اَلْـهِـدَايَـةِ فِـي الـنَّـحْوِ
بِسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم
اَلْمُقَدِّمَةُ في المَبَادِئ التَّي يَجِبُ تَقْدِيمُهَا لِتَوَقُّفِ المَسَائِلِ عَلَيْها ، وفيِهَا ثَلاثَةُ فُصُولٍ .
تَعْريفُ عِلْمِ النَّحْوِ
النَّحوُ : عِلْمٌ بِأصُولٍ تُعْرَفُ بِهَا أحْوَالُ أَوَاخِرِ الكَلِمِ الثَّلاثِ مِنْ حَيْثُ الإعْرَابُ والبِناءُ ، وكَيفيِةُ تَركِيْبِ بَعْضِهَا مَعَ بَعْضٍ .
والغَرَضُ مِنْهُ : صِيَانَةُ اللِّسَانِ عَنِ الخَطَأِ اللَّفظِيِّ في كَلامِ العَرَبِ .
وَمَوْضُوعُهُ : الكَلِمَةُ والكَلامُ .
اَلفَصْـلُ الثَّانِي
الدرس الأول
اَلكَـلِمَةُ وأَقْسَامُهَا
الكَلِمَةُ : لَفْظٌ وُضِعَ لِمَعْنًى مُفْرَدٍ ، وَهىَ مُنْحَصِرَةٌ في ثَلاثَةِ أَقْسَامٍ :
اسْمٍ وَفِعْلٍ وَحَرْفٍ ، لأَنّها إمَّا أَنْ لا تَدُلَّ على مَعْنًى في نَفْسِهَا ، فَهِيَ ( الحَرْفُ ) أَوْ تَدُلَّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهَا ، وأقْتَرَنَ مَعْناها بَأَحَدِ اَلأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ ، فَهِيَ ( الفِعْلُ ) ، أَوْ تَدُلَّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهَا وَلَمْ يَقْتَرِنْ مَعْنَاهَا بِأَحَدِ اَلأزمِنَةِ ، فَهِيَ ( الاسمُ ) .
الخُـلاصَةُ :
النَّحْوُ عِلْمٌ بِقَوَاعِدِ كَلامِ العَرَبِ مِنْ حَيْثُ الإعْرابُ والْبِنَاءُ .
وفائِدَتُهُ : صِيَانَةُ اللَّسَانِ عَنِ الخَطَأِ في الكَلامِ .
والكَلِمَةُ : لَفْظٌ وُضِعَ لِمَعْنًى مُفْرَدٍ .
أَسْئِلَـةٌ :
1-عَرِّفْ عِلْمَ النَّحْوِ .
2-بَيِّنْ مَوْضُوعَ عِلْمَ النَّحْوِ .
3-اُذْكُرْ فَائِدَةَ عِلْمِ النَّحْوِ .
4-عَرِّفِ الكَلِمَةَ وعَدِّدْ أَقْسَامَهَا .
اَلدَّرْسُ الـثّاني
تَعْريفُ الاسْمِ
الاسْمُ : كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهَا غَيْرِ مُقْتَرِنٍ بِأَحَدِ الأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ ، أَعْنِي اَلماضِيَ وَاَلحالَ وَالاسْتِقبَالَ نَحْوُ ( رَجُلٌ وَعِلْمٌ ) وعلامَتُهُ أَن يَصِحَّ الإخبارُ عَنهُ ، وَبِهِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ قائِـمٌ ) وَالإضافَةُ نَحْوُ ( غُلامُ زَيْدٍ ) وَدُخُولُ لامِ التَّعْريفِ عَلَيهِ ، نَحْوُ ( الرَّجُـلُ ) وَأَنْ يَصِحَّ فِيهِ الجَرٌ ، والتَّنْوِينُ وَالتَّثْنِيَةُ وَالجَمْعُ وَالنَّعْتُ وَالتَّصْغِيرُ وَالنِّداءُ ، فإنَّ كُلَّ هذِهِ مِنْ خَـواصِّ الاسْمِ .
ومَعْنى ( الإخْبارُ عَنْهُ ) أَنْ يَكونَ مَحْكوماً عَلَيْهِ ، فَاعِلاً ، أَو مَفْعُولاً 1 أَو مُبْتَدَأً . وَمَعْنَى ( الإخْبارُ بِهِ ) أَنْ يَكُونَ مَحْكُوماً بِهِ كَالْخَبَرِ .
تَعْـريفُ الفِعْلِ
الفِعلُ : كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلى مَعْنًى في نَفْسِهَا مُقْتَرِنٍ بِأَحدِ الأزمِنَةِ الثَّلاثَةِ ، نَحْوُ ( نَصَرَ ، يَنْصُـرُ ، اُنْصُرْ ) وَعَلامَتُهُ أْن يَصِحَّ الإخْبارُ بِهِ لا عَنْهُ ، وَدُخُولُ ( قَدْ ، والسّين ، وَسَـوْفَ ، وَالجَازِم ) عَلَيْهِ ، نَحْوُ ( قّدْ نَصَرَ ، وَسيَنْصُرُ ، وَسَوْفَ يَنْصُرُ ، وَلمْ يَنْصُرْ ) . الضَّمَائِرِ البَارِزَةِ اَلمْرفُوْعَةِ بِهِ نَحْوُ ( كَتَبْتُ ) وَتَاءِ التَّأنِيثِ السَّاكِنَةِ نَحْوُ ( كَتَبَتْ ) وَنُونِ التَّأكِيدِ ، نَحْوُ ( اُكْتُبَنْ ) فَإنَّ كُلَّ هذِهِ مِنْ خَواصِّ الفِعْلِ .2
أَسْـئِلَةٌ :
1-مَا هُوَ تَعْرِيفُ الاسْمِ ؟ اُذكُرْ مِثَالاً لَهُ .
2-عَدِّدْ عَلامَاتِ الاسْمِ مَعَ ذِكْرِ مِثَالٍ لِكُلِّ واحِدَةٍ مِنْهَا .
3-اُذْكُرْ تَعْرِيفَ الفِعْلِ ، وَمَثِّلْ لِذلِكَ .
4-عدِّدْ عَلامَاتِ الفِعْلِ ، ومَثِّلْ لِكُلِّ واحِدَةٍ مِنْهَا .
تَـمرِينٌ :
اِسْتَخْرِجِ الأسْماءَ ، وَالأفْعَالَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
أ-{ قُل هُوَ اللهُ أَحَدٌ ، اللهُ الصَّمَدُ }3.
ب-{ اَللهُ نُورُ السَّمواتِ والأرضِ }4.
ج- اَلصَّبرُ مِنَ الإيمَانِ .
د- اَلصَّلاةُ عَمُودُ الدِّينِ .
هـ- { إنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } .5
اَلـدَّرْسُ الـثّالِـثُ
تَعرِيفُ الحَرْفِ
الحْرفُ : كَلِمَـةٌ لا تَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهَا ، بَلْ في غَيْرِهَا ، نَحْوُ ( مِنْ ) و ( إلى ) فَإِنَّ مَعْنَاهُما الابْتِداءُ وَالانْتِهَاءُ ، وَلكِنْ لا تَدُلاّنِ عَلَى مَعْنَاهُما إِلاّ بَعْدَ ذِكْرِ مَا يُفْهَمُ مِنْهُ الابْتِداءُ والاْنتِهَاءُ ، كـ ( البَصْرَةِ ) وَ ( الكُوفَةِ ) في قَوْلِـكَ ( سِرْتُ مِنَ البَصْرَةِ إلى الكَوفَةِ ) .
وَعَلامَةُ الحَرْفِ أِنْ لا يَصِحَّ الإخْبَارُ عَنْهُ ، وَلا بِهِ ، وأَنْ لا يَقْبَلَ عَلامَاتِ الأسْمَاءِ ، وَلا عَلامَاتِ الأفْعَالِ .
وَلِلْحَرْفِ في كَلامِ العَرَبِ فَوَائِدُ كَثِيرَةٌ ، كالرَّبْطِ بَينَ اسْمَيْنِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ في الدَّارِ ) أَو اسْمٍ وَفِعْلٍ نَحْوُ ( كَتَبْتُ بالقَلَمِ ) أَوْ جُملَتَيْنِ ، نَحْوُ ( إنْ جاءَنِي سَعِيدٌ فأَكْرِمْهُ ) ، وَغَيْرِ ذلِكَ مِنَ الفَوَائِدِ الَّتِي سَيَأْتِي تَعْرِيفُهَا في القِسْمِ الثّالِثِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى .
الفَصْلُ الثَّـالِثُ
تَعْـرِيفُ الكَـلام
اَلكَلامُ : لَفْظٌ تَضَمَّنَ الكلمتينِ بِالإسْنَادِ ، وَالإسْنَادُ نِسْبَةُ اِحْدى الكَلِمَتَيْنِ إلى الاُخْرى ، بِحَيْثُ تفيِدُ المُخاطَبَ فَائِدَةً يَصِحُّ السُّكُوتُ عَلَيْهَا ، نَحْوُ : ( قَامَ زَيْدٌ ) .
فَعُلِمَ أَنَّ الكَلامَ لا يَحْصِلُ إِلاّ مِنْ اسْمَينِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ واقِفٌ ) ، وَيُسمَّى جُمْلَةً اسْمِيَّةً . أَو فِعْلٍ واسْمٍ ، نَحْوُ ( جَلَسَ سَعِيدٌ ) ، ويُسمّى جُمْلَةً فِعلِيَّةً . إذْ لا يُوجَدُ المُسْنَدُ والمُسْنَدُ إلَيْهِ مَعاً في غَيْرِهِمَا ، فَلا بُدَّ لِلكلامِ مِنْهُمَا .
فَإنْ قِيلَ : هذا يَنْتَقِضُ بِالنِّداءِ ، نَحْوُ ( يَا خَالِدُ ) قُلْنَا : حَرْفُ النِّداءِ قَائِمٌ مَقَامَ ( أَدْعُو ، وَأطْلُبُ ) وَهُوَ الفِعْلُ ، فَلا يَنْتَقِضُ بِالنَّداءِ .
الخُـلاصَةُ
تَنْقَسِمُ الكَلِمَةُ إلى ثَلاثَةِ أقْسَام :
اسْمٍ : وَهُوَ مَا دَلَّ عَلى مَعْنًى مُسْتَقِلٍّ مِنْ غَيْرِ اقْتَرانٍ بأَحَدِ الأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ .
وَفِعْلٍ : وَهُوَ مَا دَلَّ على مَعْنًى مُسْتَقِلٍّ مَعَ اقْتِرَانِهِ بِاَحَدِ الأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ .
وَحَرْفٍ : وَهُوَ مَا لا يَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهِ إلاّ رُكِّبَ مَعَ غَيْرِهِ ، وَفَائِدَتُهُ الرَّبْطُ بَيْنَ الكَلِمَاتِ .
الكَلامُ : هُوَ اللفْظُ المفيِدُ فَائِدَةَ يَحْسُنُ السُّكُوتُ عَلَيْهَا وَلا يَحْصَلُ إِلاّ مِنْ سْمَيْنِ ، أَوِ اسْمٍ وَفِعْلٍ .
مَوْضُوعُ عِـلْمِ الـنَّـحْوِ
اَلكَلِمَةُ الكَلامُ
اِسْمٌ فِعْلٌ حَرْفٌ اِسْمَيْنِ اسمٍ وفعلٍ
أَسْئِلَـةٌ :
1-اُذْكُرْ تَعْرِيفَ الحَرْفِ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
2-بَيِّنْ فَوائِدَ الحَرْفِ ، ومَثِّل لَها .
3-عَرِّفِ الكَلامَ ، وَ وَضِّحْ ذلِكَ بِمِثَالٍ .
4-مَتى تَكونُ الجُملَةُ كَلاماً ؟ وَضِّحْ ذلِكَ بِأَمْثِلَـةٍ .
5-اُذكُرْ أَقْسَامَ الجُمْلَةِ ، وَمَثِّلْ لَهَا .
تمارينُ :
1-اِسْتَخْرِج الأسْمَاءَ والأفْعَالَ والحُرُوفَ وَبَيِّن نَوْعَ الجُمْلَةِ فيِمَا يَأتي :
أ-اِشْتَرَيْتُ الكِتَابَ .
ب-قَالَ سَعِيْدٌ هذا صَدِيقِي .
ج-إنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ .
د- أكَلَ الوَلَدُ الخُبْزَ مَعَ الجُبْنِ .
هـ-اِحْتَرمِ الكَبِيرَ وَارْحَمِ الصِّغِيرَ.
و-رَأيْتُ الحَقَّ مُنْتَصِراً .
2- اِسْتَخْرِجِ الجُمَلَ الفِعْلِيَّةَ ، والاسْمِـيَّة ، والحُرُوفَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
أ-اَلإيْمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالقَلْبِ ، وإقْرارٌ بِاللِّسانِ ، وَعَمَلٌ بِالأرْكَانِ .
ب-الصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ .
ج-اُطْلُبِ العِلْمَ مِنَ المَهْدِ إلى اللَّحْدِ .
د-قِيمَةُ كُلِّ امْرِىٍ ما يُحْسِنُهُ .
هـ- { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ }6 .
اَلـدَّرْسُ الـرّابعُ
الاسْـمُ
الاسْمُ يَنْقَسِمُ إلى قِسْمَيْنِ : مُعْرَبٍ ، وَمَبْنِىٍّ ، وَنَذْكُرُ أَحْكَامَهُ في بَابَيْنِ :
اَلبَابُ الأوَّلُ
اَلاسْمُ المُعْرَبُ ، وَفيِهِ مُقَدِّمَةٌ ، وَثَلاثَةُ مَقَاصِدَ ، وخَاتِمَةٌ .
اَلْمقَدِّمِةُ ، وَفيِهَا ثَلاثَةُ فُصُولٍ .
اَلفَـصْلُ اَلأوَّلُ
اَلاسْمُ المُعْـرَبُ
اَلاسمُ المُعْرَبُ : هُوَ كَلُّ اسْمٍ رُكِّبَ مَعَ غَيْرِهِ ولا يُشْبِهُ مَبْنِىَّ الأصْلِ ، أعْنِي الحَرْفَ ، وَالفِعْلَ المَاضِي والأمْرَ الحَاضِر ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ ) في ( جاءَ سَعِيدٌ ) لا ( سَعِيد ) وَحْدَهُ ، لِعَدَمِ التَّرْكِيبِ ولا ( هذا ) في ( قامَ هذا ) لِوُجُودِ الشَّبَهِ بالحَرْفِ ويُسَمَّى ( مُتَمَكِّناً )7 لِقَبُولِهِ التَنْوِينَ ، وَحُكْمُهُ أَنْ يَخْتَلِفَ آخِرُهُ بِاخْتِلافِ العَوامِلِ لَفْظاً ، نَحْوُ ( جَاءَنِى زَيْدٌ ، ورَأَيْتُ زَيْداً ، ومَرَرْتُ بِزَيْدٍ ) . اَوْ تَقْدِيراً ، نَحْوُ ( جاءَنَى فَتًى ، رَأَيْتُ فَتىً ، ومَرَرْتُ بِفَتىً ) .
وَالإعْرابُ : مَا بِهِ يَخْتَلِفُ آخِرُ المُعْرَبِ ، كَالضَّمَّةِ ، والفَتْحَةِ ، وَالكَـسْرَةِ ، وَالـوَاوِ ، واليـاءِ ، والألِفِ .
وَإعْرابُ الاسْمِ ثَلاثةُ أَنواعٍ :
1-رَفْعٌ ، 2- نَصْبٌ ، 3- جَرٌّ . والْعامِلُ : مَا يَحْصُلُ بِهِ الرَّفْعُ ، والنَّصْبُ ، وَالجَرُّ . وَمَحَلُّ الإعْرابِ من الاسْمِ هُوَ الحَرْفُ الآخِر ، نَحْوُ : ( قَرَأَ خَالِدٌ ) فَإنَّ ( قَرَأَ ) عَامِلٌ ، و ( خَالِدٌ ) مَعْرَبٌ ، والضَّمَّةُ إعْرابٌ وَحَرْفُ الدَّالِ مِنْ ( خَالِدٌ ) مَحَلُّ الإعْرابِ .
وَاعْلَمْ أنَّهُ لا مُعْرَبَ في كَلامِ العَرَبِ إلاّ الاسْمُ المُتمكّنُ والفِعلُ المُضارِعُ . وَسَيَجيءُ حُكْمُهُ في القِسْمِ الثَّانِي إِنْ شاءَ اللهُ تَعَالى .
الفَصْلُ الثَّاني
أَصنَافُ إعْرابِ الاسْمِ
إعْرابُ الاسْمِ تِسْعَةُ أَصْنَافٍ :
الأوَّلُ :- أنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ ، والنَّصْبُ بِالفَتْحَةِ ، والجَرُّ بالكَسْرَةِ ، وَيَخْتَـصُّ بِمَا يَلي :
أ-بِالاسْمِ المُفْرَدِ المُنْصَرِفِ الصَّحيحِ ، وَهُوَ عِنْدَ النُّحَاةِ : مَا لا يَكونُ آخِرُه حَرْفَ عِلَّةٍ نَحْـوُ : ( أسَدٌ ) .
ب-بالجَاري مَجْرى الصَّحيحِ ، وَهُوَ : مَا يَكُونُ آخِرُه واواً ، أو يَاءً مَا قَبْلَهَا سَاكِـنٌ، نَحْوُ : ( دَلْو ، ظَبْي ) .
ج-بالجَمْعِ المُكَسَّرِ المُنْصَرِفِ ، نَحْوُ ( رِجَالٌ ) .
تَقُولُ : ( هَاجَمَنِي أسَدٌ ، وَجَرْوٌ ، وظَبْيٌ ، ورِجَالٌ ، ورأيْتُ أَسَداً ، وَجَرْواً وظَبْياً وَرِجَـالاً ، وَمَرَرْتُ بِأسَدٍ ، وَجَرْوٍ ، وظَبْىٍ ، ورِجَالٍ ) .
اَلثَّاني :- أنْ يَكُونَ الَّرفْعُ بِالضَّمَّةِ ، والنَّصْبُ وَالجَرُّ بِالكَسْرَةِ وَيَخْتَصُّ بِالجَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ ، نَحْوُ ( مُسْلِمَاتٍ ) ، تَقُولُ : ( جَاءَتنِي مُسْلِمَاتٌ ، وَرأيتُ مُسْلِمَاتٍ ، ومَرَرْتُ بِمُسْلِمَاتٍ .
اَلثَّالِثُ :- أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِالضَّمَّةِ ، والنَّصبُ بالفَتْحَةِ والجَرُّ ويَخْتَصُّ بِغَيْرِ المُنْصَرِفِ نَحْـوُ ( أحْمَد ) ، تَقُولُ : ( جَاءَنِي أحْمَدُ ، وَرَأيْتُ أحْمَدَ ، ومَرَرْتُ بِأحْمَدَ ) .
