثانية من علامات الاسم : [التنوين] ، وهي نون ساكنة تلحق الآخر لفظاً لا خطاً بغير توكيد .
مثاله : (جاء زيدٌ) ، فـ(زيد) : اسم ، لأن التنوين دخله ، لكن النون في مثل : (انكسر أو لتذهبن) ليست تنويناً ، لأن النون في (انكسر) ليست في آخر الكلمة ، ولأن النون في (لتذهبنَّ) نون التوكيد .
وقولنا : (جاء زيدٌ) ، هذا أحد أنواع التنوين ، لأن التنوين أربعة :
أولاً : [تنوين التمكين] ، كـ(زيدٍ) ، وفائدته الدلالة على خفة الاسم ، وتمكنه في باب الاسمية .
الثاني من أنواع التنوين : [تنوين التنكير] ، وهو اللاحق لبعض المبنيات ، وأكثر ما يلحق المختوم بكلمة (ويهِ) ، فمثلاً : (جاء سيبويه) ، فـ(سيبويه) اسم مبني ، فهو اسم لأنه يجوز تنوينه ، وهذا التنوين يسمى بتنوين التنكير ، فإن قلت : ( جاء سيبويهِ ) فتريد شخصاً معيناً ، وإن قلت : ( جاء سيبويهٍ ) فتريد شخصاً ما اسمه سيبويه ، وهذا التنوين يختلف عن الأول ، فالأول يدخل على الأسماء المعربة ، وهنا يدخل على بعض الأسماء المبنية .
النوع الثالث من أنواع التنوين : [ تنوين المقابلة ] ، وهو الذي يلحق جمع المؤنث السالم ، كقولك : ( رأيت مسلماتٍ ) ، فـ( مسلمات ) اسم ، لأن التنوين دخل عليه ، ولكنه تنوين مقابلة ، أي هو يقابل النون في جمع المذكر السالم (جاء المسلمون ) .
النوع الرابع من أنواع التنوين : [ تنوين العوض ] :
وهو إما أن يكون عوضاً عن حرف ، كقولك : ( هذا قاضٍ ) فـ( قاضٍ ) : اسم ، لأن التنوين [لحق] آخره ، وهو تنوين عوض عن حرف ، أصله ( هذا قاضي ) .
أو يكون عوضاً عن كلمة ، كالتنوين الداخل على كلمتين هما ( كل ، وبعض ) ، مثال ( كل ) : ( قل كلٌ يعمل على شاكلته ) ، فالأصل ( كُلُ إنسان ) ، ومثال (البعض ) : ( قضيت بعض الدين وبعضاً لم أقضه ) أي وبعض الدين لم أقضه ، فـ( كل وبعض ) إسمان للحوق تنوين العوض لهما .
أو يكون تنوين عوضاً عن جملة ، وهو اللاحق لـ( إذ ) و( إذا ) فمثال ( إذ ) : (وأنتم حينئذٍ تنظرون ) الأصل : ( وأنتم حينئذْ بلغت الروح الحلقوم تنظرون ) ، ومثال : ( إذا ) قوله تعالى : ( إذاً لأمسكتم خشية الإنفاق ) ، والأصل : ( أي إذا ملك أحد المخلوقين خزائن الله فرضاً لأمسك خشية الإنفاق ) فـ( إذ ) هنا و (إذا ) إسمان لدخول تنوين العوض عليهما .
وهناك تنوينان قد يدخلان على الاسم وغير الاسم :
الأول : [ تنوين الترنم ] ، وهو الذي يلحق القافية التي آخرها حرف علة أو حرف مد ، كقول الشاعر :
أقلي اللوم عاذل و العتابن ** وقولي إن أصبت فقد أصابن
فـ( العتابن ) هنا ، و ( أصابن ) تنوين ترنم ، بدلاً من الألف ، فالأصل ( العتابا وأصابا ) ، وكلمة ( أصابا ) فعل ماض .
