في المناهج المدرسية
يقولون : كان فعل ماض ناسخ ناقص
يفيد معنى المضي
و الصواب :
أنه لا يفيد معنى المضي دائما
مثال :
قال الله تعالى :
(و كان الله غفورا رحيما)
(و كان الله عزيزا حكيما)
(و كان الله على كل شيء قديرا)
(و كان الله عليما حكيما)
يقول الشيخ العلامة أحمد بن عمر الحازمي - حفظه الله - :
"كان" هنا منزوعة الزمن .
(أحد أشرطة شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله) .
لذلك معناها هنا :
كان و ما زال و سيظل كذلك .
و قال الإمام السيوطي في (الإتقان):
"كان" فعل ناقص متصرف يرفع الاسم وينصب الخبر، ومعناه في الأصل المضي والانقطاع، نحو: { كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا }.
وتأتي بمعنى الدوام والاستمرار، نحو: وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا. وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ. أي لم يزل كذلك...
و قال الإمام الرازي :
كان في القرآن على خمسة أوجه
بمعنى الأزل والأبد، كقوله: وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا. وبمعنى المضي المنقطع، وهو الأصل في معناها، نحو: وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ .{النمل: 48}.
وبمعنى الحال، نحو: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ {آل عمران:110}.
إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا. {النساء:103} .
معنى (كان) فعل ناقص
أي : لا تكتفي بمرفوعها
يعني ليس لها فاعل
مثل بقية الأفعال التامة
و لكن يأتي بعدها جملة اسمية
لكنها - كان الناقصة - ترفع الاسم و تنصب الخبر
لذلك هي ناسخة
و النسخ هو الإزالة و التغيير
فهي تجعل الخبر منصوبا بعد أن كان مرفوعا
مثال : العلمُ نورٌ
جملة اسمية تتكون من مبتدأ و خبر مرفوعان
فلما دخلت كان على الجملة نصبت الخبر
فأصبحت الجملة :
كان العلمُ نورًا
...
و هناك كان التامة
التي لها فاعل
و ليس بعدها جملة اسمية مثل كان الناقصة
مثل :
دعونا الله فكانت الإجابةُ . (أي : وُجِدَت)
الإجابة : فاعل مرفوع .
و ضابط كان التامة أنه يصح وضع كلمة (وُجِدَ) مكانها
مثال آخر :
ما شاء الله كان
و ما لم يشأ لم يكن
من كتاب الدكتور سالم الخماش أنقل الآتي :
كان وأخواتها
هي أفعال ناقصة تدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها.
أنواع كان: تأتي:
1- تامة، أي لا تحتاج إلى خبر، وتعني حدث: كان مطرٌ، كان قتالٌ، ومجيئها تامة ينطبق على أخواتها (ماعدا ما فتئ وليس وما زال)، أصبح القومُ (دخلوا قي الصباح)، بات عليٌّ في المسجد (قضى ليلته في المسجد).
2- زائدة: ما كان أكرمَ زيداً (ما للتعجب، في محل رفع مبتدأ، كان: زائدة، أكرم فعل ماض جامد، زيدا: مفعول به)، لم يوجد –كان- مثله.
3- ناقصة: كان عليٌّ كريما.
أخوات كان: اثنا عشر فعلا:
1- أمسى علي زاهداً. 2- أصبح بكرٌ عالماً.
3- أضحى الحيُّ خالياً. 4- بات الناسُ مسرورين.
5- ظلّ وجهه مسوداً. 6- صار خالدٌ ثريّاً.
7- (لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ) 8- ما زال بكرٌ مناضلاً.
9- ما انفك خالدٌ مجاهداً. 10- ما فتئ المسلمون مجاهدين.
11- ما برحت الشرطةُ تبحث عن الجاني.
12- (وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا).
ولصار أخواتٌ تفيد معناها وتعمل عملها: آض، رجع، استحال، عاد، ارتدّ، غدا، راح، انقلب.
ومن أخوات ليس، ما الحجازية، في نحو: (مَا هَـذَا بَشَرًا).
أحوال خبر كان:
1- يجوز تقديمه على اسمها: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
2- يجوز تقديمه على الناسخ: عالماً كان زيدٌ.
3- يجب تقديمه على الناسخ إذا كان مما له الصدارة كاسم الاستفهام: أين كان زيدٌ.
4- يجب تأخيره عن اسمها إذا كان جملة فعلية: كان خالدٌ يُحب القنصَ.
