ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    الأدوات النحوية

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 4 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:18 pm

    الهمزة
    للهمزة ثلاثة وجوه:
    الأول: أداة نداء، نحو قول امرئ القيس:
    أفاطمُ مهلاً بعضَ هذا التدلّلِ وإن كنتِ قد أزمعتِ صَرمي فأجملِي
    الثاني: أن تكون للتسوية: وتقع بعد: (سواء، وما أبالي، وما أدري، وليت شعري، ونحو ذلك). وتؤَوَّل هي وما بعدها بمصدر نحو: ]سواءٌ عليهم أأنذرتهمْ أم لم تنذرهم لا يؤمنون[، أي: سواء عليهم إنذارُكَ وعدمُ إنذارك.
    الثالث: أداة استفهام: نحو: [أأنت خالدٌ؟]، [أيسافر زهيرٌ؟]. وفي استعمالها وجوه:
    قد تُحذَف، في الإثبات وفي النفي. فمن الإثبات قول عمَر بن أبي ربيعة (الديوان / 258):
    فواللهِ ما أدري وإني لحاسِبٌ بسبعٍ رميتُ الجمرَ أم بثمانِ؟
    أي: أبسبعٍ؟
    ومن النفي قولُه تعالى: ]ألم نشرح لك صدرك[.
    لها الصدارة أبداً، ومن ذلك تقدمُها على حروف العطف: (الواو والفاء وثُمّ). نحو: ]أوَلَم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض[ ]أفلم يسيروا فينظروا[ ]أَثُمَّ إذا ما وقع آمنتم به[.
    ¨ من أحوال الهمزة:
    1- يُقلب حرف العلة (الواو والياء) همزةً، إذا تطرّف وسبقته ألف زائدة. كنحو: سماء ودُعاء وبنّاء وسقّاء. فإن الأصل: سَماو ودُعاو وبَنّاي وسقّاي(1).
    2- يُقلب حرف العلة همزةً في اسم الفاعل، الذي تُعَلّ عين فعله، كنحو: قائل وبائع وجائز(2) فإنّ أفعالها قبل الإعلال: قول وبيع وجوز. ثم بعد إعلالها: قال وباع وجاز.
    3- الألف والواو والياء، إن وقعت ثالثة زائدة ساكنة في اسم مفرد، قُلبت همزةً في جمعه على فَعَاْئِلْ، نحو: [رسالة - رسائل، عجوز - عجائز، صحيفة - صحائف].
    4- إن اجتمعت همزتان، أولاهما متحركةً، والثانية ساكنة، قلبت الثانية حرف مدّ يجانس حركة الأولى، كنحو: آمَنَ - أُومِنُ - إِيمان - آدم - آخر، والأصل: أَأْمن - أُأْمن - إِإْمان - أَأْدم - أَأْخر.
    5- إن كانت الهمزة حشواً في الكلمة، ساكنةً بعد حرف صحيح، نحو: [رأْس] أو متحركةً بالفتح، نحو: [ذئاب]، أو تطرّفت نحو [القارِئ، الوضوْء]، جاز أن تُقلَب فتجانس ما قبلها من حركة أو حرف، على حسب الحال. ودونك نماذج من الصنفين:
    أوّلاً: قلبُ الهمزة حرفاً يُجانس حركةَ ما قبلها:
    قَرَأ (متطرّفة) = قَرَاْ (قلبت الهمزة ألفاً لتجانِس فتحةَ الراء)
    يَقْرَأ (متطرّفة) = يَقْرَاْ (قلبت الهمزة ألفاً لتجانِس فتحةَ الراء)
    القارِئ (متطرّفة) = القارِيْ (قلبت الهمزة ياءً لتجانس كسرة الراء)
    رأْس (حشو) = رَاْس (قلبت الهمزة ألفاً لتجانس فتحة الراء)
    الملأ (متطرّفة) = الملاْ (قلبت الهمزة ألفاً لتجانس فتحة اللام)
    سُؤْل (حشو) = سُوْل (قلبت الهمزة واواً لتجانس ضمة السين)
    بِئر (حشو) = بِيْر (قلبت الهمزة ياءً لتجانس كسرة الباء)
    ذِئاب (حشو) = ذِياب (قلبت الهمزة ياءً لتجا نس كسرة الذال)
    جُؤار(3) (حشو) = جُوار (قلبت الهمزة واواً لتجانس ضمة الجيم)
    ثانياً: قلبُ الهمزة حرفاً يُجانس حرفاً قبلها:
    وضوء(متطرفة) = وضوو (قلبت الهمزة واواً لتجانس الواو) = وضوّ (بعد الإدغام)
    هنيء (متطرفة) = هني ي (قلبت الهمزة ياءً لتجانس الياء) = هنيّ (بعد الإدغام)
    سوء (متطرفة) = سوو (قلبت الهمزة واواً لتجانس الواو) = سوّ (بعد الإدغام)
    شَيْء (متطرفة) = شي ي (قلبت الهمزة ياءً لتجانس الياء) = شيّ (بعد الإدغام)(4)

