بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه فوائد في علم التحقيق ألقاها الدكتور سامي مكي العاني في دورة فهرسة المخطوطات وتحقيقها
التي أقيمت في مركز جمعة الماجد (14-26/4/2007)
مقدمات في تحقيق النصوص
فهذه فوائد في علم التحقيق ألقاها الدكتور سامي مكي العاني في دورة فهرسة المخطوطات وتحقيقها
التي أقيمت في مركز جمعة الماجد (14-26/4/2007)
مقدمات في تحقيق النصوص
1. البدء بمطالعة كتب تحقيق النصوص لأن في هذه الكتب المفتاح الذي يستطيع به أن يلج المحقق إلى ميدان التحقيق،وعلى المحقق أن يدرسها دراسة جيدة متأنية ،من هذه المؤلفات:
أ- تحقيق النصوص للدكتور عبد السلام هارون محقق كتب الجاحظ.
ب- قواعد تحقيق النصوص للدكتور صلاح الدين المنجد،وهو سوري الأصل يسكن في مصر ،وكان رئيساً لمركز التراث في جامعة الدول العربية وله تحقيقات كثيرة .
ت- منهج تحقيق النصوص ونشرها لنوري حمودي القيسي .
هذه المفاتيح التي يمكن أن ينتفع بها المحققون.
2. يجب اختيار ما يناسب توجه المحقق واختصاصه ،والأفضل أن يحقق صاحب كل اختصاص ما يتعلق باختصاصه.
3. الرجوع إلى كتب الفهارس القديمة والحديثة للمخطوطات ،منها تاريخ الأدب العربي لبروكلمان ،ويقصد بها كل العلوم العربية التي كتبها العرب ،ومعلوماته في الكتاب فيها شكوك لأنه كان يدون بعض المعلومات من سفرائه ،ومن الكتب :كتاب تاريخ التراث العربي لفؤاد سزكين تركي الأصل ألماني الجنسية ،وهو مدير مركز التراث العربي في كرانفورت ،وكتابه تاريخ التراث العربي فيه استدراكات كثيرة جدا على بروكلمان ،وفيه من الدقة والإخلاص مثل ما يحمله أي مسلم لدينه ،الفرق بين الكتابين إضافة إلى سمو العقيدة فرق كبير وهو التأكد الشخصي من تلك الكتب،ومن الكتب :خزانة الكتب مرجع لمخطوطات الأدب والنحو.
4. التأكد من وجود نسخ للكتاب بعد الاستقصاء وإمكانية الوصول إليها لأن بعض المكتبات شحيحة في إعطاء النسخ.
5. كلما كثر عدد النسخ كان أفضل لأنك لا تعلم أي النسخ أفضل .
6. بعد التقصي من النسخ كلها يتأكد المحقق من نسبة العنوان إلى مؤلفه بالطرق التالية:
أ- مراجعة كتبه للتأكد من أسلوبه.
ب- مراجعة النقول عنه.
ت- مراجعة النسخ المتعددة للمخطوطة للتأكد من صحة العنوان ونسبته.
ث- مراجعة كتب التراجم.
ج- مراجعة فهارس المخطوطات.
ح- قراءة الكتاب قراءة فاحصة للتمكن من وصفه ،فيقرأ المقدمة والخاتمة وصفحة العنوان،والفائدة من صفحة العنوان للتحقق من وجود القراءة والتملك والإجازة ،ويجب التحقق من آخر السطور و اسم الناسخ وتاريخ النسخ ،أيضاً قراءة ما بين السطور قد نعثر على ما يفيدنا.
خ- التأكد من كمال الكتاب فالكتب قد تكون مختصرة أو فيها سقط أو فيها نقص.
7. اختيار النسخة الأم، أو الأصل إذا لم يكن لديك نسخة المؤلف المخطوطة بيده ،فإن وجدتها فإنها تغنيك عن النسخ الأخرى ،والنسخ الأخرى للاستئناس بها .
8. والأصل أن تقدم ما كتبه مؤلفه مع إزالة غموضه ،لأنه قد يكون واضحاً في زمان المؤلف غامضاً زمانك.
9. كيف تختار الأصل إذا لم تكن بخط المؤلف ، تقدم النسخة التي أجازها المؤلف ثم النسخة التي أملاها المؤلف على طلابه سواء أجازها أو لم يجزها،وقيم اختيار النسخة الأصل هي :
أ- القدم:النسخة القديمة أحسن من النسخة الحديثة .
ب- النسخة الكاملة أحسن من الناقصة ،والنقص غير السقط.
ت- الخالية من العيوب أفضل من المعيبة ،والعيب واحد من ثلاث :الخرق والحرق والغرق .
ث- وضوح الخط:الواضحة أفضل من الغامضة ،والغامضة غير واضحة الخط.
ج- القراءة على عالم :النسخة المقروءة أحسن من النسخة غير المقروءة.
ح- الإجازة :النسخة المجازة أحسن من غير المجازة ،طبعا المجيز عالم والمجاز طالب علم.
خ- النسخة المتملكة أحسن من النسخة غير المتملكة ،كلما كانت عليها تملكات أكثر زادت القيمة وكلما تملكها أشخاص لهم مكانة كانت لها قيمة .
د- اسم الناسخ.
ذ- المؤرخة النسخ أفضل من المجهولة التاريخ.
ر- الأغلاط:رسم الكلمات ،الأغلاط النحوية والإملائية واللغوية ،وكلما قلت الأغلاط كانت النسخة أحسن.
10.نقل النسخ من المخطوط إلى ورق التحقيق يجب أن يكون بالإملاء المتعارف عليه في هذا العصر ،وعليك أن تشير في مقدمة التحقيق أنك تستخدم الرسم المعاصر ،وتشير في الهامش إلى رسم الكلمة إذا لم تستطع قراءتها،ولا تستعجل في تصويب الآيات إلا بعد التأكد من أنها ليست قراءة، فائدة:القراءة على اللهجات والرواية على الأغلاط ، فالقرآن به قراءات وليست روايات،والحديث النبوي به روايات وليست قراءات.