اَلرَّابِعُ :- أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِالوَاوِ ، وَالنَّصْبُ بِالألِفِ ، وَالجَرُّ بِالياءِ ، وَيَخْتَصُّ بِالأسْمَاءِ السِّتَّةِ ، مُكَبَّرَةً ( غَيْرَ مُصَغَّرَةٍ ) مفردةً ( غَيْرَ مُثَنّاةٍ وَلا جَمْعٍ ) مُضَافَةً إلى غَيْرِ يَاءِ المُتَكَلِّمِ ، وَهِى : أَخُوكَ ، وأَبُوكَ ، وَحَمُوكَ ، وَفُوكَ ، وَهَنُوكَ ، وَذُو مَالٍ ، تَقُولُ : ( جَاءَنِي أَخُوكَ ، وَرَأَيْتُ أَخَاكَ ، وَمَرَرْتُ بِأَخِيكَ ) وَكَذا البَوَاقِي .
أسْئِلَةٌ
1-عَرِّفِ الاسْمَ المُعْرَبَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
2-مَا هُوَ الاسْمُ المُتَمَكِّنُ ؟ اِضْرِبْ مِثَالاً لَهُ ؟
3-اُذْكُرْ مَعْنى الإِعْرابِ ؟
4-اُذْكُرْ أَنْوَاعَ إعْرَابِ الاسْمِ ؟
5-عَرِّفِ العَامِلَ ، وَبَيِّنْ مَحَلَّ الإعْرَابِ ؟
6-كَمْ هِىَ أَصْنَافُ إعْرَابِ الاسْمِ ، اِشْرَحْ أَرْبَعَةً مِنْهَا مَعَ ذِكْرِ مِثَالٍ لِكُلِّ صِنْفٍ مِنْها ؟
7-مَا هُوَ الاسْمُ الجَارى مَجْرَى الصَّحِيحِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
8-كَيْفَ يُعْرَبُ كَلٌّ مِنَ الاسْم المُفْرَدِ الصَّحِيحِ ، وَالجَاري مَجْرَى الصَّحِيْحِ وَالجَمْعِ المُكَسَّرِ المُنْصَرِفِ ؟
9-اُذْكُرْ كَيفيِةَ إعْرابِ جَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ ، وَمَثِّلْ لِذلِكَ ؟
10-بِمَ يُعْرَبُ الاسْمُ غَيْرُ المُنْصَرِفِ ؟ هَاتِ مِثَالاً يُوَضَّحُ ذلِكَ ؟
11-اُذْكُرِ الأسْمَاءَ السِّتَّةَ وَبَيِّنْ عَلامَاتِ إعْرابِهَا مَعَ ذِكْرِ أمْثِلَةٍ ؟
تَمارينُ :
1-اِسْتَخْرِجِ الأسْمَاءَ المُعْرَبَةَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وَبَيِّنْ عَلامَاتِ إعْرابِهَا :
أ-{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }8.
ب-الإنْسَانُ حَرِيصٌ عَلى مَا مُنِعَ مِنْهُ .
ج-{ إنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشاءِ والمُنْكَرِ }9 ( المؤمنون / 103 ) .
د- جَاءَ أبُوْ حَسَنٍ مِنْ دَمِشْقَ .
هـ- هذا الأسْتَاذُ ذُو عِلْمٍ بِالمْوضُوعِ .
و- المُمَرِّضَاتُ يَسْهَرْنَ عَلَى سَلامةِ المَرِيضِ
ز- سَلَّمْتُ عَلَى أحْمَدَ في المَدْرَسَةِ .
2-ضَع اسماً مُنَاسِباً مِنَ الأسْمَاءِ السِّتَّةِ في المَكَانِ الخَالِى مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
أ-اِحْتَرِمْ ...... وَاعْطِفْ عَلَى ......
ب-رَأَيْتُ ...... في صَلاةِ الجُمُعَةِ .
ج-اُنْظُرْ إلى ......
د-...... طَالِبٌ ذَكِيٌّ .
هـ-جَالِسْ كُلَّ ...... عِلْمٍ .
و-سَلَّمْتُ عَلَى ......
ز-وَفَّقَ اللهُ ...... لِعمَل الخَيْرِ .
اَلـدَّرْسُ الخَامِسُ
بَقِيَّـةُ أَصْنَافِ إعْـرَابِ الاسْمِ
الخامِسُ :
أنْ يَكُونَ الرّفْعُ بِالألِفِ ، والنَّصْبُ وَالجَرُّ بِاليَاءِ المَفْتُوحِ مَا قَبْلَهَا .
وَيَخْتَصُّ بالمُثَنَّى ، وَ ( كِلاَ ) وَ ( كِلْتَا ) إذا كَانَا مُضَافيِنِ إلى ضَمِيرٍ ، وَ ( اثْنَانِ وَ اثْنَتَانِ ) تَقُولُ : ( جَاءَني الرَّجُلانِ كِلاهُمَا ، وَاثْنَانِ ، وَرَأَيْتُ الرَّجُلَيْنِ كِلَيْهِمَا ، وَاثْنَيْنِ ، وَمَرَرْتُ بِالرَّجُلَيْنِ كِلَيْهِمَا وَاثْنَيْنِ ) .
السَّادِسُ :
أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِالوَاوِ المَضْمُومِ مَا قَبْلَهَا ، وَالنَّصْبُ والجَرُّ بِاليَاءِ المَكْسُورِ مَا قَبْلَهَا . وَيَخْتَصُّ بِالجَمْعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ ، ( والمُلْحَقُ بِهِ ) كـ : أُوْلي ، وَعِشْرِينَ وَأَخَوَاتِهَا10 ، تَقُولُ : ( جَاءَنِي مُسْلِمُونَ ، وَعِشْرُونَ رَجُلاً ، و أُولُو مالٍ ، وَرَأَيتُ مُسْلِمِينَ ، وَعِشْرِينَ رَجُلاً ، وَأُولي مَالٍ ، وَمَرَرْتُ بِمُسْلِمِينَ ، وَعِشْرِينَ رَجُلاً ، وَاُولِي مَالٍ ) .
وَاعْلَمْ أَنَّ نُوْنَ التَّثْنِيَةِ مَكْسُورَةٌ أَبَداً ، وَنُوْنَ الجَمْعِ مَفْتُوحَةٌ أَبَداً . وَهُما يَسْقُطَانِ عِنْدَ الإضَافَةِ ، نَحْوُ ( جَاءَني غُلامَا زَيْدٍ ، وَمُسْلِمُو مِصْرَ ) .
السَّابِعُ :
أَنْ يَكُونَ الرَّفعُ بِتَقْدِيرِ الضَّمَةِ ، وَالنَّصْبُ بِتَقْدِير الفَتْحَةِ ، وَالجَرُّ بِتَقْدِيرِ الكَسْرَةِ . وَيَخْتَصُ بِالمَقْصُورِ ، وَهُوَ : مَا آخِرُهُ ألِفٌ مَقْصُورَةٌ نَحْوُ ( مُوْسى )، وَبِالمُضَافِ إلى يَاءِ المُتَكَلِّم غَيْرَ التَّثْنِيَةِ وَالجَمْعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ نَحْوُ ( غُلامِي ) تَقُولُ : ( جَاءَني مُوْسَى وَغُلامِي، وَرَأَيْتُ مُوْسى وَغُلامِي ، وَمَرَرْتُ بِمُوْسَى وَغُلامِي ) .
الثَّامِنُ :
أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِتَقْدِيرِ الضَّمَّةِ ، وَالنَّصْبُ بِالفَتْحَةِ ، والجَرُّ بِتَقْدِيرِ الكَسْرَةِ ، وَيَخْتَصُ بِالمَنْقُوصِ ، وَهُوَ : ما آخِرُهُ يَاءْ مَكْسُورٌ مَا قَبْلَهَا نَحْوُ ( القَاضِي ) تَقُولُ : جَاءنِي القَاضِي ، ورَأَيْتُ القَاضِيَ ، وَمَرَرْتُ بِالقَاضِي ) .
التَّاسِعُ :
أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِتَقْدِيرِ الوَاو ، وَالنَّصْبُ وَالجَرُّ بِاليَاءِ لَفْظاً وَيَخْتَصُ بِالجَمْعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ مُضَافاً إلى يَاءِ المُتَكَلِّمِ ، تَقُولُ : ( جَاءَنِي مُعلِّميَّ ) أَصْلُهُ " مُعلِّمُوْيَ " ، اِجْتَمَعَتِ الوَاوُ وَاليَاءُ في كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ ، والأولى مِنْهُمَا سَاكِنَةٌ ، فَقُلِبَتِ الوَاوُ يَاءً ، وأُدْغِمَتْ في اليَاءِ وَاُبدِلَتِ الضَّمَّةُ بِالكَسْرَةِ ، مُنَاسَبَةً لِلْيَاءِ ، فَصَارَ " مُعَلِّمِيَّ " تَقُولُ : ( جَاءَنِي مُعلِّمِيَّ ، وَرَأَيْتُ مُعلِّمِيَّ، وَمَرَرْتُ بِمُعلِّمِيَّ ) .
اَلخُـلاصَةُ :
اَلاسْمُ المُعْرَبُ : كُلُّ اسم رُكِّبَ مَعَ غَيْرِهِ وَاخْتَلَفَ آخِرُهُ بِاخْتِلافِ العَوَامِلِ .
إعرَابُ الاسْمِ : هُوَ ما بِهِ يَخْتَلِفُ آخرُهُ .
عَلامَةُ إعْرابِ الاسْمِ : الضَّمَّةُ ، والفَتْحَةُ ، وَالكَسَرَةُ ، والألِفُ وَالوَاوُ وَاليَاءُ وَلإعْرابِ الاسْم تِسْعَةُ أصْنافٍ :
1-الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ وَالنَّصْبُ بالفَتْحَةِ والجَرُّ بالكَسْرَةِ ، كأَسَدٍ ، ودَلْوٍ ، وظَبْي ورِجالٍ .
2-الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ وَالنَّصْبُ والجَرُّ بالكَسْرَةِ ، كـ ( مُسْلِمات ) .
3-الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ وَالنَّصْبُ والجَرُّ بالفَتْحَةِ ، كـ ( أحْمَد ) .
4-الرَّفْعُ بالواوِ والنَّصْبُ بالألِفِ والجَرُّ بالياءِ ، كالأسْماءِ السِّتَّةِ .
5-الرَّفْعُ بالألِفِ والنَّصْبُ والجَرُّ بالياءِ ، ويَخْتَصُّ بالمثَنّى ومُلْحَقَاتِهِ .
6-الرَّفْعُ بالواوِ والنَّصْبُ والجَرُّ بالياءِ ، ويَخْتَصُّ بِجَمْعِ المذَكَّرِ السَّالِمِ ومُلْحَقاتِهِ .
7-الرَّفْعُ بتَقْدِيرِ الضَّمَّةِ والنَّصْبُ بتَقْدِيرِ الفَتْحَةِ والجَرُّ بتَقْدِيرِ الكَسْرَةِ ، كـ ( مُوسَى ).
8-الرَّفْعُ والجَرُّ بتَقْدِيرِ الضَّمَّةِ والكَسْرَةِ والنَّصْبُ بالفَتْحَةِ لَفْظاً ، كـ ( القاضِي ) .
9-الرَّفْعُ بتَقْدِيرِ الواوِ والنَّصْبُ والجَرُّ بالياءِ لَفْظاً ويَخْتَّصُّ بجَمْعِ المذَكَّرِ السَّالِمِ مُضافاً إلى ياءِ المتَكلِّمِ ، كـ ( مُعَلِّمِيَّ ) .
أسْـئِلَةٌ :
1-كَيفَ يُعْرَبُ المثَنَّى ؟ بَيِّن ذلِكَ بِمِثَالٍ .
2-أيُّ الأسْمَاءِ تُرْفَعُ بِالوَاوِ ؟ اُذْكُرْ بِمُ تُنْصَبُ وَتُجَرُّ مَعَ ذِكْرِ أمْثلَةٍ .
3-مَا هِىَ حَرَكَةُ نُونَيِ التَّثْنِيّةِ والجَمْعِ دَائِماً ؟ مَثِّلْ لَهُمَا .
4-مَتَى تَسْقُطُ نُونَا التَّثْنِيَةِ والجَمعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ ؟ أَجِبْ بِأمْثِلَةٍ مفيِدَةٍ .
5-أيُّ الأسْمَاءِ تُقَدَّرُ جَمِيعُ عَلامَاتِ إعْرابِهَا ؟ اُذكُرْهَا مَعَ مِثَالٍ يُبَيِّنُ ذلِك .
6-عَرِّفِ الاسْمَ المَنْقُوصَ ، وَبَيِّنْ عَلامَاتِ إعْرابِهِ مَعَ ضَرْبِ أمْثِلَةِ .
7-كَيْفَ يَكُونُ إعْرَابُ جَمْعِ المُذَكِّرِ السَّالِمِ إذا أُضِيفَ إلى يَاءِ المُتَكَلِّمِ ؟ مَثِّلُ لِذلِك .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الاسْمَ المُعْرَبَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وَبَيِّنْ نَوْعَهُ وَعَلامَةَ إعْرابِهِ .
1-" اَلْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ يَدِهِ وَلِسَانِهِ . "
2-" طُوْبَى لِلزَّاهِدِينَ في الدُّنْيا ، الرَّاغِبِينَ في الآخِرَةِ . "
3-نَحْنُ ثَلاثَةُ طُلاَّبٍ ، نَجْتَمِعُ في مَدْرَسَتِنَا هذِهِ كُلَّ يَومٍ مَسَاءً إِلاّ يَوْمَ الجُمُعَةِ ، نَجْتَمِعُ كَىْ نَتَعَلَّمَ اللُّغَةَ العَرَبِيَّةَ ، وَلَنَا في الأُسْبُوعِ خَمْسَةُ دُرُوسٍ ، يَبْتَدِئُ دَرْسُنَا في السَّاعَةِ السَّادِسَـةِ .
4-( إذا أَضَرَّتِ النَّوافِلُ بِالفَرائِضِ فَارْفُضُوهَا ) .
5-( مَوَدَّةُ الآباءِ قَرَابَةٌ بَيْنَ الأبنَاءِ ) .
6-عَلَّمَ أبُوْ لَيْلَى مُوسَى القُرآنَ .
7-سَأَلَ القَاضِي الجَانِيَ عَنْ جُرْمِهِ .
ب-ضَعِ اسْماً مُعْرَباً بِالحُرُوْفِ أوْ بِحَرَكَةٍ مُقَدَّرَةٍ في المَكَانِ الخَالي مِنَ الجُمَلِ التَّالِيةِ :
1-هذانِ ...... عَاتِكَةَ .
2-رَجَعَتْ ...... مِنَ المَسْجِدِ .
3-نَحْنُ ...... مُجْتَهِدَانِ .
4-...... تِلمِيذٌ ذَكِىٌّ .
5-...... يَمْتَحِنُونَ الطُّلابَ .
اَلـدَّرْسُ السّـادِسُ
اَلْفَـصْلُ الثَّالِـثُ
اَلاسْمُ المُـعْرَبُ
الاسْمُ الْمعرَبُ ، نوعان :
أ-مُنْصَرِفٌ ، وَهُوَ مَا ليْسَ فِيهِ سَبَبَانِ مِنَ الأسْبَابِ التِّسْعَةِ الآتِيَةِ ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ ) وَيُسَمَّى مُتَمَكِّناً .
وَحُكْمُهُ أنْ تَدْخُلَهُ الحَرَكَاتُ الثَّلاثُ مَعَ التَّنْوِينِ ، مِثْلُ أَنْ تَقُولَ : ( جَاءَنِي سَعِيدٌ ، ورَأيتُ سَعِيداً ، ومَرَرْتُ بِسَعِيدٍ ) .
ب-غَيْرُ مُنْصَرِفٍ ، وَهُوَ مَا فيِه سَبَبَانِ مِنَ الأسْبابِ التِّسْعَةِ ، أَوْ واحِدٌ مِنْهَا يَقوُمُ مَقَامَهُمَا .
وَحُكْمُهُ أَنْ لا تَدْخُلَهُ الكَسْرَةُ والتَّنْوِينُ ، وَيَكُونَ في مَوْضِعِ الجَرِّ مَفْتُوحاً ، كَمَا مَرَّ .
والأَسْبَابُ التِّسْعَةُ هِىَ :
اَلْعَدْلُ ، وَالوَصْفُ ، والتَّأنِيْثُ ، والمَعْرِفَةُ ، والعُجْمَةُ ، والجَمْعُ ، وَالتَّركِيبُ ، وَوَزْنُ الفِعْلِ ، وَالألِفُ والنُّونُ الزَّائِدَتَانِ .
وَتَفْصِيلُها كَما يَلي :
1-اَلعَدْلُ : وَهُوَ تَغْيِيرُ اللَفْظِ مِنْ صِيغَتِهِ الأصْلِيَّةِ إلى صِيغَةٍ أُخْرَى ( بِلا تَغْيِيرٍ في المَعْنَى ) ، وَهُوَ عَلَى قِسمَيْنِ :
أ-تَحْقِيقِيٌّ نَحْوُ ( مَثْنَى ، ثُلاثَ ) وَهُمَا مَعْدُولانِ حَقِيقَةً عَن ( اِثْنَيْنِ اِثْنَيْنِ ، وَثَلاثَةٍ ثَلاثَـةٍ ) .
ب-تَقْدِيْرِيٌّ نَحْوُ ( عُمَرُ ، زُفَرُ ) حَيْثُ قُدِّرَ فيِهِمَا العُدُولُ عَن ( عَامِر وَزَافِر ) لِيُوَجَّهَ بِهِ مَنْعُ الصَّرْفِ .
وَعُلِمَ مِنْ ذلِك أَنَّ العَدْلَ يَجْتَمِعُ مَعَ الوَصْفِ في الأوَّلِ ، وَمَعَ العَلَمِيَّةِ في الثَّاني ، ولا يَجْتَمِعُ مَعَ وَزْنِ الفِعْلِ أَصْلاً .
2-اَلوَصْـفُ : وَشَرْطُهُ أَنْ يَكُونَ وَصْفاً في أَصْلِ الوَضْعِ ، فَإنَّ ( أَسْوَد ، وَأَرْقَم ) غَيْرُ مُنْصَرفيِنِ ، وَإنْ صَارا اسْمَينِ لِلحَيَّةِ . لأِصالَتِهِما في الوَصفيِةِ . وَ ( أَرْبَع ) في قَوْلـِك : ( مَرَرْتُ بِنِسْوَةٍ أرْبَعٍ ) مُنْصَرِفٌ ، مَعَ أَنَّ فيِهِ وَصفيِةً وَوَزْنَ الفِعْلِ ، لِعَدَمِ الأصلِيَّةِ في الوَصْفِ ، وَلا يَجْتَمِعُ الوَصْفُ مَعَ العَلَمِيَّةِ أصْلاً .
