ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير - صفحة 3 Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 05, 2014 8:05 pm

    160- ورفعَ معطوفٍ بلكن أو بـ(بل)*** مِن بعد منصوبٍ بـ(ما) الزمْ حيثُ حل



    إذا تلا خبرَ (ما) عاطفٌ، فلا يخلو من حالتين:
    • أن يكون مقتضيا للإيجاب (أي: الإثبات)، نحو (بل) و(لكن)، فيجب رفع الاسم بعده، ويعرب خبرا لمبتدإ محذوف؛ نحو: (ما العلمُ صعبا بل يسيرٌ) أو (لكنْ يسيرٌ). التقدير: (بل (أو: لكن) هو يسير).
    • ألا يكون مقتضيا للإيجاب – كالواو ونحوها – فيجوز في الاسم الواقع بعده:
    - النصب عطفا على الخبر،
    - أوالرفع على أنه خبر لمبتدإ محذوف.
    والنصب هو المختار. نحو: (ما الأسلوب سهلا وسَلِسا) أو (وسلِسٌ)
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير - صفحة 3 Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 05, 2014 8:06 pm

    161- وبعد (ما) و(ليس) جرّ البا الخبرْ *** وبعد (لا) و(نفي كان) قد يجرْ



    • تزاد الباء في خبر (ما) و(ليس) كثيرا، نحو: (وما ربك بغافل عما تعملون)، و(أليس الله بعزيز ذي انتقام). ويكون الإعراب: (عزيز): خبر (ليس) منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
    وهذه الزيادة في خبر (ما) ليست خاصة بالحجازية، بل توجد في التميمية أيضا.
    • وتزاد قليلا في خبر (لا) التي تعمل عمل ليس، نحو:
    فكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة *** بمغنٍ فتيلا عن سواد بنِ قارب
    وكذلك في خبر مضارع (كان) المنفي بـ(لم)، نحو:
    وإن مُدت الأيدي إلى الزاد لم أكن **** بأعجلِهم؛ إذ أجشعُ القومِ أعجلُ
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير - صفحة 3 Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 05, 2014 8:06 pm

    162- في النَّكراتِ أُعملتْ كـ(ليس): (لا)*** وقدْ تلي (لات) و(إنْ) ذا العَملا
    163- وما لِـ(لات) في سوى (حينٍ) عملْ*** وحذفُ ذي الرّفعِ فَشا والعكسُ قلْ


    ذكر في هذه الأبيات ثلاثة حروف تعمل عمل (ليس)، وهي:
    • (لا) في لغة الحجازيين، خلافا للغة بني تميم. نحو: (لا حاسدٌ مستريحا). ويشترط في عملها أن يكون الاسم والخبر نكرتين، وألا يتقدم خبرها على اسمها، وألا ينتقض النفي بإلا، وألا تكون نصا في نفي الجنس (كما سيأتي بيانه في باب (لا التي لنفي الجنس).
    • (إن) النافية - في مذهب جماعة من النحويين – وهي مهملة لا تعمل شيئا عند غيرهم. مثال عملها قول الشاعر:
    إن المرءُ ميْتًا بانقضاء حياته *** ولكنْ بأن يُبغى عليه فيُخذلا
    • (لاتَ) عند الجمهور. وتختص بكون اسمها وخبرها كلمتين دالتين على الزمان، كالحين والساعة ونحوهما، وبحذف أحدهما – فلا يذكران معا – والغالب حذف الاسم (وهو (ذو الرفع) في كلام الناظم).
    مثال: قوله تعالى: (ولاتَ حينَ مناصٍ) والتقدير: (ولاتَ الحينُ حينَ مناص) فحذف الاسم.
    وقال الشاعر:
    ندِم البُغاةُ ولاتَ ساعةَ مندم *** والبغيُ مرتعُ مبتغيه وخيمُ.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير - صفحة 3 Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 05, 2014 8:06 pm

