ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    طلب منها مالا مقابل تذاكر السفر للقائها الذي أخلفته معها !!

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    طلب منها مالا مقابل تذاكر السفر للقائها الذي أخلفته معها !! Empty طلب منها مالا مقابل تذاكر السفر للقائها الذي أخلفته معها !!

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء فبراير 02, 2010 12:39 pm

    السؤال : كنت على علاقة مع فتاة غير مسلمة تعيش في مدينة أخرى. وذات مرةٍ أردت ان أزورها فاتفقنا على تأريخ محدد وحجزت تذاكر الطيران ثم قبل السفر بيوم قررت انها لا تريد ان تراني مطلقاً فألغيت الرحلة وطلبت منها ان تعطيني قيمة التذاكر التي لم استفد منها لأنها كانت السبب في خسارتي لذلك المبلغ فأرسلت لي المبلغ كاملاً. الأن بعد ان تبت، وأسأل الله ان يتقبل، هل يلزمني أن أعيد لها ذلك المبلغ؟ لأنه في الأصل خطئي أنا. وهل يجوز لي ان أتزوجها ما لو اهتدت واعتنقت الاسلام؟

    الجواب :

    الحمد لله

    أولا :

    نحمد الله تعالى أن من عليك بالتوبة والإنابة من ذلك الفعل المحرم ، وأن يتقبل منك توبتك ، ويثبتك على الهدى والصراط المستقيم .

    ولتعلم ـ يا عبد الله ـ أن تحريم الزنا ، وتحريم مثل هذه العلاقات غير الشرعية ، هو لحق الله تعالى ، وليس لحق البشر ؛ فلا فرق بين أن تكون المزني بها مسلمة أو كافرة ، ولا فرق بين أن تكون راضية بذلك ، أو حتى طالبة له ، وبين أن تكون كارهة له ؛ فكله زنا من فاعله ، محرم عليه ؛ وإن كان بعض المحرمات أشد حرمة من بعض ، والزنا ببعض النساء أشد من بعض ، لكن هذا أمر آخر غير ما نحن فيه .

    فإياك وتلبيس الشيطان على كثير من المسلمين : أن يتهاون في العلاقات الآثمة ، بل ويتسارع في الوقوع في الزنا والموبقات ، ويرى أن المزني بها إن كانت كافرة : هان الأمر ، وربما لم يظنه زنا محرما .



    ثانيا :

    هذا المال الذي حصلت عليه هو من أكل أموال الناس بالباطل ، فليس لك حق في السفر إليها أصلا ، وإذا سافرت : فليس لك حق في الحصول على مال منها مقابل سفرك ، وإذا ترتب على سفرك ، أو على عدم سفرك ـ كما ورد في سؤالك ـ خسارة مادية لك : فليست هي مسؤولة عن شيء من ذلك كله ، ولا يحل لك أخذ عوض مادي عما فاتك من ذلك .

    والواجب عليك أن ترد عليها ما أرسلت لك من المال ، وأن تبين لها أن ذلك لا يحل لك في دينك ، وأن العلاقة التي كانت تجمعكما هي ـ أيضا ـ علاقة محرمة في ديننا ، وتشرح لها ماذا تعني التوبة عن العلاقات المحرمة بالنساء .



    ثالثا :

    إذا تحقق أن هذه المرأة دخلت في الإسلام راغبة فيه ، وتبين لك صلاح حالها : فلا حرج عليك في الزواج بها ، وإن كنا ننصحك أن تقطع باب التعلق بها ، وطول الأمل في إسلامها ، أو رغبتها فيك ، وسوف تجد فيما أحل الله لك من المحصنات المؤمنات ما يغنيك عن ذلك ، ويعفك عن الحرام .



    والله الموفق بمنه وكرمه لما يحبه ويرضاه .

    والله أعلم .

    راجع إجابة السؤال رقم : (103543)




    الإسلام سؤال وجواب

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 8:02 am