حماد عجرد هو أبو عمرو حماد بن عمر بن يونس بن كليب الكوفى مولى بنى سوأة بن عامر بن صعصعة المعروف بعجرد الشاعر المشهور (ت. 161 هـ)؛ هو من مخضرمى الدولتين الأموية والعباسية، ولم يشتهر إلا في العباسية، ونادم الوليد بن يزيد الأموى، وقدم بغداد في أيام المهدي. وهو من الشعراء المجيدين، وبينه وبين بشار بن برد أهاج كثيرة، وله في بشار كل معنى غريب. وكان يبرى النبل، وقيل إن أباه كان يبرى النبل، وإنه هو لم يتعاط شيئًا من الصنائع. وأشعاره وأخباره مشهورة.
وكان ماجناً متّهماً بالزندقة
اغتيل، في أغلب الظن، بالأهواز في سنة إحدى وستين ومائة.
يروى في قصة مقتل الشاعر حماد عجرد أنه كان صديقاً لمحمد بن أبي العباس السَّفَّاح والي البصرة أيام الخليفة المنصور.. وكان محمد يهوى زينب بنت سليمان بن علي بن عبدالله بن العباس بنت عمه، فخطبها فلم يزوجوه.. فقال محمد لحماد: قل فيها شعراً.. فقال حماد على لسان محمد:
زينبُ ما ذنبي وماذا الـذي
غضبتُم منهُ ولم تُغْضَبـُوا
واللهِ ما أعرِفُ لي عندكـمْ
ذَنباً ففيمَ الهجرُ يا زينـبُ
* وقال أيضاً على لسانه:
ألا مَنْ لِقَلْبٍ مستهامٍ مـعـذَّبِ
بحبِّ غزالٍ في الحِجالِ مُربَّبِ
يراهُ فلا يَسْطيعُ رداً لطَرْفِـهِ
إليهِ حِذَارَ الكاشِحِ المتـرقِّـبِ
* فبلغ الشعر محمد بن سليمان بن علي فأهدر دم حماد عجرد.. فلما مات محمد بن أبي العباس سنة 150 هجرية وولي محمد بن سليمان البصرة لج في طلب حماد عجرد لما قد قاله من شعر في أُخته زينب.. فلما علم بذلك حماد هرب من البصرة.. ثم كتب إليه معتذراً طالباً عفوه:
يا بن عمِّ النَّبيَّ وابن النبيَّ
لعليَّ إذا انتـَمَـى وعليَّ
أنتَ بدرُ الدُّجى المُضِيءُ إذا أظْلمَ
واسودَّ كلُّ بـدرٍ مُـضِـيَّ
* وزيادة من حماد عجرد في الاعتذار ذهب إلى قبر سليمان بن علي والد محمد واستجار به وقال:
من مقر بالذنب لم يوجب الله
عليه بـسيء إقرارا
ليس إلا بفضل حلـمـك يعـتـد
بلاء ومـا يعد اعـتـذارا
يا بن بنت النبي أحمد لا أجعل
إلا إليك مـنـك الـفـرارا
* لكن محمد بن سليمان لم يعف عن حماد عجرد.. فهرب حماد إلى بغداد واستجار بجعفر بن المنصور فأجاره ولكن طلب من حماد أن يهجو محمد بن سليمان فهجاه حماد قائلاً:
قل لوجه الخصي ذي العار إني
سوف أهدي لزينب الأشعـارا
قد لعمري فررت من شدة الخوف
وأنكرت صاحبي نـهـارا
* وقال:
له حزم برغوث وحلم مكاتب
وغلمة سنور بليل تـولـول
* وقال:
يا بن سليمان يا مـحـمـد يا
من يشتري المكرمات بالسمن
إن فخرت هاشم بمـكـرمة
فخرت بالشحم منك والعكـن
* فهرب حماد عجرد إلى الأهواز وظل مستتراً بها ولكن محمد بن سليمان علم مكانه فأرسل إليه مولى من مواليه في الأهواز فقتله.
وكان ماجناً متّهماً بالزندقة
اغتيل، في أغلب الظن، بالأهواز في سنة إحدى وستين ومائة.
يروى في قصة مقتل الشاعر حماد عجرد أنه كان صديقاً لمحمد بن أبي العباس السَّفَّاح والي البصرة أيام الخليفة المنصور.. وكان محمد يهوى زينب بنت سليمان بن علي بن عبدالله بن العباس بنت عمه، فخطبها فلم يزوجوه.. فقال محمد لحماد: قل فيها شعراً.. فقال حماد على لسان محمد:
زينبُ ما ذنبي وماذا الـذي
غضبتُم منهُ ولم تُغْضَبـُوا
واللهِ ما أعرِفُ لي عندكـمْ
ذَنباً ففيمَ الهجرُ يا زينـبُ
* وقال أيضاً على لسانه:
ألا مَنْ لِقَلْبٍ مستهامٍ مـعـذَّبِ
بحبِّ غزالٍ في الحِجالِ مُربَّبِ
يراهُ فلا يَسْطيعُ رداً لطَرْفِـهِ
إليهِ حِذَارَ الكاشِحِ المتـرقِّـبِ
* فبلغ الشعر محمد بن سليمان بن علي فأهدر دم حماد عجرد.. فلما مات محمد بن أبي العباس سنة 150 هجرية وولي محمد بن سليمان البصرة لج في طلب حماد عجرد لما قد قاله من شعر في أُخته زينب.. فلما علم بذلك حماد هرب من البصرة.. ثم كتب إليه معتذراً طالباً عفوه:
يا بن عمِّ النَّبيَّ وابن النبيَّ
لعليَّ إذا انتـَمَـى وعليَّ
أنتَ بدرُ الدُّجى المُضِيءُ إذا أظْلمَ
واسودَّ كلُّ بـدرٍ مُـضِـيَّ
* وزيادة من حماد عجرد في الاعتذار ذهب إلى قبر سليمان بن علي والد محمد واستجار به وقال:
من مقر بالذنب لم يوجب الله
عليه بـسيء إقرارا
ليس إلا بفضل حلـمـك يعـتـد
بلاء ومـا يعد اعـتـذارا
يا بن بنت النبي أحمد لا أجعل
إلا إليك مـنـك الـفـرارا
* لكن محمد بن سليمان لم يعف عن حماد عجرد.. فهرب حماد إلى بغداد واستجار بجعفر بن المنصور فأجاره ولكن طلب من حماد أن يهجو محمد بن سليمان فهجاه حماد قائلاً:
قل لوجه الخصي ذي العار إني
سوف أهدي لزينب الأشعـارا
قد لعمري فررت من شدة الخوف
وأنكرت صاحبي نـهـارا
* وقال:
له حزم برغوث وحلم مكاتب
وغلمة سنور بليل تـولـول
* وقال:
يا بن سليمان يا مـحـمـد يا
من يشتري المكرمات بالسمن
إن فخرت هاشم بمـكـرمة
فخرت بالشحم منك والعكـن
* فهرب حماد عجرد إلى الأهواز وظل مستتراً بها ولكن محمد بن سليمان علم مكانه فأرسل إليه مولى من مواليه في الأهواز فقتله.