ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس يناير 17, 2013 10:01 am

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31051

    الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله

    أما بعد

    فهذه سلسلة ميسرة أنثر فيها ألفية ابن مالك في النحو، بلفظ مختصر، أكتفي فيه بما ذكره المؤلف في نظمه، ولا أتوسع في الشرح والبيان، إذ شروح هذا النظم المبارك كثيرة ومتوفرة.
    وكذلك فمن آفات التطويل - عند أصحاب الهمم القاصرة من أمثالي - أنه يقطع عن الختم والإكمال، ويوقف الأعمال في أوائلها. نسأل الله التوفيق.

    وهذه السلسلة إنما أكتبها لنفسي لأتذكر بها طرفا مما سبق لي درسه في هذه المنظومة، وللمبتدئين من أمثالي ليتعرفوا من خلالها على هذه الألفية، فيحدوهم ذلك إلى حفظها وفهمها والتمرس بطيب مبانيها، وشريف معانيها.
    وأما طلبة العلم المتمكنون، فضلا عن أهل الاختصاص في علوم العربية، فلا تزيدهم شيئا جديدا، فليضربوا صفحا عن النظر فيها، وليعذروا كاتبها على ما هو فيه من قلة البضاعة في العلم، وقصور القريحة في الفهم.
    والله المستعان، وعليه التوكل والاعتماد.

    بعد حمد الله والثناء عليه، ذكر الناظم في الأبيات الأولى أنه نظم هذه الألفية لجمع لمقاصد النحو ومهماته، وأنها تفوق ألفية ابن معطي، مع كون هذا الأخير مستوجبا للثناء والتفضيل لأنه السابق في هذا المجال.

    الكلام وما يتألف منه:

    ---- تعريف الكلام والكلم والكلمة والقول -------------

    الكلام في عرف النحويين هو (اللفظ المفيد)، ويزيد البعض: (فائدةً يحسن السكوت عليها).
    مثاله:
    - قام زيد.
    - استقم (وتقديرها: استقم أنت).
    - زيد قائم.

    والكَلِم هو ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر؛ وهو اسم جنس واحده الكلمة، وهي إما:
    اسم : وهو ما دل على معنى في نفسه، غير مقترن بزمان.
    أوفعل: وهو ما دل على معنى في نفسه، مقترنا بزمان
    أوحرف: وهو ما لم يدل على معنى في نفسه، بل في غيره.

    ثم الكلمة - وهي في الأصل واحد الكلم - قد يراد بها الكلام، كقولنا:
    - كلمة الإخلاص (وهي لا إله إلا الله).

    وأما القول فيعم ما سبق جميعا أي: الكلام والكلم و الكلمة.


    http://www.islamhouse.com/4544/ar/ar/audios/%D8%A3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_[_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%8A_]




    عدل سابقا من قبل أحمد في الأحد سبتمبر 03, 2017 2:05 am عدل 5 مرات
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس يناير 17, 2013 10:02 am

    -------- علامات الاسم والفعل والحرف --------

    يتميز الاسم عن غيره بعلامات هي:
    ** الجر: كقولنا:
    - مررت بزيد: ''زيد'' اسم لأنه يقبل الجر.

    ** التنوين: كقولنا:
    - رأيت رجالاً: ''رجالا'' اسم لأنه يقبل التنوين.

    ** النداء: كقولنا:
    - يا زيدُ: فـ''زيد'' اسم لأنه منادى.

    ** دخول أل: كقولنا:
    - هذا الرجل ..: ''الرجل'' اسم لقبوله دخول الألف واللام عليه.

    ** الإسناد إليه: كقولنا:
    - زيد قائم: ''زيد'' اسم لأنه يقبل أن يسند إليه القيام (أي يخبر عنه بالقيام).

    فهذه العلامات خاصة بالاسم، تميزه عن الفعل والحرف.


    أما العلامات التي تميز الفعل فهي:

    ** تاء الفاعل: كقولنا:
    - كتبتُ: كتب فعل، وعلامة كونه فعلا قبوله لتاء الفاعل المتحركة، وهي هنا تاء المتكلم المضمومة.
    - قرأتَ: قرأ فعل، وعلامة كونه فعلا قبوله لتاء الفاعل المتحركة، وهي هنا تاء المخاطب المفتوحة.
    - فهمتِ: فهم فعل، وعلامة كونه فعلا قبوله لتاء الفاعل المتحركة، وهي هنا تاء المخاطبة المكسورة.

    ** تاء التأنيث الساكنة: كقولنا:
    - كتبَتْ: كتب فعل لقبوله تاء التأنيث الساكنة في آخره.

    ** ياء الفاعلة: كقولنا:
    - اِلزمي (في الأمر) أو تلزمين (في المضارع): ''لزم'' فعلٌ لقبوله لياء الفاعلة.

    ** نون التوكيد: كقولنا:
    - لَتكتبنْ (نون التوكيد الخفيفة) أو لتكتبنَّ (نون التوكيد الثقيلة).

    أما الحرف فعلامته عدمية، أي كل ما لا يقبل علامة الاسم ولا علامة الفعل، فهو الحرف.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس يناير 17, 2013 10:03 am

    ثم إن الفعل ينقسم إلى ثلاثة أقسام، لكل منها علامة تميزه:

    * المضارع: وعلامته قبول دخول (لم) عليه، كقولنا: لم يكتبْ.
    * الماضي: وعلامته قبول تاء الفاعل وتاء التأنيث الساكنة، كقولنا: كتبتُ، وكتبَتْ.
    * الأمر: وعلامته قبول نون التوكيد مع الدلالة على معنى الأمر، كقولنا: اُكتبنْ.
    أما إن دلت الكلمة على معنى الأمر ولكنها لم تقبل نون التوكيد، فهي اسم فعل مثل: صه بمعنى اسكتْ وحيَّهلْ أقبلْ.


    ..

    الأبيات الأولى التي فيها ديباجة المنظومة لم أتكلم عليها لأنها ليست من لب موضوع النحو، وهي:
    قال محمدٌ هو ابنُ مالك *** أحمدُ ربي اللهَ خيرَ مالك
    مصَليا على النبي المصطفى *** وآله المستكملين الشَُّرفا
    وأستعين الله في ألفيه *** مقاصدُ النحو بها محويه
    تُقرب الأقصى بلفظ موجز *** وتبسط البذل بوعد منجز
    وتقتضي رضا بغير سخط *** فائقةً ألفيةَ ابن معط
    وهْو بسبق حائزٌ تفضيلا *** مستوجبٌ ثنائيَ الجميلا
    واللهُ يقضي بهبات وافره *** لي وله في درجات الآخره.


