كيف تفيد من قراءة الكتب...؟
الناس يقصرون في شيئين من آلة العلم :
أحدهما : أنهم لا يقرؤون .
والثاني : أنهم إذا قرؤوا لا يستفيدون .
فتجد أن الذي يسرد الكتب ويستخرج درر أهل العلم قليل ثم من هؤلاء جم غفير إنما يقرأ الكتاب دون أن يكون ذهنه مجتهداً في تصنيف فوائده .
وطالب العلم ينبغي أن يُرجع كل مسألة إلى بابها ، ويجمع المسائل المتناظرة في صعيد واحد ، وقد قال لي شيخنا بكر أبو زيد -رحمه الله- أنه استخرج من كتاب " الإصابة " مئة رسالة ، وضرب لي أمثلة :
منها : مقاتل الصحابة أي الصحابة الذين قتلوا .
ومنها : مدافن الصحابة أي الصحابة الذين دفنوا .
ومنها : الصحابة الجن وفي أشياء أخرى .
وقد جربنا هذا فوجدناه نافعاً بأن يضم الإنسان المسائل المتناظرة في كتاب أو في فن ويرتبها حسب حاله ، والأنفع أن يجعلها في ظرف فيكتب الفائدة في بطاقة ويرميها في هذا الظرف ، فمثلاً من الظروف التي جمعتها ظرفٌ كتب عليه أمير المؤمنين في الحديث ، فإذا مر بك أحد وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث تعلق هذه الفائدة في بطاقة وتضعها في هذا الظرف ، ومع المدة ستجد أنك جمعت من وصف بهذا اللقب ممن لم يذكره أحد قبلك ، وأنت لم تفضلهم إلا بإدمان النظر في الكتب .
تعليق الشيخ صالح بن عبد الله العصيمي - وفقه الله - على رسالة " حكم صوم رجب وشعبان " لابن العطار - رحمه الله -
قال عبدالرحمن فودة:
وقد أكرمني الله عز وجل بهذه الطريقة منذ بدأت الطلب فتحصل عندي عدد غير قليل من اﻷفكار العلمية المنوعة في سائر الفروع العلمية ﻻ سيما في التفاسير القرآنية وشروح اﻷحاديث النبوية وكتب البﻻغة واﻷدب..فكانت رسالتي للدكتوراه في تفسير التحرير والتنوير ﻻبن عاشور رحمه الله..وكانت موسوعة فهارس صحيح مسلم بشرح النووي في ثﻻث مجلدات مشتملة ثﻻثين فهرسا هي محصلة الكتاب الذي طبع في تسع مجلدات ..وكذلك فهارس فتح الباري شرح صحيح البخاري ﻻبن رجب الحنبلي في مجلد ..وكانت موسوعة فهارس فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر العسقﻻني في سبع مجلدات ضخام تتجاوز الخمسة آﻻف صفحة مشتملة على ثمانين فهرسا منوعة سأذكر ملخصا لها في منشور قادم بإذن الله عز و جل.
الناس يقصرون في شيئين من آلة العلم :
أحدهما : أنهم لا يقرؤون .
والثاني : أنهم إذا قرؤوا لا يستفيدون .
فتجد أن الذي يسرد الكتب ويستخرج درر أهل العلم قليل ثم من هؤلاء جم غفير إنما يقرأ الكتاب دون أن يكون ذهنه مجتهداً في تصنيف فوائده .
وطالب العلم ينبغي أن يُرجع كل مسألة إلى بابها ، ويجمع المسائل المتناظرة في صعيد واحد ، وقد قال لي شيخنا بكر أبو زيد -رحمه الله- أنه استخرج من كتاب " الإصابة " مئة رسالة ، وضرب لي أمثلة :
منها : مقاتل الصحابة أي الصحابة الذين قتلوا .
ومنها : مدافن الصحابة أي الصحابة الذين دفنوا .
ومنها : الصحابة الجن وفي أشياء أخرى .
وقد جربنا هذا فوجدناه نافعاً بأن يضم الإنسان المسائل المتناظرة في كتاب أو في فن ويرتبها حسب حاله ، والأنفع أن يجعلها في ظرف فيكتب الفائدة في بطاقة ويرميها في هذا الظرف ، فمثلاً من الظروف التي جمعتها ظرفٌ كتب عليه أمير المؤمنين في الحديث ، فإذا مر بك أحد وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث تعلق هذه الفائدة في بطاقة وتضعها في هذا الظرف ، ومع المدة ستجد أنك جمعت من وصف بهذا اللقب ممن لم يذكره أحد قبلك ، وأنت لم تفضلهم إلا بإدمان النظر في الكتب .
تعليق الشيخ صالح بن عبد الله العصيمي - وفقه الله - على رسالة " حكم صوم رجب وشعبان " لابن العطار - رحمه الله -
قال عبدالرحمن فودة:
وقد أكرمني الله عز وجل بهذه الطريقة منذ بدأت الطلب فتحصل عندي عدد غير قليل من اﻷفكار العلمية المنوعة في سائر الفروع العلمية ﻻ سيما في التفاسير القرآنية وشروح اﻷحاديث النبوية وكتب البﻻغة واﻷدب..فكانت رسالتي للدكتوراه في تفسير التحرير والتنوير ﻻبن عاشور رحمه الله..وكانت موسوعة فهارس صحيح مسلم بشرح النووي في ثﻻث مجلدات مشتملة ثﻻثين فهرسا هي محصلة الكتاب الذي طبع في تسع مجلدات ..وكذلك فهارس فتح الباري شرح صحيح البخاري ﻻبن رجب الحنبلي في مجلد ..وكانت موسوعة فهارس فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر العسقﻻني في سبع مجلدات ضخام تتجاوز الخمسة آﻻف صفحة مشتملة على ثمانين فهرسا منوعة سأذكر ملخصا لها في منشور قادم بإذن الله عز و جل.