ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    الأدوات النحوية

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:46 pm

    المصدر : كتاب الكفاف

    http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/index.html

    .............


    أَجَلْ
        حرف جواب، مثل نَعَمْ.

    .............

    أَمَا
        تأتي [أَمَا] على وجهين:
        الأول: حرف استفتاح، تُكسَر بعدها همزة [إِنَّ]، نحو: [أمَا إنه ليجتهد] وتكثر قبل القسم [أمَا - والله - إنه لصادق].
        الثاني: حرف عَرْض، فلا يكون بعدها إلاّ الفعل، نحو: [أمَا تقوم - أمَا تقعد]، وذلك إذا عرضت عليه فعل القيام والقعود لترى أيفعلهما، أوْ لا.


    عدل سابقا من قبل أحمد في الأحد سبتمبر 03, 2017 2:04 am عدل 2 مرات
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:47 pm

    أَمْ
    تأتي على وجهين:
    ¨ الوجه الأول: أن تكون حرف عطف، ويسمّونها اصطلاحاً: [المتّصلة، أو المعادِلة(1)، ولا بدّ في هذه الحال مِن أن تسبقها إحدى همزتين:
    همزة استفهام، نحو: [أزهيرٌ أم سعيدٌ عندك؟]، ويكون الجواب بالتعيين: [زهير] أو [سعيد].
    أو همزة تسوية(2)، وتقع [أم] في هذه الحال بين جملتين نحو: [سواءٌ عليّ أغضبتَ أم رضيت] تؤوَّلان بمفردَين، أي: [غضبُك ورضاك سواء](3).
    ¨ والوجه الثاني: أن تكون حرف استئناف بمعنى: [بل]، فلا يفارقها معنى الإضراب، ويسمّونها اصطلاحاً: [المنقطعة، أو المنفصلة](4)، وتقع بين جملتين مستقلّتين، نحو: ]تنْزيلُ الكتابِ لا ريبَ فيه مِن ربِّ العالمين. أم يقولون افتراه[ (السجدة 32 / 2-3)

    مسألة ذات خطر:
    جرى الاستعمال، على أن يكون العطف بـ [أم] بعد [سواء]. ومن هنا تخطئةُ مَن يقول: [سواء كان كذا أو كذا]. وقد وقف النحاة عند هذا مرةً بعد مرّة، فصحّح العطفَ بـ [أو] فريقٌ، وخطّأه فريق. ثمّ جاء العصر الحديث، فنظر مجمعُ اللغةِ العربية بالقاهرة في المسألة، ومال فيها إلى التيسير، فأصدر قراراً شموليّاً، نصّ فيه على صحة استعمال [أم] و[أو] بعد [سواء] بغير قيد، مع وجود همزة التسوية وبغير وجودها.
    ونورد نص القرار مقبوساً من [كتاب في أصول اللغة الدورات 29-34 /227] وهو:
    [يجوز استعمال (أم) مع الهمزة، وبغيرها، وفاقاً لما قرّره جمهرة النحاة. واستعمال (أو) مع الهمزة وبغيرها كذلك، على نحو التعبيرات الآتية: (سواء عَليَّ أحضرتَ أم غبت)، (سواء عليّ حضرت أم غبت)، (سواء عَليَّ أحضرتَ أو غبت)، (سواء عليّ حضرت أو غبت). والأكثر في الفصيح استعمالُ الهمزة و(أم) في أسلوبِ (سواء)].


    1- هي في الاصطلاح متّصلة، لأنّ ما قبلها وما بعدها، لا يَستغني أحدهما عن الآخر. وهي معادِلة، بسبب ما يتحقَّق من تعادُلِ ما قبلها وما بعدها. قال ابن الشجري: [جُعِلَت الهمزة مع أحد الاسمين المسؤول عنهما، وجُعِلَت (أم) مع الآخر. فهذا هو المعادلة].
    2- سُمِّيَتْ بهمزة التسوية لوقوعها بعد كلمة [سواء]، أو ما يشبهها في الدلالة، نحو [لا أُبالي].
    3- لا تقتضي [أم] هاهنا جواباً، لأنّ همزة التسوية لا يُستفهَم بها أصلاً.
    4- يسمّونها اصطلاحاً: [منقطعة، أومنفصلة]، لانقطاع الكلام بعدها وانفصالِه، عن الكلام قبلها؛ ومن هنا قولهم: إنّ معنى الإضراب لا يفارقها. وذلك أنّ الإضراب في الأصل، تحوّلٌ وانتقال. وما انقطاعُ الكلام ثم استئنافه، إلاّ هاذان.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:47 pm

    الأَلِف
    لها وجوه:
    الأول: ضمير الاثنين، وتتّصل بالفعل نحو: [قلتُ لزهيرٍ وسعيدٍ: سافِرا، فسافَرا وسيعودان].
    الثاني: علامة التثنية، نحو: [عندي كتابان].
    الثالث: علامة نصب الأسماء الخمسة، نحو: [زُرْنا أخاكَ].
    الرابع: الزائدة، المتّصلة بالظرف [بين]، نحو: [بينا كنت أقرأ إذ قُرِعَ الباب].
    الخامس: الزائدة لمدّ الصوت، في الندبة والاستغاثة والتعجّب، نحو:
    [وا حسيناْ - يا زهيراْ - يا عجباْ].
    السادس: ألِف الإطلاق، وهي التي تلحق القوافي، نحو:
    أَقِلّي اللومَ عاذل والعِتابا
    السابع: الفاصلة بين نون النسوة ونون التوكيد، نحو: [واللهِ لَتَذْهبْنانّ = لَتَذْهَبْنَ + الألف الفاصلة + نِّ].
    الثامن: المبدلَة من نون التوكيد، نحو: ]لَنَسْفَعَنْ[ = لَنَسْفَعَا، أو مِن تنوين النصب عند الوقف، نحو: [زرت زهيرنْ = زُرت زهيراْ].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:47 pm

    إِلاّ

    على وجهين:

    الأول: حرف استثناء(1)، فيكون ما بعدها مخالفاً ما قبلها، ويسمّى: [المستثنى بـ (إِلاّ)].

    الثاني: أداة تفيد الحَصْر، لا أثر لها في إعراب ما بعدها(2)، نحو: [ما أنت إلاّ بشرٌ]. ومنه قوله تعالى: ]وما محمدٌ إلاّ رسولٌ] (3) (آل عمران 3/144)

    حُكْم:

    إذا تكرّرت [إلاّ] في نحو قولك: [يزورني الأصدقاء إلاّ المريضَ وإلاّ المسافرَ]، فالواو عاطفة، و[إلاّ] الثانية توكيد لفظي للأولى.

    ..................


    1- انظر بحث [المستثنى بـ (إِلاّ)].

    2- [الحَصْر] ويسمّونه [القَصْر] أيضاً: مصطَلَحٌ يريدون به تخصيص موصوف بصفة. وأما إعراب ما بعدها فينكشف لك إذا تغافلتَ عنها. فهو في نحو: [ماجاء إلاّ خالدٌ] فاعل، وفي: [ما رأيت إلاّ خالداً] مفعول به، وفي [ما مررت إلاّ بخالدٍ] مجرور بالباء.

    3- أي: محمّد صلى الله عليه وسلّم رسول، مقصور على الرسالة، لا أنّ [رسولٌ] مستثنى من [محمّد]!! ومن الغريب أنّ كتب الصناعة تجعل هذا الصنف من التراكيب فرعاً من فروع الاستثناء، وتسميه: الاستثناء المفرَّغ.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:48 pm

    إلى
    من حروف الجرّ، معناها انتهاء الغاية الزمانية أو المكانية. فالزمانية نحو: ]ثُم أتموا الصيام إلى الليل[ (البقرة 2/187). والمكانية نحو: ]سبحان الذي أَسْرَى بعبده ليلاً مِنَ المسجد الحَرامِ إلى المسجد الأَقْصَى[ (الإسراء 17/1)
    ولها معانٍ أخرى أشهرها:
    المصاحبة (بمعنى: مع): ومن ذلك المثل العربي: [الذَّوْدُ إلى الذَّوْد إبِل].
    (الذود: ثلاثة إلى عشرة من الإبل. يريدون بذلك أن القليل مع القليل يغدو كثيراً).
    ومعنى [عند]، ومنه قول أَبِي كثير الهذليّ:
    أمْ لا سبيلَ إلى الشباب، وذِكْرُ هُ أشهى إليّ من الرحيق السَّلسَلِ
    (أي: أشهى عندي مِن الرحيق).
    ومعنى [في]، نحو: ]لَيجمعنَّكم إلى يوم القيامة[ (النساء 4/87)
    (أي: في يوم القيامة).
    ومرادفة اللام نحو: ]والأمرُ إليك[ (النمل 27/33)
    (أي: والأمر لكِ).
    والتبيين، وهي التي تبيّن أن مجرورها هو الفاعل نحو: ]قال ربِّ السجنُ أَحَبُّ إليّ مما يدعونني إليه[ (يوسف 12/33)
    (أي: أُحِبُّ السجنَ أكثر من دعوتهنّ).
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:48 pm

    أَلاَ
    تأتي على وجهين:
    الأول: حرف استفتاح وتنبيه، وضابطها صحة الكلام بدونها. وتُكسر همزة [إنّ] بعدها، وتدخل على الجملة الاسمية والفعلية، نحو: ]ألا إنهم هم السفهاء[ (البقرة 2/ 13) و]ألا ساء ما يَزِرُون] (1) (الأنعام 6/31)
    والثاني: العرض والتحضيض، وتختص بالأفعال، نحو: ]ألا تحبون أن يغفر اللهُ لكم[ (النور 24/22) و ]ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانَهم[ (التوبة 9/13)

    ..................

    1- ساء: فعل متعدٍّ متصرّف، و [ما] اسم موصول، فاعل (البحر المحيط 4/107)، و يزرون: من الوِزْر، أي: الحمل.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:48 pm


    [ألـ]
    · [ألـ]: تأتي على وجهين، مُعَرِّفةً وزائدة:
    المعرِّفة: تدخل على الأسماء فتفيدها التعريف. نحو: [الكتاب والقلم والمسطرة](1). ثمّ إن دلّ سياق الكلام على أنّ الاسم الذي تَعرّف بها مقصودٌ به جميع أفراد جنسه نحو: ]وخُلِق الإنسان ضعيفاً[ (النساء 4/28)، سمَّوها: [جنسية]، أو أنّ المقصود به معهود(2) نحو: [ابتدأت العطلة]، سمَّوها: [عهديّة].
    الزائدة: وهي التي تصحب الأعلام(3)؛ ثمّ إذا كانت تصحبها فتلزمها فلا تفارقها نحو: [اللات والعزّى ولفظ الجلالة...]. قيل: زيادتها (لازمة)، وإذا كانت تصحبها مرة وتفارقها أخرى نحو: [الحسن - الحسين - العباس - الرشيد...] قيل: زيادتها (غير لازمة).

    .....................


    1- [كتاب وقلم ومسطرة] نكرات لا تدلّ على معيَّن، فإذا أريدَ تعريفُها أُدخلت عليها [ألـ] فقيل: [الكتاب والقلم والمسطرة] فتتعرّف بذلك وتتعيّن. وذلك كأنْ تسأل صديقاً لك شراءَ قلمٍ ما على غير تعيين (وهذا نكرة)، ثم تقول له من بعدُ: [هل اشتريت لي القلم ؟]، أي: هل اشتريت لي القلم الذي كان موضوعَ حديثنا من قبل؟ (وهذا معرفة).
    2- قد يكون [المعهود] حاضراً، أو سبق ذكرُه في الكلام، أو معيَّناً في الذهن نحو: [جاء الفائز].
    3- ويقول بعض النحاة إنها زائدة أيضاً في كلمتين هما: الاسم الموصول نحو [الذي...]، وكلمة [الآن].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:49 pm

    إذْما

    لا يكاد المرء يقع على هذه الأداة مستعملَةً في كلام العرب، وبين الأئمة اختلاف فيها، ونرى الأسهل اعتدادها كلمتين: [إذْ] ظرف زمان، و [ما] زائدة، أخذاً برأي المبرد وابن السرّاج وأبي عليّ الفارسي.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:49 pm

    إذاً

    حرف جواب وجزاء لا عمل لها(1). وقد اختلف الأئمة في كتابتها فمنهم من يكتبها بالألف: [إذاً]، ومنهم من يكتبها بالنون: [إذنْ]، ولكلٍّ حججٌ ومؤيّدات.

    .............