    أما أبيات الباب الأول فهي كالتالي:
    تعريف الكلام:
    كلامُنا لفظ مفيد كاستقم *** واسمٌ وفعلٌ ثم حرفٌ الكَلم
    واحده كَلِمة، والقولُ عمْ *** وكِلْمةٌ بها كلامٌ قد يُؤم

    علامات الاسم:
    بالجر، والتنوينِ، والندا، وألْ *** ومسندٍ للِاسم تمييزٌ حصلْ

    علامات الفعل:
    بتا فعلتَُ، وأتتْ، ويا افعلى ... ونونِ أقبلنَّ فعلٌ ينجلي

    علامة الحرف:
    ( سواهما الحرفُ كَهَلْ وفي ولم

    تمييز المضارع والماضي والأمر:
    *** فعلٌ مضارعٌ يلي لمْ كيشَم
    وماضيَ الأفعال بالتَّا مِزْ وسِمْ *** بالنون فعلَ الأمر، إنْ أمرٌ فُهمْ
    والأمرُ إن لم يك للنون محلْ *** فيه هو اسمٌ نحو: صهْ وحيَّهل
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس يناير 17, 2013 10:05 am

    الأبيات المشروحة:

    والاسم منه معرب ومبني *** لشبهٍ من الحروف مُدني
    كالشبه الوضعيِّ في اسمَيْ جئتنا *** والمعنويِّ في: متى وفي: هنا
    وكنياية عن الفعل بلا *** تأثر، وكافتقار أُصِّلا
    ومعربُ الأسماء ما قد سَلِما *** من شبه الحرف كأرض وسُما

    الشرح:
    المعرب والمبني:
    (هذا الباب من أنفع أبواب الألفية، وأكثرها استعمالا)


    الإعراب هو تغير أواخر الكلِم تبعا لتغير العوامل فيه، والبناء عكسه.

    المعرب والمبني من الأسماء:

    ينقسم الاسم إلى قسمين اثنين: المعرب والمبني. والفرق بينهما أن المبني فيه شبه يقربه من الحروف.
    وأوجه الشبه بين المبني وبين الحروف أربعة، وهي:
    - الشبه في الوضع: كأن يكون موضوعا على حرف واحد أو حرفين اثنين من أحرف الهجاء.
    مثاله: الاسمان الواردان في قولنا: (جئتنا)، فالتاء فاعل وهو مبني لشبهه بالحرف في كونه موضوعا على حرف هجائي واحد، ونا أيضا اسم مبني لشبهه بالحرف في كونه موضوعا على حرفين من حروف الهجاء (هما النون والألف).
    وشمل هذا الوجه: الضمائر.
    - الشبه في المعنى: وذلك بأن يفيد معنى من المعاني التي تفيدها الحروف.
    مثاله: (متى) اسم مبني لأن من معانيه الاستفهام والشرط، وهذان المعنيان يفيد كلا منهما حرفٌ موجود، وهما الهمزة للاستفهام، و(إن) للشرط.
    وشمل هذا المثال: أسماء الشرط، وأسماء الاستفهام.
    ومثاله أيضا: (هنا) فهو اسم مبني لشبهه في المعنى بحرف مقدر (قال النحاة: هذا المعنى كان حقه أن يوضع له حرف يدل عليه).
    وشمل هذا المثال: أسماء الإشارة.
    - الشبه في النيابة عن الفعل مع عدم التأثر بالعامل، كأسماء الأفعال.
    مثاله: (دراكِ زيدا) بمعنى (أدرِكْ زيدا): دراك اسم فاعل ناب عن فعل (أدرك)، فعمل في (زيد) النصبَ، ولم يعمل فيه غيره. وكذلك الحرف فإنه يعمل في غيرِه ولا يعمل فيه غيرُه.
    (هذه المسألة خلافية وسوف تأتي إن شاء الله تعال في باب أسماء الأفعال).
    وشمل هذا الوجه:أسماء الأفعال
    - الشبه في الافتقار اللازم، كالأسماء الموصولة فإنها تفتقر دوما إلى الصلة كما سيأتي. وكذلك الحرف فإنه مفتقر دوما إلى الجملة التي يكون فيها، فلا يفهم معتاه إلا بها.
    وشمل هذا الوجه: الأسماء الموصولة.
    فتحصل من هذه الأوجه الأربعة: ستة أنواع من الأسماء المبنية. (الضمائر، وأسماء الاستفهام، وأسماء الشرط، وأسماء الإشارة، وأسماء الأفعال، والأسماء الموصولة)


    إذا عرف المبني بعلامته، فإن المعرب هو ما تبقى من الأسماء، وهو الذي سلم من مشابهة الحروف.
    مثال المعرب: (أرض) ليس فيه شبه بأي حرف من الحروف.
    ومثاله أيضا: (سُما): بمعنى (اسم).



    الأبيات المشروحة:

    وفعل أمر ومُضي بنيا*** وأعربوا مضارعا إن عَريا
    من نون توكيد مباشر ومن*** نون إناث، كيَرُعْن من فُتن
    وكلّ حرف مستحقٌّ للبنا*** والأصلُ في المبنيِّّ أن يُسكّنا
    ومنه ذو فتح وذو كسر وضم*** كأينَ أمسِ حيثُ، والسّاكن كم


    المعرب والمبني من الأفعال:


    أما فعل الأمر والماضي فمبنيان دائما.
    أمثلة:
    - كتب: فعل ماض مبني على الفتح.
    - ضربوا: فعل ماض مبني على الضم.
    - اكتُبْ: فعل أمر مبني على السكون.

    أما المضارع فيكون معربا إذا لم تتصل به نون التوكيد أو نون الإناث.
    أمثلة:
    - يكتبُ: فعل مضارع مرفوع.
    - تأكلَنَّ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصال نون التوكيد الثقيلة به.
    - يرُعْنَ: فعل مضارع مبني على السكون لاتصال نون الإناث به.

    الكلام على الحروف:
    أما الحروف فكلها مبنية.
    والأصل في البناء أن يكون على السكون نحو: (كمْ)؛
    وقد يبنى على الحركة لسبب، كالتقاء الساكنين، وكون الكلمة على حرف واحد، أو عرضة لأن يبدأبها، وغير ذلك من الأسباب.
    مثال المبني على الفتح: أينَ.
    ومثال المبني على الكسر: أمسِ.
    ومثال المبني على الضم: حيثُ.


