الصفة المشّبَّهةُ باسم الفاعل
هي لفظ مُصُوغ من مصدر اللازم، للدلالة على الثُّبوت.
ويغلب بناؤها من لازم باب فرح ومن باب شَرُف؛ ومن غير الغالب، نحو: سيِّد ومَيِّت من: ساد يسود ومات يموت، وشَيْخ: من شَاخَ يَشيخُ.
وأوزانها الغالبة فيها اثنا عشر وزناً: اثنان مختصان بباب فَرِح، وهما:
1- «أفْعَل» الذي مؤنثه «فعْلاء»، كأحمرَ وحمراء.
2- «وفَعْلان» الذي مؤنثه «فَعْلى»، كعطْشانَ وعَطْشَى.
وأربعة مختصة باب شَرُف، وهي:
3- «فَعَل» بفتحتين، كحسَن وبَطَل.
4- «وفُعُل» بضمتين كجُنُب وهو قليل.
5- «وفُعَال» بالضم، كشُجاع وفُرات.
6- «وفَعال» بالفتح والتخفيف، كرجل جَبَان، وامرأة حَصَان، وهي العفيفة.
وستة مشتركة بين البابين:
1- «فَعْل» بفتح فسكون، كسَبْطٍ وضَخْم، الأوَّل: من سَبِط بالكسر؛ والثاني: من ضَخُم بالضم.
2- «وفِعْل» بكسر فسكون: كصِفْر ومِلْح، الأوَّل: من صَفِر بالكسر، والثاني: من مَلُح بالضم.
3- «فُعْل) بضم فسكون، كحُرّ وصُلْب. الأوَّل: من حَرّ، أصله حَرِر بالكسر، والثاني: من صَلُب بالضم.
4- و«فَعِل» بفتح فكسر، كفَرِح ونَجِس، الأوَّل: من فرِح بالكسر، والثاني: من نَجُس بالضم.
5- و«فاعِل»: كصاحب وطاهر، الأوَّل: من صَحِب بالكسر، والثاني: من طَهُر بالضم.
6- و«فَعِيل» كبخيل وكريم، الأوَّل: من بَخِل بالكسر، والثاني: من كَرُم بالضم. وربما اشترك «فاعِل» و«فَعِيل» في بناء واحد، كَمَاجِد ومَجِيد، ونَابِهْ ونَبِيه.
وقد جاءت على غير ذلك، كشَكُس بفتح فضم، لسيِّئ الخُلُق.
ويطرَّد قياسُها من غير الثلاثيّ على زنة اسم الفاعل إذا أريد به الثبوت، كمعتدل القامة ومنطلق اللسان كما أنها قد تحول في الثلاث إلى زنة «فاعِل» إذا أريد بها التجدَّد والحدوث، نحو: زيد شاجِعٌ أمسِ وشارِف غداً، وحاسِن وجهُه، لاستعمال الأغذية الجيدة والنظافة مثلاً.
تنبيهان:
الأول: بالتأمل في الصفات الواردة من باب فرح يعلم أن لها ثلاثة أحوال باعتبار نسبتها لموصوفها، فمنها) ما يحصُل ويُسْرع زواله، كالفرح والطرب. ومنها ما هو موضوع على البقاء والثبوت، وهو دائر بين الألوان والعيُوب والحِلَى، كالحُمْرة والسُّمرة والحُمْق والعَمَى والغَيَد والهَيَف. ومنها ما هو في أمور تحصل وتزول، لكنها بطيئة الزوال، كالرّي والعَطَش والجوع والشِّبَع.
الثاني: قد ظهر لك مما تقدَّم أن فَعِيلاً يأتي مصدراً، وبمعنى فاعِل، وبمعنى مفعول، وصفة مشبهة. ويأتي أيضاً بمعنى مُفاعِل، بضم الميم وكسر العين، كجليس وسَمير، بمعنى مُجالس ومُسامر، وبمعنى مُفْعَل بضم الميم وفتح العين حَكيم بمعنى مُحْكم، وبمعنى مُفْعِل، بضم الميم وكسر العين كبديع بمعنى مُبْدِع. فإذا كان فَعيل بمعنى فاعِل أو مُفاعِل، أو صفة مشبهة، لحقته تاء التأنيث في المؤنث، نحو: رَحيمة وشَريفة وجَليسة ونَديمة، وإن كان بمعنى مفعول، استوى فيه المذكر والمؤنث إن تبع موصوفه: كرجل جَرِيح وامرأة جَرِيح، وربما دخلته الهاء مع التبعية للموصوف، نحو: صفة ذميمة، وخَصْلة حميدة.