    ¨همزة الوصل:
    همزة الوصل: همزة زائدة في أول الكلمة، يؤتى بها: مفتوحةً أو مضمومةً أو مكسورة - على حسب الحال - لِيُتَخَلَّص من البدء بحرف ساكن(5). وأما في الحَدْر والدَّرْج فتنتفي الحاجة إليها فيُسقطها العربيُّ من لفظه. بيان ذلك أنه لا يقول في الأمر مثلاً: [قْرأْ]، بل يقول: [اِقْرأْ]. فإذا حدر قال: [اِقرأ، واقْرأ واقْرأ، ثم اكْتُبْ](6).

    الأحكام: مواضعها وحركاتها:
    في الأفعال:
    كل فعل غير رباعي (ثلاثي - خماسي - سداسي)، فالهمزة الزائدة في أوّله وأوّل مصدره، هي همزة وصلٍ مكسورة. نحو: [اِشربْ، اِفتحْ، اِنطَلَقَ - اِنطَلِقْ - اِنطِلاق، اِستَخْرَجَ - اِستَخْرِجْ - اِستِخْراج].
    ولا تُضَمّ إلا في الأمر الذي عينُ مضارعه مضمومةٌ نحو: [يدخُل - اُدْخُلْ، يكتُب - اُكْتُبْ]، والماضي الخماسي أو السداسي المبني للمجهول(7) نحو: [اُنْطُلِقَ - اُسْتُخْرِج].

    في الأسماء:
    وهي سبعة: [اثنان واثنتان - وابن(8) - وابنة - وامرؤ وامرأة - واسم(9)]. وهمزاتها مكسورة أبداً.
    في الحروف:
    وذلك في حرف واحد هو: [ألـ]. والهمزة فيه مفتوحة أبداً.
    فائدة:
    يُدخِل العربي همزة الاستفهام على [ألـ]، فينشأ من التقائهما مَدَّة: [آ]. ففي نحو: [ أ + الكتاب خيرُ صديق؟ ]، يقال: [آلكتاب خيرُ صديق؟]. ومنه قوله تعالى: ]آللهُ أَذِنَ لكم أم على اللهِ تفترون[

    * * *
    عودة | فهرس



    1- لا يغيّر من القاعدة شيئاً أن تلحق الكلمةَ تاءٌ مربوطة للتأنيث، نحو: [بنّاءة وسقّاءة...].
    2- يقولون: إن صحّت العين في الفعل، صحّت في اسم الفاعل، ولكن ليس عندهم من هذا إلاّ فعلان هما (عَيِن وعَوِر)!!
    3- الجُؤار: رفع الصوت بالدعاء.
    4- الإدغام في الكلمات الأربع - ونظائرها - على المنهاج في الإدغام.
    5- في النطق بالعربية قاعدتان مطلقتان: [لا يُبْدَأ بساكن]، فلا يقال مثلاً: [جْلِسْ]، بل يقال: [اِجْلِسْ]. و[لا يُوقَفُ على متحرك]، فلا يقال مثلاً في الوقف: [سافر خالدٌ]، بتنوين الآخر، بل يقال: [سافر خالدْ] بتسكينه. ولا يقال في الوقف: [حفظ الطالب الدرسَ] بتحريك الآخر، بل يقال: [حفظ الطالب الدرسْ] بتسكينه.
    6- إذا كانت الهمزة مما يُلفظ في البدء والحدر جميعاً، سمّوها: [همزة قطع]، نحو: [أنا أُحِب أنْ أقرأ الأدب الأمويّ]. فكل همزة في هذه الكلمات الستّ همزة قطع.
    7- لا يستثنى من هذا الحكم، إلا الخماسي الذي قبل آخره حرف مدّ، فتُكسَر في أوّله، نحو: [اِعتادَ - اِعتِيد، اِقتادَ - اِقتِيد].
    8- يعدّ النحاة كلمة [ابنم] اسماً من هذه الأسماء قائماً بنفسه، وإنما هي [ابن] زيد في آخرها ميم.
    9- [ايمن] كلمة موضوعة للقسم. كانوا يقولون (وايمن الله لأفعلَنّ كذا)، والأئمة مختلفون في همزتها، أهي قطع أم وصل. وبسبب اختلافهم فيها وعدم استعمالها في عصرنا، اطّرحنا ذكرها هنا.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 4 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:19 pm

