ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    الهمزة

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الهمزة Empty الهمزة

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء أبريل 10, 2013 12:55 pm

    الهمزة
    تنقسم الهمزة إلي قسمين:

    القسم الأول: همزة الوصل

    وهي التي تثبت في أول الكلام لفظا لأخطأ ، وهي رأس صاد صغيرة، ونرسم هكذا (ص) علي الألف، ولا تكون إلا في أول الكلمة، وتكتب ألفا مطلقًا، أي سواء أكانت مضمومة ، مثل أكتب، أم مفتوحة مثل أيمن ( المخصوص بالقسم) أم مكسورة، مثل ابن.

    القسم الثاني: همزة القطع

    وهي رأس عين صغيرة ، وترسم هكذا (ع)، وتسمي ألفًا إذا كانت مصورة ألفا، وتسمي حينئذ الألف اليابسة ، ولا تسمي ألفا إذا كانت مصورة ياءً، مثل قرى ( بالبناء للمجهول) أو واوا، مثل وضَوء (بضم الضاد) أو غير مصورة مثل: شيء ، وفيء، ووضوء.

    ويقابل الألف اليابسة الألف اللينة، وهي الساكنة المفتوح ما قبلها، مثل سعى، ودعا، رمى، وقال. وستأتي ( إن شاء الله تعالي) وتقع همزة القطع في أول الكلمة، وفي وسطها وفي آخرها.

    الهمزة في أول الكلمة


    الهمزة في أول الكلمة ترسم ألفا مطلقا، أي سواء أكانت مضمومة مثل: أم، أم مفتوحة ، مثل : أب أم كانت مكسورة ، مثل: إبراهيم.

    والأحسن أن يكون موضع الهمزة تحت الألف إذا كانت مكسورة، وتوضع فوقها إذا كانت غير ذلك، كما في أب، أم.

    ولا يخرج الهمزة عن كونها في أول الكلمة سبقها بحرف من حروف المعاني، كالفاء والواو العاطفتين، وباء الجر، وكاف التشبيه والسين التي للتنفيس ، ولام التوكيد، ولام التعليل، وأل ، ولام الجر التي لم تلها أن المدغمة في "لا" مثل: جاء أحمد فإبراهيم، سأكرم ضيفي، لأجاهدن في سبيل الله، جئت لأتعلم، علي كأسامة في الشجاعة، ضجح محمد وإسحاق، الطالب المجد يستمع لأستاذه.

    أما الهمزة في الكلمات الآتية، مثل: لئِن ـ لِئَلا ـ هؤلاء، فإنها تعتبر متوسطة، وحكمها حكم المتوسطة، وسيأتي ( إن شاء الله تعالي)وكذا المبدوءة بهمزة الوصل أو استفهام بعد كل منهما همزة قطع، مثل : ائتمر ـ أؤمر ـ أؤلفي عليه الذكر؟..أئنك لأنت يوسف ـ أأنتم أشد خلقًا، أئذا متنا ـ أئفكا ما يقوله الرجل.

    والهمزة المفتوحة أول الكلمة إذا جاء بعدها مد من جنسها ترسم ألفا قوفها مدة، مثل آدم.

    الهمزة المتوسطة


    الهمزة المتوسطة:

    هي التي تقع في وسط الكلمة ، حقيقة ، مثل: بئر ـ سأل ـ أو حكما وهي التي تكون في آخر الكلمة ، وأتصل بها مالا يستقل في الرسم ، حرفا كان، مثل: شيئا من قولك: رأيت شيئا، أو اسما، نحو: رِدَاءَك، من قولك: خُذْ رِدَاءك.

    أحوال الهمزة المتوسطة


    وللهمزة المتوسطة أحوال:

    1- إذا سبقت الهمزة بياء ساكنة رسمت علي المتسع: ( وهو الصالة التي تصل ما قبل الهمزة بما بعدها) أو علي نبرة ( وهي سنة صغيرة).

    وهي الأكثر استعمالا، سواء أكانت الهمزة مضمومة، نحو: هذا شيئك..أم مفتوحة، مثل: خذ شيئك، أم مكسورة ، مثل:اكتف بشيئك..ومثل : هيئة ، وبيئة ، وخطيئة، ويجيئك وجيئل ( وهو الضبع) وييئس.

