ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    الظرف المعرب والمبني

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الظرف المعرب والمبني  Empty الظرف المعرب والمبني

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة مارس 15, 2013 8:12 am

    الظرف المعرب والمبني :
    الظروف كلها معربة إلا ألفاظا محددة جاءت مبنية وبعضها نادر الاستعمال وهي :
    الآنَ / أمسِ / إذا / ريثَ / ريثما / كيفَ / كيفما / قبلُ / بعدُ / أسماء الجهات الست / أنى / لدنْ / علُ / دونَ / قطُ / عَوْضُ / مذْ / منذُ / بينا / بينما / حيثُ / حيثما /حسبُ / أيان .
    فائدة 3:
    تبنى الظروف في حالة الإضافة إذا حذف المضاف إليه لفظا وبقي معنى نحو : حضرت قبلُ / حضرت من قبلُ /جلست فوق َ .
    وتكون الظروف معربة في ثلاث حالات هي :
    - في قطعها عن الإضافة لفظا ومعنى نحو / جئت قبلاً . ( قبلا مفعول به منصوب )
    - إذا أضيفت إذ أن المبني لا يضاف نحو : وصلت بعدَ سمير ٍ.
    - إذا أضيفت وحذف المضاف إليه ونويَّ لفظه نحو : جئت من قبلِ حَضَرَ سعيدٌ / أي من قبلِ حضورِ سعيدٍ .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الظرف المعرب والمبني  Empty رد: الظرف المعرب والمبني

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة فبراير 28, 2014 8:47 am

    مع الظرف وأحكامه:

    الظرف: اسم منصوب، يقع الحدَث فيه، فيكون كالوعاء له؛ ثم إن دلّ على زمان، سُمّي: [ظرف زمان]، أو على مكان، سُمّي: [ظرف مكان]؛ مثال الأول: [سافرت يومَ العطلة]، ومثال الثاني: [جلست تحتَ الشجرة].

    مِن ظروف الزمان: [حين - صباح - ظُهر - ساعة - سنة - أمس...].

    ومِن ظروف المكان: [فوق - تحت - أمام - وراء - حيث - دون...].

    أحكامه:

    ¨ إذا لم يُستعمل الظرف وعاءً للحدث، بل استعمل كما تستعمل سائر الأسماء، أُعرِب على حسب موقعه مِن العبارة كسائر الأسماء: فاعلاً أو مفعولاً، أو مبتدأً أو خبرًا... ويقال له عند ذلك اصطلاحًا: [ظرف متصرف]، نحو: [أقبل يومُ العيد] (فاعل). [أُحِبّ يومَ العيد] (مفعول به). [يومُ العيد بهيجٌ] (مبتدأ)...

    ¨ يحتاج الظرف إلى متَعَلَّق يتعلَّق به، وإلاّ كان لغوًا.

    ..ألِف العربي الاختصار والإيجاز في استعمال الظروف في مواضع من كلامه، حتى غدت هذه الاستعمالات قواعد قياسية في كتب النحو واللغة.

    وعلى ذلك:

    - يحذِف العربيُّ الظرفَ ويجتزئ بصفته، فيقول مثلاً: [صبرت طويلاً = صبرت زمنًا طويلاً].

    - ويحذفه ويجتزئ بالمصدر الذي يكون بعده، فيقول: [سافرتُ طلوعَ الشمس = سافرت وقتَ طلوع الشمس].

    - ويحذفه ويجتزئ بعَدَدِه، فيقول مثلاً: [صُمْتُ عشرين يومًا = صُمْتُ زمنًا مدته عشرون يوماً].

    مسائل أربع:

    1- إذا أُشير إلى الظرف، نحو: [سهرت هذه الليلة]، عُدّ اسم الإشارة هو الظرف.

    2- إذا أريد من الظرف كليّةٌ أو بعضيةٌ، نحو: [سهرت كلَّ الليل، نمت بعض الليل، كتبت نصفَ ساعة، قرأت ربعَ ساعة...]، عُدَّ اللفظُ الكليّ أو البعضيّ هو الظرف.

    3- مِن الظروف ما هو مبنيّ، نحو: [إذا - متى - أيّانَ - إذ - أمسِ - الآنَ - مذْ - منذُ - قطُّ - بينا - بينما - ريثما - لمّا - حيث - هنا - ثَمَّ - أيْنَ - أنّى - لدُنْ - لدى...].

    4- [قبل وبعد] و[الجهات الستّ]: يمين، فوق، تحت، أمام (ومثلها قُدّام)، وراء (ومثلها خلف)، يسار (ومثلها شِمال)، تُبنى على الضمّ إذا قُطعت عن الإضافة. تقول مثلاً: [سافرت قبلَ الفجرِ، ووقفت قدّامَ الطاولةِ]، فإذا قُطع الظرف عن الإضافة بُني على الضم فقيل: [سافرت قبلُ - وقفت قدّامُ].

    نماذج فصيحة من استعمال ظرف الزمان وظرف المكان

    · (فأوحى إليهم أنْ سبِّحوا بكرةً وعشيّاً) (مريم 19/11)

    [بكرةً]: ظرف زمان منصوب، متعلق بـ [سبِّحوا]. إذ البكرة وعاء زمني [ظرف] يحدث فيه التسبيح.

    · (قال آيتُك ألاّ تُكلّم الناس ثلاثَ ليالٍ سويّاً) (مريم 19/10)

    [ثلاثَ]: ظرف زمان منصوب، متعلق بـ [تكلّم]. وأصل المعنى: [ألاّ تُكلم الناس زمناً مدّته ثلاث ليالٍ]، ولكن الآية جرت على سَنَن العرب في الإيجاز، فحذفت الظرف واجتزأت بعدده.

