أولاً: التـربيــة والإعــلام
1. لقد ظلت المدرسة المصدر الأول للمعرفة حتى بدايات القرن العشرين، وظل المعلمون هم المصادر الرئيسة لتوزيع المعرفة، وكان الناس قديماً يعتمدون على المدرسة كمصدر (محتكر) يستمدون منه معرفتهم بالعالم من حولهم.
2. لقد كانت التربية ( ممثلة في المدرسة إلى حد ما ) تعيش في نزاع مع المنزل للقيام بدورها، فتارة تتفوق المدرسة على المنزل، وتارة يحدث العكس، إلى أن برز الإعلام، وأصبح منافساً للمدرسة والمنزل معاً، ليس في السيطرة على الطفل فحسب، بل على والديه أيضاً.
3. لقد أحكم الإعلام سيطرته على العالم، مسلياً مربياً معلماً موجهاً شاغلاً مشغلاً، يظهر كل يوم بوجه جديد، وفي كل فترة بأسلوب مبتكر، وفي كل مرحلة بتقنية مدهشة، متجاوزاً حدود الزمان والمكان، مما جعل التربية بوسائلها المحدودة، وتطورها التدريجي الحذر تفقد سيطرتها على أرضيتها، وأصبح الإعلام يملك النصيب الأكبر في التنشئة الاجتماعية، والتأثير والتوجيه، وتربية الصغار والكبار معاً.
وما لم يكـن الإنسان واعيـاً إعلاميـاً فإن التيـار الجارف سيكتسح كـل معصـوب العينين.
2. لقد كانت التربية ( ممثلة في المدرسة إلى حد ما ) تعيش في نزاع مع المنزل للقيام بدورها، فتارة تتفوق المدرسة على المنزل، وتارة يحدث العكس، إلى أن برز الإعلام، وأصبح منافساً للمدرسة والمنزل معاً، ليس في السيطرة على الطفل فحسب، بل على والديه أيضاً.
3. لقد أحكم الإعلام سيطرته على العالم، مسلياً مربياً معلماً موجهاً شاغلاً مشغلاً، يظهر كل يوم بوجه جديد، وفي كل فترة بأسلوب مبتكر، وفي كل مرحلة بتقنية مدهشة، متجاوزاً حدود الزمان والمكان، مما جعل التربية بوسائلها المحدودة، وتطورها التدريجي الحذر تفقد سيطرتها على أرضيتها، وأصبح الإعلام يملك النصيب الأكبر في التنشئة الاجتماعية، والتأثير والتوجيه، وتربية الصغار والكبار معاً.
وما لم يكـن الإنسان واعيـاً إعلاميـاً فإن التيـار الجارف سيكتسح كـل معصـوب العينين.
ثانيـاً: ما المقصود بالتربية الإعلامية؟
قبل الدخول في التفاصيل فإن المقصود بالتربية الإعلامية هو بكل بساطة:
« مهارة التعامل مع الإعلام ».
ثالثـاً: مراحل تطور مفهوم التربية الإعلامية:
1. ظهر مفهوم التربية الإعلامية في العالم في أواخر الستينات الميلادية، حيث ركز الخبراء على إمكانية استخدام أدوات الاتصال ووسائل الإعلام لتحقيق منافع تربوية ملموسة،« كوسيلة تعليمية».
2. بحلول السبعينات الميلادية بدأ النظر إلى التربية الإعلامية على أنها تعليم بشأن الإعلام، وأنها «مشروع دفاع» يتمثل هدفه في حماية الأطفال والشباب من المخاطر التي استحدثتها وسائل الإعلام، وانصب التركيز على كشف الرسائل«المزيـفــة»، «والقــيــم» غــيـر الـمــلائـمــة»، وتشجيع الطلاب على رفضها وتجاوزها.
3. في السنوات الأخيـرة تطور مفهوم التربية الإعلامية بحيث لم يعد «مشروع دفاع» فحسب، بل «مشروع تمكين» أيضاً، يهدف إلى إعداد الشباب لفهم الثقافة الإعلامية التي تحيط بهم، وحسن الانتقاء والتعامل معها، والمشاركة فيها بصورة فعالة ومؤثرة.
2. بحلول السبعينات الميلادية بدأ النظر إلى التربية الإعلامية على أنها تعليم بشأن الإعلام، وأنها «مشروع دفاع» يتمثل هدفه في حماية الأطفال والشباب من المخاطر التي استحدثتها وسائل الإعلام، وانصب التركيز على كشف الرسائل«المزيـفــة»، «والقــيــم» غــيـر الـمــلائـمــة»، وتشجيع الطلاب على رفضها وتجاوزها.
3. في السنوات الأخيـرة تطور مفهوم التربية الإعلامية بحيث لم يعد «مشروع دفاع» فحسب، بل «مشروع تمكين» أيضاً، يهدف إلى إعداد الشباب لفهم الثقافة الإعلامية التي تحيط بهم، وحسن الانتقاء والتعامل معها، والمشاركة فيها بصورة فعالة ومؤثرة.