3-اَلتَّـأْنيثُ بِالـتَّاءِ : وَشَرْطُهُ أنْ يَكُونَ عَلَماً ، نَحْوُ ( طَلْحَة وفَاطِمَة ) وَكَذا المَعْنويُّ وهُوَ مَا جُعِلَ عَلَماً دُونَ عَلامةِ تَأنِيثٍ ، مِثْلُ : ( زَيْنَب ) .
ثُمَّ المُؤنَّثُ المَعنَوِيُّ إنْ كانَ ثُلاثِيّاً سَاكِنَ الوَسَطِ ، غَيْرَ أَعْجَمِيٍّ يَجُوزُ صَرْفُهُ مَعَ وُجُودِ السَّبَبَيْنِ ، نَحْوُ ( هِنْد ) لأَجْلِ الخِفَّةِ ، وَإلاّ وَجَبَ مَنْعُهُ ، نَحْوُ ( زَيْنَب ، وَسَقَر ، وَمَاه وَجَـوْر )11 .
وَالتَّأنِيثُ بِالألِفِ المَقْصُورَةِ نَحْوُ ( حُبْلَى ) وَ المَمْدُودَةِ نَحْوُ ( حَمْراء ) مُمتَنِعٌ صَرْفُهُ ألبَتَّةَ ، لأنَّ الألِفَ قَائِمٌ مَقَامَ السَّبَبَين : التَّأْنِيثِ وَلُزُومِهِ ، فَكَأَنَّـهُ أُنِّثَ مَرَّتَيْنِ .
4-المَعْرفَةُ : وَلا يُعْتَبَرُ في مَنْعِ الصَّرْفِ بِها إلاّ العَلَمِيَّةُ وتَجْتَمِعُ مَعَ غَيْرِ الوَصْفِ ، مِثْلُ : إبْرَاهِيمَ وَأحْمَدَ .
أَسْـئِلَةٌ :
1-كَمْ قِسْماً يَنْقَسِمُ الاسمُ المُعرَبُ ؟
2-عَرِّفِ الاسْمَ المُنْصَرِفَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
3-عَرِّفْ غَيْرَ المُنْصَرِفِ مِنَ الأسْمَاءِ ، وَعَدِّدْ أسْبَابَ مَنْعِ الصَّرْفِ ، مَعَ ذِكْرِ أمْثِلَةٍ لأرْبَعَةٍ مِنْها .
4-عَرِّفِ العَدْلَ في الأسْمَاءِ الممْنُوعَةِ مِنَ الصَّرفِ ، وَبَيِّنْ أَقْسَامَهُ مَعَ ذِكْرِ أَمْثِلَةٍ .
5-مَعَ أَيِّ الأسْبَابِ التِّسعَةِ يَجْتَمِعُ العَدْلُ ؟ بَيِّنْ ذلِك بِمِثَالٍ .
6-مَا هُوَ الوَصْفُ في الأسْمَاءِ غَيْرِ المُنْصَرِفَةِ ؟ بَيِّنْ شَرْطَهُ مَعَ ذِكْرِ مِثَالٍ .
7-اُذْكُرْ شُرُوطَ التَّأْنِيثِ في الأسْمَاءِ المُنْصَرِفَةِ ، وَمَثِّلْ لذلِك .
8-إذا كَانَ المُؤَنَّثُ المَعْنَوِيُّ عَلَماً سَاكِنَ الوَسَطِ فَهَلْ يَجُوزُ صَرْفُهُ ؟ مَثِّلْ لِمَا تُجِيبُ .
9-مَا هُوَ سَبَبُ مَنْعِ الصَّرْفِ مَعَ العَلَمِيَّةِ ؟
10-مَا هُوَ سَبَبُ عَدَمِ الصَّرْفِ في التَّأْنِيثِ بِالألِفِ المَقْصورَةِ والمَمْدودَةِ ؟
تَـمارِينُ :
أ-اِستَخْرِجِ الأسْمَاءَ غَيْرَ المُنْصَرِفَةِ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وَبَيِّنْ سَبَبَ مَنْعِ الصِّرْفِ فيِهَا :
1-البَبغَاءُ خَضْراءُ وحَمْراءُ .
2-خَرَجَ المُصَلُّونَ مِنَ المَسْجِدِ مَثنَى .
3-سَلَّمْتُ عَلى حَمزَةَ وزَكَرِياءَ .
4-هذا مِنْ قَبيلَةِ مُضَرَ .
5-فَرِحَتْ بُشْرى بِنَجاحِها .
6-خَرَجَتْ بُشْرى مِنَ المَزْرَعَةِ .
ب-اُذْكُرْ أَرْبَعَةَ أَسْماءٍ غَيْرَ مُنْصَرِفَةٍ وبَيِّنْ سَبَبَ مَنْعِ صَرْفِها وأَرْبَعَةً مُنْصَرِفَةً .
اَلـدَّرْسُ السَّابِعُ
تَتِمَّةُ أَسْبَابِ مَنْعِ الصَّرْفِ
5-اَلـعُجْمَةُ : وَشَرْطُها أَنْ تَكُونَ عَلَماً في العَجَميَّةِ ( غَيْرَ العَرَبِيَّةِ ) ، وَزائِداً عَلَى ثَلاثَةِ أحْرُفٍ نَحْوُ ( إبْرَاهِيم وَ إسْمَاعِيل ) ، أو ثُلاثِيّاً مُتَحَرِّكَ الوَسطِ نَحْوُ ( لَمَك )12 ؛ فَـ ( لِجَام ) مُنْصَرِفٌ مَعَ كَوْنِهِ أَعْجَمِيّاً ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ بِعَلَمٍ ، وَ ( نُوْح ، وَلوْط ) مُنْصَرِفَانِ ، لِسُكُونِ الأوْسَطِ فيِهِمَا .
6-اَلـجَمْـعُ : وَشَرْطُهُ أَنْ يَكُونَ عَلى صِيغَةِ مُنْتَهى الجُمُوعِ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ أَلِفِ الجَمْعِ حَرْفَانِ مُتَحَرِّكَانِ نَحْوُ ( مَسَاجِد ، وَدَوَابّ ) ، أوْ ثَلاثَةُ أَحْرُفٍ أوْسَطُهَا سَاكِنٌ غَيْرُ قابِلٍ للِتَّاءِ نَحْوُ ( مَصَابِيْح ) ، وَإنَّ ( صَيَاقِلَة وَفَرَازِنَة )13 مُنْصَرِفَانِ لِقَبُولِهِما التَّـاءَ .
وهو أَيْـضاً قائِمٌ مَقَامَ السَّبَبَيْنِ : الجَمْعِ وَامْتِنَاعِهِ مِنْ أنْ يُجْمَعَ مَرَّةً . أُخْرى جَمْعَ التَكْسِير ، فَكَأَنَّهُ جُمِعَ مَرَّتَيْنِ .
7-اَلـتَّرْكِيبُ : وَشَرْطُهُ أنْ يَكُونَ عَلَماً بِلا إضَافَةٍ ولا إسْنَادٍ ، نَحْوُ ( بَعْلَبَكّ )14 ، وإنَّ ( عَبْداللهِ ) مُنْصَرِفٌ ، لِلإضَافَةِ ، وإنَّ ( شَابَ قَرْنَاهَا ) مَبْنِىٌّ للإسْنَادِ .
8-الألِفُ وَالـنُّونُ الزَّائِدَتان : وَشَرطُهُمَا - إنْ كَانَتَا في اسْمٍ - أنْ يَكُونَ الاسمُ عَلَماً نَحْوُ ( عِمْران ، وَعُثْمَان ) . وَ ( سَعْدَان ) مُنْصَرِفٌ ، لأنَّهُ اسْمُ نَبْتٍ ، وَلَيْسَ عَلَماً . وَإنْ كَانَتَا في الصِّفَةِ فَشَرْطُهَا أنْ يَكُونَ مُؤَنَّثُها فَعْلانَةً ، نَحْوُ ( نَشْوان وَنَشْوَى ) ، وَ ( نَدْمَانٌ ) مُنْصَرِفٌ لِوُجُودِ ( نَدْمَانَة ) .
9-وَزْنُ الفِعْـلِ : وَشَرْطُهُ أنْ يَخْتَصَّ بِالفِعْلِ نَحْوُ ( ضُرِبَ ، وَشَمَّرَ ) ، وَإنْ لَمْ يَخْتَصَّ بِهِ فيِجِبُ أَنْ يَكونَ في أَوَّلِهِ إحْدَى حُرُوفِ المُضارَعَةِ ، وَ لا يَدْخُلُهُ الهَاءُ15 ، نَحْوُ ( أحْمَدُ وَيَشْكُرُ ، وَتَغْلِبُ ، وَنَرْجِسُ ) . وَ ( يَعْمَلُ ) مُنْصَرِفٌ ، لِقَبُولِهِ التَّاءَ كَقَوِلِهِمْ ( نَاقَةٌ يَعْمَلَةٌ )16.
وَاعْلَمْ أَنَّ كُلَّ مَا يُشْتَرَطُ فيِهِ العَلَمِيَّةُ - وَهُوَ : التَّأْنِيْثُ بِالتَّاءِ ، وَالمعْنَوِىُّ وَالعُجْمَةُ ، وَالتَّرْكِيبُ ، والاسْمُ الَّذِي فيِهِ الألِفُ وَالنَّونُ الزائدتان - وَمَا لَمْ يُشْتَرَطْ فيِهِ ذلِك وَلكِنِ اجْتَمَعَ مَعَ سَبَبٍ آخَرَ ، فَقَط - وَهُوَ : العَدْلُ ، وَوَزْنُ الفِعْل - إذا نَكَّرْتَهُ ، انْصَرَفَ .
أَمَّأ في القِسْمِ الأوَّلِ ، فَلِبَقَاءِ الإِسْمِ بِلا سَبَبٍ ، وِأَمَّا في القِسْمِ الثَّانِى فَلِبَقَائِهِ عَلَى سَبَبٍ وَاحِدٍ ، تَقُولُ : ( جَاءَ طَلْحَةُ وَطَلْحَةٌ آخَرَ ، وقَامَ عُمَرُ وعُمَرٌ آخرُ ، وَقَامَ أحْمَدُ وَأحْمَدٌ آخَرُ).
وَكُلُّ مَا لا يَنْصَرِفُ إذا اُضِيفَ ، أَو دَخَلَهُ اللامُ دَخَلَتْهُ اَلْكَسْرَةُ في حَالَةِ الجَرِّ ، نَحْوُ مَرَرْتُ بِأحْمَدِكُمْ وَبِالأحْمَرِ ) .
الـخُلاصَةُ :
الإِسْمُ المُعْرَبُ عَلَى نَوْعَينِ :
1-مُنْصَرِفٌ : وَهُوَ مَا لَيْسَ فيِهِ سَبَبَانِ مِنْ أسْبَابِ مَنْعِ الصَّرْفِ التِّسْعَةِ ، أو سَبَبٌ وَاحِدٌ يَقُومُ مَقَامَهُمَا ، وَتَدْخُلُهُ الحَرَكَاتُ الثَّلاثُ والتَّنْوِينُ .
2-غَيْرُ مُنْصَرِفٍ : وَهُوَ الّذِي اجْتَمَعَ فيِهِ سَبَبَانِ مِنَ الأسْبَابِ التِّسْعَةِ ، أو سَبَبٌ وَاحِدٌ يَقُومُ مَقَامَ اَلسَّبَبَيْنِ ، وَ لا تَدْخُلُهُ الكَسْرَةُ وَلا التَّنْوِينُ .
الأسْبَابُ التِّسْعَةُ لِمَنْعِ الصَّرفِ :
1-اَلعَدْلُ . 2-اَلوَصْفُ .
3-اَلتَّأْنِيْثُ . 4-اَلمعْرِفَةُ .
5-اَلعُجْمَةُ . 6-اَلجَمْـعُ .
7-اَلتَّرْكِيْبُ . 8-وَزْنُ الفِعْلِ .
9-اَلألِفُ وَالنُّونُ الزَّائِدَتَانِ .
الاسْمُ المُـعْربُ
مُنْصرِفٌ غَيْرُ مُنصرِفٍ
أسبَابُ مَنْعِ الصَّرفِ
العَدلُ الوَصْفُ اَلتَّأْنيثُ المَعْرِفَةُ اَلجَمْعُ اَلتَّرْكِيبُ وَزْنُ الفِعْلِ اَلألِفُ والنُّونُ الزَّائِدَتَانِ
أَسْئِلَةٌ :
1-مَا هُوَ شَرْطُ العُجْمَةِ في المَنْعِ مِنَ الصَّرْفِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
2-هَلْ يُمْنَعُ مِنَ الصَّرْفِ الاسْمُ الأعْجَمِيُّ إذا كانَ ثُلاثِيّاً سَاكِنَ الوَسَطِ ؟ اُذْكُرْ أَمْثِلَةً لذلِـك.
3-بَيِّنْ شَرْطَ الجَمعِ في مَنْعِ الصَّرفِ .
4-هَلْ سَبَبُ الجَمْعِ يَقُومُ مَقَامَ السَّبَبَيْنِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
5-إذا كَانَ التَّرْكِيبُ بِالإضَافَةِ أوِ الإسْنَادِ فَهَلْ يُمْنَعُ مِنَ الصَّرْفِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثَالٍ .
6-مَا هُوَ شَرْطُ الألِفِ والنُّونِ لِمَنْعِ الصَّرْفِ في الاسْمِ ؟ وَمَا شَرْطُهُما لِلمَنْعِ في الصِّفَةِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
7-اُذْكُرْ شُرُوطَ سَبَبِ مَنْعِ الصَّرْفِ في الإِسْم الّذي لَهُ وَزْنُ الفِعْلِ .
8-هَلْ يَجُوزُ انصرافُ العَلَم المُؤْنَثِ إذا نُكِّر ؟ ولِمَاذا ؟ وَضِّحْ ذلِكَ بِمِثَالٍ .
9-لِمَاذا يَجُوزُ انْصِرَافُ الاسْمِ المَعْدُولِ إذا نُكِّرَ ؟
10-مَا هِيَ صِيغَةُ مُنتهى الجُمُوعِ ، وَضِّح ذلِك بِمثَالٍ .
تَمـارِينُ :
أ-عَدِّدْ أَسْبَابَ مَنْعِ الصَّرْفِ الَّتى تُشْتَرَطُ فيِها العَلَمِيَّةُ ، وَمَثِّل لَهَا .
ب-اسْتَخْرِجِ الأسْمَاءَ المَمْنُوعَةَ مِنَ الصَّرْفِ ، وَغَيْرَ المَمْنُوعَةِ مِنَ الصَّرْفِ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
1-جَاءَتْ زَيْنَبُ إلى المَدْرَسَةِ .
2-سَافَرْتُ إلى حِمْصَ .
3-رَأَيْتُ عَدْنانَ في الصَّفِّ .
4-أَنَا عَطْشَانٌ .
5-أهْلُ البَيْتِ أَدْرَى بِمَا فيِهِ .
6-يُثِيبُ اللهُ عُمَّارَ المَسَاجِدِ .
7-قَرَأْتُ عَنِ الصَّقَالِبَةِ شَيْئاً كَثِيراً .
ج-عَيِّنِ الأسْمَاءَ المُنْصَرِفَةَ وَالممْنُوعَةَ مِنَ الصَّرفِ وَاذْكُرْ سَبَبَ مَنْعِهَا مِمَّا يَلِي مِنَ الأَسْمَـاءِ :
جَمَاهِير ، صَيَادِلَة ، مَنَاهِل ، نَجْوَى ، نُعْمَان ، اَلْوان ، دِيَاربَكْر ، مَقَامِع ، فَرِيدَة ، رُمَّان ، إبْراهِيم ، غَسَّان ، دِمَشْق ، مَصَابِيح ، لَمْياء ، سَقَر ، شَجَر .
د-عَدِّدِ الأسْبابَ الَّتي يَقُومُ كُلُّ واحِدٍ مِنْها مَقَامَ السَّبَبَيْنِ في مَنْعِ الاسْمِ مِنَ الصَّرفِ ، ومَثِّلْ لِكُلٍّ مِنهَا .
اَلـدَّرْسُ الثَّـامِنُ
اَلْمَقْصَدُ اَلأوَّلُ
في الأَسْمَاءِ المَرْفُوعَةِ
وَهِىَ ثَمَانِيَةُ أَقْسَامٍ :
1-اَلـفَاعِلُ .
2-المَفْعُولُ الّذي لمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ17.
3و4-المبتَدَأُ وَ الخَبَرُ .
5-خَبَرُ إنَّ وَأَخَوَاتِهَا .
6-اِسْمُ كَانَ وَأَخَوَاتِهَا .
7-اسْمُ ( مَا ) و ( لا ) المُشَبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ ) .
8-خَبَرُ ( لا ) الَّتِى لِنفي الجَنْسِ .
اَلْقِـسْمُ الأوَّلُ : اَلفَـاعِلُ
وَهُوَ : كُلُّ اسْمٍ قَبْلَهُ فِعْلٌ ، أَو شِبْهُهُ يَقُومُ بِهِ الفِعْلُ18 ، وَيُسْنَدُ إلَيْهِ ، نَحْوُ ( قَامَ خالِدٌ ، خَالِدٌ قَائِمٌ أَبُوهُ ، مَا زارَ سَعيدٌ خَالِداً ) .
وَكُلُّ فِعْلٍ لا بُدَّ لَهُ مِنْ فَاعِلٍ مَرْفُوعٍ ، مُظْهراً كَانَ نَحْوُ ( ذَهَبَ سَعيدٌ ) أَوْ مُضْمَراً نَحْوُ ( سَعِيدٌ ذَهَبَ ) ، وَإنْ كَانَ مُتَعَدِّياً كَانَ لَهُ أَيْضاً مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ نَحْوُ ( خَالِـدٌ زَارَ سَعِيداً ) .
فَإنْ كَانَ الفَاعِلُ اسْماً ظاَهِراً ، وُحِّدَ19 الفِعْلُ أَبَداً ، نَحْو : دَرَسَ زَيْدٌ ، وَدَرَسَ الزَّيْدانِ وَدَرَسَ اَلزَّيدُونَ ، وَإنْ كَانَ الفَاعِلُ مُضْمَراً ، وُحِّدَ الفِعْلُ لِلفَاعِلِ20 الوَاحِدِ ، نَحْوُ زَيْدٌ دَرَسَ ، وَيُثَنَّى21 لِلمُثَنَّى ، نَحْوُ : الزَّيْدَانِ دَرَسَا ، ويُجْمَعُ لِلجَمْعِ22 ، نَحْوُ : الزَّيْدُونَ دَرَسُوا .