    الأبيات المشروحة:
    والرّفعَ والنّصب اجعلنْ اعرابا*** لاسمٍ وفعلٍ نحو: لن أهابا
    والاسم قد خصّص بالجرّ كما*** قد خصّص الفعل بأن ينجزما
    فارفع بضمّ وانصبن فتحا وجرّ*** كسرا كذكر الله عبده يسر
    واجزم بتسكين وغير ما ذكر*** ينوب نحو جا أخو بني نمر



    أنواع الإعراب:
    الإعراب أربعة أنواع:
    - النصب: وهو مشترك بين الأسماء والأفعال. ويكون بالفتحة أو ما ينوب عنها.
    - الرفع: وهو مشترك بين الأسماء والأفعال. ويكون بالضمة أو ما ينوب عنها.
    - الجر: وهو خاص بالأسماء. ويكون بالكسرة أو ما ينوب عنها.
    - الجزم: وهو خاص بالأفعال. ويكون بالسكون أو ما ينوب عنه.


    الأبيات المشروحة:
    وارفع بواو وانصبنّ بالألف*** واجرر بياء ما من الأسماء أصف
    من ذاك ذو إن صحبة أبانا*** والفم حيث الميم منه بانا
    أبٌ أخٌ حمٌ كذاك وهنّ*** والنّقص في هذا الأخير أحسن
    وفي أبٍ وتالييه يندر*** وقصرها من نقصهنّ أشهر
    وشرط ذا الاعراب إن يضفن لا*** للياكجا أخو أبيك ذا اعتلا


    المعرب بالنيابة:


    1- الأسماء الستة:

    - الأسماء الستة وهي: أبٌ، وأخ، وحم، وهنٌ، وفو (إن زالت الميم منه وإلا أعرب بالحركات: فمٌ، فماً، فمٍ)، وذو (إن كان يمعنى صاحب لا بمعنى الذي):
    · ترفع بالواو النائبة عن الضمة: جاء أبوك.
    · وتنصب بالألف النائبة عن الفتحة: رأيت أخاه.
    · وتجر بالياء النائبة عن الكسرة: مررتُ بذي علم.

    - أما (هن) – وهو كناية عن الفرج – فالأفصح فيه: أن يعرب بالحركات: هنٌ، هناً، هنٍ.

    - وفي (أب) و(أخ) و(حم) لغتان أخريان هما:
    · النقص – وهو نادر - : أن تعرب بالحركات، فتقول: رأيت أبَه، ومررت بأخِه، وجاء حمُه.
    · القصر – وهو أشهر-: وهو لزومها الألف رفعا ونصبا وجرا، فتقول: جاء أباه، ورأيت أخاه، ومررت بحماه.

    - ويشترط لإعراب هذه الأسماء بالحروف أن تكون مضافة لغير ياء المتكلم.
    · فإن لم تكن مضافة أعربت بالحركات الظاهرة: هذا أبٌ، رأيت أخاً، مررت بحمٍ.
    · وإن أضيفت لياء المتكلم أعربت بالحركات المقدرة على ما قبل ياء المتكلم: هذا أبي، رأيت أخي، مررت بحمي.


    الأبيات المشروحة:

    بالألف ارفع المثنّى وكلا*** إذا بمضمرٍ مضافا وصلا
    كلتا كذاك اثنان واثنتان*** كابنين وابنتين يجريان
    وتخلف اليا في جميعها الألف*** جرّا ونصباً بعد فتحٍ قد ألف

    2- المثنى والملحق به:

    - يرفع المثنى بالألف النائبة عن الضمة، وينصب بالياء النائبة عن الفتحة، وكذلك يجر بالياء النائبة عن الكسرة: تقول مثلا: جاء المسلمانِ، رأيتُ المسلمَينِ، مررت بالمسلمَينِ.

    - ويلحق بالمثنى في هذا الإعراب: (كِلا) و(كِلْتا) إذا كانا مضافين إلى الضمير
    تقول: جاء كِلاهُما، رأيت كِلتَيهِما، مررت بكليهما.
    أما إذا أضيفا إلى الاسم الظاهر فإنهما يلزمان الألف في الرفع والنصب والجر: جاء كلا الرجلين، رأيت كلا الرجلين، مرت بكلا الرجلين.

    - ويلحق بالمثنى أيضا في هذا الإعراب: اثنان واثنتان وابنان وابنتان.


    الأبيات المشروحة:
    وارفع بواوٍ وبيا واجرر وانصب*** سالم جمع عامرٍ ومذنب
    وشبه ذين وبه عشرونا*** وبابه ألحق والأهلونا
    أولو وعالمون علّيّونا*** وأرضون شذّ والسّنونا
    وبابه ومثل حين ٍ قد يرد*** ذا الباب وهو عند قوم يطرّد

    3- جمع المذكر السالم والملحق به:

    - يرفع جمع المذكر السالم بالواو النائبة عن الضمة، وينصب بالياء النائبة عن الفتحة، ويجر كذلك بالياء النائبة عن الكسرة.
    انتصر المسلمون، غبطتُ العابدين، التحقت بالمجاهدين.

    - ويلحق به في هذا الإعراب:
    عشرون وبابه (ثلاثون، أربعون ..).
    أهلون، وأولو، وعالَمون، وعلِّيون، وأرضون.
    السّنون جمع سنة، وبابه (وهو كل اسم ثلاثي حذف آخره وعوض بهاء التأنيث) كمئين جمع مائة، ونحوها. وهذا الباب قد يعرب إعرابا آخر، فيلزم الياء ويعرب بالحركات على النون: سنينٌ، سنيناً، سنينٍ. والصحيح أن هذا الإعراب ليس مطردا في باب الجمع كله كما زعم بعض النحويين، بل هو مقصور على السماع.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس يناير 17, 2013 10:15 am

    البيتان المشروحان:
    ونون مجموع ٍ وما به التحق*** فافتح وقلّ من بكسره نطق
    ونون ما ثنّي والملحق به*** بعكس ذاك استعملوه، فانتبه

    فائدة:

    - نون الجمع والملحق به مفتوحة: مسلمونَ، خمسينَ.وقد تكسر شذوذا.

    - ونون المثنى والملحق به بعكس ذلك – أي تكون مكسورة: رجلانِ، مسلمينِ. وفتحها لغة.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس يناير 17, 2013 10:19 am

    الأبيات المشروحة:
    ومابتا وألف قد جُمعا*** يُكسر في الجرّ وفي النّصب معا
    كذا أولات، والذي اسماً قد جُعل*** كأذرِعات فيه ذا أيضاً قبل.

