تعريف الصرف و موضوعه و أغراضه وأهم مصادره
تعريف الصرف
لغة
الصَّرْفُ: التغيير و التقليب من حال إلى حال،و هو مصدر الفعل (صَرَفَ) ؛ من صرف الزمان . و صروفه و تصاريفه ؛ أي :تقلباته. و تصريف الرياح تحويلها من وجه إلى وجه ،و من حال إلى حال. والصَّرْفُ: التقلُّبُ والحيلة، يقال: فلان يَصْرِفُ ويتصَرَّفُ ويصطَرِفُ لعياله: أي يكتسب لهم. وصَرْف الكلمة: إِجراؤها بالتنوين..و تصريف الآيات: تبيينها. {ولقد صَرَّفنا الآيات}: بيّناها.
اصطلاحا
واصطلاحًا بالمعنى العَمَليّ: تحويلُ الأَصلِ الواحدِ إلى أبنيةٍ مختلفةٍ، لِمعانٍ مقصودة، لا تحصُل إلا بها، كاسمَيْ الفاعلِ والمفعولِ، واسمِ التفضيلِ، والتثنيةِ والجمعِ، إلى غير ذلك.
وبالمعنى العِلْمِيّ: علمٌ بأصول يُعْرَف بها أحوالُ أبنيةِ الكلمةِ، التي ليست بإعرابٍ ولا بناءٍ.
والأبنيةُ: جمعُ بناءٍ، وهى هيئةُ الكلمةِ الملحوظةِ، من حركةٍ وسكونٍ: وعددِ حروفٍ، وترتيبٍ.
للكلمات العربية حالتان: حالةُ إفرادٍ وحالة تركيب.
فالبحثُ عنها، وهي مُفردةٌ، لتكون على وزن خاصٍّ وهيئة خاصة هو من موضوع "علم الصرف".
والبحثُ عنها وهي مُركبةٌ، ليكونَ آخرُها على ما يَقتضيه مَنهجُ العرب في كلامهم - من رفعٍ، أو نصبٍ، أو جرّ، أو جزمٍ، أو بقاءٍ على حالةٍ واحدة، من تَغيُّر - هو من موضوع "علم الإعراب" أو ما يسمى علم النحو .
أغراض علم التصريف
للتصريف غرضان :
الأول معنوي ؛ و هو جعل الكلمة على صيغ مختلفة لضروب من المعاني ، نحو: ضَرَبَ و ضَرَّبَ ، و تَضَرَّبَ ، و تَضارَبَ ، و اضْطَرَبَ. فالكلمة التي هي مكونة من ضاد و راء و باء نحو (ضَرَبَ) قد بُنيت منها هذه الأبنية المختلفة لمعايير مختلفة . و من ذلك تغيير المفرد إلى المثنى و الجمع و تصريف الفعل إلى مجرد و مزيد و إلى ماضٍ و مضارعٍ و أمر ، و اشتقاق اسم الفاعل و اسم المفعول و الصفة المُشَبَّهة و صيغة المبالغة و اسم التفضيل و اسم الآلة و اسم الزمان و اسم المكان و النسب و التصغير و جمع التكسير و غير ذلك.
الثاني لفظي ؛ و هو تغيير الكلمة عن أصلها من غير أن يكون ذلك التغيير دالاً على معنى طارئ على الكلمة ، كما يحدث في القلب ؛نحو: (قَوَلَ) إلى (قال) و (بَيَعَ) إلى (باعَ) ،و النقص ؛نحو (وَصْل)إلى (صِلَة)، و الإبدال ؛ نحو (اضْتَرَبَ) إلى (اضْطَرَبَ) و(اِوْتَسَمَ) إلى (اِتَّسَمَ) ، و النقل الحرفي؛ نحو (شاوِك) إلى (شاكٍ) و(لاوِث) إلى (لاثٍ) ، والنقل الحركي ؛نحو (يَقْوُلُ) إلى (يَقُوْلُ) و (يَرْدُدُ) إلى (يَرُدُّ) ، و الإدغام ، و الإمالة ، و تخفيف الهمزة ، و قلب التاء هاء في الوقف ، و غير ذلك.
موضوع علم الصرف و اختصاصه:
موضوع علم الصرف :الألفاظ العربية ، و اختصاصه:بـ
1. الأفعال المتصرفة ؛ أي الأفعال التي تُشتق منها صيغ الفعل المختلفة.
2. الأسماء المتمكنة ؛ أي الأسماء المعربة.
و هذا يعني أن علم الصرف لا يتناول بالدراسة كلّاً من:
1. الحروف.