التنوين الثاني هو : [ التنوين الغالي ] ، هو اللاحق للقوافي المقيدة كقول الشاعر:
قالت بنات العم يا سلمى و إِنِنْ ** كان فقيراً معدما قالت و إِنِنْ
ومن علامات الاسم : [ أن تكون الكلمة مناداة ] ، كقولك : ( يا زيد ) فـ( زيد ) اسم ، لأنه منادى ، وليس المراد دخول حرف النداء ، فقد تدخل أداة النداء على ما ليس باسم ، نحو : (يا ليت قومي يعلمون ) ، فـ ( ليت ) حرف ، ومع ذلك دخل عليه ( يا ) النداء .
من علامات الاسم : [ ( أل ) بجميع أنواعها ] ، كقولك ( الرجل ) فـ ( رجل ) اسم ، لأن ( أل ) دخلت عليه ، ولكن يستثنى ( أل ) الموصولة ، فقد تدخل على الاسم ، وقد تدخل على الفعل المضارع ، كقول الشاعر :
ما أنت بالحكم ألترضى حكومَتُه *** ولا الأصيل ولا للرأي والجدل
فـ( ترضى ) هنا فعل مضارع دخلت عليه ( أل ) الموصولة ، فأصل الكلام : ( ما أنت بالحكم الذي ترضى حكومته ) .
ومن علامات الاسم : [ أن تنسب إليه ما تحصل به الفائدة ] كقولك : ( ذهبت) فـ( التاء) هنا اسم ، لأنه نسب القيام إلى التاء ، وهذا ما يسمى بالإسناد إليه .
ومن علامات الاسم : [ التصغير ]، نحو ( جبل ـ جبيل ) فـ( جبل ) هنا اسم لصحة تصغيره .
من الفوائد :
أن الفعل بجميع أنواعه ـ الماضي و المضارع و الأمر ـ له علامات أربع ، وهذه العلامات الأربع هي كالتالي :
[ تاء الفاعل ]، نحو : قمت أو قمت فـ( قام ) هنا فعل لدخول التاء عليه .
العلامة الثانية : [ تاء التأنيث الساكنة ] ، مثل : ( قامت ) فـ( قامت ) فعل ، وقلنا ( الساكنة ) احترازاً من المتحركة ، لأن المتحركة إما أن تكون حركتها حركة إعراب كقولك : ( قائمة ) فهذه تختص بالاسم ، وإما أن تكون حركتها حركة بناء ، وهذه تدخل على الحرف ، وعلى الاسم ، مثال الحرف : ( لاتَ ) ، ومثال الاسم ( لا قوة َ) ، ويتفرع من هاتين العلامتين أن ( ليس وعسى ) فعلان ، وليسا حرفين لدخول التاء عليهما ، فيتفرع من علامة تاء التأنيث الساكنة : أن ( نعم و بئس ) فعلان لدخولها عليهما خلافاً لمن زعم أنهما اسمان .
من العلامات أي علامات الفعل : [ ياء المخاطبة ] ، مثل : ( قومي ) ، ويتفرع عن هذه العلامة : أن كلمة ( هاتِ ـ بكسر التاء ـ وتعال ) أنهما فعلان ، لأنهما يقبلان الياء ، فيصح قولك ( هاتي وتعالي ) ، خلافاً لمن زعم أنهما اسما فعلين .
ومن علامات الفعل : [ نون التوكيد ـ مشددة أو مخففة ـ ]:
نحو ( ليسجنْنَّ و ليكونَنْ من الصاغرين ) فـ( يسجنن ) فعل لدخول نون التوكيد الثقيلة ، ( و ليكونن) فعل لدخول نون التوكيد الخفيفة ، ويتفرع من ذلك : أن ما جاء من أبيات في دخول نون التوكيد على اسم الفاعل أن ذلك ضرورة شعرية .
من الفوائد :
أن الحرف علامته ما لا يحسن فيه شيء من علامات الفعل والاسم .
من الفوائد :
أن علامة الفعل المضارع إما أن تكون متصلة أو منفصلة ، فعلاماته المتصلة : الألف ، والنون ، والياء ، والتاء ، مجموعة في قول بعضهم : ( أنيت ) أو ( نأيت ) ، وهي ما تسمى بحروف المضارعة ، فأي فعل ابتدأ بأحد هذه الأحرف ، فهو في الغالب فعل مضارع .