    4- جمع المؤنث السالم والملحق به:
    - جمع المؤنث السالم – وهو ما جمع بزيادة الألف والتاء في آخره – يرفع بالضمة، وينصب بالكسرة النائبة عن الفتحة، ويجر بالكسرة:
    حضَرَت الطالباتُ، سمعْتُ الطالباتِ، مررت بالطالباتِ.
    - ويلحق به في هذا الإعراب:
    · أولاتُ.
    · ما سُمّي به من هذا الجمع، نحو: أذرِعات. وفي إعرابه مذهبان آخران.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس يناير 17, 2013 10:21 am

    البيت المشروح:
    وجرّ بالفتحة ما لا ينصرف*** ما لم يُضف، أو يَك بعد أل رَدِف

    5- الممنوع من الصرف:
    - الممنوع من الصرف – إذا لم يكن مضافا أو واقعا بعد أل - يرفع بالضمة، وينصب بالفتحة، ويجر بالفتحة النائبة عن الكسرة:
    مثال: جاء أحمدُ، رأيتُ أحمدَ، مررت بأحمدَ.
    أما إن أضيف أو جاء بعد أل فإنه يجر بالكسرة، فتقول:
    · صليتُ في مساجدِ المدينة: مساجد ممنوع من الصرف، وهو هنا مضاف.
    · العز في الصوارمِ والقنا: الصوارم ممنوع من الصرف، وهو هنا واقع بعد أل.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس يناير 17, 2013 10:25 am

    البيتان المشروحان:
    واجعل لِنحو يفعلان النّونا*** رفعا، وتَدْعِين وتسْألونا
    وحذفُها للجزم والنّصب سِمَه*** كلَمْ تكوني لِتَرومي مَظْلمه


    6- الأمثلة الخمسة (أو الأفعال الخمسة):
    الأمثلة الخمسة هي:
    - يفعلان وتفعلان: كل فعل اتصل به ألف اثنين.
    - تفعلين: كل فعل اتصل به ياء مخاطبة.
    - يفعلون وتفعلون: كل فعل اتصل به واو الجمع.
    وهذه الأمثلة ترفع بثبوت النون، وتنصب وتجزم بحذفها.
    أمثلة:
    · الرجلان يكتبان: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون.
    · لم يضربا: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف النون.
    · لن تقومي: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه حذف النون.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:05 am

    الأبيات المشروحة:
    وسمّ معتلا ً من الأسماء ما*** كالمصطفَى والمرتقِي مَكارِما
    فالأوّل الإعراب فيه قدّرا*** جميعه، وهو الذي قد قُصِرا
    والثانِ منقوصّ، ونصبُه ظهَر*** ورفعه يُنوى، كذا أيضا يُجر

    إعراب المعتل من الأسماء:

    المعتل من الأسماء ما كان في آخره ألف أو ياء، وهو نوعان:
    - المقصور: وهو ما في آخره ألف لازمة قبلها فتحة: كالمصطفَى. وإعرابه بالحركات المقدرة. فتقول في جاء الفتى: الفتى فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره. وهكذا في النصب والجر.
    - المنقوص: وهو ما في آخره ياء مكسور ما قبلها: كالمرتقِي. وإعرابه يكون بالحركات المقدرة في حالتي الرفع والجر، وبالفتحة الظاهرة في حالة النصب.
    أمثلة:
    · جاء القاضي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء.
    · مررت بالقاضي: مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء.
    · رأيت القاضيَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:05 am

    الأبيات المشروحة:
    وأيّ فعل ٍ آخرٌ منهُ ألفْ*** أو واو اَو ياءٌ فمعتلا ًّ عُرف
    فالألفَ انوِ فيه غيرَ الجزم*** وأَبْدِ نصبَ ما كيدعو يرمي
    والرفعَ فيهما انو، واحذف جازما*** ثلاثهنّ تقض حكما لازما

    إعراب المعتل من الأفعال:
    الفعل المعتل هو ما كان في آخره:
    · واو قبلها ضمة: يغزو. ينصب بفتحة ظاهرة (لن يدعوَ ) ويرفع بالضمة المقدرة (يدعو)، ويجزم بحذف حرف العلة (لم يدعُ).
    · أو ياء قبلها كسرة: يرمي. ينصب بفتحة ظاهرة (لن يرميَ ) ويرفع بالضمة المقدرة (يرمي)، ويجزم بحذف حرف العلة ( لم يرمِ).
    · أو ألف قبلها فتحة: يخشى. ينصب ويرفع بالحركات المقدرة (يخشى ولن يخشى)، ويجزم بحذف حرف العلة (لم يخشَ ).

    انتهى باب المعرب والمبني، وبه تم شرح واحد وخمسين بيتا من الألفية.
    يسر الله الإتمام بمنه وكرمه.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:08 am

    البيتان المشروحان:
    نكرةٌ قابلُ أل مؤثرا*** أو واقعٌ موقعَ ما قد ذكرا
    وغيره معرفةٌ: كهم وذي*** وهندَ وابني والغلام والذي

    - النكرة:
    1. ما يقبل دخول (أل)، مع تأثيرها فيه التعريف. فهذان شرطان.
    مثال:
    · رجل: نكرة لأنه يقبل تعريفه بدخول أل عليه.
    · حارث (أو عباس): ليس نكرة، لأنه وإن قبل دخول أل عليه، فإنها لا تفيد فيه التعريف، بل هو معرفة أصلا.
    2. ما كان واقعا موقع ما يقبل مؤثرة فيه التعريف.
    مثال: (ذو) نكرة، لأنها وإن كانت لا تقبل دخول أل فإنها واقعة موقع (صاحب) التي تقبل أل.

    - والمعرفة ضد النكرة، وهي محصورة في ستة أقسام:
    · الضمير: كهُم.
    · واسم الإشارة: كذي.
    · والعلم: كهند.
    · المعرف بأل: كالغلام.
    · الاسم الموصول: كالذي.
    · المضاف إلى واحد ما سبق: كابني (مضاف إلى ضمير).
    وسيأتي في هذا الباب الكلام على القسم الأول وهو:الضمير، وفي الأبواب التالية: الكلام على الأقسام الأربعة التي تليه.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:13 am

    الأبيات المشروحة:

    فما لذي غيبةِ اَو حضور*** كأنت وهْو سمّ بالضّمير
    وذو اتصال منه ما لا يبتدا*** ولا يلي إلا اختيارا ً أبدا
    كالياء والكاف من ابني أكرمك*** والياء والها من سليه ما ملَك
    وكلّ مضمر له البنا يجبْ*** ولفظ ما جُرّ كلفظ ما نُصب
    للرّفع والنّصب وجرٍّ (نا) صلَح*** كاعرف بنا فإننا نِلنا المنح
    وألف ّ والواو والنون لما*** غاب وغيره: كقاما واعلما

    الضمير:
    - الضمير إما أن يدل على غيبة كهُو، أو حضور كأنتَ وأنا. والضمائر كلها مبنية.

    - والضمير إما مستتر وإما بارز.

