ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    المعرب والدخيل في تاج العروس لمحمد مرتضى الزبيدي (دراسة دلالية)

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    المعرب والدخيل في تاج العروس لمحمد مرتضى الزبيدي (دراسة دلالية) Empty المعرب والدخيل في تاج العروس لمحمد مرتضى الزبيدي (دراسة دلالية)

    مُساهمة من طرف أحمد السبت يناير 17, 2015 5:03 am

    المعرب والدخيل في تاج العروس لمحمد مرتضى الزبيدي (دراسة دلالية)


    الباحث: أ/ يحيى إبراهيم قاسم
    الدرجة العلمية: ماجستير
    تاريخ الإقرار: 2004
    نوع الدراسة: رسالة جامعية

    الملخص:

    حظيت ظاهرة الدخيل في العربيَّة باهتمام اللغويين ؛ منذ وقت مبكر؛ لارتباطها بالقرآن الكريم الذي ينص على أنَّه نزل " بلسان عربي مبين" ، ولذلك ظهرت آراء متعارضة ؛ بعضها ينفي وجود ألفاظ من غير لغة العرب في القرآن الكريم ، متمسكاً بظاهر النَّص. وبعضها آراء ذهبت إلى القول بوجود ألفاظ غير عربيَّة في القرآن الكريم، ولا تعارض بين هذا القول ، ونص القرآن أنه نزل " بلسان عربي مبين" ؛ لأنَّ مثل هذه الألفاظ عجميَّة الأصل، وصارت عربيَّة باستعمال العرب لها ، كما يرى هؤلاء.

    هذه الآراء دفعت إلى الاهتمام بهذه الظاهرة ؛ فتناولها المؤلفون في كتبهم وعالجوها ، كسيبويه. وأفرد لها بعضهم أجزاء من مؤلفاتهم ، كابن دريد في الجمهرة ، وابن سيده في المخصص. وبعد ذلك ظهرت كتب مستقلة تناولت ظاهرة المعرَّب في اللغة العربيَّة ، ككتاب " المعرَّب" للجواليقى.

    والحقيقة أنَّ هذه الظاهرة قديمة حديثة ، فعلى حين تعددت آراء اللغويين القدماء حولها ، تعددت كذلك آراء المحدثين. ونالت من الاهتمام ما نالته لدى السابقين. فهذه كتب اللغويين المحدثين ، المؤلفة حول فقه اللغة وعلم اللغة لا تكاد تخلو من معالجة هذه القضية ؛ لأن مسألة المعرَّب والدَّخيل لا تقتصر على عصر دون عصر ، ولا تهم لغة دون لغة ، وفي ظل أوضاع عربيَّة متردَّية في الجوانب الحضارية والثقافية ، وغيرها. وهو ما يدفع إلى أخذ ما لدى الآخرين من مقومات الحياة ؛ وهكذا أصبح استيراد كل شيء ، تقريباً من الخارج. ابتداء من إبرة الخياطة ، وانتهاء بالملابس ، وآخر صرعات الموضة من بيوت الأزياء العالميَّة. وما يتبع ذلك من أدوات الزينة والتجميل إلى الأكلات والمشروبات ؛ وتَعَدَّت هذه إلى ما يتعلق بالفكر والثقافة والسياسة. ولم يقف الأمر عند الحسيات .

    ولمعالجة هذه القضايا أنشئت مؤسسات مختلفة في الوطن العربي ؛ حققت نجاحاً في بعض الأمور ، وأخفقت في أمور أخرى.

    ولسنا، هنا ، بصدد معالجة هذه القضية ، وإنَّما استطردنا إليها لنبين خطورة هذه الظاهرة.

    وسنتناول في هذه الدراسة جانباً من هذه القضيَّة ، وسيقتصر البحث على معجم تاج العروس، لأسباب هي:

    § كون المعرَّب والدخيل ظاهرة لغوية ، في هذا المعجم ، تستحق الدراسة إذ ستكشف عن كيفية تعامل العرب مع هذه الظاهرة بوجه عام ، وفي التاج بوجه خاص.

    § يعد التاج آخر المعجمات العربيَّة الموسوعيَّة ؛ مما يعني أنَّه احتوى ما استجد من هذه الظاهرة حتى عصره.

    § أنها تكشف عن خصائص الأقاليم اللغوية ، فالزبيدي تنقل في البلاد العربيَّة ، كالشام ، ومصر ، والحجاز ، فضلاً عن اليمن موطنه الأصلي. سجل خلال ذلك ألفاظاً دخيلة مستعملة في تلك الأقطار ؛ وهي تختلف في استعمالها من قطر إلى آخر.