    1- سمَّوها [حرف جواب] لأنها تأتي جواباً لكلام يسبقها، و [حرفَ جزاء] لأن ما تدخل عليه يكون جزاءً لما يسبقها من كلام. نقل سيبويه عن عيسى بن عمر أنّ من العرب مَن لا يُعْمِلُها. قال سيبويه (الكتاب - هارون 3/16): [فأخبرتُ يونس بذلك - وكلا الرجلين من شيوخ سيبويه - فقال:لم يكن ليروي إلاّ ما سمِع].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:49 pm

    إذاْ
    على وجوه:
    ¨ فجائية: وتختصّ بالجمل الاسمية نحو: ]فألقاها فإذا هي حية تسعى[ (طه 20/20) وقد تكون بمنْزلة الفاء الرابطة لجواب الشرط نحو: ]وإنْ تصبهمْ سيّئةٌ بما قدّمت أيديهم إذا هم يقنطون] (1) (الروم 30/36)
    ¨ ظرفية غير متضمنة معنى الشرط، فتكون بمعنى [حين] نحو: ]والنجم إذاْ هوى[ (النجم 53/1)
    ¨ ظرفية متضمنة معنى الشرط،(2) فيكون فعل الشرط بعدها ماضياً أو مضارعاً، وقد اجتمعا في بيت أبي ذُؤيْب (المغني /97):
    والنفسُ راغبةٌ إذا رَغَّبْتَها وإذا تُرَدُّ إلى قليلٍ تَقْنَعُ
    ويقترن جوابها بالفاء الرابطة، إذا كان مما يحتاج إلى رابط(3)، نحو: ]وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له[ (الأعراف 7/204)

    - قضيّة: تدخل [إذاْ] على الاسم نحو: ]إذا السماءُ انشقّت[ (الانشقاق 84/1) فيذهب المعربون في إعرابه مذاهب ثلاثة:
    1- مبتدأ.
    2- فاعل مقدّم على فعله: [انشقّت].
    3- فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل الظاهر، والتقدير: [إذا انشقت السماء انشقت].
    * * *
    نماذج فصيحة من استعمال إذا
    · ]إذا جاء نصر اللهِ والفتح. ورأيتَ الناس يدخلون في دين الله أفواجاً. فسبّح بحمد ربك... [ (النصر 110/1-3)
    [فسبّح]: أمر، وهو جواب [إذا] الشرطية. وقد اقترن بالفاء، لمّا كان لا يصلح أن يكون فعل شرط.
    · قال ابن أحمر الكنانيّ (الأزهية /185):
    وإذا تكون كريهةٌ أُدعى لها وإذا يُحاسُ الحَيسُ يُدعى جُندُبُ
    (جندب: من أسمائهم. الحيس: تمرٌ ولبنٌ مستحجرٌ مدقوق، يُعجَنان بالسمن عجناً شديداً).
    [تكون]: فعل الشرط وهو مضارع، على المنهاج. ويجوز أن يكون ماضياً.
    · ]وإذا رَأَوْا تجارةً أو لهواً انفضّوا إليها[ (الجمعة 62/11)
    [رأوا]: فعل الشرط وهو ماض، على المنهاج. ويجوز أن يكون مضارعاً.
    · ]ونزع يدَه فإذا هي بيضاءُ للناظرين[ (الأعراف 7/108)
    [إذا] فجائية، وبعدها جملة اسمية، على المنهاج.
    · قال البرج بن مسهر (لسان العرب 10/243):
    ونَدمانٍ يزيد الكأسَ طيباً سقيتُ إذا تغوّرَت النجومُ
    [إذا تغوّرت]: إذا ظرفيةٌ بمعنى [حين]، غير متضمنة معنى الشرط.
    · قال الأصمعي (زهر الآداب 1/182):
    مررت بدار الزبير بالبصرة فإذا شيخٌ قديم... جالس بالباب. فسلّمت عليه.
    [إذا]: فجائية، وتختص في هذه الحال بمجيء الجملة بعدها اسمية، وقد تحقق ذلك هنا، فكلمة [شيخ: مبتدأ] و [جالسٌ] خبر.
    · قال نصر بن مزاحم (مقاتل الطالبيِّين /427):
    حدثني رجل... قال: إني لَعِندَ قبر الحسين... إذا بفرسانٍ قد أقبلوا.
    [إذا]: فجائية، والباء بعدها زائدة. أي: إذا فرسان قد أقبلوا.
    · ]فلما نجّاهم إلى البرّ إذا هم يُشرِكون[ (العنكبوت 29/65)
    [إذا] في الآية فجائية. ومتى كانت فجائية اختصت بالدخول على الجمل الاسمية، وكانت كالفاء في ربط جواب الشرط. وكذلك هي في الآية، فقد ربطت جواب [لما]. وجملة [هم يشركون] اسمية، على المنهاج.

    * * *




    1- مجيء مبتدأ وخبر بعدها نحو: [خرجت فإذا خالدٌ واقفٌ]، هو الأصل. ولكن قد يحذفون الخبر فيقال: [فإذا خالدٌ...]، وقد يزيدون بعدها الباء فيقال: [فإذا بخالدٍ] فيكون الاسم مجروراً لفظاً.
    2- يقول المعربون: [إذا: ظرف لما يستقبل من الزمن، خافض لشرطه]، أي: الجملة بعده مضاف إليه، هو خافضُها، أي: هو الذي جَرَّها. وأما قولهم: [متعلّق بجوابه] فيريدون به أنّ [إذا] باعتباره ظرفاً، يحتاج إلى متعلَّق هو جواب الشرط.
    3- يقترن جواب الشرط بالفاء إذا كان غير صالح لأن يكون شرطاً. (انظر بحث جزم الفعل المضارع).
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:50 pm

    إذْ

    مبنية على السكون. وهي على وجوه(1):
    1- ظرف زمان، يضاف إلى جملة بعده، نحو: ]إلاّ تنصروه فقد نصره اللهُ إذْ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذْ هما في الغار إذْ يقول لصاحبه لا تحزن إنّ اللّهَ معنا](2)
    (التوبة 9/40)
    2- مضاف إليه، نحو: ]ربّنا لا تُزغْ قلوبنا بعد إذْ هديتنا[ (آل عمران 3/8): [بعدَ] مضاف، و [إذْ] مضاف إليه.
    3- حرف تعليل، نحو: ]ولن ينفعكم اليومَ إذْ ظلمتم أنّكمْ في العذاب مشترِكون[ (الزخرف 43/39)، أي: لن ينفعكم بسبب ظلمكم في الدنيا... ومنه قول الشنفرى
    (قطر الندى /188):
    وإن مُدَّتِ الأيدي إلى الزاد لم أكنْ بأجشعهمْ إذْ أجشعُ القومِ أَعْجَلُ
    4- حرف للمفاجأة، وتأتي بعد [بينا] و [بينما]، نحو قول حُرَيْث بن جَبَلَة العذري (شرح شواهد المغني للسيوطي /86):
    اِستقدِرِ اللّهَ خيراً وارْضَيَنَّ بِهِ فبينما العسرُ إذْ دارتْ مَياسيرُ
    وقول سليمان بن داوود القُضاعي (المعجم الكبير 1/160):

    وبينا نِعْمةٌ إذْ حالَ بؤسٌ وبؤسٌ إذْ تَعَقَّبَهُ ثَراءُ
    تنبيه: تلزم [إذ] الإضافة إلى جملة، فإذا حُذِفت الجملة، نُوِّنت [إذ] بالكسر(3)، نحو: ]فلولا إذَا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذٍ تنظرون](4) = (وأنتم حينَ إذ بلغتِ الروحُ الحلقوم تنظرون).
    * * *



    1- يذهب فريق من النحاة إلى أنها تكون مفعولاً به (15)، وبدلاً (29) منه أيضاً.
    2- تكررت (إذ) في الآية ثلاث مرات وبعدها ثلاثة أنواع من الجمل: ماضوية ثم اسمية ثم مضارعيّة.
    3- يسمي النحاة هذا التنوين اصطلاحاً: [تنوين عِوَض].
    4- الواقعة 56/83-84
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:51 pm

    بَعْض

    [بعض]: لفظها مفرد، يُجمَع على [أبعاض] ومعناها الجمع. ولذلك يجوز في الكلام الإفرادُ مراعاةً للفظها، والجمعُ مراعاةً لمعناها. فمن الإفراد قولك: [بعض الرجال حضر] و[بعض النساء حضر]، ومن الجمع قولك: [بعض الرجال حضروا] و [بعض النساء حضرن].
    ومن المجمع عليه أنّ بعض الشيء طائفة منه. ثمّ قد تكون هذه الطائفة جزءاً أقل من الباقي كالثلاثة من العَشَرة، أو أعظمَ من الباقي كالثمانية من العَشَرة.
    وتدخلها الألف واللام خلافاً للأصمعي. قال الجاحظ: [هذا فرقُ ما بينَ مَنْ بُعِثَ إلى البعض ومَنْ بُعِثَ إلى الجميع].
    وأما إعرابها فعلى حَسَبَ موقعها من الكلام: تكون مفعولاً ومبتدأً وفاعلاً إلخ... نحو: رأيت بعضَ المتسابقين (مفعول به)، فبعضُهم سبق (مبتدأ)، وقصَّر بعضُهم (فاعل)...
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:51 pm

    الباء

    - الباء من حروف الجرّ، أصل معانيها الإلصاق نحو: [أمسكت بيدك]، و[مررت بدارك]. ومهما تختلف معانيها الأخرى فإن الإلصاق لا يفارقها؛ فمن ذلك:
    الاستعانة: كتبت بالقلم، أي مستعيناً به.
    السببية والتعليل: ]فكلاًّ أخذنا بذنبه[، (أي: بسبب ذلك).
    التعدية: ]ذهب اللهُ بنورهم[ أي: أذهب الله نورَهم.
    العِوَض: خذ الكتاب بدينار. أي: هذا عِوَضٌ من ذاك وبدلٌ منه.
    الظرفية: ]ولقد نصركم اللهُ ببدر[، (أي: نصركم في بدر)
    المصاحبة: اشتريت البيت بأثاثه، أي: مع أثاثه.
    القَسَم: باللهِ العظيم لأسافرنّ. ويجوز إظهار فعل القسم معها فيقال: أقسم بالله العظيم لأسافرنَّ.
    - قد تأتي الباء في الكلام زائدة، ويطّرد ذلك قياساً في الخبر المنفيّ، نحو: [ليس الجهل بنافع] أي: ليس نافعاً. و[ما الطيش بمحمود]، أي: ما الطيش محموداً. وأما في غير الخبر المنفي، فزيادتها محصورة في تراكيب معينة مع كلمات لا تتغيّر، دونك بيانها:
    بعد [ناهيك] نحو: [ناهيك بخالدٍ بطلاً = ناهيك خالدٌ...].
    بعد [إذا الفجائية] نحو: [خرجتُ فإذا بخالدٍ يصيح = فإذا خالدٌ...].
    بعد [كيف] نحو: [كيفَ بِكَ إذا كان كذا وكذا = كيفَ أنتَ...].
    بعد [كفى] نحو: [كفى بزهير معلّماً = كفى زهيرٌ معلّماً].
    قبل [حَسْب] نحو: [بحَسْبِكَ دينارٌ = حسْبُكَ دينارٌ].
    قبل [النفس والعين] في باب التوكيد نحو: [زارنا خالدٌ بعينه وبنفسه = زارناخالدٌ عينُه ونفسُه].
    * * *
    نماذج فصيحة من استعمال الباء
    · قال امرؤ القيس (الديوان /33):
    وليس بذِي رُمحٍ فيطعنَنِي بِهِ وليس بِذي سَيْفٍ، وليس بِنَبّالِ
    تزدحم الباءات في بيت الشاعر، وهي صنفان:
    الأول قوله: [يطعنني به (أي: الرمح)] والباء فيه للاستعانة، أي: يطعنني مستعيناً به.
    والثاني قوله: [ليس بذي رمح - وليس بذي سيف - وليس بنبّال] والباءات الثلاث حروف جرّ زائدة، جاءت - على المنهاج - في أخبار منفية، أي: ليس ذا رمح، وليس ذا سيف، وليس نبالاً. وقد ذكرنا في المتن أنّ زيادة الباء في الخبر المنفي زيادة قياسية مطّردة.
    · ]وما ربك بظلاّم للعبيد[ (فصّلت 41/46)
    [ما... بظلاّم]: الباء في الآية زائدة زيادة قياسية مطّردة، وذلك أنها جاءت - على المنهاج - في الخبر المنفي، أي: وما ربُّكَ ظلاّماً.
    · ]كَفَى بالله شَهيدًا[ (الرعد 13/43)
    [كفى بالله]: الباء في الآية زائدة، وقد جاءت بعد الفعل الماضي: [كفى]. وهي إحدى الزيادات المحصورة، في تركيب معيّن، مع كلمة لا تتغير، هي الفعل الماضي [كفى]. أي: كفى اللهُ شهيداً.
    · قال الأشعَرُ الرَّقبانُ الأسديّ (نوادر أبي زيد /289):
    بِحَسْبِكَ في القومِ أنْ يَعلَموا بأنّكَ فيهمْ غَنِيٌّ مُضِرّ
    [بحسبك]: الباء زائدة، وقد دخلت على كلمةِ [حسْب]. وهذه الزيادة هي إحدى الزيادات المحصورة، في تركيب معيّن، مع كلمة لا تتغيّر، هي كلمة [حسْب]. أي: حسبك أن يعلموا.
    · قال ذو الرمة (الديوان 2/778):
    وقفنا فقلنا إِيهِ عن أُمِّ سالمٍ وكيف بتكليمِ الديار البلاقعِ
    [كيف بتكليم...]: الباء زائدة، وقد جاءت بعد [كيف]. وهذه إحدى الزيادات المحصورة في تركيب معين، مع كلمة لا تتغير هي كلمة [كيف]. أي: كيف تكليمُ الديار.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:51 pm