    - والبارز قسمان: متصل ومنفصل. فالمتصل هو ما لا يبتدأ به، ولا يأتي بعد (إلاّ) في حالة الاختيار.
    مثال: الكاف من (أكرمكْ)، أو الهاء من (سليه)، فلا يمكن الابتداء بها، ولا تقول (إلاك) أو (إلاه)، ما عدا في ضرورة الشعر.

    - والضمير المتصل أنواع:
    · ما يكون مشتركا بين موضع النصب والجر، كالكاف: تقول: أحببتكَ (في محل نصب مفعول به) واشتقتُ إليكَ (في محل جر، مجرور بإلى).
    · ما يكون مشتركا بين موضع الرفع والنصب والجر، كـ(نا): تقول: غَلَبْنا (في محل رفع فاعل)، وأكرمَنا الأحبةُ (في محل نصب مفعول به مقدم)، ومرّ الركب بنا (في محل جر مجرور بالباء).
    · ما يختص بموضع الرفع: كالألف (قاما)، والواو (قاموا)، والنون:قُمْن (وكلها في محل رفع فاعل).
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:13 am

    البيت المشروح:

    ومن ضمير الرّفع ما يستتر*** كافعل أوافقْ نغتبطْ إذ تشكر


    - ضمير الرفع قد يكون مستترا، كقولنا: أُوافِقُ، فالفاعل ضمير مستتر تقديره أنا. وهو إما جائز الاستتار (وهو ما أسند إلى غائب أو غائبة) أو واجبه (وهو ما عدا ذلك).

    أمثلة:
    - افعلْ: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
    - نغتبطُ: فعل مضارع مرفوع لخلوه عن الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهر في آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن.
    - قام: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:14 am

    البيتان المشروحان:

    وذو إرتفاع ٍ وانفصال ٍ أنا هُو*** وأنتَ، والفروعُ لا تشتبه
    وذو انتصاب ٍ في انفصال ٍ جُعلا*** إيّاي، والتفريع ليس مشكلا

    - الضمير المنفصل لا يكون إلا مرفوعا أو منصوبا.
    فالمرفوع اثنا عشر ضميرا (وهي: أنا وأنت وهو وفروعها):
    · أنا ونحن: للمتكلم.
    · أنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن: للخطاب.
    · هو وهي وهما وهم وهن: للغيبة.
    والمنصوب اثنا عشر أيضا (تعرف بالتفريع على إياي):
    · إياي وإيانا: للمتكلم.
    · إياكَ وإياكِ وإياكما وإياكم وإياكن: للخطاب.
    · إياه وإياها وإياهما وإياهم وإياهن: للغيبة.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:14 am

    الأبيات المشروحة:
    وفي اختيار ٍ لا يجيءُ المنفصلْ*** إذا تأتّى أن يجئَ المتصل
    وصِل أوِ افصلْ هاءَ (سلنيه)، وما*** أشبهه، في (كنته) الخُلْفُ انتمى
    كذاكَ (خِلتَنيهِ)، واتصالا*** أختارُ، غيري اختارَ الانفصالا



    - متى أمكن الإتيان بالضمير المتصل فإنه لا يُعدل عنه إلى الضمير المنفصل، إلا في ضرورة الشعر. أما في الاختيار، فتقول: أحببتكَ، ولا تقول: أحببتُ إياك.
    ويستثنى من هذه القاعدة مسائل:
    · الأولى: ما يتعدى إلى مفعولين، الثاني منهما ليس خبرا في الأصل، والمفعولان ضميران؛ فيجوز في الضمير الثاني الاتصال والانفصال. مثال: سلْنيه أو سلني إياه، سيكفيكهم أو سيكفيك إياهم، يسألكموها أو يسألكم إياها، يُريكَهم أو يريك إياهم، نلزمكموها أو نلزمكم إياها، الخ.

    · والثانية: أن يكون خبر كان وأخواتها ضميرا، فيجوز اتصاله وانفصاله معا، والمختار عند الناظم الاتصال، واختار غيره (وهم الجمهور) الانفصال؛ مثال: كُنْتُـه أو كنتُ إياه.

    · والثالثة: ما يتعدى إلى مفعولين، الثاني منهما خبر في الأصل، وهما ضميران، فمثل المسألة الثانية؛ مثال: خِلتنيه أو خلتني إياه.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:15 am

    البيتان المشروحان:
    وقدّمِ الأخصَّ في اتصالِ*** وقدّمَنْ ما شئتَ في انفصالِ
    وفي اتحاد الرتبة الزَمْ فَصْلا*** وقد يُبيحُ الغيبُ فيه وَصْلا

    - ترتيب الضمائر:
    قاعدة ترتيب الضمائر : أن المتكلم أخص من المخاطب، والمخاطب أخص من الغائب.

    · فإذا اجتمع ضميران منصوبان متصلان وجب تقديم الأخص منهما:
    فتقول: أعطيتُكَهُ ولا تقول: أعطيتُهُوكَ؛ لأن الكاف للخطاب والهاء للغيبة والخطاب أخص.
    وتقول: أعطيتَنِيهِ ولا تقول: أعطيتَهُوني؛ لأن الياء للمتكلم والهاء للغيبة، والمتكلم أخص.

    · فإذا اجتمعا وكان أحدهما منفصلا جاز الوجهان عند أمن الالتباس:
    فتقول: أعطيتُكَ إياه كما تقول أيضا أعطيتُه إياك.
    وتقول: أعطيتَني إياه كما تقول أعطيتَه إياي.

    · فإذا اجتمعا واتحدا في الرتبة، وجب الفصل في أحدهما، ولا يجوز كونهما متصلين معا:
    فتقول: أعطيتَني إياي، ولا تقول: أعطيتَنيني.
    وتقول: أعطيتُك إياك، ولا تقول: أعطيتكَكَ.
    وتقول: أعطيتُه إياه ولا تقول: أعطيتُهوه. إلا أنه قد يجوز اتصالهما في خصوص ضمير الغائب، إذا اختلف لفظهما من جهة الإفراد والتذكير، فيمكن أن تقول: أعطيتُهموه، أعطيتهماها، الخ.