    هَلاّ (1)

    حرف تحضيض له صدر الكلام. لا عملَ لها، وتدخل على الفعل، نحو: [هلاّ سافرتَ وهلاّ تسافر]، أو على اسمٍ مقدَّم على فعله، نحو: [هلاّ زيداً ضربتَ وهلاّ زيداً ضربتَه] (2).

    * * *

    عودة | فهرس


    1- تُبدَل هاؤها همزةً فيقال: [ألاّ]، ومن النحاة من يقول بالعكس. ومهما يَدُرِ الأمر فإنّ [ألاّ] هذه حرفٌ واحد، وهي غير [ألاّ] المؤلفة من [أنْ] و [لا] النافية.
    2- قال الرضي: [جاءت الاسمية بعدها - يريد الجملة الاسمية المؤلفة من مبتدأ وخبر - في ضرورة الشعر نحو قوله:
    يقولون ليلى أرسلت بشفاعةٍ إليَّ، فهلاّ نفسُ ليلى شفيعُها
    ولقد اطّرحنا ذلك اطّراحا، لأنّ الضرورة لا تبنى عليها قاعدة، فضلاً على أنّها في آخر المطاف شهادة على أنّ الشاعر عَجَز أن يعبّر عما في نفسه بلغة أمّته، فعبّر عن ذلك بلغة اخترعها من عند نفسه، ما أنزل الله بها من سلطان.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 4 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:19 pm

    هَلْ
    حرف استفهام، يدخل على الجمل الاسمية والفعلية، للاستفهام عن العلاقة بين جزأيها(1) نحو: [هل سافر خالدٌ - هل يسافر خالدٌ - هل خالدٌ مسافرٌ - هل خالدٌ يسافر - هل خالدٌ سافر(2)]، ولذلك يكون الجواب في كلّ حال: [نعم] أو [لا]، سواء أجاءت بعدها [أو] - مكررة أو غير مكررة - أم لم تجئ(3)، نحو:

    - هل سافر خالدٌ؟ - [نعم]، [لا].
    - هل سافر خالدٌ أو زهيرٌ؟ - [نعم]، [لا].
    - هل سافر خالدٌ أو زهيرٌ أو عليّ أو محمد؟ - [نعم]، [لا].

    أحكام:
    لا تدخل [هل] على [إنّ]، فلا يقال: [هل إنّك مسافرٌ].
    ولا تدخل على شرط، فلا يقال: [هل إنْ نزُرْكَ تُكرِمْنا].
    ولا تدخل على منفيّ، فلا يقال: [هل لم يذهب خالدٌ].
    يراد بها النفي، إذا جاء بعدها [إلاّ]. نحو: [هل أنت إلاّ بشر = ما أنت إلاّ بشر].
    مسألة ذات خطر، فافهم كل كلمة مما يلي:
    لا تأتي بعدها [أَمْ] في حيّز الاستفهام. فلا يقال مثلاً: [هل جاء زهير أم سعيد؟]. وإنما تأتي بعدَ تمام الاستفهام، فتكون بمعنى [بل] التي للإضراب، ولهذا يسمّيها النحاة [أم] المنقطعة ويُعرِبونها حرف استئناف. ومنه قوله تعالى ]هل يستوي الأعمى والبصير - أم هل تستوي الظلمات والنور[ (الرعد 13/16)
    * * *

