الفوائد التي انتقاها فضيلة الشيخ أبي مالك العوضي :
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=37403
فوائد الفوائد :
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=37403
فوائد الفوائد :
وحري بمن عمي عن معرفة قوم أن يكون عن علومهم أعمى وأضل سبيلا
قال أبو محمد التوجي : اجتمعنا بمكة أدباء كل أفق، فتذاكرنا أمر العلماء فجعل أهل كل بلد يرفعون علماءهم ويصفونهم ويقدمونهم حتى جرى ذكر الخليل، فلم يبق أحد إلا قال: الخليل أذكى العرب، وهو مفتاح العلوم ومصرفها.
يحيى بن خالد البرمكي يقول: أربعة ليس في فنهم مثلهم: أبو حنيفة في فنه، والخليل بن أحمد في فنه، وابن المقفع في فنه، والفزاري في فنه.
قال أبو الطيب اللغوي: وأنا أقول: وأبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ في فنه، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي في فنه.
- مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي -
كان الخليل بن أحمد يحج سنة ويغزو سنة حتى جاءه الموت.
عن الحرمازي: للخليل ثلاثة أبيات على قافية واحدة يستوي لفظها ويختلف معناها، وإنما أراد بهذا أن يبين أن تكرار اللفظ في القوافي ليس بضائر إذا لم يكن لمعنى واحد، وأنه ليس بإيطاء، والأبيات:
يا ويح قلبي من دواعي الهوى ............ إذ رحل الجيران عند الغروب
أتبعتهم طرفي وقد أمعنوا ............ ودمع عيني كفيض الغروب
بانوا وفيهم طفلة حرة ............ تفتر عن مثل أقاحي الغروب
فالغروب الأولى غروب الشمس والغروب الثاني جمع غرب وهو الدلو العظيمة المملوءة والغروب الثالث جمع غرب وهي الوهاد المنخفضة.
قال أبو حاتم عن الأصمعي: .... ووضع [خلف الأحمر] على شعراء عبد القيس شعرا موضوعا كثيرا وعلى غيرهم عبثا به، فأخذ ذلك عنه أهل البصرة وأهل الكوفة.
- مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي -
قال الأصمعي : تسعة أعشار شعر الفرزدق سرقة، و كان يكابر، وأما جرير فله ثلاثمائة قصيدة ما علمته سرق شيئا إلا نصف بيت. قلت ما هو؟ قال: هو هجاء؟ وتحرج أن يذكره.
- مراتب النحويين -
عن الأصمعي قال: سألت الخليل بن أحمد عن اللؤلؤ في النوم
- و كان الخليل من أعبر من رأيت للرؤيا - فقال:
حدثني هشان بن حسان عن محمد بن سيرين أن اللؤلؤ القرآن.
- من كتاب مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي -
عن الأصمعي قال: سمعت الخليل -وذكر رجلا غَثًّا تزهد- فقال سمعته يقول: أظنُّ، أحسبُ، فيما أرى، ولعله، إن شاء الله.
- مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي -
عن الأصمعي قال: كان يقال إن ابن الكلبي يزرف في حديثه
أي يكذب فيه ويتزيد يقال زرف في الحديث تزريفا إذا تزيد.
- مراتب النحويين -
قال الأخفش : كان سيبويه إذا وضع شيئا من كتابه عرضه علي
وهو يرى أني أعلم به منه وكان أعلم مني، وأنا اليوم أعلم منه.
- مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي -
الأصمعي: جالست حمادا فلم أجد عنده إلا ثلاثمائة حرف ولم أرض روايته وكان قديما.
-مراتب النحويين -
والشعر بالكوفة أكثر وأجمع منه بالبصرة ولكن أكثره مصنوع ومنسوب إلى من لم يقله وذلك بين في دواوينهم.
-مراتب النحويين -
قال ثعلب : أجمعوا على أن أكثر الناس كلهم رواية وأوسعهم علما الكسائي وكان يقول قلما سمعت في شيء فعلت إلا وقد سمعت فيه أفعلت.