2. الأفعال الجامدة ؛ مثل : نِعْمَ و بِئسَ و عسى و ليس.
3. الأسماء المبنية ؛ كالضمائر و أسماء الاستفهام و أسماء الشرط و الأسماء الموصولة و الظروف المبنية و غيرها.
المؤلفات الصرفية
لم يكن الصرف ـ في بداية التأليف اللغوي ـ مستقلاً عن النحو ، بل كان جزءاً منه كما في كتاب سيبويه و المقتضب للمبرد ، و غيرها، و أول مَن ألّف فيه منفصلاُ عن النحو هو المازني (ت249هـ) في كتابه (التصريف). وبقي كثير من العلماء يدمجونهما حتّى عهدٍ قريب .
و من المصادر و المراجع الصرفية الآتي :
1- »التصريف«: لأبي عثمان المازني (ت249هـ)، وصل إلينا بشرح ابن جنيّ المسمى المنصف«.
2- »التكملة«: لأبي علي الفارسي (ت377هـ)، وهو الجزء الثاني من كتاب »الإيضاح«.
3- »التصريف الملوكي«: لأبي الفتح ابن جنيّ (ت392هـ).
4- »المفتاح في الصرف«: لعبد القاهر الجرجاني (ت471هـ).
5- »الوجيز في علم التصريف«: لأبي البركات الأنباري (ت577هـ).
6- »التتمّة في التصريف«: لابن القبيصي (ت في أوائل القرن السابع).
7- »نزهة الطرف في علم الصرف«: للميداني (ت518هـ).
8- »الممتع«: لابن عصفور (ت669هـ).
9- »الشافية«: لابن الحاجب (ت646هـ).و عليه شروح كثيرة.
10 ـ »مراح الأرواح «: أحمد المسعودي. و عليه شروح كثيرة.
11 ـ »المغني في تصريف الأفعال «: محمد عبد الخالق عضيمة.
12 ـ »جامع الدروس العربية «: الشيخ مصطفى الغلاييني.
13 ـ »دراسات في علم الصرف« : د. عبد الله درويش.
14 ـ »المهذب في علم الصرف« : د. هاشم طه شلاش ، و آخران.
15 ـ »أوزان الفعل و معانيها« : د. هاشم طه شلاش.
http://www.uobabylon.edu.iq/uobcoleges/lecture.aspx?fid=19&lcid=32939
تعريف الصرف
لغة
الصَّرْفُ: التغيير و التقليب من حال إلى حال،و هو مصدر الفعل (صَرَفَ) ؛ من صرف الزمان . و صروفه و تصاريفه ؛ أي :تقلباته. و تصريف الرياح تحويلها من وجه إلى وجه ،و من حال إلى حال. والصَّرْفُ: التقلُّبُ والحيلة، يقال: فلان يَصْرِفُ ويتصَرَّفُ ويصطَرِفُ لعياله: أي يكتسب لهم. وصَرْف الكلمة: إِجراؤها بالتنوين..و تصريف الآيات: تبيينها. {ولقد صَرَّفنا الآيات}: بيّناها.
اصطلاحا
واصطلاحًا بالمعنى العَمَليّ: تحويلُ الأَصلِ الواحدِ إلى أبنيةٍ مختلفةٍ، لِمعانٍ مقصودة، لا تحصُل إلا بها، كاسمَيْ الفاعلِ والمفعولِ، واسمِ التفضيلِ، والتثنيةِ والجمعِ، إلى غير ذلك.
وبالمعنى العِلْمِيّ: علمٌ بأصول يُعْرَف بها أحوالُ أبنيةِ الكلمةِ، التي ليست بإعرابٍ ولا بناءٍ.
والأبنيةُ: جمعُ بناءٍ، وهى هيئةُ الكلمةِ الملحوظةِ، من حركةٍ وسكونٍ: وعددِ حروفٍ، وترتيبٍ.
للكلمات العربية حالتان: حالةُ إفرادٍ وحالة تركيب.
فالبحثُ عنها، وهي مُفردةٌ، لتكون على وزن خاصٍّ وهيئة خاصة هو من موضوع "علم الصرف".
والبحثُ عنها وهي مُركبةٌ، ليكونَ آخرُها على ما يَقتضيه مَنهجُ العرب في كلامهم - من رفعٍ، أو نصبٍ، أو جرّ، أو جزمٍ، أو بقاءٍ على حالةٍ واحدة، من تَغيُّر - هو من موضوع "علم الإعراب" أو ما يسمى علم النحو .
