ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    فوائد منتقاة من كتب الأدب

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس ديسمبر 27, 2012 12:26 pm



    فوائد و درر من كتاب (أخلاق الوزيرين) لأبي حيان التوحيدي

    https://themar.ahlamontada.net/t7442-topic

    فوائد رائعة من كتاب (البيان و التبيين) للجاحظ

    https://themar.ahlamontada.net/t7428-topic

    حب الآباء طبيعة و حب الأبناء تكلف - التذكرة الحمدونية -

    https://themar.ahlamontada.net/t7439-topic

    أعقل الأمم .. كلام رائع لابن المقفع

    https://themar.ahlamontada.net/t7462-topic

    لِمَ سَمَّت العرب أبناءها بشر الأسماء و عبيدها بخير الأسماء؟!

    https://themar.ahlamontada.net/t20-topic

    نقولات مختارة من كتاب الصداقة والصديق لأبي حيان التوحيدي

    https://themar.ahlamontada.net/t5326-topic







    من اللطائف أن هناك من أفرد فوائد العصا بمؤلف ، وقد عدوا من ذلك قول بعض العرب : "عصاي أركزها لصلاتي، وأعدها لعداتي، وأسوق بها دابتي، وأقوى بها على سفري، وأعتمد بها في مشيتي ليتسع خطوي، وأثب بها النهر، وتؤمنني العثر، وألقي عليها كسائي فتقيني الحر، وتدفيني من القر، وتدني إلي ما بعد مني، وهي تحمل سفرتي وعلاقة إداوتي، أستعصي بها عند الضراب، وأقرع بها الأبواب، وأقي بها عقور الكلاب، وتنوب عن الرمح في الطعان، وعن السيف عند منازلة الأقران، ورثتها عن أبي وأورثها بعدي بني" انظر فتح القدير 3/507.

    قال الجاحظ في "التبصرة بالتجارة" (1/37) :
    "وفراسه الرجل السوء أَن يكون منقبضاً غير منشرح، وَأَن يرى لَونه إِلَى الصُّفْرَة والكمود ، من غير مرض ، وَأَن يكون طائش الْقلب، وَأَن يكون للدعابة والمزاح كَارِهًا لَهُ عائباً ، وَأَن ترَاهُ غليظ اللَّفْظ عِنْد المحاورة.
    وَمن فراسة الرجل الصَّالح أَن ترَاهُ سهلا طلقاً ذَا منظر بهى وَكَلَام شهى، سبط الجبين غير منقبض وَلَا نزق علق قلق، وَغير كَارِه للدعابة والمزاح، يذكر من يذكر بِخَير لين المحاورة متواضعاً " .

    ..
    زعموا أن أسداً وذئبـاً وثعلبـاً. خرجوا معـاً يتصيـّدون، فصادوا حماراً وظبيـاً وأرنبـاً.‏ ‏ فقال الأسد للذئب:‏ ‏ اقسم بيننا صيدنا.‏ ‏ قال الذئب:‏ ‏ الأمر سهل؛ الحمار لك، والأرنب للثعلب، والظبي لي.‏ ‏ فخبطه الأسد فأطار رأسه. ثم أقبل على الثعلب وقال:‏ ‏ قاتله الله، ما أجهله بالقسمة. هات أنت.‏ ‏ قال الثعلب:‏ ‏ الأمر سهل؛ الحمار لغدائك، والظبي لعشائك، والأرنب تتخلـّل به فيما بين ذلك.‏ ‏ قال الأسد:‏ ‏ ويحك! ما أقضاك!(يعني : ما أعلمك بالقضاء !) من علـّمك هذه القضية؟‏ ‏ قال:‏ ‏ رأس الذئب الطائرة! ‏

    من كتاب "محاضرات الأدباء" للراغب الإصبهاني

    ..

    جاء أبو العِبَر يعود صديقًا له وهو على فراش الموت، فإذا بامرأته تلطم وتصيح:‏ ‏ من لي بعدَك يا سيدي؟!‏ ‏ وكانت شابة جميلة. فغمزها أبو العبر وأومأ إليها:‏ ‏ أنا لكِ بعده!‏ ‏ فلما مات الرجل وانقضَتْ عِدَّتُها، تزوّجها أبو العبر، فأقامت عنده حينا ثم حضرتْ أبا العبر الوفاة. وجاء أصحابه يعودونه، فإذا بالمرأة تصيح:‏ ‏ من لي بعدَك يا سيدي؟!‏ ‏ ففتح أبو العبر عينيه وقال:‏ ‏ لا يغمزها إلا مَنْ تكون أُمُّه ............!

    من كتاب "جمع الجواهر في المُلَح والنوادر" للحُصري


    ..


    حدّث بعض جلساء عبد الملك بن عبد العزيز الماجَشُون، قال: ‏ ‏ خرجتُ إلى بستان لي بالغابة. فلما دخلتُ في الصحراء وبعدت عن البيوت، تعرّض لي رجل فقال:‏ ‏ اخلع ثيابك! ‏ ‏ فقلت: وما يدعوني إلى خَلْع ثيابي؟‏ ‏ قال: أنا أَوْلى بها منك.‏ ‏ قلت: ومن أين؟‏ ‏ قال: لأني أخوك وأنا عُريان وأنت مكسوّ.‏ ‏ قلت: فأعطيك بعضها.‏ ‏ قال: كلاّ، قد لبستها كلها وأنا أريد أن ألبسها كما لبستها.‏ ‏ قلت: فتعرّيني وتُبدي عورتي؟‏ ‏ قال: لا بأس بذلك، فقد رُوينا عن الإمام مالك أنه قال: لا بأس للرجل أن يغتسل عُريانًا.‏ ‏ قلت: فيلقاني الناس فيرون عورتي؟‏ ‏ قال: لو كان الناسُ يَرونك في هذه الطريق ما عرضتُ لك فيها.‏ ‏ قلت: أراك ظريفًا، فدعني حتى أمضي إلى بستاني وأنزع هذه الثياب فأوجِّه بها إليك.‏ ‏ قال: كلا، أردتَ أن توجِّه إليّ أربعة من عبيدك فيحملوني إلى السلطان فيحبسني ويمزّق جلدي.‏ ‏ قلت: كلا. أحلف لك أيمانًا أني أَفِي لك بما وعدتُك ولا أسوءُك.‏ ‏ قال: كلا، فقد روينا عن الإمام مالك أنه قال: لا تلزمُ الأيمان التي يُحْلَفُ بها لِلّصوص.‏ ‏ قلت: فأحلف أني لا أختل في أَيماني هذه.‏ ‏ قال: هذه يمين مُرَكَّبة على أيمان اللصوص.‏ ‏ قلت: فدع المناظرة بيننا فوالله لأوجّهن إليك هذه الثياب طيّبة بها نفسي.‏ ‏ فأطرق ثم رفع رأسه وقال: ‏ ‏ تدري فيم فكرتُ؟‏ ‏ قلت: لا.‏ ‏ قال: تصفّحتُ أمرَ اللصوص من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا فلم أجد لصًا أخذ نسيئة. وأنا أكره أن أبتدع في الإسلام بدعة يكون عليّ وِزْرُها ووِزْرُ مَنْ عَمِلَ بها بعدي إلى يوم القيامة. اخلع ثيابك!‏ ‏ فخلعتُها ودفعتُها إليه، فأخذها وانصرف. ‏

    من كتاب "أخبار الأذكياء" لابن الجوزي


    ..