وأما العلامات المنفصلة أن يصلح لدخول (لم) عليه ، كقولك : ( لم يقم ) فـ( يقم) فعل مضارع ، وكذا (سوف) كقولك : (سوف أذهب) ، وكذلك (السين) ، وقد تعد علامة متصلة ، كقولك (سأجتهد) .
من الفوائد :
أن الكلمة متى ما دلت على معنى مضارع ولم تقبل ( لم ) ، فهي اسم فعل كـ(أوَّه) و(أُفْ) .
فإذا لم تقبل (لم) فهي اسم فعل كـ(أوه) بمعنى أتوجع ، ومثل :(أف) بمعنى أتضجر .
والمراد إذا دلت الكلمة بهيئتها على معنى المضارع ، أما إذا دلت على معنى المضارع بصيغتها لا بهيئتها فلا تدخل هنا ، مثل حرف النداء يدل على معنى أدعو ، وحرف الإستثناء فإنه يدل على معنى أستثني .
من الفوائد :
أن الفعل المضارع : ما دل على حصول الفعل في الزمن الحاضر أو المستقبل .
وأما الماضي : فهو ما دل على حصول الفعل في الزمن الماضي .
وأما الأمر : فهو ما دل على طلب حصول الفعل بعد زمن التكلم .
وأما الاسم : فهو ماخلا عن الحدث .
وأما الحرف : فهو ما دل على معنى في غيره .
من الفوائد :
أن المضارع سمي بهذا الاسم لمشابهته ومضارعته لاسم الفاعل ، لأنهما يعربان ، أو يمكن أن يقال لأن الأصل فيهما الإعراب ، ولأن اللفظ بينهما مشترك في الحركات والسكنات وفي عدد الحروف وفي أصليها و زائدها ، فمثلاً : ( يضرب ) : فعل مضارع ، ( ضارب ) : اسم فاعل ، تجد أن الحروف عددها سواء كذلك التسكين والحركات ، وفي أن كل واحد منهما صالح للحال و للإستقبال .
من الفوائد :
أن علامة الفعل الماضي قبول تاء الفاعل ، كـ( جئْتُ ) ، أو تاء التأنيث الساكنة ، كقولك : ( جاءتْ ) .
من الفوائد :
متى ما دلت الكلمة على معنى ماضي ، ولم تقبل إحدى التائين ، فهي اسم فعل ، أي اسم فعل ماضي ، مثاله : ( هيهات ) بمعنى : بعد ، ومثل : ( شتان ) بمعنى : افترق .
من الفوائد :
أن علامة فعل الأمر قبوله لنون التوكيد مع دلالتة على الأمر ، نحو : ( قومن ) ، فإن قبلت النون ، ولم تدل على الأمر ، فهي فعل مضارع ، نحو : ( ليسجنن و ليكونن من الصاغرين ) ، وإن دلت على الأمر ولم تقبل النون ، فهي إما اسم فعل أمر كـ( نزال ) بمعنى : أنزل ، و( دراكِ ) بمعنى : أدرك ، وإما أن تكون مصدراً ، كقول الشاعر :
فصبراً في مجال الموت صبرا فما نيل الخلود بمستطاع
المعنى : ( اصبر ) .
من الفوائد :
أن الاسم نوعان :
معرب : وهو الأصل ، ويسمى متمكناً .
ومبني : ويسمى غير متمكن .
من الفوائد :
أن الاسم يبنى إذا أشبه الحرف ، إما شبهاً وضعياً ، وذلك أن يكون الاسم على حرف ، مثل : جئت ، فـ( التاء ) : اسم مبني ، أو يكون على حرفين ، مثل : ( جئنا ) ، فـ( نا ) : اسم مبني ، لأنه أشبه حرف ( قد ) ونحوها ، وأما الأول فأشبه ( لام ) الجر ونحوه .
وقد يكون الاسم معربا ، مع أنه في الصورة حرفان ، مثل : ( أب ) بدليل أنه في التثنية يقال : ( أبوان ) .
