ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    الأدوات النحوية

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:58 pm

    ثُمَّ

    حرف عطف، معناه الترتيب والتراخي، ويفيد مشاركة المعطوف للمعطوف عليه في الحكم والإعراب، نحو: [سافر خالدٌ ثمّ زهيرٌ](1).

    أحكام:
    ¨ تعطِف الجملةَ والمفرد، نحو: [سافر زهير ثم عاد] و [زارنا زهير ثم خالد].
    ¨ تدخل عليها همزة الاستفهام، نحو: ]أثُمَّ إذا ما وقع آمنتم به[
    (يونس 10/50)
    ¨ قد تتصل بها تاء التأنيث، فتختصّ - في هذه الحال - بعطف الجمل، ومن ذلك البيت المشهور لشَمِر بن عمرو الحنفي (الأصمعيات /137):
    ولقد مررْتُ على اللئيمِ يسبّني فمضَيْتُ ثُمَّتَ قلتُ لا يَعْنينِي

    * * *


    1- المسافر الأول خالد والثاني زهير: (ترتيب)، وبين سفرهما مدّة: (تراخٍ في الزمن)، وكلاهما سافر: (مشاركة في الحكم)، وكلاهما مرفوع: (مشاركه في الإعراب).
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:58 pm

    ثَمَّ

    ثَمَّ: اسم يشار به إلى المكان البعيد. مبني على الفتح، ويكون في العبارة ظرفاً للمكان، نحو: ]وإذا رأيتَ ثَمَّ رأيتَ نعيماً ومُلكاً كبيراً[ (الإنسان 76/20)، وقد يُجَرّ بـ [مِنْ]، فيقال: [مِن ثمَّ].
    وقد تلحقه تاء التأنيث فيقال: [ثَمَّةَ]، وتُلفَظ عند الوقف هاءً: [ثَمَّهْ].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:58 pm

    التاء
    التاء حرف ذو وجوه أشهرها:
    حرف جرّ للقَسَم (تاء القسم): مختصة بالدخول على اسم الجلالة دون غيره. ومن ذلك الآية ]تَاللهِ لقد آثَرَكَ اللهُ علينا[ (يوسف 12/91)
    علامة تأنيث: تلحق الاسم للدلالة على تأنيثه، نحو: [طالبة].
    تاء التأنيث الساكنة: وهي من علامات الفعل الماضي، تلحقه للدلالة على أنّ فاعله مؤنّث، نحو: [سافرتْ زينب].
    حرف مضارَعَة: (أحد حروف نأيت)، وهي التي تكون في أول الفعل المضارع، نحو: [أنت تسافر وزينب تودّعك].
    حرف يلحق آخر جمع المؤنث السالم، نحو: [الطالبات مسافرات].
    ضمير رفع يلحق الفعل الماضي: وتتعاورها الحركات الثلاث، نحو: [سافرتُ - سافرتَ - سافرتِ].
    الدلالة على النسب، نحو: [قرامطة - غساسنة - أشاعرة].
    التعويض عن حرف محذوف، نحو: [صِفَة = وَصْف] و [زِنَة = وَزْن] و[عِدَة = وَعْد].
    الزائدة: وتلحق حرف الجرّ: [رُبَّ] وحرف العطف: [ثُمَّ]، فيقال: [رُبَّتَ وثُمَّتَ] ويوقَف عليهما بالتاء. كما تلحق الظرف: [ثَمَّ]، فيقال: [ثَمَّةَ] ويوقف عليها بالهاء.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:58 pm

    بَيْدَ

    أداةٌ تجيء في الكلام على صورة واحدة لا تعدوها، وفي تركيب واحد لا تعدوه. فهي دوماً منصوبةٌ وبعدها أنّ واسمها وخبرها، نحو: [خالد عالم بيْد أنه متعجّل].
    قال الجوهريّ في الصحاح وهو يترجمها ويمثّل لها: [وبَيْدَ: بمعنى غير، يقال: إنه كثير المال بيد أنّه بخيل]. (الصحاح 2/450)
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:59 pm

    بَلى

    حرفٌ يُجاب به عن سؤال منفيٍّ فيُبْطِل نَفْيَه. كنحو أنْ تُسأَل وقد نجحتَ: [أما نجحتَ؟] فتجيب: [بلى]، والمعنى: بلى نجحتُ. ولو قلتَ: [نعم]، لكان المعنى: نعم ما نجحتُ !! وذلك أنّ [نعم] لا تُبطِل النفي، بل تُثبِته فيظلّ المنفي منفيّاً(1).
    * * *
    نماذج من استعمال [بلى]
    · أليست كل نفس ذائقة الموت؟ بلى. [أي: بلى كل نفس ذائقته].
    ولو قيل: [نعم] لكان المعنى: نعم، كل نفسٍ ليست تذوقه !!
    · ألم يَنْقَضِ عامُ الفيل؟ بلى. [أي: بلى انقضى].
    ولو قيل: [نعم] لكان المعنى: نعم، لم ينقضِ عامُ الفيل !!
    · ]ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير[ (الملك 67/8-9)
    ولو قالوا: [نعم]، لكان المعنى: نعم،لم يأتنا نذير!!
    · ]زعم الذّين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثنّ[ (التغابن 64/7)
    ولو قال لهم: [نعم]، لكان المعنى: نعم، وربّي لن يُبعثوا !!
    · ]ألستُ بربّكم قالوا بلى[ (الأعراف 7/172)
    (أي: بلى أنتَ ربّنا).
    ولو قالوا: [نعم]، لكفروا؛ إذ يكون المعنى: نعم، لستَ ربّنا !!

    * * *



    1- من اللطائف أن العامّة تستعمل [بلى] استعمالاً صحيحاً على السليقة، غير أنها تُدخِلُ عليها ميماً ساكنة فتقول: [مْ بَلى] !!
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:59 pm

    بَل

    هي: حرف إضرابٍ عمّا قَبْلَها، وإثباتٍ لِما بعدَها. وتأتي على وجهين:
    · الأول: حرف عطف، وذلك إذا تلاها مفرد(1).
    ثمّ إمّا أن يكون الكلام قبلها غلطاً أو نسياناً، فيكون ما بعدها إصلاحاً لهما نحو: [شرب زهيرٌ ماءً بل حليباً] و[اِشربْ ماءً بل حليباً].
    وإما ألاّ يكون غلطاً أو نسياناً، فيكون ما بعدها ضدَّ ما قبلها نحو:
    [لا تصاحبِ الأحمقَ بل العاقلَ] و[لا نزورُ العدوَّ بل الصديقَ].
    · والثاني: حرف ابتداء(2)، وذلك إذا تَلَتْها جملة.
    ثمّ إمّا أن يُبطِلَ الذي بعدها الذي قبلها، ويسمّونه: [الإضراب الإبطالي] نحو: [قيل: زيدٌ شجاعٌ، بل هو جبان].
    وإما أن يُترَك ما قبلها على ما هو عليه فلا يُنقَض ولا يُبطَل، بل يُنتَقَل إلى غرضٍ آخر غيرِه، ويسمّونه: [الإضراب الانتقالي] نحو: [إنّ زهيراً جاهل. بل تشغَلنا شؤونُنا].
    حُكْم: قد تُزاد [لا] قبل [بل] للتوكيد، نحو: [خالدٌ متعلّمٌ، لا بل عالم] و[ما ودّعت زهيراً يوم سفرِه، لا بل ودّعت الأُنس والطمأنينة].
    * * *

    نماذج فصيحة من استعمال [بل]
    · ]لَبِثتُ يوماً أو بعضَ يوم... بل لبِثتَ مئةَ عام[ (البقرة 2/259)
    [بل]: هنا حرف ابتداء لدخولها على جملة [لبثتَ]. وكذلك هي كلما دخلت على جملة. ثم هاهنا إضراب يسميه النحاة إضراباً إبطالياً. وإنما سمَّوه بذلك لأنّ ما بعدها وهو: [لبثتَ مئة عام] قد أَبطَل ونَقَض ما قبلها وهو: [لبثتُ يوماً].
    · ]أم يقولون به جِنَّة بل جاءهم بالحقّ[ (المؤمنون 23/70)
    ما في هذه الآية، يطابق ما في الآية السابقة. فـ [بل] حرف ابتداء لدخولها على جملة [جاء]، والإضراب هاهنا هو الإضراب الذي يسميه النحاة إضراباً إبطالياً. لأنّ ما بعد [بل] وهو: [جاءهم بالحقّ]، يُبطِل ويَنقض ما قبلها وهو قولهم [به جِنَّة].
    · ]وقالوا اتَّخذ الرحمانُ ولداً سبحانه بل عبادٌ مُكْرَمون[ (الأنبياء 21/26)
    لا بدّ قبل البحث في [بل]، وما قبلها وما بعدها، من الوقوف عند كلمة [عبادٌ] فإنّها خبر لمبتدأ محذوف تقديره [هم]، أي: [هم عبادٌ]. ولا وجه لإعرابٍ آخر يستقيم معه الكلام. فهي خبرٌ، ليس غير. وإنما عرضنا لإعرابها لنُبيِّن أنّ ما بعد [بل] هو جملة لا مفرد.
    وإذ قد كان الأمر كذلك، فإنّ [بل] إذاً حرف ابتداء. وكذلك تكون، كلما دخلت على جملة. ثم إنّ هاهنا إضراباً إبطالياً، لأنّ مابعد [بل] وهو: [هم عبادٌ مكرمون]، يُبطِل ويَنقض ما قبلها وهو قولهم [اتّخذ الرحمانُ ولداً].
    · ]ولا تحسبنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربّهم يرزقون[
    (آل عمران 3/169)
    عمَدنا إلى إيراد هذه الآية بعد آيةِ: ]وقالوا اتَّخذ الرحمانُ ولداً... [ لما فيهما من التطابق في الأحكام. فـ [أحياءٌ] هنا، خبر - بالضرورة - لمبتدأ محذوف تقديره: [هم]، أي: [هم أحياءٌ]. والذي بعد [بل] إذاً، هو جملة لا مفرد.
    ومن ثمّ تكون [بل] حرف ابتداء لدخولها على جملة، ويكون الإضراب في الآية إضراباً إبطاليّاً، لأنّ ما بعد [بل] وهو: [هم أحياءٌ]، يُبطِل ويَنقض ما قبلها وهو [حُسبان القتلى في سبيل الله أمواتاً].
    · ]قد أفلح مَن تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تُؤثرون الحياة الدنيا[
    (الأعلى 87/14-16)
    [بل]: في الآية حرف ابتداء، لدخولها على جملة هي [تؤثرون]. لكنّ الإضراب هاهنا ليس إضراباً إبطالياً، بل هو الإضراب الذي يسمّيه النحاة: [إضراباً انتقاليّاً]. وبيان ذلك أنّ ما بعد [بل] وهو: [تؤثرون الحياة الدنيا] لم يَنقُض ولم يُبطِل الذي قبلها وهو: [قد أفلح مَن تزكّى... فصلّى] بل تركه وأبقاه على ما هو عليه، ثم انتقل إلى غرضٍ آخر غيره هو: [إيثار الحياة الدنيا]. ومن هنا أن النحاة يسمّون هذا النوع من الإضراب: إضراباً انتقاليّاً.
    · ]ولدينا كتابٌ ينطق بالحقّ وهم لا يُظلمون بل قلوبُهم في غَمرة[
    (المؤمنون 23/62-63)
    [بل]: هاهنا على المنهاج، حرف ابتداء، لدخولها على جملةٍ، هي: [قلوبهم في غمرة]. وأما الإضراب فإضرابٌ انتقاليّ. وبيان ذلك أنّ ما بعد [بل] وهو: [قلوبُهم في غَمرة] لم يَنقُض ولم يُبطِل الذي قبلها وهو: [لدينا كتابٌ ينطق بالحقّ...] بل تركه وأبقاه على ما هو عليه، ثم انتقل إلى غرضٍ آخر غيره، وهو أنّ: [قلوبُهم في غَمرة]، ومن هنا أنْ قلنا: الإضراب في الآية إضراب انتقاليّ.
    · قال الشاعر (المغني /120):
    وما هجَرْتُكِ، لا، بل زادني شَغَفاً هَجْرٌ وبُعْدٌ تراخَىْ لا إِلى أَجَلِ
    [بل] في البيت حرف ابتداء، لدخولها على جملة، هي: [زاد...]. ويلاحَظ في البيت زيادة [لا] قبل [بل]. وإنما يكون ذلك لتوكيد ما قبلها.
    · وقال الآخر (المغني /120):
    وَجْهُك البَدْرُ، لا، بل الشمسُ لو لم يُقْضَ للشمسِ كَسْفَةٌ أو أُفُولُ
    في البيت مسألتان:
    الأولى: أنّ [بل] في البيت حرف عطف، إذ دخلت على اسم مفرد هو [الشمسُ] فعطفته على [البدرُ]، وكذلك هي كلما دخلت على اسم. ومتى كانت حرف عطف، كان الكلام قبلها كأنه غلطٌ أو نسيانٌ، وكان ما بعدها إصلاحاً لهذا الغلط والنسيان.
    والثانية: أنّ [لا] زِيدَت قبل [بل]، وإنما يكون ذلك لتوكيد ما قبلها.