    § إنَّ دراسة المعرَّب في التاج ذات قيمة علميَّة كبيرة ، نابعة من معرفة المؤلف بلغات أخرى ، كالفارسيَّة والتركيَّة ، الأمر الذي يمكنُّه من نسبة الألفاظ إلى أصولها والإشارة إلى ما حدث فيها من تغيير .

    § تكشف عن بعض جهود علماء اليمن في مجالات اللغة ، وإسهامهم في إثراء المكتبة العربيَّة ، بالدراسات اللغويَّة المختلفة.

    وهنا أشير إلى أنَّ الدراسة التي بين أيدينا تفردت بدراسة المعرَّب والدخيل في تاج العروس، فلم يسبق في حدود علم الباحث أن درست في هذا المعجم سوى دراستين سنشير إليهما لاحقاً عند الحديث عن الدراسات السابقة.

    الأمر الذي يميزها بالجدة في الموضوع ، وفي أسلوب المعالجة ؛ إذ تتناول ما حدث لها من تطور دلالي ، وتوزيعها على حقول دلاليَّة.


    ويتوخى البحث تحقيق الأهداف الآتية:

    § تحليل كيفية تعامل العرب مع هذه الظاهرة ، وطريقة الزبيدي بوجه خاص

    من قبيل:

    إبدال حرف بآخر ، الإلحاق بأوزان معينة. حذف بعض الحروف. ترك الكلمة بدون تغيير.

    § ملاحظة ما حدث للفظة من تطور ؛ بتخصيص الدلالة ، أو بتعميمها ، أو بنقل مجال الدلالة.

    § معرفة الحقول الدلالية لهذه الألفاظ ؛ ما يخص السياسة ، وما يخص الاجتماع ؛ من مأكل وملبس ، وغير ذلك.

    § فهرسة الألفاظ المُعَّربة والدخيلة في تاج العروس.

    وقد اقتضت طبيعة الدراسة أن يكون المنهج المتبع فيها ؛ هو المنهج التحليلي الذي يقوم على رصد الظاهرة اللغوية في مستوياتها المختلفة ، الصوتيَّة والصرفيَّة، والدلاليَّة ، ومن ثم يقوم بتحليلها.



    الدراسات السابقة:

    كما سبقت الإشارة لم يقف الباحث على دراسات تناولت هذا الموضوع سوى دراستين:

    الأولى: جاءت ضمن كتاب " الزبيدي في كتابه تاج العروس " ، وهو في الأصل رسالة دكتوراه لهاشم طه شلاش. وقد تحدث عن المعرَّب والدخيل في إطار موضوعات الكتاب اللغويَّة ، وكيفيَّة معالجة الزبيدي لها ، ولم تتجاوز الصفحات الخمس (594- 598).

    الثانية: بحث قدمه الدكتور حلمي خليل إلى ندوة عقدت في الكويت ( 9 – 10) فبراير 2002م ؛ احتفاء بانتهاء طبع آخر جزء من أجزاء تاج العروس ، وكان بعنوان " المعرَّب والمولد والدخيل " اقتصر فيه على الأجزاء العشرة من التاج المطبوع في الكويت.

    وعلى الرغم مما بذله الباحث من محاولات للعثور على ذلك البحث ، إلا أنه لم يستطع الحصول عليه ، سوى ما قرأ عنه في مجلة الكويت. ([1])

    صعوبات على الطريق:

    لم يخل الأمر من صعوبات ومعوقات منها:

    § كبر حجم تاج العروس ؛ فهو معجم ضخم ، يتكون من عشرة أجزاء من القطع الكبير في الطبعة الخيريَّة ، وهي طبعة رديئة الطبع والإخراج ، وثمة طبعة حديثة هي طبعة الكويت ، وتقع في أربعين مجلداً ، وهي طبعة جيدة الإخراج ومضبوطة.

    لكن العثور عليها لم يكن متيسراً للباحث ؛ لعدم وجودها في المكتبات الجامعيَّة كاملة ([2]) ولا حتى المكتبات الخاصة.

    وعلى الرغم من أنَّ الباحث قد تمكن من العثور على خمسة وعشرين جزءاً من الطبعة الكويتية ( من 1- 25) في دار الكتب – يضاف إليها خمسة أجزاء ، هي الخامس والثلاثون ، والسادس والثلاثون ، والسابع والثلاثون ، والتاسع والثلاثون والأربعون ، من تلك الطبعة.