رابعاً: مـنظـمة اليونســكو والتربيــة الإعــلامــية
1. تعد منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو ) الداعم الأكبر عالمياً للتربية الإعلامية.
2. تقرر مؤتمرات ( اليونسكو ) أهمية التربية الإعلامية بعبارة مهمة: « يجب أن نعد النشء للعيش في عالم سلطة الصورة والصوت والكلمة ».
وهي بذلك تشــير إلى أن الإعــلام يملــك سلــطة مؤثــرة على القيــم والمعتـقــدات والتـوجـهــات والممارسات، في مختلف الجوانب اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.
3. من خلال أنشطة اليونسكو المتعددة في هذا المجال، فإنها تعد التربية الإعلامية جزءاً من الحقوق الأساسية لكل مواطن، في كل بلد من بلدان العالم، وتوصي بضرورة إدخال التربية الإعلامية حيثما أمكن، ضمن المناهج التربوية الوطنية، وكذلك إدخالها ضمن أنظمة التعليم غير الرسمية، والتعلم مدى الحياة.
2. تقرر مؤتمرات ( اليونسكو ) أهمية التربية الإعلامية بعبارة مهمة: « يجب أن نعد النشء للعيش في عالم سلطة الصورة والصوت والكلمة ».
وهي بذلك تشــير إلى أن الإعــلام يملــك سلــطة مؤثــرة على القيــم والمعتـقــدات والتـوجـهــات والممارسات، في مختلف الجوانب اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.
3. من خلال أنشطة اليونسكو المتعددة في هذا المجال، فإنها تعد التربية الإعلامية جزءاً من الحقوق الأساسية لكل مواطن، في كل بلد من بلدان العالم، وتوصي بضرورة إدخال التربية الإعلامية حيثما أمكن، ضمن المناهج التربوية الوطنية، وكذلك إدخالها ضمن أنظمة التعليم غير الرسمية، والتعلم مدى الحياة.
خامساً: تـعـريف التربيــة الإعـلامـيـة
للتربية الإعلامية تعريفات متعددة، ذات مضمون متشابه، ورؤية واحدة إجمالاً، ولذلك سنختار أفضل هذه التعريفات وأكثرها شمولاً، وهو تعريف التربية الإعلامية حسب توصيات مؤتمر فيينا عام 1999م، الذي عقد تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو )، وشارك فيه 41 خبيراً من 33 بلداً حول العالم، حيث تم تعريف التربية الإعلامية بما يأتي:
* التــربـيـــة الإعلامــيــة:
• تختص في التعامل مع كل وسائل الإعلام الاتصالي، وتشمل الكلمات، والرسوم المطبوعة، والصوت، والصور الساكنة والمتحركة، التي يتم تقديمها عن طريق أي نوع من أنواع التقنيات.
• تمكّن أفراد المجتمع من الوصول إلى فهم لوسائل الإعلام الاتصالية التي تستخدم في مجتمعهم، والطريقة التي تعمل بها هذه الوسائل، ومن ثم تمكّنهم من اكتساب المهارات في استخدام وسائل الإعلام للتفاهم مع الآخرين.
• تختص في التعامل مع كل وسائل الإعلام الاتصالي، وتشمل الكلمات، والرسوم المطبوعة، والصوت، والصور الساكنة والمتحركة، التي يتم تقديمها عن طريق أي نوع من أنواع التقنيات.
• تمكّن أفراد المجتمع من الوصول إلى فهم لوسائل الإعلام الاتصالية التي تستخدم في مجتمعهم، والطريقة التي تعمل بها هذه الوسائل، ومن ثم تمكّنهم من اكتساب المهارات في استخدام وسائل الإعلام للتفاهم مع الآخرين.
• تضمن تعلم أفراد المجتمع للآتي:
• التعرف على مصادر النصوص الإعلامية، وأهدافها السياسية والاجتماعية والتجارية والثقافية، وكذلك السياق التي وردت فيه.
• التحليل وتكوين الآراء الانتقادية حول المواد الإعلامية، وإنتاج الإعلام الخاص بهم.
• فهم وتفسير الرسائل والقيم التي تقدم من خلال الإعلام.
• الوصول إلى الإعلام، أو المطالبة بالوصول إليه، بهدف التلقي أو الإنتاج.
• اختيار وسائل الإعلام المناسبة التي تمكن الشباب الصغار من توصيل رسائلهم الإعلامية أو قصصهم، وتمكينهم من الوصول إلى الجمهور المستهدف.
• التعرف على مصادر النصوص الإعلامية، وأهدافها السياسية والاجتماعية والتجارية والثقافية، وكذلك السياق التي وردت فيه.
• التحليل وتكوين الآراء الانتقادية حول المواد الإعلامية، وإنتاج الإعلام الخاص بهم.
• فهم وتفسير الرسائل والقيم التي تقدم من خلال الإعلام.