    عودة | فهرس



    1- يستعمل النحاة هنا مصطلح: [التصديق]، ويريدون به [الإسناد]، كإسناد السفر إلى زيدٍ في قولهم: [سافر زيدٌ]، أو إسناد الوقوف إلى خالد في قولهم: [خالدٌ واقف]... وقد يستعملون مكان ذلك، مصطلح: [الحُكْم] إلخ... وقد آثرنا استعمال: [العلاقة بين جُزأي الجملة]، أي بين رُكنيها، لتقريب معنى مصطلحهم إلى الذهن. ثمّ هم يَقسمون أدوات الاستفهام أقساماً ثلاثة، الأوّل: [هل] وهي لطلب التصديق، وقد بيّنّا معناه. والثاني: أدوات الاستفهام الأخرى جميعاً - ماعدا الهمزة - وهي للتصوّر، ويريدون بالتصوّر: طلب التعيين، في نحو قولهم: [أجاء خالدٌ أم سعيد؟] فيكون الجواب تعييناً: [خالدٌ] مثلاً، أو [سعيدٌ]. والثالث: [الهمزة] وهي لطلب التصديق والتصوّر جميعاً، فيصح التصديق في نحو: [أسافر خالدٌ؟] فيقال في الجواب: [نعم] أو [لا]. ويصحّ التصوّر [أي: التعيين] في نحو: [أسافر خالدٌ أم زهيرٌ] فيقال في الجواب مثلاً: [زهير] أو: [سعيدٌ].
    2- إذا جاءت [أو] بعد [هل]، نحو: [هل جاء سعيدٌ أو خالدٌ] فحذارِ أنْ تعيّن فتقول: [خالدٌ] أو [سعيدٌ]. وذاك أنّ [هل] لا يُؤتى بها للتعيين، بل يُؤتى بها للاستفهام عن العلاقة بين رُكنَي الجملة. ولذلك أجبْ بـ [نعم]، أو [لا].
    3- بيْن النحاة اختلاف في صحّة دخول [هل] على اسمٍ بعدَه فعل، نحو: [هل زهيرٌ يجتهد]. فمنهم مَن منع ذلك، ومنهم مَن قال: إنه لا يمتنع، ومنهم مَن قال إنه لا يمتنع لكنه قبيح !! ولما لم يكن في قواعد اللغة: [هذا قبيح وهذا جميل]، وكان يجب أن تتبرّأ من مثل هذا الاضطراب والتقلقل، فإننا نرى أنّ في اطّراحها الخير.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 4 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:19 pm

    ها
    على وجوه:
    الأوّل: اسم فعل أمر (12)، معناه: [خُذْ]، نحو: [ها كتابَك] أي: خُذْه. ويجوز أن تلحق به الهمزةُ، نحو: [هاءَ وهاءِ وهاؤما وهاؤم...] أو الكافُ أيضاً، نحو: [هاكَ وهاكِ وهاكما وهاكم...].
    الثاني: المتّصلة بـ [أَيُّ وأَيّـةُ] ليصحّ نداء المحلَّى بـ [ألـ]، نحو: [يا أيّها الرجل ويا أيّتها المرأة]. وذلك أنّ المحلَّى بـ [ألـ] لا ينادى مباشرة، فيؤتى بـ [أيّ وأيّة] وصلة إلى ندائه.
    الثالث: حرف تنبيه، يُنَبَّه به المخاطَب، على ما يُحَدِّثه به مخاطِبُه، نحو: [ها إنّك تعود بعد التوبة !!] و [ها قد شُفي خالدٌ وكنت لا ترجو شفاءَه] و[ها أنت ذا تدرس فتنجح]
    و]يا بُشرى هذا غُلام[ إلخ...
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 4 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:20 pm

    الهاء
    على وجوه:
    الأول: ضميرٌ للغائب، نحو: [فلانٌ حَسَدُهُ يقتلُه].
    الثاني: حرف يلازم الضمير [إيّا]، للدلالة على الغيبة، نحو: [إيّاهُ أَعنِي](1).
    الثالث: هاء السَّكْت، وهي هاء ساكنة يُؤتَى بها إذا وُقِفَ على آخر الكلمة مما يأتي:
    الاسم المندوب، نحو: [وا خالداهْ].
    كلّ فعلٍ حُذِفَ حرفُه الأخير، نحو: [عِ، لم يَعِ، لم يُوقَ](2)، فيقال عند الوقف: [عِهْ - لم يَعِهْ - لم يُوقَهْ].
    ياء المتكلِّم نحو: [هذا قلَمِيَهْ، قرأتُ كتابِيَهْ].
    ثلاثة ضمائر هي: [أنا - هو - هي] يقال في الوقف على آخرها:
    [أَنَهْ - هُوَهْ - هِيَهْ].
    [ما]: الاستفهامية إذا حُذِفَت ألفُها لدخول حرف جرٍّ عليها، نحو:
    [لِمَهْ - بِمَهْ - مِمَّهْ].
    * * *