5- يجب تقديمه على اسمها إذا اتصل بالاسم ضمير يعود إلى جزء من الخبر: كان في السيارة سائقُها.
6- يجوز دخول الباء على خبر هذه الأفعال (ما عدا مازال، ما برح، ما فتئ، ما دام) إذا كانت منفية، نحو : ما كنتُ بغاضبٍ منك (الباء حرف جر زائد، وغاضب خبر كان منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد)، لستُ بجاهلٍ. (ليس تفيد النفي بنفسها).
7- إذا كان خبر هذه الأفعال جملة فعلية فالأكثر أن يكون فعلها مضارعا: كان خالدٌ يكرم أصحابه، ,وإذا جاء ماضيا سبقته (قد): أمسى سعدٌ قد اكتسب محبة الناس.
حذف كان: تحذف بعد:
1- إنْ الشرطية في نحو: لا تسمعْ كلامه إنْ صادقاً أو كاذباً. (والتقدير: إنْ كان هو صادقا أو كاذبا؛ سِرْ مسرعا إنْ ماشيا أو راكبا، والتقدير: إنْ كنتَ ماشيا أو راكبا).
2- لوْ الشرطية: (التمس ولو خاتماً من حديدِ) والتقدير: التمس ولو كان ما التمسته خاتماً من حديدٍ (اسم كان: ما الموصولة، وخبرها: خاتما).
لفظة " كان " لا تدل دائماً على الماضي المنقطع ، وإن كان هذا هو المشهور الغالب في استعمالها ، وقد جاء ذِكرها في كلام العرب وفي كتاب الله تعالى بمعنى " لم يزل " وهي تدل بذلك على " الاستمرارية " لا الانقطاع ، ومنه قوله تعالى ( وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً ) الإسراء/ 11 ، فهل يعني ذلك انقطاعه عن الإنسان ؟! ، ومنه قوله تعالى ( إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا ) الإسراء/ 53 ، فهل انقطعت عداوة الشيطان للإنسان وكانت في فقط في زمن مضى ؟! ، وأولى ما يتعيَّن هذا المعنى فيه هو فيما إذا جاءت في سياق أسماء الله تعالى وصفاته .
يقولون : كان فعل ماض ناسخ ناقص
يفيد معنى المضي
و الصواب :
أنه لا يفيد معنى المضي دائما
مثال :
قال الله تعالى :
(و كان الله غفورا رحيما)
(و كان الله عزيزا حكيما)
(و كان الله على كل شيء قديرا)
(و كان الله عليما حكيما)
يقول الشيخ العلامة أحمد بن عمر الحازمي - حفظه الله - :
"كان" هنا منزوعة الزمن .
(أحد أشرطة شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله) .
لذلك معناها هنا :
كان و ما زال و سيظل كذلك .
و قال الإمام السيوطي في (الإتقان):
"كان" فعل ناقص متصرف يرفع الاسم وينصب الخبر، ومعناه في الأصل المضي والانقطاع، نحو: { كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا }.
وتأتي بمعنى الدوام والاستمرار، نحو: وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا. وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ. أي لم يزل كذلك...
و قال الإمام الرازي :
كان في القرآن على خمسة أوجه
بمعنى الأزل والأبد، كقوله: وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا. وبمعنى المضي المنقطع، وهو الأصل في معناها، نحو: وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ .{النمل: 48}.
وبمعنى الحال، نحو: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ {آل عمران:110}.
إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا. {النساء:103} .
معنى (كان) فعل ناقص
أي : لا تكتفي بمرفوعها
يعني ليس لها فاعل
مثل بقية الأفعال التامة
و لكن يأتي بعدها جملة اسمية
لكنها - كان الناقصة - ترفع الاسم و تنصب الخبر
لذلك هي ناسخة
و النسخ هو الإزالة و التغيير
فهي تجعل الخبر منصوبا بعد أن كان مرفوعا
مثال : العلمُ نورٌ
جملة اسمية تتكون من مبتدأ و خبر مرفوعان
فلما دخلت كان على الجملة نصبت الخبر
فأصبحت الجملة :
كان العلمُ نورًا
...
و هناك كان التامة
التي لها فاعل
و ليس بعدها جملة اسمية مثل كان الناقصة
مثل :
دعونا الله فكانت الإجابةُ . (أي : وُجِدَت)
الإجابة : فاعل مرفوع .
