الاسم من حيث كونه مذكراً أو مؤنثاً
1- ينقسم الاسم إلى مذكر ومؤنث، فالمذكر كرجل وكتاب وكرسيّ. والمؤنث نوعان: حقيقيّ، وهو ما دلّ على ذات حِرٍ، كفاطمة وهند؛ ومجازيّ، وهو ما ليس كذلك، كأذُن ونار وشمس. ويستدل على تأنيثه بضمير المؤنث أو إشاراته أو لحوق تاء التأنيث في الفعل، نحو: هذه الشمس رأيتها طلعتْ، أو ظهور التاء في تصغيره كأذينة، أو حذفها من اسم عدده كثلاث آبار.
2- وينقسم المؤنث إلى لفظيّ: وهو ما وُضِع لمذكر وفيه علامة من علامات التأنيث كطلحة وزكرَّياء، والكُفُرَّى، وإلى مَعْنَوِيّ، وهو ما كان علماً لمؤنث وليس فيه علامة كمريم وهند وزينب، وإلى لفظيّ ومعنويّ، وهو ما كان عَلماً لمؤنث وفيه علامة كفَاطمةَ وسَلْمَى وعَاشُوراء، مُسَمَّى به مؤنث.
3- ولكون المذكر هو الأصل لم يُحْتج فيه إلى علامة بخلاف المؤنث فله علامتان:
الأولى: التاء وتكون ساكنة في الفعل، نحو: قامت هند، ومتحركة فيه، نحو: هي تقوم وفي الاسم، نحو: صائمة وظريفة. وأصل وضع التاء في الاسم للفرق بين المذكر والمؤنث في الأوصاف المشتقة المشتركة بينهما، فلا تدخل في الوصف المختص بالنساء كحائضٍ وحائلٍ وفارِك وثَيِّب ومُرْضِع وعَانِس، أما دخولها على الجامد المشترك معناه بينهما فسماعي، كرجلٍ ورَجُلة وإنسان وإنسانة، وَفتى وفتاة.
ويستثنى من دخولها في الوصف المشترك خمسة ألفاظ فلا تدخل فيها:
أحدها: «فَعُول» بمعنى فاعل، كرجل صبور وامرأة صبور ومنه: {وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً} (مريم: 28)، أصله بَغُوياً: اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو وأدغمتا وقلبت الضمة كسرة وما قيل من أنه لو كان على زنة فعول لقيل بَغُوّا كنُهوّ، مردود بأن نَهوُاً شاذّ، في قولهم: رجل نَهُوٍّ عن المنكر، وأما قولهم: امرأة ملُولة، فالتاء فيه للمبالغة، إذ يقال أيضاً رجل مَلولة، وأما عَدُوّة فشاذّ، وسَوّغه الحمل على صديقه، وإذا كان «فَعُول» بمعنى مفعول، لحقته التاء، نحو: جمل ركوب، وناقة ركوبة.
ثانيها: «فَعِيل» بمعنى مفعول إن تَبِع موصوفه، كرجل جريح وامرأة جريح، فإن كان بمعنى فاعل أو لم يتبع موصفه لحقته كامرأة رحيمة ورأيت قتيلة.
ثالثها: «مفعال» كمِهْذار وشذّ مِيقانة.
رابعها: «مفعيل» كمعطير، وشذّ مِسْكينة وقد سمع حذفها على القياس.
خامسها: «مِفْعَل» كمِغْشَم.
وقد تزاد التاء لتمييز الواحد من جنسه، كلبِن ولَبِنَة، وتمرْ وَتمرْة، ونَمْل ونمْلة، فلا دليل في الآية الكريمة على تأنيث النملة ولعكسه في كَمْء وكَمْأة. وللمبالغة، كروّاية. ولزيادتها كعلامة ولتعويض فاء الكلمة كعدة أو عينها كإقامة أو لامها كسَنَة، أو مَدّة كَتزكية، ولتعريب العَجَمِيّ، نحو: كَيْلَجَة في كَيْلَج: اسم لمكيال، وتزاد فيه الجمع عِوضاً عن ياء النسب في مفرده كأشاعثة وأزارقة، ولمجرَّد تكثير البِنية، كقرْيَةٍ وغرْفة، أو للإلحاق بمفرد، كصيارفة، للإلحاق بكراهية.
العلامة الثانية: الألف. وهي قسمان: مفردة، وهي المقصورة كحُبْلَى وبُشْرَى؛ وغير مفردة، وهي التي قبلها ألف، فتقلب هي همزة كحمْراء وعذْراء.