    نماذج فصيحة من استعمال هاء السَّكْت
    · قال حسّان بن ثابت (الديوان /422):
    إذا ما تَرَعرَعَ فينا الغلامُ فما إنْ يُقالُ لهُ: مَنْ هُوَهْ؟
    [هُوَهْ]: الهاء المتصلة بهذا الضمير هي هاء السكت؛ وذلك أنّ ثلاثة ضمائر تُزاد هاءُ السكت في آخرها، هي: [أنا - هو - هي]، فيقال في الوقف على آخرها: [أَنَهْ - هُوَهْ - هِيَهْ].
    · وقال أيضاً، زاعماً أنّ له شيطانَ شعرٍ من بني (الشَّيْصَبان) إحدى قبائل الجنّ (الديوان /423):
    ولِي صاحبٌ مِن بني الشَّيْصبانِ فطَوْراً أقولُ، وطوْراً هُوَهْ
    والاستعمال في هذا البيت هو الاستعمال نفسه في البيت السابق، فلا حاجة إلى الإعادة.
    · ]يا ليتني لمْ أُوْتَ كتابِيَهْ. ولَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ[ (الحاقة 69/25-26)
    تُزاد هاء السكت، بعد ياءِ المتكلّم إذا وُقِفَ عليها، وقد تحقق ذلك في الكلمتين: [كتابيَهْ] و [حسابيَهْ].
    · ]ما أَغْنَى عنّي مالِيَهْ. هَلَكَ عني سُلطانِيَهْ[ (الحاقة 69/28-29)
    يُقال في هاتين الآيتين، ما قيل آنفاً في الآيتين السابقتين، فلا حاجة إلى التكرار.
    · ]وما أدراكَ ما هِيَهْ[ (القارعة 101/10)
    [هِيَهْ]: الهاء المتصلة بهذا الضمير هي هاء السكت؛ وقد كُنَّا قلنا آنفاً: إنّ ثلاثة ضمائر تُزاد هاءُ السكت في آخرها، هي: [أنا - هو - هي]، فيقال في الوقف على آخرها: [أَنَهْ - هُوَهْ - هِيَهْ]. والآية شاهدٌ على ذلك، إذ جاءَتْ هاءُ السكت هاهنا في آخِر الضمير: [هي]. ومن المعجن نفسه القول: [هكذا فَصْدِي أَنَهْ] فإنّ الهاء هاهنا هاء السكت. وقد أورد ذلك المالقيّ، نموذجاً لزيادتها، بدلاً من ألف الوقف في آخر الضمير [أنا]، فقيل: [أَنَهْ].

    * * *

    عودة | فهرس


    1- مِن ملازمة الهاء لهذا الضمير، أجازوا إعرابهما معاً كلمةً واحدة. ومثل ذلك: إياك وإيانا و...
    2- لولا الحذف لقيل: [عِيْ ويعِي ويُوْقَى]. انظر: هاء السكت، في بحث: القراءة (من أحكامها) (65).
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 4 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:20 pm

    نِعْمَ وبِئْسَ

    [نِعْمَ و بِئْسَ]: كلمتان جامدتان (لا تتصرّفان). الأولى للمدح نحو: [نِعْمَ الرجلُ زهيرٌ] والثانية للذمّ نحو: [بئس الرجلُ خالدٌ]. ويسمي النحاة كلمة [زهيرٌ] اصطلاحاً: [المخصوص بالمدح]، وكلمة [خالدٌ] المخصوص بالذم(1).