    عدل سابقا من قبل أحمد في السبت فبراير 01, 2014 2:07 am عدل 1 مرات
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:15 am

    الأبيات المشروحة:
    وقبلَ يا النّفسِ معَ الفعلِ التُزِمْ*** نونُ وقاية ٍ، ولَيْسي قد نُظِم
    وليتني فشا، وليتي ندرا*** ومعْ لعلَّ اعكِسْ، وكُن مخيّرا
    في الباقيات، واضطرارا ً خفَّفا*** منّي وعنّي بعضُ مَن قد سلَفا
    وفي لدنِّي لدُنِي قَلَّ، وفي*** قدْني وقطْني الحذفُ أيضا قد يَفي

    - نون الوقاية:
    · مع الأفعال:
    إذا اتصل بالفعل ياء المتكلم لزمته نون تسمى نون الوقاية (لأنها تقي الفعل من الكسر)، فتقول: أتحفَني، يُتحفُني، أَتحِفْني. وقد جاء في النظم حذف هذه النون مع فعل (ليس) شذوذا، فسُمع: (لَيْسِي).
    · مع الحروف:
    أما حرف (ليت) فحذفها معه نادر (ليْتي)، والكثير ثبوتها (ليتَني). والعكس في (لعل)، فالكثير حذفها (لعلي)، والنادر إثباتها (لعلني). وأنت بالخيار في باقي أخوات (ليت) و(لعل)، وهي: إن (إني وإنني)، وأن (أني وأنني)، وكأنّ (كأني وكأنني)، ولكنّ (لكنّي ولكنني).
    وأما حرفا مِن وعَن، فلا بد فيهما من نون الوقاية، فتقول: (منّي) و(عنّي) بالتشديد فيهما. أما بالتخفيف (مِنِي وعَنِي) فشذوذ سُمع في ضرورة الشعر.
    وفي (لَدُني) فالكثير الأفصح بالتشديد (لَدنّي)، وقلَّ (لَدُنِي) بحذف نون الوقاية.
    وفي (قَدْني) و(قَطْني) بمعنى (حَسبي)، فالكثير في استعمالهم إثبات النون، والقليل حذفها: (قَدِي) و(قَطِي).







    .


    عدل سابقا من قبل أحمد في السبت فبراير 01, 2014 2:10 am عدل 1 مرات
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:22 am

    الأبيات المشروحة:
    اِسمٌ يعيّن المسمّى مطلقا*** عَلَمُه، كجعفر ٍ وخِرْنِقا
    وقَرَن ٍ وعَدن ٍ ولاحق*** وشذقم ٍ وهَيْلة ٍ وواشق
    واسما ً أتى وكنية ً ولقبا*** وأخّرن ذا إن سواها صَحِبا
    وإن يكونا مُفردين فأضفْ*** حَتما ً، وإلا أَتْبِع الذي رَدِفْ


    - العلم هو الاسم الذي يعين المسمى مطلقا، أي من غير قيد تكلم أو خطاب أو غيبة، كما في الضمير مثلا.
    مثاله: جعفر: اسم رجل؛ وخِرنق: اسم امرأة؛ وقَرَن: اسم قبيلة؛ وعَدَن: اسم مكان؛ ولاحق: اسم فَرَس؛ وشَذْقم: اسم جمل؛ وهَيْلة: اسم شاة؛ وواشق: اسم كلب.

    - وينقسم العلم إلى:
    · اسمٍ: كجعفر؛ وأسماء.
    · وكنيةٍ وهو ما كان في أوله أب أو أم، كأبي محمد، وأم عطية؛
    · ولقب، وهو ما أشعر بمدح كزين العابدين أو ذم كأنف الناقة.

    - فإذا اجتمع الاسم والللقب، وجب تأخير اللقب، فتقول: (عليٌّ زينُ العابدين)، ولا تقول: (زين العابدين علي)، إلا قليلا.
    ولا ترتيب بين الكنية والاسم: فتقول: أكرِم بأبي حفص عمر، وتقول: أكرِم بعمر أبي حفص.
    وأيضا فلا ترتيب بين الكنية واللقب على الصحيح، فتقول: أبو عبد الله زين العابدين، وزين العابدين أبو عبد الله.

    - وإذا اجتمع الاسم واللقب وكانا مفردين وجبت الإضافة عند الناظم، فتقول: سعيدُ كرْزٍ. ويجوز الإتباع عند قوم، فتقول: سعيدٌ كرْزٌ.
    أما إن كانا مركبين أو كان أحدهما مركبا، فإن الإتباع واجب، فتقول: عبدُ الله كرزٌ، عليٌّ زينُ العابدين، عبدُ الله أنفُ الناقة.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:22 am

    الأبيات المشروحة:
    ومنه منقول ٌ كفضل ٍ وأَسد***وذو ارتجال كسُعاد وأدد
    وجملة ٌ وما بمزج ركّبا ً*** ذا إن بغيرِ وَيه تمّ أعربا
    وشاع في الأعلام ذو الإضافه*** كعبد شمس ٍ وأبي قحافه

    - ينقسم العلم إلى:

    · مرتجل: ما استعمل من أول أمره عَلما، كسعاد، وأُدَد.

    · ومنقول: ما سبق استعماله قبل العلمية، كفضل، فإنه في أصله مصدر، وأسد، فإنه في الأصل اسم جنس.

    * وقد يكون في أصله جملة، وهو ما يسمى المركب الإسنادي، كـ (شاب قرناها)، و(تأبط شرا).

    * وقد يكون مركبا تركيبا مزجيا كبعلبك، وحضرموت وسيبويه. وحكمه أنه يكون معربا إن لم يكن مختوما بـ(ويه). فتقول مثلا: هذه بعلبكُّ، رأيتُ بعلبكَّ، مررت ببعلبكَّ. (معرب إعراب الممنوع من الصرف). وتقول: جاء سيبَوَيهِ، رأيت سيبويهِ، مررت بسيبويهِ (مبني على الكسر).

    * ومنه المركب الإضافي، وهو شائع في الأعلام، ويكون معربا. مثال: جاء عبدُ شمسٍ وأبو قحافةَ، رأيتُ عبدَ شمسٍ وأبا قحافةَ، مررت بعبدِ شمسٍ وأبي قحافةَ.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:22 am

    الأبيات المشروحة:
    ووَضعُوا لبعضِ الاَجناس علمْ*** كعَلَم الأشخاص لفظا ً، وهو عمْ
    من ذاك أمّ عِرْيَط ٍ للعقرب*** وهكذا ثعالةٌ للثعلب
    ومثله برّةُ للمَبرّة*** كذا فجارِ علمٌ للفَجْرة


    - علم الجنس هو الاسم الذي يعين مسماه مثل تعيين (أل)، فتقول: أسامة أشجع من ثعالة، والمقصود: الأسد أشجع من الثعلب.
    وعلم الجنس له شبه بـ:
    · النكرة: من جهة شيوعه وعدم اختصاصه.
    · وعلم الشخص من جهة الأحكام اللفظية، وهي:
    v منعه من الصرف مع علة أخرى: فأسامة ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث اللفظي.
    v امتناعه من (أل) فلا تقول الأسامة، ومن الإضافة فلا يضاف.
    v صحة إتيان الحال منه، فتقول: هذا ثعالة مقبلا.
    وعلم الجنس يكون للأشخاص كأسامة وثعالة وأم عريط وأبي جعدة (للذئب)، ويكون للمعاني، كفجارِ للفجرة، وبرّة للمبرة، ويسارِ للميسرة.