    أَيّ
    اسم يأتي على وجوه:
    اسم شرط يضاف إلى اسم ظاهر نحو: [أيُّ تلميذٍ يجتهدْ يستَفِدْ]، فإذا قُطِع عن الإضافة نُوِّن، نحو: [أيّاً تُكرِمْ يحمدْكَ].
    اسم استفهام، نحو: [أيُّكم خالدٌ؟ أيُّكم يُزْمِعُ السفر؟]
    اسم موصول(1)، نحو: [سأزور أيَّهُم أفضلُ] = سأزور الذي هو أفضلُ.
    أن تدلّ على الكمال، نحو: [خالدٌ رجلٌ أيُّ رجل!!] أي: خالد رجل كامل في صفات الرجال.
    أن تكون وُصلةً إلى نداء الاسم المعرّف بـ [ألـ] وتلحقها [ها] التنبيهيّة نحو: [يا أيُّها الرجلُ أقْبِلْ](2).
    تنبيه:
    يجوز تذكير [أيّ] وتأنيثها: في نداء المؤنث وفي إضافتها إلى المؤنث نحو: [يا أيتها المرأة = يا أيها المرأة] و [أيّة امرأة هذه؟ = أيّ امرأة هذه؟](3).
    * * *
    نماذج فصيحة من استعمال [أيّ]
    · ]في أَيِّ صُورةٍ ما شاءَ رَكَّبَك[ (الانفطار 82/8)
    [أيّ]: اسم مذكر مضاف، والمضاف إليه: [صورة]، مؤنث. ولولا أن الكلام قرآن لجاز أيضاً [في أيّة صورة...]. وذلك أنّ [أيّ] يجوز تذكيرها وتأنيثها في الإضافة إلى المؤنث كما ترى هنا في الآية، وفي نداء المؤنث أيضاً. ويحسن توجيه النظر هاهنا إلى أنّ هذه الآية كانت من مؤيّدات اتخاذ مجمع اللغة العربية بالقاهرة قراراً يقضي بإجازة قول من يقول مثلاً: [اشترِ أيَّ كتاب، ولا تُبالِ أيَّ تهديد]، اعتماداً على أنّ (الإبهام) معنىً من معاني [أيّ].
    · قال الكميت (شرح هاشميات الكميت 49):
    بأيِّ كتابٍ، أم بأيّةِ سُنَّةٍ ترى حُبَّهمْ عاراً عَلَيَّ وَتَحْسَبُ
    [أيّة]: اسم استفهام مؤنث، والمضاف إليه: [سنّة] مؤنث، ولو ذَكَّر فقال: [بأيّ سنّة] لكان قوله صحيحاً، بل التذكير في هذه الحال هو الأكثر. وقد اجتمعا في قول البحتري (الديوان 1/78):
    رحلوا فأيّةُ عَبرةٍ لم تُسْكَبِ أسَفاً وأيُّ عزيمةٍ لم تُغْلَبِ
    فـ [أيّة عبرة] مؤنث أضيف إلى مؤنث. و[أيّ عزيمة]: مذكر أضيف إلى مؤنث. وكلاهما جائز.
    · ]أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنَى[ (الإسراء 17/110)
    [أيّاً] اسم شرط، مفعول به لـ [تدعوا]، والأصل: [تدعون]، ولكنه جُزم بـ [أيّ] فحُذفتْ نونُه. وجواب الشرط جملة [فله الأسماء الحسنى].
    · ]أَيُّكُم يأْتيني بعَرشِها[ (النمل 27/38)
    [أيّ]: اسم استفهام، مبتدأ، خبره جملة [يأتيني].
    · ]ثُم لَنَنْزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعةٍ أَيّهُمْ أَشَدُّ على الرحمنِ عِتِيّاً[ (مريم 19/69)
    للآية قراءتان: [أيَّهم] و[أيُّهم]، ولكلّ قراءة إذاً إعراب:
    [أيَّ] بالفتح: اسم موصول، منصوب بالفتحة، مفعول به.
    [أيُّ] بالضم: وضمتها هي مبعث الاختلاف بين النحاة، فهي موصولة مبنية على الضمّ عند سيبويه ومَن تابعه، وهي استفهامية - أو موصولية - معربة تتعاورها الحركات عند غيره. ولكلٍّ وجهة نظر، ولكلٍّ إعراب، وقد حفظت ذلك أمّهات كتب النحو.
    · ]يا أيُّها الرسولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إليك مِن ربِّك[ (المائدة 5/67)
    · ]يا أيَّتها النَّفْسُ المطمَئِنَّةُ ارجِعي إلى ربِّك[ (الفجر 89/27)
    المنادى في الآية الأولى: [الرسول] وفي الثانية: [النفس]. ولما كان المعرف بـ [ألـ] لا يُنادى، إلاّ إذا جيء بأيّ أو أيّة وصلةً إلى النداء، قيل: [ياأيها] و[ياأيتها]. و[ها] بعدهما للتنبيه. وذلك في العربية كثير يتعذّر إحصاؤه.
    · قال عليّ كرّم اللّه وجهه: [اِصحبِ الناسَ بأيِّ خُلُقٍ شِئْتَ، يَصحبوكَ بِمثْلِه].
    · وقال الشاعر:
    إذا حاربَ الحجّاجُ أيَّ منافِقٍ عَلاهُ بسيْفٍ كلّما هُزَّ يَقْطَعُ
    وتلاحظ معنى الإبهام في قوله عليه السلام: [بأيِّ خلق]، وفي قول الشاعر: [أيَّ منافق].
    ولم يكن النحاة من قبل نصّوا على أن الإبهام هو أحد معاني [أيّ]، وأنه وجه من وجوهها. ولذا نظر مجمع اللغة العربية بالقاهرة في هذا الاستعمال، وكان هذان الشاهدان اللذان نحن بصددهما من مسوّغات إجازة استعمال [أيّ] بمعنى الإبهام. وعلى ذلك يجوز لك أن تقول: [اقرأ أيّ كتاب] مثلاً، و[زُرْ أيّ بلد](4)...

    * * *



    1- [أيّ]: اسم معرب، يُرفع بالضمة وينصب بالفتحة ويجرّ بالكسرة، على حسب موقعه من الكلام. ولكنهم قالوا - على اختلاف عظيم بينهم -: إذا كانت اسماً موصولاً جاز مع إعرابها بناؤها على الضمّ أيضاً.
    2- المعرّف بـ [ألـ] في العربية لا ينادى، فإذا احتيج إلى ندائه، جيء بـ [أيّ] وُصلة إلى ذلك، فقيل مثلاً: [يا أيُّها الرجل]، وتكون [ها] للتنبيه.
    3- وقس على هذا المثنى والجمعَ: [يا أيتها المرأتان = يا أيها المرأتان] و [يا أيتها النسوة = يا أيها النسوة]. و[أيّتهما زينب = أيّهما زينب] و[أيّتهنّ زينب = أيّهنّ زينب].
    4- انظر مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة العدد (25) الصفحة (195) العام (1969).
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:52 pm

    أَيَا

    [أيا]: حرف نداء. ومنه قول المجنون (الديوان / 196):
    أيا جَبَلَيْ نَعْمانَ باللهِ خَلِّيا نسيمَ الصَبا يَخْلُصْ إليَّ نسيمُها
    وقد تُبدَل همزتها هاءً فيقال: [هَيا]، ومنه قول الحطيئة (الديوان/337):
    وقال:هيا ربّاهُ ضيفٌ ولا قِرى بحقِّكَ لا تحرمْهُ تا الليلةَ اللَّحْما
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:52 pm

    إِيْ

    حرف جواب بمعنى [نَعَمْ]، لا تجيء في الكلام إلاّ وبعدها قسَمٌ بـ [الربّ، أو الله، أو لعَمْري]. يقال: [إِيْ وربّي، إِيْ والله، إيْ لَعَمْري]، وفعل القسم في جميع ذلك محذوف دوماً، فلا يقال مثلاً: [إِيْ أُقسِم بالله]، أو: [إِيْ أُقسم بربّي]، قال تعالى: ]ويَسْتَنْبِئُونكَ أحقٌ هو قل إي وربي إنه لَحَقّ[ (يونس 10/53)
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:52 pm

    أَيْ
    على وجهين:
    الأول: حرف نداء، نحو قولك في نداء ابنك مثلاً: [أَيْ بُنَيّ = يا بنيّ].
    الثاني: حرف تفسير، يفسِّر ما قبله مِن مفردات أو جُمَل؛ فمن تفسير المفردات: [عندي عسجدٌ أَيْ ذهبٌ]، ومن تفسير الجمل:
    [وترمينني بالطَرف أَيْ أنتَ مذنبٌ](1)

    * * *



    1- يُعربون كلمة [ذهبٌ] بدلاً من [عسجد]، وجملةَ [أنت مذنبٌ] تفسيرية، لا محلّ لها من الإعراب.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:52 pm

    أَوْ

    [أوْ]: حرف عطف. وبين الأئمة تباينٌ كثير في وجوه معانيها(1). ونورد هاهنا أشهرها:
    الأول: الشكّ، نحو: ]قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم[ (الكهف 18/19)
    الثاني: الإبهام، نحو: ]إنّا أو إيّاكم لعلى هدى[ (سبأ 34/24)
    الثالث: التخيير، نحو: [خُذ ديناراً أو ثوباً] أي: اختْر أحدَهما فخُذْه، ولا تأخذْهما جميعاً.
    الرابع: الإباحة، نحو: [جالسِ الصادقَ أو النبيل] أي: مباح لك مجالسة أحدِهما أو كليهما.
    الخامس: التقسيم، نحو: [الكلمة: اسم أو فعل أو حرف].
    السادس: الإضراب، نحو: ]وأرسلناه إلى مئة ألفٍ أو يزيدون[ (الصافات 37/147) أي: [بل يزيدون].
    السابع: بمعنى الواو (الجمع المطلق)، نحو: [هم ما بين مسافرٍ أو مقيم = مسافر ومقيم].
    الثامن: بمعنى [إلاّ أنْ]، نحو: [لنقاتلنَّ العدوَّ أو يجنحَ للسلم]. وينتصب بعدها الفعل المضارع.
    التاسع: بمعنى [إلى أنْ]،. نحو: [لأجهدنَّ في مطالبته أو يعطيَني حقّي]. وينتصب بعدها الفعل المضارع أيضاً كالتي قبلها.
    العاشر: الشرطيّة، نحو: [لأضربنَّه عاش أو مات] أي: إن عاش بعد الضرب وإن مات.