    فإن ذلك لم يحل دون الاعتراف: بعدم تمكن الباحث من الوقوف على عشرة مجلدات ، هي:

    السادس والعشرون ، والسابع والعشرون ، والثامن والعشرون والتاسع والعشرون ,الثلاثون ، والواحد والثلاثون ، والثاني والثلاثون ، والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون. والثامن والثلاثون.

    وبذلك فقد كان على الباحث أن يعتمد على طبعة كاملة. ولا بأس من أن يستعين بما قُدِّر له أن يحصل عليه من الطبعة الأخرى.

    ونظراً لما يتميز به هذا المعجم من حجم ضخم ؛ فقد استغرق الباحث في جمع المادة قرابة العام. وهو وقت طويل.

    § إنَّ بحثاً كهذا بحاجة إلى معرفة لغات أخرى ؛ ليتمكن الباحث من الاطلاع على تلك الكلمات المُعَّربة عنها في لغتها الأصليَّة ، ليعرف طريقة نطقها ، ومعناها في تلك اللغات.



    وقد حاول الباحث التغلب على هذه الصعوبة بالاعتماد على تلك المعجمات المزدوجة ؛ مثل :

    1- المعجم الفارسي الكبير فارسي ـ عربي لـ د. إبراهيم الدسوقي شتا ، مكتبة مدبولي القاهرة 1992م.

    2- المعجم الذهبي فارسي ـ عربي، لـ د. محمد التونجي ، دار العلم للملايين، بيروت ط1/ 1969م.

    3- الألفاظ الفارسية المُعَّربة، تأليف السيد أدي شير ، ط2/ 1987-1988م دار العرب للبستاني – القاهرة.

    4- تفسير الألفاظ الدَّخيلة في اللغة العربية ، طوبيا العنيسي –دار العرب للبستاني، القاهرة 1988-1989م.

    § إنَّ كثيراً من الكلمات المُعَّربة، أشير إليها بمعرب ، أو دخيل ، أو أعجمي أو ليس من كلام العرب ، أو ليس بعربي محض... إلخ. ولم يذكر أصله المعرَّب عنه. وهذا يتطلب جهداً كبيراً في عملية البحث. وخاصة أنَّ غالبيَّة المعربات حدث لها تغيير في حروفها.

    لقد أفاد الباحث من كتب كثيرة ، ومصادر متعددة ، ومما أفاد منه كثيراً :-

    ¨ "أثر الدخيل على العربية الفصحى في عصر الاحتجاج ، للدكتور مسعود بوبو ، وزارة الثقافة والإرشاد القومي ـ دمشق ـ ط2 1982م "، لما فيه من جهد واضح في معالجة هذه الظاهرة ؛ فقد تناولها من جوانبها المختلفة الصوتيَّة والصرفيَّة والنحوية والدلاليَّة ، والتأصيليَّة. مبيناً بعد ذلك أثر الدخيل على العربيَّة الفصحى.

    ¨ الاقتراض المعجمي من الفارسية إلى العربيَّة في ضوء الدرس اللغوي الحديث ، للدكتور رجب عبدالجواد إبراهيم. دار القاهرة ط1/ 2002م تحدث فيه عن الاقتراض من اللغة الفارسيَّة ، والتغييرات التي حدثت في الكلمات المُعَّربة وكيفية إلحاقها بأوزان العربيَّة. مع التطور الدلالي للكلمات المتعلقة بالملابس .

    يضاف إلى ذلك جملة من الكتب والمجلات التي أفادت البحث سيتم تسجيلها في قائمة المصادر والمراجع .

    وقد اقتضت طبيعة المادة العلمية التي جمعناها أن يقسم البحث على ثلاثة فصول:

    الفصل الأول: (( نشأة المصطلح ودواعيه ))

    تحدث الباحث فيه عن ظهور مصطلح " معرب " ، و" دخيل " ، و" أعجمي "، في كتب اللغة ؛ والتفرقة بين المصطلحين " معرب ، دخيل " ثم قضية وجود المعرَّب في القرآن الكريم ، مورداً آراء اللغويين والمفسرين والفقهاء حولها ثم عرج على بعض الدراسات الحديثة المتخصصة في اللغات الساميَّة ؛ ليعدد آراء بعض أولئك الدارسين الذين يرون أنَّ ما يعود إلى هذه اللغات لا يعد معرباً ؛ بل عربياً ، لانتماء العربيَّة مع هذه اللغات إلى عائلة لغوية واحدة.