    * * *




    1- المراد بـ [المفرد] هنا، ما ليس جملة.
    2- المراد من تسميتها ابتدائية، أنّ لها صدر الكلام، لا أنّ بعدها مبتدأً.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:00 pm

    في
    حرف جرٍّ، ولها معانٍ أشهرها:
    الظرفية المكانية أو الزمانية، وقد اجتمعتا في قوله تعالى ]غُلِبَت الروم في أدنى الأرض وهم مِن بعدِ غَلَبِهمْ سيغلِبون. في بضع سنين[ (الروم30/2-4)
    السببية: ومن ذلك [دخلت النارَ امرأةٌ في هرَّةٍ حبستها]، (أي: بسبب هرّة).
    الاستعلاء (بمعنى على)، نحو: ]ولأُصَلِّبَنَّكمْ في جذوع النخل[ (طه 20/71) (أي: على جذوع النخل).
    المصاحبة، نحو: ]قال ادخلوا في أُمَمٍ قد خَلَتْ مِن قبلكم[ (الأعراف 7/38) (أي: ادخلوا مع أُممٍ).
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:00 pm

    فَقَطْ

    كلمة مبنية على السكون، تدلّ على الاكتفاء، نحو: [قرأت صفحة فقطْ - زارني زهيرٌ فقط - اشتريت ثلاثة كتب فقط...].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:00 pm

    الفاء
    تَرِد الفاء على ثلاثة وجوه:
    ¨ الوجه الأول: العاطفة. وتفيد [الترتيب مع التعقيب] نحو: [دخل خالدٌ فزهيرٌ]. فالترتيب: دخول خالدٍ أولاً؛ والتعقيب: دخول زهيرٍ عقب خالد بلا مهلة(1). وقد تفيد معهما [التسبيب]، وذلك أن يكون ما قبلها سبباً فيما بعدها نحو: ]فوكزه موسى فقضى عليه] (2) (القصص 28/15)
    حُكْم: قد يكون قبل الفاء المفيدة للتسبيب نفيٌ أو طلب، فينتصب الفعل المضارع بعدها، نحو: [لا تُقَصِّرْ فتندَمَ]. وتُسمّى في هذه الحال: [فاء السببية](3).
    ¨ والوجه الثاني: الرابطة لجواب الشرط، نحو: ]إنْ تُعذّبْهم فإنّهم عبادُك] (4) (المائدة 5/118)
    ¨ والوجه الثالث: الزائدة، ويكون دخولها في العبارة كخروجها، نحو: [أنت فاكتمْ ما حدّثتك به = أنت اكتمْ ...]، ومن مواضع ذلك: دخولُها على خبر المبتدأ، إنْ كان المبتدأ مما يتضمن معنى الشرط، نحو: [الذي يأتي فله درهمٌ] و [كلّ صادقٍ فهو محترم].
    تنبيه: قد تكون الفاء للاستئناف، وذلك إذا تمّ الكلام، وأُتِي بعد تمامه بكلام مستأنَف، قد يتّصل بالسابق من جهة الموضوع، ولكنْ لا صلةَ له به من الوجهة الإعرابية، نحو: [جعلوا لله شركاء، فتعالى الله].

    * * *



    1- تعمد كتب الصناعة إلى التفصيل في الترتيب والتعقيب، فتجعل الترتيب ترتيبين معنويّاً وذِكريّاً. فالمعنويّ نحو: [دخل خالدٌ فزهيرٌ]. والذِّكْريّ - وهو عطفُ مفصّلٍ على مجمَل - نحو: [سافر عليٌّ، فركب السيارة والطائرة]. وتجعل التعقيب تعقيبين، بلا مهلة نحو: [أكل فشبع]، وبمهلة نحو: [تزوَّج فوُلِد له]. وأما ابن هشام فيقول: [التعقيب، هو في كل شيء بحسبه] (المغني /174).
    2- في الآية: ترتيب وتعقيب وتسبيب. فالترتيب من أنّ [الوكْز كان أولاً]، والتعقيب من أنّ [القضاء على العدوّ كان بعد الوكْز بلا مهلة]، والتسبيب من أنّ [الوَكْز كان سببَ الموت].
    3- انظر أحكام ما قبل فاء السببية وما بعدها، في بحث [نصب الفعل المضارع (92)]. واعلَم أنّ بين فاء التسبيب (كما يسمّيها المالقيّ) وبين فاء السببية، اتّفاقاً وافتراقاً. فهما يتّفقان في أنّ ما قبلهما كليهما سببٌ فيما بعدهما، ويفترقان في أنّ التي بعدها مضارعٌ منصوبٌ هي فاء السببية، وأنّ ما عدا ذالك هو فاء التسبيب.
    4- انظر أحكام ربط جواب الشرط بالفاء، في بحث [جزم الفعل المضارع (40)].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:01 pm

    غَيْر

    اسم متوغّلٌ في الإبهام. نكرةٌ أبداً، لا يتعرَّف بالإضافة، ولا يُحلّى بـ[ألـ](1).

    حُكمان:
    ¨ يلازم الإضافة أبداً، ولا يُقطَع عنها إلاّ أنْ تتقدّم عليه كلمةُ [ليس]، فيضمّ آخره، نحو: [قبضتُ عشرةَ دراهم ليس غيرُ](2).
    ¨ يُعرَب في الكلام على حسب موقعه(3):
    زارني غيرُك : فاعل
    سألتُ غيرَك : مفعول به
    نظرتُ إلى غيرِك : مجرور بحرف جرّ
    اشترِ كتاباً غيرَ هذا : نعت
    سافر زهيرٌ غيرَ راضٍ : حال
    نجح الطلاّبُ غيرَ زيدٍ : منصوب على الاستثناء
    ما نظرتُ إلى الطلاّبِ غيرَِ زيدٍ : إذا جاء بعد جملة منفية، جاز مع نصبه على الاستثناء، إتباعُه على البدلية مما قبله.

    فائدة: مِن التراكيب الفصيحة قولهم مثلاً: [قرأت غيرَ كتابٍ]، ومعناه: قرأت أكثرَ من كتاب.
    * * *
    نماذج فصيحة من استعمال [غير]
    · ]ربَّنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل[ (فاطر 35/37)
    [غير] مضافة في الآية إلى اسمٍ معرفة هو: [الاسم الموصول: الذي]، ومع ذلك وَصَفَتْ كلمةً نكرة هي: [صالحاً]، فدلّ هذا على أنّ [غير] لا تكتسب التعريف مما تُضاف إليه، بل تظلّ نكرة. ولو أنها اكتسبت التعريف مما أُضيفت إليه لما جاز أن تصف نكرة. إذ النكرة لا توصَف بمعرفة.
    · ]ومَن أضلُّ مِمّن اتّبع هواه بغير هدى[ (القصص 28/50)
    [بغيرِ]: جارّ ومجرور، وذلك وجهٌ من وجوهها، إذ تُعرَب في الكلام على حسب موقعها فيه.
    · ]وهو في الخصام غيرُ مبين[ (الزخرف 43/18)
    [غيرُ]: خبرٌ للمبتدأ: [هو]، وورودها خبراً، هو وجهٌ من وجوهها.
    · ]تقولون على الله غيرَ الحقّ[ (الأنعام 6/93)
    [غيرَ]: مفعولٌ به.
    · ]ويستبدل قوماً غيرَكم[ (التوبة 9/39)
    [غيرَ]: صفة لكلمةٍ نكرة هي: [قوماً]، و إنما كان ذلك مع أنها أُضيفت إلى الضمير [كم]، والضمير معرفة، لأنها لا تكتسب التعريف مما تُضاف إليه.
    · قال أبو قيس بن الأسلت يصف الناقة:
    لم يَمنعِ الشُّربَ منها غيرَ أن نطقتْ حمامةٌ في غصونٍ ذاتِ أوقالِ
    (الأوقال: نبات؛ يقول الشاعر: لم يمنع الناقةَ من الشُّرب إلا تصويت حمامةٍ غنَّتْ على هذه الغصون).
    فِعلُ [يمنع] فاعله [غيرَ]، والأصل في الفاعل أن يُرفع. لكنّ [غير]، إذا تلاها مبني، كما هي الحال في البيت، جاز إعرابها وبناؤها. وقد اختار الشاعر البناء، فقال: [لم يمنع الشربَ غيرَ]، فـ [غير] مبنية على الفتح في محل رفع فاعل للفعل [يمنع]؛ ولو شاء الشاعر أن يُعرب فيقول: [لم يمنع الشربَ غيرُ...] لكان جائزاً.
    * * *