ويكون الاسم مبنياً إذا أشبه الحرف شبهاً معنوياً ، وذلك أن يتضمن الاسم معنى من معاني الحروف ، سواء وضع لذلك المعنى حرف ، أم لم يوضع ، فمثال الأول: ( متى تأتنا نأتك ) ، فـ( متى ) : اسم شرط مبني ، لشبهه للحرف شبهاً معنوياً ، فهو في المعنى مثل : ( إن ) الشرطية ، ومثال مالم يوضع له حرف : أسماء الإشارة ، مثل : ( هنا ) فهي اسم مبني يتضمن معنى يراد منه التنبيه ، ولكن هذا المعنى لم تضع له العرب حرفاً .
ومن الأسماء المبنية ما يشبه الحرف شبهاً استعمالياً ، وذلك إما أن ينوب عن الفعل ، ولا يدخل عليه عامل فيؤثر فيه كأسماء الأفعال ، فمثلاً : ( هيهات ) : اسم فعل مبني بمعنى ( بَعُدَ ) فأشبهت ( ليت ) التي بمعنى أتمنى ، وليت لا يدخل عليها عامل ، وإما أن يشبه الحرف في شبه الإستعمال ، لكونه يفتقر افتقاراً متأصلاً إلى جملة ، مثل ( إذ , إذا ، وحيث ) والموصولات فهي أسماء مبنية تفتقر إلى جملة ، فلا يتم المعنى لو قلت : ( جئتك إذ ) فلا يتم إلا إذا أتيت بجملة ، فتقول : ( جئتك إذ جاء زيد ) .
من الفوائد :
أن ( أي ) الشرطية ، كقوله تعالى : ( أيما الأجلين قضيت ) ، و ( أي ) الإستفهامية من نحو قوله تعالى : ( فأي الفريقين أحق ) أعربتا ولم تبنى ، وذلك لأن هاتين الكلمتين تلازمان الإضافة ، والإضافة من خصائص الاسم .
من الفوائد :
أعرب ( هذان ، وهاتان ) ولم يبنيا لمجيئهما على صورة المثنى ، والتثنية من خصائص الأسماء .
من الفوائد :
أن المصدر النائب عن فعله نحو : ( ضرباً ) بمعنى ( اضرب ) أعرب ولم يبنى ، وذلك لأن العوامل تؤثر فيه ، تقول : ( أعجبني ضربُ زيد ، ورأيت ضربَ زيد ، وعجبت من ضربِ زيد ) .
من الفوائد :
أن المفتقر إلى مفرد يعرب كقولك : ( سبحان الله ) ، وكقولك : ( جئت عند زيد) فـ( عند ) و( سبحان ) مفتقران إلى مفرد لا إلى جملة.
من الفوائد :
أعرب ( اللذان واللتان ) لمجيئهما على صورة المثنى .
من الفوائد :
أن ( أي ) الموصولة أعربت لأنها تلازم الإضافة .
من الفوائد :
أنه يقوم مقام الجملة شيئان :
الأول : التنوين ، كما سبق في ( إذ ) و ( إذا ) .
الثاني : الوصف الصريح مع ( أل ) الموصولة ، مثل : ( الضارب ) أي : الذي ضَرَبَ ، ومثل : ( المضروب ) أي : الذي ضُرِبَ .
من الفوائد :
أن ( إذ ) و ( إذا ) تلازمان الإضافة ومع ذلك لم يعربا ، وذلك لأن ملازمتهما للإضافة للجملة لا المفرد ، والإضافة للجملة في تقدير الإنفصال ، فكأنه لا إضافة.
من الفوائد :
أن كلمة : ( سبحان ) قد تستعمل غير مضافة كما جاء في بيت :
قد قلت لما جائني فخره *** سبحان من علقمة الفاخر
وهو شاذ ، وقال بعض العلماء ليس بشاذ إنما قد ترد أحياناً غير مضافة.
من الفوائد :
أن ما لم يشبه الحرف فمعرب إما ظاهراً كقولك : ( هذه أرضٌ ) ، وإما تقديراً كقولك : ( هذا فتى ) فـ( أرض ) و ( فتى ) اسمان معربان ، الأول ظاهراً ، والثاني : تقديراً .
http://www.albahre.com/publish/article_4154.php