وَإنْ كَانَ الفَاعِلُ مَؤَنَّثاً حَقِيقِيّاً 0 وَهُوَ مَا يُوْجَدُ بِإزائِهِ مُذَكَّرٌ مِنَ الحَيَوَانَاتِ - أُنِّثَ الفِعْلُ أبَداً إنْ لَمْ يَقَعِ الفَصْلُ بَيْنَ الفِعْلِ وَالفَاعِلِ ، نَحْوُ ( قَامَتْ هِنْدٌ ) ، وَإنْ لَمْ يَتَّصِلْ ، جَازَ التَّذْكِيْرُ وَالتَّأنِيْثُ نَحْوُ ( دَرَسَ اليَوْمَ هِنْدٌ ) ، واِنْ شِئْتَ تَقُولُ : ( دَرَسَتِ اليَوْمَ هِنْدٌ ) ، وَكذلِك يَجُوزُ التَّذْكِيرُ وَالتَّأْنِيثُ في المُؤَنَّثِ غَيْرِ23 الحَقِيقِىِّ ، نَحْوُ ( طَلَعَتِ الشَّمْسُ ) وَإنْ شِئْتَ قُلْتَ ( طَلَعَ الشَّمْسُ ) ، هذا إذا كَانَ الفِعْلُ مُقدَّماً عَلَى الفاعِلِ ، وَأَمَّا إذا كَانَ مُتَأَخِّراً أُنِّثَ الفِعْلُ ، نَحْوُ ( الشِّمْسُ طَلَعَتْ ) .
وَجَمْعُ التّكْسِيرِ كَالمُؤنَّثِ غَيْرِ24 الحَقِيقِىِّ ، تَقُولُ : ( قَامَ الرِّجَالُ ، وَقَامَتِ الرِّجَالُ ) .
وَيَجِبُ تَقْدِيمُ الفَاعِلِ عَلَى المَفْعُولِ إذا كَانَا مَقْصُورَيْنِ ، وَخِيْفَ اللَبْسُ ، نَحْوُ ( نَصَرَ مُوْسَى عِيْسَى ) ، وَيَجُوزُ تَقْدِيمُ المَفْعُولِ عَلَى الفَاعِلِ إذا كَانَتْ قَرينَةٌ تُوجِبُ عَدَمَ اللَبْسِ ، سَواءٌ كَانَا مَقْصُورَيْنِ ، أوْ لا ، نَحْوُ ( اَكَلَ الكُمَّثْرى يَحْيَى ، وَنَصَرَ خَالداً سَعِيدٌ ) .
وَيَجُوزُ حَذْفُ الفِعْلِ حَيْثُ كَانَتْ قَرِيْنَةٌ ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ ) في جَوابِ مَنْ قَالَ : ( مَنْ جَـاءَ ؟ ) وَكَذا حَذْفُ الفَاعِلِ والفِعْلِ مَعاً ، نَحْوُ ( نَعَمْ ) في جَوابِ مَنْ قَـالَ : ( أَقَـامَ زَيْدٌ ؟ ) .
اَلْقِسْمُ الثَّاني : مَفْعُولُ مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُـهُ
وَهُوَ كُلُّ مَفْعُولٍ حُذِفَ فَاعِلُهُ ، وَأُقِيمَ المَفْعُولُ مَقَامَهُ وَيُسَمَّى نَائِبَ الفَاعِلِ ، أَيْضاً نَحْوُ : نُصِرَ سَعِيدٌ .
وحُكْمُهُ في تَوْحيدِ فِعْلِهِ ، وَتَثْنِيَتِه ، وَجَمْعِهِ ، وَتَذْكِيرِهِ ، وَتَأْنِيثِهِ عَلَى قِياسِ مَا عَرَفْتَ في الفَاعِلِ .
اَلْـخُـلاصَةُ :
اَلمَرْفُوعَاتُ مِنَ الأَسْمَاءِ ثَمَانِيَةٌ : اَلفَاعِلُ ونَائِبُ الفَاعِلِ والمُبتَدأُ وَالخَبَرُ وخَبَرُ إنَّ وَأَخواتِهِا واسْم كَانَ وأَخَواتِهَا واسْمُ ( مَا ، و لا ) المُشَبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ ) وخَبَرَ ( لا ) الَّتي لِنفي الجِنْسِ .
اَلفَاعِلُ : اِسْمٌ يَقَعُ بَعْدَ فِعْلٍ أَوْ شِبْهِهِ ، يَقُومُ بِهِ الفِعْلُ ، وَيُسْنَدُ إلَيْهِ . وَهُوَ اسْمٌ ظَاهِرٌ أوْ ضَمِيرٌ .
تَأْنِيثُ الفِعْلِ : يَجِبُ تَأْنِيثُ الفِعْلِ إذا كَانَ الفَاعِلُ مُؤَنَّثاً حَقِيقيّاً أَوْ مَجازِيّاً أَو مُتَقدِّماً عَلى الفِعْلِ ، وَيَجُوزُ التَّأْنيثُ والتَّذكِيرُ إذا كَانَ الفَاعِلُ مُؤَنَّثاً حَقِيقيّاً مَفْصُولاً عَنِ الفِعْلِ ، أَوْ مُؤَنَّثاً مَجازِيّاً .
تَقْدِيمُ الفَاعِلِ وَحَذْفُهُ : لا يَجُوزُ تَقْدِيمُ المَفْعولِ عَلَى الفَاعِلِ إِلاّ إذا وُجِدَتْ قَرِينَةٌ ، كَمَا يَجُوزُ مَعَ القَرينَةِ حَذْفُ الفِعْلِ ، والفَاعِلِ ، وَحَذْفُهُما مَعاً .
نَائِبُ الفَاعِلِ : مَفْعُولٌ أُقِيْمَ مَقَامَ الفَاعِلِ المَحْذُوفِ .
أسْئِلَةٌ :
1-عَدَّدِ المَرْفُوعَاتِ مِنَ الأسْمَاءِ .
2-عَرِّفِ الفاعِلَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
3-عَدِّدْ أَنْواعَ الفَاعِلِ مَعَ ذِكْرِ أَمِثلَةٍ لَهَا .
4-مَتَى يُصَاغُ اَلْفِعْلُ مُفْرَداً لِلفاعِلِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
5-مَتَى يُطَابِقُ الفِعْلُ الفَاعِلَ ؟ وَضِّح ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
6-اُذكُرْ مَوَارِدَ تَأْنِيثِ الفِعْلِ وَتَذْكِيرِهِ مَعَ ذِكْرِ أَمْثِلَةٍ لَهَا .
7-مَتَى يَجُوزُ تَقْدِيمُ المَفْعُولِ عَلى الفَاعِلِ ؟ وَهَل يَجُوزُ ذلِك مَعَ كَوْنِهِمَا اسْمَيْنِ مَقْصُورَيْنِ ؟ مَثَّلْ لَهُ .
8-هَلْ يَجُوزُ حَذْفُ الفِعْلِ ؟ وَمَتى ؟ مَثِّلْ لذلِك .
9-مَتَى يَقُومُ المَفْعُولُ مَقَامَ الفَاعِلِ ؟ وَمَاذا يُسَمَّى ؟ اُذْكُرْ ذلِك مَعَ إيْرَادِ مِثَالٍ .
10-مَا هُوَ حُكْمُ نَائِبِ الفَاعِلِ في تَوْحِيدِ فِعلِهِ ، و؟َتَثْنِيتِهِ ، وجَمْعِهِ ؟
تَـمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الفَاعِلَ ، وَنَائِبَهُ ، وَالمَفْعُولَ بِهِ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
1-{ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ }25.
2-{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }26.
3-اُزْجُرِ المُسِيءَ بَثَوابِ المُحْسِنِ .
4-اُحْصُدِ الشَّرَّ مِنْ صَدْرِ غَيْرِكَ بَقَلْعِهِ مِنَ صَدْرِكَ .
5-أَدَّتْ زَيْنَبُ الصَّلاةَ .
6-قُرِئَ الكِتَابُ .
7-عُوقِبَ المُسيءُ .
ب-اِحْذِفِ الفَاعِلَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وَاجْعَلِ المَفْعُولَ نَائِباً عَنْهُ .
1-أَكَلْتُ التُّفَاحَةَ .
2-عَلِمْتُ الخَبَرَ .
3-جَمَعْتُ هذِهِ المَعْلُومَاتِ مِنْ كُتُبِ اللُّغَةِ .
4-عَلَّمَنِي عَلِىٌّ الوَاجِبَ .
ج-ضَعْ فَاعِلاً ، أوْ نَائِباً عَنِ الفَاعِلِ ، أوْ مَفْعُولاً بِهِ في المَكَانِ الخَالي مِنَ الجُمَلِ الآتِيةِ :
1-شُربَ ......
2-يَحْتَرِمُ الطَّالِبُ ......
3-كَتَبَ ...... الَّدرسَ .
4-تَعَلَّمْ ...... وَعَلِّمْهُ غَيْرَكَ .
5-تَنَزَّهَ ...... في مُنْتَزَهِ الأمَّةِ .
6-{ وَإِذَا قُرِئَ ...... فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا }27.
7-صَلَى ...... في المسْجِدِ .
الـدَّرْسُ الـتَّاسِعُ
اَلقِسْمُ الثَّالِثُ وَالرَّابِعُ : المبْتَدَأُ وَالخَبَرُ .
وهُما اسْمَانِ مُجَرَّدانِ عَنِ العَوَامِلِ اللَفْظِيَّةِ ، أَحَدُهُمَا مُسْنَدٌ إلَيْهِ وَيُسَمَّى المبتَدأَ ، والثَّانِي مَسْنَدٌ بِهِ ، وَيُسَمَّى الخَبَرَ ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ واقِفٌ ) ، وَعَامِلُ الرَّفْعِ فيِهِمَا مَعْنَويٌّ ، وَهُوَ الابْتِداءُ .
وأَصْلُ المُبْتَدَأِ أنْ يَكُونَ مَعْرِفَةً ، وَأَصْلُ الخَبَرِ أَنْ يَكُونَ نَكِرَةً ، وَالنَّكِرَةُ إذا وُصِفَتْ جَازُ أَنْ تَقَعَ مُبْتَدَأً ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالى : { وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِـنْ مُشْـرِكٍ }28 ، وكَذا إذا تَخَصَّصَتْ بِوَجْهٍ آخَرَ ، نَحْوُ : أَرَجُلٌ في الدَّارِ أَمِ امْرَأَةٌ ؟ وَمَا أَحَدٌ خَيْراً مِنك ، وَفَرَحٌ عَمَّ العَائِلَةَ ، وَفي الدَّارِ رَجُلٌ ، وَسَلامٌ عَلَيْكَ . وإنْ كَانَ أَحَدُ الاسْمَيْنِ مَعْرِفَةً ، وَالآخَرُ نَكِرَةً فَاجْعَلِ المَعْرِفَةَ مُبتَدَأً ، وَالنَّكِرَةَ خَبَراً ، كَمَا مَرَّ ، وإنْ كَانَا مَعْرِفَتَيْنِ فَاجْعَلِ أَيَّهُما شِئْتَ مُبْتَدَأً والآخَرَ خَبَراً ، مِثْلُ ( اللهُ إلهنا ، وآدمُ أَبُونَا ، وَمُحَمّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ نَبِيُّنَا ) .
وَقَدْ يَكُونُ الخَبَرُ جُمْلَةً اسْمِيَّةً ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ أبُوهُ صَائِمٌ ) ، أوْ فِعْلِيَّةً ، نَحْوُ ( زَيْدٌ قَامَ أَبُوهُ ) ، أوْ شَرْطِيّةً ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ إنْ جَاءَنِي فَأكْرِمْهُ ) ، أَو ظَرفيِةً ، نَحْوُ ( خَالِدٌ خَلْفَكَ ، وَسَعِيدٌ في الدّارِ ) . وَالظّرْفُ يَتَعَلّقُ بِجُمْلَةٍ عِنْدَ الأكْثَرِ ، وَهِي : ( اِسْتَقَرَّ ) ، لأَنِّ المُقَدَّرَ عَامِلٌ في الظَّرْفِ وَالأصْلُ في العَمَلِ الفِعْلُ ، فَقَوْلُكَ ( سَعِيدٌ في الدّارِ ) تَقْدِيرُهُ ( سَعِيدٌ استَقَرَّ في الدّارِ ) .
وَلا بُدَّ مِنْ ضَمِيرٍ في الجُمْلَةِ لِيَعُودَ إلى المُبْتَدَأِ ، كـ ( الهَاءِ ) في مَا مَرَّ ، وَيَجُوزُ حَذْفُهُ عِنْدَ وُجُودِ قَرِيْنَةٍ ، نَحْوُ ( اَللبَنُ الأوْقِيَةُ بِدِرْهَمٍ ، وَالحنْطَةُ الكِيْلُو بِثَلاثَةِ دَراهِمَ ) ، أي مِنْهُ .
وَقَدْ يَتَقَدَّمُ الخَبَرُ عَلَى المُبتَدأِ إنْ كَانَ ظَرْفاً ، نَحْوُ ( في الدَّارِ حَمِيدٌ ) .
وَيَجُوزُ أنْ يُؤْتَى لِلمُبْتَدأِ الوَاحِدِ بِأَخْبَارٍ كَثِيرَةٍ نَحْوُ ( سَعِيدٌ فَاضِلٌ ، عَالِمٌ عَاقِلٌ ) .
واعْلَمْ أَنَّ لِلنُّحَاةِ قِسْماً آخَرَ مِنَ المُبْتَدَأِ ، لَيْسَ بِمُسْنَدٍ إلَيِه وَهُوَ صِفَةٌ وَقَعَتْ بَعْدَ حَرْفِ النفي ، نَحْوُ ( مَا رَاجِعٌ سَعِيدٌ ) ، أوْ بَعْدَ حَرْفِ الاسْتِفْهَامِ نَحْوُ ( أقَادِمٌ خَالِدٌ ؟ وَهَلْ قِائِمٌ زَيْدٌ ؟ ) ، وَشَرْطُهُ أَنْ تَرْفَعَ تِلْكَ الصِّفَةُ اسْماً ظَاهِراً بَعْدَهُ ، نَحْوُ ( مَا صَائِمٌ الرَّجُلانِ ، وَأَصَائِمٌ الرَّجَلانِ ؟ ) بِخِلافِ ( أَصَائِمَانِ الرَّجُلانِ ؟ ) ، فَإنَّ الوَصْفَ لَمْ يَرْفَعِ الاسْمَ الظَّاهِرَ بَعْدَهُ ، وَإِلاَ لَمَا جَازَ تَثْنِيَتُهُ فـ ( صَائِمَانِ ) خَبَرٌ مُقَدَّمٌ وَ ( الرَّجُلانِ ) مُبْتَدَاٌ مَؤخَّرٌ.
اَلخُلاصَةُ :
المبْتَدَأُ وَالخَبَرُ : اِسمَانِ تَتَأَلَّفُ مِنْهُمَا جُمْلَةٌ مفيِدَةٌ وَلا تَدْخُلُ عَليْهِمَا العوَامِلُ اللفْظِيَّةُ .
وَلا يُبْتَدَأُ بِالنَّكِرَةِ إِلاّ إذا تَخَصَّصَتْ بِوَصْفٍ أوْ نَحْوِهِ .
اَلخَبَرُ : مُفْرَدٌ وَجُملَةُ ، ( اِسْمِيَّةٌ ، فِعْلِيَّةٌ ، ظَرفيِةٌ ، شَرْطِيَّةٌ ) وَلا بُدَّ في الخَبَرِ الجُمْلَةِ مِنْ ضَمِيرٍ يَعُودُ عَلَى المُبْتَدأِ .
وَقَدْ يَتَعَدَّدُ الخَبَرُ لِمُبْتَدَأٍ وَاحِدٍ .
وَقَدْ يَكُونُ المُبْتَدَأُ صِفَةً وَاقِعَةً بَعْد النفي وَالاسْتِفْهامِ ، رَافِعاً اسْماً ظَاهراً بَعْدَهُ .
اَلثُّالِثُ والرَّابعُ مِنَ المَرفُوعَاتِ
المبْتَدَأُ اَلخَبَرُ
مَـعْرفَةٌ نَكِرَةٌ مُخَصَّصَةٌ صِفَةٌ مُفْرَدٌ جُمْلَةٌ
اِسْمِيَّةٌ فِعْلِيَّةٌ ظَرفيِةٌ شِرْطِيَّةٌ
أسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفْ كُلاً مِنَ المُبْتَدأِ وَالخَبَرِ ، وَمَثِّلْ لَهُمَا .
2-مَا هُوَ المُرادُ بِالعَوَامِل اَللَّفْظِيّةِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك .
3-مَا هُوَ الأصْلُ في المَبتَدَأِ وَالخَبَرِ ؟ بَيِّنْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
4-مَتى يَجُوزُ الابْتِداءُ بِالنَّكِرَةِ ؟ بَيِّنْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
5-عَدِّدْ أنْواعَ الخَبَرِ مَعَ أمْثِلَةٍ مفيِدَةٍ .
6-مَتَى يَلزَمُ الضِّمِيرُ العَائِدُ في الخَبَرِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
7-مَتى يَجُوزُ حَذْفُ الضَّميرِ العَائِدِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
8-مَتَى يَجُوزُ تَقْدِيمُ الخَبَرِ عَلَى المُبْتَدأِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ إيْرَادِ أَمْثِلَةٍ .
9-مَا هُوَ المُبتدأُ الوَصفي ومَا هِيَ شُرُوطُهُ ؟ اِشْرِحْ ذلِك مَعَ إيْرَادِ أَمْثِلَةٍ .
10-هَلْ يَتَعَدَّدُ الخَبَرُ لِمُبْتَدَأٍ وَاحِدٍ أمْ لا ؟ مَثِّل لذلِك .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ المُبْتَدأَ والخَبَرَ ، وعَيِّنْ نَوْعَ الخَبَرِ فيمَا يَأتِي مِنَ الجُمَلِ .
1-اَلظُّلْمُ مَرْتَعُهُ وَخِيمٌ .
2-المُؤمِنُ بِشْرُهُ في وَجْهِهِ .
3-قِرَاءَةُ القُرْآنِ تَزِيدُ الإيْمَانَ .
4-اَلطَّامِعُ في وَثَاقِ الذُّلِّ .
5-اَلإيْمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالقَلْبِ وَإقْرارٌ بِاللِّسَانِ ، وَعَمَلٌ بِالأرْكَانِ .
6-اَلطِّفلُ يَلْعَبُ في البَيْتِ .
ب-ضَعْ مُبْتَدَأً أوْ خَبَراً مُنَاسِباً في المَكانِ الخَالي مِنَ الجُمَلِ التَّالِيةِ :
1-اَلكِتَابُ ......
2-...... جَدِيدٌ .
3-سَعِيدٌ ......
4-الأُسْتَاذُ ......
5-اَلدَّرْسُ ......
6-...... مُوْضُوْعُهُ مفيِدٌ .
بِسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم
اَلْمُقَدِّمَةُ في المَبَادِئ التَّي يَجِبُ تَقْدِيمُهَا لِتَوَقُّفِ المَسَائِلِ عَلَيْها ، وفيِهَا ثَلاثَةُ فُصُولٍ .
تَعْريفُ عِلْمِ النَّحْوِ
النَّحوُ : عِلْمٌ بِأصُولٍ تُعْرَفُ بِهَا أحْوَالُ أَوَاخِرِ الكَلِمِ الثَّلاثِ مِنْ حَيْثُ الإعْرَابُ والبِناءُ ، وكَيفيِةُ تَركِيْبِ بَعْضِهَا مَعَ بَعْضٍ .
والغَرَضُ مِنْهُ : صِيَانَةُ اللِّسَانِ عَنِ الخَطَأِ اللَّفظِيِّ في كَلامِ العَرَبِ .
وَمَوْضُوعُهُ : الكَلِمَةُ والكَلامُ .
اَلفَصْـلُ الثَّانِي
الدرس الأول
اَلكَـلِمَةُ وأَقْسَامُهَا
الكَلِمَةُ : لَفْظٌ وُضِعَ لِمَعْنًى مُفْرَدٍ ، وَهىَ مُنْحَصِرَةٌ في ثَلاثَةِ أَقْسَامٍ :
اسْمٍ وَفِعْلٍ وَحَرْفٍ ، لأَنّها إمَّا أَنْ لا تَدُلَّ على مَعْنًى في نَفْسِهَا ، فَهِيَ ( الحَرْفُ ) أَوْ تَدُلَّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهَا ، وأقْتَرَنَ مَعْناها بَأَحَدِ اَلأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ ، فَهِيَ ( الفِعْلُ ) ، أَوْ تَدُلَّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهَا وَلَمْ يَقْتَرِنْ مَعْنَاهَا بِأَحَدِ اَلأزمِنَةِ ، فَهِيَ ( الاسمُ ) .
الخُـلاصَةُ :
النَّحْوُ عِلْمٌ بِقَوَاعِدِ كَلامِ العَرَبِ مِنْ حَيْثُ الإعْرابُ والْبِنَاءُ .
وفائِدَتُهُ : صِيَانَةُ اللَّسَانِ عَنِ الخَطَأِ في الكَلامِ .
والكَلِمَةُ : لَفْظٌ وُضِعَ لِمَعْنًى مُفْرَدٍ .
أَسْئِلَـةٌ :
1-عَرِّفْ عِلْمَ النَّحْوِ .
2-بَيِّنْ مَوْضُوعَ عِلْمَ النَّحْوِ .
3-اُذْكُرْ فَائِدَةَ عِلْمِ النَّحْوِ .
4-عَرِّفِ الكَلِمَةَ وعَدِّدْ أَقْسَامَهَا .
اَلدَّرْسُ الـثّاني
تَعْريفُ الاسْمِ
الاسْمُ : كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهَا غَيْرِ مُقْتَرِنٍ بِأَحَدِ الأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ ، أَعْنِي اَلماضِيَ وَاَلحالَ وَالاسْتِقبَالَ نَحْوُ ( رَجُلٌ وَعِلْمٌ ) وعلامَتُهُ أَن يَصِحَّ الإخبارُ عَنهُ ، وَبِهِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ قائِـمٌ ) وَالإضافَةُ نَحْوُ ( غُلامُ زَيْدٍ ) وَدُخُولُ لامِ التَّعْريفِ عَلَيهِ ، نَحْوُ ( الرَّجُـلُ ) وَأَنْ يَصِحَّ فِيهِ الجَرٌ ، والتَّنْوِينُ وَالتَّثْنِيَةُ وَالجَمْعُ وَالنَّعْتُ وَالتَّصْغِيرُ وَالنِّداءُ ، فإنَّ كُلَّ هذِهِ مِنْ خَـواصِّ الاسْمِ .
ومَعْنى ( الإخْبارُ عَنْهُ ) أَنْ يَكونَ مَحْكوماً عَلَيْهِ ، فَاعِلاً ، أَو مَفْعُولاً 1 أَو مُبْتَدَأً . وَمَعْنَى ( الإخْبارُ بِهِ ) أَنْ يَكُونَ مَحْكُوماً بِهِ كَالْخَبَرِ .
تَعْـريفُ الفِعْلِ
الفِعلُ : كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلى مَعْنًى في نَفْسِهَا مُقْتَرِنٍ بِأَحدِ الأزمِنَةِ الثَّلاثَةِ ، نَحْوُ ( نَصَرَ ، يَنْصُـرُ ، اُنْصُرْ ) وَعَلامَتُهُ أْن يَصِحَّ الإخْبارُ بِهِ لا عَنْهُ ، وَدُخُولُ ( قَدْ ، والسّين ، وَسَـوْفَ ، وَالجَازِم ) عَلَيْهِ ، نَحْوُ ( قّدْ نَصَرَ ، وَسيَنْصُرُ ، وَسَوْفَ يَنْصُرُ ، وَلمْ يَنْصُرْ ) . الضَّمَائِرِ البَارِزَةِ اَلمْرفُوْعَةِ بِهِ نَحْوُ ( كَتَبْتُ ) وَتَاءِ التَّأنِيثِ السَّاكِنَةِ نَحْوُ ( كَتَبَتْ ) وَنُونِ التَّأكِيدِ ، نَحْوُ ( اُكْتُبَنْ ) فَإنَّ كُلَّ هذِهِ مِنْ خَواصِّ الفِعْلِ .2
أَسْـئِلَةٌ :
1-مَا هُوَ تَعْرِيفُ الاسْمِ ؟ اُذكُرْ مِثَالاً لَهُ .
2-عَدِّدْ عَلامَاتِ الاسْمِ مَعَ ذِكْرِ مِثَالٍ لِكُلِّ واحِدَةٍ مِنْهَا .
3-اُذْكُرْ تَعْرِيفَ الفِعْلِ ، وَمَثِّلْ لِذلِكَ .
4-عدِّدْ عَلامَاتِ الفِعْلِ ، ومَثِّلْ لِكُلِّ واحِدَةٍ مِنْهَا .
تَـمرِينٌ :
اِسْتَخْرِجِ الأسْماءَ ، وَالأفْعَالَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
أ-{ قُل هُوَ اللهُ أَحَدٌ ، اللهُ الصَّمَدُ }3.
ب-{ اَللهُ نُورُ السَّمواتِ والأرضِ }4.
ج- اَلصَّبرُ مِنَ الإيمَانِ .
د- اَلصَّلاةُ عَمُودُ الدِّينِ .
هـ- { إنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } .5
اَلـدَّرْسُ الـثّالِـثُ
تَعرِيفُ الحَرْفِ
الحْرفُ : كَلِمَـةٌ لا تَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهَا ، بَلْ في غَيْرِهَا ، نَحْوُ ( مِنْ ) و ( إلى ) فَإِنَّ مَعْنَاهُما الابْتِداءُ وَالانْتِهَاءُ ، وَلكِنْ لا تَدُلاّنِ عَلَى مَعْنَاهُما إِلاّ بَعْدَ ذِكْرِ مَا يُفْهَمُ مِنْهُ الابْتِداءُ والاْنتِهَاءُ ، كـ ( البَصْرَةِ ) وَ ( الكُوفَةِ ) في قَوْلِـكَ ( سِرْتُ مِنَ البَصْرَةِ إلى الكَوفَةِ ) .
وَعَلامَةُ الحَرْفِ أِنْ لا يَصِحَّ الإخْبَارُ عَنْهُ ، وَلا بِهِ ، وأَنْ لا يَقْبَلَ عَلامَاتِ الأسْمَاءِ ، وَلا عَلامَاتِ الأفْعَالِ .
وَلِلْحَرْفِ في كَلامِ العَرَبِ فَوَائِدُ كَثِيرَةٌ ، كالرَّبْطِ بَينَ اسْمَيْنِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ في الدَّارِ ) أَو اسْمٍ وَفِعْلٍ نَحْوُ ( كَتَبْتُ بالقَلَمِ ) أَوْ جُملَتَيْنِ ، نَحْوُ ( إنْ جاءَنِي سَعِيدٌ فأَكْرِمْهُ ) ، وَغَيْرِ ذلِكَ مِنَ الفَوَائِدِ الَّتِي سَيَأْتِي تَعْرِيفُهَا في القِسْمِ الثّالِثِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى .
الفَصْلُ الثَّـالِثُ
تَعْـرِيفُ الكَـلام
اَلكَلامُ : لَفْظٌ تَضَمَّنَ الكلمتينِ بِالإسْنَادِ ، وَالإسْنَادُ نِسْبَةُ اِحْدى الكَلِمَتَيْنِ إلى الاُخْرى ، بِحَيْثُ تفيِدُ المُخاطَبَ فَائِدَةً يَصِحُّ السُّكُوتُ عَلَيْهَا ، نَحْوُ : ( قَامَ زَيْدٌ ) .
فَعُلِمَ أَنَّ الكَلامَ لا يَحْصِلُ إِلاّ مِنْ اسْمَينِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ واقِفٌ ) ، وَيُسمَّى جُمْلَةً اسْمِيَّةً . أَو فِعْلٍ واسْمٍ ، نَحْوُ ( جَلَسَ سَعِيدٌ ) ، ويُسمّى جُمْلَةً فِعلِيَّةً . إذْ لا يُوجَدُ المُسْنَدُ والمُسْنَدُ إلَيْهِ مَعاً في غَيْرِهِمَا ، فَلا بُدَّ لِلكلامِ مِنْهُمَا .
فَإنْ قِيلَ : هذا يَنْتَقِضُ بِالنِّداءِ ، نَحْوُ ( يَا خَالِدُ ) قُلْنَا : حَرْفُ النِّداءِ قَائِمٌ مَقَامَ ( أَدْعُو ، وَأطْلُبُ ) وَهُوَ الفِعْلُ ، فَلا يَنْتَقِضُ بِالنَّداءِ .
الخُـلاصَةُ
تَنْقَسِمُ الكَلِمَةُ إلى ثَلاثَةِ أقْسَام :
اسْمٍ : وَهُوَ مَا دَلَّ عَلى مَعْنًى مُسْتَقِلٍّ مِنْ غَيْرِ اقْتَرانٍ بأَحَدِ الأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ .
وَفِعْلٍ : وَهُوَ مَا دَلَّ على مَعْنًى مُسْتَقِلٍّ مَعَ اقْتِرَانِهِ بِاَحَدِ الأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ .
وَحَرْفٍ : وَهُوَ مَا لا يَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهِ إلاّ رُكِّبَ مَعَ غَيْرِهِ ، وَفَائِدَتُهُ الرَّبْطُ بَيْنَ الكَلِمَاتِ .
الكَلامُ : هُوَ اللفْظُ المفيِدُ فَائِدَةَ يَحْسُنُ السُّكُوتُ عَلَيْهَا وَلا يَحْصَلُ إِلاّ مِنْ سْمَيْنِ ، أَوِ اسْمٍ وَفِعْلٍ .
مَوْضُوعُ عِـلْمِ الـنَّـحْوِ
اَلكَلِمَةُ الكَلامُ
اِسْمٌ فِعْلٌ حَرْفٌ اِسْمَيْنِ اسمٍ وفعلٍ
أَسْئِلَـةٌ :
1-اُذْكُرْ تَعْرِيفَ الحَرْفِ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
2-بَيِّنْ فَوائِدَ الحَرْفِ ، ومَثِّل لَها .
3-عَرِّفِ الكَلامَ ، وَ وَضِّحْ ذلِكَ بِمِثَالٍ .
4-مَتى تَكونُ الجُملَةُ كَلاماً ؟ وَضِّحْ ذلِكَ بِأَمْثِلَـةٍ .
5-اُذكُرْ أَقْسَامَ الجُمْلَةِ ، وَمَثِّلْ لَهَا .
تمارينُ :
1-اِسْتَخْرِج الأسْمَاءَ والأفْعَالَ والحُرُوفَ وَبَيِّن نَوْعَ الجُمْلَةِ فيِمَا يَأتي :
أ-اِشْتَرَيْتُ الكِتَابَ .
ب-قَالَ سَعِيْدٌ هذا صَدِيقِي .
ج-إنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ .
د- أكَلَ الوَلَدُ الخُبْزَ مَعَ الجُبْنِ .
هـ-اِحْتَرمِ الكَبِيرَ وَارْحَمِ الصِّغِيرَ.
و-رَأيْتُ الحَقَّ مُنْتَصِراً .
2- اِسْتَخْرِجِ الجُمَلَ الفِعْلِيَّةَ ، والاسْمِـيَّة ، والحُرُوفَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
أ-اَلإيْمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالقَلْبِ ، وإقْرارٌ بِاللِّسانِ ، وَعَمَلٌ بِالأرْكَانِ .
ب-الصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ .
ج-اُطْلُبِ العِلْمَ مِنَ المَهْدِ إلى اللَّحْدِ .
د-قِيمَةُ كُلِّ امْرِىٍ ما يُحْسِنُهُ .
هـ- { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ }6 .
اَلـدَّرْسُ الـرّابعُ
الاسْـمُ
الاسْمُ يَنْقَسِمُ إلى قِسْمَيْنِ : مُعْرَبٍ ، وَمَبْنِىٍّ ، وَنَذْكُرُ أَحْكَامَهُ في بَابَيْنِ :
اَلبَابُ الأوَّلُ
اَلاسْمُ المُعْرَبُ ، وَفيِهِ مُقَدِّمَةٌ ، وَثَلاثَةُ مَقَاصِدَ ، وخَاتِمَةٌ .
اَلْمقَدِّمِةُ ، وَفيِهَا ثَلاثَةُ فُصُولٍ .
اَلفَـصْلُ اَلأوَّلُ
اَلاسْمُ المُعْـرَبُ
اَلاسمُ المُعْرَبُ : هُوَ كَلُّ اسْمٍ رُكِّبَ مَعَ غَيْرِهِ ولا يُشْبِهُ مَبْنِىَّ الأصْلِ ، أعْنِي الحَرْفَ ، وَالفِعْلَ المَاضِي والأمْرَ الحَاضِر ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ ) في ( جاءَ سَعِيدٌ ) لا ( سَعِيد ) وَحْدَهُ ، لِعَدَمِ التَّرْكِيبِ ولا ( هذا ) في ( قامَ هذا ) لِوُجُودِ الشَّبَهِ بالحَرْفِ ويُسَمَّى ( مُتَمَكِّناً )7 لِقَبُولِهِ التَنْوِينَ ، وَحُكْمُهُ أَنْ يَخْتَلِفَ آخِرُهُ بِاخْتِلافِ العَوامِلِ لَفْظاً ، نَحْوُ ( جَاءَنِى زَيْدٌ ، ورَأَيْتُ زَيْداً ، ومَرَرْتُ بِزَيْدٍ ) . اَوْ تَقْدِيراً ، نَحْوُ ( جاءَنَى فَتًى ، رَأَيْتُ فَتىً ، ومَرَرْتُ بِفَتىً ) .
وَالإعْرابُ : مَا بِهِ يَخْتَلِفُ آخِرُ المُعْرَبِ ، كَالضَّمَّةِ ، والفَتْحَةِ ، وَالكَـسْرَةِ ، وَالـوَاوِ ، واليـاءِ ، والألِفِ .
وَإعْرابُ الاسْمِ ثَلاثةُ أَنواعٍ :
1-رَفْعٌ ، 2- نَصْبٌ ، 3- جَرٌّ . والْعامِلُ : مَا يَحْصُلُ بِهِ الرَّفْعُ ، والنَّصْبُ ، وَالجَرُّ . وَمَحَلُّ الإعْرابِ من الاسْمِ هُوَ الحَرْفُ الآخِر ، نَحْوُ : ( قَرَأَ خَالِدٌ ) فَإنَّ ( قَرَأَ ) عَامِلٌ ، و ( خَالِدٌ ) مَعْرَبٌ ، والضَّمَّةُ إعْرابٌ وَحَرْفُ الدَّالِ مِنْ ( خَالِدٌ ) مَحَلُّ الإعْرابِ .
وَاعْلَمْ أنَّهُ لا مُعْرَبَ في كَلامِ العَرَبِ إلاّ الاسْمُ المُتمكّنُ والفِعلُ المُضارِعُ . وَسَيَجيءُ حُكْمُهُ في القِسْمِ الثَّانِي إِنْ شاءَ اللهُ تَعَالى .
الفَصْلُ الثَّاني
أَصنَافُ إعْرابِ الاسْمِ
إعْرابُ الاسْمِ تِسْعَةُ أَصْنَافٍ :
الأوَّلُ :- أنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ ، والنَّصْبُ بِالفَتْحَةِ ، والجَرُّ بالكَسْرَةِ ، وَيَخْتَـصُّ بِمَا يَلي :
أ-بِالاسْمِ المُفْرَدِ المُنْصَرِفِ الصَّحيحِ ، وَهُوَ عِنْدَ النُّحَاةِ : مَا لا يَكونُ آخِرُه حَرْفَ عِلَّةٍ نَحْـوُ : ( أسَدٌ ) .
ب-بالجَاري مَجْرى الصَّحيحِ ، وَهُوَ : مَا يَكُونُ آخِرُه واواً ، أو يَاءً مَا قَبْلَهَا سَاكِـنٌ، نَحْوُ : ( دَلْو ، ظَبْي ) .
ج-بالجَمْعِ المُكَسَّرِ المُنْصَرِفِ ، نَحْوُ ( رِجَالٌ ) .
تَقُولُ : ( هَاجَمَنِي أسَدٌ ، وَجَرْوٌ ، وظَبْيٌ ، ورِجَالٌ ، ورأيْتُ أَسَداً ، وَجَرْواً وظَبْياً وَرِجَـالاً ، وَمَرَرْتُ بِأسَدٍ ، وَجَرْوٍ ، وظَبْىٍ ، ورِجَالٍ ) .
اَلثَّاني :- أنْ يَكُونَ الَّرفْعُ بِالضَّمَّةِ ، والنَّصْبُ وَالجَرُّ بِالكَسْرَةِ وَيَخْتَصُّ بِالجَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ ، نَحْوُ ( مُسْلِمَاتٍ ) ، تَقُولُ : ( جَاءَتنِي مُسْلِمَاتٌ ، وَرأيتُ مُسْلِمَاتٍ ، ومَرَرْتُ بِمُسْلِمَاتٍ .
اَلثَّالِثُ :- أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِالضَّمَّةِ ، والنَّصبُ بالفَتْحَةِ والجَرُّ ويَخْتَصُّ بِغَيْرِ المُنْصَرِفِ نَحْـوُ ( أحْمَد ) ، تَقُولُ : ( جَاءَنِي أحْمَدُ ، وَرَأيْتُ أحْمَدَ ، ومَرَرْتُ بِأحْمَدَ ) .