    1- يقال مثلاً: [زرتُ رجلاً غيرَك]. ولو أنّ [غير] اكتسبت التعريف بإضافتها إلى الضمير [الكاف] لما نعتت [رجلاً] وهو نكرة. وأما دخول [ألـ] على [غير]، فلم يُسمَع من العرب قطّ، لا في شعر ولا في نثر.
    2- أي: ليس غيرُها مقبوضاً. فحُذِف المضافُ إليه وخبرُ [ليس] أيضاً.
    3- إذا تلاه مبنيٌّ، جاز-مع إعرابه-بناؤه على الفتح نحو: [لم يَسُؤني غيرَُ أن غضبتَ]، فالضمّ إعراب، والفتح بناء.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:01 pm

    عِنْد

    على وجهين:
    عندَ: ظرفٌ للمكان وللزمان، تلازم الإضافة أبداً، نحو: [نِمتُ عندَ زهيرٍ وسافرت عندَ الصباحِ]. وقد تُجَرّ بـ [مِنْ] نحو: [أتاني كتابٌ مِنْ عندِ خالدٍ] (1).
    عندَك: اسم فعل أمر، بمعنى: [اِلْزَمْ]، نحو: [عندَكَ الفُضَلاءَ](2).
    * * *
    نماذج فصيحة من استعمال [عند]
    · مِن أمثالهم: عندَ الصباح يَحمَدُ القومُ السُّرَى (السرى: سَيْر الليل): ظرف للزمان.
    · ]آتيناه رحمةً مِنْ عندِنا[ (الكهف 18/ 65): مجرورة بـ [مِن].
    · ]فلمّا رآه مستقِرّاً عندَه قال هذا من فضل ربّي[ (النمل 27/40) ظرف للمكان.
    · ]وما النصرُ إلاّ مِنْ عندِ الله[ (الأنفال 8/10) مجرورة بـ [مِنْ].
    · [الصبرُ عندَ الصدمةِ الأولى]. (حديث شريف) ظرف للزمان.
    · ]قال الذي عندَه عِلْمٌ من الكتاب أنا آتيك به[ (النمل 27/40) ظرف للمكان.
    · ]ولو كان مِن عندِ غيرِ اللهِ لَوَجَدُوا فيه اختلافاً كثيراً[ (النساء 4/78) مجرورة بـ [مِنْ].
    * * *






    1- في نحو قولك [أُكرمه عندما يحضر]: [عند] ظرف للزمان، و[ما]: مصدرية، يتألّف منها ومن الفعل بعدها مصدر مؤوّل، مضاف إليه = أُكرمه عندَ حضوره.
    2- مِن تطوّرها اللغوي التاريخي، استعمال الناس لها اليوم بمعنى: [قفْ]، وبمعنى الإغراء بالمجرم والعدوّ، فيقولون مثلاً: [عندَك اللّصّ].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:01 pm

    عَنْ

    ¨ حرف جرٍّ، لها معانٍ أشهرها:
    المجاوزة، نحو: سِرتُ عن المدينة.
    معنى [بَعد]، نحو: ]عَمَّا قليلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمين[ (المؤمنون23/40)
    معنى [على]، نحو: ]وَمَنْ يَبخَلْ فإنما يَبْخَلُ عن نَفْسه[ (محمد 47/38)
    معنى [مِن]، نحو: ]وهو الذي يَقبَلُ التَّوبةَ عن عِبَاده[ (الشورى42/25)
    معنى البدلية، نحو: ]واخْشَوا يوماً لا يَجْزِي والدٌ عن وَلَدِه[ (لقمان31/33)
    معنى التعليل، نحو: ]وما نحن بِتارِكِي آلِهَتِنا عن قَوْلِك[ (هود11/53)
    ¨ وتكون بمعنى [جانب]، إذا سبقتها [مِن]، نحو قول قَطَرِيّ ابن الفُجاءة:
    فلقد أراني للرماح دَريئةً مِنْ عَنْ يميني مرةً وأَمامي
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:01 pm

    عَلَى

    ¨ [على]: من حروف الجرّ، ولها معان أشهرها:
    الاستعلاء وهو أصل معناها، نحو: ]وعليها وعلى الفلك تُحمَلون[ (المؤمنون 23/22)
    المصاحَبة بمعنى [مع]، نحو: ]وإنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرةٍ للناس على ظُلمهِم[ (الرعد 13/6) أي مع ظلمهم.
    التعليل، نحو: ]وَلِتُكبِّرُوا اللهَ على ما هداكم[ (البقرة 2/185)
    الظرفية بمعنى [في]، نحو: ]ودَخلَ المدينَةَ على حين غَفْلَةٍ مِنْ أَهلِها[ (القصص 28/15) أي في حين غفلة.
    الاستدراك، ومنه قول ابن الدُمَينة:
    بكلٍّ تداوَيْنا فلم يُشْفَ ما بنا على أنّ قُرْبَ الدار خيرٌ مِنَ البُعْدِ
    ¨ تكون اسماً بمعنى [فوق]، إذا دخل عليها حرف الجرّ [مِن]، وذلك نحو قولك: [نزلت مِن على المنبر]، و[سقط زيدٌ ‏‏مِن على السطح].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:02 pm

    علٍُ

    اسم يفيد الدلالة على العلوّ، ومعناه: [فوق]، ولا يأتي في الكلام إلاّ مسبوقاً بـ [مِنْ].
    يُبنى على الضمّ إذا دلّ على علوٍّ معيّن، ومنه قول الفرزدق يهجو جريراً:
    ولقد سدَدْتُ عليك كلَّ ثَنِيَّةٍ وأَتَيْتُ فوقَ بَنِي كُلَيْبٍ مِنْ عَلُ
    (الثنيّة: الطريق في الجبل).
    فالعلوّ في البيت علوٌّ معيَّن، لا علوّ مطلق. وإنما عيّنه قولُ الشاعر: [فوق بني كليب]، وعلى ذلك كان بناؤه على الضم.
    ويُعرب إذا دلّ على علوّ غير معيّن. ومنه قول امرئ القيس يصف جواده:
    مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ معاً كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السيْلُ مِنْ عَلِ
    فالعلوّ في البيت علوٌّ غيرُ معيّن، إذ المعنى: أنّ السيل حطّ هذا الجلمود من مكان عالٍ، أي مكانٍ ما من الأمكنة، بغير تقييد ولا تحديد ولا تعيين. وعلى هذا جُرَّ بالكسرة. وكان الأصل أن ينوَّن فيقال: [مِن علٍ]، ولكن الشاعر حَذَفَ التنوين مراعاة للشعر فقال: [من علِ].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:02 pm

    عَسَى

    فعلٌ غير متصرّف، من أفعال الرجاء. ولها وجهان:
    الأول: ناقصة تعمل عمل [كان]، سواء اتّصلت بضمير، نحو: [عساه عساكم] إلخ... أو لم تتّصل به، نحو: [عسى خالدٌ...]. ويكون خبرُها فعلاً مضارعاً - قولاً واحداً - مسبوقاً بـ [أَنْ]، أو غير مسبوقٍ بها، نحو: [عسى خالدٌ يسافر = عسى خالدٌ أنْ يسافر = عساهُ أن يسافر](1).
    والثاني: تامة ترفع فاعلاً، وذلك إذا تجرَّدَت من اسم لها، ظاهر أو مضمر، نحو: [عسى أن نسافر]، فيكون المصدر المؤوّل مِن [أنْ والفعل المضارع بعدها]، هو الفاعل.
    تنبيه: جاءت [عسى] بمعنى [لعلّ] عاملةً عملها: ناصبةً للاسم رافعة للخبر. ومنه قول صخر بن جعد:
    فقلت عساها نارُ كأسٍ، وعلّها تشكّى فآتي نحوَها فأعودُها(2)

    * * *

    نماذج فصيحة من استعمال [عسى]
    · ]فعسى اللهُ أن يأتيَ بالفتح[ (المائدة 5/52)
    [عسى]: في الآية ناقصة، عاملة عمل [كان]. ولفظ الجلالة اسمها، وخبرها المصدر المؤوّل من [أنْ] والفعل المضارع [يأتيَ].
    · ]قال عسى ربّي أنْ يَهْدِيَنيْ سواءَ السبيل[ (القَصص 28/22)
    [عسى]: ناقصة، عاملة عمل [كان]. و[ربّي] اسمها، وخبرها المصدر المؤوّل من [أنْ] والفعل المضارع [يهديَ].
    · قال الشاعر:
    عسى الكَرْبُ الذي أمسيتَ فيهِ يكونُ وراءَهُ فَرَجٌ قريبُ
    [عسى] في البيت ناقصة عاملة عمل [كان]. و[الكربُ] اسمها مرفوع. ويلاحظ هنا أنّ الفعل المضارع [يكون] غير مسبوق بـ [أنْ]، وينشأ عنه أنّ خبر [عسى] في هذه الحال هو جملة الفعل المضارع: [يكون وراءه فرجٌ].
    · ]وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبّوا شيئاً وهو شرٌّ لكم[
    (البقرة 2/216)
    تكررت [عسى] في الآية مرتين، وهي في كلتيهما فعلٌ تامّ لا يطلب اسماً وخبراً، بل يطلب فاعلاً. وذلك أنها تجرّدت من اسم لها ظاهرٍ أو مضمر. وتلاها [أن] وفعلٌ مضارع منصوب بها: [تكرهوا، تحبوا]، ومتى كان ذلك (أي: متى تجرّدت من اسم لها، وتلاها أنْ وفعل مضارع) كانت تامة، وكان فاعلُها المصدرَ المؤوّل من [أنْ] والفعل المضارع. ومثل ذلك قولُه تعالى:
    · ]عسى أنْ يبعثكَ ربُّكَ مقاماً محموداً[ (الإسراء 17/ 79)
    فهي هنا تامة، والمصدر المؤوّل من [أنْ يبعثك ربُّك] هو الفاعل. وذلك كثير في القرآن، ومنه أيضاً:
    · ]لا يَسخَرْ قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم[ (الحجرات 49/11)
    فإنّ [عسى] هنا تامّة، فاعلها المصدر المؤوّل من [أن يكونوا...].
    · ]قال هل عسيتم إنْ كُتِب عليكمُ القتال ألاّ تقاتلوا[ (البقرة 2/246)
    [عسيتم]: عسى في الآية ناقصة ترفع الاسم وتنصب الخبر. وذلك أنها اتّصلت بضمير، ومتى اتّصلت به كان هو اسمَها ودليلَ نقصانها. وأما خبرها فهو المصدر المؤوّل من [أنْ] و [تقاتلوا]. ومثل ذلك طِبقاً قولُه تعالى:
    · ]فهل عسيتم إنْ تولَّيتُمْ أنْ تُفسدوا في الأرض[ (محمّد 47/22)
    فضمير المخاطب المتّصل بها هو اسمُها ودليلُ نقصانها. وأما خبرها فهو المصدر المؤوّل من [أنْ] و [تفسدوا].
    * * *




