http://www.alalbany.net/fatawa_view.php?id=417
أبو إسحاق الحويني :
طيب الفرع الثاني... إذا سلمنا أنه يجوز للرجل الآن أن يأخذ المذهب كدراسة فقط بغير أن يتعصب له إذا ظهر الدليل ، فأي المذاهب أفضل وأوصل لطالب العلم للمراد يعني؟؟
الألباني :
الشافعي وأحمد ، لأنهما اقرب إلى السنة بكثير ، أما احمد فلأنه أوسع إطلاعا من كل الأئمة ، وهذه حقيقة يعرفها كل من درس السنة , والشافعي مع أنه ملم بقسم كبير من السنة فهو أقوى من الإمام أحمد في المعرفة باللغة العربية وآدابها ثم بأصول الفقه وهو أول من وضع كتاب في الأصول وهو الكتاب المعروف باسم الرسالة ، ولذلك يستعين طالب العلم بفقه هذا وحديث ذاك فيجمع الخيرين من الرجلين وقد ثبت عن الإمام الشافعي رحمه الله وهذا من إنصاف الأئمة وفضلهم وخوفهم من ربهم ( قال يا أحمد أنت أعلم مني بالحديث مني فإذا جاءك الحديث صحيح فأعلمني به سواء كان حجازيا أو شاميا أو مصريا ) لعله دخل بلاد أخرى ، وفي هذا نكته أو إشارة ناعمة للإمام الشافعي إلى عدم تقليده لإمامه مالك إمام دار الهجرة ، مالك كان يقدم الأحاديث الحجازية على كل أحاديث البلاد الأخرى وله وجهة نظر في ذلك على اعتبار أنه كان مقر نخبة الصحابة حيث كان هناك الرسول عليه الصلاة والسلام بالمدينة واستقر فيها كبار الصحابة ومات من مات منهم فيها كأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، لكن معلوم تاريخيا أن كثيرا من الصحابة رحلوا إلى البلاد الأخرى ونقلوا معهم ما كان في صدورهم من علم تلقوه من نبيهم صلى الله عليه وسلم ، فلا ينبغي هدر هذا العلم الذي كان في صدورهم لذلك ، قال الشافعي أنت أعلم مني بالحديث , لماذا ؟ لأن الشافعي أقام في مكة ثم رحل إلى مصر فاستفاد في مصر علما جديدا لم يكن عليه من قبل ولذلك صار له مذهبان قديم وحديث ، ولمجرد أنه انتقل من إقليم إلى أخر اتسعت دائرة معلوماته وصار عنده مذهبين ، فماذا يقول الإنسان بالنسبة للإمام أحمد الذي طاف البلاد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا في سبيل جمع العلم من العلماء الذين رووه بالأسانيد عن الصحابة الذين كانوا تفرقوا في مختلف البلاد بسبب الفتوحات الإسلامية . يا أحمد إذا جاءك الحديث صحيحا فأخبرني به أنت أعلم به مني به سواء كان حجازيا أم شاميا أم مصريا. لكن من حيث الاستنباط والفهم للنصوص والآيات الإمام الشافعي بشهادة كل من درس حياته هو أعلم من الإمام أحمد.
لذلك ما يدرس الذي يريد أن يدرس مذهبا بالقصد الذي سبق السؤال والجواب عنه ، أن يختار مذهب الإمام الشافعي ومذهب الإمام أحمد زد إلى ذلك شيء أخر أن الإمام الشافعي من حيث أتباعه له مزية لا توجد في أتباع الآخرين ، أتباعه أكثر وأحرص على إتباع قاعدة الأئمة كلهم وهي إذا صح الحديث فهو مذهبي ، ففي الشافعية جماعة كثيرين جدا ظهروا من بين الشافعية لأنهم خالفوا الإمام الشافعي في كثير من المسائل بينما لا تكاد ترى شخصا من العلماء الذين جاءوا بعد من الأحناف أو الموالك خالفوا أئمتهم تباعا منهم لنصهم الذي هو أصل إذا صح الحديث فهو مذهبي. الذي يدرس المذهب الشافعي يستفيد من هذه الدراسات الجيدة التي وقعت من أتباع الإمام الشافعي وهم واضعون نصب أعينيهم قوله: إذا صح الحديث فهو مذهبي. ومزية أخرى وجدت في الشافعية من أئمة الحديث أكثر بكثير من أئمة الحديث ، في المذهب الحنفي الذين يشار إليهم بالبنان من الأحناف الذين لديهم علم بالحديث قليلون جدا بينما في الشافعية كثر وتجد في الشافعية كتب تخريج أحاديث المذهب الشافعي ، كتب ، بينما لا تجد في المذهب الحنفي إلا كتابا واحدا وهو نصب الراية للأحاديث الهداية .
... جزء من المقطع غير مفرغ ...
الحقيقة هذه مزايا ترفع من شأن المذهب الشافعي وتجعله في مقدمة لمن يريد دراسة مذهب من المذاهب الأربعة.
والمذهب الحنفي له مزية تعجب أناسا آخرين وهو أنه يستعمل الرأي كثيرا , وهذه هي ما تعجب العصريين اليوم الذين يريدون أن يتجاوب الدين مع الطلبات والرغبات التي تختلف مع اختلاف الزمان والمكان ، فيعجبون بهذا المذهب أكثر من إعجابهم بالمذاهب الأخرى وبخاصة مذهب الإمام أحمد الذي يؤثر السنة على أي شيء أخر .