• الوصول إلى الإعلام، أو المطالبة بالوصول إليه، بهدف التلقي أو الإنتاج.
• اختيار وسائل الإعلام المناسبة التي تمكن الشباب الصغار من توصيل رسائلهم الإعلامية أو قصصهم، وتمكينهم من الوصول إلى الجمهور المستهدف.
سـادسـاً: التربية الإعلامــيـة في دول العـالـم
تختلف دول العالم في تعاطيها مع التربية الإعلامية حسب الآتي:
1. دول متقدمة في هذا المجال فيها رسوخ ونظامية في التربية الإعلامية، حيث وضعت أسس التربية الإعلامية وموجهاتها العامة ومناهجها، وأعدت المعلمين ودربتهم، ووفرت المصادر التربوية لتعليم التربية الإعلامية، مثل كندا، وأغلب دول أوروبا.
2. دول فيها تربية إعلامية مدرسية، لكنها غير منتظمة وغير مكتملة مثل إيطاليا وإيرلندا.
3. دول ما تــزال التربيـــة الإعلاميـــة بهـا في مـرتبــة التعـليم غير الـمدرسي، حيث تقدم في برامج الشباب، والجماعات النسائية، ودور العبادة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ودول العالم الثالث.
4. من بين الدول العربية فإن الجمهورية اللبنانية تقوم بتدريس الطلاب خمس حصص بعنوان ( التربية الإعلامية ) ضمن مادة التربية الوطنية والتنشئة الاجتماعية في الصف الأول المتوسط، كما تقدم لطلاب الصف الثالث الثانوي أربع حصص ضمن المادة نفسها بعنوان ( الإعلام والرأي العام ).
1. دول متقدمة في هذا المجال فيها رسوخ ونظامية في التربية الإعلامية، حيث وضعت أسس التربية الإعلامية وموجهاتها العامة ومناهجها، وأعدت المعلمين ودربتهم، ووفرت المصادر التربوية لتعليم التربية الإعلامية، مثل كندا، وأغلب دول أوروبا.
2. دول فيها تربية إعلامية مدرسية، لكنها غير منتظمة وغير مكتملة مثل إيطاليا وإيرلندا.
3. دول ما تــزال التربيـــة الإعلاميـــة بهـا في مـرتبــة التعـليم غير الـمدرسي، حيث تقدم في برامج الشباب، والجماعات النسائية، ودور العبادة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ودول العالم الثالث.
4. من بين الدول العربية فإن الجمهورية اللبنانية تقوم بتدريس الطلاب خمس حصص بعنوان ( التربية الإعلامية ) ضمن مادة التربية الوطنية والتنشئة الاجتماعية في الصف الأول المتوسط، كما تقدم لطلاب الصف الثالث الثانوي أربع حصص ضمن المادة نفسها بعنوان ( الإعلام والرأي العام ).
سـابعـاً: جهود وزارة التربية والتعليم في المملكة العـربية السعودية
1. لقد حرصت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة التربية والتعليم على أخذ زمام المبادرة في نشر مفهوم التربية الإعلامية على مستوى قارة آسيا والخليج العربي، وذلك باحتضانها ( المؤتمر الدولي الأول للتربية الإعلامية )، الذي أقيم على مدى أربعة أيام بدءاً من 14/2/1428هـ الموافق 4/2/2007م، في مدينة الرياض في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات، تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه.
2. لقد كان ذلك المؤتمر أكبر تظاهرة في مجال التربية الإعلامية في الشرق الأوسط، سواءاً في مستوى المشاركين الذين يمثلون قيادات تربوية وإعلامية وثقافية من مختلف دول العالم، أو في عددهم الذي تجاوز 3000 مشارك.
3. قامت وزارة التربية والتعليم بتنظيم ذلك المؤتمر الرائد بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية الإعلامية، ومنظمة اليونسكو، وجامعة برشلونة، ومركز مزار للأبحاث، ومحور العاصمة الدولي لتنظيم المؤتمرات، وشمل العديد من المحاور والجلسات وورش العمل المتخصصة، بالإضافة إلى معرض لتقنيات الاتصال والتعليم.
4. لقد شمل البيان الختامي عدداً من التوصيات نختار منها ما يأتي:
• التوصية الأولى: ضرورة العناية والاهتمام بمفهوم التربية الإعلامية في مراحل العملية التعليمية المختلفة، ويقترح اعتماد مقرر ( التربية الإعلامية ) بحيث يكون أحد المقررات التي تدرس في مراحل التعليم العالي.
• التوصية الرابعة: التأكيد على أهمية إعداد وبناء خطط وبرامج متخصصة في التربية الإعلامية، وبما يراعي القيم الدينية والثوابت الوطنية والأخلاقية.
• التوصية السابعة: حث الجهات المعنية بالتربية في القطاعين العام والخاص على تشجيع المبادرات العملية ذات الطابع الإعلامي التربوي على المستوى الوطني، والإفادة من التجارب العالمية في مجالات التربية الإعلامية المختلفة.
