من طرف أحمد السبت أغسطس 01, 2015 9:57 pm
تفسير ( لقى )
الوجه الأول : ألقى أى خلق , قوله تعالى في سورة النحل ( وألقى في الأرض رواسى أن تميد بكم ) أى خلق .مثلها في سورة ق ( وألقينا في الأرض ) ونظائرها كثيرة.
الوجه الثانى : ألقى أى وضع الشئ برفق , كقوله تعالى في سورة يوسف ( فألقوه على وجه أبى يأت بصيرا ) أى ضعوه على وجه أبى ,
وقوله تعالى في نفس السورة ( فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا ) أى وضعه , وكقوله تعالى لأم موسى ( فألقه في اليم )
أى : ضعيه على الماء , وكقوله تعالى في سورة يوسف ( لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابات الجب ) أى : ضعوه في الجب
الوجه الثالث : ألقى بمعنى أنزل , قوله تعالى في سورة المؤمن ( يلقى الروح من أمره على يشاء من عباده ) أى: ينزل , وكقوله تعالى في سورة
المرسلات ( فالملقيات ذكرا ) يعنى : المنزلات الوحى , وكقوله تعالى في سورة المزمل ( إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا ) أى : سننزل عليك .
الوجه الرابع : ألقى بمعنى ( أقترع ) , كقوله تعالى في سورة آل عمران ( إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم ) أى : يقترعون .
الوجه الخامس : ألقى بمعنى كسا , كقوله تعالى في سورة طه ( وألقيت عليك محبة منى ) أى : كسوتك محبة وخلعت عليك جمالا .
الوجه السادس : ألقى بمعنى أدخل , كقوله تعالى في سورة فصلت ( أفمن يلقى في النار خير أم من يأتى آمنا يوم القيامة ) أى :يدخل في النار , وكقوله تعالى في سورة الصافات ( فألقوه في الجحيم ) أى : أدخلوه النار .
الوجه السابع ألقى بمعنى رمى , كقوله تعالى في سورة الشعراء ( وألقى موسى عصاه ) أى : رماها من يده ,ومثلها في سورة الأعراف .
الوجه الثامن : ألقى بمعنى كلم , كقوله تعالى في سورة ( وكلمة ألقاها إلى مريم وروح منه ) . قال الراغب الأصفهانى في قوله تعالى ( وكلمة ألقاها إلى مريم ) لكونه موجودا بكن فالمراد بالكلمة عيسى وعلى ذلك فهو من الوجه الأول بمعنى خلق .
الوجه التاسع : ألقى بمعنى أجلس , في قوله تعالى في سورة ص ( وألقينا على كرسيه جسدا ) أى : أجلسنا الشيطان على كرسي سليمان .