    قال لي مسـْكَوَيْه مرّة: ‏ ‏ أما ترى إلى خطأ صاحبنا الوزير ابن العميد؟ يـُعطي فلان ألف دينار ضـَربةً واحدة؟! لقد أضاع هذا المال الخطير فيمن لا يستحق.‏ ‏ فقلت له:‏ ‏ أسألك عن شيء واحد، فاصدُق فإنه لا مـَدَبَّ للكذب بيني وبينك. لو غـَلـِط الوزير فيك بهذا العطاء، وبأضعافه وأضعاف أضعافه، أكنتَ تراه في نفسك مخطئـاً ومبذّراً ومفسداً أو جاهلاً بحق المال؟ أو كنتَ تقول ما أحسن ما فعل، وليتـَه أَرْبـَى عليه؟ إنما هو الحسد، أو شيء آخر من جنس الحسد، ما دفعك إلى قول ما قلت. وأنت تدّعي الحكمة وتكتب عن الأخلاق. فافطـِن لأمرك واطـّلـِعْ على سـِرِّك. ‏ ‏

    من كتاب "أخلاق الوزيرين" لأبي حيان التوحيدي.

    ..

    قال الحافظ ابن عساكر ( ت 571 هـ ) في " تاريخ دمشق " :
    قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الكاتب : أخبرني عمي الحسن ابن محمد، نا أحمد بن الحارث، نا المدائني، حدثني أبو عمران بن عبد الملك بن عمير، عن أبيه وحدثنيه عوانة أيضاً
    قال : صنع عبد الملك بن مروان طعاماً فأكثر وأطاب ودعا إليه الناس فأكلوا،
    فقال عبد الملك بن مروان لرجل من بني عذرة : هل لك علم بالشعر ؟
    قال : سلني عما بدا لك يا أمير المؤمنين،
    قال : أي بيت قالت العرب أمدح ؟
    قال : قول جرير :
    ألستم خير من ركب المطايا ...... وأندى العالمين بطون راح
    قال : وجرير في القوم، فرفع رأسه وتطاول لها،
    قال : فأي بيت قالته العرب أفخر ؟
    قال : قول جرير :
    إذا غضبت عليك بنو تميم ......... حسبت الناس كلهم غضابا
    قال : فتحرك جرير،
    ثم قال : أي بيت أهجا ؟
    قال : قول جرير :
    فغض الطرف إنك من نمير ....... فلا كعباً بلغت ولا كلابا
    قال : فاستشرف لها جرير،
    قال : فأي بيت أغزل ؟
    قال : قول جرير
    إن العيون التي في طرفها حور ....... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
    قال : فاهتز جرير وطرب،
    ثم قال له : فأي بيت قالت العرب أحسن تشبيهاً ؟
    قال : قول جرير :
    سرى نحوهم ليل كأن نجومهم ....... قناديل فيهن الذبال المفتل
    فقال جرير : جائزتي للعذري يا أمير المؤمنين،
    فقال له عبد الملك : وله مثلها من بيت المال، ولك جائزتك يا جرير لا ننقص منها شيئاً .

    ..

    خرج الحجاج يوماً إلى ظاهر الكوفة منفردا، فرأى رجلاً أعرابياً فقال له:‏ ‏ ما تقول في أميركم؟ ‏ ‏ قال: الحجاج؟‏ ‏ قال: نعم.‏ ‏ قال الأعرابي: عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين!‏ ‏ فقال الحجاج: أتعرفني؟ ‏ ‏ قال: لا.‏ ‏ قال: أنا الحجاج.‏ ‏ فقال الأعرابي: وأنت، أتعرفني؟ ‏ ‏ قال: لا.‏ ‏ قال: أنا مولى بني عامر، أُجَنُّ في كل شهر ثلاثة أيام، وهذا اليوم هو أَشَدُّها!‏ ‏ فضحك الحجاج من قوله وتركه. ‏

    من كتاب "سرح العيون" لابن نُباتة. ‏

    ..
    روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا قتيلا فقال ما شأن هذا الرجل قتيلا فقالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وثب على غنم أبي زهرة فأخذ شاه فوثب عليه كلب الماشية فقتله فقال صلى الله عليه وسلم قتل نفسه وأضاع دينه وعصى ربه عز وجل وخان أخاه وكان الكلب خيرا من هذا الغادر ثم قال صلى الله عليه وسلم أيعجز أحدكم أن يحفظ أخاه المسلم في نفسه وأهله كحفظ هذا الكلب ماشية أربابه.
    - من كتاب فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب -



    صاحب الذكاء المفرط جوابه مسكت
    يشارك العلماء من غير اشتغال ولا يتكلم بمحال على كل حال
    تخيله صحيح وتكلمه مليح فصيح لا يحتاج إلى المنطق ولا إلى الألفية
    وتلك المعالم من نفسه سجية
    يرتب الألغاز والأحجيات ولا يحتاج إلى العروض في تلك الأبيات
    يصنف مثاتيل وخزعبلات رجل دهقان صاحب ذكاء ملسان
    يصنف مثل الألفية وله في تلك العلوم غية
    يهندس ويرتب ويفصل ويديون ويحصل
    صاحب حساب وديونة وفراسة وعنونة
    يركب أطعمة وشرابات ومعاجين وعلوكات
    يعرف الطب والجراح وأياديه في كل صنعة ملاح.

    صفة صاحب الذوق السليم للإمام السيوطي




    ذكر أبو بكر الأنباري بسنده في شرحه للمعلقات السبع :
    عن هشام بن عروة عن أبيه أن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تكثر تمثل هذين البيتين :

    ذهبَ الذين يعاشُ في أكنافِهِم * وبقيتُ في خلْفٍ كجلدِ الأجربِ
    يـتـأكّــــلــــونَ مـــــــــــلامــــةً ومـذمـةً * و يُـــلامُ قـائـلـهُـم وإن لم يـشـغـبِ

    قالت : ويح لبيد بن ربيعة ! كيف لو بقي إلى مثل هذا اليوم ؟!
    قال هشام قال أبي : فكيف لو بقيت عائشة _رضي الله عنها_ إلى هذا اليوم ؟!
    قال هشام وأنا أقول : كيف لو بقي أبي إلى هذا اليوم ؟!!