2. لقد كان ذلك المؤتمر أكبر تظاهرة في مجال التربية الإعلامية في الشرق الأوسط، سواءاً في مستوى المشاركين الذين يمثلون قيادات تربوية وإعلامية وثقافية من مختلف دول العالم، أو في عددهم الذي تجاوز 3000 مشارك.
3. قامت وزارة التربية والتعليم بتنظيم ذلك المؤتمر الرائد بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية الإعلامية، ومنظمة اليونسكو، وجامعة برشلونة، ومركز مزار للأبحاث، ومحور العاصمة الدولي لتنظيم المؤتمرات، وشمل العديد من المحاور والجلسات وورش العمل المتخصصة، بالإضافة إلى معرض لتقنيات الاتصال والتعليم.
4. لقد شمل البيان الختامي عدداً من التوصيات نختار منها ما يأتي:
• التوصية الأولى: ضرورة العناية والاهتمام بمفهوم التربية الإعلامية في مراحل العملية التعليمية المختلفة، ويقترح اعتماد مقرر ( التربية الإعلامية ) بحيث يكون أحد المقررات التي تدرس في مراحل التعليم العالي.
• التوصية الرابعة: التأكيد على أهمية إعداد وبناء خطط وبرامج متخصصة في التربية الإعلامية، وبما يراعي القيم الدينية والثوابت الوطنية والأخلاقية.
• التوصية السابعة: حث الجهات المعنية بالتربية في القطاعين العام والخاص على تشجيع المبادرات العملية ذات الطابع الإعلامي التربوي على المستوى الوطني، والإفادة من التجارب العالمية في مجالات التربية الإعلامية المختلفة.
صور من المؤتـمـر الدولي الأول للتربيـة الإعـلامـية
المصدر: تقرير المنظمة الدولية للتربية الإعلامية Mentor.
ثامناً: أهمـية التربيـة الإعلامـيـة
1. أول مؤشر على أهمية التربية الإعلامية أن اعتمادها (كمقرر) للتدريس هو التوصية الأولى للمؤتمر الدولي الأول للتربية الإعلامية الذي عقد في الرياض عام 1428هـ، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.
2. «التربية الإعلامية، جزء من الحقوق الأساسية لكل مواطن في كل بلد في بلدان العالم هكذا ترى منظمة (اليونسكو) أهمية التربية الإعلامية بسبب سلطة الإعلام المؤثرة في العالم المعاصر.
3. قبل ثلاثين عاماً لم تكن هناك مشكلة ملحـّة في التعامل مع الإعلام، لأنه كان إعلاماً محلياً محدود التأثير، باستثناء بعض الإذاعات العالمية، أما اليوم في عصر ثورة الإعلام والمعلومات والاتصالات فإن الأمر مختلف، وأصبحت الحاجة إلى الوعي الإعلامي شيئاً مهماً وعاجلاً وملحاً وضرورياً... إلخ.
4. بدون الوعي الإعلامي سينشأ كثير من أبنائنا وهم معصوبي الأعين، في عالم تتجاذبه الصراعات والأهواء والمصالح، ولا يرحم الضعفاء.
5. هناك أشياء كثيرة لا يضر الجهل بها... والوعي الإعلامي ليس واحداً منها.
6. نحن نتحدث كثيراً عن أهمية الوعي الإعلامي، ولكن كيف نزرعه في أبنائنا، ونجعلهم يكتسبون هذه المهارة، إنها ببساطة التربية الإعلامية.
7. إن الوعي الإعلامي مهارة ترافق أبناءنا طوال حياتهم، وليست مادة دراسية ينساها الطالب بمجرد انتهاء الامتحان، أو عندما يختار تخصصاً علمياً في مجال بعيد عنها.
8. أما على المستوى المحلي فـإن التربية الإعلامية تعد عاملاً فعـالاً في نشر (ثقافة الحوار) في المجتمع، وتساعد المتعلم أن يكون إيجابياً، يشارك بفعالية في تنمية مجتمعه وتقدمه وبنائه
9. اغتنام الفرصة السانحة في الإعلام الجديد على مستوى العالم، وهذا هو أحد أبرز جوانب أهمية التربية الإعلامية، بحيث نشجع أبناءنا على إنتاج المضامين الإعلامية ونشرها وبثها، بما يعبر عن وطنيتهم وثقافتهم وحضارتهم.
1. أول مؤشر على أهمية التربية الإعلامية أن اعتمادها (كمقرر) للتدريس هو التوصية الأولى للمؤتمر الدولي الأول للتربية الإعلامية الذي عقد في الرياض عام 1428هـ، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.
2. «التربية الإعلامية، جزء من الحقوق الأساسية لكل مواطن في كل بلد في بلدان العالم هكذا ترى منظمة (اليونسكو) أهمية التربية الإعلامية بسبب سلطة الإعلام المؤثرة في العالم المعاصر.