وللمقصورة أوزان منها:
فُعلَى: بضم ففتح، نحو: أُرَبَى: للداهية، وأُدَمَى لموضع، وكذا شعبي قال الشاعر:
أعَبْداً حَلَّ في شُعبَي غَرِيبا أَلؤْماً لا أَبا لَكَ واغْتِرَابا
وَفُعْلَى: بضم فسكون كبُهْمَى لنبت، وحُبْلَى صفة، وبُشْرَى مصدراً.
وَفَعَلَى: بفتحات كبردى اسم لنهر قال حسان:
يَسْقُونَ مَنْ وَرَدَ البريصَ عليْهمُ *** بَرَدَى يُصَفَقُ بالرَّحيقِ السَّلْسَلِ
وحَيدَى: للحمار السريع في مشيه، وبَشَكَى: للناقة السريعة.
وَفَعْلَى: بفتح فسكون كمَرْضَى جمعاً، ونَجْوَى مصدراً، وشَبْعَى صفة.
وَفُعَالَى: بالضم والتخفيف كحُبارَى لطائر، وسُكارَى جمعاً، وعُلادَى: صفة للشديد من الإبل.
وَفُعَّلى: بضم ففتح العين المشدَّدة كسُمَّهَى: للباطل.
وَفِعَلَّى: بكسر ففتح، فلام مشدَّدة، كسِبَطْرَى: لمِشية فيها تبختُر.
وَفِعْلَى: بكسر فسكون، نحو: حِجْلى، جمع حَجَلة بفتحات: اسم لطائر، وظِرْبَى جمع ظَرِبان، بفتح فكسر اسم لدُويبة منتنة الرائحة. ولم يوجد في اللغة جمع على هذا الوزن إلاَّ هذان اللفظان، وذِكْرى مصدراً، وهذا الوزن إن لم يكن جمعاً ولا مصدراً، فإن لم ينون فألفه للتأنيث كقسمة ضِيْزَى: أي جائرة وإن نون فألفه للإلحاق، نحو: عِزْهًى، لمن لا يلهو وإن نون عند بعض ولم ينون عن آخرين ففيه وجهان كذفرًى، لعظم خلف أذن البعير.
وَفِعِّيلَى: بكسرتين مشدد العين، نحو: هِجِّيرَى: للهذيان، وحِثَّيثَى: مصدر حَثّ.
وَفُعُلَّى: بضمتين مشدد اللام كحُذُرَّى: من الحَذَر، وكُفُرَّى: اسم لوعاء الطَّلْع.
وَفُعَّيلي: بضم ففتح العين مشدَّدة كلُغَّيْزَى: للغز وخُلَّيْطَى: للاختلاط.
وَفُعَّالى: بضم ففتح العين المشدَّدة، كخُبَّازَى وشُقَّارَى: لنبتين، وحُضَّارى: لطائر.
وللممدودة أوزان منها:
فَعْلاء: بفتح فسكون كصحراء: اسماً، ورَغْباء: مصدراً، وطَرْفاء جمعاً في المعنى، وحمرَاء: صفة لمؤنث أفعل وهطلاء صفة لغيره كديمة هَطْلاء.
وَأفْعِلاء: بفتح فسكون مثلث العين مخفف اللام كأربِعاء، لليوم المعروف.
وفُعْـلُلاء: بضمتين بينهما ساكن، كقُرْفُصاء: لهيئة مخصوصة في القعود.
وَفَاعُولاء: كتاسوعاء وعاشوراء: للتاسع والعاشر من المحرَّم.
وَفاعِلاء: بكسر العين، كقاصِعاء ونافقاء: لبابَي حُجْر اليربوع.
وَفِعْلِياء: بكسرتين بينهما سكون مخفف الياء، ككِبْرياء.
وَفعلاء: بفتح العين وتثليث الفاء كجَنَفاء بفتحات: لموضع، وسِيَرَاء، بكسر ففتح: لثوب خزِّ مخطَّط، ونُفَساء بضم ففتح.
وفُنْعُلاء: بضمتين بينهما سكون، كخنفساء: للحيوان المعروف.
وفَعِيلاء: بفتح فكسر كقَرِيثاء بالثاء المثلثة: لنوع من التمر.
ومَفْعولاء: كمَشْيوخاء: جمع شيخ.
ومما تقدَّم علم أن هناك أوزانا مشتركة بينهما وهي «فَعْلى»، بفتح فسكون، كسَكْرَى، وصحراء. «وفُعَلى»: بضم ففتح كَأرَبَى وحُنَفاء، «وفَعَلى»: بفتحات كجَمَزَى: لسرعة العدْو، وجَنَفَاء: لموضع، «وأفْعَلَى» بفتح فسكون ففتح كأجْفَلى: للدعوة العامة، وأرْبَعَاء: لليوم المعروف.