المصدر : كتاب شذا العرف في فن الصرف
هي لفظ مُصُوغ من مصدر اللازم، للدلالة على الثُّبوت.
ويغلب بناؤها من لازم باب فرح ومن باب شَرُف؛ ومن غير الغالب، نحو: سيِّد ومَيِّت من: ساد يسود ومات يموت، وشَيْخ: من شَاخَ يَشيخُ.
وأوزانها الغالبة فيها اثنا عشر وزناً: اثنان مختصان بباب فَرِح، وهما:
1- «أفْعَل» الذي مؤنثه «فعْلاء»، كأحمرَ وحمراء.
2- «وفَعْلان» الذي مؤنثه «فَعْلى»، كعطْشانَ وعَطْشَى.
وأربعة مختصة باب شَرُف، وهي:
3- «فَعَل» بفتحتين، كحسَن وبَطَل.
4- «وفُعُل» بضمتين كجُنُب وهو قليل.
5- «وفُعَال» بالضم، كشُجاع وفُرات.
6- «وفَعال» بالفتح والتخفيف، كرجل جَبَان، وامرأة حَصَان، وهي العفيفة.
وستة مشتركة بين البابين:
1- «فَعْل» بفتح فسكون، كسَبْطٍ وضَخْم، الأوَّل: من سَبِط بالكسر؛ والثاني: من ضَخُم بالضم.
2- «وفِعْل» بكسر فسكون: كصِفْر ومِلْح، الأوَّل: من صَفِر بالكسر، والثاني: من مَلُح بالضم.
3- «فُعْل) بضم فسكون، كحُرّ وصُلْب. الأوَّل: من حَرّ، أصله حَرِر بالكسر، والثاني: من صَلُب بالضم.
4- و«فَعِل» بفتح فكسر، كفَرِح ونَجِس، الأوَّل: من فرِح بالكسر، والثاني: من نَجُس بالضم.
5- و«فاعِل»: كصاحب وطاهر، الأوَّل: من صَحِب بالكسر، والثاني: من طَهُر بالضم.
6- و«فَعِيل» كبخيل وكريم، الأوَّل: من بَخِل بالكسر، والثاني: من كَرُم بالضم. وربما اشترك «فاعِل» و«فَعِيل» في بناء واحد، كَمَاجِد ومَجِيد، ونَابِهْ ونَبِيه.
وقد جاءت على غير ذلك، كشَكُس بفتح فضم، لسيِّئ الخُلُق.
ويطرَّد قياسُها من غير الثلاثيّ على زنة اسم الفاعل إذا أريد به الثبوت، كمعتدل القامة ومنطلق اللسان كما أنها قد تحول في الثلاث إلى زنة «فاعِل» إذا أريد بها التجدَّد والحدوث، نحو: زيد شاجِعٌ أمسِ وشارِف غداً، وحاسِن وجهُه، لاستعمال الأغذية الجيدة والنظافة مثلاً.
تنبيهان:
الأول: بالتأمل في الصفات الواردة من باب فرح يعلم أن لها ثلاثة أحوال باعتبار نسبتها لموصوفها، فمنها) ما يحصُل ويُسْرع زواله، كالفرح والطرب. ومنها ما هو موضوع على البقاء والثبوت، وهو دائر بين الألوان والعيُوب والحِلَى، كالحُمْرة والسُّمرة والحُمْق والعَمَى والغَيَد والهَيَف. ومنها ما هو في أمور تحصل وتزول، لكنها بطيئة الزوال، كالرّي والعَطَش والجوع والشِّبَع.
الثاني: قد ظهر لك مما تقدَّم أن فَعِيلاً يأتي مصدراً، وبمعنى فاعِل، وبمعنى مفعول، وصفة مشبهة. ويأتي أيضاً بمعنى مُفاعِل، بضم الميم وكسر العين، كجليس وسَمير، بمعنى مُجالس ومُسامر، وبمعنى مُفْعَل بضم الميم وفتح العين حَكيم بمعنى مُحْكم، وبمعنى مُفْعِل، بضم الميم وكسر العين كبديع بمعنى مُبْدِع. فإذا كان فَعيل بمعنى فاعِل أو مُفاعِل، أو صفة مشبهة، لحقته تاء التأنيث في المؤنث، نحو: رَحيمة وشَريفة وجَليسة ونَديمة، وإن كان بمعنى مفعول، استوى فيه المذكر والمؤنث إن تبع موصوفه: كرجل جَرِيح وامرأة جَرِيح، وربما دخلته الهاء مع التبعية للموصوف، نحو: صفة ذميمة، وخَصْلة حميدة.
المصدر : كتاب شذا العرف في فن الصرف