    (ومن الليل فسبِّحهُ وإدبارَ النجوم) (الطور 52/49)

    [إدبارَ]: ظرف زمان منصوب، متعلّق بـ [سبِّح]. وهو مصدرُ [أدبَرَ - يُدْبِر]. والأصل: سبِّحه وقت إدبار النجوم، أي وقت غروبها، ولكن الآية جرت على سَنَن العرب في الإيجاز، فحذفت الظرف واجتزأت بالمصدر.

    · قال يزيد بن الصَّعِق، ويعزى لغيره (الخزانة 1/429):

    فساغ ليَ الشرابُ وكنتُ قبلاً أكاد أَغَصُّ بالماء الفُراتِ

    [قبلاً]: ظرف زمان منصوب، والشاعر بنصبه له وتنوينه، قد أشعر القارئ أنْ ليس بعد هذا الظرف مضاف إليه محذوف. إذ لو كان بعده مضاف إليه محذوف، وكان الأصل قبل الحذف هو مثلاً: [وكنت قبل كذا أكاد...]، لقال: [وكنت قبلُ]، فيُبنى الظرف في هذه الحال على الضم. وهو ما نبّهنا عليه في البحث إذ قلنا: [إذا قُطع الظرف عن الإضافة بُني على الضمّ].

    · قال الشاعر (همع الهوامع 3/196):

    لَعَنَ الإلهُ تَعِلَّةَ ابنَ مسافرٍ لَعْنًا يُشَنُّ عليه مِنْ قُدّامُ

    [قدّامُ]: ظرف، والظرف إذا قُطِع عن الإضافة (أي: حُذِف المضاف إليه بعده)، يُبنى على الضمّ، وذلك ما فعله الشاعر إذ قال: [من قدامُ]، وهو ما نوّهنا به في البحث إذ قلنا: [إذا قُطِع الظرف (قبل وبعد والجهات الست) عن الإضافة بُنِيَ على الضمّ].

    · قال الشاعر (همع الهوامع 3/188):

    اليوم أعلمُ ما يجيء بهِ ومضى بفضل قضائه أمسِ

    [أمسِ]: اسم يدلّ على الزمان. ويبنى على الكسر، إذا أريد به اليوم الذي قبل يومك الذي أنت فيه. ولم يُستعمل في البيت ظرفَ زمان، يقع فيه الحدث فيكون وعاءً له، بل استعمل كما تُستعمل سائر الأسماء، فهو هاهنا فاعل لفعل: [مضى]. وهذا معنى قولهم: [ظرف متصرف].

    · ومنه قول المعريّ:

    أمسِ الذي مرّ على قربه يعجز أهل الأرض عن ردّهِ

    فكلمة: [أمسِ]، في البيت، استُعملت استعمال ظرفٍ متصرف، يُعرب على حسب موقعه من العبارة كسائر الأسماء. فهي هنا: اسمٌ مبني على الكسر، في محل رفع مبتدأ، خبره جملة [يعجز أهل الأرض عن ردّه].

    (يوفون بالنذر ويخافون يومًا كان شرّه مستطيرًا) (الإنسان 76/7)

    [يومًا]: لم يستعمل في الآية ظرفاً يقع فيه الحدث فيكون وعاءً له، بل استعمل غير ظرف. أي استعمل كما تستعمل سائر الأسماء، فمحلُّه إذاً من الإعراب في الآية، مفعول به منصوب. ويقول عنه النحاة في هذه الحال: [ظرف متصرف].

    · قال عبد الله بن الدمينة (الديوان /103):

    أَحقّاً عبادَ اللهِ أنْ لستُ صادرًا ولا واردًا إلاّ عليَّ رقيبُ

    قوله: [أحقًا... أنْ لست...] تركيب عربي فصيح، يُستَعمل كما جاء، بدون تغيير ولا تبديل. تقول: أحقّاً أنك منطلق، أحقّاً أنك مسافر، أحقّاً أنّ الأمر الفلاني سيحدث...

    ولقد زعمت كتب الصناعة، زعماً يفتقر إلى منطق محكَم، أنّ [حقّاً] منصوب على الظرفية الزمانية؛ والأقرب إلى المنطق اعتدادُه منصوباً على نزع الخافض، وأن الأصل: [أفي حقٍّ]. ونوجّه النظر، إلى أن التركيب هو هو، لا يتغير في كل حال. وإنما الذي يتغير هو الإعراب. وما أهون أن يختلف الإعراب ويسلم التركيب.

    · ومثل ذلك قول المفضَّل النُّكري (الأصمعيات /231):

    أَحقّاً أنّ جيرتنا استقلّوا فنيَّتُنا ونيَّتُهمْ فريقُ

    · قال عبد الله بن الدمينة (الديوان /88):

    نهاري نهارُ الناسِ حتى إذا بدا ليَ الليلُ هزّتني إليكِ المضاجعُ

    [نهاري نهار]: لم يستعمل الشاعر هذين الاسمين على أنهما ظرفان يقع فيهما الحدث، فيكونان وعاءً له، بل استعملهما على أنهما ظرفان متصرفان، أي: اسمان كسائر الأسماء، فإعرابهما إذاً، على حسب موقعهما في العبارة. فالأول هنا مبتدأ، والثاني خبر.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 11:55 pm