    [ كتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات لأبي بكر الأنباري / ترجمة لبيد بن ربيعة ]


    روي أن رجلا قال لبعض الحكماء أوصني قال ازهد في الدنيا ولا تنازع فيها أهلها وانصح لله تعالى كنصح الكلب لأهله فإنهم يجيعونه ويضربونه ويأبى إلا أن يحوطهم نصحا.
    - من كتاب فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب -


    قال يوسف بن عبد الهادي (909 هـ) في كتابه "الاغتراب في أحكام الكلاب" (ص152):
    من حكمة الله -تعالى- أن جعل للآدمية ثديين؛ لأنها ربما ولدت ولدين، وأما الزيادة عليها فنادر، وكذلك الشاة والبقرة، وأما الكلبة فجعل لها ثمانية؛ لأن الغالب عليها أنها تلد الثمانية والسبعة والستة، فيحتاج كل واحدٍ إلى واحد.

    كان بمصر مغنيّة تُدعَى عجيبة، قد أولع بها الملك الكامل محمد، فكانت تحضر إليه ليلاً وتغنّيه على الدّفّ في مجلس بحضرة ابن شيخ الشيوخ وغيره. ‏ ‏ ثم اتّفقت قضية عند القاضي ابن عين الدولة، وأراد الملك الكامل أن يشهد فيها فقال له ابن عين الدولة: ‏ ‏ السلطان يأمر ولا يشهد. ‏ ‏ فأعاد الكامل عليه القول فأبى. فلما زاد الأمر وفهم السلطان أنه لا يقبل شهادته قال: ‏ ‏ أريد أن أشهد. تقبلني أم لا؟ ‏ ‏ فقال القاضي: ‏ ‏ لا، ما أقبلك! وعجيبة تطلع إليك بآلات الطرب كل ليلة، وتنزل ثاني يوم وهي تتمايل سَكْرى على أيدي الجواري، وينزل ابن الشيخ من عندك!؟ ‏ ‏ فقال له الملك الكامل: يا كيواج! (وهي كلمة شتم بالفارسية). ‏ ‏ فقال القاضي: ما في الشرع يا كيواج! اشهدوا عليّ أني قد عزلت نفسي. ونهض فقام ابن الشيخ إلى الملك الكامل فقال: ‏ ‏ المصلحة إعادته لئلا يقال: لأي شيء عزل القاضي نفسه؟ وتطير الأخبار إلى بغداد، ويشيع أمر عجيبة. ‏ ‏ فنهض إلى القاضي، وترضّاه، وعاد إلى القضاء. ‏

    من كتاب "حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة" للسيوطي. ‏
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد فبراير 10, 2013 6:34 am

    قدم هشام بن عبد الملك للحج برفقة حاشيته، وقد كان معهم الفرزدق، وكان البيت الحرام مكتظاً بالحجيج في تلك السنه ولم يُفْسَح له المجال للطواف فجلب له مُتَّكأ ينتظر دورَه، وعندما قدم الإمام زين العابدين بن علي بن الحسين بن أبي طالب انشقت له صفوف الناس حتى أدرك الحجر الاسود فثارت حفيظة هشام لما فعلته الحجيج لأجل الإمام زين العابدين؛ فسأل أحد مرافقيه: من هذا؟ فقال له: لا اعرف! فأجابه الفرزدق:

    هذا الذي تعرف البطحاء وطأته، والبيت يعرفه، والحلُّ، والحرمُ
    هذا ابن خيرِ عباد الله كُلِّهمِ، هذا التقيّ النقيّ الطّاهرُ العَلَمُ
    هذا ابن فاطمةٍ إنْ كنت جاهلَه، بجَدّه أنبياءُ الله قد خُتموا
    وليس قولُك (منْ هذا؟) بضائره؛ العُرْب تعرِف من أنكرتَ والعَجَمُ
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة فبراير 22, 2013 11:05 pm

    المشورة من كتاب العقد الفريد

    سئل بعض الحكماء : أي الأمور أشد تأييداً للفتى وأيتها أشد إضراراً به فقال : أشدها تأييداً له ثلاثة : مشاورة العلماء وتجربة الأمور وحسن التثبت .
    وأشدها إضراراً به ثلاثة أشياء : الاستبداد والتهاون والعجلة .
    وأشار حكيم على حكيم برأي فقبله منه .
    فقال له : لقد قلت بما يقول به الناصح الشفيق الذي يخلط حلو كلامه بمره وسهله بوعره ويحرك الإشفاق منه ما هو ساكن من غيره .
    وقد وعيت النصح وقبلته إذ كان مصدره من عند من لا يشك في مودته وصفاء غيبه ونصح جيبه وما وكان عبد الله بن وهب الراسي يقول : إياكم والرأي الفطير .
    وكان يستعيذ بالله من الرأي الدبري .
    وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : رأي الشيخ خير من مشهد الغلام .
    وأوصى ابن هبيرة ولده فقال : لا تكن أول مشير وإياك والهوى والرأي الفطير ولا تشيرن على مستبد ولا على وغد ولا على متلون ولا لجوج وخف الله في موافقة هوى المستشير .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس مارس 07, 2013 12:25 pm

    كان المغيرة يَقُولُ :

    النساء أربع والرجال أربعة، رَجُل مذكر، وامرأة مؤنثة فهو قوام عليها. وامرأة مذكرة ورجل مؤنث فهي قوامة عَلَيْهِ.
    ورجل مذكر وامرأة مذكرة فهما يكادان يصطكان، ورجل مؤنث وامرأة مؤنثة فهما لا يأتيان بخير ولا يفلحان" ."


    أنساب الأشراف" للبلاذري (13/ 346).
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء مارس 12, 2013 12:19 am

    كان الوزير المهلبي في بعض أسفاره قبل اتصاله بالسلطة مع رفيق له، إذا لقي من سفره نَصَبَاً قال.. ارتجالاً:

    ألا موتٌ يُباعُ فأشتريه ** فهذا العيشُ ما لا خَيرَ فيهِ
    ألا موتٌ لذيذُ الطعمِ يأتي ** يُخَلِّصَنِي من العيشِ الكَريهِ
    إذا أبصرتُ قبراً مِن بعيدٍ ** وددتُ لو أنني مما يليهِ
    ألا رَحِمَ المهيمنُ نَفْسَ حُرٍ ** تصدَّقَ بالوفاةِ على أخيهِ !