    انتهى بحمد الله بابُ العلم، وهو تمام واحد وثمانين بيتا من الألفية.
    ويليه بإذن الله تعالى باب (اسم الإشارة)
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:23 am

    بذا لمفرد ٍ مذكّر أشر*** بذي وذه تي تا على الأنثى اقتصر
    وذان تان للمثنّى المرتفع*** وفي سواه ذين تين اذكر تطع
    وبأولى أشر لجمع ٍ مطلقا ً*** والمدّ أولى .......-


    الإشارة إلى القريب:
    يشار إلى المفرد المذكر بـ(ذا)، وإلى المؤنثة بـ(ذي وذه وتي وتا وته).
    أمثلة:
    هذا خلق الله: ها حرف تنبيه، وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ...
    هذه الشمس تلمع – هاته الطالبة نشيطة ....
    ويشار إلى المثنى المذكر بـ(ذان) في حالة الرفع، و(ذين) في حالة النصب والجر. وللمثنى المؤنث بـ(تان) في حالة الرفع، و(تين) في حالة النصب والجر.
    أمثلة:
    هذان الكتابان نافعان – إن هذين الكتابين نافعان.
    هاتان الورقتان ناقصتان من المخطوط – إن هاتين الورقتين ناقصتان.
    (فائدة: انظر في قوله تعالى (إن هذان لساحران) مبحثا مستقلا)
    ويشار إلى الجمع مطلقا (أي مذكرا كان أو مؤنثا) بـ(أُولى)، وفيها لغتان: القصرُ (أُولى) والمدّ (أولاءِ)، ولغة المد أَولى لورودها في القرآن.
    مثال: هؤلاء المجاهدون قادمون: ها حرف تنبيه، أولاء: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. المجاهدون: بدل من اسم الإشارة (على المشهور في إعراب الاسم المعرف بعد اسم الإشارة) مرفوع، وعلامة رفعه الواو النائبة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم. قادمون: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الواو النائبة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم.


    ..... ****...... ولدى البعد انطقا
    بالكاف حرفا ً دون لام ٍ أو معه*** واللام إن قدّمت ها ممتنعة
    وبهنا أو ههنا أشر إلى*** داني المكان وبه الكاف صلا
    في البعد أو بثمّ فه أو هنّا*** أو بهنالك انطقن أو هنّا


    - الإشارة إلى البعيد:
    إذا أردت الإشارة إلى البعيد أضفتَ الكاف وحدها أو مع اللام إلى أسماء الإشارة السابق ذكرها. فتقول مثلا: ذاك وذلك، تلك، تيك، ذانك، أولئك، الخ.
    وعلى قول الناظم، فلا فرق - في مرتيبة البعد - بين زيادة الكاف وحدها وبين زيادة اللام والكاف، والجمهور على خلافه.
    وإذا تقدم حرف التنبيه (ها) على اسم الإشارة، امتنع الإتيان باللام مع الكاف، فتقول: هذاك، ولا تقول: هذالك.

    - الإشارة إلى المكان:
    تكون الإشارة إلى المكان القريب بـ(هُنا). وأما المكان البعيد فالإشارة إليه بـ: هناك، أو هنالك، أوثَمَّ، أو هَنَّا، أو هِنَّا.

    يتبع بباب اسم الموصول
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:24 am

    الأبيات:
    موصول الأسماء الذي، الأنثى التي*** واليا إذا ما ثنّيا لا تثبت
    بل ما تليه أَوْله العلامه*** والنّون إن تشدد فلا ملامه
    والنّون من ذين وتين شدّدا*** أيضا ً وتعويض ّ بذاك قصدا

    الاسم الموصول للمفرد المذكر هو: الذي، وللمؤنثة: التي.
    أما في المثنى، فتحذف الياء وتعوض بعلامة الرفع وهي الألف: اللذان واللتان، أو بعلامة النصب والجر وهي الياء: اللذين واللتين.
    وقد تشدد النون تعويضا عن الياء المحذوفة، فتقول: اللذانِّ، واللتانِّ، واللذينِّ، واللتينِّ.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:25 am

    البيتان المشروحان:

    جمع الذي الألى الذين مطلقا*** وبعضهم بـ الواو رفعا ً نطقا
    باللات واللاء التي قد جمعا*** واللاء كالذين نزرا ً وقعا


    - أما في الجمع المذكر فاسمان موصولان:
    الأُلى: مطلقا للعاقل وغير العاقل:
    مثال: فاز المجاهدون الألى يدكون معاقل العدا – ذكرني الملتقى بأيامنا الألى مررن في طلب العلم.
    الذِين: مطلقا في الرفع والنصب والجر
    مثال: مضى الذين كنا نعيش في أكنافهم – أحببتُ الذين أذاكرهم العلم – ليس على الذين اتقوا في الدين من حرج.
    وبعض العرب يقول في الرفع: (الذون) وفي النصب والجر: (الذين).

    - أما الجمع المؤنث فاسمان أيضا:
    اللات (أو اللاتي): مثال: ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن.
    اللاء (أو اللائي): مثال: طوبى للطالبات اللاء يجتهدْن.
    وقد ورد (اللاء ) للمذكر بمعنى الذين، وهو قليل في الاستعمال.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:25 am

    ومن وما وأل تساوي ما ذكرْ*** وهكذا ذو عند طيّئ شهر
    وكالتي لديهم ذات*** وموضع اللاتي أتى ذوات

    - من الأسماء الموصولة: مَن وما وأل، وفي كون (أل) موصولة خلافٌ. وهذه الثلاثة تكون بلفظ واحد للمذكر والمؤنث، في المفرد والمثنى والمجموع.
    فتقول مثلا: حضر من اجتهد، ومن الجتهدت، ومن اجتهدوا..الخ.
    وتقول: رأيتُ ما رُكب، وما ركبا، وما ركبوا ... الخ.
    وتقول: جاء القائم، والقائمة، والقائمان .. الخ.

    إلا أن الغالب استعمال (من) في العاقل، و(ما) في غيره، وقد يعكس فيهما.

    - في لغة طيء تستعمل (ذو) بمعنى الذي، وقد يأتون بـ(ذات) في المفرد المؤنث و(ذوات) في جمع المؤنث.
    فيقولون: جاء ذو قام، وجاءت ذاتُ قامت، وجاءت ذاتُ قُمن.