3. قبل ثلاثين عاماً لم تكن هناك مشكلة ملحـّة في التعامل مع الإعلام، لأنه كان إعلاماً محلياً محدود التأثير، باستثناء بعض الإذاعات العالمية، أما اليوم في عصر ثورة الإعلام والمعلومات والاتصالات فإن الأمر مختلف، وأصبحت الحاجة إلى الوعي الإعلامي شيئاً مهماً وعاجلاً وملحاً وضرورياً... إلخ.
4. بدون الوعي الإعلامي سينشأ كثير من أبنائنا وهم معصوبي الأعين، في عالم تتجاذبه الصراعات والأهواء والمصالح، ولا يرحم الضعفاء.
5. هناك أشياء كثيرة لا يضر الجهل بها... والوعي الإعلامي ليس واحداً منها.
6. نحن نتحدث كثيراً عن أهمية الوعي الإعلامي، ولكن كيف نزرعه في أبنائنا، ونجعلهم يكتسبون هذه المهارة، إنها ببساطة التربية الإعلامية.
7. إن الوعي الإعلامي مهارة ترافق أبناءنا طوال حياتهم، وليست مادة دراسية ينساها الطالب بمجرد انتهاء الامتحان، أو عندما يختار تخصصاً علمياً في مجال بعيد عنها.
8. أما على المستوى المحلي فـإن التربية الإعلامية تعد عاملاً فعـالاً في نشر (ثقافة الحوار) في المجتمع، وتساعد المتعلم أن يكون إيجابياً، يشارك بفعالية في تنمية مجتمعه وتقدمه وبنائه
9. اغتنام الفرصة السانحة في الإعلام الجديد على مستوى العالم، وهذا هو أحد أبرز جوانب أهمية التربية الإعلامية، بحيث نشجع أبناءنا على إنتاج المضامين الإعلامية ونشرها وبثها، بما يعبر عن وطنيتهم وثقافتهم وحضارتهم.
تاسعاً: مـاذا تشـمـل التربـيـة الإعلامـيـة
1. القدرات والعمليات العقلية، بالمعرفة والفهم والتذكر، والتحليل والتركيب والتقويم، لمساعدة المتعلم على فهم البيئة الإعلامية، وتحليل المضامين والحكم عليها.
2. المجال الوجداني، والمشاعر والاتجاهات، والتذوق والقيم، وذلك بإثارة فضول المتعلم وجذب انتباهه لهذا الموضوع المهم في حياته، ومساعدته في تكوين الاتجاه الإيجابي للتعامل بفعالية مع الإعلام.
3. المجال السلوكي، بالممارسة والإتقان والإبداع، وذلك لمساعدة المتعلم على المشاركة العملية في الإعلام عبر الحوار، والتعبير عن الذات، وإنتاج المضامين الإعلامية وبثها.
2. المجال الوجداني، والمشاعر والاتجاهات، والتذوق والقيم، وذلك بإثارة فضول المتعلم وجذب انتباهه لهذا الموضوع المهم في حياته، ومساعدته في تكوين الاتجاه الإيجابي للتعامل بفعالية مع الإعلام.
3. المجال السلوكي، بالممارسة والإتقان والإبداع، وذلك لمساعدة المتعلم على المشاركة العملية في الإعلام عبر الحوار، والتعبير عن الذات، وإنتاج المضامين الإعلامية وبثها.
عـاشراً: كـفايات التعـلـم الناتجـة عن التربيـة الإعلامـية
1. القدرة على فهم الوسائل الإعلامية وتفسيرها، واكتشاف ما تحمله مضامينها
من قيم.
2. القدرة على تقديم آراء نقدية للمضامين الإعلامية سلباً أو إيجاباً.
3. القدرة على الاختيار الواعي لوسائل الإعلام والمضامين الإعلامية.
4. القدرة على التواصل مع وسائل الإعلام للتعبير عن الرأي.
5. القدرة على إنتاج المضامين الإعلامية وإيصالها إلى الجمهور المستهدف.
6. القدرة على توجيه الأسرة للاستفادة المثلى من وسائل الترفيه والتقنية الحديثة.
من قيم.
2. القدرة على تقديم آراء نقدية للمضامين الإعلامية سلباً أو إيجاباً.
3. القدرة على الاختيار الواعي لوسائل الإعلام والمضامين الإعلامية.
4. القدرة على التواصل مع وسائل الإعلام للتعبير عن الرأي.
5. القدرة على إنتاج المضامين الإعلامية وإيصالها إلى الجمهور المستهدف.
6. القدرة على توجيه الأسرة للاستفادة المثلى من وسائل الترفيه والتقنية الحديثة.
حادي عشر: مـمـيزات التربــية الإعـــلامــــيـة
1. تعـزيز الدافـعـــيـة للتعـلم:
تتمتع التربية الإعلامية بخصائص تعزز الدافعية للتعلم، وذلك بسبب خصوصية موضوعها ومجالها، فهي تبحث في شيء محسوس يتصل مباشرة بحياة المتعلم اليومية، فيكون أدعى لإثارة انتباهه وتحفيزه لاكتشاف هذا المجال ومعرفة أسراره.