    ¨ تراكيبهما:
    آ- أن يكون بعدهما اسم:
    فإن كان محلّى بـ [ألـ]، (أو مضافاً إلى محلّى بها) فهو مرفوع أبداً، نحو: [نِعم الرجلُ زهيرٌ]، (أو نعم صديق الرجل زهيرٌ)].
    وإن كان نكرة [غير محلّى بها] فهو منصوب أبداً، نحو: [نِعم رجلاً زهيرٌ].
    ب- أن يكون بعدهما [ما]، وذلك ثلاث حالات:
    الأولى: ألاّ يكون شيءٌ بعد [ما]، نحو: [غسلت الثوب غسلاً نِعِمّا] (‎أي: نِعْمَ الغسل؛ إذا مدحتَ غسلَه).
    الثانية: أن يكون بعد [ما] مفرد(2) نحو: [نِعمّا هو] (أي: نِعْمَ ما هو).
    الثالثة: أن يكون بعد [ما] فعلٌ نحو: [نعمّا تفعل] (أي: نِعْمَ ما تفعل).
    تنبيه:
    قد تلحقهما تاء التأنيث، ومنه الحديث:[مَن توضّأ يوم الجمعة فبِها ونعمَتْ].
    ¨ المخصوص بالمدح أو الذمّ:
    قد يتقدّم الاسمُ المخصوص بالمدح أو الذمّ نحو: [زهيرٌ نعم الرجلُ + خالدٌ بئس الرجلُ]، وقد يُحذف إنْ دلّ عليه دليل، نحو: ]نعم العبد[ (أي: نعم العبدُ أَيّوب).

    * * *

    نماذج فصيحة من استعمال [نِعم وبئس]
    · قالت ليلى الأخيلية تذكر تَوبَة:
    ونِعْمَ الفتى يا تَوبُ كنتَ لخائفٍ أتاكَ لكي يُحمَى، ونِعْمَ المُنازِلُ
    [نِعمَ المنازلُ]: الاسم بعد [نِعم] محلّى بـ [ألـ] مرفوع، على المنهاج. ومثل ذلك طِبقاً، قولها في أول البيت: [نعم الفتى]، غير أن الضمة لم تظهر على آخر [الفتى] لأنه اسم مقصور.
    ثم إنّ في البيت مسألة أخرى هي أنّ الأصل في مدح الشاعرة لتوبة هو: [نعم الفتى أنت، ونعم المُنازِلُ أنتَ]، لكنها حذفت المخصوص بالمدح وهو [أنت]، لدلالة السياق عليه.
    · ]نِعم الثوابُ وحسُنَتْ مُرتفَقاً[ (الكهف 18/31)
    [نِعم الثوابُ]: الاسم بعد [نعم] محلّى بـ [ألـ] مرفوع حُكماً، على المنهاج. ثمّ إنّ الأصل: [نعم الثواب الجنة]، لكن حُذف المخصوص بالمدح وهو [الجنة]، لوجود ما يدلّ عليه في سياق الآية.
    · قال الشاعر (شرح ابن عقيل 2/162):
    لَنِعْمَ موئلاً المولى إذا حُذِرَتْ بَأْساءُ ذي البغيِ واستيلاءُ ذي الإحَنِ
    (الإحَن: جمعٌ مفرده إحْنَة، وهي الحقد).
    [لنعم موئلاً]: الاسم (موئلاً) بعد [نِعم] متجردٌ من [ألـ] (نكرة) وما كان كذلك فحقّه النصب، جرياً مع القاعدة.
    · ]إنّ اللهَ نِعِمَّا يعظكم به[ (النساء 4/58)
    [نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِه]: في الآية إدغام الميم في الميم [نعمّا = نِعْمَ ما]، ومجيءُ الفعل بعد [ما] هو أحد تراكيب نعم وبئس. ومثله قوله تعالى ]بئس ما اشتروا به أنفسَهم[
    (البقرة 2/90)
    · ]إنْ تُبْدُوا الصدقاتِ فنِعِمّا هي[ (البقرة 2/271)
    [نعمّا هي]: إدغام الميم في الميم هاهنا، مطابق لنظيره في الآية السابقة، [نعمّا = نِعْمَ ما]. ومن تراكيب [نِعْمَ] مجيءُ اسم مفردٍ بعدها، سواء أكان ضميراً - كما في الآية - أم غير ضمير. نحو: [بئسما تزويجٌ ولا مَهْر].
    · قال ابن المعتزّ:
    غرائب أخلاقٍ حباني بحفظها زماني، وصرفُ الدهرِ نِعمَ المؤدبُ
    الأصل أن يأتي الشاعر بالمخصوص بالمدح بعد نِعم والاسمِ المرفوع بعدها، فيقول: [نعم المؤدِّبُ صروفُ الدهر]، لكنه اختار أن يقدّم المخصوص بالمدح، وهو [صرف الدهر]، وكلاهما جائز.
    · قال زهير بن أبي سلمى (الديوان /89):
    ولَنِعْمَ حَشْوُ الدِّرْعِ أنتَ إذا دُعِيَتْ نَزَالِ، ولُجَّ في الذعْرِ
    الضمير [أنت] هو المخصوص بالمدح. والأصل أن يقول الشاعر: [نعم الحشوُ أنت]، فيكون بعد [نعم] اسم مرفوع لأنه محلّى بـ [ألـ]، لكن لما كانت كلمة [حشو] مضافاً، وكان الاسم لا تجتمع عليه الإضافة والتحلية بـ [ألـ]، انزلقت [ألـ] إلى المضاف إليه حكماً.
    هذا، على أنّ الإضافات قد تتعدّد، فتُزحلَق [ألـ] إلى آخر مضاف إليه، ومن ذلك قول أبي طالب (الديوان /36):
    فنِعْمَ ابنُ أختِ القومِ غيرَ مُكَذَّبٍ زهيرٌ، حساماً مفرداً مِن حَمَائِلِ
    فقد أُضيفت كلمة [ابن] إلى [أُخت]، ثم أُضيفت كلمة أُخت إلى [القوم]، فكان أنْ زُحلِقت [ألـ] إلى المضاف إليه الأخير. ومَن أراد، ظلّ يزحلقها ما استقام له الكلام، فكان يقول مثلاً: فنعم ابنُ أختِ سيّدِ أمراءِ القوم !!
    · ]بئس الشرابُ[ (الكهف 18/29)
    حُذِف المخصوص بالذمّ، أي: الماء الذي يُسقَونه.
    · ]نعم دارُ المتقين[ (النحل 16/30)
    حُذف المخصوص بالمدح، أي: الجنة. وزُحلِقت [ألـ] إلى المضاف إليه.
    · ]نعم العبدُ[ (ص 38/44)
    حُذف المخصوص بالمدح، أي: نِعْمَ العبدُ أيوب.