    * * *



    1- على حين يذكر لها بعضُهم ثلاثة معانٍ، ويقول: إنّ معانيها الأخرى مستفادةٌ من العبارة، يورد لها ابن هشام، اثني عشر معنى. ويورد لها المراديّ ثمانية معان، ثمّ يقول: إنّ من العلماء من يقول إنّ [أو] موضوعة لقدر مشترك بين خمسة منها، هو أحد الشيئين أو الأشياء، وأن هذه المعاني الخمسة تُفهم من القرائن. ولقد أنفق ابن هشام نحو سبع صفحات في دراسة معاني [أو]، حتى إذا أتمّ ذلك قال ما نصُّه الحرفيّ: [تنبيه: التحقيق أنّ (أو) موضوعة لأحد الشيئين أو الأشياء - وهو الذي يقوله المتقدّمون، وقد تخرج إلى معنى (بل)، وإلى معنى (الواو)، وأما بقية المعاني فمستفادة من غيرها]. (مغني اللبيب /70)
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:53 pm

    إنَّ

    من الأحرف المشبهة بالفعل(1) ينصب الاسم ويرفع الخبر، ويفيد التوكيد، نحو: [إنّ خالداً مسافرٌ]. (انظر الأحرف المشبهة بالفعل)
    إذا اتصلت بها [ما] الزائدة، كفَّتها عن العمل، فعاد الكلام مبتدأً وخبراً، نحو: [إنّما أنت بَشَر].
    إذا دخلت على مبتدأ مقترن بلام التوكيد(2) زُحلِقت اللام فأُخِّرت وجوباً، سواء كان ما تُزَحلَق إليه اسماً، نحو: [إنّ زهيراً لمسافر]، أو فعلاً مضارعاً، نحو: [إنّه ليحب العلم]، أو فعلاً ماضياً جامداً، نحو: [إنّه لنعم التلميذ]. وقد يتقدّم خبرها وهو شبه جملة، فلا تتقدّم اللام معه، بل تظل على تزحلقها فتلزم اسمَ [إنّ] المؤخّر، نحو: [إنّ في النفس لَتساؤلاً].
    قد تُخّفَّف فيقال: [إِنْ]، فتُهمَل عندئذٍ فلا تعمل، ويؤتى في الكلام بعدها - وجوباً - بلامٍ تسمّى اللام الفارقة(3) نحو: [إنْ خالدٌ لَمسافرٌ] و[إنْ كاد زيدٌ لَيَهْلِكُ] و [إنْ نظنه لَمن المسافرين] و[إنْ سالمتَ لعدوّاً](4).
    إذا تمّت جملتها كان العطف بعدها عطف جمل، نحو: [إنّ خالداً مسافرٌ، وزهيرٌ] = [وزهيرٌ مسافرٌ أيضاً] و[إنّ سعيداً مسافر، ومحمداً] = [وإنّ محمداً مسافر أيضاً](5).
    تُفْتَح همزة: [إنّ] إذا صحّ أن يُسْبَك منها ومما بعدها مصدر، نحو: [علمت أَنّك مسافرٌ = علمت سفرك]. وتُكسَر إذا لم يصحّ ذلك نحو: [إنّ خالداً مسافرٌ](6).
    * * *
    نماذج فصيحة من استعمال [إنَّ]
    · ]إنّ ربي لَسَميع الدعاء[ (إبراهيم 14/39)
    إذا دخلت [إنّ] على مبتدأ مقترن بلام التوكيد، زُحلِقت اللام فأُخِّرت وجوباً. وقد تحقّق ذلك في الآية، إذ كان الكلام مبتدأً وخبراً: [ربي سميع]. ثمّ أُكِّد بلام الابتداء [لَرَبي سميع]. ثم أُكِّد مرة أخرى بـ [إنّ] فاجتمع أداتا توكيد هما: [إنّ + اللام] وهذا ممتنع. فزُحلقت اللام إلى الخبر: [إنّ ربي لسميع]، على المنهاج. إذ القاعدة أنّهما إذا التقتا زُحلِقت اللام إلى الخبر، اسماً كان الخبر كما جاء هاهنا، أو فعلاً كما يجيء في الآية التالية:
    · ]إنّ ربك لَيَحكم بينهم[ (النحل 16/124)
    الكلام لو لم يكن قرآناً هو: [ربُّك يَحكم]. ثمّ أُكِّد بلام الابتداء [لَرَبُّك يحكم]. ثم أُكِّد مرة أخرى بـ [إنّ] فاجتمع أداتا توكيد هما: [إنّ + اللام] وهذا ممتنع. فزُحلقت اللام - على المنهاج - إلى الخبر وهو هنا جملة فعلية: [إنّ ربك ليحكم].
    · ]إنّ في ذلك لَعِبرةً[ (النازعات 79/26)
    الكلام لو لم يكن قرآناً، وقبل التقديم فيه والتأخير والتنكير هو: [العبرة في ذلك]، ثمّ أُكِّد باللام: [لَلْعِبرةُ في ذلك]. ثمّ أُكِّد بـ [إنّ] أيضاً فاجتمع مؤكِّدان هما: [إنّ + اللام] فوجبت زحلقة اللام إلى الخبر وهو شبه جملة: [في ذلك]، فقيل: [إنّ العبرة لفي ذلك]. ثم أريد تقديم الخبر - مع جواز تنكير المبتدأ - فصار النظم: [إنّ لفي ذلك عِبرة] وعاد اجتماع [إنّ + اللام] مرة أخرى، ووجبت الزحلقة فقيل: [إنّ في ذلك لعبرةً].
    ومثل ذلك طِبقاً قوله تعالى: ]وإنّ لنا لَلآخرةَ والأولى[ (الليل 92/13). وقد عبّرنا عن ذلك في المتن فقلنا: قد يتقدّم خبر [إنّ] وهو شبه جملة، فلا تتقدّم اللام معه، بل تظلّ على تزحلقها فتلزم اسم [إنّ] المؤخّر.
    · ]قل إنّما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ أنّما إلاهكم إلَهٌ واحد[
    (الكهف 18/110)
    إذا اتصلت [ما] الزائدة، بالأحرف المشبهة بالفعل كفّتها عن العمل فعاد الكلام مبتدأً وخبراً(7). وفي الآية نموذجان من ذلك: الأول: [إنما أنا بشر]، فقد اتصلت [ما] بـ [إنّ] فكفّتها عن العمل، فعادت كلمة [أنا] مبتدأً، وكلمة [بَشَر] خبراً للمبتدأ. والثاني: [أنما إلاهكم إلهٌ]، والشيء نفسه هنا - ما عدا فتح الهمزة: [أنّ] - فالمبتدأ [إلاهُكم]، والخبر [إلهٌ].
    · ]يقول إنّها بقرة صفراء[ (البقرة 2/66)
    من القواعد المقرَّرة أنّ همزة [انّ] تُفتَح إذا صحّ أن يُسبَك منها ومما بعدها مصدر، وتُكسَر إذا لم يصحّ ذلك. وعلى هذا يكون كَسْر همزة [انّ] هنا واجباً. إذ لا يصحّ سبك مصدر منها ومما بعدها، فلو قلت: [يقول: صُفرتها] لكان المعنى ناقصاً.
    · ]وآتيناه من الكنوز ما إنّ مفاتحه لتنوء[ (القصص 28/76)
    [ما] في الآية اسم موصول وكسر همزة [انّ] بعده واجب. إذ لا يصحّ هنا سبك مصدر منها ومما بعدها، فلا يقال: [آتيناه ما نَوء مفاتحه]، ولو قيل ذلك لكان المعنى ناقصاً.
    · ]أَلاَ إنّهمْ هم السفهاء[ (البقرة 2/13)
    [أَلاَ]: استفتاحية، فبعدها إذاً كلام مستأنف. والكسر هنا واجب، إذ لا يصحّ سبك مصدر بعد [أَلاَ]، لأنه يَؤُوْل إلى: [أَلاَ سفاهتُهم]، وهذا معنىً ناقص، ولو قيل، لم يكن كلاماً.
    · ]وإنْ يكاد الذين كفروا لَيُزلِقونك بأبصارهم[ (القلم 68/51)
    [إنْ] مخففة مِن [إنّ] ومتى خُفِّفت أُهمِلت ولزمتها اللامُ الفارقة، ومن هنا أن قيل: [ليزلقونك]. وذلك في العربية كثير جداً. ومنه قوله تعالى:
    · ]وإنْ وجدنا أكثرهم لفاسقين[ (الأعراف 7/102)
    فـ [إنْ] مخففة، ودخلت اللام الفارقة على [فاسقين].
    ومثله من القرآن: ]وإنْ نظنّك لمن الكاذبين[ (الشعراء 26/186)
    [إنْ] مخففة، واللام هي الفارقة.
    · والآية: ]وإنْ كانت لكبيرة[ (البقرة 2/143)
    [إنْ] مخففة، واللام هي الفارقة.
    · ومن الشعر قول عاتكة زوجة الزبير، تدعو على قاتله (الخزانة10/378):
    شَلَّتْ يمينُك إنْ قتلتَ لَمسلماً حَلَّتْ عليك عقوبةُ المتعمِّدِ
    [إنْ] في البيت مخففة، واللام الداخلة على [مسلماً] هي الفارقة. والبيت شاهد على أن اشتراطهم أن يكون الفعل بعد [إنْ] من النواسخ، شرط غير لازم.
    · قال النابغة (الأزهية /47):
    وإنْ مالِكٌ لَلْمُرتَجَى إنْ تَقَعْقَعَتْ رَحَى الحربِ أو دارتْ علَيَّ خُطوبُ
    [إنْ مالِكٌ لَلْمُرتَجَى]: لولا أن يجنح الشاعر إلى التخفيف لقال: [إنّ مالكاً المرتجى]. فيُعمِل [إنّ] فتنصب اسماً وترفع خبراً. ولكنه جنح إلى التخفيف فالإهمال فقال: [إنْ]؛ فـ [مالكٌ] - إذاً - مبتدأ، و[المرتجى] خبر المبتدأ دخلت عليه اللام الفارقة.
    · قال الطِّرِمّاح بن حكيم (الجنى الداني /134):
    أنا ابنُ أباةِ الضيمِ من آل مالكٍ وإنْ مالكٌ كانت كرامَ المعادِنِ
    قول الطرماح:[إنْ مالكٌ كانت...]، فيه نكتة يحسُن أن يتوقّف المرء عندها. وهي أنّ الشاعر استعمل [إنّ] مخففة مهملة فقال: [إنْ مالكٌ]، ومع ذلك لم يأت باللام الفارقة بعدها. والسرّ هنا أنّه يمدح قبيلته، ومدحه لها يمنع من أنْ تكون [إنْ] هي النافية التي تُعَدّ من أخوات [ليس]، لأنّ اعتدادها كذلك يقلب مدحه لقبيلته ذمّاً !! إذ يكون المعنى: [ليست قبيلة مالكٍ كرام المعادن] !!
    ولما كانت هذه القرينة مانعة من أن يُظَنّ به إرادة الذم لقبيلته، جنح إلى التخفيف فقال: [إنْ مالكٌ]، مستغنياً بالقرينة، عن الإتيان باللام الفارقة.
    · ]إنّ فيها قوماً جبّارين[ (المائدة 5/22)
    [قوماً] اسم إنّ وقد تأخر، وتقدّم عليه خبرها، وهو شبه الجملة (الجار والمجرور): [فيها]. والقاعدة أن أخبار الأحرف المشبهة بالفعل لا تتقدم على أسمائها، إلاّ أن يكون الخبر شبه جملة فيجوز.
    * * *


    1- زعموا أنها تكون حرف جواب بمعنى [نَعَمْ].
    2- [لام الابتداء ولام التوكيد واللام المزحلقة] ثلاثة أسماء لمسمّى واحد. فهي: لام الابتداء، لأنها تقترن بالمبتدأ. وهي: لام التوكيد، لأنها تؤكّد المبتدأ. وهي: اللام المزحلقة، لأنها هي و [إنّ] لا تجتمعان، فإذا التقتا زُحلِقت اللام فاُخِّرت.
    3- سمّوا هذه اللام فارقةً، لأنها تفرق بين (إنْ) المخفّفة التي نحن بصددها، و(إنْ) النافية التي هي من أخوات ليس.
    4- تشترط كتب الصناعة أن يكون الفعل بعدها من النواسخ، أي: (كان وأخواتها، وظنّ وأخواتها). وهو شرط غير لازم.
    5- أما قبل إتمام جملتها فالعطف عطف مفردات، فيقال مثلاً: [إنّ خالداً وسعيداً مسافران].
    6- بيان ذلك أن جملة [إنّ خالداً مسافرٌ] لو أُوِّلتْ بمصدر - جدلاً - فقيل: [سفرُ خالدٍ] لكان المعنى ناقصاً. ومما لا يصحّ تأويله بمصدر أيضاً - على سبيل المثال - جملة مقول القول، نحو: [قال خالدٌ: (إنّ زهيراً مسافرٌ)]. فلا يصحّ: [قال خالد: سفرُ زهيرٍ]، ومنه: [والله، إنّ خالداً مسافرٌ، أو والله إنّ خالداً لمسافرٌ]، إذ لا يصحّ في الحالتين: [والله سفرُ خالدٍ]، ومنه كذلك: [جاء الذي إننا نكرمه]، فلا يصحّ: [جاء الذي إكرامه]. ومما لا يصحّ تأويله بمصدر أيضاً، وقوع [إنّ] وما بعدها، بعد [ألا] الاستفتاحية، نحو: ]ألا إنّهم هم السفهاء[.
    7- قولُ المعربين في مثل هذه الحال: [كافة ومكفوفة]؛ يريدون به أنّ: [ما] كافّة للحرف المشبه بالفعل عن العمل، وأن [الحرف المشبه بالفعل] مكفوف.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:53 pm