    فرثى له رفيقه وأحضر له بدرهم ما سكنه، وحفظ الأبيات، وتفارقا، فارتفعت حال المهلبي إلى الوزارة، وأخنى الدهر على رفيقه، وضاقت به الأحوال ، فقصده، وتوصَّل إلى إيصال رقعةٍ إليه مكتوب فيها :

    ألا قل للوزير فدته نفسي *** مقال مُذَكِّرٍ ما قد نسيه
    أتذكر إذ تقول لضنك عيشٍ *** ألا موت يباع فأشتريه؟

    فلما قرأ الرقعة تذكره، وهزته أريحية الكرم، فأمر له في عاجل الحال بسبعمائة درهم، ووقع تحت رقعته:

    ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾[البقرة : 261]

    ، ثم قلَّده عملاً يرتفق به ويرتزق منه.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد مارس 17, 2013 10:06 am

    في كتاب ملح النوادر: أن ذئبا كان ينتاب بعض القرى ويعبث فيها، فترصده أهلها حتى صادوه، وتشاوروا في تعذيبه وقتله، فقال بعضهم: تقطع يداه ورجلاه وتدق أسنانه ويخلع لسانه، وقال بعضهم: بل يصلب ويرشق بالنبال. وقال بعضهم: لا بل توقد نار عظيمة ويلقى فيها. وقال بعض الممتحنين بنسائه: لا بل يزوج، وكفى بالتزويج تعذيبا.
    وفي هذه القصة يقول الشاعر:
    ربّ ذئب أخذوه ... وتماروا في عقابه
    ثم قالوا زوّجوه ... وذروه في عذابه
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد يونيو 16, 2013 9:24 pm

    كان المجنون وليلى وهما صبيان يرعيان غنما لأهلهما عند جبل في بلادهما يقال له التوباد فلما ذهب عقله وتوحش كان يجيء إلى ذلك الجبل فيقيم به 
    فإذا تذكر أيام كان يطيف هو وليلى به جزع جزعاً شديدا واستوحش فهام على وجهه حتى يأتي نواحي الشأم فإذا ثاب إليه عقله رأى بلدا لا يعرفه فيقول للناس الذين يلقاهم بأبي أنتم أين التوباد من أرض بني عامر فيقال له وأين أنت من أرض بني عامر أنت بالشام عليك بنجم كذا فأمه فيمضي على وجهه نحو ذلك النجم حتى يقع بأرض اليمن فيرى بلادا ينكرها وقوما لا يعرفهم فيسألهم عن التوباد وأرض بني عامر فيقولون وأين أنت من أرض بني عامر عليك بنجم كذا و كذا فلا يزال كذلك حتى يقع على التوباد فإذا رآه قال في ذلك 
    ( وأجْهَشْتُ للتَّوبادِ حين رأيتُه ... وكَبَّرَ للرحمن حينَ رآنِي ) 
    ( وأذرَيتُ دمعَ العين لمّا عرفتُه ... ونادى بأعلى صوته فدعانِي ) 
    ( فقلتُ له قد كان حولَك جيرةٌ ... وعهدِي بذاكَ الصّرم منذ الزمانِ ) 
    ( فقال مَضَوْا واستودَعُوني بلادَهم ... ومَنْ ذا الذي يبقَى على الحَدَثانِ ) 
    ( وإِني لأبكي اليومَ من حَذَرِي غداً ... فِراقَكَ والحيَّانِ مُجْتَمِعانِ ) 
    ( سِجَالاً وَتْهتَاناً وَوبْلاً ودِيمَةً ... وسَحًّا وتَسْجاماً إلى هَمَلانِ )
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس يونيو 20, 2013 11:34 pm

    قالوا : "بعد المجنون ليس هناك جنون"

    مرض قيس بن الملوح بسبب عشقه ليلى واشتد عليه المرض، وعاف الطعام والشراب، وعاش مستوحشاً، فصعب أمره على قلب أمه فذهبت إلى ليلى ترجوها أن تلقاه ولو مرة، عله يتوب إلى نفسه ويعود عليه عقله. فأتته ليلاً في غفلة من أهلها فقالت له وكانت شاعرة مُقلَّة:

    أُخبرتُ أنك من أجلي جُنِنْتَ وقد .....فارقتَ أهلكَ لمْ تعقِلْ ولم تَفِقِ

    فأنشدها:

    قالتْ جُننتَ على رأسي فقلتُ لها .....أَلحبُ أعظمُ مما بالمجانين

    الحب ليس يفيقُ الدهرَ صاحبهُ..... وإنما يُصرعُ المجنون في الحين

    لو تعلمين إذا ما غبتِ ما سَقَمي .....وكيف تسهرُ عيني لم تلوميني
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين يوليو 29, 2013 1:22 pm

    قصة علي بن الجهم مع المتوكل(أثر البيئة في شعر الشاعر) :

    كان علي بن الجهم بدوياً جافياً ، فقدمَ على الخليفة المتوكل ِ ، فأنشده قصيدةَ َ ، منها :

    أنتَ كالكلبِ في حفاظكَ للود .... وكالتيسِ في قِراعِ الخطوب ِ

    أنت كالدلوِ ، ﻻ‌ عدمناكَ دلواً .... من كبارِ الدﻻ‌ كثيرُ الذنوبِ 

    فعرف المتوكل حسنَ مقصده وخشونةَ لفظه ، وأن خشونة لفظه بسبب خشونة بيئته ، ومﻼ‌زمته البادية ، فأمرَ له بدار حسنة على شاطئ دجلة ، فيها بستان حسن ، يتخلله نسيم لطيف يغذّي اﻷ‌رواح ، والجسر قريب منه .
    فكان ابن الجهم يرى حركةَ الناس ولطافةَ الحضر ، فأقام ستةَ أشهر على ذلك ، واﻷ‌دباء يتعاهدون مجالسته ومحاضرته ، ثم استدعاه الخليفة بعد مدة لينشده ، فحضر وأنشد قصيدة طويلة رائعة ، منها قوله :

    عيونُ المها بين الرصافةِ والجسرِ .... جلبنَ الهوى من حيث أدري وﻻ‌ أدري

    جلبنَ ليَ الشوقَ القديمَ ولم أكن .... سلوتُ ولكن زدنَ جمرا على جمر ِ 

    فقال المتوكل : لقد خشيت عليه أن يذوبَ رقةَ َ ولطافةَ َ .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد سبتمبر 22, 2013 1:18 pm

    تردد ثقيلٌ على ظريفٍ وأطال ترداده عليه حتى سئِمَ منْه ، فقال له الثقيل : من تُراه أشْعَرُ الشُّعراءِ؟ فأجاب الظَّريفُ:هو ابن الوردي بقوله:


    غِبْ و زُرْ غبًّا تزِدْ حبّا***** فَمَنْ أَكثرَ التَرْدادَ أضْناهُ المللْ


    فقال الثَّقيلُ: أخطأتَ ،فإن النجاريَ أشعرُ منه بقوله:


    إذا حقـّقتَ مِـنْ خِلٍّ ودادًا***** فزُرْهُ ولا تَخفْ منهُ ملالاَ


    وَ كُنْ كالشَّمسِ تطلعُ كلَّ يومٍ *****ولا تكن في زيارته هلالا


    فأجاب الظريف: إن الحريري أشعر منه بقوله:


    ولا تزُرْ مَنْ تحبُّ في كل شهرٍ***** غيرَ يومٍ ولا تزدهُ عليه


    وإن لم تصدِّقْني فقد وهبْتُكَ الدَّارَ بما فيها، وخرج وهو يقول:


