الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله
أما بعد
فهذه سلسلة ميسرة أنثر فيها ألفية ابن مالك في النحو، بلفظ مختصر، أكتفي فيه بما ذكره المؤلف في نظمه، ولا أتوسع في الشرح والبيان، إذ شروح هذا النظم المبارك كثيرة ومتوفرة.
وكذلك فمن آفات التطويل - عند أصحاب الهمم القاصرة من أمثالي - أنه يقطع عن الختم والإكمال، ويوقف الأعمال في أوائلها. نسأل الله التوفيق.
وهذه السلسلة إنما أكتبها لنفسي لأتذكر بها طرفا مما سبق لي درسه في هذه المنظومة، وللمبتدئين من أمثالي ليتعرفوا من خلالها على هذه الألفية، فيحدوهم ذلك إلى حفظها وفهمها والتمرس بطيب مبانيها، وشريف معانيها.
وأما طلبة العلم المتمكنون، فضلا عن أهل الاختصاص في علوم العربية، فلا تزيدهم شيئا جديدا، فليضربوا صفحا عن النظر فيها، وليعذروا كاتبها على ما هو فيه من قلة البضاعة في العلم، وقصور القريحة في الفهم.
والله المستعان، وعليه التوكل والاعتماد.
بعد حمد الله والثناء عليه، ذكر الناظم في الأبيات الأولى أنه نظم هذه الألفية لجمع لمقاصد النحو ومهماته، وأنها تفوق ألفية ابن معطي، مع كون هذا الأخير مستوجبا للثناء والتفضيل لأنه السابق في هذا المجال.
الكلام وما يتألف منه:
---- تعريف الكلام والكلم والكلمة والقول -------------
الكلام في عرف النحويين هو (اللفظ المفيد)، ويزيد البعض: (فائدةً يحسن السكوت عليها).
مثاله:
- قام زيد.
- استقم (وتقديرها: استقم أنت).
- زيد قائم.
والكَلِم هو ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر؛ وهو اسم جنس واحده الكلمة، وهي إما:
اسم : وهو ما دل على معنى في نفسه، غير مقترن بزمان.
أوفعل: وهو ما دل على معنى في نفسه، مقترنا بزمان
أوحرف: وهو ما لم يدل على معنى في نفسه، بل في غيره.
ثم الكلمة - وهي في الأصل واحد الكلم - قد يراد بها الكلام، كقولنا:
- كلمة الإخلاص (وهي لا إله إلا الله).
وأما القول فيعم ما سبق جميعا أي: الكلام والكلم و الكلمة.
http://www.islamhouse.com/4544/ar/ar/audios/%D8%A3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_[_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%8A_]
عدل سابقا من قبل أحمد في الأحد سبتمبر 03, 2017 2:05 am عدل 5 مرات