ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    كان لا تفيد المضي دائما

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    كان لا تفيد المضي دائما  Empty كان لا تفيد المضي دائما

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يونيو 08, 2011 9:36 am

    في المناهج المدرسية
    يقولون : كان فعل ماض ناسخ ناقص
    يفيد معنى المضي
    و الصواب :
    أنه لا يفيد معنى المضي دائما
    مثال :
    قال الله تعالى :
    (و كان الله غفورا رحيما)
    (و كان الله عزيزا حكيما)
    (و كان الله على كل شيء قديرا)
    (و كان الله عليما حكيما)

    يقول الشيخ العلامة أحمد بن عمر الحازمي - حفظه الله - :
    "كان" هنا منزوعة الزمن .
    (أحد أشرطة شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله) .

    لذلك معناها هنا :
    كان و ما زال و سيظل كذلك .

    و قال الإمام السيوطي في (الإتقان):

    "كان" فعل ناقص متصرف يرفع الاسم وينصب الخبر، ومعناه في الأصل المضي والانقطاع، نحو: { كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا }.

    وتأتي بمعنى الدوام والاستمرار، نحو: وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا. وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ. أي لم يزل كذلك...

    و قال الإمام الرازي :
    كان في القرآن على خمسة أوجه
    بمعنى الأزل والأبد، كقوله: وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا. وبمعنى المضي المنقطع، وهو الأصل في معناها، نحو: وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ .{النمل: 48}.
    وبمعنى الحال، نحو: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ {آل عمران:110}.
    إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا. {النساء:103} .


    معنى (كان) فعل ناقص
    أي : لا تكتفي بمرفوعها
    يعني ليس لها فاعل
    مثل بقية الأفعال التامة
    و لكن يأتي بعدها جملة اسمية
    لكنها - كان الناقصة - ترفع الاسم و تنصب الخبر
    لذلك هي ناسخة
    و النسخ هو الإزالة و التغيير
    فهي تجعل الخبر منصوبا بعد أن كان مرفوعا
    مثال : العلمُ نورٌ
    جملة اسمية تتكون من مبتدأ و خبر مرفوعان
    فلما دخلت كان على الجملة نصبت الخبر
    فأصبحت الجملة :
    كان العلمُ نورًا
    ...
    و هناك كان التامة
    التي لها فاعل
    و ليس بعدها جملة اسمية مثل كان الناقصة
    مثل :
    دعونا الله فكانت الإجابةُ . (أي : وُجِدَت)
    الإجابة : فاعل مرفوع .
    و ضابط كان التامة أنه يصح وضع كلمة (وُجِدَ) مكانها
    مثال آخر :
    ما شاء الله كان
    و ما لم يشأ لم يكن





    من كتاب الدكتور سالم الخماش أنقل الآتي :

    كان وأخواتها
    هي أفعال ناقصة تدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها.
    أنواع كان: تأتي:
    1- تامة، أي لا تحتاج إلى خبر، وتعني حدث: كان مطرٌ، كان قتالٌ، ومجيئها تامة ينطبق على أخواتها (ماعدا ما فتئ وليس وما زال)، أصبح القومُ (دخلوا قي الصباح)، بات عليٌّ في المسجد (قضى ليلته في المسجد).
    2- زائدة: ما كان أكرمَ زيداً (ما للتعجب، في محل رفع مبتدأ، كان: زائدة، أكرم فعل ماض جامد، زيدا: مفعول به)، لم يوجد –كان- مثله.
    3- ناقصة: كان عليٌّ كريما.
    أخوات كان: اثنا عشر فعلا:
    1- أمسى علي زاهداً. 2- أصبح بكرٌ عالماً.
    3- أضحى الحيُّ خالياً. 4- بات الناسُ مسرورين.
    5- ظلّ وجهه مسوداً. 6- صار خالدٌ ثريّاً.
    7- (لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ) 8- ما زال بكرٌ مناضلاً.
    9- ما انفك خالدٌ مجاهداً. 10- ما فتئ المسلمون مجاهدين.
    11- ما برحت الشرطةُ تبحث عن الجاني.
    12- (وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا).
    ولصار أخواتٌ تفيد معناها وتعمل عملها: آض، رجع، استحال، عاد، ارتدّ، غدا، راح، انقلب.
    ومن أخوات ليس، ما الحجازية، في نحو: (مَا هَـذَا بَشَرًا).
    أحوال خبر كان:
    1- يجوز تقديمه على اسمها: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
    2- يجوز تقديمه على الناسخ: عالماً كان زيدٌ.
    3- يجب تقديمه على الناسخ إذا كان مما له الصدارة كاسم الاستفهام: أين كان زيدٌ.
    4- يجب تأخيره عن اسمها إذا كان جملة فعلية: كان خالدٌ يُحب القنصَ.
    5- يجب تقديمه على اسمها إذا اتصل بالاسم ضمير يعود إلى جزء من الخبر: كان في السيارة سائقُها.
    6- يجوز دخول الباء على خبر هذه الأفعال (ما عدا مازال، ما برح، ما فتئ، ما دام) إذا كانت منفية، نحو : ما كنتُ بغاضبٍ منك (الباء حرف جر زائد، وغاضب خبر كان منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد)، لستُ بجاهلٍ. (ليس تفيد النفي بنفسها).
    7- إذا كان خبر هذه الأفعال جملة فعلية فالأكثر أن يكون فعلها مضارعا: كان خالدٌ يكرم أصحابه، ,وإذا جاء ماضيا سبقته (قد): أمسى سعدٌ قد اكتسب محبة الناس.

    حذف كان: تحذف بعد:
    1- إنْ الشرطية في نحو: لا تسمعْ كلامه إنْ صادقاً أو كاذباً. (والتقدير: إنْ كان هو صادقا أو كاذبا؛ سِرْ مسرعا إنْ ماشيا أو راكبا، والتقدير: إنْ كنتَ ماشيا أو راكبا).
    2- لوْ الشرطية: (التمس ولو خاتماً من حديدِ) والتقدير: التمس ولو كان ما التمسته خاتماً من حديدٍ (اسم كان: ما الموصولة، وخبرها: خاتما).



    لفظة " كان " لا تدل دائماً على الماضي المنقطع ، وإن كان هذا هو المشهور الغالب في استعمالها ، وقد جاء ذِكرها في كلام العرب وفي كتاب الله تعالى بمعنى " لم يزل " وهي تدل بذلك على " الاستمرارية " لا الانقطاع ، ومنه قوله تعالى ( وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً ) الإسراء/ 11 ، فهل يعني ذلك انقطاعه عن الإنسان ؟! ، ومنه قوله تعالى ( إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا ) الإسراء/ 53 ، فهل انقطعت عداوة الشيطان للإنسان وكانت في فقط في زمن مضى ؟! ، وأولى ما يتعيَّن هذا المعنى فيه هو فيما إذا جاءت في سياق أسماء الله تعالى وصفاته .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 9:18 pm