    تم الفصل، ويليه باب (أفعال المقاربة)
    يسر الله الإتمام
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير - صفحة 3 Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 05, 2014 8:07 pm

    أفعال المقاربة

    164- ككانَ كادَ وعسى، لكنْ نَدرْ *** غيرُ مُضارع ٍ لهذين خبرْ

    هذا الباب معقود لأفعال المقاربة، وهي من النواسخ التي تدخل على المبتدإ والخبر، فترفع المبتدأ اسما لها، وتنصب الخبر خبرا لها.
    وهي – من جهة المعنى - ثلاثة أقسام:
    • ما دل على المقاربة، وهي: كاد، وكرَب، وأوشك.
    • ما دل على الرجاء، وهي: عسى، وحَرى، واخلولق.
    • ما دل على الشروع، وهي: جعَل، وطفِق، وأخذ، وعلِق، وأنشأ.
    وهي كلها أفعال بلا خلاف، إلا (عسى) فهي فعل على الصحيح. وسميت كلّها: (أفعال المقاربة) تغليبا.
    ويشترط في خبر هذه الأفعال أن يكون جملة فعلية، فعلها مضارع. وندر مجيء الخبر اسما بعد (عسى) و(كاد)، نحو:
    أكثرتَ في العذْلِ ملحا دائمًا *** لا تكثرنْ إني عسَيتُ صائما
    ونحو:
    فأُبتُ إلى فهمٍ، وما كدتُ آئبًا *** وكم مثلِها فارقتُها وهي تصفرُ.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير - صفحة 3 Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 05, 2014 8:07 pm

    165- وكونُه بدونِ (أنْ) بعدَ (عسى) *** نزْرٌ، و(كاد) الأمرُ فيه عُكِسا

    • يكثر اقتران خبر (عسى) بـ(أن) ويقل تجرده منها. ولم يرد في القرآن إلا مقترنا بها، نحو: (فعسى اللهُ أن ياتيَ بالفتح) و(عسى ربكم أن يرحمَكم).
    • والأمر في (كاد) بالعكس، ولم يرد خبرها في القرآن إلا مجردا من (أن)، نحو: (فذبحوها وما كادوا يفعلون)، و(يكاد البرق يخطف أبصارهم).
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير - صفحة 3 Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 05, 2014 8:07 pm

    166- وَكَـ(عسى): (حَرَى)، ولكنْ جُعِلا *** خبرُها حتْمًا بـ(أنْ) مُتصِلا
    167- وألزموا (اخْلَوْلَقَ): (أن) مثل (حَرَى)*** وبعد (أوشك) انْتِفَا (أن) نَزَرا



    • (حرى) مثل (عسى) في كونها تدل على رجاء الفعل، لكن يلزم اقتران خبرها بـ(أن)، نحو: (حرى النصر أن يقع).
    • و(اخلولق) مثل (حرى) في لزوم اقتران خبرها بـ(أن)، نحو: (اخلولقت السماء أن تمطر).
    • أما (أوشك) فالغالب اقتران خبرها بـ(أن)، نحو: (أوشك الشجاع أن يفوز)، ويندر حذفها منه، نحو:
    يوشك مَن فر من منيته *** في بعض غِراته يوافِقُها
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير - صفحة 3 Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 05, 2014 8:07 pm

    168- ومثلُ (كاد) في الأصحّ (كرَبا) *** وترْكُ (أنْ) معْ ذي الشروعِ وجَبا
    169- كـ(أنشأ السائق يحدو)، وطفِق *** كذا جَعلْتُ، وأَخذْتُ، وعَلِقْ
    • (كرَب) مثل (كاد) على الصحيح، ومعنى ذلك أن الغالب تجرد خبرها من (أن)، بل لم يذكر سيبويه غيره، وذلك نحو:
    كرب القلبُ من جواه يذوبُ *** حين قال الوُشاة: هند غضوبُ
    ويقل اقترانه بها، نحو:
    سقاها ذوو الأحلام سَجْلا على الظّما *** وقد كربتْ أعناقها أن تقطّعا
    • ولا يجوز اقتران (أن) بخبر أفعال الشروع، لأنها تفيد الحال، و(أن) تفيد الاستقبال. فتقول: أنشأ السائق يحدو، وقال تعالى: (وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة)، ومثلهما: (جعل وأخذ وعلِق).
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير - صفحة 3 Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 05, 2014 8:08 pm

