الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:
لا ينبغي الالتفات إلى ما يقوله هذا الشخص فإنَّه لا قيمة لرأيه ولا لروايته في ميزان العلم، والعقلاء لا يضيعون أوقاتهم في التهاتر مع المجاهيل!
لكن لو فرض أنْ قال هذا الكلام الباطل شخص معروف، فإنَّ حكمه حكم المرجف، والمخذِّل، فيعزِّر وينكَّل به نكالاً بليغاً، إذ كان يقول من الكلام الباطل، ما قد يوهن عزيمة الصمود في مواجهة عدوان صهيوني غير مسبوق على المسلمين في غزة.
ومعلوم أنَّ اليهود الذين هم أشد الناس عداوة للذين آمنوا، بنص القرآن، ما زالوا يعتدون بالظلم، و القتل، والحصار، على أهلنا في فلسطين، لم يتوقفوا عن ذلك قط، طيلة عقود، والسبب هو تمسك أهل الحق بحقِّهم، ورفضهم التنازل عنه، وليس لأيِّ سببٍ آخر، وكانوا يقصفون غزَّة، فيقتلون ويجرحون منها المئات، حتى قبل أن تسيطر عليها حماس، وكذلك يفعلون في كلِّ من يتمسك بالحق المشروع في فلسطين ولهذا فالصهاينة لا يفعلون هذه الجرائم لأولياءهم من السلطة الذين فعلوا الأفاعيل في مجاهدي فلسطين.
والواجب اليوم هو تسليط الضوء على جرائم الصهاينة، ونسبة التبعة عليهم وحدهم، إذ كانوا هم المعتدين الظالمين، وأما أهلنا في غزة فهم الضحية، وهم المُتعدى عليهم، وفرض على المسلمين نصرتهم.
كما يجب التنويه بكل اعتزاز بتضحيات الصامدين من أهل غزة فيها، وتشجيعهم على الصمود، ودعمهم بكلِّ سبيل حتى تنجلي عنهم الغمّة.
ومعلوم أنَّ من يشيع في هذا الوقت نسبة التبعة على حماس، فإنَّه يقف في صف الصهاينة، وينفخ في بوقهم نفسه، ويحقق هدفهم الخبيث في إسقاط كل من يرفض التنازل عن الثوابت والحقوق الفلسطينة، ولهذا قلنا إن حكمه التعزير بالنكال الشديد.
كما أن الفرض اليوم التعالي عن الجراحات، والتسامي على الخصومات، والالتفاف صفاً واحداً ضد العدوان، فكل من يظهر خلاف هذه الدعوة التي بها تثبت القلوب، وتتصبر النفوس، ويخسأ العدو، ويرتد خاسراً، كل من يظهر خلافها، فهو مرجف، ومخذل، ومثبط، فإن كان جاهلا فليُعلَّم، وإلاّ فهو مدسوس لتحقيق أهداف الصهاينة أنفسهم.
والله أعلم.
_____________
المفتي : الشيخ حامد بن عبد الله العلي (حفظه الله)
لا ينبغي الالتفات إلى ما يقوله هذا الشخص فإنَّه لا قيمة لرأيه ولا لروايته في ميزان العلم، والعقلاء لا يضيعون أوقاتهم في التهاتر مع المجاهيل!
لكن لو فرض أنْ قال هذا الكلام الباطل شخص معروف، فإنَّ حكمه حكم المرجف، والمخذِّل، فيعزِّر وينكَّل به نكالاً بليغاً، إذ كان يقول من الكلام الباطل، ما قد يوهن عزيمة الصمود في مواجهة عدوان صهيوني غير مسبوق على المسلمين في غزة.
ومعلوم أنَّ اليهود الذين هم أشد الناس عداوة للذين آمنوا، بنص القرآن، ما زالوا يعتدون بالظلم، و القتل، والحصار، على أهلنا في فلسطين، لم يتوقفوا عن ذلك قط، طيلة عقود، والسبب هو تمسك أهل الحق بحقِّهم، ورفضهم التنازل عنه، وليس لأيِّ سببٍ آخر، وكانوا يقصفون غزَّة، فيقتلون ويجرحون منها المئات، حتى قبل أن تسيطر عليها حماس، وكذلك يفعلون في كلِّ من يتمسك بالحق المشروع في فلسطين ولهذا فالصهاينة لا يفعلون هذه الجرائم لأولياءهم من السلطة الذين فعلوا الأفاعيل في مجاهدي فلسطين.
والواجب اليوم هو تسليط الضوء على جرائم الصهاينة، ونسبة التبعة عليهم وحدهم، إذ كانوا هم المعتدين الظالمين، وأما أهلنا في غزة فهم الضحية، وهم المُتعدى عليهم، وفرض على المسلمين نصرتهم.
كما يجب التنويه بكل اعتزاز بتضحيات الصامدين من أهل غزة فيها، وتشجيعهم على الصمود، ودعمهم بكلِّ سبيل حتى تنجلي عنهم الغمّة.
ومعلوم أنَّ من يشيع في هذا الوقت نسبة التبعة على حماس، فإنَّه يقف في صف الصهاينة، وينفخ في بوقهم نفسه، ويحقق هدفهم الخبيث في إسقاط كل من يرفض التنازل عن الثوابت والحقوق الفلسطينة، ولهذا قلنا إن حكمه التعزير بالنكال الشديد.
كما أن الفرض اليوم التعالي عن الجراحات، والتسامي على الخصومات، والالتفاف صفاً واحداً ضد العدوان، فكل من يظهر خلاف هذه الدعوة التي بها تثبت القلوب، وتتصبر النفوس، ويخسأ العدو، ويرتد خاسراً، كل من يظهر خلافها، فهو مرجف، ومخذل، ومثبط، فإن كان جاهلا فليُعلَّم، وإلاّ فهو مدسوس لتحقيق أهداف الصهاينة أنفسهم.
والله أعلم.
_____________
المفتي : الشيخ حامد بن عبد الله العلي (حفظه الله)