    إذا حلَّ الثقيل بأرضِ قومٍ *****فما للسَّاكنينَ سوى الرَّحيلُ

    [«العقد الفريد» لابن عبد ربه: (1/39)]
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد سبتمبر 22, 2013 1:20 pm

    لقي الشاعر ثابت بن جعفر المعروف ب:«تأبّط شرا» ذات يوم رجلا من ثقيف يُقال له أبو وهب -وكان جبانا- وعليه حلّة جيدة، فقال أبو وهب لتأبّط شرا: بم تغلب الرجال يا ثابت، وأنت كما ترى ذميم ضئيل؟ قال: باسمي، إنما أقول ساعة ألقى الرجل: أنا تأبّط شرا، فينخلع قلبه حتى أنال منه ما أردت، فقال له الثقفي: أبهذا فقط؟ قال: فقط، قال: فهل لك أن تبيعني اسمك؟ قال: نعم، فبم تبتاعه؟ قال: بهذه الحلّة وبكنيتك قال له: أفعل، ففعلا، وقال له تأبط شرا: لك اسمي ولي كنيتك؟ وأخذ حلّته وأعطاه طمريه، ثم انصرف، وقال في ذلك يخاطب زوجة الثقفي:

    ألا هل أتى الحسناء أنّ حليلها تأبّط شرًّا واكتـنيتُ أبـا وَهْبِ
    فَهَبْه تسمَّى اسمي وسمّاني اسمه فأين له صبري على مُعظم الخطبِ
    وأين له بأسٌ كبأسي وسوْرتي وأين له في كـل فادحةٍ قلبِــي
    [«الأغاني» للأصفهاني: (8/ 211)]
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد سبتمبر 22, 2013 1:21 pm

    كِتاب الجمهرة لابن دريد مرجعٌ من مراجعِ أهل الأدب، أمْلاه بحلَب تلميذه أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه المتوفى سنة 370هـ على جهابذة مشاهير منهم أحمد بن عبد الرحمن بن قابوس، وكانت عند تلميذه أبي علي القالي بمنزلة الروح من الجسد، حتى إنه أعطِيَ فيها ثلاثمائة مثقال ذهبا فأبى! فلمَّا اشتدت حاجته إلى الإنفاق على عياله باعها بأربعين مثقالا!!!
    وكتب عليها هذه الأبيات:

    أنِسْتُ بها عِشرينَ عامًا وبِعْتُهَا وقد طَال وُجْدِي بَعْدَها وحَنِينِي
    وما كان ظنِّي أنَّني سأبيعُهـا****ولو خلَّدْتنِي في السُّجونِ ديوني
    ولكن لِعَجزٍ وافتِقـارٍ وصِبيةٍ****صِغـارٍ عليهـم تستهلُّ شؤوني
    فقُلْتُ ولم أَمْلِكْ سوابِقَ عَبْرَتِي****مَقالةَ مَكْوِيِّ الفـؤادِ حَـزينِ
    وقد تُخرجُ الحاجاتُ يا أمَّ مالِكٍ****كرائِـمَ مِنْ ربٍّ بهنَّ ضَنِيـنِ
    فلما رأى الذي اشتراها هذه الأبيات كاد يذوب أسًى وعطْفًا على صاحبها، ثم أرسلها إليه ومعها أربعون مثقالا ذهبا أخرى، فلما وصلته كان كأنما رُدَّتْ إليه روحه.

    [«شرح مقصورة بن دريد» لعبد الوصيف محمد: (9)]
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة نوفمبر 01, 2013 6:46 am

    قال أبو الحسن محمد بن لَنكِك البصري:
    عَدِّيا في زمانِنا ***** عن حديثِ المكارمِ
    مَن كَفَى النَّاسَ شَرَّه ***** فهو في جودِ حاتمِ

    (زهر الآداب 1/81)
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة نوفمبر 15, 2013 1:28 am

    تردد ثقيلٌ على ظريفٍ وأطال ترداده عليه حتى سئِمَ منْه ، فقال له الثقيل : من تُراه أشْعَرُ الشُّعراءِ؟ فأجاب الظَّريفُ:هو ابن الوردي بقوله:

    غِبْ و زُرْ غبًّا تزِدْ حبّا***** فَمَنْ أَكثرَ التَرْدادَ أضْناهُ المللْ

    فقال الثَّقيلُ: أخطأتَ ،فإن النجاريَ أشعرُ منه بقوله:

    إذا حقـّقتَ مِـنْ خِلٍّ ودادًا***** فزُرْهُ ولا تَخفْ منهُ ملالاَ

    وَ كُنْ كالشَّمسِ تطلعُ كلَّ يومٍ *****ولا تك في زيارته هلالا

    فأجاب الظريف: إن الحريري أشعر منه بقوله:

    ولا تزُرْ مَنْ تحبُّ في كل شهرٍ***** غيرَ يومٍ ولا تزدهُ عليه

    وإن لم تصدِّقْني فقد وهبْتُكَ الدَّارَ بما فيها، وخرج وهو يقول:

    إذا حلَّ الثقيل بأرضِ قومٍ *****فما للسَّاكنينَ سوى الرَّحيلِ

    [«العقد الفريد» لابن عبد ربه: (1/39)]
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد السبت ديسمبر 28, 2013 11:38 pm

    قصة مجير أم عامر:
    روى العالم الشيخ أبو بكر البيهقي في آخر شعب الإيمان، عن أبي عبيدة أنه سأل يونس ابن حبيب عن المثل المشهور (كمجير أم عامر)، وأم عامر (هي الضبع ويقال لها نوش الخسيسة) فقال: كان من حديثه أن قوماً خرجوا إلى الصيد في يوم حار فبينما هم كذلك إذ عرضت لهم (أم عامر) وهي الضبع فطردوها فاتبعتهم حتى ألجأوها إلى خباء أعرابي فقال: ما شأنكم؟ قالوا: صيدنا. وطريدتنا. قال: كلا والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثبت قائم سيفي بيدي (لأنها استجارت به). قال: فرجعوا وتركوه، فقام إلى لقحة (ناقة) فحلبها وقرب إليها ذلك، وقرب إليها ماء فأقبلت مرة تلغ من هذا ومرة تلغ من هذا حتى عاشت واستراحت فبينما الأعرابي نائم في جوف بيته، إذ وثبت عليه، فبقرت بطنه، وشربت دمه، وأكلت حشوته, وتركته فجاء ابن عم له فوجده على تلك الصورة فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها فقال: صاحبتي والله: وأخذ سيفه وكنانته واتبعها فلم يزل حتى أدركها فقتلها وأنشأ يقول:
    ومن يصنع المعروف في غير أهله **** يـلاقي مـا لا قى مجير أم عامر
    أدام لـها حين استجـارت بقربه **** قـراها مـن البان اللقاح الغزائر
    وأشبعهــا حتى إذا ما تملأت **** فرته بأنياب لهــا وأظافر
    فقل لذوي المعروف هذا جزاء من **** غداً يصنع المعروف مع غير شاكر
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء فبراير 04, 2014 10:07 pm