تتمتع التربية الإعلامية بخصائص تعزز الدافعية للتعلم، وذلك بسبب خصوصية موضوعها ومجالها، فهي تبحث في شيء محسوس يتصل مباشرة بحياة المتعلم اليومية، فيكون أدعى لإثارة انتباهه وتحفيزه لاكتشاف هذا المجال ومعرفة أسراره.
2. واقعــية هـذا المجال والحاجـة إليــه:
إن التعامل مع الإعلام يستغرق جزءاً كبيراً من حياة الإنسان في العالم المعاصر، ويرافقه طوال حياته، وهذا يثير لدى المتعلم الشعور بأهمية امتلاكه لمهارة التعامل مع الإعلام من خلال التربية الإعلامية.
إن التعامل مع الإعلام يستغرق جزءاً كبيراً من حياة الإنسان في العالم المعاصر، ويرافقه طوال حياته، وهذا يثير لدى المتعلم الشعور بأهمية امتلاكه لمهارة التعامل مع الإعلام من خلال التربية الإعلامية.
3. وضــوح نتـائـج التعــلم:
إن وضوح نتائج التعلم بشكل بارز على شخصية المتعلم في الحياة اليومية تزيد الدافعية وبذل الجهد، لأن الوعي الإعلامي يمكن بسهولة أن يلاحظ على شخصية الإنسان في الحياة اليومية، بخلاف قدرته على حل أعقد مسائل الرياضيات على سبيل المثال.
إن وضوح نتائج التعلم بشكل بارز على شخصية المتعلم في الحياة اليومية تزيد الدافعية وبذل الجهد، لأن الوعي الإعلامي يمكن بسهولة أن يلاحظ على شخصية الإنسان في الحياة اليومية، بخلاف قدرته على حل أعقد مسائل الرياضيات على سبيل المثال.
4. مــهـــارات التفـكـــيـر العــليـــا:
إن التربية الإعلامية تساعد المتعلم على اكتساب مهارات التفكير العليا، أو على الأقل إحساسه وشعوره بأهميتها، لأن الإعلام مجال خصب جداً لتفعيل مهارات التفكير، وهو يستدعي تعلم المهارات الآتية:
أ. مهارة التفكير الناقد: وهي مهارة أساسية في التربية الإعلامية.
ب. مهارة التفكير الإبداعي: وهي ترتبط بشكل وثيق بأحد مخرجات التربية الإعلامية، وهو إنتاج المضامين الإعلامية.
ج. مهارة اتخاذ القـرار: وهي ترتبط بأحد مخرجات التربية الإعلامية، وهو اتخاذ قرار التعرض الانتقائي وحسن الاختيار.
د- مهارة حل المشكلات: وهي ترتبط بصناعة الإعلام بشكل عام، لأنها تعاني من مشكلات عديدة على مستوى العالم، ومنهج التربية الإعلامية يوفر حالات واقعية لتكون ميداناً لاستخدام مهارة حل المشكلات، بالإضافة إلى مشكلات التعامل مع الإعلام داخل الأسرة.
إن التربية الإعلامية تساعد المتعلم على اكتساب مهارات التفكير العليا، أو على الأقل إحساسه وشعوره بأهميتها، لأن الإعلام مجال خصب جداً لتفعيل مهارات التفكير، وهو يستدعي تعلم المهارات الآتية:
أ. مهارة التفكير الناقد: وهي مهارة أساسية في التربية الإعلامية.
ب. مهارة التفكير الإبداعي: وهي ترتبط بشكل وثيق بأحد مخرجات التربية الإعلامية، وهو إنتاج المضامين الإعلامية.
ج. مهارة اتخاذ القـرار: وهي ترتبط بأحد مخرجات التربية الإعلامية، وهو اتخاذ قرار التعرض الانتقائي وحسن الاختيار.
د- مهارة حل المشكلات: وهي ترتبط بصناعة الإعلام بشكل عام، لأنها تعاني من مشكلات عديدة على مستوى العالم، ومنهج التربية الإعلامية يوفر حالات واقعية لتكون ميداناً لاستخدام مهارة حل المشكلات، بالإضافة إلى مشكلات التعامل مع الإعلام داخل الأسرة.
5. تعزيز الثقة بالنفس والروح الإيجابيــة:
إن التربية الإعلامية تقـــدم للمتعلم صــورة شــاملة عن البيئـــــة الإعلامية، وتكشف له الكثير من أسرار صناعة الإعلام طبقاً لمباديء التربية الإعلامية، وتساعد على تمكين المتعلم من استخدام أدوات ومهارات التعامل مع الإعلام، وهذا بدوره يؤدي إلى تعزيز ثقة المتعلم، وامتلاكه الروح الإيجابية للقيام بسلوك إيجابي.
