تاريخ الترقيم
الترقيم : وضع علامات خاصة بين أجزاء الكلام المكتوب؛ ليتميز بعضه عن بعض، أو لتنويع الصوت عند قراءته.
والترقيم لم يكن معروفا من قبل، ولكن أدخله أحمد زكي باشا (الملقب بشيخ العروبة) فقد كانت له جولة في الميادين البكر، هي إدخال علامات الترقيم علي الكتابة العربية وفق النسق المستعمل في كتابة اللغات الأوربية.
وكان القارئ قبل استعمال هذه العلامات : يعتمد دائما في حركات القراءة والوقوف علي الذهن والقريحة، وليس أمامه إشارات، أو علامات ترشده إلي ذلك.
ومن أجل هذا فكر أحمد زكي في إدخال هذه العلامات، وقد فصل ذلك في رسالة (1) أصدرها عام 1912جاء فيها:
وأول من أهتدي إلي ذلك رجل من علماء النحو، من روم القسطنطينية ، اسمه (أرسطوفان) من أهل القرن الثاني قبل الميلاد، ثم توفرت أمم الإفرنج من بعده علي تحسين هذا الاصطلاح، وإتقانه إلي الغاية التي وصلوا إليها في عهدنا الحاضر.
وأشار إلي : أن اللسان العربي مهما بلغت درجته من العلم لا يتسنى له في أكثر الأحيان أن يتعرف مواقع فصل الجمل، وتقسيم العبارات، أو الوقوف علي المواضيع التي يحسن السكوت عندها.
ورأي : أن الوقت قد حان لإدخال هذا النظام في كتابتنا الحالية، مطبوعة أو مخطوطة، تسهيلا لتناول العلوم.
فبدأ أحمد زكي : بمراجعة الكتب العربية التي وضعها النابغون من السلف الصالح في الوقوف والامتداد، ورجع إلي ما تواضع عليه الإفرانج في هذا المعني ، وما كتبه العلامة(ده ساسي) ..فوجد أن الطريقة العربية القديمة التي أشار إليها السرنجاوي والشاطبي لا تختلف عن الطريقة العربية الحديثة إلا في جزئيات طفيفة.
واصطلح علي تسمية هذا العمل بالترقيم ؛ لأن هذه الكلمة تدل علي العلامات، والإشارات، والنقوش التي توضع في الكتابة ، وفي تطريز المنسوجات( 2) .
======================
الحواشي
(1) - عنوانها: الترقيم وعلاماته.
(2)- ملخص مع تصرف قليل من كتاب عنوانه: "أحمد زكي ، الملقب بشيخ العروبة ، حياته ـ آراؤه ـ آثاره".
الترقيم : وضع علامات خاصة بين أجزاء الكلام المكتوب؛ ليتميز بعضه عن بعض، أو لتنويع الصوت عند قراءته.
والترقيم لم يكن معروفا من قبل، ولكن أدخله أحمد زكي باشا (الملقب بشيخ العروبة) فقد كانت له جولة في الميادين البكر، هي إدخال علامات الترقيم علي الكتابة العربية وفق النسق المستعمل في كتابة اللغات الأوربية.
وكان القارئ قبل استعمال هذه العلامات : يعتمد دائما في حركات القراءة والوقوف علي الذهن والقريحة، وليس أمامه إشارات، أو علامات ترشده إلي ذلك.
ومن أجل هذا فكر أحمد زكي في إدخال هذه العلامات، وقد فصل ذلك في رسالة (1) أصدرها عام 1912جاء فيها:
وأول من أهتدي إلي ذلك رجل من علماء النحو، من روم القسطنطينية ، اسمه (أرسطوفان) من أهل القرن الثاني قبل الميلاد، ثم توفرت أمم الإفرنج من بعده علي تحسين هذا الاصطلاح، وإتقانه إلي الغاية التي وصلوا إليها في عهدنا الحاضر.
وأشار إلي : أن اللسان العربي مهما بلغت درجته من العلم لا يتسنى له في أكثر الأحيان أن يتعرف مواقع فصل الجمل، وتقسيم العبارات، أو الوقوف علي المواضيع التي يحسن السكوت عندها.
ورأي : أن الوقت قد حان لإدخال هذا النظام في كتابتنا الحالية، مطبوعة أو مخطوطة، تسهيلا لتناول العلوم.
فبدأ أحمد زكي : بمراجعة الكتب العربية التي وضعها النابغون من السلف الصالح في الوقوف والامتداد، ورجع إلي ما تواضع عليه الإفرانج في هذا المعني ، وما كتبه العلامة(ده ساسي) ..فوجد أن الطريقة العربية القديمة التي أشار إليها السرنجاوي والشاطبي لا تختلف عن الطريقة العربية الحديثة إلا في جزئيات طفيفة.
واصطلح علي تسمية هذا العمل بالترقيم ؛ لأن هذه الكلمة تدل علي العلامات، والإشارات، والنقوش التي توضع في الكتابة ، وفي تطريز المنسوجات( 2) .
======================
الحواشي
(1) - عنوانها: الترقيم وعلاماته.
(2)- ملخص مع تصرف قليل من كتاب عنوانه: "أحمد زكي ، الملقب بشيخ العروبة ، حياته ـ آراؤه ـ آثاره".