أغراض علم التصريف
للتصريف غرضان :
الأول معنوي ؛ و هو جعل الكلمة على صيغ مختلفة لضروب من المعاني ، نحو: ضَرَبَ و ضَرَّبَ ، و تَضَرَّبَ ، و تَضارَبَ ، و اضْطَرَبَ. فالكلمة التي هي مكونة من ضاد و راء و باء نحو (ضَرَبَ) قد بُنيت منها هذه الأبنية المختلفة لمعايير مختلفة . و من ذلك تغيير المفرد إلى المثنى و الجمع و تصريف الفعل إلى مجرد و مزيد و إلى ماضٍ و مضارعٍ و أمر ، و اشتقاق اسم الفاعل و اسم المفعول و الصفة المُشَبَّهة و صيغة المبالغة و اسم التفضيل و اسم الآلة و اسم الزمان و اسم المكان و النسب و التصغير و جمع التكسير و غير ذلك.
الثاني لفظي ؛ و هو تغيير الكلمة عن أصلها من غير أن يكون ذلك التغيير دالاً على معنى طارئ على الكلمة ، كما يحدث في القلب ؛نحو: (قَوَلَ) إلى (قال) و (بَيَعَ) إلى (باعَ) ،و النقص ؛نحو (وَصْل)إلى (صِلَة)، و الإبدال ؛ نحو (اضْتَرَبَ) إلى (اضْطَرَبَ) و(اِوْتَسَمَ) إلى (اِتَّسَمَ) ، و النقل الحرفي؛ نحو (شاوِك) إلى (شاكٍ) و(لاوِث) إلى (لاثٍ) ، والنقل الحركي ؛نحو (يَقْوُلُ) إلى (يَقُوْلُ) و (يَرْدُدُ) إلى (يَرُدُّ) ، و الإدغام ، و الإمالة ، و تخفيف الهمزة ، و قلب التاء هاء في الوقف ، و غير ذلك.
موضوع علم الصرف و اختصاصه:
موضوع علم الصرف :الألفاظ العربية ، و اختصاصه:بـ
1. الأفعال المتصرفة ؛ أي الأفعال التي تُشتق منها صيغ الفعل المختلفة.
2. الأسماء المتمكنة ؛ أي الأسماء المعربة.
و هذا يعني أن علم الصرف لا يتناول بالدراسة كلّاً من:
1. الحروف.
2. الأفعال الجامدة ؛ مثل : نِعْمَ و بِئسَ و عسى و ليس.
3. الأسماء المبنية ؛ كالضمائر و أسماء الاستفهام و أسماء الشرط و الأسماء الموصولة و الظروف المبنية و غيرها.
المؤلفات الصرفية
لم يكن الصرف ـ في بداية التأليف اللغوي ـ مستقلاً عن النحو ، بل كان جزءاً منه كما في كتاب سيبويه و المقتضب للمبرد ، و غيرها، و أول مَن ألّف فيه منفصلاُ عن النحو هو المازني (ت249هـ) في كتابه (التصريف). وبقي كثير من العلماء يدمجونهما حتّى عهدٍ قريب .
و من المصادر و المراجع الصرفية الآتي :
1- »التصريف«: لأبي عثمان المازني (ت249هـ)، وصل إلينا بشرح ابن جنيّ المسمى المنصف«.
2- »التكملة«: لأبي علي الفارسي (ت377هـ)، وهو الجزء الثاني من كتاب »الإيضاح«.
3- »التصريف الملوكي«: لأبي الفتح ابن جنيّ (ت392هـ).
4- »المفتاح في الصرف«: لعبد القاهر الجرجاني (ت471هـ).
5- »الوجيز في علم التصريف«: لأبي البركات الأنباري (ت577هـ).
6- »التتمّة في التصريف«: لابن القبيصي (ت في أوائل القرن السابع).
7- »نزهة الطرف في علم الصرف«: للميداني (ت518هـ).
8- »الممتع«: لابن عصفور (ت669هـ).
9- »الشافية«: لابن الحاجب (ت646هـ).و عليه شروح كثيرة.
10 ـ »مراح الأرواح «: أحمد المسعودي. و عليه شروح كثيرة.
11 ـ »المغني في تصريف الأفعال «: محمد عبد الخالق عضيمة.
12 ـ »جامع الدروس العربية «: الشيخ مصطفى الغلاييني.
13 ـ »دراسات في علم الصرف« : د. عبد الله درويش.
14 ـ »المهذب في علم الصرف« : د. هاشم طه شلاش ، و آخران.
15 ـ »أوزان الفعل و معانيها« : د. هاشم طه شلاش.
http://www.uobabylon.edu.iq/uobcoleges/lecture.aspx?fid=19&lcid=32939