إن التربية الإعلامية تقـــدم للمتعلم صــورة شــاملة عن البيئـــــة الإعلامية، وتكشف له الكثير من أسرار صناعة الإعلام طبقاً لمباديء التربية الإعلامية، وتساعد على تمكين المتعلم من استخدام أدوات ومهارات التعامل مع الإعلام، وهذا بدوره يؤدي إلى تعزيز ثقة المتعلم، وامتلاكه الروح الإيجابية للقيام بسلوك إيجابي.
6. التعلم الذاتي والتعلم مــدى الحيـاة:
إن التربيــة الإعلامية تضع البذرة الأساسية، والخطوة الأولى التي تتيح للمتعلم مواصلة التعلم في هذا المجال بصفة ذاتية، ضمن منهجيات التعلم الذاتي، والتعلم مدى الحياة.
إن التربيــة الإعلامية تضع البذرة الأساسية، والخطوة الأولى التي تتيح للمتعلم مواصلة التعلم في هذا المجال بصفة ذاتية، ضمن منهجيات التعلم الذاتي، والتعلم مدى الحياة.
ثاني عشر: ما هي الأسس التي تم اعتمادها لانتقاء موضوعات كتاب التربية
الإعلامية وطريقة معالجتها ؟
أهم الأسس التي اعتمد عليها المؤلف في الانتقاء والمعالجة كانت على النحو
الآتي:
أهم الأسس التي اعتمد عليها المؤلف في الانتقاء والمعالجة كانت على النحو
الآتي:
1. العلمية:
فقد تم اختيار الموضوعات لتكون تطبيقاً علمياً لأسس التربية الإعلامية
ومقوماتها، كما قررتها المنظمات الدولية المتخصصة في هذا المجال.
فقد تم اختيار الموضوعات لتكون تطبيقاً علمياً لأسس التربية الإعلامية
ومقوماتها، كما قررتها المنظمات الدولية المتخصصة في هذا المجال.
2. الواقعية:
حيث تم انتقاء الموضوعات ومعالجتها بنظرة واقعية تطبيقية، بناءاً على
آخر المستجدات في ثورة الإعلام والاتصال العالمية، وبالتالي فهي بحاجة إلى
التجديد خلال سنتين على الأكثر.
حيث تم انتقاء الموضوعات ومعالجتها بنظرة واقعية تطبيقية، بناءاً على
آخر المستجدات في ثورة الإعلام والاتصال العالمية، وبالتالي فهي بحاجة إلى
التجديد خلال سنتين على الأكثر.
3.التوازن:
حيث عولجت الموضوعات بطريقة متوازنة تذكر الإيجابيات والسلبيات.
حيث عولجت الموضوعات بطريقة متوازنة تذكر الإيجابيات والسلبيات.
4.الإيجابية:
إن المنطلق الأساسي في تأليف هذا الكتاب هو أن نكون جميعاً جزءاً من (الحل)
بدلاً من أن نكون جزءاً من (المشكلة).
وذلك بتمكين القاريء والقارئة من
الأدوات اللازمة والمهارات المطلوبة
لصناعة الشخصية الواعية إعلامياً، ذات
المساهمة الإيجابية في ثورة الإعلام
والاتصال العالمية، وزرع الإحساس
بالمسؤولية لدى أبناء المجتمع تجاه
هذا الموضوع.
إن المنطلق الأساسي في تأليف هذا الكتاب هو أن نكون جميعاً جزءاً من (الحل)
بدلاً من أن نكون جزءاً من (المشكلة).
وذلك بتمكين القاريء والقارئة من
الأدوات اللازمة والمهارات المطلوبة
لصناعة الشخصية الواعية إعلامياً، ذات
المساهمة الإيجابية في ثورة الإعلام
والاتصال العالمية، وزرع الإحساس
بالمسؤولية لدى أبناء المجتمع تجاه
هذا الموضوع.
ثالث عشر: مــصـادر الـكـتاب
1. المراجع العلمية في مجال الاتصال والإعلام والتربية، ومهارات التفكير وتطوير الذات.
2. الدراسات الحديثة والمقالات المنشورة في وسائل الإعلام وشبكة الانترنت.
3. الأبحاث وأوراق العمل المقدمة للمؤتمر الدولي الأول للتربية الإعلامية المنعقد في الرياض عام 1428هـ - 2007م، بإشراف وزارة التربية والتعليم.
4. الأبحاث وأوراق العمل المقدمة للمؤتمر الدولي الأول لتقنيات الاتصال والتغير الاجتماعي المنعقد في الرياض عام 1430هـ-2009م، بإشراف جامعة الملك سعود - كلية الآداب.
5. الأبحاث وأوراق العمل المقدمة لمنتدى الفضائيات والتحدي القيمي والأخلاقي الذي يواجه الشباب الخليجي، بعنوان «نحو فضاء إعلامي مسؤول »، الذي عقد في الدوحة بتاريخ 2-3 نوفمبر 2008م.
6. إصدارات منظمة اليونسكو، والمنظمات الدولية المختصة بالتربية الإعلامية.