    أَنَّ

    ¨ من الأحرف المشبّهة بالفعل، تنصب الاسم وترفع الخبر، وتفيد التوكيد. (انظر الأحرف المشبهة بالفعل)
    ¨ تُفتَح همزتُها إذا صحّ أن يُسبَك منها ومما بعدها مصدر، نحو: [سرّني أنّ خالداً قادمٌ = سرّني قدومُه] وتُكسَر إذا لم يصحّ (انظر كسرها وفتحها في: [إنّ]).
    ¨ إذا خُفِّفت أو اتّصلت بها [ما] الزائدة أُهمِلت فبطل عملها، ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية، فالاسمية نحو: [أحزنني أنْ زهيرٌ مسافرٌ، وسرّني أنما هو راجع]، والفعلية نحو: [أحزنني أنْ سيسافرُ، وسرّني أنما يرجع ليُقيم].
    ¨ إذا سبق المخففةَ فعلٌ، فلا بدّ أن يكون من أفعال اليقين، أو الظنٍّ الراجح، نحو: [علم، أيقن، حسب، ظنّ...]. مثال ذلك: [علمتُ أنْ سيسافرُ زهير].
    ¨ كثيراً ما يفصلها عن الفعل بعدها أداة تؤنس بأنها [أنْ] المخففة لا الناصبة للفعل المضارع، كالسين وسوف وقد ولن ولو ولم... نحو: [أيقنتُ أن سوف ينجحُ] (1).
    ¨ يُحذَف حرف الجرّ قبلها قياساً، سواء كانت ثقيلة أو مخفّفة، نحو: [أشهد أنّك صادق = أشهد بأنك صادقٌ] و[أَعَجِبْتَ أنْ نجحَ زهيرٌ؟ = أعجبتَ من أن نجح زهيرٌ؟].
    * * *

    نماذج فصيحة من استعمال [أنَّ]
    · ]وآخر دعواهم أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين[ (يونس10/10)
    [أَنْ]: أصلها [أنّ] المشددة، خُفِّفت فقيل: [أنْ]، والقاعدة أنها متى خفِّفتْ أُهملت فلم تعمل، ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية. والذي في الآية من دخولها على الاسمية: فـ [الحمد: مبتدأ] و [لله: خبر].
    · ]يُوحَى إليّ أَنَّما إلاهكمْ إلهٌ واحد[ (الكهف 18/110)
    القاعدة: أنّ [ما] الزائدة إذا اتّصلت بـ [أنّ] كفّتها عن العمل، فأُهمِلت فلم تعمل، ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية. والذي في الآية من دخولها على الاسمية: فـ [إلاهُكم] مبتدأ، و [إلهٌ] خبر للمبتدأ.
    · ]أوَلم يَكفِهمْ أنّا أنزلنا عليكَ الكتاب[ (العنكبوت 29 /51)
    [أنّا أنزلنا]: أنّ - هاهنا - مفتوحة الهمزة، على المنهاج. وذلك أنّ همزتها تُفتَح إذا صحّ أن يُسبَك منها ومما بعدها مصدر. وقد تحقّق ذلك في الآية: فالمصدر المؤوّل هو: [إنزالُنا]. ولو أحللته محلّها هي واسمها وخبرها لاستقام المعنى، فـ [أولم يكفهم أنّا أنزلنا = أو لم يكفهم إنزالُنا]، وهو من الوجهة الإعرابية: فاعل.
    · ]قُلْ أُوحِيَ إليَّ أنّه استمَعَ نَفَرٌ من الجنِّ[ (الجنّ 72/1)
    [أنه استمع نفرٌ]: أنّ في الآية، مفتوحة الهمزة، على المنهاج. ولقد ذكرنا من قبلُ أنّ همزتها تُفتَح إذا صحّ أن يُسبَك منها ومما بعدها مصدر. وقد تحقّق ذلك هاهنا، فالمصدر المؤوّل هو: [استماع نفر]. ولو أحللته محلّها هي واسمها وخبرها لاستقام المعنى، فـ [أوحي أنه استمع نفر = أوحي استماعُ نفر]، وهو من الوجهة الإعرابية نائب فاعل.
    والذي قلناه في معالجة الآيتين السابقتين، منطبق كلّ الانطباق على آيات أخرى من هذه النماذج، ولذلك سنوجز في معالجتها، خشية الإملال.
    · ]ولا تخافون أنّكم أشركتُمْ[ (الأنعام 6/81)
    [أنّ] مفتوحة الهمزة على المنهاج، فـ [أنّكم أشركتُمْ = إشراككم]، والمصدر المؤوّل مفعول به.
    · ]ومن آياته أنّك ترى الأرض خاشعة[ (فُصِّلت 41/39)
    [أنّ] مفتوحة الهمزة على المنهاج، فـ [أنّك ترى الأرض = رؤيتُك الأرض]، والمصدر المؤوّل مبتدأ، خبره مقدم [من آياته].
    · ]علِمَ أنْ سيكونُ منكم مرضى[ (المزّمّل 73/20)
    أنْ: مخففة من الثقيلة، ومتى كان ذلك أُهمِلت فلم تعمل، ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية. وقد دخلت في الآية على فعلية: [سيكون]. ولا بدّ من توجيه النظر إلى مسألتين:
    الأولى: أنّ المخففة إذا سبقها فعل، فلا بدّ من أن يكون من أفعال اليقين، أو الظنّ الراجح. والذي سبقها في الآية فعلُ يقين هو: [علم]. وأما المسألة الثانية: فأنّ مجيئها ساكنة قد يوهم أنها الناصبة للفعل المضارع، ولذلك كثيراً ما يفصلها عن الفعل بعدها أداة تدفع هذا الوهم، وتؤنس بأنها المخففة لا الناصبة.
    والأداة الفاصلة بينهما في الآية هي السين الداخلة على الفعل [يكون]. ومن هنا أنْ أُتِي بالفعل مرفوعاً: [سيكونُ].
    · ]ونعلَم أنْ قد صَدَقْتَنا[ (المائدة 5/113)
    يمكن أن تقيس هذه الآية، على الآية السابقة وعلى ما قلنا في معالجتها: فـ [أنْ] مخففة من الثقيلة. وقد سبقها فعلُ يقين: [نعلم]. وفصَل بينها وبين الفعل بعدها [قد].
    · ]تبيَّنت الجنُّ أنْ لو كانوا يعلمون الغيبَ ما لبثوا في العذاب[ (سبأ 34/14)
    وهذه الآية أيضاً تقاس على الآيتين السابقتين: فـ [أنْ] مخففة من الثقيلة. وقد سبقها فعلُ يقين: [تبيّنت]. وفصَل بينها وبين الفعل بعدها [لو].

    * * *





    1- إذا انتفى احتمال كونها عاملةً في ما بعدها، لم يفصلها عنه فاصل، نحو: [اعلمْ أنْ ليس ينفعك إلاّ الجدّ].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:54 pm

    إِنْ

    إِنْ: تأتي على أربعة وجوه:
    الأول: شرطية، نحو: [إِنْ تدرسْ تنجحْ].
    الثاني: نافية مهملة، وتدخل على الجمل الاسمية والفعلية:
    فالاسمية نحو: [إنْ زهيرٌ مسافرٌ](1).
    والفعلية نحو: ]إنْ أردنا إلاّ الحسنى[ (التوبة 9/107) و ]إنْ يقولون إلاّ كذباً[ (الكهف 18/5) أي: [ما أردنا إلاّ الحسنى، ما يقولون إلاّ كذباً].
    الثالث: مخففة مِن [إِنَّ] فتُهمَل(2) في هذه الحال ويُؤتى بعدها في الكلام بلام تسمّى: اللامَ الفارقة، نحو: [إنْ خالدٌ لَمجتهدٌ، وإن نظنه لمن الناجحين] (انظر: إِنَّ).
    الرابع: زائدة، وتدخل على الجمل الفعلية والاسمية، نحو: [ما إنْ جاء زهيرٌ حتى انصرف] و [ما إنْ أنت مسافرٌ].
    * * *

    نماذج فصيحة من استعمال [إِنْ]
    · ]إنْ ينتهوا يُغفرْ لهم[ (الأنفال 8/38)
    [إِنْ] في الآية شرطية جازمة، جزمت الفعلين: [ينتهوا] و [يغفرْ]، على المنهاج. وكانا لولا الجزم [ينتهون] و [يغفرُ]. ومثل هذا طِبقاً: ]وإنْ تَعُودُوا نَعُدْ[ (الأنفال 8/19) فقد جَزمَت الفعلين: [تعودوا] و [نعدْ] وكانا لولا الجزم [تعودون] و [نعودُ].
    · ]وإلاّ تغفرْ لي وترحمْني أكنْ من الخاسرين[ (هود 11/47)
    [إلاّ = إنْ لا]: إنْ شرطية، و لا نافية. والفعلان المجزومان بها هما: [تغفرْ]
    و[أكنْ]. وكانا لولا الجزم: [تغفرُ] و [أكونُ].
    · ]إنْ أدري أقريب ما توعدون[ (الجنّ 72/25)
    [إنْ]: نافية لا عمل لها، وقد دخلت على جملة فعلية، على المنهاج. والمعنى: [ما أدري...].
    · ومثل ذلك: ]إنْ أردنا إلاّ الحسنى[ (التوبة 9/107)
    [إنْ] نافية لا عمل لها، دخلت على جملة فعلية، والمعنى: [ما أردنا إلاّ الحسنى].
    · ]إنِ الكافرون إلاّ في غرور[ (الملك 67/20)
    [إنْ] نافية دخلت على جملة اسمية: [الكافرون في غرور] على المنهاج.
    · ومثل ذلك قوله تعالى: ]إنْ أنا إلاّ نذيرٌ وبشير[ (الأعراف 7/188)
    [إنْ] نافية، والجملة الاسمية هي: [أنا نذير].
    · ]وإنْ كلُّ ذلك لَمَا متاعُ الحياة الدنيا] (3) (الزخرف 43/35)
    [إنْ]: مخففة من [إنّ] الثقيلة، فهي إذاً مهملة لا عمل لها، وقد دخلت على جملة اسمية. والإعراب يبيّن المسألة: [كلُّ] مبتدأ، واللام من [لَمَا] هي الفارقة، و[ما] زائدة، و [متاعُ] خبر المبتدأ. (قال ابن هشام: وحيث وجدت إنْ وبعدها اللام المفتوحة... فاحكم عليها بأنّ أصلها التشديد).
    · ]وإنْ كانت لَكبيرةً إلاّ على الذين هدى الله[ (البقرة 2/143)
    [إنْ]: مخففة من [إنَّ] الثقيلة، فهي إذاً مهملة غير عاملة. وقد دخلت على جملة فعلية: [كانت كبيرة]. واللام من [لَكبيرة] هي الفارقة. [وحيث وجدت إنْ وبعدها اللام المفتوحة فاحكم عليها بأنّ أصلها التشديد].
    · ]وإنْ يكادُ الذين كفروا لَيُزْلِقونكَ بأبصارهم[ (القلم 68/51)
    [إنْ]: مخففة من الثقيلة، لا عمل لها. وقد دخلت على جملة فعلية. [يكاد]: فعل مضارع، وجملة: [يزلقونك]: خبر يكاد، واللام الداخلة على [يزلقونك] هي الفارقة. [وحيث وجدت إنْ وبعدها اللام المفتوحة فاحكم عليها بأنّ أصلها التشديد].
    · قال فَرْوة بن مُسَيْك (الخزانة 4/112):
    فما إنْ طِبُّنا جُبْنٌ ولكنْ منايانا ودَوْلَةُ آخَرينا
    (طبّنا: عادتنا - الدَولة: الغلبة في الحرب)
    [إنْ]: زائدة، ومتى كانت كذلك دخلت على الجمل الاسمية والفعلية، وقد دخلت في البيت على جملة اسمية، إذ تلاها مبتدأٌ: [طبُّنا] وخبرٌ: [جبنٌ].
    · وقال النابغة الذبياني يعتذر إلى النعمان بن المنذر (الخزانة 8 /449):
    ما إنْ أتيتُ بشيءٍ أنت تكرههُ إذاً فلا رَفَعَتْ سَوْطي إليَّ يدِي
    [إنْ]: في البيت زائدة، والزائدة تدخل على الجمل الاسمية كما في البيت السابق، وعلى الجمل الفعلية كما في هذا البيت، إذ تلاها فعلُ: [أتيتُ].
    * * *



