ما يجهله الكثيرون اليوم أن النحو لا يمكن الاستفادة منه إلا لمن عرف اللغة العربية التي يصححها النحو، والناس اليوم لا يعرفون من العربية غير ما يتكلمون به من لهجات محلية اختلط معظمها بكلمات من لغة المستعمر!
بل أكثر المثقفين اليوم يفضلون التفاصح بلغة المستعمر عن لغتهم الأصلية.
والعربية القحة قُضِي عليها منذ أمد بعيد، ولكي نفهم النحو ونستفيد منه لا بد لنا من الرجوع إلى اللغة العربية بإتقان ألفاظها وأساليبها وصيغها وأمثالها وقصصها وكل ما يتعلق بها من ثقافة، حينئذ نجد النحو ليس إلا تقعيدا وتنظيرا وتوضيحا لمقاصد ما نتكلم به.
وبغير ذلك سندرس كل الحواشي والتعليقات والنكت الصرفية ويفهمها البعض منا ـ ولا يفهمها الكثير بالطبع ـ لكننا لا نستطيع تطبيقها على كلامنا، ولن تكون لنا تلك القواعد سجية فطرية، بل تكون ألغازا دائما، لا يفلح في حلها غير النجباء.
فهبوا جميعا من سباتكم، وأصلحوا منطقكم، وانبذوا العجمة، واحفظوا أمثالكم وقصص تراثكم، تصبحوا فصحاء معربين بداهة!
بل أكثر المثقفين اليوم يفضلون التفاصح بلغة المستعمر عن لغتهم الأصلية.
والعربية القحة قُضِي عليها منذ أمد بعيد، ولكي نفهم النحو ونستفيد منه لا بد لنا من الرجوع إلى اللغة العربية بإتقان ألفاظها وأساليبها وصيغها وأمثالها وقصصها وكل ما يتعلق بها من ثقافة، حينئذ نجد النحو ليس إلا تقعيدا وتنظيرا وتوضيحا لمقاصد ما نتكلم به.
وبغير ذلك سندرس كل الحواشي والتعليقات والنكت الصرفية ويفهمها البعض منا ـ ولا يفهمها الكثير بالطبع ـ لكننا لا نستطيع تطبيقها على كلامنا، ولن تكون لنا تلك القواعد سجية فطرية، بل تكون ألغازا دائما، لا يفلح في حلها غير النجباء.
فهبوا جميعا من سباتكم، وأصلحوا منطقكم، وانبذوا العجمة، واحفظوا أمثالكم وقصص تراثكم، تصبحوا فصحاء معربين بداهة!