قال الثعالبي:
"من فضائل السفر: أن صاحبه يرى من عجائب الأمصار، ومن بدايع الأقطار، ومحاسن الآثار، ما يزيده علمًا بقدرة الله تعالى، ويدعوا شكرًا على نعمه".
وقال المأمون:
"لا شيء ألذ من السفر في كفاية؛ لأنك كل يوم تحل محلة لم تحلها، وتعاشر قومًا لم تعاشرهم".
وقال عنترة:
"السفريشدُّ الأبدان، وينشط الكسلان، ويشهي الطعام".
وقال ابن رشيق:
"كتب إلى بعض إخواني:
مثل الرجل القاعد - أعزك الله - كمثل الماء الراكد إن ترك تغير، وإن ترك تكدر، ومثل المسافر كالسحاب الماطر، هؤلاء يدعونه رحمة، وهؤلاء يدعونه نقمة، فإذا اتصلت أيامه ثقل مقامه وكثر لوَّامه، فأجمع لنفسك فرحة الغيبة، وفرحة الأوبة، والسلام".
وقالت الحكماء:
"لا تدرك الراحة إلا بالتعب، ولا الرغبة إلا بالنصب".
الغرر السافر فيما يحتاج إليه المسافر للزركشي.
...
الحث على السفر لاسماعيل صبرى
أهجُرِ النَومَ في طِلابِ العَلاءِ
وَصلِ الصُبحَ دائِباً بِالمَساءِ
وَالتَمِس بِالمسير في كل قُطرٍ
رُتبةَ العارِفين وَالحُكماءِ
إِن غَضَّ الشَباب فَقَّهَهُ التَر
حالُ شَيخٌ في أَعيُنِ العُقَلاءِ
وَمُقامُ الحُسامِ في الغِمدِ يُزري
بِالذي حازَ مَتنُه من جَلاءِ
فَدَعِ الغِمدَ يَبدُ لِلعَينِ مِن فَض
لِكَ ما كانَ في زَوايا الخَفاءِ
إِنَّ أَمضى الرِجال مَن كانَ سهماً
نافِذاً في حُشاشَةِ الغَبراءِ
وَاللَبيبُ اللَبيبُ مَن دارَ في الأَر
ضِ لِعلمٍ يناله أَو ثَراء
إِنما الأَرضُ وَالفَضاءُ كِتابٌ
فَاِقرَأوهُ معاشِرَ الأَذكِياءِ
وَاِقرِنوا العِلمَ بِالسُرى رُبَّ علمٍ
لم تَحُزهُ قَرائِحُ العُلَماءِ
وَأَطيلوا ما كانَ من قِصَرِ العَي
شِ بحَثِّ الرِكابِ في الأَنحاءِ
وَطَنُ المَرءِ مَهدُه وَبَقايا ال
كَونِ بَيتٌ له رَفيعُ البِناءِ
وَمَعيبٌ أَن تَصرِفَ العُمرَ في المَه
دِ وَتَنسى البَيتَ الوَسيعَ الفِناءِ
هذه الفُلكُ يَستَحِثُّ خُطاها
هَزَجُ الريحِ في صحارى الماء
كَم أَطالَت مدى الرَحيل وَوالَت
هُ فعادَت بِالخَير وَالسَرّاءِ
وَهلالُ السَماءِ يَزدادُ نوراً
كلَّما خاضَ لُجَّة الظُلماء
لَو وَنى عَزمهُ لما فازَ بِالقِد
حِ المُعَلّى في القُبَّةِ الزَرقاء
خُلِقَ المرءُ لِلتَنَقُّلِ في الأَر
ضِ وَلِلسَعيِ لا لِمَحضِ الثَواء
فَتَحَرَّك بِحُكم طَبعِك أَو كُن
حَجرا في مَجاهلِ البَيداء
حَبَّذا رِحلةٌ تُمَثِّلُ تَمثي
لاً مزايا الأَسفارِ لِلقُرّاء
قد أَجادَت فيها يَراعةُ مُنشي
ها اِختِيارَ الأَخبارِ وَالأَنباء
فَأَجِل في جَمالِها نَظراتٍ
فهيَ بِكرُ الآدابِ وَالإِنشاء
وَتَفَهَّم حديثَها ثم سافِر
ليس مَن يَسمعُ الحديثَ كرائي
"من فضائل السفر: أن صاحبه يرى من عجائب الأمصار، ومن بدايع الأقطار، ومحاسن الآثار، ما يزيده علمًا بقدرة الله تعالى، ويدعوا شكرًا على نعمه".