    * * *
    عودة | فهرس



    1- ليس بين نعم وبئس من فرق، إلا أنّ الأولى للمدح والثانية للذم. وأمّا أحكام استعمالهما فجارية عليهما جميعاً، مما يُتيح الاقتصار على التمثيل بإحداهما.
    2- المراد بالمفرد أنه لا يتلوه شيء، لا أنه المفرد الذي ليس مثنى ولا جمعاً.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 4 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:20 pm

    نَعَمْ

    حرف جواب، يفيد الإثبات في الجواب عن السؤال المثبَت، والنفيَ في الجواب عن السؤال المنفي.
    ففي جواب: [أسافر خالد؟]، إن قيل: [نعم]، فالمعنى: نعم سافر.
    وفي جواب: [أما سافر خالد؟]، إنْ قيل: [نعم]، فالمعنى: نعم ما سافر.
    فائدة: لا يكاد كتاب في النحو يخلو - عند البحث في [بلى] و [نعم] من إيراد المسألة التالية:
    قال تعالى: ]ألست بربكم قالوا بَلَى[ (الأعراف 7/172). فقال ابن عباس معلّقاً، لو قالوا: [نَعَم] لكفروا.
    ووجه ذلك أنّ [نَعَم] - كما ذكرنا آنفاً - لا تُغَيِّر من النفي والإثبات شيئاً؛ فلو أجابوا قائلين: [نَعَم]، لكان تأويل ذلك: [نعم لست ربّنا]، ولكان ذلك كفراً.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 4 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:21 pm

    النون

    تأتي النون على أربعة وجوه:
    الأول: نون التوكيد ثقيلةً وخفيفة، وقد اجتمعتا في قوله تعالى ]لَيُسجَنَنَّ ولَيَكونَنْ من الصاغرين[. وتلحقان الأمر والمضارع، ولا تلحقان الماضي مطلقاً.
    الثاني: التنوين. وهو نون ساكنة، تُلفظ ولا تُكتب، نحو: [خالِدُن = خالِدٌ]. وإنما تُنوَّن الأسماء، وأما الأفعال والحروف فلا. وقد يكون التنوين تعويضاً من حرف أو اسم أو فعل.
    فمثال التعويض من الحرف: [جوارٍ و عوادٍ] = [جواري - عوادي](1).
    ومثال التعويض من الاسم: ]تلك الرسُلُ فَضَّلْنا بعضَهم على بَعْضٍ[ = [بعضَهم على بعضِهم]
    ومثال التعويض من الجملة - ويكون ذلك بعد (إذْ) -: ]وأَنتم حينئذٍ تَنظُرون[ = [وأنتم حين إذ (بلغت الروح الحلقوم) تنظرون].
    الثالث: نون النسوة. نحو: [الطالبات يدرسْنَ].
    الرابع: نون الوقاية: وتفصل بين ياء المتكلم وما ينصب هذه الياء، فعلاً كان أو حرفاً من الأحرف المشبهة بالفعل(2) نحو: [أكرَمَني - يُكرمني - أكرِمْني، إنني - أنني - لكنني إلخ...]
    ويَفصل أيضاً بين الياء وحرفَي الجرّ [مِنْ و عنْ] فيقال: [منّي - عنّي]،
    وبين [لَدُنْ] والمضاف إليه بعدها، نحو: [لدنّي].