    قال الأصمعي :

    “بينما كنت أسير في البادية، إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت:

    أيا معشر العشاق بالله خبِّروا ..... إذا حل عشق بالفتى كيف يصنعُ

    فكتبت تحته البيت التالي:

    يداري هواه ثم يكتم سرَّه ..... ويخشع في كل الأمور ويخضعُ

    ثم يقول: عدت في اليوم التالي فوجدت مكتوبا تحته هذا البيت:

    وكيف يداري والهوى قاتل الفتى ..... وفي كل يوم قلبه يتقطعُ

    فكتبت تحته البيت التالي:

    إذا لم يجد صبرًا لكتمان سرِّه ..... فليس له شيء سوى الموت ينفعُ

    يقول الأصمعي: فعدت في اليوم الثالث، فوجدت شابًّا ملقىً تحت

    ذلك الحجر ميتًا، ومكتوبٌ تحته هذان البيتان:

    سمعنا أطعنا ثم متنا فبلِّغوا ..... سلامي إلى من كان بالوصل يمنعُ

    هنيئًا لأرباب النعيم نعيمهمْ ..... وللعاشق المسكين ما يتجرعُ
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة فبراير 07, 2014 9:34 am

    كان ﻷعرابي زوجتان شاعرتان ، فولدت إحداهما ولدا، وولدت الأخرى بنتا،

    فكانت أم الولد تحمله وترقصه أمام ضرتها، وتنشد بصوت مرتفع لتغيظها :

    الحمد لله الحميد العالي
    أكرمني وربي وأعلى حالي
    ولم ألد بنتا كجلد بالي
    لا تدفع الضيم عن العيال

    فاغتاظت أم البنت أول الأمر، وراحت تشكو لزوجها، فقال لها قولي لها كما تقول ،

    فنظمت أبياتا ثم أصبحت ترقص بنتها أمام ضرتها وتنشد :

    وما علي أن تكون جارية
    تغسل رأسي وتراعي حاليه
    وترفع الساقط من خماريه
    حتى إذا ما أصبحت كالغانية
    زوجتها مروان أو معاوية
    أصهار صدق ومهور عالية

    فشاعت أبياتها في الناس،
    ولما كبرت البنت، قال الأمير مروان بن الحكم : أكرم بالبنت وبأمها، ولا يجب أن يخيب ظن الأم،
    فخطب منها ابنتها، وقدم مئة ألف درهم مهرا،

    فلما علم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال :
    لولا أن مروان سبقنا إليها لضاعفنا لها المهر،

    ثم بعث للأم بمئتي ألف درهم هبة من عنده.


    من كتاب ربيع اﻷبرار ونصوص اﻷخبار ، للزمخشري .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد يونيو 08, 2014 4:12 am

    المختار من البصائر والذخائر للتوحيدي(1)

    محمد نبيل محمد بهي






    البصائرُ والذَّخائر لأبي حيان التوحيدي:
    كتابُ علم وأدب، جمع فيه التوحيدي فوائدَ جمة، وشحَنه بالنوادر والغرائب والطُّرف، ولما كنتُ مهتمًّا بكُتبه، ومعجَبًا بأسلوبه، قرأتُ كتابه فوجدتُ به الكثير من الفوائد والحِكم، وجيد الأقوال، ولما كان الكتابُ به الكثيرُ من الألفاظ، والحكايات المكشوفة، وأبو حيَّان ليس بِدْعًا في هذا، فهذا يوجد في كثيرٍ من كتب الأدب القديمة التي كان هدفُها جَمْع الطُّرف والمُلَح والنوادر - قمتُ بتدوين ما أعجَبني من الأقوال والحِكَم والأمثال؛ ليعُمَّ بها النفعُ، وتحصلَ بها الفائدة، وقد اعتمدت على الطبعة التي قامت بتحقيقها الدكتورة: وداد القاضي، والصادرة عن دار صادر ببيروت.

    1- قال الأصمعي: سمعت أعرابيةً تقول: إلهي، ما أضيَقَ الطريقَ على من لم تكن دليلَه، وأوحَشَه على من لم تكُنْ أنيسَه.

    2- قال ثعلب: قولُهم: ليس له أصلٌ ولا فصلٌ؛ الأصل: الوالد، والفَصْل: الولَد.

    3- قال أبو حيان في توجيه خطأٍ لُغَوي يقع فيه الفقهاء: وقد مَرَنُوا على فنون من الخطأ لسوءِ عنايتهم بلغة نَبيِّهم عليه الصلاة والسلام.

    4- الوعد وجهٌ، والإنجاز محاسنُه.

    5- قال المدائنيُّ: قرأتُ على قبرٍ بدِمَشق: نِعْمَ المسكَنُ لِمَن أحسَن.

    6- تعلَّموا العلمَ وإن لم تنالوا به حظًّا؛ فلَأَنْ يُذَمَّ لكم الزمانُ، أحسَنُ مِن أن يُذَمَّ بكم.

    7-
    وجُرحُ السَّيفِ تَدْمُلُه فيَبْرَا
    وجُرْحُ الدَّهرِ ما جرَح اللِّسانُ

    8- اجعَلْ سرَّك إلى واحدٍ، ومشورتَك إلى ألفٍ.

    9- اغتَنِمِ الوجدانَ قبل الفقدان.

    10- وما الناس إلا جاهلٌ وحليم.

    11- لقي عبدالله بن عمر صديقًا له فقال: إني لأغيبُ عنك بشَوْقٍ، وألقاك بتَوْقٍ، فسمع أعرابي كلامه فقال: لو كان كلامٌ يُؤتَدَم به، لكان هذا.

    12-

    كتبتُ ولو قدَرْتُ هوًى وشوقًا
    إليك لكُنْتُ سَطْرًا في كتابِ


    13- قال عبدُالله بن عباس: الخطُّ لسان اليدِ.

    14-

    فسَقْيًا لأيام الشبابِ الَّذي مضى
    ورَعْيًا لعيشٍ عنده غيرُ عائد
    لَهَوْنا بها حينًا وما كان مَرُّها
    على طولِها إلا كرَقْدةِ راقدِ


    15- يبلغ أسبابُ المُنى مَن أرادها.

    16-
    وما على الأيام مَعْتبة
    هل مِن الأيام مُنتَصَف
    وجَدَتْ بي وما وَجَدْتُ بها
    فكلانا مُغرَمٌ كَلِفُ


    17- قال كاتب محب: تفكَّري في مرارة البَيْن، يمنعُني من التمتُّع بحلاوة الوصل، فلي عند الاجتماع كبِدٌ ترجُفُ، وعند النأي مُقْلَةٌ تذرِفُ.