المصدر : كتاب شذا العرف في فن الصرف
1- ينقسم الاسم إلى مذكر ومؤنث، فالمذكر كرجل وكتاب وكرسيّ. والمؤنث نوعان: حقيقيّ، وهو ما دلّ على ذات حِرٍ، كفاطمة وهند؛ ومجازيّ، وهو ما ليس كذلك، كأذُن ونار وشمس. ويستدل على تأنيثه بضمير المؤنث أو إشاراته أو لحوق تاء التأنيث في الفعل، نحو: هذه الشمس رأيتها طلعتْ، أو ظهور التاء في تصغيره كأذينة، أو حذفها من اسم عدده كثلاث آبار.
2- وينقسم المؤنث إلى لفظيّ: وهو ما وُضِع لمذكر وفيه علامة من علامات التأنيث كطلحة وزكرَّياء، والكُفُرَّى، وإلى مَعْنَوِيّ، وهو ما كان علماً لمؤنث وليس فيه علامة كمريم وهند وزينب، وإلى لفظيّ ومعنويّ، وهو ما كان عَلماً لمؤنث وفيه علامة كفَاطمةَ وسَلْمَى وعَاشُوراء، مُسَمَّى به مؤنث.
3- ولكون المذكر هو الأصل لم يُحْتج فيه إلى علامة بخلاف المؤنث فله علامتان:
الأولى: التاء وتكون ساكنة في الفعل، نحو: قامت هند، ومتحركة فيه، نحو: هي تقوم وفي الاسم، نحو: صائمة وظريفة. وأصل وضع التاء في الاسم للفرق بين المذكر والمؤنث في الأوصاف المشتقة المشتركة بينهما، فلا تدخل في الوصف المختص بالنساء كحائضٍ وحائلٍ وفارِك وثَيِّب ومُرْضِع وعَانِس، أما دخولها على الجامد المشترك معناه بينهما فسماعي، كرجلٍ ورَجُلة وإنسان وإنسانة، وَفتى وفتاة.
ويستثنى من دخولها في الوصف المشترك خمسة ألفاظ فلا تدخل فيها:
أحدها: «فَعُول» بمعنى فاعل، كرجل صبور وامرأة صبور ومنه: {وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً} (مريم: 28)، أصله بَغُوياً: اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو وأدغمتا وقلبت الضمة كسرة وما قيل من أنه لو كان على زنة فعول لقيل بَغُوّا كنُهوّ، مردود بأن نَهوُاً شاذّ، في قولهم: رجل نَهُوٍّ عن المنكر، وأما قولهم: امرأة ملُولة، فالتاء فيه للمبالغة، إذ يقال أيضاً رجل مَلولة، وأما عَدُوّة فشاذّ، وسَوّغه الحمل على صديقه، وإذا كان «فَعُول» بمعنى مفعول، لحقته التاء، نحو: جمل ركوب، وناقة ركوبة.
ثانيها: «فَعِيل» بمعنى مفعول إن تَبِع موصوفه، كرجل جريح وامرأة جريح، فإن كان بمعنى فاعل أو لم يتبع موصفه لحقته كامرأة رحيمة ورأيت قتيلة.
ثالثها: «مفعال» كمِهْذار وشذّ مِيقانة.
رابعها: «مفعيل» كمعطير، وشذّ مِسْكينة وقد سمع حذفها على القياس.
خامسها: «مِفْعَل» كمِغْشَم.
وقد تزاد التاء لتمييز الواحد من جنسه، كلبِن ولَبِنَة، وتمرْ وَتمرْة، ونَمْل ونمْلة، فلا دليل في الآية الكريمة على تأنيث النملة ولعكسه في كَمْء وكَمْأة. وللمبالغة، كروّاية. ولزيادتها كعلامة ولتعويض فاء الكلمة كعدة أو عينها كإقامة أو لامها كسَنَة، أو مَدّة كَتزكية، ولتعريب العَجَمِيّ، نحو: كَيْلَجَة في كَيْلَج: اسم لمكيال، وتزاد فيه الجمع عِوضاً عن ياء النسب في مفرده كأشاعثة وأزارقة، ولمجرَّد تكثير البِنية، كقرْيَةٍ وغرْفة، أو للإلحاق بمفرد، كصيارفة، للإلحاق بكراهية.
العلامة الثانية: الألف. وهي قسمان: مفردة، وهي المقصورة كحُبْلَى وبُشْرَى؛ وغير مفردة، وهي التي قبلها ألف، فتقلب هي همزة كحمْراء وعذْراء.
