من الطائف ؟
رجع مهموماً مغموماً ،
فأرسل الله إليه ملك الجبال
ليكون رهن إشارته
إذا أحب أن يطبق عليهم الأخشبين .
عن عائشة . قالت:
( سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم :
هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد ؟
قال : لقيت من قومك ما لقيت ،
وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ،
إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ،
فلم يجبني إلى ما أردت ،
فانطلقت _ وأنا مهموم _ على وجهي ،
فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ،
فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ،
فنظرت فإذا جبريل ،
فناداني فقال :
إن الله قد سمع قول قومك لك ،
وما ردوا عليك ،
وقد بعث الله إليك ملك الجبال
لتأمره بما شئت فيهم ،
فناداني ملك الجبال ،
فسلم علي ثم قال :
يا محمد !
إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم
من يعبد الله وحده
ولا يُشرك به شيئاً )
متفق عليه .
( ملك الجبال )
المراد الملَك الموكل بها .
( الأخشبين )
هما جبلا مكة
أو قبيس والذي يقابله ،
وسميا بذلك لصلابتهما
وغلظ حجارتهما .