    1- ذكروا أنّ أهل العالية (منطقة في جزيرة العرب)، كانوا يُعملونها عملَ [كان] فيرفعون المبتدأ اسماً لها، وينصبون الخبر خبراً لها، شريطة ألاّ يتقدم خبرها على اسمها، وألاّ ينتقض نفيها بـ [إلاّ]. فإنْ تخلّف أحد الشرطين بطل عملها نحو: [إنْ خالدٌ إلاّ بشرٌ].
    2- تقول كتب الصناعة: قد تخفَّف [إِنّ] وتظلّ تنصب الاسم وترفع الخبر على قلّة !! وطرد القاعدة واطّراح هذه القلّة أفضل.
    3- للآية قراءة أخرى بتشديد [لَمَّا] وليست غايتَنا هاهنا، وإنما غايتنا قراءة التخفيف: [لَمَا].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:54 pm

    أَنْ
    حرفٌ على أربعة وجوه:
    الأوّل: المخفّفة من الثقيلة (انظر: أَنَّ).
    الثاني: المصدريّة، وتدخل على الفعل المضارع فتنصبه، وعلى الفعل الماضي أيضاً. ويُسبَك منها ومن الفعل بعدها مصدرٌ مؤوّل نحو: [يسرّني أنْ تدرسَ = يسرّني دراستُك] و [سرّني أنْ نجحتَ = سرّني نجاحُك].
    الثالث: التفسيرية، وهي بمنْزلة [أَيْ]، وتأتي بعد ما فيه معنى القول دون حروفه، نحو: [كتبتُ إليه أَنْ أَقْبِلْ = أي: أَقبِلْ] و [صِحْتُ به أَنْ كسَلُكَ مُضِرٌّ بك = أي: كسلك مضرّ بك].
    الرابع: الزائدة، وتأتي في موضعين: بعد [لمّا] وقبل [لَوْ]، نحو: [لمّا أَنْ قَدِمَ استقبلتُه = لما قدِم...] و [أُقسم أنْ لوْ صَدَقْتَ لاَحْتُرِمتَ = أُقسم لو صَدَقْتَ...].

    ¨ حكْم:
    يُحذف حرف الجر قبلها قياساً نحو: [أعجبت أنْ نجح زهيرٌ؟ = من أن نجح؟].
    * * *

    نماذج فصيحة من استعمال [أَنْ]
    · ]فلمّا أنْ جاء البشيرُ ألقاه على وجهه فارتدّ بصيراً[ (يوسف12/96)
    [لمّا أنْ جاء = لمّا جاء]، وذلك أنّ [أنْ] في الآية زائدة، وزيادتها على المنهاج، إذ القاعدة أنّها تأتي زائدةً في موضعين: بعد [لمّا] وقبل [لَوْ]، والذي في الآية من مجيئها بعد [لمّا]. وأما زيادتها قبل [لوْ]، فمنه قوله تعالى: ]وأَنْ لو استقاموا على الطريقة لأَسْقَيناهم ماءً غَدَقاً[ (الجنّ 72/16)، فـ [أنْ لو استقاموا = لو استقاموا].
    · ]ما قُلْتُ لهم إلاّ ما أمرتني به أن اعبُدوا الله[ (المائدة 5/117)
    [أن اعبُدوا]: أنْ هاهنا تفسيرية بمنْزلة [أَيْ]، وقد تحقّق لها ما يجب للتفسيرية، وهو أن تأتي بعد ما فيه معنى القول دون حروفه. وذلك أنّ [أَمَرَ] في الآية فيه معنى القول ولكن ليس فيه حروفه، أي: ليس فيه القاف والواو واللام. وعلى ذلك: [أن اعبدوا الله = أي اعبدوا الله].
    · ]فأوحينا إليه أن اصنعِ الفلك[ (المؤمنون 23/27)
    [أنْ] هنا تفسيرية أيضاً. وذلك أنّها جاءت بعد فِعلِ [أوحينا]، وهو فعل فيه معنى القول دون حروفه. فيكون: [أن اصنع الفلك = أي اصنع الفلك].
    · ]وأنْ تصوموا خيرٌ لكم[ (البقرة 2/184)
    [أنْ] مصدرية، دخلت على الفعل المضارع فنصبته، وعلامة نصبه حذف النون. والمصدر المؤوّل منها ومن الفعل بعدها، أي: [صيامُكم] مبتدأ، خبرُه [خيرٌ].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:54 pm

    إِمّا
    حرفٌ لتعليق الحُكم بأحد الشيئين نحو: [زُرْ إمّا دمشقَ وإمّا بيروتَ] أو الأشياء نحو: [زُرْ إمّا دمشقَ وإمّا بيروتَ وإمّا القاهرة](1). وتُلازِم التكرار، كما جاء في المثالين، ولكنْ قد يُستغنى عن تكرارها بـ [أو] نحو: [زُرْ إمّا دمشقَ أو بيروتَ أو القاهرة]، أو بـ [إلاّ]، نحو: [إمّا أن تقول الصدقَ، وإلاّ فاسكُتْ].

    حُكْم: يُعرَب ما بعدها على حسب موقعه من العبارة: فاعلاً أو مفعولاً أو حالاً أو...(2).

    معانيها: لها خمسة معان:
    الأول: التخيير، نحو: [كُلْ إمّا سمكاً وإمّا تمراً]، أي: اِختَرْ أحدَهما، ولا تجمَعْهما.
    الثاني: الإباحة، نحو: [يا بُنَيَّ، اِقرأ إمّا كتاباً وإمّا ديوان شِعر]، أي: قد أبحتُ لك قراءتَهما.
    الثالث: الشكّ، نحو: [غاب خالدٌ عن المدرسة إمّا مرّةً وإمّا مرّتين]، إذا لم يُعلَم: أمرّةً غاب أم مرّتين.
    الرابع: الإبهام، نحو: ]وآخرون مُرْجَوْنَ لأمر الله إمّا يعذبهم وإمّا يتوب عليهم[
    (التوبة 9/106)
    الخامس: التفصيل، نحو: ]إنّا هديناه السبيل إمّا شاكراً وإمّا كفوراً[ (الإنسان 76/3)
    * * *
    نماذج فصيحة من استعمال [إمّا]
    · ]قلنا ياذا القرنين إمّا أنْ تعذِّبَ وإمّا أن تتَّخذَ فيهم حُسناً[ (الكهف18/86)
    هي في الآية للتخيير.
    · ]وإمّا تخافنّ من قوم خيانة فانبذْ إليهم[ (الأنفال 8/58)
    [إمّا]: في الآية مركبة من حرفين هما: [إنْ الشرطية + ما الزائدة] وليست هي [إمّا] التي للتفصيل والتخيير. يدلّك على ذلك: هذه النون المؤكّدة في [تخافنّ]، فإنها تلحق فعل الشرط إذا كانت [ما] زائدة داخلة على [إنْ] الشرطية. ولا تأتي بعد [إمّا] التي للتفصيل والتخيير. ثمّ هذه الفاء الرابطة لجواب الشرط في [فانبذْ]، فإنّها لا تصحب [إمّا] التفصيلية. كلّ هذا فضلاً على أنها في الآية غير مكررة.
    · قال عليّ كرّم الله وجهه يوصي ابنه الحسن: [واعلمْ أنّ أمامك عقبةً كَؤُوداً، ... وأنّ مَهبِطَكَ بها لا محالةَ إمّا على جنّةٍ أو على نار] (نهج البلاغة /398)
    كنّا ذكرنا في أثناء البحث، أنّ [إمّا] تتكرّر فيقال: [إمّا ... وإمّا...]، وأنه قد يُستغنى عن تكرارها بـ [أو] فيقال مثلاً: [زُرْ إمّا دمشقَ أو بيروتَ]؛ وقول عليّ: [إمّا على جنّةٍ أو على نار] شاهد على ذلك.
    · قال الجاحظ: [وتكلّم رجلٌ عند الحسن (أي: الحسن البصري/110هـ)... فقال الحسن: إمّا أن يكون بنا شَرٌّ أو يكون بك] (البيان والتبيين 4/29)
    وقد استغنى هاهنا بـ [أو] عن تكرار [إ مّا].
    · قال المثقِّب العَبْديّ (الديوان /211، 212):
    فإمّا أنْ تكون أخي بحقٍّ فأَعرفَ منك غَثِّي مِن سَمِيني
    وإلاّ فاطَّرِحني واتّخِذْني عدوّاً أتَّقِيكَ وتتَّقِيني
    كنّا ذكرنا في أثناء البحث، أنّ [إمّا] تتكرّر فيقال: [إمّا... وإمّا...]، وأنه قد يُستغنى عن تكرارها بـ [إلاّ] نحو: [إمّا أن تقول الصدقَ، وإلاّ فاسكُتْ]. وقولُ المثقّب: [فإمّا... وإلاّ...] شاهد على ذلك.

    * * *





    1- [إمّا] في نحو قوله تعالى ]فإمّا ترَيِنَّ مِن البشر أحداً فقولي[ (مريم 19/26) مرَكَّبة من حرفين هما [إنْ] الشرطية الجازمة، و [ما] الزائدة، وليست هي [إمّا] التفصيلية التي نحن بصددها هنا.
    2- ينجلي للمعرب إعراب ما بعدها، إذا تغافل عنها. ففي نحو: [سيسافر إمّا زهيرٌ وإمّا سعيدٌ]، زهيرٌ: فاعل. وفي نحو: [نودّع إمّا زهيراً وإمّا سعيداً]، زهيراً: مفعول به. وفي نحو: [يذهب خالدٌ إلى العمل إمّا راكباً وإمّا ماشياً]، راكباً: حال. وهكذا...
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:54 pm

    أَمّا

    حرف شرطٍ وتوكيد، نحو: [أمّا سعيدٌ فمجتهدٌ]. وقد تفيد التفصيل نحو: [الطلاّب صنوف، فأمّا المجتهد فناجح، وأمّا اللاهي فمخفق، وأمّا...] (1)، وتلزم الفاءُ جوابَها أبداً.

    ¨ حُكْم:
    لا يفصِل بين [أمّا] وفائها، إلا اسمٌ، نحو: [أمّا سعيدٌ فمنطلق](2)، أو شرط نحو: [أمّا إنْ كنت مسافراً فعناية الله تَحُوطُك](3).