    1- إذا سُبِق الفعل المضارع بـ [أنْ] فالمصدر المؤوّل منهما هو خبر عسى نحو: [عسى خالد أن يسافر]. وإذا لم يُسبَق بها فجملة الفعل المضارع هي الخبر نحو: [عسى خالد يسافر].
    2- كأس: اسم امرأة.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:02 pm

    عَدَا

    أداةٌ يستثنى بها، لتضمّنها معنى [إلاّ]. والاسمُ بعدها يجوز جرُّه ونصبُه(1).
    فمن الجرّ قول الشاعر (الدرر اللوامع 1/197):
    أَبَحْنا حَيَّهُمْ قَتْلاً وأَسْراً عَدا الشَّمْطاءِ والطفلِ الصغيرِ
    [الشمطاء]: من خالط سوادَ شعرها بياضُ الشيب.
    ومن النصب قول الشاعر (همع الهوامع 3/284):
    عَدا سُلَيْمَى وعَدَا أباها(2)
    فإذا اقترنت بها [ما] وجب النصب، وامتنع الجرّ، ومنه قول مروان بن أبي حفصة (الديوان /74):
    ما عدا المُجْتَدَى أباكَ وما مِنْ راغبٍ يَنْتديه إلاّ اجتداكا
    وقولُ الشاعر (الدرر اللوامع 1/197):
    تُمَلُّ النَّدامَى ما عَدانِي فإنني بكلِّ الذي يَهْوى نَدِيمي مولَعُ(3)

    * * *




    1- يذهب النحاة إلى أن [عدا] في حالة الجرّ حرفُ جرّ، وفي حالة النصب فعل.
    2- ذكر صاحب الدرر 1/196 أنه لم يقف على تتمة هذا الشاهد ولا نسبته.
    3- الياء مِن [عداني] في محلّ نصب، وليس لها وجه آخر. وذلك أنّ نون الوقاية لا تدخل على ضمير مجرور.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:03 pm

    السِّين

    السين: حرف غير عامل. يختصّ بالفعل المضارع، ويخلّصه للاستقبال، نحو: [ستذهب]. والمعنى أنك تذهب فيما يُستقبل من الزمان.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:03 pm

    سَوْفَ

    سوف: حرف يختصّ بالفعل المضارع، ويخلصه للمستقبل مثل السين، غير أنّ [سوف] في رأي فريق من النحاة، أوسع من السين في مدّة الاستقبال. وتدخل عليها لام التوكيد، نحو: ]ولَسوف يُعطيك ربُّك فترضى[ (الضحى 93/5)
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:03 pm

    سِوَى

    سِوَى: لها معانٍ، أشهرها [غير]. يقال مثلاً: [زارني سواك = زارني غيرُك]. وهي اسمٌ يجري عليه ما يجري على الأسماء، فيكون فاعلاً ومفعولاً وصفةً ومستثنى إلخ...نحو:
    ما جاء سوى زهيرٍ (فاعل).
    ولم نَصحبْ سوى خالدٍ (مفعول به).
    ولا استقبلْنا ضيفاً سواه (صفة).
    وسافر الطلاّبُ سوى محمّدٍ (اسم منصوب على الاستثناء).
    وما سافرت الطالباتُ سوى هند (يجوز بعد النفي، النصب والبدلية: النصبُ على الاستثناء، والرفعُ بالإتباع على البدلية من الطالباتُ)(1).

    * * *
    نماذج فصيحة من استعمال [سوى]
    تمهيد: يتبيّن من النماذج التالية أنّ إعراب [سوى] يكون على حسب موقعها من العبارة:
    · قال المتنبي (الديوان 3/286):
    سِوى وَجَعِ الحُسّادِ داوِ فإنّهُ إذا حَلَّ في قلبٍ فَلَيسَ يَحُولُ
    [سوى... داوِ]: الأصل [داوِ سوى...]، فـ [سوى] مفعول به وقد تقدّم على فعله: [داوِ].
    · قال مجنون ليلى (الديوان /108):
    أَأَتْرُكُ ليلى ليس بيني وبينَها سِوى ليلةٍ إني إذاً لَصَبُورُ
    [ليس... سوى]: ليس، من أخوات [كان] ترفع الاسم وتنصب الخبر، و[سوى] اسمها مؤخر، وخبرها الظرف: [بيني و...].
    · قال الفِنْد الزِّمّانيّ (شرح ديوان الحماسة 1/35):
    ولمّا صَرَّحَ الشَّرُّ فأَمْسَى وهو عُرْيانُ
    ولم يَبْقَ سوى العُدْوا ....... نِ دِنّاهمْ كما دانُوا
    [لم يبقَ سوى...]: يبقَ فعل مضارع مجزوم، فاعله: [سوى].
    · قال الشاعر (شرح ابن عقيل 1/614):
    لَدَيْكَ كفيلٌ بالمنى لِمُؤَمِّلٍ وإنّ سواكَ مَن يُؤَمِّلُهُ يَشقَى
    [إنّ سواكَ...]: سِوى اسم إنّ منصوب بفتحة مقدّرة على الألف.
    · قال عمر بن أبي ربيعة على لسان صاحبته (الديوان /260):
    وصَرَمْتُ حَبلَكَ إذ صَرَمْتُ، لأنني أُخْبِرْتُ أنكَ قد هوِيْتَ سِوانا
    [سوانا]: مفعول به لفعل [هويت]، و[نا] مضاف إليه.
    · قال ابن المولى ليزيد بن حاتم (شرح ديوان الحماسة 4/1761):
    وإذا تُباع كريمةٌ أو تُشتَرَى فسِواكَ بائعُها، وأنت المشتري
    [سواك بائعها]: سوى مبتدأ، خبره بائع.

    * * *



    1- انظر بحث المستثنى بـ[إلاّ].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:04 pm

    [كَمْ] الخبريّة(1)

    اسمٌ غامض مبهم، مبنيٌّ على السكون، يُكنى به عن التكثير نحو: [كم مِنْ كتابٍ عندك !!]، و[كم كتابٍ عندك !!] وتفتقر دوماً إلى موضِّح(2) يُزيل إبهامها وغموضها، ولها حُكْمٌ واحد، وأما الموضِّح الذي يُزيل إبهامها وغموضها فله ثلاثةُ أحكام.

    ¨ أوّلاً: حُكمها:
    لها الصدارة، فلا يتقدَّم عليها إلاّ حرفُ جرٍّ أو مضافٌ، نحو: [إلى كم بلدٍ سافرت !!] و[قراءةَ كم كتابٍ أَتممت !!].