اَلرَّابِعُ :- أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِالوَاوِ ، وَالنَّصْبُ بِالألِفِ ، وَالجَرُّ بِالياءِ ، وَيَخْتَصُّ بِالأسْمَاءِ السِّتَّةِ ، مُكَبَّرَةً ( غَيْرَ مُصَغَّرَةٍ ) مفردةً ( غَيْرَ مُثَنّاةٍ وَلا جَمْعٍ ) مُضَافَةً إلى غَيْرِ يَاءِ المُتَكَلِّمِ ، وَهِى : أَخُوكَ ، وأَبُوكَ ، وَحَمُوكَ ، وَفُوكَ ، وَهَنُوكَ ، وَذُو مَالٍ ، تَقُولُ : ( جَاءَنِي أَخُوكَ ، وَرَأَيْتُ أَخَاكَ ، وَمَرَرْتُ بِأَخِيكَ ) وَكَذا البَوَاقِي .
أسْئِلَةٌ
1-عَرِّفِ الاسْمَ المُعْرَبَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
2-مَا هُوَ الاسْمُ المُتَمَكِّنُ ؟ اِضْرِبْ مِثَالاً لَهُ ؟
3-اُذْكُرْ مَعْنى الإِعْرابِ ؟
4-اُذْكُرْ أَنْوَاعَ إعْرَابِ الاسْمِ ؟
5-عَرِّفِ العَامِلَ ، وَبَيِّنْ مَحَلَّ الإعْرَابِ ؟
6-كَمْ هِىَ أَصْنَافُ إعْرَابِ الاسْمِ ، اِشْرَحْ أَرْبَعَةً مِنْهَا مَعَ ذِكْرِ مِثَالٍ لِكُلِّ صِنْفٍ مِنْها ؟
7-مَا هُوَ الاسْمُ الجَارى مَجْرَى الصَّحِيحِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
8-كَيْفَ يُعْرَبُ كَلٌّ مِنَ الاسْم المُفْرَدِ الصَّحِيحِ ، وَالجَاري مَجْرَى الصَّحِيْحِ وَالجَمْعِ المُكَسَّرِ المُنْصَرِفِ ؟
9-اُذْكُرْ كَيفيِةَ إعْرابِ جَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ ، وَمَثِّلْ لِذلِكَ ؟
10-بِمَ يُعْرَبُ الاسْمُ غَيْرُ المُنْصَرِفِ ؟ هَاتِ مِثَالاً يُوَضَّحُ ذلِكَ ؟
11-اُذْكُرِ الأسْمَاءَ السِّتَّةَ وَبَيِّنْ عَلامَاتِ إعْرابِهَا مَعَ ذِكْرِ أمْثِلَةٍ ؟
تَمارينُ :
1-اِسْتَخْرِجِ الأسْمَاءَ المُعْرَبَةَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وَبَيِّنْ عَلامَاتِ إعْرابِهَا :
أ-{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }8.
ب-الإنْسَانُ حَرِيصٌ عَلى مَا مُنِعَ مِنْهُ .
ج-{ إنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشاءِ والمُنْكَرِ }9 ( المؤمنون / 103 ) .
د- جَاءَ أبُوْ حَسَنٍ مِنْ دَمِشْقَ .
هـ- هذا الأسْتَاذُ ذُو عِلْمٍ بِالمْوضُوعِ .
و- المُمَرِّضَاتُ يَسْهَرْنَ عَلَى سَلامةِ المَرِيضِ
ز- سَلَّمْتُ عَلَى أحْمَدَ في المَدْرَسَةِ .
2-ضَع اسماً مُنَاسِباً مِنَ الأسْمَاءِ السِّتَّةِ في المَكَانِ الخَالِى مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
أ-اِحْتَرِمْ ...... وَاعْطِفْ عَلَى ......
ب-رَأَيْتُ ...... في صَلاةِ الجُمُعَةِ .
ج-اُنْظُرْ إلى ......
د-...... طَالِبٌ ذَكِيٌّ .
هـ-جَالِسْ كُلَّ ...... عِلْمٍ .
و-سَلَّمْتُ عَلَى ......
ز-وَفَّقَ اللهُ ...... لِعمَل الخَيْرِ .
اَلـدَّرْسُ الخَامِسُ
بَقِيَّـةُ أَصْنَافِ إعْـرَابِ الاسْمِ
الخامِسُ :
أنْ يَكُونَ الرّفْعُ بِالألِفِ ، والنَّصْبُ وَالجَرُّ بِاليَاءِ المَفْتُوحِ مَا قَبْلَهَا .
وَيَخْتَصُّ بالمُثَنَّى ، وَ ( كِلاَ ) وَ ( كِلْتَا ) إذا كَانَا مُضَافيِنِ إلى ضَمِيرٍ ، وَ ( اثْنَانِ وَ اثْنَتَانِ ) تَقُولُ : ( جَاءَني الرَّجُلانِ كِلاهُمَا ، وَاثْنَانِ ، وَرَأَيْتُ الرَّجُلَيْنِ كِلَيْهِمَا ، وَاثْنَيْنِ ، وَمَرَرْتُ بِالرَّجُلَيْنِ كِلَيْهِمَا وَاثْنَيْنِ ) .
السَّادِسُ :
أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِالوَاوِ المَضْمُومِ مَا قَبْلَهَا ، وَالنَّصْبُ والجَرُّ بِاليَاءِ المَكْسُورِ مَا قَبْلَهَا . وَيَخْتَصُّ بِالجَمْعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ ، ( والمُلْحَقُ بِهِ ) كـ : أُوْلي ، وَعِشْرِينَ وَأَخَوَاتِهَا10 ، تَقُولُ : ( جَاءَنِي مُسْلِمُونَ ، وَعِشْرُونَ رَجُلاً ، و أُولُو مالٍ ، وَرَأَيتُ مُسْلِمِينَ ، وَعِشْرِينَ رَجُلاً ، وَأُولي مَالٍ ، وَمَرَرْتُ بِمُسْلِمِينَ ، وَعِشْرِينَ رَجُلاً ، وَاُولِي مَالٍ ) .
وَاعْلَمْ أَنَّ نُوْنَ التَّثْنِيَةِ مَكْسُورَةٌ أَبَداً ، وَنُوْنَ الجَمْعِ مَفْتُوحَةٌ أَبَداً . وَهُما يَسْقُطَانِ عِنْدَ الإضَافَةِ ، نَحْوُ ( جَاءَني غُلامَا زَيْدٍ ، وَمُسْلِمُو مِصْرَ ) .
السَّابِعُ :
أَنْ يَكُونَ الرَّفعُ بِتَقْدِيرِ الضَّمَةِ ، وَالنَّصْبُ بِتَقْدِير الفَتْحَةِ ، وَالجَرُّ بِتَقْدِيرِ الكَسْرَةِ . وَيَخْتَصُ بِالمَقْصُورِ ، وَهُوَ : مَا آخِرُهُ ألِفٌ مَقْصُورَةٌ نَحْوُ ( مُوْسى )، وَبِالمُضَافِ إلى يَاءِ المُتَكَلِّم غَيْرَ التَّثْنِيَةِ وَالجَمْعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ نَحْوُ ( غُلامِي ) تَقُولُ : ( جَاءَني مُوْسَى وَغُلامِي، وَرَأَيْتُ مُوْسى وَغُلامِي ، وَمَرَرْتُ بِمُوْسَى وَغُلامِي ) .
الثَّامِنُ :
أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِتَقْدِيرِ الضَّمَّةِ ، وَالنَّصْبُ بِالفَتْحَةِ ، والجَرُّ بِتَقْدِيرِ الكَسْرَةِ ، وَيَخْتَصُ بِالمَنْقُوصِ ، وَهُوَ : ما آخِرُهُ يَاءْ مَكْسُورٌ مَا قَبْلَهَا نَحْوُ ( القَاضِي ) تَقُولُ : جَاءنِي القَاضِي ، ورَأَيْتُ القَاضِيَ ، وَمَرَرْتُ بِالقَاضِي ) .
التَّاسِعُ :
أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِتَقْدِيرِ الوَاو ، وَالنَّصْبُ وَالجَرُّ بِاليَاءِ لَفْظاً وَيَخْتَصُ بِالجَمْعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ مُضَافاً إلى يَاءِ المُتَكَلِّمِ ، تَقُولُ : ( جَاءَنِي مُعلِّميَّ ) أَصْلُهُ " مُعلِّمُوْيَ " ، اِجْتَمَعَتِ الوَاوُ وَاليَاءُ في كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ ، والأولى مِنْهُمَا سَاكِنَةٌ ، فَقُلِبَتِ الوَاوُ يَاءً ، وأُدْغِمَتْ في اليَاءِ وَاُبدِلَتِ الضَّمَّةُ بِالكَسْرَةِ ، مُنَاسَبَةً لِلْيَاءِ ، فَصَارَ " مُعَلِّمِيَّ " تَقُولُ : ( جَاءَنِي مُعلِّمِيَّ ، وَرَأَيْتُ مُعلِّمِيَّ، وَمَرَرْتُ بِمُعلِّمِيَّ ) .
اَلخُـلاصَةُ :
اَلاسْمُ المُعْرَبُ : كُلُّ اسم رُكِّبَ مَعَ غَيْرِهِ وَاخْتَلَفَ آخِرُهُ بِاخْتِلافِ العَوَامِلِ .
إعرَابُ الاسْمِ : هُوَ ما بِهِ يَخْتَلِفُ آخرُهُ .
عَلامَةُ إعْرابِ الاسْمِ : الضَّمَّةُ ، والفَتْحَةُ ، وَالكَسَرَةُ ، والألِفُ وَالوَاوُ وَاليَاءُ وَلإعْرابِ الاسْم تِسْعَةُ أصْنافٍ :
1-الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ وَالنَّصْبُ بالفَتْحَةِ والجَرُّ بالكَسْرَةِ ، كأَسَدٍ ، ودَلْوٍ ، وظَبْي ورِجالٍ .
2-الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ وَالنَّصْبُ والجَرُّ بالكَسْرَةِ ، كـ ( مُسْلِمات ) .
3-الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ وَالنَّصْبُ والجَرُّ بالفَتْحَةِ ، كـ ( أحْمَد ) .
4-الرَّفْعُ بالواوِ والنَّصْبُ بالألِفِ والجَرُّ بالياءِ ، كالأسْماءِ السِّتَّةِ .
5-الرَّفْعُ بالألِفِ والنَّصْبُ والجَرُّ بالياءِ ، ويَخْتَصُّ بالمثَنّى ومُلْحَقَاتِهِ .
6-الرَّفْعُ بالواوِ والنَّصْبُ والجَرُّ بالياءِ ، ويَخْتَصُّ بِجَمْعِ المذَكَّرِ السَّالِمِ ومُلْحَقاتِهِ .
7-الرَّفْعُ بتَقْدِيرِ الضَّمَّةِ والنَّصْبُ بتَقْدِيرِ الفَتْحَةِ والجَرُّ بتَقْدِيرِ الكَسْرَةِ ، كـ ( مُوسَى ).
8-الرَّفْعُ والجَرُّ بتَقْدِيرِ الضَّمَّةِ والكَسْرَةِ والنَّصْبُ بالفَتْحَةِ لَفْظاً ، كـ ( القاضِي ) .
9-الرَّفْعُ بتَقْدِيرِ الواوِ والنَّصْبُ والجَرُّ بالياءِ لَفْظاً ويَخْتَّصُّ بجَمْعِ المذَكَّرِ السَّالِمِ مُضافاً إلى ياءِ المتَكلِّمِ ، كـ ( مُعَلِّمِيَّ ) .
أسْـئِلَةٌ :
1-كَيفَ يُعْرَبُ المثَنَّى ؟ بَيِّن ذلِكَ بِمِثَالٍ .
2-أيُّ الأسْمَاءِ تُرْفَعُ بِالوَاوِ ؟ اُذْكُرْ بِمُ تُنْصَبُ وَتُجَرُّ مَعَ ذِكْرِ أمْثلَةٍ .
3-مَا هِىَ حَرَكَةُ نُونَيِ التَّثْنِيّةِ والجَمْعِ دَائِماً ؟ مَثِّلْ لَهُمَا .
4-مَتَى تَسْقُطُ نُونَا التَّثْنِيَةِ والجَمعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ ؟ أَجِبْ بِأمْثِلَةٍ مفيِدَةٍ .
5-أيُّ الأسْمَاءِ تُقَدَّرُ جَمِيعُ عَلامَاتِ إعْرابِهَا ؟ اُذكُرْهَا مَعَ مِثَالٍ يُبَيِّنُ ذلِك .
6-عَرِّفِ الاسْمَ المَنْقُوصَ ، وَبَيِّنْ عَلامَاتِ إعْرابِهِ مَعَ ضَرْبِ أمْثِلَةِ .
7-كَيْفَ يَكُونُ إعْرَابُ جَمْعِ المُذَكِّرِ السَّالِمِ إذا أُضِيفَ إلى يَاءِ المُتَكَلِّمِ ؟ مَثِّلُ لِذلِك .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الاسْمَ المُعْرَبَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وَبَيِّنْ نَوْعَهُ وَعَلامَةَ إعْرابِهِ .
1-" اَلْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ يَدِهِ وَلِسَانِهِ . "
2-" طُوْبَى لِلزَّاهِدِينَ في الدُّنْيا ، الرَّاغِبِينَ في الآخِرَةِ . "
3-نَحْنُ ثَلاثَةُ طُلاَّبٍ ، نَجْتَمِعُ في مَدْرَسَتِنَا هذِهِ كُلَّ يَومٍ مَسَاءً إِلاّ يَوْمَ الجُمُعَةِ ، نَجْتَمِعُ كَىْ نَتَعَلَّمَ اللُّغَةَ العَرَبِيَّةَ ، وَلَنَا في الأُسْبُوعِ خَمْسَةُ دُرُوسٍ ، يَبْتَدِئُ دَرْسُنَا في السَّاعَةِ السَّادِسَـةِ .
4-( إذا أَضَرَّتِ النَّوافِلُ بِالفَرائِضِ فَارْفُضُوهَا ) .
5-( مَوَدَّةُ الآباءِ قَرَابَةٌ بَيْنَ الأبنَاءِ ) .
6-عَلَّمَ أبُوْ لَيْلَى مُوسَى القُرآنَ .
7-سَأَلَ القَاضِي الجَانِيَ عَنْ جُرْمِهِ .
ب-ضَعِ اسْماً مُعْرَباً بِالحُرُوْفِ أوْ بِحَرَكَةٍ مُقَدَّرَةٍ في المَكَانِ الخَالي مِنَ الجُمَلِ التَّالِيةِ :
1-هذانِ ...... عَاتِكَةَ .
2-رَجَعَتْ ...... مِنَ المَسْجِدِ .
3-نَحْنُ ...... مُجْتَهِدَانِ .
4-...... تِلمِيذٌ ذَكِىٌّ .
5-...... يَمْتَحِنُونَ الطُّلابَ .
اَلـدَّرْسُ السّـادِسُ
اَلْفَـصْلُ الثَّالِـثُ
اَلاسْمُ المُـعْرَبُ
الاسْمُ الْمعرَبُ ، نوعان :
أ-مُنْصَرِفٌ ، وَهُوَ مَا ليْسَ فِيهِ سَبَبَانِ مِنَ الأسْبَابِ التِّسْعَةِ الآتِيَةِ ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ ) وَيُسَمَّى مُتَمَكِّناً .
وَحُكْمُهُ أنْ تَدْخُلَهُ الحَرَكَاتُ الثَّلاثُ مَعَ التَّنْوِينِ ، مِثْلُ أَنْ تَقُولَ : ( جَاءَنِي سَعِيدٌ ، ورَأيتُ سَعِيداً ، ومَرَرْتُ بِسَعِيدٍ ) .
ب-غَيْرُ مُنْصَرِفٍ ، وَهُوَ مَا فيِه سَبَبَانِ مِنَ الأسْبابِ التِّسْعَةِ ، أَوْ واحِدٌ مِنْهَا يَقوُمُ مَقَامَهُمَا .
وَحُكْمُهُ أَنْ لا تَدْخُلَهُ الكَسْرَةُ والتَّنْوِينُ ، وَيَكُونَ في مَوْضِعِ الجَرِّ مَفْتُوحاً ، كَمَا مَرَّ .
والأَسْبَابُ التِّسْعَةُ هِىَ :
اَلْعَدْلُ ، وَالوَصْفُ ، والتَّأنِيْثُ ، والمَعْرِفَةُ ، والعُجْمَةُ ، والجَمْعُ ، وَالتَّركِيبُ ، وَوَزْنُ الفِعْلِ ، وَالألِفُ والنُّونُ الزَّائِدَتَانِ .
وَتَفْصِيلُها كَما يَلي :
1-اَلعَدْلُ : وَهُوَ تَغْيِيرُ اللَفْظِ مِنْ صِيغَتِهِ الأصْلِيَّةِ إلى صِيغَةٍ أُخْرَى ( بِلا تَغْيِيرٍ في المَعْنَى ) ، وَهُوَ عَلَى قِسمَيْنِ :
أ-تَحْقِيقِيٌّ نَحْوُ ( مَثْنَى ، ثُلاثَ ) وَهُمَا مَعْدُولانِ حَقِيقَةً عَن ( اِثْنَيْنِ اِثْنَيْنِ ، وَثَلاثَةٍ ثَلاثَـةٍ ) .
ب-تَقْدِيْرِيٌّ نَحْوُ ( عُمَرُ ، زُفَرُ ) حَيْثُ قُدِّرَ فيِهِمَا العُدُولُ عَن ( عَامِر وَزَافِر ) لِيُوَجَّهَ بِهِ مَنْعُ الصَّرْفِ .
وَعُلِمَ مِنْ ذلِك أَنَّ العَدْلَ يَجْتَمِعُ مَعَ الوَصْفِ في الأوَّلِ ، وَمَعَ العَلَمِيَّةِ في الثَّاني ، ولا يَجْتَمِعُ مَعَ وَزْنِ الفِعْلِ أَصْلاً .
2-اَلوَصْـفُ : وَشَرْطُهُ أَنْ يَكُونَ وَصْفاً في أَصْلِ الوَضْعِ ، فَإنَّ ( أَسْوَد ، وَأَرْقَم ) غَيْرُ مُنْصَرفيِنِ ، وَإنْ صَارا اسْمَينِ لِلحَيَّةِ . لأِصالَتِهِما في الوَصفيِةِ . وَ ( أَرْبَع ) في قَوْلـِك : ( مَرَرْتُ بِنِسْوَةٍ أرْبَعٍ ) مُنْصَرِفٌ ، مَعَ أَنَّ فيِهِ وَصفيِةً وَوَزْنَ الفِعْلِ ، لِعَدَمِ الأصلِيَّةِ في الوَصْفِ ، وَلا يَجْتَمِعُ الوَصْفُ مَعَ العَلَمِيَّةِ أصْلاً .