    2- إذا سبقت الهمزة بواو ساكنة رسمت مفردة، إن كانت مفتوحة أو مضمومة ، مثل: إنَّ وضُوءَك ـ ضوءُك ـ السموءَل ـ توءَم ـ السوءَى.

    والواو المشددة كالواو الساكنة ، مثل:إن تبوُّءَك ـ تبوُّءَه، وسيأتي الكلام عليها في الهمزة المتطرفة ـ ( إن شاء الله).

    3- إذا سبقت الهمزة بألف رسمت مفردة إذا كانت مفتوحة مثل: تفاءَل ـ تضاءَل ـ خذ رداءَك ، وهما جاءَا وعليهما رداءَان، وأَعطى جزاءَين.

    4- إذا كانت الهمزة ساكنة رسمت علي حرف من جنس حركة ما قبلها، مثل رأى ، بئر ، ذئب، سور ، نؤى ( النؤى: حفيرة حول الخيمة يمنع عنها الماء).

    5- إذا كانت الهمزة مكسورة رسمت علي ياء مطلقا، أي سواء أكان ما قبلها ساكنا؟ مثل أسئلة ، مسائل، أم متحركا بأية حركة ، مثل: سَئِم ، سُئِل، ببارئه، وكذا لو جاء بعدها مد مصور بصورتها، مثل أنت تتوضئين.

    6- إذا كانت الهمزة مضمومة، وليس بعدها حرف مد مصور صورتها رسمت علي واو، مثل: يرؤف ـ تؤم ـ أؤلقي ـ الترؤس.

    أما مثل سنقرئُك ( بضم الهمزة، وكسر ما قبلها) فإن سيبويه يرسمها واوا هكذا : سنقرؤك، والأخفش يكتبها علي ياء هكذا: (سَنُقْرِئُك) ورأي الأخفش هو الصحيح تمشيا مع القاعدة (وهي كسر ما قبلها) فإن كان بعدها مد مصور بصورتها، فإما أن يكون ما قبلها يتصل بما بعدها أو لا يتصل، فإن كان لا يتصل رسمت مفردة ، مثل رءوف ـ يقرءُون ـ رءُوس.. وإن كان يتصل رسمت علي المتسع، مثل: مسئول ـ قئول، أو علي نبرة ، وهي الأكثر استعمالا، مثل: مسئول ـ قئُول ـ نَئُوم ـ صئول، واشتهر هذا الرسم في رءُوس وفئوس وشئون ( - التخفيف وكثرة الاستعمال، وكراهة إجماع المثلين) ، ومن غير المشهور رسمها هكذا: رؤوس ـ قؤول ـ شؤون.

    7- إذا كانت الهمزة مفتوحة، وليس بعدها مد مصور بصورتها رسمت علي حرف من جنس حركة ما قبلها مثل: سَأَل، لَؤَى ، فئة .

    فإذا كان ما قبلها ساكنًا صحيحًا رسمت ألفًا، مثل: بَحْأَرُ ـ يَثْأر ـ يسأل ـ مسألة وبعضهم يكتب مسألة علي نبرة هكذا مَسئَلة ، أو علي متسع ، وهذا الرأُى غير معمول به.

    فإذا جاء بعدها مدَّ مصور بصورتها كتبت علي نبرة إن كان ما قبلها يتصل بما بعدها، مثل مكافئات، مجئان، وإن كان لا يتصل رسمت مفردة، مثل: مرءَاة، جُرءَن، قرءَان ( تثنية قرءٍ) القرءَان الكريم، قراءَا، يقرءَان، لم يقرءَا.

    ولكن الأحسن والمشهور في مثل هذه الكلمات أن تحذف صورة هذه الهمزة إن كان لها صورة، وتكتب الهمزة ألفا، ويعرض علي الألف التي بعدها مدة عليها، مثل: مكافآت، ملجآن، جزآن، قرآن ( تثنية قرءٍ) القرآن الكريم، قرآ.

    إذا اجتمعت همزة ومدَّة يكتفي بالمدَّة ، مثل آدم ، آمن ، وإذا اجتمعت همزة ومدَّة وشدَّة يكتفي بالمدة والشدة، مثل:لآل ( بائع الؤْلؤْ).