    * * *

    عودة | فهرس



    1- لا التفات إلى أنّ ياء الاسم المنقوص من حقّها الحذف هنا، فالمقام مقام تبيين وإيضاح، لا مقام فصاحة وإعراب !!
    2- للتذكير بالأحرف المشبهة بالفعل نقول: هي: (إنَّ - أنَّ – كأنَّ – لكنَّ – ليت – لعلّ)، وأما (لا) النافية للجنس فلا تنصب ياء المتكلم أصلاً.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 4 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:21 pm

    مَهْمَا

    اسمُ شرط يجزم فعلين. ويقول المعربون: تُعْرَب مفعولاً به، إذا تلاها فعلٌ لم يَستَوفِ مفعولَه، وإلاّ أُعربَت مبتدأً. ففي نحو: [مَهما تصنعْ أَصنعْ مثلَه] هي مفعول به(1)، وفي نحو: [مهما تقرأْهُ يُفِدْكَ] و [مهما تَتأَخَّرْ ننتظرْك] هي مبتدأ(2).

    * * *

    عودة | فهرس



    1- [تصنعْ]: فعلٌ متعدٍّ لم ينصب مفعولاً به، ومن ثَمّ تكون [مهما] هي مفعولَه.
    2- [تقرأْ] فعل يطلب مفعولاً به، وقد استوفاه إذ نصب هاء الضمير، وأما فعلُ [تتأخّرْ] ففعلٌ لازمٌ لا ينصب مفعولاً به أصلاً، ومن ثَمّ تكون [مهما] مبتدأً في المثالين.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 4 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس مايو 02, 2013 12:55 pm

    لدن وعند

    لَدُنْ" تُفَارِقُ "عِند" بستة أُمُور:
    (1) أنَّها مُلازِمَةٌ لِمَبدَأ الغَايَات، فَمِنْ ثمَّ يَتَعَاقَبَان، ففي التَّنزِيل: {آتَينَاهُ رَحمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلماً} (الآية "56"من سورة الكهف "18" ) بِخِلاف: "جَلَستُ عِندَه" فلا يَجُوزُ: جَلَستُ لَدُنه، لِعَدَم مَعنَى الابتِدَاء هُنَا .
    (2) أنَّه قَلَّما يُفَارِقُها لَفظُ "مِنْ" قَبلَها .
    (3) أنها مَبنيَّة إلاَّ في لُغَةِ قَيس،
    وبلغتهم قرئ {مِنْ لَدْنِهِ} (وهي عندهم مَضْمُومَةُ الدال إلا أنَّ هذا السكونَ عارض للتخفيف).
    (4) جَوازُ إضافَتِها إلى الجُمل كما تقدَّم.
    (5) جَوازُ إفرادها (أي قطعها عن الإضافة لفظاً ومعنى). قَبْلَ "غُدْوَةً" وتُنصَبُ بها "غُدوةً" إمَّا عَلى "التَّمييز، وإمَّا على التَّشْبيه بالمَفْعُولِ به، أو خَبَرَاً "لِكَان" مَحْذُوفَةً مع اسْمِها ومِنه قوله:
    ومَا زَالَ مُهْرِي مَزْجَرَ الكَلْبِ مِنْهُم * لَدُنْ غُدْوَةً حتَّى دَنَتْ لِغُروبِ
    (6) أنَّها لا تَقَعُ إلا فَضْلةً تَقُولُ: "السَّفَرُ مِنْ عِنْدِ دَمْشَق" ولا تقُول: من لَدُنْ دِمَشْقَ.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 1:41 am