قال أبو الطيب: وهذا الإجماع الذي ذكره ثعلب إجماع لا يدخل فيه أهل البصرة.
- مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي -
قال الأصمعي : كل شيء في أيدينا من شعر امرئ القيس فهو عن حماد الراوية إلا نتفا سمعتها من الأعراب وأبي عمرو بن العلاء.
قال أبو الطيب: وحماد الراوية مع ذلك عند البصريين غير ثقة ولا مأمون .
قال أبو حاتم: كان بالكوفة جماعة من رواة الشعر مثل حماد الراوية وغيره وكانوا يصنعون الشعر ويقتفون المصنوع منه وينسبونه إلى غير أهله .
- مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي -
ما ازدحم العلم والشعر في صدر أحد ازدحامهما في صدر خلف الأحمر وأبي بكر بن دريد.
- مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي -
أهل الكوفة كلهم يأخذون عن البصريين ولكن أهل البصرة يمتنعون من الأخذ عنهم؛ لأنهم لا يرون الأعراب الذين يحكون عنهم حجة، ويذكرون أن في الشعر الذي يروونه ما قد شرحناه فيما مضى ويحملون غيره عليه.
- مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي -
قال أبو الطيب اللغوي: فلم يزل أهل المصرين على هذا حتى انتقل العلم إلى بغداد قريبا، وغلب أهل الكوفة على بغداد وحدثوا الملوك فقدموهم، ورغب الناس في الروايات الشاذة، وتفاخروا بالنوادر، وتباهوا بالترخيصات، وتركوا الأصول، واعتمدوا على الفروع، فاختلط العلم.
- مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي -
ولا علم للعرب إلا في هاتين المدينتين [البصرة و الكوفة] .
فأما مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فلا نعلم بها إماما في العربية.
قال الأصمعي: أقمت بالمدينة زمانا ما رأيت بها قصيدة واحدة صحيحة إلا مصحفة أو مصنوعة.
- مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي -
وأما بغداد فمدينة ملك وليس بمدينة علم وما فيها من العلم فمنقول إليها ومجلوب للخلفاء وأتباعهم ورعيتهم ونيتُهم بعد ذلك في العلم ضعيفة لأن العلم جد وهم قوم الهزل أغلب عليهم واللعب أملك لهم فإن تعاطى بعضهم شيئا أو شدا منه فإنما همه المساماة به وبغيته المباهاة فيه فترى أحدهم يتكلم بغير علم ويهمز ليعد في العلماء ويذكر رغبته في أطراف العلم ودواوينه وفروعه وغرائبه ويسامح نفسه في أصوله وسهله وذلوله فهو يبني على غير أس ويحب الرياسة بأهون مس فلا جرم أنهم يوهمون ولا يفهمون ويسألون فيستبهمون.
قال أبو حاتم: أهل بغداد حشو عسكر الخليفة ولم يكن بها من يوثق به في كلام العرب ولا من ترتضى روايته، فإن ادعى أحد منهم شيئا رأيته مخلطا صاحب تطويل وكثرة كلام ومكابرة، ولا يفصل بين علماء البصرة بالنحو وبين الرؤاسي والكسائي، ولا بين قراءة أهل الحرمين وقراءة حمزة، ويتحفظ أحدهم مسائل من النحو بلا علل ولا تفسير، فيكثر كلامه عند من يختلف / إليه وإنما هَمّ أحدهم إذا سبق إلى العلم أن يسير اسما يخترعه لينسب إليه؛ فيسمي الجر خفضا والظرف صفة، ويسمون حروف الجر حروف الصفات والعطف النسق ومفاعيلن في العروض فعولان [فعولاتن] ونحو هذا من التخليط.
قال اللغوي: والأمر في زماننا هذا أصلحك الله على أضعاف ما عرف أبو حاتم.