وللمقصورة أوزان منها:
فُعلَى: بضم ففتح، نحو: أُرَبَى: للداهية، وأُدَمَى لموضع، وكذا شعبي قال الشاعر:
أعَبْداً حَلَّ في شُعبَي غَرِيبا أَلؤْماً لا أَبا لَكَ واغْتِرَابا
وَفُعْلَى: بضم فسكون كبُهْمَى لنبت، وحُبْلَى صفة، وبُشْرَى مصدراً.
وَفَعَلَى: بفتحات كبردى اسم لنهر قال حسان:
يَسْقُونَ مَنْ وَرَدَ البريصَ عليْهمُ *** بَرَدَى يُصَفَقُ بالرَّحيقِ السَّلْسَلِ
وحَيدَى: للحمار السريع في مشيه، وبَشَكَى: للناقة السريعة.
وَفَعْلَى: بفتح فسكون كمَرْضَى جمعاً، ونَجْوَى مصدراً، وشَبْعَى صفة.
وَفُعَالَى: بالضم والتخفيف كحُبارَى لطائر، وسُكارَى جمعاً، وعُلادَى: صفة للشديد من الإبل.
وَفُعَّلى: بضم ففتح العين المشدَّدة كسُمَّهَى: للباطل.
وَفِعَلَّى: بكسر ففتح، فلام مشدَّدة، كسِبَطْرَى: لمِشية فيها تبختُر.
وَفِعْلَى: بكسر فسكون، نحو: حِجْلى، جمع حَجَلة بفتحات: اسم لطائر، وظِرْبَى جمع ظَرِبان، بفتح فكسر اسم لدُويبة منتنة الرائحة. ولم يوجد في اللغة جمع على هذا الوزن إلاَّ هذان اللفظان، وذِكْرى مصدراً، وهذا الوزن إن لم يكن جمعاً ولا مصدراً، فإن لم ينون فألفه للتأنيث كقسمة ضِيْزَى: أي جائرة وإن نون فألفه للإلحاق، نحو: عِزْهًى، لمن لا يلهو وإن نون عند بعض ولم ينون عن آخرين ففيه وجهان كذفرًى، لعظم خلف أذن البعير.
وَفِعِّيلَى: بكسرتين مشدد العين، نحو: هِجِّيرَى: للهذيان، وحِثَّيثَى: مصدر حَثّ.
وَفُعُلَّى: بضمتين مشدد اللام كحُذُرَّى: من الحَذَر، وكُفُرَّى: اسم لوعاء الطَّلْع.
وَفُعَّيلي: بضم ففتح العين مشدَّدة كلُغَّيْزَى: للغز وخُلَّيْطَى: للاختلاط.
وَفُعَّالى: بضم ففتح العين المشدَّدة، كخُبَّازَى وشُقَّارَى: لنبتين، وحُضَّارى: لطائر.
وللممدودة أوزان منها:
فَعْلاء: بفتح فسكون كصحراء: اسماً، ورَغْباء: مصدراً، وطَرْفاء جمعاً في المعنى، وحمرَاء: صفة لمؤنث أفعل وهطلاء صفة لغيره كديمة هَطْلاء.
وَأفْعِلاء: بفتح فسكون مثلث العين مخفف اللام كأربِعاء، لليوم المعروف.
وفُعْـلُلاء: بضمتين بينهما ساكن، كقُرْفُصاء: لهيئة مخصوصة في القعود.
وَفَاعُولاء: كتاسوعاء وعاشوراء: للتاسع والعاشر من المحرَّم.
وَفاعِلاء: بكسر العين، كقاصِعاء ونافقاء: لبابَي حُجْر اليربوع.
وَفِعْلِياء: بكسرتين بينهما سكون مخفف الياء، ككِبْرياء.
وَفعلاء: بفتح العين وتثليث الفاء كجَنَفاء بفتحات: لموضع، وسِيَرَاء، بكسر ففتح: لثوب خزِّ مخطَّط، ونُفَساء بضم ففتح.
وفُنْعُلاء: بضمتين بينهما سكون، كخنفساء: للحيوان المعروف.
وفَعِيلاء: بفتح فكسر كقَرِيثاء بالثاء المثلثة: لنوع من التمر.
ومَفْعولاء: كمَشْيوخاء: جمع شيخ.
ومما تقدَّم علم أن هناك أوزانا مشتركة بينهما وهي «فَعْلى»، بفتح فسكون، كسَكْرَى، وصحراء. «وفُعَلى»: بضم ففتح كَأرَبَى وحُنَفاء، «وفَعَلى»: بفتحات كجَمَزَى: لسرعة العدْو، وجَنَفَاء: لموضع، «وأفْعَلَى» بفتح فسكون ففتح كأجْفَلى: للدعوة العامة، وأرْبَعَاء: لليوم المعروف.
المصدر : كتاب شذا العرف في فن الصرف