قال حافظ الحكمي في معارج القبول (1/361-362):
(( و من إفكهم ادعاؤهم معنى التأبيد في النفي { لَن تَرَانِي } الأعراف: 143 حتى كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا مختلقا لفظه [ لن تراني في الدنيا و لا في الآخرة] و هو موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق أئمة الحديث و السنة و لم يقل أحد من أئمة اللغة العربية إن نفي (لن) للتأبيد مطلقا إلا الزمخشري من المتأخرين قال ذلك ترويجا لمذهبه في الاعتزال و جحود صفات الخالق جل و علا و قد رده عليه أئمة التفسير كابن كثير و غيره و رده ابن مالك في الكافية حيث قال ومن يرى النفي بلن مؤبدا فقوله اردد و سواه فاعضدا )) ا هـ
قال ابن الجوزي في زاد المسير (3/256) :
(( قوله { لَن تَرَانِي } الأعراف: 143 تعلق بهذا نفاة الرؤية ، وقالوا (لن) لنفي الأبد ، وذلك غلط ؛ لأنها قد وردت وليس المراد بها الأبد في قولـــه {وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } البقرة: 95 ثم أخبر عنهم بتمنيه في النار بــــقولـــــه {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ } الزخرف: 77 ولأن ابن عباس قال في تفسيرها : لن تراني في الدنيا ))
قال ابن مالك :
ومن رأى النفي بلن مؤبدا فقولَه اردد وخلافَه اعضدا
وشرح هذا البيت فقال : ((ثم أشرت إلى ضعف قول من رأى تأبيد النفي بلن وهو الزمخشري في أنموذجه ، وحامله على ذلك اعتقاده أن الله تعالى لا يرى، وهو اعتقاد باطل بصحة ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعني ثبوت الرؤية جعلنا الله من أهلها ، وأعاذنا من عدم الإيمان بها)) شرح الكافية الشافية
(( و من إفكهم ادعاؤهم معنى التأبيد في النفي { لَن تَرَانِي } الأعراف: 143 حتى كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا مختلقا لفظه [ لن تراني في الدنيا و لا في الآخرة] و هو موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق أئمة الحديث و السنة و لم يقل أحد من أئمة اللغة العربية إن نفي (لن) للتأبيد مطلقا إلا الزمخشري من المتأخرين قال ذلك ترويجا لمذهبه في الاعتزال و جحود صفات الخالق جل و علا و قد رده عليه أئمة التفسير كابن كثير و غيره و رده ابن مالك في الكافية حيث قال ومن يرى النفي بلن مؤبدا فقوله اردد و سواه فاعضدا )) ا هـ
قال ابن الجوزي في زاد المسير (3/256) :
(( قوله { لَن تَرَانِي } الأعراف: 143 تعلق بهذا نفاة الرؤية ، وقالوا (لن) لنفي الأبد ، وذلك غلط ؛ لأنها قد وردت وليس المراد بها الأبد في قولـــه {وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } البقرة: 95 ثم أخبر عنهم بتمنيه في النار بــــقولـــــه {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ } الزخرف: 77 ولأن ابن عباس قال في تفسيرها : لن تراني في الدنيا ))
قال ابن مالك :
ومن رأى النفي بلن مؤبدا فقولَه اردد وخلافَه اعضدا
وشرح هذا البيت فقال : ((ثم أشرت إلى ضعف قول من رأى تأبيد النفي بلن وهو الزمخشري في أنموذجه ، وحامله على ذلك اعتقاده أن الله تعالى لا يرى، وهو اعتقاد باطل بصحة ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعني ثبوت الرؤية جعلنا الله من أهلها ، وأعاذنا من عدم الإيمان بها)) شرح الكافية الشافية