من ثراء اللغة العربية كثرة المترادفات، وهي ممّا تمتاز به لغتنا العربية ممّا لا يوجد له نظير في أية لغة من اللغات السامية أو غيرها، وقد ألَّفَ العلّامة اللغوي مجد الدين الفيروزأبادي ( ت 817 هـ ) - صاحب القاموس - كتابًا فريداً سمّاهُ " الرّوض المَسْلُوف فيما له اسمان إلى ألوف "، قال عنه الأديب مصطفى صادق الرافعي ( ت 1356 هـ / 1937 م ) في " تاريخ آداب العرب " : وقد أفرد بعض العلماء أنواع المترادف بالتأليف، فوضعوا كتباً في أسماء الأسد والحيَّة والسيف والداهية وغيرها، ولصاحب"القاموس" كتاب سماه " الروض المسلوف، فيما له اسمان إلى الألوف" ولم يعثر عليه أحد ولا رأينا منه مادة منقولة في كتاب من الكتب " . اهـ . ( قال أبو معاوية البيروتي : ذكر أبو يعلى البيضاوي في " جامع المقدمات العلمية لِمُهِمِّ المصنفات والكتب الشرعية" أن للكتاب مخطوطة في ليدن ) .
وقديماً تفاخر العلماء بكثرة حفظ المترادفات، قال ابن فارس ( ت 395 هـ ) في " الصاحبي في فقه اللغة " : ممّا لا يمكن نقْله البتَّةَ أوصافُ السيف والأسد والرمح وغير ذَلِكَ من الأسماء المترادفة. ومعلوم أن العَجَم لا تعرف للأسد غير اسم واحد، فأما نحن فنُخرج لَهُ خمسين ومائة اسم.
وحدثني أحمد بن محمد بن بندار قال: سمعت أبا عبد الله بن خالَوَيْهِ الهمذاني يقول: جمعت للأسد خمس مائة اسم وللحيَّة مائتين.
وأخبرني عليُّ بنُ أحمد بنِ الصبَّاح قال: حدثنا أبو بكر بن دريد قال: حدثنا ابن أخي الأصمعي عن عمه أن الرشيد سأله عن شعر لابن حزام العُكْلِيّ ففسره، فقال: " يَا أصمعي، إِن الغريب عندك لغَيْرُ غريب " فقال: " يَا أمير المؤمنين، ألا أكون كذلك وَقَدْ حفظتُ للحَجَر سبعين اسماً ؟!" .
وهذا كما قاله الأصمعي ( ت 216 هـ )، ولكافي الكفاة أدام الله أيامه وأبقى للمسلمين فضله - فِي ذَلِكَ كتاب مجرد، فأين لسائر الأمم مَا للعرب؟ اهـ .
وذكر الصفدي ( ت 764 هـ ) في " الوافي بالوفيات " أن أبا العلاء المعرّي ( ت 449 هـ ) دخل على المرتضى أبي الْقَاسِم فعثر برجلٍ فَقَالَ من هَذَا الْكَلْب فَقَالَ أَبُو الْعَلَاء الْكَلْب من لَا يعرف للكلب سبعين اسْماً ! اهـ .
قال في تاج العروس (15/202): والعَجُوزُ كصَبُور قد أَكثرَ الأَئِمَّةُ والأُدباءُ في جَمع معانيه كَثرَةً زائدة, ذكَر المُصنَّف منها سبعةً وسبعين معنىً. ومن عجائب الاتِّفاق أَنَّه حكم أَوَّل العجوز وآخره -وهما العين والزَّاي- وهما بالعدد المذكور.
وقال في البصائر: وللعجوز مَعانٍ تنيف على الثمانين ذكرتُها في القاموس وغيره من الكتب الموضوعة في اللغة.
وقديماً تفاخر العلماء بكثرة حفظ المترادفات، قال ابن فارس ( ت 395 هـ ) في " الصاحبي في فقه اللغة " : ممّا لا يمكن نقْله البتَّةَ أوصافُ السيف والأسد والرمح وغير ذَلِكَ من الأسماء المترادفة. ومعلوم أن العَجَم لا تعرف للأسد غير اسم واحد، فأما نحن فنُخرج لَهُ خمسين ومائة اسم.
وحدثني أحمد بن محمد بن بندار قال: سمعت أبا عبد الله بن خالَوَيْهِ الهمذاني يقول: جمعت للأسد خمس مائة اسم وللحيَّة مائتين.
وأخبرني عليُّ بنُ أحمد بنِ الصبَّاح قال: حدثنا أبو بكر بن دريد قال: حدثنا ابن أخي الأصمعي عن عمه أن الرشيد سأله عن شعر لابن حزام العُكْلِيّ ففسره، فقال: " يَا أصمعي، إِن الغريب عندك لغَيْرُ غريب " فقال: " يَا أمير المؤمنين، ألا أكون كذلك وَقَدْ حفظتُ للحَجَر سبعين اسماً ؟!" .
وهذا كما قاله الأصمعي ( ت 216 هـ )، ولكافي الكفاة أدام الله أيامه وأبقى للمسلمين فضله - فِي ذَلِكَ كتاب مجرد، فأين لسائر الأمم مَا للعرب؟ اهـ .
وذكر الصفدي ( ت 764 هـ ) في " الوافي بالوفيات " أن أبا العلاء المعرّي ( ت 449 هـ ) دخل على المرتضى أبي الْقَاسِم فعثر برجلٍ فَقَالَ من هَذَا الْكَلْب فَقَالَ أَبُو الْعَلَاء الْكَلْب من لَا يعرف للكلب سبعين اسْماً ! اهـ .
قال في تاج العروس (15/202): والعَجُوزُ كصَبُور قد أَكثرَ الأَئِمَّةُ والأُدباءُ في جَمع معانيه كَثرَةً زائدة, ذكَر المُصنَّف منها سبعةً وسبعين معنىً. ومن عجائب الاتِّفاق أَنَّه حكم أَوَّل العجوز وآخره -وهما العين والزَّاي- وهما بالعدد المذكور.
وقال في البصائر: وللعجوز مَعانٍ تنيف على الثمانين ذكرتُها في القاموس وغيره من الكتب الموضوعة في اللغة.