    170- واستعملوا مضارعًا لِـ(أوشكا) *** و(كاد) لا غيرُ، وزادوا: (موشكا)
    • كل أفعال هذا الباب لا يأتي منها إلا الماضي، باستثناء (كاد وأوشك)، فإنهما يأتي منهما المضارع، كقوله تعالى: (إذا أخرج يده لم يكد يراها)، وقوله (يكادون يسطون)، وكقوله عليه الصلاة والسلام: (يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب). واستعمال المضارع من (أوشك) أكثر من استعمال الماضي.
    • ويستعمل اسم الفاعل من (أوشك)، نحو:
    فموشكةٌ أرضنا أن تعودَ *** خِلافَ الأنيسِ وحوشا يَبابا
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير - صفحة 3 Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 05, 2014 8:08 pm

    171 ـ بعدَ (عسى) (اخلولق) (أوشكَ) قد يَرِدْ * * * غِنى ً بـ(أنْ يفعلَ) عنْ ثان ٍ فُقِدْ

    • أفعال الباب كلها لا تكون إلا ناقصة، (أي لا تكتفي بالمرفوع، بل تحتاج إلى منصوب هو الخبر) إلا هذه الثلاثة (وهي: عسى واخلولق وأوشك) فإنها تأتي تامة وناقصة.
    فالتامة هي التي تسند إلى (أن) والفعل، كقوله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم). فيكون: (أن) والفعل في موضع رفع فاعلا لـ(عسى).
    • أما إن أتى بعد الفعل الذي بعد (أن) اسم ظاهر يصح رفعه به ، نحو ( عسى أن يظهر الحق ) ففيـه احتمالان :
    الأول: أن يعرب (الحق) فاعلا لـ(يظهر)، وتكون (عسى) تامة. وعلى هذا تقول مثلا: (عسى أن ينجح المجتهدان، وعسى أن يفوز المجاهدون، الخ).
    والثاني: أن يعرب (الحق) اسما لـ(عسى) مؤخرا، و(أن يظهر) في محل نصب خبرها. وعلى هذا تقـول مثلا: (عسى أن ينجحا المجتهدان، وعسى أن يفوزوا المجاهدون، الخ ).
    172 ـ وجرِّدنْ (عسى)، أوِ ارفعْ مُضمرا* * * بها، إذا اسمٌ قبلَهـا قدْ ذُكِرا
    إذا تقدم على (عسى) اسم، نحو: (المُجد عسى أن يصل)، فيجوز فيها وجهان:
    • أن يضمر فيها ضمير يعود على الاسم السابق – وهذه لغة تميم – ويكون هذا الضمير اسمها، و(أن يصل) في موضع نصب خبرها. وعلى هذا تقول: (المجدة عستْ أن تصل، والمجدان عسَيا أن يصلا، والمجدون عسَوا أن يصلوا، الخ).
    • أن تجرد من الضمير – وهذه لغة الحجاز، وبها ورد القرآن – فتعرب (أن يصل) في محل رفع بـ(عسى). وعلى هذا تقول: (المجدة عسى أن تصل، والمجدان عسى أن يصلا، والمجدون عسى أن يصلوا، الخ). وقال تعالى: (لا يسخرْ قوم من قوم عسى أن يكونوا).
    173 ـ والفتحَ والكسرَ أجزْ في السينِ منْ * * * نحوِ (عسَيْت)، وانْتقا الفتحِ زُكِن
    إذا اتصل بـ(عسى) ضمير رفع للمتكلم (عسيتُ وعسينا)، أو للمخاطب (عسيتَِ، عسيتما، عسيتم، عسيتن)، أو لغائبات (عسين)، جاز كسر السين وفتحها، والفتح هو المنتقى المختار.
    وقد قٌرئ بهما في قوله تعالى: (فهل عسيتم إن توليتم).
    انتهى باب: أفعال المقاربة.
    والحمد لله على نعمه.

