ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    نموذج من التربية النبويةالشريفة

    أبو ذر....amosya16
    أبو ذر....amosya16
    مشرف قسم السيرة النبوية الشريفة
    مشرف قسم السيرة النبوية الشريفة


    عدد الرسائل : 273
    العمر : 56
    الموقع : العراق
    نقاط : 718
    تاريخ التسجيل : 31/01/2009

    نموذج من التربية النبويةالشريفة Empty نموذج من التربية النبويةالشريفة

    مُساهمة من طرف أبو ذر....amosya16 الجمعة مارس 27, 2009 12:11 pm

    أنموذج من التربية النبوية:
    في قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من يصعد الثنية، ثنية المرار، فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل» (مسلم..كتاب صفات المنافقين 2780). ، فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشجع أصحابه على صعود الثنية، ثم يخبرهم أن الذي يجتازها سينال مغفرة من الله - تعالى -، وحين نتأمل هذا الحديث تبرز لنا معانٍ عظيمة منها:

    1- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد أن يربط قلوب أصحابه باليوم الآخر في كل لحظة من لحظات حياتهم.
    2- أنه يريد لفت أنظارهم إلى أن كل حركة يتحركونها وكل عمل يقومون به حتى ما يرون أنه من العادات أو من دواعي الغريزة، يجب استغلاله للتزود لذلك اليوم، وكان - صلى الله عليه وسلم - يسعى دائمًا لترسيخ تلك المعاني في نفوس الصحابة فنراه يقول في موطن آخر: «وفي بضع أحدكم صدقة» قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: «أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر» (مسلم..كتاب الزكاة..53).
    ويقول في موطن ثالث: «وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة حتى اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك» (البخاري مع الفتح....كتاب الوصايا..2724).
    إن تلك المعاني إذا تمكنت في قلب المسلم لكفيلة بأن تصبغ حياته كلها بصبغة العبودية لله وحده، وإذا شملت العبادة كل نواحي حياة المسلم فإن لهذا الشمول آثارًا مباركة سوف يشعر بها الفرد في نفسه ثم يلمسها فيمن حوله


    منقول بتصرف
    ومن أبرز تلك الآثار أمران:
    أ- أن يصبغ حياة المسلم وأعماله بالصبغة الربانية ويجعله مشدودًا إلى الله في كل ما يؤديه، فهو يقوم به بنية العابد الخاشع، وروح القانت المخبت، وهذا يدفعه إلى الاستكثار من كل عمل نافع، وكل إنتاج صالح، وكل ما ييسر له ولأبناء نوعه الانتفاع بالحياة، على أمثل وجوهها، فإن ذلك يزيد رصيده من الحسنات عند الله - تعالى -، كما يدعوه هذا المعنى إلى إحسان عمله الدنيوي وتجويده وإتقانه ما دام يقدمه إلى ربه - سبحانه - ابتغاء رضوانه وحسن مثوبته.

    ب- أنه يمنح المسلم وحدة الوجهة ووحدة الغاية في حياته كلها، فهو يرضي ربًا واحدًا في كل ما يأتي ويدع، ويتجه إلى هذا الرب بسعيه كله الديني والدنيوي، لا انقسام ولا صراع، ولا ازدواج في شخصيته ولا في حياته(العبادة في الاسلام للشيخ القرضاوي).
    ولقد عاش الصحابة الكرام تلك المعاني وحولوها إلى حقائق ملموسة في حياتهم كلها، وما حفظ الله سيرتهم إلا لكي نقتدي بهم في حياتنا وتكون حجة على كل من جاء بعدهم

    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 4:47 am