    إذا دخلت همزة الاستفهام علي ما أوله همزة وصل حذفت همزة الوصل، مثل: أمرؤُ هذا؟ إلا مع أل وابن ، فيجوز إبدالها مدا من جنس حركة ما قبلها، مثل:آلاتحاد تريد؟ آبنك محمد؟.

    الهمزة المتطرفة


    الهمزة المتطرفة هي التي في طرف الكلمة( أي آخرها) وهذه الهمزة إما أن يكون ما قبلها ساكنًا، وإما أن يكون متحركا، فإن كان متحركا رسمت علي حرف من جنس حركة ما قبلها، فإن كانت حركة ما قبلها فتحة رسمت علي ألف، مثل، قَرَأَ وأنبَأَ ، وإن كانت كسرة رسمت علي ياءٍ مثل: قُرىءَ وأُنْبِىءَ ، وإن كانت ضمة رسمت علي واو ، مثل وضوءَ.

    ومن ذلك المصادر المنتهية بهمزة، وجاءَت علي التَّفعُّل أو التَّفاعُل، مثل التفيؤُ، والتبوُّؤُ، والتباطؤُ، والتمالُؤ، فإنها ترسم فيها كلها الهمزة علي واو إلا ما كان قبلها واو مشددة كالتبوُّءِ، فإن كراهة اجتماع المثلين تقتضي عدم رسمها واوا ( وقيل إن هذا المثال نادر: فلا كراهة أن نكتب الهمزة علي واو.). وإنما ترسم مفردة، فيكون حكمها حكم الهمزة الواقعة بعد الواو الساكنة كما مضي في المتوسطة.

    فإن كان ما قبلها ساكنا رسمت مفردة، سواءُ أكان صحيحًا، أم معتلا مثل: دِفء، بُطْء ، مِلْء ، سماء، أضاء ، ضوء ، شيء ، فَئ.

    أما معتل اللام المهموز العين، المحذوف الآخر، فإنه يكتب في الأجود علي ما كان عليه قبل الحذف، مثل: أنأ ـ لم ينأ ـ أليء ـ لم يُنْيء ـ منيءٍ، ما عدا اسم فاعل الثلاثي، فإن همزته ترسم مفردة علي الأحسن، مثل: راءٍ ، واءٍ ناءٍ.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الهمزة Empty رد: الهمزة