    إنّ وأخـواتها

    174 ـ لِـ(إنّ) (أنّ) (ليت) (لكنَّ) (لعلْ) * * * (كأنّ) عكسُ ما لـ(كان) مِن عَمَلْ
    175 ـ كـ(إنّ زيدًا عـــــالمٌ بأنّي كفءٌ ، ولكـــنَّ ابنَه ذو ضِغْنِ)
    هذا هو القسم الثاني من النواسخ، وهو إن وأخواتها. وهي: إنّ وأنّ وليت ولكنّ ولعلّ وكأنّ. وهي تنصب المبتدأ ويكون اسما لها، وترفع الخبر ويكون خبرا لها.
    ومعانيها – في الغالب - كما يلي:
    • أن وإن: للتوكيد. قال تعالى: (إن الله لذو فضل على الناس).
    • كأن: للتشبيه. قال تعالى: (كأنهم حمر مستنفرة).
    • لكن: للاستدراك. نحو: (العدو كثير العدة والعدد، لكنّ المجاهدين مستعدون لملاقاته).
    • ليت: للتمني، وهو طلب المحال أو بعيد المنال، نحو: (ليت الشباب يعود يوما).
    • لعل: للترجي، وهو طلب الممكن المحبوب، نحو: (لعل الأمةَ تقوم من رقدتها)؛ وللإشفاق، وهو توقع الممكن المكروه، نحو: (لعل العدو قادم).
    176 ـ وراعِ ذا الترتيبَ، إلا في الذي * * * كـ(ليت فيها - أو هنا - غيرَ البَذي)
    يجب مراعاة هذا الترتيب، أي: تقديم الاسم وتأخير الخبر، إلا إذا كان الخبر شبه جملة (ظرفا أو جارا ومجرورا) فله حالات:
    • يجب تقديمه في نحو: (ليتَ في المنصب مستحِقه)، لأن في الاسم ضميرا يرجع إلى بعض الخبر، فيمتنع تقديم الاسم لئلا يعود الضمير على متأخر لفظا ورتبة.
    • يجب تأخيره في نحو: (إن زيدا لفي الدار)، لوجود اللام.
    • يجوز الوجهان في غير ما سبق، نحو: (ليت فيها غيرَ البذي)، و(ليت هنا غير البذي)، يجوز فيهما تقديم (فيها) و(هنا) ويجوز تأخيرهما.
    وأما معمول الخبر فلا يجوز تقدمه على الاسم مطلقا، فلا تقول في (إن زيدا قارئ كتابك): (إن كتابك زيدا قارئ). وأجازه بعضهم إذا كان المعمول ظرفا أو جارا ومجرورا، وشاهده قول الشاعر:
    فلا تلحَني فيها، فإن بحُبها * * * أخاكَ مصابُ القلبِ، جمٌّ بلابله.
    فالاسم: (أخاك) والخبر: (مصاب القلب)، ومعمول الخبر: (بحبها)، وقدمه على الاسم.
    177 ـ وهمزَ إنَّ افتحْ لسدِّ مَصْدرِ مسدَّها، وفي سِوى ذاكَ اكْسِرِ
    لهمزة (إن) ثلاثة أحوال: وجوب الفتح، ووجوب الكسر، وجواز الوجهين.
    فيجب الفتح إذا وجب تقديرها مع معموليها بمصدر، يسد مسدها ومسد معموليها، كأن تقع:
    • في موضع رفع فاعلا، نحو: (يعجبني أنك مجتهد)، أي (يعجبني اجتهادُك).
    • في موضع نصب مفعولا به، نحو: (عرفتُ أنك مواظب على الدرس)، أي: (عرفتُ مواظبتَك).
    • في موضع جر بحرف جر، نحو: (عجبت من أنك شجاع)، أي: (عجبت من شجاعتك).
    ونحو ذلك.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير - صفحة 3 Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 05, 2014 8:09 pm