3-اَلتَّـأْنيثُ بِالـتَّاءِ : وَشَرْطُهُ أنْ يَكُونَ عَلَماً ، نَحْوُ ( طَلْحَة وفَاطِمَة ) وَكَذا المَعْنويُّ وهُوَ مَا جُعِلَ عَلَماً دُونَ عَلامةِ تَأنِيثٍ ، مِثْلُ : ( زَيْنَب ) .
ثُمَّ المُؤنَّثُ المَعنَوِيُّ إنْ كانَ ثُلاثِيّاً سَاكِنَ الوَسَطِ ، غَيْرَ أَعْجَمِيٍّ يَجُوزُ صَرْفُهُ مَعَ وُجُودِ السَّبَبَيْنِ ، نَحْوُ ( هِنْد ) لأَجْلِ الخِفَّةِ ، وَإلاّ وَجَبَ مَنْعُهُ ، نَحْوُ ( زَيْنَب ، وَسَقَر ، وَمَاه وَجَـوْر )11 .
وَالتَّأنِيثُ بِالألِفِ المَقْصُورَةِ نَحْوُ ( حُبْلَى ) وَ المَمْدُودَةِ نَحْوُ ( حَمْراء ) مُمتَنِعٌ صَرْفُهُ ألبَتَّةَ ، لأنَّ الألِفَ قَائِمٌ مَقَامَ السَّبَبَين : التَّأْنِيثِ وَلُزُومِهِ ، فَكَأَنَّـهُ أُنِّثَ مَرَّتَيْنِ .
4-المَعْرفَةُ : وَلا يُعْتَبَرُ في مَنْعِ الصَّرْفِ بِها إلاّ العَلَمِيَّةُ وتَجْتَمِعُ مَعَ غَيْرِ الوَصْفِ ، مِثْلُ : إبْرَاهِيمَ وَأحْمَدَ .
أَسْـئِلَةٌ :
1-كَمْ قِسْماً يَنْقَسِمُ الاسمُ المُعرَبُ ؟
2-عَرِّفِ الاسْمَ المُنْصَرِفَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
3-عَرِّفْ غَيْرَ المُنْصَرِفِ مِنَ الأسْمَاءِ ، وَعَدِّدْ أسْبَابَ مَنْعِ الصَّرْفِ ، مَعَ ذِكْرِ أمْثِلَةٍ لأرْبَعَةٍ مِنْها .
4-عَرِّفِ العَدْلَ في الأسْمَاءِ الممْنُوعَةِ مِنَ الصَّرفِ ، وَبَيِّنْ أَقْسَامَهُ مَعَ ذِكْرِ أَمْثِلَةٍ .
5-مَعَ أَيِّ الأسْبَابِ التِّسعَةِ يَجْتَمِعُ العَدْلُ ؟ بَيِّنْ ذلِك بِمِثَالٍ .
6-مَا هُوَ الوَصْفُ في الأسْمَاءِ غَيْرِ المُنْصَرِفَةِ ؟ بَيِّنْ شَرْطَهُ مَعَ ذِكْرِ مِثَالٍ .
7-اُذْكُرْ شُرُوطَ التَّأْنِيثِ في الأسْمَاءِ المُنْصَرِفَةِ ، وَمَثِّلْ لذلِك .
8-إذا كَانَ المُؤَنَّثُ المَعْنَوِيُّ عَلَماً سَاكِنَ الوَسَطِ فَهَلْ يَجُوزُ صَرْفُهُ ؟ مَثِّلْ لِمَا تُجِيبُ .
9-مَا هُوَ سَبَبُ مَنْعِ الصَّرْفِ مَعَ العَلَمِيَّةِ ؟
10-مَا هُوَ سَبَبُ عَدَمِ الصَّرْفِ في التَّأْنِيثِ بِالألِفِ المَقْصورَةِ والمَمْدودَةِ ؟
تَـمارِينُ :
أ-اِستَخْرِجِ الأسْمَاءَ غَيْرَ المُنْصَرِفَةِ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وَبَيِّنْ سَبَبَ مَنْعِ الصِّرْفِ فيِهَا :
1-البَبغَاءُ خَضْراءُ وحَمْراءُ .
2-خَرَجَ المُصَلُّونَ مِنَ المَسْجِدِ مَثنَى .
3-سَلَّمْتُ عَلى حَمزَةَ وزَكَرِياءَ .
4-هذا مِنْ قَبيلَةِ مُضَرَ .
5-فَرِحَتْ بُشْرى بِنَجاحِها .
6-خَرَجَتْ بُشْرى مِنَ المَزْرَعَةِ .
ب-اُذْكُرْ أَرْبَعَةَ أَسْماءٍ غَيْرَ مُنْصَرِفَةٍ وبَيِّنْ سَبَبَ مَنْعِ صَرْفِها وأَرْبَعَةً مُنْصَرِفَةً .
اَلـدَّرْسُ السَّابِعُ
تَتِمَّةُ أَسْبَابِ مَنْعِ الصَّرْفِ
5-اَلـعُجْمَةُ : وَشَرْطُها أَنْ تَكُونَ عَلَماً في العَجَميَّةِ ( غَيْرَ العَرَبِيَّةِ ) ، وَزائِداً عَلَى ثَلاثَةِ أحْرُفٍ نَحْوُ ( إبْرَاهِيم وَ إسْمَاعِيل ) ، أو ثُلاثِيّاً مُتَحَرِّكَ الوَسطِ نَحْوُ ( لَمَك )12 ؛ فَـ ( لِجَام ) مُنْصَرِفٌ مَعَ كَوْنِهِ أَعْجَمِيّاً ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ بِعَلَمٍ ، وَ ( نُوْح ، وَلوْط ) مُنْصَرِفَانِ ، لِسُكُونِ الأوْسَطِ فيِهِمَا .
6-اَلـجَمْـعُ : وَشَرْطُهُ أَنْ يَكُونَ عَلى صِيغَةِ مُنْتَهى الجُمُوعِ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ أَلِفِ الجَمْعِ حَرْفَانِ مُتَحَرِّكَانِ نَحْوُ ( مَسَاجِد ، وَدَوَابّ ) ، أوْ ثَلاثَةُ أَحْرُفٍ أوْسَطُهَا سَاكِنٌ غَيْرُ قابِلٍ للِتَّاءِ نَحْوُ ( مَصَابِيْح ) ، وَإنَّ ( صَيَاقِلَة وَفَرَازِنَة )13 مُنْصَرِفَانِ لِقَبُولِهِما التَّـاءَ .
وهو أَيْـضاً قائِمٌ مَقَامَ السَّبَبَيْنِ : الجَمْعِ وَامْتِنَاعِهِ مِنْ أنْ يُجْمَعَ مَرَّةً . أُخْرى جَمْعَ التَكْسِير ، فَكَأَنَّهُ جُمِعَ مَرَّتَيْنِ .
7-اَلـتَّرْكِيبُ : وَشَرْطُهُ أنْ يَكُونَ عَلَماً بِلا إضَافَةٍ ولا إسْنَادٍ ، نَحْوُ ( بَعْلَبَكّ )14 ، وإنَّ ( عَبْداللهِ ) مُنْصَرِفٌ ، لِلإضَافَةِ ، وإنَّ ( شَابَ قَرْنَاهَا ) مَبْنِىٌّ للإسْنَادِ .
8-الألِفُ وَالـنُّونُ الزَّائِدَتان : وَشَرطُهُمَا - إنْ كَانَتَا في اسْمٍ - أنْ يَكُونَ الاسمُ عَلَماً نَحْوُ ( عِمْران ، وَعُثْمَان ) . وَ ( سَعْدَان ) مُنْصَرِفٌ ، لأنَّهُ اسْمُ نَبْتٍ ، وَلَيْسَ عَلَماً . وَإنْ كَانَتَا في الصِّفَةِ فَشَرْطُهَا أنْ يَكُونَ مُؤَنَّثُها فَعْلانَةً ، نَحْوُ ( نَشْوان وَنَشْوَى ) ، وَ ( نَدْمَانٌ ) مُنْصَرِفٌ لِوُجُودِ ( نَدْمَانَة ) .
9-وَزْنُ الفِعْـلِ : وَشَرْطُهُ أنْ يَخْتَصَّ بِالفِعْلِ نَحْوُ ( ضُرِبَ ، وَشَمَّرَ ) ، وَإنْ لَمْ يَخْتَصَّ بِهِ فيِجِبُ أَنْ يَكونَ في أَوَّلِهِ إحْدَى حُرُوفِ المُضارَعَةِ ، وَ لا يَدْخُلُهُ الهَاءُ15 ، نَحْوُ ( أحْمَدُ وَيَشْكُرُ ، وَتَغْلِبُ ، وَنَرْجِسُ ) . وَ ( يَعْمَلُ ) مُنْصَرِفٌ ، لِقَبُولِهِ التَّاءَ كَقَوِلِهِمْ ( نَاقَةٌ يَعْمَلَةٌ )16.
وَاعْلَمْ أَنَّ كُلَّ مَا يُشْتَرَطُ فيِهِ العَلَمِيَّةُ - وَهُوَ : التَّأْنِيْثُ بِالتَّاءِ ، وَالمعْنَوِىُّ وَالعُجْمَةُ ، وَالتَّرْكِيبُ ، والاسْمُ الَّذِي فيِهِ الألِفُ وَالنَّونُ الزائدتان - وَمَا لَمْ يُشْتَرَطْ فيِهِ ذلِك وَلكِنِ اجْتَمَعَ مَعَ سَبَبٍ آخَرَ ، فَقَط - وَهُوَ : العَدْلُ ، وَوَزْنُ الفِعْل - إذا نَكَّرْتَهُ ، انْصَرَفَ .
أَمَّأ في القِسْمِ الأوَّلِ ، فَلِبَقَاءِ الإِسْمِ بِلا سَبَبٍ ، وِأَمَّا في القِسْمِ الثَّانِى فَلِبَقَائِهِ عَلَى سَبَبٍ وَاحِدٍ ، تَقُولُ : ( جَاءَ طَلْحَةُ وَطَلْحَةٌ آخَرَ ، وقَامَ عُمَرُ وعُمَرٌ آخرُ ، وَقَامَ أحْمَدُ وَأحْمَدٌ آخَرُ).
وَكُلُّ مَا لا يَنْصَرِفُ إذا اُضِيفَ ، أَو دَخَلَهُ اللامُ دَخَلَتْهُ اَلْكَسْرَةُ في حَالَةِ الجَرِّ ، نَحْوُ مَرَرْتُ بِأحْمَدِكُمْ وَبِالأحْمَرِ ) .
الـخُلاصَةُ :
الإِسْمُ المُعْرَبُ عَلَى نَوْعَينِ :
1-مُنْصَرِفٌ : وَهُوَ مَا لَيْسَ فيِهِ سَبَبَانِ مِنْ أسْبَابِ مَنْعِ الصَّرْفِ التِّسْعَةِ ، أو سَبَبٌ وَاحِدٌ يَقُومُ مَقَامَهُمَا ، وَتَدْخُلُهُ الحَرَكَاتُ الثَّلاثُ والتَّنْوِينُ .
2-غَيْرُ مُنْصَرِفٍ : وَهُوَ الّذِي اجْتَمَعَ فيِهِ سَبَبَانِ مِنَ الأسْبَابِ التِّسْعَةِ ، أو سَبَبٌ وَاحِدٌ يَقُومُ مَقَامَ اَلسَّبَبَيْنِ ، وَ لا تَدْخُلُهُ الكَسْرَةُ وَلا التَّنْوِينُ .
الأسْبَابُ التِّسْعَةُ لِمَنْعِ الصَّرفِ :
1-اَلعَدْلُ . 2-اَلوَصْفُ .
3-اَلتَّأْنِيْثُ . 4-اَلمعْرِفَةُ .
5-اَلعُجْمَةُ . 6-اَلجَمْـعُ .
7-اَلتَّرْكِيْبُ . 8-وَزْنُ الفِعْلِ .
9-اَلألِفُ وَالنُّونُ الزَّائِدَتَانِ .
الاسْمُ المُـعْربُ
مُنْصرِفٌ غَيْرُ مُنصرِفٍ
أسبَابُ مَنْعِ الصَّرفِ
العَدلُ الوَصْفُ اَلتَّأْنيثُ المَعْرِفَةُ اَلجَمْعُ اَلتَّرْكِيبُ وَزْنُ الفِعْلِ اَلألِفُ والنُّونُ الزَّائِدَتَانِ
أَسْئِلَةٌ :
1-مَا هُوَ شَرْطُ العُجْمَةِ في المَنْعِ مِنَ الصَّرْفِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
2-هَلْ يُمْنَعُ مِنَ الصَّرْفِ الاسْمُ الأعْجَمِيُّ إذا كانَ ثُلاثِيّاً سَاكِنَ الوَسَطِ ؟ اُذْكُرْ أَمْثِلَةً لذلِـك.
3-بَيِّنْ شَرْطَ الجَمعِ في مَنْعِ الصَّرفِ .
4-هَلْ سَبَبُ الجَمْعِ يَقُومُ مَقَامَ السَّبَبَيْنِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .
5-إذا كَانَ التَّرْكِيبُ بِالإضَافَةِ أوِ الإسْنَادِ فَهَلْ يُمْنَعُ مِنَ الصَّرْفِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثَالٍ .
6-مَا هُوَ شَرْطُ الألِفِ والنُّونِ لِمَنْعِ الصَّرْفِ في الاسْمِ ؟ وَمَا شَرْطُهُما لِلمَنْعِ في الصِّفَةِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
7-اُذْكُرْ شُرُوطَ سَبَبِ مَنْعِ الصَّرْفِ في الإِسْم الّذي لَهُ وَزْنُ الفِعْلِ .
8-هَلْ يَجُوزُ انصرافُ العَلَم المُؤْنَثِ إذا نُكِّر ؟ ولِمَاذا ؟ وَضِّحْ ذلِكَ بِمِثَالٍ .
9-لِمَاذا يَجُوزُ انْصِرَافُ الاسْمِ المَعْدُولِ إذا نُكِّرَ ؟
10-مَا هِيَ صِيغَةُ مُنتهى الجُمُوعِ ، وَضِّح ذلِك بِمثَالٍ .
تَمـارِينُ :
أ-عَدِّدْ أَسْبَابَ مَنْعِ الصَّرْفِ الَّتى تُشْتَرَطُ فيِها العَلَمِيَّةُ ، وَمَثِّل لَهَا .
ب-اسْتَخْرِجِ الأسْمَاءَ المَمْنُوعَةَ مِنَ الصَّرْفِ ، وَغَيْرَ المَمْنُوعَةِ مِنَ الصَّرْفِ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
1-جَاءَتْ زَيْنَبُ إلى المَدْرَسَةِ .
2-سَافَرْتُ إلى حِمْصَ .
3-رَأَيْتُ عَدْنانَ في الصَّفِّ .
4-أَنَا عَطْشَانٌ .
5-أهْلُ البَيْتِ أَدْرَى بِمَا فيِهِ .
6-يُثِيبُ اللهُ عُمَّارَ المَسَاجِدِ .
7-قَرَأْتُ عَنِ الصَّقَالِبَةِ شَيْئاً كَثِيراً .
ج-عَيِّنِ الأسْمَاءَ المُنْصَرِفَةَ وَالممْنُوعَةَ مِنَ الصَّرفِ وَاذْكُرْ سَبَبَ مَنْعِهَا مِمَّا يَلِي مِنَ الأَسْمَـاءِ :
جَمَاهِير ، صَيَادِلَة ، مَنَاهِل ، نَجْوَى ، نُعْمَان ، اَلْوان ، دِيَاربَكْر ، مَقَامِع ، فَرِيدَة ، رُمَّان ، إبْراهِيم ، غَسَّان ، دِمَشْق ، مَصَابِيح ، لَمْياء ، سَقَر ، شَجَر .
د-عَدِّدِ الأسْبابَ الَّتي يَقُومُ كُلُّ واحِدٍ مِنْها مَقَامَ السَّبَبَيْنِ في مَنْعِ الاسْمِ مِنَ الصَّرفِ ، ومَثِّلْ لِكُلٍّ مِنهَا .
اَلـدَّرْسُ الثَّـامِنُ
اَلْمَقْصَدُ اَلأوَّلُ
في الأَسْمَاءِ المَرْفُوعَةِ
وَهِىَ ثَمَانِيَةُ أَقْسَامٍ :
1-اَلـفَاعِلُ .
2-المَفْعُولُ الّذي لمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ17.
3و4-المبتَدَأُ وَ الخَبَرُ .
5-خَبَرُ إنَّ وَأَخَوَاتِهَا .
6-اِسْمُ كَانَ وَأَخَوَاتِهَا .
7-اسْمُ ( مَا ) و ( لا ) المُشَبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ ) .
8-خَبَرُ ( لا ) الَّتِى لِنفي الجَنْسِ .
اَلْقِـسْمُ الأوَّلُ : اَلفَـاعِلُ
وَهُوَ : كُلُّ اسْمٍ قَبْلَهُ فِعْلٌ ، أَو شِبْهُهُ يَقُومُ بِهِ الفِعْلُ18 ، وَيُسْنَدُ إلَيْهِ ، نَحْوُ ( قَامَ خالِدٌ ، خَالِدٌ قَائِمٌ أَبُوهُ ، مَا زارَ سَعيدٌ خَالِداً ) .
وَكُلُّ فِعْلٍ لا بُدَّ لَهُ مِنْ فَاعِلٍ مَرْفُوعٍ ، مُظْهراً كَانَ نَحْوُ ( ذَهَبَ سَعيدٌ ) أَوْ مُضْمَراً نَحْوُ ( سَعِيدٌ ذَهَبَ ) ، وَإنْ كَانَ مُتَعَدِّياً كَانَ لَهُ أَيْضاً مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ نَحْوُ ( خَالِـدٌ زَارَ سَعِيداً ) .
فَإنْ كَانَ الفَاعِلُ اسْماً ظاَهِراً ، وُحِّدَ19 الفِعْلُ أَبَداً ، نَحْو : دَرَسَ زَيْدٌ ، وَدَرَسَ الزَّيْدانِ وَدَرَسَ اَلزَّيدُونَ ، وَإنْ كَانَ الفَاعِلُ مُضْمَراً ، وُحِّدَ الفِعْلُ لِلفَاعِلِ20 الوَاحِدِ ، نَحْوُ زَيْدٌ دَرَسَ ، وَيُثَنَّى21 لِلمُثَنَّى ، نَحْوُ : الزَّيْدَانِ دَرَسَا ، ويُجْمَعُ لِلجَمْعِ22 ، نَحْوُ : الزَّيْدُونَ دَرَسُوا .