    * * *
    نماذج فصيحة من استعمال [أمّا]
    · ]سأُنبِّئُك بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً. أمّا السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر... وأمّا الغلام فكان أبواه مؤمنَيْن... وأمّا الجِدارُ فكان لغُلامَيْن... [
    (الكهف 18/78-82)
    الآيات نموذجٌ جليٌّ للتفصيل والتكرار.
    · ]فأمّا الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيُدخِلهمْ في رحمةٍ منه وفضل[
    (النساء 4/175)
    الآية نموذج لترك التفصيل والتكرار، استغناءً بذكر أحد القسمين. ولولا هذا الاستغناء لَتُوبِع الكلام فقيل مثلاً: [وأما الذين كفروا فسيُفعَل بهم كذا وكذا...]
    · ]فأمّا إنْ كان من المقرَّبين فَرَوْحٌ وريحانٌ وجنَّةُ نعيم. وأمّا إنْ كان من أصحاب اليمين فسلامٌ لكَ من أصحاب اليمين. وأمّا إنْ كان من المكذّبين الضّالِّين فنُزُلٌ من حميم[
    (الواقعة 56/89-93)
    في هذه الآيات مسائل:
    الأولى: ما فيها من التفصيل والتكرار: [أمّا... وأمّا... وأمّا...].
    والثانية: أنّنا ذكرنا في أثناء البحث أنّ الأسماء هي التي تفصل بين أمّا وفائها، وأمّا الأفعال فلا تفصل بينهما، إلاّ أن يكون ذلك فعلَ شرط، كما ترى في الآيات الثلاث، إذْ جاء في كلٍّ منها أداة الشرط [إنْ] وبعدها فعل شرط هو [كان].
    والثالثة: أنّ في كلّ من الآيات الثلاث، أداتين شرطيّتين هما: [أمّا] و[إنْ] وجوابَ شرط واحداً. وتختلف كتب الصناعة هاهنا، ففريق يجعل الجواب لـ [أمّا]، وجواب [إن] محذوف. وآخر يجعله لـ [إنْ]، وجواب [أمّا] محذوف. وفريق ثالث يقول: الجواب لهما معاً. والأكثرون على أنه جواب [أمّا]، وأنّ جواب [إنْ] محذوف.
    · ]فأمّا الذين اسودّتْ وجوهُهُمْ أَكَفَرتُمْ بعدَ إيمانكم[ (آل عمران 3/106)
    الإجماع منعقدٌ على أنّ [أمّا] تحتاج إلى جواب، وأن الفاء تلزمه أبداً. وليس في الآية جواب ولا فيها فاء، كما يبدو في الظاهر. وسبب ذلك أنّ في الآية حذفاً، إذ الأصل: [فأما الذين... فيقال لهم: أَكفرتم بعدَ إيمانكم؟]. وحذفُ فعل القول في التنْزيل العزيز كثير، منه أيضاً:
    · ]وأمّا الذين كفروا أَفَلَم تكن آياتي تُتلى عليكم؟[ (الجاثية 45/31)
    فهاهنا حذفٌ، إذ الأصل: وأمّا الذين... فيقال لهم: أَفَلَم تكن آياتي تُتلى عليكم؟
    · ]فأمّا اليتيمَ فلا تقهر[ (الضحى 93/9)
    من المقرر أنّ الأسماء هي التي تفصل بين [أمّا] وفائها. وأمّا الأفعال فلا تفصل بينهما، إلاّ أن يكون ذلك فعلَ شرط. وقد ذكرنا في الحاشية من البحث أنّ إعراب هذه الأسماء يكون على حسب موقعها من العبارة، وأن إعرابها يسهل إذا تغافلتَ عن [أمّا والفاء]. وبناءً على ذلك تُعرَب كلمة [اليتيم] مفعولاً به مقدّماً على فعلِه: [تقهر]، فكأنما قيل: [لا تقهر اليتيمَ].
    · ]أمّا السفينة فكانت لمساكين[ (الكهف 18/79)
    [السفينة]: مبتدأ خبره جملة [كانت لمساكين]. ويتبيّن لك الوجه في هذا الإعراب، إذا تغافلتَ عن [أمّا] وفائها، مسترشداً بقولنا: تغافلْ عن [أمّا وفائها] وأَعربْ تصب إن شاء الله.
    * * *



    1- يدل على شرطيّتها أنّ الفاء تلزم جوابها أبداً. ويدل على التوكيد ما في قولك: [أمّا سعيدٌ فناجح] من قطعٍ بأنّ الجواب لا بدَّ واقع، على حين لا تجد هذا المعنى في قولك: [سعيدٌ ناجحٌ]. ويقول المعربون: [سعيدٌ] مبتدأ، و[ناجح] خبر، والفاء الواقعة في جواب [أمّا] زائدة.
    2- الاسم الواقع بين [أمّا] وفائها يُعْرَب على حسب موقعه من العبارة: مبتدأً، مفعولاً به، جارّاً ومجروراً، خبراً، ظرفاً إلخ... وقد رأينا من المفيد هاهنا أن نقبس قول المبرّد في المقتضَب: (...الكلام بعد أمّا على حالته قبل أن تدخل). ويصحّ أن يقال: تغافلْ عن أمّا وفائها وأعربْ تُصِبْ، إن شاء الله.
    3- تختلف كتب الصناعة في هذه الحال: فالأكثرون على أن الجواب لـ [أمّا] وجواب [إنْ] محذوف، وآخرون يقولون بالعكس، وفريق ثالث يقول: الجواب لهما معاً.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:55 pm

    رُبَّ(1)

    رُبَّ: من حروف الجرّ، معناها التقليل أو التكثير، على حسب الحال. ومن سياق الكلام يتبيّن المراد.

    أحكام:
    ¨ تدخل [رُبّ] على اسم نكرة مجرور. ويكون جوابها(2) اسماً مرفوعاً، أو جملة. نحو: [ربَّ ضارّةٍ نافعةٌ]، و[ربّ جهلٍ ستره الغِنى] و[ربّ مُدّعٍ يفضحه تعالمُه]
    و[ربّ فقيرٍ معدمٍ عِلمُه غزير].
    ¨ كثيراً ما تُحذف في الشعر، وتنوب عنها الواو(3).
    ¨ قد تتصل بها [ما] الزائدة، فتختص بالدخول على الجُمل ماضويةً ومضارعية، نحو: [ربّما سافر خالد، وربّما تطول غيبته](4). وقد تخفّف باؤها فيقال: [رُبَما سافر].
    * * *

    نماذج فصيحة من استعمال [ربّ]
    · قال جَذِيمة الأبرَش (الكتاب - هارون 3/516):
    رُبَّما أَوْفَيْتُ في عَلَمٍ تَرْفَعَنْ ثَوبِي شَمالاتُ
    [العَلَم: الجبل، والشمالات: جمع شَمال، وهي الريح تهب من ناحية الشَّمال. والشاعر يفخر بأنه يحفظ أصحابه إذا خافوا، فيكون لهم طليعةً في رأس الجبل، لما يدلّ عليه ذلك من قوة في الجسم: (حدّة البصر)، وقوّة في النفس: (شهامة)].
    اتّصلت [ما] الزائدة بـ [ربّ]، فاختصّت بالدخول على الجُمل: [أوفيت].
    · ]رُبَما يودّ الذين كفروا لو كانوا مُسْلِمين[ (الحجر 15/2)
    في الآية مسألتان: الأولى: اتصالها بـ [ما] واختصاصها مِن ثَمّ بالدخول على الجمل. (يودّ). والثانية: تخفيف الباء.
    · قال أميّة بن أبي الصلت (الكتاب - هارون 2/109):
    ربّما تَكرهُ النفوسُ مِنَ الأمرِ لهُ فَرْجَةٌ كَحَلِّ العِقالِ
    اتصلت [ما] بـ [ربّ] فاختصّت بالدخول على الجمل: [تكره].
    · قال ثابت قطنة، يرثي يزيد بن المهلب:
    إنْ يقتلوك فإنّ قتْلكَ لم يكن عاراً عليك، ورُبَّ قتلٍ عارُ
    دخلت [ربّ] على اسم نكرة: [قتلٍ]، وجوابُها اسمٌ مرفوع هو: [عارُ]. وكلا الأمرين على المنهاج.
    · قال المتنبي:
    ذَلَّ مَن يَغْبِطُ الذليلَ بعيشٍ رُبّ عيشٍ أَخَفُّ منه الحِمامُ
    دخلت [ربّ] على اسم نكرة: [عيشٍ]، وجوابها جملة اسمية: [أخفُّ منه الحِمام].
    · قال امرؤ القيس (الديوان / 29):
    فيارُبَّ يومٍ قد لَهَوْتُ وليلةٍ بآنسةٍ كأنها خَطُّ تِمْثالِ
    دخلت [ربّ] على اسم نكرة: [يومٍ]، وجوابها جملةُ: [لَهَوْت]. وكلاهما على المنهاج.
    · قال جَحْدَر العُكْلِيّ (الأمالي 1/278):
    فإنْ أهْلِكْ فربّ فتىً سيبكي عَلَيَّ مُهذبٍ رَخْصِ البَنانِ
    دخلت [ربّ] على اسم نكرة: [فتى]، وجوابها جملةُ: [سيبكي]. وكلاهما على المنهاج.
    · قال امرؤ القيس (الديوان /18):
    وليلٍ كموجِ البحرِ أرخى سُدولَهُ عَلَيَّ بأنواع الهموم ليبتلي
    الأصل في البيت: [ربّ ليلٍ]، ثم حُذفت [ربّ] فنابت عنها الواو: (واوُ ربّ). ولا يكون ذلك إلاّ في الشعر. ومثل ذلك طِبقاً قولُ صخر بن عمرو بن الشريد:
    وعاذلةٍ هَبَّتْ بليلٍ تلومني ألا لا تلومِيني،كفى اللومَ ما بِيَا
    وقولُ معنِ بن أَوْس المُزَنيّ (الأمالي 2/99):
    وذي رَحِمٍ قلّمْتُ أظفارَ ضِغْنِهِ بحِلْميَ عنهُ، وهْوَ ليس لهُ حِلْمُ
    ففي البيتين كليهما حُذفت [ربّ] ونابت عنها الواو: [واو ربّ].

    * * *


    1- عِيْبَ على الجوهري أنه لم يذكر من معاني [ربّ] في الصحاح إلا أربع عشرة لغة، منها: ربّ، ربّما، ربّتما، ربْ،... وقيل: [هو قصور ظاهر]!! لأن [ربّ] لها سبعون لغة!! انظر: (تاج العروس 2/475).
    2- تسمية ما يتم به الكلام بعدها: [جواباً]، مصطلح يعبّر عن حاقّ مسمّاه، وكان الخطيب التبريزي يجري على استعماله، ومنه قبسناه. انظر (شرح المفضليات 1/38).
    3- يسمّي النحاة هذه الواو: [واو ربّ]. ولا تكون إلاّ في الشعر.
    4- قال سيبويه: [جعلوا (ربّ) مع (ما) بمنْزلة كلمة واحدة، وهيّؤوها ليُذكر بعدها الفعل، لأنهم لم يكن لهم سبيل إلى (ربّ يقول)] (كتاب سيبويه - هارون 3/115).
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:56 pm

    خَلاَ
    أداةٌ يستثنى بها، لتضمّنها معنى [إلاّ]. والاسمُ بعدها يجوز جرُّه ونصبُه(1). ومن بيِّنات جواز الوجهين قول الأعشى (الخزانة 3/314):
    خلا اللهَِ ما أرجو سِواكَ، وإنما أَعُدُّ عِيالي شُعْبَةً مِنْ عِيالِكا
    فقد رُويَ لفظُ الجلالة في البيت بالجر والنصب.
    فإذا اقترنت بها [ما] وجب النصب، وامتنع الجرّ، ومنه قولُ لبيد (الديوان /256):
    ألا كلُّ شيءٍ ما خلا اللهَ باطِلُ وكلُّ نعيمٍ لا مَحالةَ زائلُ
    * * *




    1- يذهب النحاة إلى أنه في حالة الجرّ حرفُ جرّ، وفي حالة النصب فِعل.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:56 pm

    حَيْثُ

    ¨ ظرف مكان مبنيّ على الضمّ. يلازم الإضافة إلى الجُمل نحو: [وقفتُ حيثُ وقف خالدٌ، وجلستُ حيثُ الجلوسُ مريحٌ]. فإن تلاها مفردٌ فهو مبتدأ محذوف الخبر نحو: [مكثنا حيث الظلُّ... = مكثنا حيثُ الظلُّ ممدودٌ].
    ¨ قد تُجَرّ بأحد حروف الجرّ الآتية: [مِن - إلى - في - الباء].
    ¨ إذا اتصلت بها [ما] الزائدة، ضُمِّنت معنى الشرط فجزمت فعلين نحو: [حيثما تجلسْ أجلسْ].
    تنبيه: الأصل أن تُكسر همزة [انّ] بعد [حيثُ] فيقال مثلاً: [تنَزّهت حيثُ إنّ الزهر كثيرٌ]، لكنّ فريقاً من النحاة - ولهم حجّتهم - أجازوا الفتح أيضاً، فيقال: [تنَزّهت حيثُ أنّ الزهر كثيرٌ].
    * * *
    نماذج فصيحة من استعمال [حيث]
    · ]فكُلاَ منها رَغَداً حيثُ شئتما[ (البقرة 2/35)
    [حيثُ]: ظرف للمكان مبني على الضم، وقد أُضيف إلى الجملة الفعلية [شئتما]. ومثل هذا طِبقاً قولُه تعالى:
    · ]نتبوَّأ مِن الجنة حيثُ نشاء[ (الزمر 39 /74). وقولُه:
    · ]وامضُوا حيثُ تُؤمَرون[ (الحجر 15/65)
    · ]ومِن حيثُ خرجتَ فَوَلِّ وجهَكَ شطر المسجد الحرام[ (البقرة 2/149)
    [مِن حيثُ]: مِن حرف جرّ، يجوز دخوله على [حيثُ]، فتكون اسماً مبنياً على الضم في محل جرّ بـ [من]، مضافةً إلى جملة فعلية هي: [خرجتَ].
    ومثل هذا طِبقاً، قولُه تعالى:
    · ]سنستدرجهم مِن حيثُ لا يعلمون[ (الأعراف 7/182)
    · مِن شواهدهم التي يُجمِعون على إيرادها قولُ القائل:
    حيثُما تَستقمْ يُقَدِّرْ لك اللّـ ـهُ نجاحاً في غابرِ الأيامِ
    [حيثُما]: اتصلتْ [ما] الزائدة بـ [حيث]، ومتى كان ذلك تضمّنت [حيثُ] معنى الشرط فجزمت فعلين، كما في البيت إذ جزمتْ [تستقمْ + يُقَدِّرْ].
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:56 pm