    178- فاكسِرْ في الابْتِدا، وفي بَدءِ صِلَه *** وحيثُ (إنّ) لِيَمينٍ مُكْمِلَه
    179- أو حُكِيتْ بِالقَولِ، أوْ حلَّتْ محلْ *** حالٍ، كَـ(زُرتُهُ وإنِّي ذُو أَملْ)
    180- وكَسروا مِن بعد فِعلٍ عُلّقا *** باللام، كـ(اعْلمْ إنَّه لذو تُقى)


    ويجب الكسر في ستة مواضع:
    • أن تقع في ابتداء الكلام، سواء أكان الابتداء حقيقيا، نحو: (إن الجهاد فرضٌ)، أو حكميا كالواقعة بعد (ألا) الاستفتاحية، نحو: (ألا إن نصر الله قريب).
    • أن تقع في صدر صلة الموصول، نحو قوله تعالى: (وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة).
    • أن تقع جوابا لقسم، وذلك في حالتين:
    أولها: أن يذكر فعل القسم واللام، نحو: (ويحلفون بالله إنهم لمنكم).
    والثانية: أن يحذف فعل القسم، وتذكر اللام، نحو: (والعصر * إن الإنسان لفي خسر).
    والثالثة: أن يحذف فعل القسم، وتحذف اللام، نحو: (والكتاب المبين * إنا أنزلناه في ليلة مباركة).
    • أن تقع في جملة محكية بالقول، نحو: (قال إني عبد الله). لكنها تفتح إذا كان القول بمعنى الظن، نحو: (أتقول أن زيدا قائم؟).
    • أن تقع في أول جملة الحال، نحو: (زرته وإني ذو أمل)؛ فجملة: (إني ذو أمل) حالية. ومنه قوله تعالى: (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المومنين لكارهون).
    • أن تقع بعد فعل من أفعال القلوب، وقد علق عن العمل (أي أبطل عمله) بسبب وجود اللام؛ نحو: (والله يعلم إنك لرسوله)، فجملة (إنك لرسوله) سدت مسد مفعولي (يعلم). وسيأتي في محله.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير - صفحة 3 Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 05, 2014 8:09 pm

    181- بعدَ إذا فُجاءةٍ أو قَسَمِ *** لا لامَ بعدَه بِوجْهَينِ نُمِي
    182- معْ تِلْوِ فَا الْجَزَا، وذا يطّردُ *** في نحو (خيرُ القولِ إنّي أحمدُ)

    ويجوز الوجهان – أي: فتح همزة إن وكسرها – في صورتين:
    • أن تقع بعد إذا الفجائية، نحو: (أفقتُ فإذا إن الشمس طالعة). يجوز كسر الهمزة، فتكون (إن الشمس طالعة) جملة مستأنفة. ويجوز فتحها فتقدر بمصدر يكون مبتدأ خبره إذا الفجائية، والتقدير: (أفقت فإذا طلوعُ الشمس)؛ أو يكون الخبر محذوفا، تقديره (موجودٌ).
    • أن تقع جواب قسم، ذكر فعله ولم تذكر اللام في خبرها، نحو: (أقسم إن زيدا قائم)، بالفتح والكسر معا.
    • أن تقع بعد فاء الجزاء (وهي التي تكون في صدر جزاء الشرط)، نحو: (من يأتني فإنه مكرم) بالفتح والكسر معا.
    وقد قرئ بهما في قوله تعالى: (كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم).
    • أن تقع بعد مبتدإ هو في المعنى قول، وخبر إن قول، والقائل واحد. نحو: (خير القول إني أحمد الله). فالمبتدأ قول في المعنى، وإن لم يكن من مادة (قال). فالكسر على أن الجملة خبر، والفتح على تأويل مصدر هو الخبر، والتقدير: (خير القول حمد الله).
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير - صفحة 3 Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 05, 2014 8:09 pm