وَإنْ كَانَ الفَاعِلُ مَؤَنَّثاً حَقِيقِيّاً 0 وَهُوَ مَا يُوْجَدُ بِإزائِهِ مُذَكَّرٌ مِنَ الحَيَوَانَاتِ - أُنِّثَ الفِعْلُ أبَداً إنْ لَمْ يَقَعِ الفَصْلُ بَيْنَ الفِعْلِ وَالفَاعِلِ ، نَحْوُ ( قَامَتْ هِنْدٌ ) ، وَإنْ لَمْ يَتَّصِلْ ، جَازَ التَّذْكِيْرُ وَالتَّأنِيْثُ نَحْوُ ( دَرَسَ اليَوْمَ هِنْدٌ ) ، واِنْ شِئْتَ تَقُولُ : ( دَرَسَتِ اليَوْمَ هِنْدٌ ) ، وَكذلِك يَجُوزُ التَّذْكِيرُ وَالتَّأْنِيثُ في المُؤَنَّثِ غَيْرِ23 الحَقِيقِىِّ ، نَحْوُ ( طَلَعَتِ الشَّمْسُ ) وَإنْ شِئْتَ قُلْتَ ( طَلَعَ الشَّمْسُ ) ، هذا إذا كَانَ الفِعْلُ مُقدَّماً عَلَى الفاعِلِ ، وَأَمَّا إذا كَانَ مُتَأَخِّراً أُنِّثَ الفِعْلُ ، نَحْوُ ( الشِّمْسُ طَلَعَتْ ) .
وَجَمْعُ التّكْسِيرِ كَالمُؤنَّثِ غَيْرِ24 الحَقِيقِىِّ ، تَقُولُ : ( قَامَ الرِّجَالُ ، وَقَامَتِ الرِّجَالُ ) .
وَيَجِبُ تَقْدِيمُ الفَاعِلِ عَلَى المَفْعُولِ إذا كَانَا مَقْصُورَيْنِ ، وَخِيْفَ اللَبْسُ ، نَحْوُ ( نَصَرَ مُوْسَى عِيْسَى ) ، وَيَجُوزُ تَقْدِيمُ المَفْعُولِ عَلَى الفَاعِلِ إذا كَانَتْ قَرينَةٌ تُوجِبُ عَدَمَ اللَبْسِ ، سَواءٌ كَانَا مَقْصُورَيْنِ ، أوْ لا ، نَحْوُ ( اَكَلَ الكُمَّثْرى يَحْيَى ، وَنَصَرَ خَالداً سَعِيدٌ ) .
وَيَجُوزُ حَذْفُ الفِعْلِ حَيْثُ كَانَتْ قَرِيْنَةٌ ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ ) في جَوابِ مَنْ قَالَ : ( مَنْ جَـاءَ ؟ ) وَكَذا حَذْفُ الفَاعِلِ والفِعْلِ مَعاً ، نَحْوُ ( نَعَمْ ) في جَوابِ مَنْ قَـالَ : ( أَقَـامَ زَيْدٌ ؟ ) .
اَلْقِسْمُ الثَّاني : مَفْعُولُ مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُـهُ
وَهُوَ كُلُّ مَفْعُولٍ حُذِفَ فَاعِلُهُ ، وَأُقِيمَ المَفْعُولُ مَقَامَهُ وَيُسَمَّى نَائِبَ الفَاعِلِ ، أَيْضاً نَحْوُ : نُصِرَ سَعِيدٌ .
وحُكْمُهُ في تَوْحيدِ فِعْلِهِ ، وَتَثْنِيَتِه ، وَجَمْعِهِ ، وَتَذْكِيرِهِ ، وَتَأْنِيثِهِ عَلَى قِياسِ مَا عَرَفْتَ في الفَاعِلِ .
اَلْـخُـلاصَةُ :
اَلمَرْفُوعَاتُ مِنَ الأَسْمَاءِ ثَمَانِيَةٌ : اَلفَاعِلُ ونَائِبُ الفَاعِلِ والمُبتَدأُ وَالخَبَرُ وخَبَرُ إنَّ وَأَخواتِهِا واسْم كَانَ وأَخَواتِهَا واسْمُ ( مَا ، و لا ) المُشَبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ ) وخَبَرَ ( لا ) الَّتي لِنفي الجِنْسِ .
اَلفَاعِلُ : اِسْمٌ يَقَعُ بَعْدَ فِعْلٍ أَوْ شِبْهِهِ ، يَقُومُ بِهِ الفِعْلُ ، وَيُسْنَدُ إلَيْهِ . وَهُوَ اسْمٌ ظَاهِرٌ أوْ ضَمِيرٌ .
تَأْنِيثُ الفِعْلِ : يَجِبُ تَأْنِيثُ الفِعْلِ إذا كَانَ الفَاعِلُ مُؤَنَّثاً حَقِيقيّاً أَوْ مَجازِيّاً أَو مُتَقدِّماً عَلى الفِعْلِ ، وَيَجُوزُ التَّأْنيثُ والتَّذكِيرُ إذا كَانَ الفَاعِلُ مُؤَنَّثاً حَقِيقيّاً مَفْصُولاً عَنِ الفِعْلِ ، أَوْ مُؤَنَّثاً مَجازِيّاً .
تَقْدِيمُ الفَاعِلِ وَحَذْفُهُ : لا يَجُوزُ تَقْدِيمُ المَفْعولِ عَلَى الفَاعِلِ إِلاّ إذا وُجِدَتْ قَرِينَةٌ ، كَمَا يَجُوزُ مَعَ القَرينَةِ حَذْفُ الفِعْلِ ، والفَاعِلِ ، وَحَذْفُهُما مَعاً .
نَائِبُ الفَاعِلِ : مَفْعُولٌ أُقِيْمَ مَقَامَ الفَاعِلِ المَحْذُوفِ .
أسْئِلَةٌ :
1-عَدَّدِ المَرْفُوعَاتِ مِنَ الأسْمَاءِ .
2-عَرِّفِ الفاعِلَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .
3-عَدِّدْ أَنْواعَ الفَاعِلِ مَعَ ذِكْرِ أَمِثلَةٍ لَهَا .
4-مَتَى يُصَاغُ اَلْفِعْلُ مُفْرَداً لِلفاعِلِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .
5-مَتَى يُطَابِقُ الفِعْلُ الفَاعِلَ ؟ وَضِّح ذلِك بِأمْثِلَةٍ .
6-اُذكُرْ مَوَارِدَ تَأْنِيثِ الفِعْلِ وَتَذْكِيرِهِ مَعَ ذِكْرِ أَمْثِلَةٍ لَهَا .
7-مَتَى يَجُوزُ تَقْدِيمُ المَفْعُولِ عَلى الفَاعِلِ ؟ وَهَل يَجُوزُ ذلِك مَعَ كَوْنِهِمَا اسْمَيْنِ مَقْصُورَيْنِ ؟ مَثَّلْ لَهُ .
8-هَلْ يَجُوزُ حَذْفُ الفِعْلِ ؟ وَمَتى ؟ مَثِّلْ لذلِك .
9-مَتَى يَقُومُ المَفْعُولُ مَقَامَ الفَاعِلِ ؟ وَمَاذا يُسَمَّى ؟ اُذْكُرْ ذلِك مَعَ إيْرَادِ مِثَالٍ .
10-مَا هُوَ حُكْمُ نَائِبِ الفَاعِلِ في تَوْحِيدِ فِعلِهِ ، و؟َتَثْنِيتِهِ ، وجَمْعِهِ ؟
تَـمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ الفَاعِلَ ، وَنَائِبَهُ ، وَالمَفْعُولَ بِهِ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :
1-{ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ }25.
2-{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }26.
3-اُزْجُرِ المُسِيءَ بَثَوابِ المُحْسِنِ .
4-اُحْصُدِ الشَّرَّ مِنْ صَدْرِ غَيْرِكَ بَقَلْعِهِ مِنَ صَدْرِكَ .
5-أَدَّتْ زَيْنَبُ الصَّلاةَ .
6-قُرِئَ الكِتَابُ .
7-عُوقِبَ المُسيءُ .
ب-اِحْذِفِ الفَاعِلَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وَاجْعَلِ المَفْعُولَ نَائِباً عَنْهُ .
1-أَكَلْتُ التُّفَاحَةَ .
2-عَلِمْتُ الخَبَرَ .
3-جَمَعْتُ هذِهِ المَعْلُومَاتِ مِنْ كُتُبِ اللُّغَةِ .
4-عَلَّمَنِي عَلِىٌّ الوَاجِبَ .
ج-ضَعْ فَاعِلاً ، أوْ نَائِباً عَنِ الفَاعِلِ ، أوْ مَفْعُولاً بِهِ في المَكَانِ الخَالي مِنَ الجُمَلِ الآتِيةِ :
1-شُربَ ......
2-يَحْتَرِمُ الطَّالِبُ ......
3-كَتَبَ ...... الَّدرسَ .
4-تَعَلَّمْ ...... وَعَلِّمْهُ غَيْرَكَ .
5-تَنَزَّهَ ...... في مُنْتَزَهِ الأمَّةِ .
6-{ وَإِذَا قُرِئَ ...... فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا }27.
7-صَلَى ...... في المسْجِدِ .
الـدَّرْسُ الـتَّاسِعُ
اَلقِسْمُ الثَّالِثُ وَالرَّابِعُ : المبْتَدَأُ وَالخَبَرُ .
وهُما اسْمَانِ مُجَرَّدانِ عَنِ العَوَامِلِ اللَفْظِيَّةِ ، أَحَدُهُمَا مُسْنَدٌ إلَيْهِ وَيُسَمَّى المبتَدأَ ، والثَّانِي مَسْنَدٌ بِهِ ، وَيُسَمَّى الخَبَرَ ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ واقِفٌ ) ، وَعَامِلُ الرَّفْعِ فيِهِمَا مَعْنَويٌّ ، وَهُوَ الابْتِداءُ .
وأَصْلُ المُبْتَدَأِ أنْ يَكُونَ مَعْرِفَةً ، وَأَصْلُ الخَبَرِ أَنْ يَكُونَ نَكِرَةً ، وَالنَّكِرَةُ إذا وُصِفَتْ جَازُ أَنْ تَقَعَ مُبْتَدَأً ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالى : { وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِـنْ مُشْـرِكٍ }28 ، وكَذا إذا تَخَصَّصَتْ بِوَجْهٍ آخَرَ ، نَحْوُ : أَرَجُلٌ في الدَّارِ أَمِ امْرَأَةٌ ؟ وَمَا أَحَدٌ خَيْراً مِنك ، وَفَرَحٌ عَمَّ العَائِلَةَ ، وَفي الدَّارِ رَجُلٌ ، وَسَلامٌ عَلَيْكَ . وإنْ كَانَ أَحَدُ الاسْمَيْنِ مَعْرِفَةً ، وَالآخَرُ نَكِرَةً فَاجْعَلِ المَعْرِفَةَ مُبتَدَأً ، وَالنَّكِرَةَ خَبَراً ، كَمَا مَرَّ ، وإنْ كَانَا مَعْرِفَتَيْنِ فَاجْعَلِ أَيَّهُما شِئْتَ مُبْتَدَأً والآخَرَ خَبَراً ، مِثْلُ ( اللهُ إلهنا ، وآدمُ أَبُونَا ، وَمُحَمّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ نَبِيُّنَا ) .
وَقَدْ يَكُونُ الخَبَرُ جُمْلَةً اسْمِيَّةً ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ أبُوهُ صَائِمٌ ) ، أوْ فِعْلِيَّةً ، نَحْوُ ( زَيْدٌ قَامَ أَبُوهُ ) ، أوْ شَرْطِيّةً ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ إنْ جَاءَنِي فَأكْرِمْهُ ) ، أَو ظَرفيِةً ، نَحْوُ ( خَالِدٌ خَلْفَكَ ، وَسَعِيدٌ في الدّارِ ) . وَالظّرْفُ يَتَعَلّقُ بِجُمْلَةٍ عِنْدَ الأكْثَرِ ، وَهِي : ( اِسْتَقَرَّ ) ، لأَنِّ المُقَدَّرَ عَامِلٌ في الظَّرْفِ وَالأصْلُ في العَمَلِ الفِعْلُ ، فَقَوْلُكَ ( سَعِيدٌ في الدّارِ ) تَقْدِيرُهُ ( سَعِيدٌ استَقَرَّ في الدّارِ ) .
وَلا بُدَّ مِنْ ضَمِيرٍ في الجُمْلَةِ لِيَعُودَ إلى المُبْتَدَأِ ، كـ ( الهَاءِ ) في مَا مَرَّ ، وَيَجُوزُ حَذْفُهُ عِنْدَ وُجُودِ قَرِيْنَةٍ ، نَحْوُ ( اَللبَنُ الأوْقِيَةُ بِدِرْهَمٍ ، وَالحنْطَةُ الكِيْلُو بِثَلاثَةِ دَراهِمَ ) ، أي مِنْهُ .
وَقَدْ يَتَقَدَّمُ الخَبَرُ عَلَى المُبتَدأِ إنْ كَانَ ظَرْفاً ، نَحْوُ ( في الدَّارِ حَمِيدٌ ) .
وَيَجُوزُ أنْ يُؤْتَى لِلمُبْتَدأِ الوَاحِدِ بِأَخْبَارٍ كَثِيرَةٍ نَحْوُ ( سَعِيدٌ فَاضِلٌ ، عَالِمٌ عَاقِلٌ ) .
واعْلَمْ أَنَّ لِلنُّحَاةِ قِسْماً آخَرَ مِنَ المُبْتَدَأِ ، لَيْسَ بِمُسْنَدٍ إلَيِه وَهُوَ صِفَةٌ وَقَعَتْ بَعْدَ حَرْفِ النفي ، نَحْوُ ( مَا رَاجِعٌ سَعِيدٌ ) ، أوْ بَعْدَ حَرْفِ الاسْتِفْهَامِ نَحْوُ ( أقَادِمٌ خَالِدٌ ؟ وَهَلْ قِائِمٌ زَيْدٌ ؟ ) ، وَشَرْطُهُ أَنْ تَرْفَعَ تِلْكَ الصِّفَةُ اسْماً ظَاهِراً بَعْدَهُ ، نَحْوُ ( مَا صَائِمٌ الرَّجُلانِ ، وَأَصَائِمٌ الرَّجَلانِ ؟ ) بِخِلافِ ( أَصَائِمَانِ الرَّجُلانِ ؟ ) ، فَإنَّ الوَصْفَ لَمْ يَرْفَعِ الاسْمَ الظَّاهِرَ بَعْدَهُ ، وَإِلاَ لَمَا جَازَ تَثْنِيَتُهُ فـ ( صَائِمَانِ ) خَبَرٌ مُقَدَّمٌ وَ ( الرَّجُلانِ ) مُبْتَدَاٌ مَؤخَّرٌ.
اَلخُلاصَةُ :
المبْتَدَأُ وَالخَبَرُ : اِسمَانِ تَتَأَلَّفُ مِنْهُمَا جُمْلَةٌ مفيِدَةٌ وَلا تَدْخُلُ عَليْهِمَا العوَامِلُ اللفْظِيَّةُ .
وَلا يُبْتَدَأُ بِالنَّكِرَةِ إِلاّ إذا تَخَصَّصَتْ بِوَصْفٍ أوْ نَحْوِهِ .
اَلخَبَرُ : مُفْرَدٌ وَجُملَةُ ، ( اِسْمِيَّةٌ ، فِعْلِيَّةٌ ، ظَرفيِةٌ ، شَرْطِيَّةٌ ) وَلا بُدَّ في الخَبَرِ الجُمْلَةِ مِنْ ضَمِيرٍ يَعُودُ عَلَى المُبْتَدأِ .
وَقَدْ يَتَعَدَّدُ الخَبَرُ لِمُبْتَدَأٍ وَاحِدٍ .
وَقَدْ يَكُونُ المُبْتَدَأُ صِفَةً وَاقِعَةً بَعْد النفي وَالاسْتِفْهامِ ، رَافِعاً اسْماً ظَاهراً بَعْدَهُ .
اَلثُّالِثُ والرَّابعُ مِنَ المَرفُوعَاتِ
المبْتَدَأُ اَلخَبَرُ
مَـعْرفَةٌ نَكِرَةٌ مُخَصَّصَةٌ صِفَةٌ مُفْرَدٌ جُمْلَةٌ
اِسْمِيَّةٌ فِعْلِيَّةٌ ظَرفيِةٌ شِرْطِيَّةٌ
أسْئِلَةٌ :
1-عَرِّفْ كُلاً مِنَ المُبْتَدأِ وَالخَبَرِ ، وَمَثِّلْ لَهُمَا .
2-مَا هُوَ المُرادُ بِالعَوَامِل اَللَّفْظِيّةِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك .
3-مَا هُوَ الأصْلُ في المَبتَدَأِ وَالخَبَرِ ؟ بَيِّنْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
4-مَتى يَجُوزُ الابْتِداءُ بِالنَّكِرَةِ ؟ بَيِّنْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .
5-عَدِّدْ أنْواعَ الخَبَرِ مَعَ أمْثِلَةٍ مفيِدَةٍ .
6-مَتَى يَلزَمُ الضِّمِيرُ العَائِدُ في الخَبَرِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .
7-مَتى يَجُوزُ حَذْفُ الضَّميرِ العَائِدِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .
8-مَتَى يَجُوزُ تَقْدِيمُ الخَبَرِ عَلَى المُبْتَدأِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ إيْرَادِ أَمْثِلَةٍ .
9-مَا هُوَ المُبتدأُ الوَصفي ومَا هِيَ شُرُوطُهُ ؟ اِشْرِحْ ذلِك مَعَ إيْرَادِ أَمْثِلَةٍ .
10-هَلْ يَتَعَدَّدُ الخَبَرُ لِمُبْتَدَأٍ وَاحِدٍ أمْ لا ؟ مَثِّل لذلِك .
تَمارِينُ :
أ-اِسْتَخْرِجِ المُبْتَدأَ والخَبَرَ ، وعَيِّنْ نَوْعَ الخَبَرِ فيمَا يَأتِي مِنَ الجُمَلِ .
1-اَلظُّلْمُ مَرْتَعُهُ وَخِيمٌ .
2-المُؤمِنُ بِشْرُهُ في وَجْهِهِ .
3-قِرَاءَةُ القُرْآنِ تَزِيدُ الإيْمَانَ .
4-اَلطَّامِعُ في وَثَاقِ الذُّلِّ .
5-اَلإيْمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالقَلْبِ وَإقْرارٌ بِاللِّسَانِ ، وَعَمَلٌ بِالأرْكَانِ .
6-اَلطِّفلُ يَلْعَبُ في البَيْتِ .
ب-ضَعْ مُبْتَدَأً أوْ خَبَراً مُنَاسِباً في المَكانِ الخَالي مِنَ الجُمَلِ التَّالِيةِ :
1-اَلكِتَابُ ......
2-...... جَدِيدٌ .
3-سَعِيدٌ ......
4-الأُسْتَاذُ ......
5-اَلدَّرْسُ ......
6-...... مُوْضُوْعُهُ مفيِدٌ .