    ¨ ثانياً: أحكامُ موضِّحها:
    لا يكون إلاّ مجروراً بـ [مِن]، ظاهرةً أو مقدَّرة، سواء أَفَصَلَ فاصلٌ بينهما أم لم يفصل. فظهورُها نحو: [كم مِنْ كتابٍ قرأتُ !!]، وتقديرُها نحو: [كم كتابٍ قرأتُ !!]. (أي: كم من كتاب قرأتُ!!)
    يجوز إفرادُه ويجوز جمعه، نحو: [كم كتابٍ عندك !!] و [كم كتبٍ عندك!!]. وهو واجبُ التنكير في كل حال.
    يجوز حذفُه للعِلمِ به، نحو: [كم ذكرناك وأنت غائب !! = كم مرّةٍ ذكرناك وأنت غائب!!].
    * * *
    نماذج فصيحة من استعمال [كم] استفهاميةً وخبريّة(3)
    · قال القطاميّ (الديوان - ليدن - عام 1902 - صفحة / 6):
    كم نالني منهمُ فضلٌ على عدمٍ إذ لا أكاد من الإقتار أَحتملُ
    [كم]: في البيت خبرية، تفيد التكثير. أي: كم مرةٍ نالني منهم المعروف!!. و[فضلٌ: فاعلُ نالني]، وأما الموضِّح: [مرةٍ] فمحذوف، وحذفه فاشٍ في التنْزيل العزيز وفي الشعر والنثر. وسيأتيك منه نماذج، عن قريب.
    · قال الفرزدق، يهجو جريراً:
    كم عَمَّةٍ لكَ يا جريرُ وخالةٍ فَدْعاءَ، قد حلَبَتْ عليَّ عِشاري
    (فدعاء: في رسغها اعوجاج من كثرة الحَلْب. العِشار: جمع عُشَراء، وهي الناقة التي مضى على حملها عشرة أشهر. يريد أنّ عمات جرير وخالاته يحلبن نياقَ الشاعر لهوانهنّ).
    [كم عمّةٍ لك]: كم، في البيت خبرية، تفيد التكثير. والشاعر يريد أنّ كثيراً منهنّ قد حلبن نياقه. و[عمّة] موضِّح [كم] مجرورٌ بـ [مِنْ] مقدّرة. فـ [كم عمةٍ = كم مِنْ عمةٍ]. وإذا كانت [كم] خبرية، جاز أن يكون موضِّحها مفرداً، أو جمعاً. وهو في البيت مفرد.
    ومثله في الإفراد قول الشاعر (شرح الأشموني 2/384):
    وكم ليلةٍ قد بِتُّها غيرَ آثِمٍ .........................
    [كم ليلةٍ]: كم خبرية، موضِّحُها [ليلةٍ]، مجرور بـ [مِنْ] مقدَّرة: [كم ليلةٍ = كم مِن ليلةٍ]. وقد قلنا آنفاً: إذا كانت [كم] خبرية، جاز أن يكون موضِّحُها مفرداً، أو جمعاً. وهو في البيت مفرد.
    · قال الشاعر (شرح الأشموني 2/384):
    كم ملوكٍ بادَ مُلْكُهمُ ونعيم سُوْقةٍ بادُوا
    (بادَ: هلك. سوقة: جمع سوقيّ، وهم دون الملك).
    [كم ملوكٍ]: كم، خبريّة تفيد التكثير، أراد أن كثيراً منهم كذلك. و[ملوكٍ] موضِّح [كم] مجرورٌ بـ [مِنْ] مقدّرة. فـ [كم ملوكٍ = كم مِنْ ملوكٍ]. وإذا كانت [كم] خبرية، جاز أن يكون موضِّحها مفرداً، أو جمعاً. وهو في البيت جمع.
    · ]وكم مِنْ مَلَكٍ في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئاً[ (النجم53/26)
    [كم مِنْ ملكٍ]: كم، خبريّة تفيد التكثير، و[ملكٍ] موضِّح، [كم] مجرور بـ [مِنْ] ظاهرة. وإذا كانت [كم] خبرية، جاز أن يكون موضِّحها مفرداً، أو جمعاً. وهو في الآية مفرد. ومثل هذا طِبقاً قولُه تعالى: ]وكم مِن قريةٍ أهلكناها[ (الأعراف 7/4) فـ [كم] خبرية، و[قريةٍ] موضِّحها. وهو مفرد مجرور بـ [مِنْ] ظاهرة.
    · قال الشاعر (معاهد التنصيص 1/148):
    كم عالمٍ لم يَلِجْ بالقَرع بابَ مُنىً وجاهلٍ قبلَ قرع الباب قد وَلَجا
    [كم عالمٍ]: كم، في البيت خبرية، تفيد التكثير، أراد أن كثيراً من العلماء كذلك. و[عالمٍ] موضِّح [كم] مجرور بـ [مِنْ] مقدّرة. فـ [كم عالمٍ = كم مِنْ عالمٍ]. ومثل ذلك مبنىً ومعنىً قول الآخَر:
    كم عالمٍ عالمٍ أَعْيَتْ مذاهبُهُ وجاهلٍ جاهلٍ تلقاه مرزوقا
    · ]كم تركوا مِنْ جَنّاتٍ وعُيون[ (الدخان 44/25)
    [كم]: خبرية تفيد التكثير؛ موضِّحها [جنّات] مجرور بـ [مِن] ظاهرة. ويُلاحَظ الفصلُ بينها وبين موضِّحها بجملة هي: [تركوا]، وذلك جائز.
    · قال المتنبي (الديوان 4/143):
    إلى كم تَرُدّ الرسْلَ عمّا أتَوا بهِ كأنّهمُ فيما وَهَبْتَ مَلامُ
    (يريد أن سيف الدولة يردّ رُسُلَ ملك الروم الذين يأتون في طَلَب الهدنة، كما يردّ مَن يلومونه على سخائه وكرمه).
    [إلى كم]: الذي نريده من هذا البيت شيئان:
    الأول: إيراد نموذج فصيحٍ، فيه إدخال حرف الجرّ على [كم]. وذلك أنّ [كم] لها الصدارة - سواء أكانت استفهاميةً أم خبرية - فلا يتقدّم عليها إلاّ حرف جرٍّ (فتكون في محلّ جرٍّ به)، أو مضافٌ (فتكون في محلّ جرٍّ مضاف إليه).
    والثاني: إظهار القارئ على أنّ موضِّح [كم] محذوف، ويأتي ذلك كثيراً في الكلام: شعراً ونثراً. وقد نوّه بذلك مجمع اللغة العربية بالقاهرة، (في دورته /51 لعام 1985) وأوصى بإذاعته في الأمة، وذلك قوله: [لمّا كان جمهرة النحاة لا يُصرّحون بجواز الحذف في كلا الاستعمالين (أي: استعمال كم الاستفهامية والخبرية)، وكانت كتب القواعد التعليمية تُغفل ذلك؛ ترى اللجنة ضرورة النصّ على ذلك تعويلاً على المأثور في الفصيح، وعلى ما ذكره بعض النحاة ...](4).
    · ]قال كم لبثتَ قال لبثتُ يوماً أو بعضَ يوم[ (البقرة 2/259)
    [كم لبثتَ؟]: [كم] في الآية استفهامية. وفيها شاهد على حذف موضِّح [كم]. إذ لولا الحذف لقيل: [قال كم يوماً لبثتَ؟].
    · قال معن بن أوس (مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق60/388):
    وكم علّمتُهُ نظْمَ القوافي فلمّا قال قافيةً هجاني
    [كم علّمتُه]: [كم] في البيت خبرية تفيد التكثير؛ وقد حُذِف موضِّحُها، ولو لم يُحذَف، وأعان الوزن على ذكره، لقال الشاعر: [كم مرّةٍ علّمته نظم القوافي!!].
    · قال جعفر بن عُلْبة الحارثيّ (شرح ديوان الحماسة 1/47):
    ولم نَدْرِ إنْ جِضْنا من الموت جَيْضَةً كم العمرُ باقٍ والمدى متطاوِلُ
    (جاض عن عدوّه: عَدَلَ وانحرف)
    [كم]: هي الاستفهامية، موضِّحها منصوب محذوف، ولو ذُكِر لقيل: [كم يوماً العمرُ باقٍ؟]. و[العمرُ]: مبتدأ، والخبر [باقٍ]: اسم منقوص مرفوع والأصل: [باقي] ثم حُذِفت الياء تخفيفاً.
    · قال الجاحظ (البيان والتبيين 3/89):
    [انظرْ - أبقاك اللهُ - في كم فنٍّ تصرَّف فيه ذكرُ العصا من أبواب المنافع والمرافق!! وفي كم وجهٍ صرّفته الشعراءُ وضُرِب به المثل!!].
    [في كم فنٍّ] ومثله طِبقاً: [في كم وجهٍ]: هاهنا مسألتان:
    الأولى: أنّ [كم] لها الصدارة، فلا يتقدّم عليها إلاّ حرف جرّ، أو مضاف. وفي العبارتين تقدّم عليها حرف الجرّ [في].
    والثانية: مجيء الموضِّح بعدها مجروراً على المنهاج. وإنما يُجَرّ موضِّحها بـ [مِنْ] ظاهرةً أو مقدّرة. أي: [كم مِنْ فنٍّ وكم من وجهٍ]، وقد جُرّ بها مقدّرةً في الموضعين.
    · قال عليّ-كرّم اللهُ وجهه-في ذمّ الدنيا (نهج البلاغة - د. الصالح /165):
    [كم من واثقٍ بها قد فَجَعَتْه، وذي طمأنينة إليها قد صرعتْه].
    [كم]: خبرية، موضِّحها مجرور بـ [مِن] ظاهرة. ولو حُذِفت [مِنْ] فقيل: [كم واثقٍ بها قد فجعته] لَجاز. وذلك أن موضِّحها يجوز أنْ يُجَرّ بـ [مِنْ] ظاهرة، أو مقدّرة. وقد جُرَّ بها مقدّرةً هاهنا في الموضعين.
    · قال مُحَلِّم بن فراس يرثي (البيان والتبيين 2/272):
    كم فيهمُ لو تملَّينا حياتَهمُ مِن فارسٍ يومَ رَوْعِ الحيِّ مِقدامِ
    [كم من فارسٍ]: [كم]، خبرية يُقصد بها التكثير، وقد جُرَّ موضِّحُها وهو [فارس]، بـ [مِنْ] ظاهرة، على المنهاج.
    * * *



    1- ذكرنا في حاشية [كم] الاستفهامية، أن إعرابها وإعراب [كم] الخبرية سواء. فمن شاء رجع إلى إعراب [كم] الاستفهامية، في حاشيةِ بحثها.
    2- موضِّحها (مميِّزها) في المثالين هو كلمة [كتابٍ] المجرورة.
    3- خلطنا نماذج [كم] الاستفهامية والخبرية، ليكون التقابل والتلاقي والتباين، أعون على الجلاء والوضوح.
    4- مجلّة مجمع اللغة العربية بدمشق 60/386، 387.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:05 pm

    [كَمْ] الاستفهاميّة(1)

    اسمٌ غامض مبهم، مبنيٌّ على السكون، يُستفهم به عن العدد، نحو: [كم طالباً نجح؟]. وتفتقر دوماً إلى موضِّح(2) يُزيل إبهامها وغموضها، ولها حكمٌ واحد، وأمّا الموضِّح، الذي يُزيل إبهامها وغموضها فله أربعة أحكام.

    أوّلاً: حكمُها:
    لها الصدارة، فلا يتقدّم عليها إلاّ حرفُ جرّ أو مضافٌ، نحو: [بكم درهماً اشتريت الخاتَم؟] و [رأيَ كم خبيراً أخذت؟](3) .
    ثانياً: أحكامُ الاسم الذي يوضِّحها:
    لا يكون إلاّ نكرةً مفرداً منصوباً، كما جاء في الأمثلة الثلاثة آنفاً: [طالباً - درهماً - خبيراً] ويُعرَب تمييزاً.
    ويجوز جرّه بـ [مِن]، إذا جُرَّتْ هي بحرف جرّ، نحو: [بكم مِنْ درهمٍ اشتريتَ الكتاب؟].
    ويجوز فصله عنها نحو: [كم عندك كتاباً؟] و[كم اشتريتَ كتاباً؟](4).
    ويجوزحذفه للعلم به (وحذفُ ما يُعلَم جائز)، نحو: [كم ... لبثتُم؟ = كم يوماً لبثتم؟].
    تنبيه:
    يقترن البدل بعدها بالهمزة، نحو: [كم كتاباً اشتريت؟ أخمسةً أم عشرة؟].

    ملاحظة:
    تجد نماذج استعمال [كم] الاستفهامية مع نماذج [كم] الخبرية. وإنما فعلنا ذلك ليكون التقابل والتلاقي والتباين، أعون على الجلاء والوضوح.