    183- وبعدَ ذاتِ الكسرِ تَصْحبُ الخَبرْ *** لامُ ابْتداءٍ نحوُ: (إنّي لَوَزَرْ)

    يجوز دخول لام الابتداء على خبر إن المكسورة، نحو: (ألا إنهم لياكلون الطعام) و(إن ربي لسميع الدعاء).
    وهذا خاص – عند جمهور النحاة - بإن دون سائر أخواتها.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير - صفحة 3 Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 05, 2014 8:10 pm

    184- ولا يَلي ذي اللامَ ما قد نُفِـيا *** ولا من الأفعالِ ما كَرَضِـيا
    185- وقد يليها معَ (قَدْ) كـ(إنَّ ذا *** لقد سَمَا على العِدا مُستحوذا)


    ويشترط في دخول لام الابتداء هذه على خبر (إن) ما يلي:
    • ألا يكون الخبر منفيا، وإلا لم يجُز. فلا تقول مثلا: (إن زيدا لَمَا يقوم).
    • ألا يكون الخبرُ جملة فعلية فعلها ماض متصرف غير مقرون بـ(قد). وإليه أشار بقوله (ولا من الأفعال ما كرضيا).
    فإن كان الفعل مضارعا جاز دخول اللام عليه، نحو: (إن زيدا لَيرضى).
    وإن كان ماضيا غير متصرف جاز على الصحيح، نحو: (إن أسامةَ لنِعمَ المجاهدُ).
    وإن اقترن الماضي المتصرف بـ(قد) جاز، نحو: (إن هذا لَقَد سما على العِدا).
    فإن توفر هذان الشرطان جاز دخول لام الابتداء.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير - صفحة 3 Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء نوفمبر 05, 2014 8:10 pm

    186- وتَصحبُ الواسِطَ معمولَ الخبرْ *** والفصلَ واسمًا حلَّ قبلَه الخبرْ


    ذكر فيما سبق دخول اللام على الخبر، وأشار هنا إلى إلى دخولها على معمول الخبر وعلى ضمير الفصل وعلى الاسم.
    • دخولها على معمول الخبر يكون بشرط:
    1- أن يتوسط بين اسم (إن) والخبر (وإلى هذا الشرط الإشارة بقوله (الواسط)). نحو: (إن المجدَّ لَدرسَه حافظٌ). لكن لا يجوز إن تأخر المعمول نحو: (إن المجد حافظٌ لَدرسَه).
    2- أن يكون الخبر مما يصح دخول اللام عليه، فلا يصح نحو: (إن المجد لَدرسَه حَفِظ) لأن (حفظ) فعل ماض متصرف غير مقرون بـ(قد).
    3- ألا تدخل على الخبر أيضا، فلا تقول: (إن المجد لَدرسَه لَحافظ). لكن سمع بقلة، ومنه قولهم: (إني لَبحمد الله لَصالح).
    • دخولها على صمير الفصل:
    وهو ضمير يؤتى به للفصل بين المبتدأ والخبر، وفائدته التمييز بين الخبر والصفة.
    فلو قلت: (زيد القائمُ) جاز في (القائم) أن يكون خبرا، وأن يكون صفة لـ(زيد).
    لكن، لو قلت (زيد هو القائم) تعين كونه خبرا.
    مثال دخول اللام عليه: (إن هذا لهو القصص الحق).
    لكن لا يصح دخولها عليه وعلى الخبر معا.
    • دخولها على الاسم:
    لكن بشرط أن يتأخر عن الخبر، نحو: (وإن لك لأجرا غير ممنون).
    (أجرًا) اسم إن متأخر عن الخبر.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 9:51 pm