7. الخبرة الشخصية للمؤلف في مجال التدريب الإعلامي، متدرباً، ومدرباً، ومعداً للحقائب التدريبية.
8. الخبرة الشخصية للمؤلف في مجال الممارسة الإعلامية حيث قام بتأسيس وإدارة شبكة من القنوات الفضائية، تبلغ 12 قناة فضائية شاملة ومتخصصة، على مدى عشر سنوات 1999م – 2009م.
« السيرة الذاتية في الغلاف الأخير «.
1. المراجع العلمية في مجال الاتصال والإعلام والتربية، ومهارات التفكير وتطوير الذات.
2. الدراسات الحديثة والمقالات المنشورة في وسائل الإعلام وشبكة الانترنت.
3. الأبحاث وأوراق العمل المقدمة للمؤتمر الدولي الأول للتربية الإعلامية المنعقد في الرياض عام 1428هـ - 2007م، بإشراف وزارة التربية والتعليم.
4. الأبحاث وأوراق العمل المقدمة للمؤتمر الدولي الأول لتقنيات الاتصال والتغير الاجتماعي المنعقد في الرياض عام 1430هـ-2009م، بإشراف جامعة الملك سعود - كلية الآداب.
5. الأبحاث وأوراق العمل المقدمة لمنتدى الفضائيات والتحدي القيمي والأخلاقي الذي يواجه الشباب الخليجي، بعنوان «نحو فضاء إعلامي مسؤول »، الذي عقد في الدوحة بتاريخ 2-3 نوفمبر 2008م.
6. إصدارات منظمة اليونسكو، والمنظمات الدولية المختصة بالتربية الإعلامية.
7. الخبرة الشخصية للمؤلف في مجال التدريب الإعلامي، متدرباً، ومدرباً، ومعداً للحقائب التدريبية.
8. الخبرة الشخصية للمؤلف في مجال الممارسة الإعلامية حيث قام بتأسيس وإدارة شبكة من القنوات الفضائية، تبلغ 12 قناة فضائية شاملة ومتخصصة، على مدى عشر سنوات 1999م – 2009م.
« السيرة الذاتية في الغلاف الأخير «.
بعض الكتب والوثائق المتخصصة في موضوع التربية الإعلامية
رابع عشر: مــصــلحــة الـفـرد والأسـرة والمجــتـمـع
إن كتاب التربية الإعلامية ينحاز إلى مصلحة الفرد والأسرة والمجتمع، وذلك للأسباب التالية:
1. لأن التربية الإعلامية لا تمثّل وجهة نظر صانعي الإعلام، وملاك الوسائل الإعلامية بل هي تمثل وجهة النظر الأخرى، وهي وجهة نظر المتلقي، المتمثل في الفرد والأسرة والمجتمع، وأفراد المجتمعات في كل مكان.
2. لأن الإعلام الذي نتفحـّـصه عن قرب عبر منهج التربية الإعلامية، ونكتشف أسراره، ونتعرف على أدواته، ونستوعب وسائله في التأثير، ليس إعلاماً معيناً بذاته في دولة ما أو منطقة إقليمية معينة، بل هو الإعلام الشامل المتنوع في كل مكان في العالم.
إنـه الإعلام الذي يتحدث بكل اللغات والمفاهيم والمصالح والاستقطابات، وبكل ما فيه من سلبيات وإيجابيات، وبكل ما فيه من صراعات وأجندات خاصة، الإعلام الذي تفجـّر مع الثورة الرقمية وتيار العولمة الذي يصبغ هذا العصر، فهذه هي البيئة العالمية للإعلام التي ينبغي أن نعد أبناءنا وبناتنا للتعامل معها بنجاح.
إن كتاب التربية الإعلامية ينحاز إلى مصلحة الفرد والأسرة والمجتمع، وذلك للأسباب التالية:
1. لأن التربية الإعلامية لا تمثّل وجهة نظر صانعي الإعلام، وملاك الوسائل الإعلامية بل هي تمثل وجهة النظر الأخرى، وهي وجهة نظر المتلقي، المتمثل في الفرد والأسرة والمجتمع، وأفراد المجتمعات في كل مكان.
2. لأن الإعلام الذي نتفحـّـصه عن قرب عبر منهج التربية الإعلامية، ونكتشف أسراره، ونتعرف على أدواته، ونستوعب وسائله في التأثير، ليس إعلاماً معيناً بذاته في دولة ما أو منطقة إقليمية معينة، بل هو الإعلام الشامل المتنوع في كل مكان في العالم.
إنـه الإعلام الذي يتحدث بكل اللغات والمفاهيم والمصالح والاستقطابات، وبكل ما فيه من سلبيات وإيجابيات، وبكل ما فيه من صراعات وأجندات خاصة، الإعلام الذي تفجـّر مع الثورة الرقمية وتيار العولمة الذي يصبغ هذا العصر، فهذه هي البيئة العالمية للإعلام التي ينبغي أن نعد أبناءنا وبناتنا للتعامل معها بنجاح.