    والأشهر في (ذو) هذه أن تكون مبنية، وقد تعرب مثل (ذو) التي بمعنى صاحب (وقد سبق بيان إعرابها في فصل الأسماء الستة).
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:25 am

    ومثل ما ذا بعدما استفهام*** أومن إذا لم تلغ في الكلام


    - من الأسماء الموصولة (ذا) إذا أتت بعد اسمي الاستفهام (مَن) أو (ما).
    فتقول: (من ذا طلب العلم) و(ما ذا نويتَ فعله)، وإعرابها كالتالي:
    من: اسم استفهام مبتدأ
    ذا: اسم موصول بمعنى الذي خبر
    طلب العلم: فعل وفاعل ومفعول به، صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

    - وتستعمل (ذا) هذه مثل (ما) السابق ذكرها، أي بلفظ واحد في المذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع.

    - وشرط ما سبق ألا تلغى (ذا) في الكلام فتصير مع (مَن) أو (ما) كلمة واحدة للاستفهام.
    فتقول في إعراب ''من ذا الذي يشفع'' أو ''ماذا عندك؟'':
    (من ذا) اسم استفهام مبتدأ
    (الذي): اسم موصول خبر
    (يشفع): صلة الموصول.
    وتقول:
    (ماذا) اسم استفهام مبتدأ
    و(عندك) خبره.
    (وفائدة التفريق بين الإلغاء وعدمه تعلم من المطولات).
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:25 am

    وكلها يلزم بعده صله***على ضمير ٍ لائق ٍ مشتمله
    وجملةٌ أو شبهها الذي وصل*** به كمن عندي الذي ابنه كفل
    وصفة ٌ صريحة ٌ صلة أل*** وكونُها بمعرب الأفعال قلّ


    - كل الموصولات يلزم أن يقع بعدها صلة تعينها وترفع إبهامها. فقولك: (جاء الذي) لا يُفهم إلا بعد أن تأتي بصلته فتقول: (جاء الذي قام).

    وهذه الصلة يجب أن تشتمل على ضمير لائق بالموصول (يسمى العائد)، فتقول:
    جاء الذي أكرمته – جاءت التي أكرمتها – جاء اللذان أكرمتهما - ... الخ.

    - وصلة الموصول – باستثناء أل – تكون جملة، كقولك:
    جاء الذي أخوه حاضر – جاءت اللائي اجتهدن في الطلب
    وتكون شبه جملة (أي ظرفا أو جارا ومجرورا)، كقولك:
    جاء الذي عِندك – جاء الذي في الدار.

    - أما صلة (أل) فلا تكون إلا صفة صريحة، وهي اسم الفاعل: الضارب، واسم المفعول: المضروب، والصفة المشبهة: الحسن الوجه (وفي هذه خلاف).
    وشذ كون صلة أل فعلا معربا (أي مضارعا)، ومنه قول الشاعر: (ما أنت بالحكم الترضى حكومته).
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:26 am

    أيٌّ كما، وأعربت ما لم تضف*** وصَدر وصْلها ضميرٌّ انحذف
    وبعضهم أعرب مطلقا ....


    - من الموصولات (أي) وهي مثل (ما) في كونها تلزم لفظا واحدا في المذكر والمؤنث، وفي المفرد والمثنى والجمع.

    و(أي) هذه لها – بالنظر إلى الإضافة وذكر صدر الصلة – أربعة أحوال:

    أولها: أن تضاف ويذكر صدر الصلة، نحو: (يعجبني أيهم هو قائم).
    (لاحظ: (أي) مضافة إلى ضمير الجمع، وصدر الصلة (هو) مذكور).
    ففي هذه الحالة، تعرب أي بالحركات، فتقول: يعجبني أيُّهم هو قائم – رأيت أيَّهم هو قائم – مررت بأيِّهم هو قائم.

    والثاني: أن لا تضاف ولا يذكر صدر الصلة، نحو: (يعجبني أي قائم). فتعرب أيضا بالحركات.

    والثالث: أن لا تضاف ويذكر صدر صلتها، نحو: (يعجبني أيٌّ هو قائم). فتعرب أيضا بالحركات.

    والرابع: أن تضاف ويحذف صدر الصلة، نحو: (يعجبني أيهم قائم). فتكون مبنية على الضم، فتقول: (يعجبني أيُّهم قائم، ورأيت أيُّهم قائم، ومررت بأيُّهم قائم).

    وبعض العرب يعرب (أيًّا) مطلقا، أي في الحالات الأربع.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:28 am

    .... ..... وفي*** ذا الحذف أيّا ً غير أي ٍ يقتفي
    إن يستطل وصل ٌ وإن لم يستطل*** فالحذف نزر .....


    متى يحذف العائدعلى الموصول؟


    هذا العائد له أحوال:
    فإن كان مرفوعا: لا يحذف إلا إن كان مبتدأ وخبره مفرد، نحو: (وهو الذي في السماء إله). التقدير: (الذي في السماء هو إله). ولا يحذف في نحو: (جاء اللذان قاما) لأنه فاعل لا مبتدأ، ولا في نحو: (جاء الذي هو في الدار) لأنه وإن كان مبتدأ فإن خبره ليس مفردا.

    ثم إن هذا الحذف، يكون مع (أي) وإن لم تطل الصلة؛ أما مع غير (أي) من الموصولات، فيحذف إن طالت الصلة، فتقول: (ما أنا بالذي قائل لك سوءا) أي: (بالذي هو قائل لك سوءا). أما إن لم تطل الصلة فالحذف قليل.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:29 am

    .... ..... ..... **** وأَبَوْا أن يختزلْ
    إن صلح الباقي لوصل ٍ مكمل *** .... .... ....



    واعلم أن العائد لا يجوز حذفه إن كان الباقي صالحا لأن يكون صلة، كأن يكون جملة أو شبهها، لأنه لا يدرى أهناك محذوف أم لا؟

    فلا تقول مثلا: (جاء الذي أبوه قائم) على أن يكون المراد: (جاء الذي هو أبوه قائم)
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير Empty رد: سلسلة توضيح الألفية للشيخ عصام البشير

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يناير 29, 2014 11:29 am

    ... ... .. **** والحذفُ عندهم كثيرٌّ منجلي
    في عائد ٍ متصل ٍ إن انتصبْ*** بفعل ٍ اَو وصف كمن نرجو يهب


    وإن كان منصوبا: فيشترط لجواز حذفه أن يكون متصلا، منصوبا بفعل أو وصف.

    مثال: قوله تعالى: (ويعلم ما تسرون وما تعلنون) والتقدير: ما تسرونه (الهاء في محل نصب مفعول به). وقوله: (أهذا الذي بعث الله رسولا)، تقديره: (الذي بعثه).

    ومثال المنصوب بالوصف: (ما الله موليك فضل فاحمدنه به) التقدير: (الذي اللهُ موليكهُ ..).

    ولا يجوز الحذف إن كان الضمير منفصلا، ولا إن كان منصوبا بغير الفعل أو الوصف.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 7:16 pm