    تلا ذلك حديث عن الضوابط التي وضعها العلماء لظاهرة المعرَّب التي احتوتها العربيَّة. ثم ما ترتب على ذلك من الاشتقاق والجمع ، والتصغير ، وسائر الأحكام اللغويَّة.

    كما تطرقت الدراسة في هذا الفصل إلى دواعي الدخيل ، الحضارية ، والبيئيَّة التي أدت إلى استعارة بعض الألفاظ. وفي الفصل ذاته حديث عن أنَّ التعريب لم يكن بالضرورة بسبب دواع محددة ؛ وذلك أننا قد نجد ألفاظاً عُرَّبت دون أن يكون لتعريبها داع.

    الفصل الثاني: (( منهج الزبيدي في المعرَّب والدخيل ))

    ويضم مبحثين هما : - التأصيل اللغوي

    - وما استدركه الزبيدي وأضافه.

    في هذا الفصل تناول البحث موقف الزبيدي من هذه الأمور. ولم يكن غرضنا تحقيق ما أورده من آراء اللغويين؛ ومن أجل ذلك تعامل الباحث مع التأصيل في التاج فحسب فلم يتعرض إلى نسبة الآراء إلى أصحابها من اللغويين السابقين.

    وقد جعل الباحث التأصيل مستويات تتمثل في ما ذكر أصله ولغته ، ومعناه وما حدث فيه تغيير ، وما ذكر أصله فقط دون الإشارة إلى لغته ؛ وما ذكرت نسبته إلى لغة دون أن يذكر أصله.

    وفي " ما استدركه الزبيدي على القاموس المحيط وأضافه " ، لم يتجاوز الباحث ما استدركه صاحب التاج على المتن المشروح ، وفيه أشارت الدراسة إلى أنواع تلك الإضافات والاستدراكات. حيث تنوعت بين إضافة كلمات ، والتنبيه على ما هو معربٌ مما أغفله القاموس. وما ذكر أصله في لغته ، وغير ذلك.

    الفصل الثالث: الجوانب الدلاليَّة ويشمل مبحثين :

    - التطوُّر الدلالي .

    - والحقول الدلاليَّة.

    تبين بالبحث أنَّ عدد الكلمات المُعَّربة كثير ، إذ تجاوز العدد رقم الألف من الكلمات ؛ ولذلك فقد اقتصر الباحث في المبحث الأول على ما يقارب المائة منها. فدرس ما حدث لها من تطور دلالي إما بتخصيصها ، وإما بتعميمها ، وإما بنقل دلالتها .

    وفي الحقول الدلاليَّة ، وزع الباحث الكلمات على موضوعات : اجتماعية، واقتصادية ، وسياسيَّة ، وعلميَّة ، وطبيعيَّة.

    وقد أعقبنا ذلك كله بخاتمة وقفت على أهم نتائج الدراسة .

    ويطيب لي في الختام أن أتوجه بالشكر الجزيل لأساتذتي الأفاضل :ـ

    1- الأستاذ الدكتور : علي محمد غالب المخلافي ؛ لتفضله بقبول الإشراف على هذه الرسالة ، والذي أفدت كثيراً من غزير علمه ، وفتح لي صدره فكان نعم العالم والأب الفاضل. فله من الله الأجر والمثوبة.
    2- الدكتور : محمد ناصر حميد ؛ الذي رعى هذا البحث منذ أن كان فكرةً إلى أن أصبح على ما هو عليه ، ولقد صبر عليَّ كثيراً ، ولم يبخل عليَّ بعلمه الواسع ووقته الثمين ، أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته .
    كما أتوجه بالشكر لكل أساتذة قسم اللغة العربيَّة ، وعلى رأسهم رئيس القسم أ.د/ محمد النهاري.

    ولكل صديق أرشدني إلى كتاب ، أو دلني على موضوع ، والشكر في المبتدأ وفي المنتهى لله تعالى، إنه سميع مجيب.

    الباحث



    ([1] ) مجلة الكويت العدد 222 إبريل 2002م.

    ([2] ) يوجد في المكتبة المركزية من هذه الطبعة من 1- 16 إلا أن الباحث اعتمد على الموجود في دار الكتب لسهولة الإعارة.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    المعرب والدخيل في تاج العروس لمحمد مرتضى الزبيدي (دراسة دلالية) Empty رد: المعرب والدخيل في تاج العروس لمحمد مرتضى الزبيدي (دراسة دلالية)

    مُساهمة من طرف أحمد السبت يناير 17, 2015 5:03 am

    http://www.yemen-nic.info/contents/studies/detail.php?ID=4870

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 7:31 pm