    18-
    يطيبُ العيشُ أن تلقَى أديبًا
    غذاه العِلمُ والنَّظرُ المُصيبُ
    فيكشفُ عنك حيرةَ كلِّ ريبٍ
    وفضلُ العلمِ يعرِفُه الأديبُ

    19-

    يا نَفْسُ، قد حقَّ السَّفَر
    أين المفرُّ من القدَر
    كلُّ امرئٍ مما يخا
    فُ ويرتجيه على خَطَر
    مَن يرتشِفْ صَفْوَ الزَّما
    نِ يَغَصَّ يومًا بالكَدَر


    20- العقلُ وزيرٌ ناصح، والهوى وكيلٌ فاضح.

    21-
    سأرحلُ عنك معتصمًا بيَأْسٍ
    وأقنَعُ بالذي لي فيه قوتُ
    وآمُل دولةَ الأيام حتى
    تجيءَ بما أؤمِّلُ أو أموتُ


    22- لَأَنْ تستغني عن الشيء فتُكفاه، خيرٌ مِن أنْ تسأَلَه فتُعطاه.

    23- قال أبو عبيدة: القرآن على عشَرة أحرف: حلال، وحرام، ومُحكَم، ومتشابه، وعِظَة، وأمثال، وبشير ونذير، وأخبار الأوَّلين، وأخبار الآخِرين.

    24- لا تقُلْ ما لا تعلَمُ، فتُتَّهمَ فيما تعلَمُ.

    25- من البِرِّ ما يكون عقوقًا.

    26- قال راشد بن أبي الحمد الحسني: السَّبب أَولى من النَّسب، والسَّبب التَّقوى، وبها تظهرُ الكرامة؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].

    27- الإيجاز إقلالٌ بلا إخلالٍ.

    28- إذا كان الأمرُ صعبًا عويصًا قيل فيه: دونه خَرْطُ القَتَادِ، ولَقْطُ الرَّمل أسهلُ منه.


    29- مَن كرُمَتْ عليه نفسُه، هانت عليه الدُّنيا.

    30- الأمثالُ مصابيحُ الأقوال.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أغسطس 21, 2014 10:20 am

    اجْتَمَعَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ وَابْنُ الْمُقَفَّعِ بِالْمِرْبَدِ فَتَفَاوَضَا ، ثُمَّ تَفَرَّقَا ، فَسُئِلَ ابْنُ الْمُقَفَّعِ عَنِ الْخَلِيلِ ، فَقَالَ : هُوَ نِهَايَةٌ فِي الْعِلْمِ لا تَلِدُ النِّسَاءُ مِثْلَهُ أَبَدًا فِي زَمَانِنَا هَذَا ، وَفِيهِ شَيْءٌ أَفْضَلُ مِنْ عِلْمِهِ ، عَقْلُهُ أَكْثَرُ مِنْ عِلْمِهِ . وَسُئِلَ الْخَلِيلُ عَنِ ابْنِ الْمُقَفَّعِ ، فَقَالَ : لا تَلِدُ النِّسَاءُ إِلَى أَلْفِ سَنَةٍ مثْلَهُ ، غَيْرَ أَنَّ فِيهِ عَيْبًا . قِيلَ لَهُ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : عِلْمُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَقْلِهِ ، وَإِذَا كَانَ الْعِلْمُ أَكْثَرَ مِنَ الْعَقْلِ ، فَهُوَ مُضِرٌّ بِصَاحِبِهِ .
    من كتاب المجالسة وجواهر العلم للدينوري
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء سبتمبر 17, 2014 12:12 pm

    هذه القصيدة مِن عيون الشعر الجاهلي في الفخر، يُروى أنّ قائلها هو السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي شاعر جاهلي يهودي حكيم واسمه معرب من الاسم العبري (عن العبرية شْمُوئِيل ، من شِيم: اسم، إِيلْ: الله، أي سمّاه الله). عاش في النصف الأول من القرن السادس الميلادي. كان يتنقل بين خيبر وبين حصن له سماه الأبلق وكان حصن الأبلق قد بني من قبل جده عادياء. والأبيات هاهنا تعتبر من أشهر أشعاره، قالها عندما أجار ابنة الملك المنذر عندما فرت من بطش "كسرى فارس"...
    إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ -- فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
    وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها -- فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
    تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا -- فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ
    وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا -- شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ
    وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا -- عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليل
    وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً -- إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ
    يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا -- وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فـَتَطولُ
    وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ -- وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ
    تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُباتِ نُفوسُنا -- وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُباتِ تَسيلُ
    صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَصَ سِرَّنا -- إِناثٌ أَطابَت حَملَنا وَفُحولُ
    عَلَونا إِلى خَيرِ الظُهورِ وَحَطَّنا -- لِوَقتٍ إِلى خَيرِ البُطونِ نُزولُ
    فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا -- كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ
    وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم -- وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ
    إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ -- قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ
    وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا -- لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ
    وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ -- بِها مِن قِراعِ الدارِعينَ فُلولُ
    سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ -- فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أكتوبر 16, 2014 11:05 pm