    * * *




    1- إعراب [كم] الاستفهامية و [كم] الخبرية سواء. ويَسهُلُ إعرابهما، إذا تغافل المرء عنهما، وجعل إعرابهما هو إعراب الاسم الذي بعدهما؛
    ففي نحو: [كم ساعةً انتظرتَ ؟] و [كم ساعةٍ انتظرتَ !!] يُتغافَل عن [كم] فيبقى [ساعةً انتظرت]، فتُعرب [كم] إعراب [ساعةً] أي: ظرف زمان.
    وفي: [كم كتاباً قرأتَ ؟] و [كم كتابٍ قرأتَ !!] يُتغافَل عنهما فيبقى [كتاباً قرأت]، فتُعرب [كم] إعراب [كتاباً] أي: مفعولاً به. وهكذا...
    2- تسمّيه كتبُ الصناعة: (المميِّز)، وهي نسبة تلتبس بكلمة (التمييز) فتُنشئ تشويشاً، وقد استعملنا مكانها كلمةَ: (الموضِّح) لصحّتها ولما تنفيه من اللبس والتشويش.
    3- تقدُّمُ حرف الجرّ والمضاف عليها، لا ينافي تصديرَها، لأنّ كلاًّ من الجارّ والمجرور معاً، والمضاف والمضاف إليه معاً، كالكلمة الواحدة.
    4- [كم]: في العبارة هي المفعول به. و [كتاباً]: تمييز .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:05 pm

    كلَّما

    أداة مؤلفة من [كلّ] و [ما]. وتُجمِع كتب الصناعة على أنّ [كلّ] منصوبة على الظرفية. وأمّا [ما] فمصدرية ظرفية. فالمعنى في قوله تعالى: ]كلَّما دخلَ عليها زكريّا المحراب وجد عندها رِزْقاً[ (آل عمران 3/37) هو: كلَّ وقتِ دخول:
    [كلَّ]: ظرف زمان منصوب وهو مضاف، متعلق بالجواب المعنوي (1) الذي هو [وَجَدَ].
    [ما]: مصدرية ظرفية. والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جرّ مضاف إليه(2).

    حكم:
    تدخل [كلّما] على الفعل الماضي، وتفيد التكرار، ولا بدّ لها من جواب.
    * * *



    1- قلنا: [الجواب المعنوي]، كي لا يُظَنَّ أنّ المراد هو جواب شرط.
    2- يقول بعض الناس في أيامنا هذه، مثلاً: [كلما درسَ فلانٌ كلما زادت فرصُ نجاحه]؛ وهو خطأ يسهل تصحيحه، بأنْ تُحذَف [كلما] الثانية.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:05 pm

    كَلاّ
    لها معانٍ، منها:
    ¨ الزَّجْر: ومنه قوله تعالى: ]واتَّخَذوا من دون اللهِ آلهةً ليكونوا لهم عزّاً كلاّ سيكفُرون بعبادتهم[ (مريم (19/81-82)
    ¨ والنفي، بمعنى: [لا]، ومنه قول الشاعر (اللسان 11/597):
    قريشٌ جهازُ الناس حيّاً ومَيِّتاً فمَن قال: كلاّ، فالمكذِّبُ أكذَبُ
    ¨ والاستفتاح، بمعنى: [أَلاَ]، ومنه قوله تعالى: ]اِقرأْ وربُّك الأكرم. الذي علّم بالقلم. علّم الإنسان ما لم يعلم. كلاّ إنّ الإنسان ليطغى[ (العلق 96/3-6)
    ¨ وبمعنى: [حقّاً] ومنه قوله تعالى: ]كلاّ إنّ كتابَ الأبرار لَفِي عِلِّيِّين[
    (المطففين 83/18)

    حُكْم: إذا تَلَتْها [انّ] كانت همزتها مكسورة: [إنّ]، وقد تقدّم من أمثلة ذلك: [كلاّ إنّ الإنسان...] و[كلاّ إنّ كتابَ...].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:06 pm

    كِلاَ وكِلْتَا(1)

    اسمان لفظُهما مفرد، ومعناهما مثنّى(2). ولذلك يجوز مراعاة لفظهما أو معناهما، نحو: [كلا الطالبين مجتهدٌ، وكلا الطالبين مجتهدان].

    الأحكام:
    ¨ يعربان على حسب موقعهما من العبارة: فاعلاً أو مفعولاً أو توكيداً(3) إلخ...
    ¨ يلزمان الإضافة أبداً إلى مثنّىً معرفةٍ، نحو: [نجح كلا الطالبَيْن، فهنّأت كليهما].
    ¨ إذا أُضيفتا إلى اسمٍ ظاهر، عوملتا معاملة الاسم المقصور، فقُدِّرت الحركات الثلاث على ألفهما، كما تقدَّر على ألف العصا والفتى، نحو: [سافر كلا الرجلين، فودّعت كلا الرجلين، ووثِقت بكلا الرجلين].
    وإذا أُضيفتا إلى ضمير، عوملتا معاملة المثنى، فتُرفعان بالألف، وتُنصبان وتُجرّان بالياء، نحو: [عاد كلاهما، فاستقبلت كليهما، وسلّمت على كليهما].

    فائدة: الأصل أنّ [كلا] للمذكّر و [كلتا] للمؤنث، ولكن قد تُستعمل [كلاهما] للمؤنث فيقال مثلاً: [نجحت الطالبتان كلاهما]. قال هشام بن معاوية:
    يَمُتُّ بقُربى الزينبين كليهما إليكَ وقُربى خالدٍ وحبيبِ
    وكان الأصل أن يؤنّث فيقول: [كلتيهما]. ولكنه أوقع المذكّر موقع المؤنث فقال: [كليهما]، وذلك جائز.
    * * *
    نموذج فصيح يقاس عليه
    · ]كِلْتا الجَنَّتَينِ آتَتْ أُكُلَها[ (الكهف 18/33)
    [كِلتا]: لفظها مفرد، ودليل ذلك أنها لا تثنى ولا تُجمع. فليس في اللغة [كليان أو كلوان]، ولا [كلتيان] ولا [كلتيات].
    ثم هاهنا دليل آخر على أن لفظها مفرد، هو أن خبرها جاء بصيغة المفرد، فقيل: [آتَتْ]؛ ومن المقرر أن المفرد يُخبَر عنه بالمفرد، فلا يصحّ أن يقال مثلاً: [التلميذان قصيرٌ].
    ثم لو رُوعِيَ معنى [كلتا] وهو مثنى، لقيل: [آتتا] وهو في العربية جائز غير معيب. لكنْ لمّا لم يُرَد معناها، بل أريد لفظها وهو مفرد، أُتِيَ بالخبر هنا مفرداً.
    وتبقى في الآية مسألتان:
    الأولى: أنّ [كلا و كلتا] يلزمان الإضافة أبداً إلى مثنى معرفة، وذلك متحقق في الآية، إذ أُضيفت [كِلتا] إلى كلمةِ [الجنّتين] وهي مثنى معرَّف بـ [ألـ].
    والثانية: أنّ [كلتا] مبتدأ مرفوع بضمة مقدَّرة على الألف، وذلك أنّ [كلا وكلتا] إذا أُضيفتا إلى اسم عوملتا معاملة الاسم المقصور، فقُدِّرت العلامات الثلاث على ألفهما كما تقدّر على ألف [العصا والفتى] كما جاء في الآية. وأما إذا أُضيفتا إلى ضمير فإنهما تعاملان معاملة المثنى، فتُرفعان بالألف، وتُنصبان وتُجَرّان بالياء.

    * * *




    1- قد نجتزئ خلال البحث، بالكلام على إحداهما، إيجازاً. إذ هما متساويتان في كل حُكْم، ماعدا أنّ [كِلا] للمذكّر، و [كِلتا] للمؤنث.
    2- اعتدّوا لفظهما مفرداً، لأنّه لا يثنى ولا يُجمَع. فليس في اللغة مثلاً: [كِليان] أو [كِلوان]، ولا [كِلتيان]، ولا [كِلتيات]. وأما أنّ معناهما مثنى فلقولهم مثلاً: [درس خالدٌ وزهيرٌ فنجح كلاهما].
    3- [كِلا]: في [جاء كلاهما] فاعل، وفي [رأيت كليهما] مفعول به، وفي [سافر المعلّمان كلاهما] توكيد، وفي [سلّمت على كليهما] اسم مجرور بـ [على] وهكذا...
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:06 pm

    كلّ

    - تدخلها الألف واللام - خلافاً للأصمعيّ - فيقال مثلاً: [الكلّ حضروا]، كما يقال: [حضر كل القوم].
    - الأصل أن يتلوها مضاف إليه، نحو: ]كلُّ نفسٍ ذائقةُ الموت] (1)، فإذا حُذِف نُوِّنَتْ، ومنه ]كلٌّ في فَلَكٍ يسبحون] (2).

    ¨ إعرابها:
    لها في العبارة حُكْمُ ما تضاف إليه. فلو وُضِع المضاف إليه موضعها، لكان إعرابه هو إعرابَها(3).

    ¨ معناها:
    معناها هو معنى المضاف إليه بعدها، إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً، سواء أكان مذكوراً أم محذوفاً(4) . ولذلك يعود الضمير إليها، على حسب ما يكون المضاف إليه في الحالات المذكورة(5).