وقال المأمون:
"لا شيء ألذ من السفر في كفاية؛ لأنك كل يوم تحل محلة لم تحلها، وتعاشر قومًا لم تعاشرهم".
وقال عنترة:
"السفريشدُّ الأبدان، وينشط الكسلان، ويشهي الطعام".
وقال ابن رشيق:
"كتب إلى بعض إخواني:
مثل الرجل القاعد - أعزك الله - كمثل الماء الراكد إن ترك تغير، وإن ترك تكدر، ومثل المسافر كالسحاب الماطر، هؤلاء يدعونه رحمة، وهؤلاء يدعونه نقمة، فإذا اتصلت أيامه ثقل مقامه وكثر لوَّامه، فأجمع لنفسك فرحة الغيبة، وفرحة الأوبة، والسلام".
وقالت الحكماء:
"لا تدرك الراحة إلا بالتعب، ولا الرغبة إلا بالنصب".
الغرر السافر فيما يحتاج إليه المسافر للزركشي.
...
الحث على السفر لاسماعيل صبرى
أهجُرِ النَومَ في طِلابِ العَلاءِ
وَصلِ الصُبحَ دائِباً بِالمَساءِ
وَالتَمِس بِالمسير في كل قُطرٍ
رُتبةَ العارِفين وَالحُكماءِ
إِن غَضَّ الشَباب فَقَّهَهُ التَر
حالُ شَيخٌ في أَعيُنِ العُقَلاءِ
وَمُقامُ الحُسامِ في الغِمدِ يُزري
بِالذي حازَ مَتنُه من جَلاءِ
فَدَعِ الغِمدَ يَبدُ لِلعَينِ مِن فَض
لِكَ ما كانَ في زَوايا الخَفاءِ
إِنَّ أَمضى الرِجال مَن كانَ سهماً
نافِذاً في حُشاشَةِ الغَبراءِ
وَاللَبيبُ اللَبيبُ مَن دارَ في الأَر
ضِ لِعلمٍ يناله أَو ثَراء
إِنما الأَرضُ وَالفَضاءُ كِتابٌ
فَاِقرَأوهُ معاشِرَ الأَذكِياءِ
وَاِقرِنوا العِلمَ بِالسُرى رُبَّ علمٍ
لم تَحُزهُ قَرائِحُ العُلَماءِ
وَأَطيلوا ما كانَ من قِصَرِ العَي
شِ بحَثِّ الرِكابِ في الأَنحاءِ
وَطَنُ المَرءِ مَهدُه وَبَقايا ال
كَونِ بَيتٌ له رَفيعُ البِناءِ
وَمَعيبٌ أَن تَصرِفَ العُمرَ في المَه
دِ وَتَنسى البَيتَ الوَسيعَ الفِناءِ
هذه الفُلكُ يَستَحِثُّ خُطاها
هَزَجُ الريحِ في صحارى الماء
كَم أَطالَت مدى الرَحيل وَوالَت
هُ فعادَت بِالخَير وَالسَرّاءِ
وَهلالُ السَماءِ يَزدادُ نوراً
كلَّما خاضَ لُجَّة الظُلماء
لَو وَنى عَزمهُ لما فازَ بِالقِد
حِ المُعَلّى في القُبَّةِ الزَرقاء
خُلِقَ المرءُ لِلتَنَقُّلِ في الأَر
ضِ وَلِلسَعيِ لا لِمَحضِ الثَواء
فَتَحَرَّك بِحُكم طَبعِك أَو كُن
حَجرا في مَجاهلِ البَيداء
حَبَّذا رِحلةٌ تُمَثِّلُ تَمثي
لاً مزايا الأَسفارِ لِلقُرّاء
قد أَجادَت فيها يَراعةُ مُنشي
ها اِختِيارَ الأَخبارِ وَالأَنباء
فَأَجِل في جَمالِها نَظراتٍ
فهيَ بِكرُ الآدابِ وَالإِنشاء
وَتَفَهَّم حديثَها ثم سافِر
ليس مَن يَسمعُ الحديثَ كرائي