أبو إسحاق الحويني :
طيب الفرع الثاني... إذا سلمنا أنه يجوز للرجل الآن أن يأخذ المذهب كدراسة فقط بغير أن يتعصب له إذا ظهر الدليل ، فأي المذاهب أفضل وأوصل لطالب العلم للمراد يعني؟؟
الألباني :
الشافعي وأحمد ، لأنهما اقرب إلى السنة بكثير ، أما احمد فلأنه أوسع إطلاعا من كل الأئمة ، وهذه حقيقة يعرفها كل من درس السنة , والشافعي مع أنه ملم بقسم كبير من السنة فهو أقوى من الإمام أحمد في المعرفة باللغة العربية وآدابها ثم بأصول الفقه وهو أول من وضع كتاب في الأصول وهو الكتاب المعروف باسم الرسالة ، ولذلك يستعين طالب العلم بفقه هذا وحديث ذاك فيجمع الخيرين من الرجلين وقد ثبت عن الإمام الشافعي رحمه الله وهذا من إنصاف الأئمة وفضلهم وخوفهم من ربهم ( قال يا أحمد أنت أعلم مني بالحديث مني فإذا جاءك الحديث صحيح فأعلمني به سواء كان حجازيا أو شاميا أو مصريا ) لعله دخل بلاد أخرى ، وفي هذا نكته أو إشارة ناعمة للإمام الشافعي إلى عدم تقليده لإمامه مالك إمام دار الهجرة ، مالك كان يقدم الأحاديث الحجازية على كل أحاديث البلاد الأخرى وله وجهة نظر في ذلك على اعتبار أنه كان مقر نخبة الصحابة حيث كان هناك الرسول عليه الصلاة والسلام بالمدينة واستقر فيها كبار الصحابة ومات من مات منهم فيها كأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، لكن معلوم تاريخيا أن كثيرا من الصحابة رحلوا إلى البلاد الأخرى ونقلوا معهم ما كان في صدورهم من علم تلقوه من نبيهم صلى الله عليه وسلم ، فلا ينبغي هدر هذا العلم الذي كان في صدورهم لذلك ، قال الشافعي أنت أعلم مني بالحديث , لماذا ؟ لأن الشافعي أقام في مكة ثم رحل إلى مصر فاستفاد في مصر علما جديدا لم يكن عليه من قبل ولذلك صار له مذهبان قديم وحديث ، ولمجرد أنه انتقل من إقليم إلى أخر اتسعت دائرة معلوماته وصار عنده مذهبين ، فماذا يقول الإنسان بالنسبة للإمام أحمد الذي طاف البلاد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا في سبيل جمع العلم من العلماء الذين رووه بالأسانيد عن الصحابة الذين كانوا تفرقوا في مختلف البلاد بسبب الفتوحات الإسلامية . يا أحمد إذا جاءك الحديث صحيحا فأخبرني به أنت أعلم به مني به سواء كان حجازيا أم شاميا أم مصريا. لكن من حيث الاستنباط والفهم للنصوص والآيات الإمام الشافعي بشهادة كل من درس حياته هو أعلم من الإمام أحمد.
لذلك ما يدرس الذي يريد أن يدرس مذهبا بالقصد الذي سبق السؤال والجواب عنه ، أن يختار مذهب الإمام الشافعي ومذهب الإمام أحمد زد إلى ذلك شيء أخر أن الإمام الشافعي من حيث أتباعه له مزية لا توجد في أتباع الآخرين ، أتباعه أكثر وأحرص على إتباع قاعدة الأئمة كلهم وهي إذا صح الحديث فهو مذهبي ، ففي الشافعية جماعة كثيرين جدا ظهروا من بين الشافعية لأنهم خالفوا الإمام الشافعي في كثير من المسائل بينما لا تكاد ترى شخصا من العلماء الذين جاءوا بعد من الأحناف أو الموالك خالفوا أئمتهم تباعا منهم لنصهم الذي هو أصل إذا صح الحديث فهو مذهبي. الذي يدرس المذهب الشافعي يستفيد من هذه الدراسات الجيدة التي وقعت من أتباع الإمام الشافعي وهم واضعون نصب أعينيهم قوله: إذا صح الحديث فهو مذهبي. ومزية أخرى وجدت في الشافعية من أئمة الحديث أكثر بكثير من أئمة الحديث ، في المذهب الحنفي الذين يشار إليهم بالبنان من الأحناف الذين لديهم علم بالحديث قليلون جدا بينما في الشافعية كثر وتجد في الشافعية كتب تخريج أحاديث المذهب الشافعي ، كتب ، بينما لا تجد في المذهب الحنفي إلا كتابا واحدا وهو نصب الراية للأحاديث الهداية .
... جزء من المقطع غير مفرغ ...
الحقيقة هذه مزايا ترفع من شأن المذهب الشافعي وتجعله في مقدمة لمن يريد دراسة مذهب من المذاهب الأربعة.
والمذهب الحنفي له مزية تعجب أناسا آخرين وهو أنه يستعمل الرأي كثيرا , وهذه هي ما تعجب العصريين اليوم الذين يريدون أن يتجاوب الدين مع الطلبات والرغبات التي تختلف مع اختلاف الزمان والمكان ، فيعجبون بهذا المذهب أكثر من إعجابهم بالمذاهب الأخرى وبخاصة مذهب الإمام أحمد الذي يؤثر السنة على أي شيء أخر .