    تنبيه:
    إذا كان المضاف إليه بعدها معرفةً، جازت المطابقةُ والإفرادُ فيقال مثلاً: [كلُّهم حضروا] و [كلُّهم حضر].
    * * *
    نماذج فصيحة من استعمال [كلّ]
    · ]كُلُّ امرئٍ بما كسب رهينٌ[ (الطور 52/ 21)
    [كل امرئ]: كل، معناها معنى ما تضاف إليه. وقد أضيفت في الآية إلى [امرئ] وهو مفرد مذكر، فكلّ إذاً مفرد مذكر. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الخبر مفرداً مذكراً: [رهين (هو) + كسب (هو)].
    · ]كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ[ (آل عمران 3/185)
    [كل نفس]: كل، معناها معنى ما تضاف إليه. وقد أضيفت في الآية إلى [نفس] وهي مفرد مؤنث، فكلّ إذاً مفرد مؤنث. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الخبر مفرداً مؤنثاً: [ذائقة].
    · قال الشاعر:
    وكلّ رفيقَي كلِّ رَحلٍ-وإنْ هما تعاطى القنا قوماهما-أَخَوانِ
    [كل رفيقَيْ]: كل، معناها معنى ما تضاف إليه. وقد أضيفت إلى [رفيقَيْ] وهو مثنى مذكر، فكلّ إذاً مثنى مذكر. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الخبر مثنى مذكراً: [أخوان (هما)].
    · قال الشاعر:
    وكلُّ أناسٍ سوف تدخل بينَهمْ دُوَيْهِيةٌ تصفرُّ منها الأنامِلُ
    [كل أناس]: أضيفت [كل] إلى [أناس] ومعناها جمع مذكر، ولما كان معنى [كل] هو معنى ما تضاف إليه، كان معناها جمعاً مذكراً. ولذلك عاد إليها الضمير من: [بينهم] ضميرَ جمعٍ مذكر.
    · قال الشاعر:
    وكلُّ مصيباتٍ تصيب فإنها سوى فرقةِ الأحبابِ هينةُ الخَطْبِ
    [كل] أضيفت إلى [مصيبات]، وهي جمع مؤنث. ولما كان معنى [كل] هو معنى ما تضاف إليه، كان معناها جمعاً مؤنثاً. ولذلك عاد إليها الضمير من [تصيب] ضميرَ جمعٍ مؤنث. ونوجّه النظر إلى أن جمع ما لا يعقل وهو هنا [المصيبات] يجوز في ضميره الإفراد والجمع. أي: [هي = هنّ].
    · [كلُّ أمتي يدخلون الجنة إلا من أَبَى] (حديث شريف) (فتح الباري 13/249)
    [يدخلون]: فاعله الواو، ضمير لجمع المذكر، لأن معنى المضاف إليه: [أمتي] جمعٌ للمذكر. ولو أريد لفظُ كلمة: [أمّة] وهو مؤنث، لقيل: [كل أمتي تدخل (هي)]، فيعود الضميرالمؤنث: [هي] إلى [أمة] باعتبار تأنيث لفظها.
    · كلُّكم هداة للخير، وكلكم داعون إليه.
    [هداة - داعون]: كلاهما جمع مذكر، لأن المضاف إليه: [كم] ضميرٌ لجمع المذكر(6).
    · ]قل كُلٌّ يعمل على شاكلته[ (الإسراء 17/84)
    حُذِف المضاف إليه بعد [كلّ] فنُوِّنَتْ، والأصل: [كلّ أحدٍ يعمل]. وفاعلُ [يعمل (هو)] ضمير للمفرد المذكر، لأن المضاف إليه المحذوف [أحد] مفرد مذكر.
    · ]وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كُلٌّ في فلك يَسْبحون[
    (الأنبياء21/ 33)
    حُذف المضاف إليه بعد [كلّ] فنُوِّنتْ، والأصل: كلّ هؤلاء يسبحون. وفاعلُ [يسبحون] هو الواو، ضمير لجمع المذكر، لأن المضاف إليه المحذوف [هؤلاء] لجمع المذكر.
    · ]وكُلاًّ ضربنا له الأمثال[ (الفرقان 25/ 39)
    حُذِف المضاف إليه فنُوِّنت [كلّ]، والأصل: [وكلّ إنسان ضربنا له الأمثال].
    · ]فسجد الملائكة كُلُّهُمْ أجمعون[ (ص 38/ 73)
    [كل] في الآية توكيدٌ للملائكة، لأنّها تعرب على حسب موقعها من العبارة.
    · قال الشاعر:
    إذا المرءُ لم يَدْنَس من اللؤم عِرضهُ فكلُّ رداءٍ يرتديهِ جميلُ
    [كل]: إعرابها على حسب موقعها من البيت: مبتدأ، خبره [جميل].
    · ]قد علم كُلُّ أناس مشربهم[ (البقرة 2/60)
    [كل]: فاعل لـ [عَلِمَ].
    · ]وإنْ يَرَوْا كُلَّ آية لا يؤمنوا بها[ (الأنعام 6/25)
    [كل]: مفعول به.
    · ]فلا تميلوا كُلَّ الْمَيْل فتذروها كالمعلقة[ (النساء 4/129)
    [كل]: مفعول مطلق. وضابطُ ذلك أن تكون [كلّ] مضافةً إلى المصدر كما ترى هاهنا. ونذكّر بأننا قلنا في تضاعيف البحث: [كل] لها حكم ما تضاف إليه، فلو وضع المضاف إليه موضعها لكان إعرابه هو إعرابَها. وتطبيقاً لذلك يكون إعرابها مفعولاً مطلقاً، لأن [الميل] مِن [لا تميلوا ميلاً] هو مفعول مطلق.
    * * *




    1- آل عمران 3/185
    2- (الأنبياء 21/33). لولا الحذف لكان يقال:[كلُّ هؤلاء (أي: الشمس والقمر والنجوم) في فلكٍ يسبحون].
    3- فهي: فاعل إن أضيفت إلى فاعل، نحو: [جاء كلُّ الناس = جاء الناسُ]، ومفعولٌ مطلق إن أضيفت إلى مفعول مطلق، نحو: [لا تُفْرِطْ كلَّ الإفراط = لا تفْرِطْ إفراطاً]، وظرفٌ إن أضيفت إلى ظرف، نحو: [سهرت كلَّ الليل = سهرت الليل] وهكذا ...
    4- ذلك أن المضاف إليه بعد [كلّ] إذا كان محذوفاً فإنه يُقدَّر، فكأنه مذكور.
    5- ففي التذكير والإفراد والتثنية والجمع: كلُّ طالبٍ يجتهد - كلُّ طالبين يجتهدان - كلُّ الطلاب يجتهدون
    وفي التأنيث والإفراد والتثنية والجمع: كلُّ طالبةٍ تجتهد - كلُّ طالبتين تجتهدان - كلُّ الطالبات تجتهدْنَ
    وفي الحذف: كلٌّ يجتهد - يجتهدان - يجتهدون.
    كلٌّ تجتهد - تجتهدان - تجتهدْنَ
    لا فرق بين الضمير والاسم في حكم المطابقة، ولذا يقال مثلاً: [كل طالبة مجتهدة] كما يقال: [كل طالبة تجتهد] وقس على هذا.
    6- نبّهنا في آخر البحث على أنّ المضاف إليه إذا كان معرفة، جاز مع المطابقة الإفراد، فلو قال قائل: [كلكم هاد] [وكلكم داع] لكان ذلك جائزاً، بل يقول فريق من النحاة هو الأفصح.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:06 pm

    كَذَاْ
    تأتي على وجهين:
    الأول: أن تكون مؤلفةً من كلمتين هما: كاف التشبيه، واسم الإشارة: [كذا = ك + ذا] نحو قولك: [كذا أنا فارْضَ أو اغضبْ !!].
    الثاني: أن تكون كلمةً واحدة، فيُكنى بها عن عدد، أو غير عدد، نحو: [اشتريت كذا وكذا كتاباً، من مكتبةٍ تقع بمكان كذا].
    أحكام:
    ¨ إذا كُنِيَ بها عن عدد، افتقرتْ إلى تمييز منصوب، نحو: [اشتريت كذا كتاباً].
    ¨ تأتي في الكلام معطوفاً عليها، ومكررة، ومفردة، نحو: [اشتريت كذا وكذا كتاباً، ثمنها كذا كذا درهماً، وكذا فلساً].
    ¨ إذا كانت كلمة واحدة، أُعرِبَت على حسب موقعها من العبارة، فاعلاً أو مفعولاً أو مضافاً إليه إلخ(1) ...
    * * *



    1- إعرابها في نحو: [سافر كذا صديقاً]: فاعل، وفي نحو: [ودّعت كذا صديقاً]: مفعول به، وفي نحو: [مدرستنا بمكان كذا] مضاف إليه، وهكذا...
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:07 pm

    كأيِّنْ(1)
    كأيّنْ: تفيد الكثرة، وتختص بالماضي. وفيها لغات، أشهرها: [كائِنْ].

    أحكام:
    ¨ مبنية على السكون أبداً.
    ¨ لها الصدارة وبعدها اسم مفرد مجرور بـ [مِنْ]، يتعلق بها.
    ¨ يجوز الفصل بينها وبين شبه الجملة بعدها، نحو: [كائن ترى من ظالم يَحيق به ظلمه].
    ¨ إعرابها: يختلف إعرابها على حسب موقعها من العبارة(2). فتكون ظرفاً أو مفعولاً به أو مفعولاً مطلقاً أو مبتدأ إلخ... ودونك الأمثلة:
    [كَأَيِّنْ مِن كتابٍ قرأت]: مفعول به. [كأيّن مِن ليلةٍ سهرت]: ظرف زمان.
    [كأيّن مِن مِيلٍ مشيت]: ظرف مكان. [كأيّن مِن زيارةٍ زرناك]: مفعول مطلق.
    فإن وقعت مبتدأً، فخبرُه حتماً جملة أو شبه جملة، فالجملة نحو: [كأيّن من كتاب صاحبني] وشبهها نحو: [كأيّن مِن كتابٍ عندي].
    * * *

    نماذج فصيحة من استعمال [كأين]
    · ]وكأَيِّنْ مِنْ دابّةٍ لا تَحملُ رِزقَها اللّهُ يرزقُها وإيّاكم[ (العنكبوت29/60)
    مِن أحكام استعمال [كأيّنْ] أن يتعلّق بها اسمٌ مفردٌ مجرور بحرف الجر [مِن]. وقد تحقق ذلك في الآية. والجار والمجرور متعلّقان بـ [كأيّن].
    وفي الآية مسألة أخرى هي أنّ [كأيّن] مبتدأ، وجملة [لا تحمل رزقها] صفة لـ [دابّة] . وأما خبر المبتدأ فهو: جملة [اللهُ يرزقها].
    والقاعدة أنّ [كأيّن] إذا وقعت في الكلام مبتدأً، كان خبرها حتماً جملةً - كما ترى في الآية - أو شبه جملة. والمعنى: [كثير من الدوابّ لا تحمل رزقها يرزقها الله]. وقولنا: [كثير من الدوابّ] إنما هو مِن معنى [كأيّن]، فإنها تفيد الكثرة.
    · ]وكأيِّنْ مِن نبيٍّ قاتَل معه رِبِّيّون كثير[ (آل عمران 3/146)
    [كأيّنْ]: مبتدأ، خبره جملة [قاتل]، وقد ذكرنا آنفاً أنّها حين تكون مبتدأً يكون خبرها حتماً جملة - كما ترى في الآية - أو شبه جملة.
    · قال الشاعر:
    وكائنْ-ترى- مِنْ صامتٍ لكَ مُعْجِبٍ زيادتهُ أوْ نَقْصُهُ في التكلُّمِ
    يجوز الفصل بين [كائن] وشبه الجملة [من...]. ويُعدّ البيت شاهداً على ذلك. فقد فصل الشاعر، بين [كائن] وشِبه الجملة بعدها [مِن صامتٍ]، بكلمةِ: [ترى]. ومثلُه أيضاً في جواز هذا الفصل قول الآخر:
    وكائن-رأينا- من فروعٍ طويلةٍ تموت إذا لم تُحْيِهِنَّ أصولُ
    فقد فصل الشاعر بينهما بكلمةِ [رأينا]، وذلك جائز كما قدّمنا.
    * * *
    عودة | فهرس