    حتّى

    معناها انتهاء الغاية، نحو: أدرسُ حتى الصباحِ = إلى الصباح، وتأتي للتعليل، نحو: أدرسُ حتى أنجح = كي أنجح.
    ولها وجوه ثلاثة:
    1- حرف عطف، يعطف الأسماء فقط. ومنه المثال الشائع: [أكلتُ السمكةَ حتى رأسَها]، أي: أكلتَ السمكةَ ورأسَها أيضاً(1).
    2- ابتدائية(2)، وتدخل على الجمل الاسمية والفعلية، نحو: [فوائد الكتاب لا تنتهي، حتى اقتناؤه زينةٌ في البيت] و[عمَّ استعمال الحاسوب حتى دخل كلَّ ميدان].
    3- حرف جر، نحو: [قرأت الكتاب حتى خاتمتِه].
    تنبيهٌ عظيم الخطر: ينتصب الفعل المضارع بعد حتى الجارّة، إذا كان زمانه للمستقبل، نحو: [أدرسُ حتى أنجحَ]. فإذا لم يكن للمستقبل وجب رفعه، نحو: [فلان في الرمق الأخير، حتى ما يُؤمَلُ أنْ يعيش إلى الغد].
    * * *

    نماذج فصيحة من استعمال [حتى]
    · ]ثمّ بدا لهم من بعدِ ما رأَوُا الآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حتى حِين[ (يوسف12/35)
    [حتى حينٍ]: حتى في الآية حرف جرّ، يَجرّ الاسم الظاهر (أي لا يجر الضمير)، ومعناها انتهاء الغاية. أي: ليسجننه إلى حين.
    · قال الشاعر:
    قَهرْناكمُ حتى الكماةَ فأنتمُ تَهابونَنا حتى بَنِينَا الأَصاغِرا
    [حتى الكماةَ]: حتى هنا في البيت هي العاطفة. والعاطفة تعطف الأسماء على الأسماء فقط. لكن الشاعر هنا عطف [الكماةَ] على الضمير [كم]، الذي هو في محل نصب. ويقال الشيء نفسه طِبقاً، في قوله: [حتى بنينا]. فـ [حتى] هنا عاطفة، و[بني]: (حُذفت النون منه للإضافة، والأصل بنين) اسم ملحق بجمع المذكر السالم منصوب بالياء، لأنه معطوف على الضمير [نا] قبله الذي هو في محل نصب. ويحْسن أن نذكر هاهنا أنّ الاسم المعطوف بعد [حتى] يكون غاية لما قبلها تعظيماً أو تهويناً. وقد اجتمعا في البيت. ففي الصدر تعظيم [قهرناكم حتى الكماةَ]، وفي العَجُز تهوين [تهابوننا حتى بنينا الأصاغرَ].
    · قال جرير:
    فما زالتِ القتلى تَمُجُّ دماءَها بدجلةَ حتى ماءُ دجلةَ أشْكَلُ
    [حتى ماءُ دجلة أشكل] (الماء الأشكل: المختلط بالدم): حتى ابتدائية(3). والابتدائية إنما تدخل على الجمل اسميةً وفعلية، وقد دخلت في البيت على جملة اسمية، مؤلفة من مبتدأ هو [ماء] وخبر هو [أشكل].
    · وقال الفرزدق:
    فواعجبا، حتى كُلَيْبٌ تَسبُّني كأنّ أباها نَهْشَلٌ أو مُجاشِعُ
    [حتى كليب تسبّني]: يقال هنا في بيت الفرزدق، ما قيل في بيت جرير آنفاً، فـ [حتى] ابتدائية، والابتدائية إنما تدخل على الجمل، وقد دخلت في البيت على جملة اسمية، مؤلفة من مبتدأ هو [كليب] وخبر هو جملة [تسبّني].].
    · وقال الراعي النميري:
    وما هجرتُكِ حتى قلتِ معلنةً لا ناقةٌ لِيَ في هذا ولا جَمَلُ
    [حتى قلتِ]: حتى ابتدائية، والابتدائية تدخل على الجمل اسميةً وفعلية. وقد دخلت في البيت على جملة فعلية: [قلتِ].
    · ]لن نَبْرَحَ عليه عاكِفينَ حتى يَرجعَ إلينا موسى[ (طه 20/91)
    [حتى يرجعَ...]: حتى في الآية حرف جرّ لانتهاء الغاية، والمعنى: [إلى أن يرجع]. والقاعدة أنّ الفعل المضارع ينتصب بعد حتى إذا كان زمانه للمستقبل، وقد تحقق ذلك هنا، وذلك أنّ رجوع موسى هو بعد قولهم: (لن نبرح...)، وبتعبير آخر: إنّ زمن رجوع موسى هو مستقبَلٌ بالقياس إلى زمن قولهم: (لن نبرح). ومن هاهنا كان انتصاب الفعل المضارع بعد حتى.
    ويتّضح هذا إذا تأمّلت بيت حسان بن ثابت، الذي وردت فيه [حتى] وبعدها فعل مضارع لا يدلّ على زمنٍ مستقبل. فارتفع ولم ينتصب. وهو:
    يُغْشَوْنَ حتى ما تَهِرُّ كلابُهمْ لا يَسألون عنِ السَّوادِ المقْبِلِ
    فقوله: [ما تهرُّ كلابهم] بضمّ الراء، لا يدل على حدث سيقع في المستقبل، أي لا يدلّ على أنّ كلابهم تهرّ في وقتٍ آتٍ في المستقبل، وإنما يدلّ على أنها اعتادت رؤية الضِّيفان يغشون حيّهم، وأَلِفَتْ ذلك فهي لا تهرّ. ولذا جاء فِعْلُ [تهرّ] بعد [حتى] مرفوعاً لا منصوباً.
    * * *



    1- لاحظ العلماء - بالاستقراء - أنّ [حتى] العاطفة، تقع في التعظيم والتهوين (التحقير). مثال التعظيم قولُك: [يموت الناس حتى الأنبياءُ]، ومثال التهوين قولُك: [صام الناس حتى الصبيانُ].
    2- المقصود بمصطلح [ابتدائية] أنّها حرف ابتداء، وما بعدها مستأنَف. لا أنها تدخل على المبتدأ والخبر.
    3- نذكّر بأن مصطلح ابتدائية هنا، مقصود منه أنها حرف ابتداء، وبعده جملة مستأنفة.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:57 pm

    حبَّذا

    حَبَّذا: تركيبٌ يستعمل في المدح (1). مؤلف من ثلاثة عناصر يمثلها قولك: [حبّذا زهير رجلاً]. ويختلف المعربون في إعراب هذه العناصر. ولعل أسهل ذلك ما يلي: [حبذا: فعل]، و [زهير: (المخصوص بالمدح) فاعل]، [رجلاً: تمييز].

    أحكام:
    ¨ يلزم [حبذا] صيغةَ الإفراد والتذكير أبداً في كل حال، فيقال مثلاً:
    [حبذا الرجل، وحبذا المرأة، وحبذا التلميذان، وحبذا التلميذتان، وحبذا الرجال، وحبذا النساء].
    ¨ إذا دخلت [لا] النافية على [حبذا] تحول معناه إلى الذم نحو: [لا حبّذا الجهلُ].
    ¨ يجوز تقديم التمييز على الفاعل وتأخيرُه عنه، نحو: [حبذا زهير رجلاً، وحبذا رجلاً زهير].
    * * *

    نماذج فصيحة من استعمال [حبّذا]
    · قال الشاعر (الدرر اللوامع 2/117):
    ألا حَبَّذا قوماً سُلَيْمٌ فإنهم وَفَوْا، إذ تواصَوْا بالإعانة والصبرِ
    [قوماً]: تمييز تقدم على الفاعل [سليم]، وهو جائز، بل هو الأكثر في كلامهم.
    · قال الحطيئة (الديوان /64):
    ألا، حَبَّذا هندٌ وأرضٌ بها هندُ وهندٌ أتى مِن دونها النأيُ والبُعْدُ
    [هند]: هي المخصوص بالمديح، فاعل. ولم ير الشاعر في نفسه حاجةً إلى تمييز، فاطّرحه، ولو ذكره لقال مثلاً: حبذا هندٌ امرأةً. وتأنيث الفاعل لم يغيّر من [حبذا] شيئاً، لأنه يلزم صيغة الإفراد والتذكير أبداً في كل حال.
    · وقال جرير (الديوان /165):
    يا حبَّذا جَبَلُ الرَّيّان مِن جبلٍ وحبذا ساكنُ الريان مَنْ كانا
    وحَبَّذا نفَحاتٌ مِن يَمانية تأتيكَ مِن قِبَلِ الرَّيَّانِ أحيانا
    (يمانية: أراد ريحَ الجنوب).
    استعمل الشاعر [حبذا] مراتٍ ثلاثاً على اختلاف ما تلاها من مفرد مذكر أو جمع مؤنث، وذلك أن [حبذا] لا يغيّر منها اختلاف الفاعل بعدها تذكيراً وتأنيثاً وإفراداً وتثنيةً وجمعاً، بل تلزم حالة واحدة هي: الإفراد والتذكير أبداً في كل حال.
    · قال ذو الرمّة (2):
    ألا، حبّذا أهلُ المَلا غيرَ أنهُ إذا ذُكِرَتْ مَيٌّ فلا حبّذا هِيَا
    في البيت مسألتان:
    - الأولى: ثبات صيغة [حبذا]، سواء أجاء الفاعل بعدها مذكّراً معناه الجمع: [أهل الملا] أم مفرداً مؤنثاً: [هي].
    - الثانية: اجتماع المدْح والذمّ في البيت: فـ [حبّذا أهلُ الملا]: للمدح، على المنهاج. و[لا حبّذا هي]: للذمّ، وذلك أنهم إذا أرادوا الذمّ أدخلوا [لا النافية] على حبّذا.

    * * *



    1- تعريف [حبّذا] في كتب الصناعة شديد الاضطراب. فعند فريق فعل و[ذا] فاعله، وعند فريق آخر: اسم مركب من [حبّ] و [ذا]، وعند فريق ثالث: فعلٌ مركب من [حب و ذا]، فاعلُه المخصوص بالمدح إلخ... وقد آثرنا أنْ نقول: هو تركيب يستعمل في المدح.
    1- ملحق ديوان ذي الرمة 3 /1920، وفيه أن البيت يُعزى أيضاً لكنْزة بنت برد المنقريّ.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الأدوات النحوية Empty رد: الأدوات النحوية

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 18, 2013 2:57 pm

    حاشا
    أداةٌ يستثنى بها، لتضمّنها معنى [إلاّ]. والاسمُ بعدها يُنصَب ويُجَرّ(1):
    فمن النصب قول الفرزدق (شرح ابن عقيل 1/622):
    حاشا قريشاً فإنّ الله فضّلهمْ على البريّة بالإسلامِ والدينِ
    ومن الجرّ قولُ عمر بن أبي ربيعة (لسان العرب 14/182)
    مَنْ رامَها حاشا النبيِّ وأهلِهِ في الفخر غَطْمَطَهُ هناك المُزْبِدُ
    وبيت الشاعر (الجنى الداني /563):
    حاشا أبي ثَوْبانَ، إنّ أبا ثَوْبانَ ليس بِبُكْمَةٍ فَدْمِ(2)
    له روايتان: الجرّ، وهي الرواية المذكورة آنفاً: [حاشا أبي ثوبان...]، والنصب، وهي رواية: [حاشا أبا ثوبان...].

    فائدتان:
    1- يَكثر مجيء اللام بعدها، ومن ذلك قول أبي نواس (الديوان /7):
    حاشا لِدَرَّةَ أنْ تُبْنَى الخِيامُ لها وأنْ تَروحَ عليها الإبْلُ والشاءُ
    (أراد بالدرة: الخمرة).
    2- قد يُحذف حرفها الأخير (الألف) اختصاراً، لكثرة الاستعمال. ومنه قوله تعالى: ]وقلن حاشَ للّهِ ما هذا بشرًا[ و]حاشَ للّهِ ما علمنا عليه من سوءٍ[.
    * *

    1- يذهب النحاة إلى أنه في حالة الجرّ حرفُ جرّ، وفي حالة النصب فِعل.
    2- البكمة: من البكم وهو الخرس، والفدم: العَيّ.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 4:12 pm