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء أبريل 17, 2013 12:37 am

    كتابة الهمزة
    ليس للهمزة حرف خاص يصورها، وجرى العلماء على رسمها رأس عين هكذا (ء) على ألف أو ياء أو واو غالباً. والأصل الذي اتخذوه أن يجعلوها على الحرف الذي تسهل إليه إذا خففت فـ(رأس وبئر وسؤل) تسهل إلى (راسٍ وبيرٍ وسولٍ) فوضعوها لذلك على ألف أو واو أو ياء مراعاة لما تسهل إليه.
    وقد عرا كتابتها إصلاح بعد إصلاح حتى آلت اليوم إلى سهولة، ويختلف اصطلاح بغض الناس عن اصطلاح بعض. ونحن إذا اخترنا فيما يجوز فيه أكثر من وجه الوجه الأقيس والأرعى للنطق تكون قد اختصرنا كثيراً من أحكامها، وآخر الاقتراحات المقدمة ما نشر في مجموعة القرارات العلمية (الجزء الثالث) لمجمع اللغة العربية في القاهرة. وسيبقى هذا الاقتراح أهلاً للعمل به إلى أن يبتكر مبتكر صورة واحدة للهمزة لا تتغير أينما وقعت، شأنها شأن بقية الحروف وقد تصلح صورتها هذه (ء) على أن يعالجها خطاط موهوب بما يجعلها تنسجم هي وصورة بقية الأحرف متصلة ومنفصلة.
    ونحن إذا اعتمدنا إلى حد ما اقترح مجمع اللغة في القاهرة فلن يفوتنا أنه خالف في بعض المواضع مذهب مراعاة ما تؤول إليه بعد التسهيل، ويهوّن الأمر أن لهجة التسهيل تتضاءل في عصرنا وأن الاتجاه العام نحو تحقيق النبر في صورة الهمزة.
    وإليك نص القرار مع شيء من التعليق أو الإِضافة التي لابدَّ منها:
    أولاً - الهمزة في أول الكلمة:
    1- ترسم الهمزة في أول الكلمة ألفاً توضع فوقها قطعة (ء) إذا كانت مفتوحة أو مضمومة، وتوضع تحتها القطعة إذا كانت مكسورة مثل: ((إن أَكرمني فسوف أُكرمه إِكراماً)).
    2- وكذلك ترسم الهمزة ألفاً إذا دخل على الكلمة حرف نحو: فإِن وبأَن، ولأَنَّ، لإِنْ، ولأَلا، وأَإِذا.
    ثانياً - الهمزة في وسط الكلمة:
    1- إذا كانت ساكنة رسمت على حرف مجانس لحركة ما قبلها مثل: فأْس وبئر وسُؤْل.
    2- إذا كانت مكسورة رسمت على ياء مثل: رُئي، ويئس ومئين.
    3- إِذا كانت مضمومة رسمت على واو مثل: ((قرؤُوا، وشؤُون)) إلا إذا سبقتها كسرة قصيرة أو طويلة فترسم على ياء مثل: يستنبئونك، ويستهزئون، وبريئون، ومئون، ومئة، وستمئة.
    4- إذا كانت مفتوحة رسمت على حرف من جنس حركة ما قبلها، فإِن كان ما قبلها ساكناً غير حرف مد، رسمت على ألف مثل: ((يسأَل، وييأَس، وجيأَة، وهيأَة)).
    وإن كان هذا الساكن حرف مد رسمت مفردة: ((تساءَل، وتفاءَل، ولن يسوءَه وإن وضوءَه)) إلا إِذا وصل ما قبلها بما بعدها فترسم على نبرة مثل ((مشيئة، وبريئة، وإن مجيئك)).
    5- تعتبر الهمزة متوسطة إذا لحق الكلمة ما يتصل بها رسماً، كالضمائر وعلامات التثنية والجمع مثل: ((جزأَيْن، وجزاؤُه، ويبدؤُون، وشيؤه)).
    ثالثاً- الهمزة في آخر الكلمة:
    1- إِذا سبقت بحركة رسمتْ على حرف مجانس لحركة ما قبلها مثل: يجرُؤُ ويبدَأُ ويستهزِئُ.
    2- إِذا سبقت بحرف ساكن رسمتْ مفردة مثل: جزءٌ، وهدوءٌ، وجزاءٌ، وشيءٌ.
    3- إذا سبقت بحرف ساكن وكانت منونة في حالة النصب رسمت على نبرة بين أَلف التنوين والحرف السابق لها إِذا كانا يوصلان نحو: بطْئاً، وشيئاً، فإِذا كان ما قبلها لا يوصل بما بعدها رسمت الهمزة مفردة مثل: بدْءَا.
    كتابة الألف المتطرفة