    جاء في نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري:
    ((وقيل: حج هشام بن عبد الملك في زمن عبد الملك أو في زمن الوليد، فلما طاف جهد أن يستلم الحجر فلم يطق لزحام الناس عليه، فنصب له منبرٌ، وجلس ينظر إلى الناس، إذ أقبل علي بن الحسين رضي الله عنه من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم ريحاً، فطاف بالبيت، فكان كلما بلغ الحجر تنحى الناس له حتى يستلمه.
    فقال رجلٌ من أهل الشام: من هذا الذي قد هابه الناس هذه المهابة ؟ فقال هشام: لا أعرفه - مخافة أن يرغب الناس فيه - وكان حوله وجوه أهل الشام والفرزدق الشاعر، فقال الفرزدق: لكنني أنا أعرفه، فقال أهل الشام: من هذا يا أبا فراس ؟ فزبره هشام، وقال: لا أعرفه.
    فقال الفرزدق: بل تعرفه، ثم أنشد مشيراً إليه:
    هذا سليل حسين وابن فاطمة *** بنت الرسول الذي انجابت به الظّلم
    هذا الذي تعرف البطحاء وطأته *** والبيت يعرفه والحلّ والحرم
    هذا ابن خير عباد الله كلّهمو *** هذا النّقي التّقي الطاهر العلم
    إذا رأته قريشٌ قال قائلها *** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
    يرقى إلى ذروة العزّ الذي قصرت *** عن نيلها عرب الإسلام والعجم
    يكاد يمسكه عرفان راحته *** ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
    يغضى حياءً ويغضى من مهابته *** فلا يكلّم إلا حين يبتسم
    بكفّه خيزران ريحها عبقٌ *** من كفّ أروع في عرنينه شمم
    من جدّه دان فضل الأنبياء له *** وفضل أمته دانت له الأمم
    ينشقّ نور الهدى عن نور غرّته *** كالشمس تنجاب عن إشراقها الظّلم
    مشتقة من رسول الله نبعته *** طابت عناصرها والخيم والشّيم
    هذا ابن فاطمةٍ إن كنت جاهله *** بجدّه أنبياء الله قد ختموا
    الله شرّفه قدماً وفضّله *** جرى بذاك له في لوحه القلم
    فليس قولك: من هذا, بضائره *** العرب تعرف من أنكرت والعجم
    كلتا يديه غياثٌ عمّ نفعهما *** يستو كفان ولا يعروهما عدم
    حمّال أثقال أقوام إذا فدحوا *** حلو الشمائل تحلو عنده نعم
    لا يخلف الوعد ميمونٌ نقيبته *** رحب الفناء أريب حين يعتزم
    من معشرٍ حبّهم دين وبغضهمو *** كفرٌ وقربهمو منجىً ومعتصم
    إن عدّ أهل التّقى كانوا أئمتهم *** أو قيل: من خير أهل الأرض؟ قيل: همو
    لا يستطيع جوادٌ بعد غايتهم *** ولا يدانيهم قومٌ وإن كرموا
    هم الغيوث إذا ما أزمةٌ أزمت *** والأسد أسد الشّرى والبأس محتدم
    لا ينقص العسر بسطاً من أكفّهم *** سيّان ذلك إن أثروا وإن عدموا
    يستدفع السوء والبلوى بحبّهمو *** ويستردّ به الإحسان والنعم
    مقدّمٌ بعد ذكر الله ذكرهمو *** في كل أمرٍ ومختومٌ به الكلم
    يأبى لهم أن يحلّ الذّلّ ساحتهم *** خيمٌ كريم وأيدٍ بالندى هضم
    أيّ الخلائق ليست في رقابهمو *** لأوّليّة هذا أو له نعم
    من يشكر الله يشكر أوليّة ذا *** فالدّين من بيت هذا بابه الأمم
    قال: فغضب هشام لذلك وتنغص عليه يومه، وأمر بحبس الفرزدق بعسفان بين مكة والمدينة.
    وبلغ ذلك علي بن الحسين رضي الله عنه، فبعث إليه باثني عشر ألف درهم، وقال: اعذر أبا فراس، لو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك بها.
    فردها الفرزدق، وقال: ما قلت الذي قلت إلا غضباً لله ولرسوله، وما كنت لأرزأ عليها شيئاً، فردها عليه.
    وقال: بحقي عليك إلا قبلتها، فقد علمت أنا أهل بيت إذا أنفذنا أمراً لا نرجع فيه، وقد رأى الله مكانك، وعلم نيتك، والجزاء عليه تعالى. فقبلها.
    وجعل الفرزدق يهجو هشاماً، فكان مما هجاه به:
    أتحبسني بين المدينة والتي *** إليها قلوب الناس يهوى منيبها
    يقلّب رأساً لم يكن رأس سيّدٍ *** وعينين حولاوين بادٍ عيوبها
    وكان علي بن الحسين يقول: لقد استرقك بالود من سبقك بالشكر))اهـ
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أكتوبر 16, 2014 11:06 pm

    قصة طريفة ،أن الحجاج بن يوسف الثقفي اشترى غلامين أحدهما أسود والآخر أبيض ، فقال لهما ,أريد أن يمدح كل منكما نفسة ويذم الآخر .
    فقال الأسود :
    ألم تر أن المسك لاشيء مثله ............. وأن بياض اللفت حمل بدرهم
    وأن سواد العين لاشك نورها ............. وأن بياض العين لاشيء فاعلم
    فقال الأبيض:
    ألم تر أن البدر لاشيء مثله ............... وأن سواد الفحم حمل بدرهم
    وأن رجال الله بيضٌ وجوههم ............. ولاشك أن السود أهل جهنم
    فضحك الحجاج وكافأهما.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أكتوبر 17, 2014 10:21 pm

    اجتمع جرير والفرزدق والأخطل في مجلس عبد الملك، فأحضر بين يديه كيساً فيه خمسمائة دينار، وقال لهم: ليقل كل منكم بيتاً في مدح نفسه، فأيكم غلب فله الكيس، فبدر الفرزدق فقال:
    أنا القطران والشعراء جربى ... وفي القطران للجربى شفاء
    فقال الأخطل:
    فإن تك زق زاملةٍ فإني ... أنا الطاعون ليس له دواء
    فقال جرير:
    أنا الموت الذي آتى عليكم ... فليس لهاربٍ مني نجاء
    فقال عبد الملك: خذ الكيس، فلعمري إن الموت أتى على كل شئ.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أكتوبر 23, 2014 8:25 am

    http://www.aldwaihi.net/mqtfat/
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أكتوبر 23, 2014 8:57 pm

    https://www.facebook.com/pages/%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8/457394227696500
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أكتوبر 23, 2014 8:58 pm

    قيل لأبي عمرو بن العلاء : لم كانت العرب تطيل ؟
    .
    قال : ليُسمع منها .
    .
    قيل : فلم توجز ؟
    .
    قال : ليحفظ عنها ؛
    .
    وقد قال الشاعر في هذا المعنى :
    .
    يرمون بالخطب الطوال، وتارة ... وحي الملاحظ خيفة الرقباء
    .
    محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أكتوبر 23, 2014 9:00 pm

    قيل : من أطال الحديث فقد عرض أصحابه للسآمة وسوء الإستماع . .
    .
    وقيل : الكلام إذا طال اختل ، وإذا اختل اعتل .
    .
    منصور الفقيه : ولا تكثرنّ فخير الكلام القليل الحروف الكثير المعاني .
    .
    وقيل : خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل .
    .
    محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أكتوبر 23, 2014 9:01 pm

    كان بعض الأعراب إذا أوى إلى فراشه قال :
    .
    اللهم إني أكفر بكل ما كفر به محمد
    .
    وأؤمن بكل ما آمن به ، ثم يضع رأسه .
    .
    المستطرف للأبشيهي
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أكتوبر 23, 2014 9:02 pm

    وقال الثوري : كان من دعاء السلف اللهم :
    .
    زهدنا في الدنيا ووسع علينا فيها ولا تزوها عنا ولا ترغبنا فيها .
    .
    المستطرف للأبشيهي
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    فوائد منتقاة من كتب الأدب Empty رد: فوائد منتقاة من كتب الأدب

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أكتوبر 23, 2014 9:02 pm

    قال الأصمعي : حسدت عبد الملك على كلمة تكلم بها عند الموت
    .
    وهي : اللهم إن ذنوبي وإن كثرت وجلت عن الصفة
    .
    فإنها صغيرة في جنب عفوك فاعف عني .
    .
    المستطرف للأبشيهي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 6:55 pm