    1- تُكتب: [كأيِّنْ]، وهو رسم المصحف، وتكتب: [كأيٍّ] أيضاً.
    2- يسهل عليك إعرابها إذا تغافلت عنها وعن [مِن] بعدها، وجعلت إعرابَ الاسم الذي بعد [مِن] إعراباً لها، كما ترى: [كأين من كتاب قرأت: قرأت كتاباً (مفعول به)] و [كأين من ليلة سهرت: سهرت ليلةً (ظرف زمان)] و [كأيّن من مِيل مشيت: مشيت مِيلاً (ظرف مكان)]، و [كأيّن من زيارة زرتك: زرتك زيارةً (مفعول مطلق)]، و [كأيّن من كتاب صاحبني: كثيرٌ من الكتب صاحبني (مبتدأ)]، و [كأيّن من كتاب عندي: عندي كتابٌ (مبتدأ)].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:07 pm

    كَأَنَّ

    من الأحرف المشبهة بالفعل، تنصب الاسم وترفع الخبر، وتفيد التشبيه نحو: [كأنّ النجاحَ قريبٌ]. (انظر الأحرف المشبهة بالفعل).
    - إذا خُفِّفَت أو اتّصلت بها [ما] الزائدة أُهملت فلم تعمَل، ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية نحو:
    [كأنْ فَوْزُ سعيدٍ محتومٌ]: خففت فأهملت ودخلت على جملة اسمية.
    [وكأنْ قد هنّأناه بفوزه]: خففت فأهملت ودخلت على جملة فعلية.
    [كأَنما خالدٌ مسافرٌ]: اتصلت بها [ما] فأهملت ودخلت على جملة اسمية.
    [وكأنما يريد العودة]: اتصلت بها [ما] فأهملت ودخلت على جملة فعلية.
    تنبيه: إذا دخلت المخففة على فعلٍ، وجب أن يفصل بينهما [قد] أو [لم] نحو: [كأنْ قد رضي زهيرٌ، وكأنْ لم يغضب].
    * * *
    نماذج فصيحة من استعمال [كأَنّ]
    · ]كأنْ لم تغنَ بالأمس[ (يونس 10/24)
    [كأنْ]: أصلها [كأنّ] مشددة، ثم خففت. والقاعدة أنها متى خفِّفت أهمِلت فلم تعمل، ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية. ويشترط عند دخولها على فعلٍ أن يفصل بينها وبينه [قد] أو [لم]. وهو ما تراه متحققاً في الآية، فقد خففت فأهملت ودخلت على جملة فعلية، وفُصِل بينها وبين الفعل [تغن] بـ [لم].
    · قال الشاعر (شرح ابن عقيل 1/391):
    وصدر مشرق اللونِ كأنْ ثدياهُ حُقّانِ
    [كأَنْ]: مخففة من [كأنَّ]، وقد دخلت على جملة اسمية مؤلفة من مبتدأ وخبر، فلم تعمل في أيّ منهما، فظلاّ مبتدأً وخبراً. وذلك أنها حين تخفف تهمل.
    · ]كأنّما يساقون إلى الموت وهم ينظرون[ (الأنفال 8/6)
    [كأنّما]: اتّصلت [ما] بـ [كأنّ]، فكفّتها عن العمل، فلم تنصب اسماً ولم ترفع خبراً، وذلك جرياً مع قاعدة أنها إذا اتصلت بها [ما]، أُهملت فلم تعمل، ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية. وقولُه تعالى: [كأنما يساقون] من دخولها على الجمل الفعلية.
    · قال النابغة الذبياني (الديوان / 89):
    أفِدَ الترحُّلُ، غيرَ أَنّ رِكابَنا لمّا تَزُلْ برحالنا، وكأَنْ قَدِ
    (أفد الترحّل: دنا الرحيل - الركاب: الإبل).
    في البيت مسألتان:
    الأولى: أنّ الأصل أنْ يقول الشاعر [لما تزُل برحالنا وكأنْ قد زالت]. غير أنه حَذَف كلمةَ: [زالت]. والقاعدة: أنّ ما يُعلَم جائزٌ حذفُه.
    والثانية: أنّ الشاعر خفّف [كأنّ] فقال: [كأنْ]. والقاعدة: أنها متى خُفِّفت زال اختصاصها بالأسماء، فدخلت على الجمل الاسمية والفعلية. وقول النابغة [كأن قد...] من دخولها على الجمل الفعلية، ولا بد عند دخولها على فعلٍ، من أن يفصل بينهما [قد] كما في البيت، أو [لم].
    · قال عمرو بن الحارث بن مُضاض (لسان العرب 13/109):
    كأَنْ لم يكن بينَ الحَجونِ إلى الصَّفا أنيسٌ، ولم يَسمُرْ بمكّةَ سامِرُ
    (الحجون والصفا: موضعان في مكّة).
    خفّف الشاعر كلمة [كأنّ] فقال: [كأنْ لم يكن]، وقد ذكرنا آنفاً أنّها متى خُفِّفت زال اختصاصها بالأسماء فدخلت على الجمل الاسمية، وعلى الفعلية أيضاً. ولا بد عند دخولها على فعلٍ من أن يفصل بينهما [قد] أو [لم]. وهوشرط حقّقه الشاعر إذ أتى بـ [لم] فاصلةً بين [كأنْ] والفعل: [يكن].
    · قال امرؤ القيس:
    ولكنّما أسعى لمجدٍ مؤثّلٍ وقد يدرِك المجدَ المؤثَّلَ أمثالي
    [لكنّما]: اتّصلت [ما] بـ [لكنّ] فكفّتها عن العمل، فدخلت على فعل [أسعى].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:07 pm

    الكاف
    على وجوه ثلاثة:
    الأول: اسم يفيد التشبيه، معناه معنى [مِثْل] ولذلك يُعرَب إعرابه، إذ هو بمنْزلته(1). وبعده مضاف إليه أبداً. ففي قولك: [خالدٌ كالأسد]:
    [خالد]: مبتدأ. و[الكاف]: خبر المبتدأ في محل رفع. و[الأسد]: مضاف إليه.
    الثاني: كاف الضمير، وتتّصل بالأسماء والأفعال، نحو: [رآك خالدٌ وكتابُكَ بيدكَ].
    الثالث: كاف الخطاب، وهي حرف لا محل له من الإعراب، يلحق أسماء الإشارة نحو: [ذلكَ - ذلكِ - ذلكما...]، وضميرَ النصب المنفصل نحو: [إيّاكَ - إيّاكُما - إيّاكُم...].
    * * *
    نماذج فصيحة من استعمال الكاف
    · قال المتنبي:
    وما قَتَلَ الأحرارَ كالعفوِ عنهمُ ومَنْ لكَ بالحُرِّ الذي يَحْفَظُ اليَدا
    [كالعفو]: الكاف اسم بمنْزلة [مثل]، فاعل لـ [قتل] في محل رفع. و [العفوِ]: مضاف إليه.
    · قال تعالى: ]أَخْلُق لكم مِن الطّين كَهَيْئَةِ الطّير فأَنفُخ فيه فيكونُ طيراً[ (آل عمران 3/49)
    [كهيئة]: الكاف اسم بمنْزلة [مثل]، مفعول به في محل نصب، و[هيئةِ]: مضاف إليه.
    · قال العجاج (الخزانة 10/166):
    يَضْحَكْنَ عَنْ كالبَرَدِ المُنْهَمِّ (الذائب)
    [كالبردِ]: الكاف اسم بمنْزلة [مثل]، في محل جرّ بـ [عن]، و[البَرَدِ]: مضاف إليه.
    · قال ذو الرّمة (الديوان 2/1210-1211):
    أَبِيتُ على مَيٍّ حزيناً، وَبَعْلُها على كالنَّقا مِن عالجٍ يَتَبَطّحُ
    (النقا: الكثيب من الرمل، عالج: موضع معروف).
    [على كالنقا]: الكاف اسم بمنْزلة [مثل]، في محل جرّ بـ [على]، و[النقا]: مضاف إليه.
    · قال النابغة الذبياني (الديوان /38):
    فإنّكَ كالليلِ الذي هو مُدْركي وإنْ خِلْتُ أنَّ المُنْتَأى عنْكَ واسِعُ
    [كالليل]: الكاف اسم بمنْزلة [مثل]، في محل رفع خبر [إنّ]، و[الليل]: مضاف إليه.

    * * *

    عودة | فهرس



    1- تسير كتب الصناعة على اعتداد الكاف مرةً حرف جر، ومرة اسماً بمعنى [مِثل]. ولما كان اعتدادها حرفاً يصدق في حال دون حال، وكان اعتدادها اسماً يصح ويصدق في كل حال، اطّرحنا حرفيّتها وأخذنا باسميتها. فهي اسم بمعنى [مِثل]، في كل موضع ترد فيه.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية - صفحة 2 Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 3:07 pm

    قَطُّ

    قَطُّ: ظرفُ زمانٍ يختصّ بالماضي ويستغرقه، مبني على الضمّ. يسبقه في الاستعمال نفي أو استفهام نحو: [ما زارنا قطُّ] و [هل زارنا قطُّ؟](1) .

    * * *

    عودة | فهرس




    1- في تاريخ اللغة، أنّ [قطّ] كانت استعملت ساكنةَ الآخر بغير تشديد بمعنى [حسْب]، نحو: [قطْ زيدٍ درهمٌ = حسب زيدٍ درهم]، وبمعنى [يكفي]، نحو: [قطني درهمٌ = يكفيني درهمٌ].

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 7:27 pm