    كان القياس يقضي أن ترسم الألف المتطرفة ألفاً طويلة أينما وقعت، لأن الكتابة تصوير للنطق، واشتهر بهذا المذهب أبو علي الفارسي (-377هـ) أحد أعلام المئة الرابعة للهجرة، فقد كان يكتب مثلاً: (رمى مصطفى ثم ارتمى على الأرض) هكذا: (رما مصطفا ثم ارتما على الأرض) غير ملتفت إلى كون الألف ثالثة أو رابعة أو خامسة ولا إلى أصلها واواً كان أم ياءً.
    ولكنه لم يتابع على هذا الأمور أهمها أن في التفريق إشارة إلى أصل الألف الذي انقلبت عنه، وهذا يعين على السداد حين التثنية والجمع في الأسماء وحين إضافة الفعل إلى الضمائر ويعصم من الالتباس والوقوع في الخطأ أحياناً كثيرة، حتى في الأحرف مثل إلى وعلى رسمت ألفهما مقصورة إشارة إلى أنهما تنقلبان ياء حين تضافان إلى ضمير مثل إليه وعليه.
    وأحكام كتابة الألف سهلة يسيرة على كل حال وإليكها في عبارات جامعة:
    أ- في الأسماء والأفعال:
    1- الأَلف الثالثة المنقلبة عن واو تكتب أَلفاً طويلة في الأَسماء المعربة والأَفعال: عصا، شذا، خُطا، رُبا، دُجا.
    غزا، نبا، سما، عفا، علا..
    وما عداها يكتب بأَلف مقصورة أَي بياءٍ غير منقوطة:
    في الأَسماء المعربة: مستشفى، مصطفى، دعوى، حِمى، فتى.
    في الأَفعال: استشفى، اصطفى، ادعى، حمى، سعى.
    والعرف الشائع منذ القديم استثناء ما ينتهي بياء قبل هذه الألف وكتابتها ألفاً طويلة حتى لا تجتمع ياءان في الرسم مثل: استحيا، أحيا، تزيّا. في الأفعال ومثل: الدنيا، الزوايا، الوصايا. في الأسماء.
    ثم اصطلحوا على كتابة الأعلام من هذا الصنف منتهية بالياء حسب القاعدة القياسية مثل: يحيى، ريَّى تفريقاً بين العلم وغيره.
    أما الأعلام الأعجمية المنتهية بالألف فتكتب جميعاً بألف طويلة مثل: بلجيكا، يافا، حيفا، داريا، زليخا، بحيرا، ريفييرا،.. إلخ إلا أربعة أعلام رسموها بالياء هي: موسى وعيسى وكسرى وبخارى.
    2- في الأَسماءِ المبنية تكتب الأَلف المتطرفة أَلفاً طويلة مثل: إِذا، مهما، أَنا، أَينما، حيثما..
    إِلا أَربعة أَسماءٍ جروا على رسم أَلفها أَلفاً مقصورة هي: أَنَّى، متى، لدى، الأُلى (سواءٌ أَكانت اسم موصول بمعنى الذين أَم اسم إشارة جمعاً لـ(هذا) ويزاد على الأَخيرة هاءُ التنبيه في الأَول وهمزة في الآخر فتصبح: (هؤلاءِ).
    ب- في الحروف:
    حروف المعاني المنتهية بأَلف ساكنة ترسم أَلفها طويلة مثل: لا، أَلا، كلاَّ، هلاَّ، لوما، لولا، ما، إذما.. إلخ.
    إلا أَربعة أَحرف جروا على رسم أَلفها أَلفاً مقصورة هي: إلى وعلى وبلى وحتى.
    تنبيه - المهموز إذا سهلت همزته فحذفت وكان قبلها ألف طويلة تبقى على رسمها الأول وإن كانت خماسية الأحرف أو سداسيتها في الأسماء والأفعال على السواء: فـ(تفيأ وقرأ واستقرأ والتجأ.. إلخ) تصبح بعد تسهيل الهمزة: (تفيا وقرا واستقرا والتجا) دون تغيير في الرسم، وكذلك الحال في الأسماء فـ(الحمراء والشهباء والمتوضأ والملجأ) إذا سهلت تبقى على رسمها الأول: (الحمرا والشهبا والمتوضا والملجا).
    ص189.
    هذا اقتراح المجمع، وقد جرى العرف مراعاة لحال الهمزة عند التسهيل أن ترسم همزة الكلمات الثلاث الأخيرة على نبرة (شبه الياء) هكذا: لئن، لئلا، أئذا، وأرى هذا الرسم فيهن أصلح. هذا وإذا اتصلت همزة الاستفهام بألف وصل في فعل أو اسم حذفنا ألف الوصل اكتفاء بألف الاستفهام فنقول في (اصطفى، واسمك) مثلا: (اصطفى أخوك لنفسه صديقاً؟ أسمك خالد؟).
    وكذلك نفعل فيما بدئ: بـ(ال) التعريف مثل (الغلاء فاحش في بيروت).