و ضابط كان التامة أنه يصح وضع كلمة (وُجِدَ) مكانها
مثال آخر :
ما شاء الله كان
و ما لم يشأ لم يكن
من كتاب الدكتور سالم الخماش أنقل الآتي :
كان وأخواتها
هي أفعال ناقصة تدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها.
أنواع كان: تأتي:
1- تامة، أي لا تحتاج إلى خبر، وتعني حدث: كان مطرٌ، كان قتالٌ، ومجيئها تامة ينطبق على أخواتها (ماعدا ما فتئ وليس وما زال)، أصبح القومُ (دخلوا قي الصباح)، بات عليٌّ في المسجد (قضى ليلته في المسجد).
2- زائدة: ما كان أكرمَ زيداً (ما للتعجب، في محل رفع مبتدأ، كان: زائدة، أكرم فعل ماض جامد، زيدا: مفعول به)، لم يوجد –كان- مثله.
3- ناقصة: كان عليٌّ كريما.
أخوات كان: اثنا عشر فعلا:
1- أمسى علي زاهداً. 2- أصبح بكرٌ عالماً.
3- أضحى الحيُّ خالياً. 4- بات الناسُ مسرورين.
5- ظلّ وجهه مسوداً. 6- صار خالدٌ ثريّاً.
7- (لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ) 8- ما زال بكرٌ مناضلاً.
9- ما انفك خالدٌ مجاهداً. 10- ما فتئ المسلمون مجاهدين.
11- ما برحت الشرطةُ تبحث عن الجاني.
12- (وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا).
ولصار أخواتٌ تفيد معناها وتعمل عملها: آض، رجع، استحال، عاد، ارتدّ، غدا، راح، انقلب.
ومن أخوات ليس، ما الحجازية، في نحو: (مَا هَـذَا بَشَرًا).
أحوال خبر كان:
1- يجوز تقديمه على اسمها: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
2- يجوز تقديمه على الناسخ: عالماً كان زيدٌ.
3- يجب تقديمه على الناسخ إذا كان مما له الصدارة كاسم الاستفهام: أين كان زيدٌ.
4- يجب تأخيره عن اسمها إذا كان جملة فعلية: كان خالدٌ يُحب القنصَ.
5- يجب تقديمه على اسمها إذا اتصل بالاسم ضمير يعود إلى جزء من الخبر: كان في السيارة سائقُها.
6- يجوز دخول الباء على خبر هذه الأفعال (ما عدا مازال، ما برح، ما فتئ، ما دام) إذا كانت منفية، نحو : ما كنتُ بغاضبٍ منك (الباء حرف جر زائد، وغاضب خبر كان منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد)، لستُ بجاهلٍ. (ليس تفيد النفي بنفسها).
7- إذا كان خبر هذه الأفعال جملة فعلية فالأكثر أن يكون فعلها مضارعا: كان خالدٌ يكرم أصحابه، ,وإذا جاء ماضيا سبقته (قد): أمسى سعدٌ قد اكتسب محبة الناس.
حذف كان: تحذف بعد:
1- إنْ الشرطية في نحو: لا تسمعْ كلامه إنْ صادقاً أو كاذباً. (والتقدير: إنْ كان هو صادقا أو كاذبا؛ سِرْ مسرعا إنْ ماشيا أو راكبا، والتقدير: إنْ كنتَ ماشيا أو راكبا).
2- لوْ الشرطية: (التمس ولو خاتماً من حديدِ) والتقدير: التمس ولو كان ما التمسته خاتماً من حديدٍ (اسم كان: ما الموصولة، وخبرها: خاتما).
لفظة " كان " لا تدل دائماً على الماضي المنقطع ، وإن كان هذا هو المشهور الغالب في استعمالها ، وقد جاء ذِكرها في كلام العرب وفي كتاب الله تعالى بمعنى " لم يزل " وهي تدل بذلك على " الاستمرارية " لا الانقطاع ، ومنه قوله تعالى ( وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً ) الإسراء/ 11 ، فهل يعني ذلك انقطاعه عن الإنسان ؟! ، ومنه قوله تعالى ( إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا ) الإسراء/ 53 ، فهل انقطعت عداوة الشيطان للإنسان وكانت في فقط في زمن مضى ؟! ، وأولى ما يتعيَّن هذا المعنى فيه هو فيما إذا جاءت في سياق أسماء الله تعالى وصفاته .