    فنرسمها في الاستفهام: (أَلغلاء فاحش في بيروت؟)، أما إذا مددنا همزة الاستفهام قبل الساكن فالأمر أوضح: (آلْغلاء فاحش في بيروت؟) وليس لقائل بأحد الوجهين تخطئة الوجه الآخر الآن.
    قلت: لهم في تنظيم العرف الشائع في رسم الهمزة المتوسطة هذه الجملة: (ينظر إلى حركتها وحركة ما قبلها فتكتب على حرف مناسب أقوى الحركتين) وأقوى الحركات في هذا: الكسر فالضم فالفتح فالسكون.
    قلت: كانوا قديماً قبل إيجاد التنقيط يزيدون ألفاً بعد ميم (مئة) فيرسمونها هكذا (مائة) حتى لا تلتبس بـ(منه)، فلما اخترع التنقيط زال الالتباس وارتفعت الضرورة. لكنهم جروا على إبقاء هذه الألف الزائدة حتى يومنا هذا. فجر ذلك على الناس وقوعاً في خطأ لا أصل له، وصرنا نرى كثيراً من العامة وبعض الخاصة يلفظونها بفتح الميم وتسهيل الهمزة يقولون: (ماية وستماية) فحرفوا اللغة. وإثبات هذه الألف اليوم خطأ فاحش تجب إزالته.
    وبقيت (جيأة وهيأة) تكتبان بنبرة (جيئة وهيئة) حتى اليوم مراعاة لحال تسهيل الهمزة ولا داعي لذلك.
    وبقيت (جيأة وهيأة) تكتبان بنبرة (جيئة وهيئة) حتى اليوم مراعاة لحال تسهيل الهمزة ولا داعي لذلك.
    فإن أتى بعد هذه الهمزة ألف رسمت مدة هكذا: ملآن قرآن.
    جرى العرف الشائع مراعاة حال التسهيل في (شيء) المضافة إلى الضمير فيرسمونها على صورة واحدة رفعاً ونصباً وجراً: (شيئُه، شيئَه، شيئِه) ولعل مراعاته أوفق. وكذلك إن كان الساكن قبلها يتصل بالضمائر مثل: هذا عبثُه، ويجيئُون، بريئُه وكذا بريئة.
    فإن أتى بعدها ألف تثنية رسمت مدة هكذا: لم يبدآ. فإذا نون الاسم مثل (نبأ) منصوباً اكتفيت برسم التنوين هكذا: (قرأت نبأً) كما تفعل في (شربت ماءً).
    مذهب الكوفيين في الألف الواقعة ثالثة أن ترسم ياء إذا كان أول الكلمة مضموماً أو مكسوراً ولو كان أصل الألف الواوَ مثل: الرُبى، والدُجى والعدى.. إلخ وما زال هذا الرسم جارياً على أسلات بعض الأقلام، مع أنه ليس له وجه ولا تعليل مقبول وهو مخالف للقياسن وإليك نقاشاً جرى في هذا الموضوع بين عالم كوفي يمثل هذا الرأي وعالم بصري ينصر القياس المطرد، لا يخلو إثباته من طرافة: ((حكي أن بعض الأكابر من بني طاهر سأل أبا العباس ثعلباً أن يكتب له مصحفاً على مذهب أهل التحقيق، فكتب (والضحى) بالياء، ومذهب الكوفيين أنه إذا كانت كلمة من هذا النحو أولها ضمة أو كسرة كتبت بالياء وإن كانت من ذوات الواو، والبصريون يكتبون بالألف، فنظر المبرد (من أئمة البصريين) في ذلك المصحف فقال: ((ينبغي أن يكتب (والضحا) بالألف لأنه من ذوات الواو، فجمع ابن طاهر بينهما:
    فقال المبرد لثعلب: لم كتبت (والضحى) بالياء؟
    فقال: لضمة أوله.
    فقال: ولمَ إذا ضم أوله وهو من ذوات الواو تكتبه بالياء؟
    فقال: لأَن الضمة تشبه الواو، وما أوله واو يكون آخره ياء، فتوهموا أنه أول واو.
    فقال المبرد: أفلا يزول هذا الوهم إلى يوم القيامة؟!!))
    إرشاد الأريب لياقوت 19/118
    وانظر كتابنا (في أصول النحو) ص190 الطبعة الثالثة (مطبعة جامعة دمشق).
    سواء أكانت ألفه ثالثة أم رابعة أم خامسة أم سادسة في الأسماء والأفعال.
    منهم من يزيد على (الأُلى) الإشارية واواً بعد الهمزة تفريقاً بينها وبين ((الألى)) الموصولة فيرسم الإشارية هكذا: الأولى. ولا داعي لهذه الزيادة فالقرينة في الكلام هي الفارقة.

    من كتاب الموجز للدكتور سعيد الأفغاني

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 13, 2024 12:48 am