ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


3 مشترك

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء مارس 25, 2009 9:27 am

    فوائد منتقاة من كتاب "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لشيخ الإسلام ابن تيمية

    https://themar.ahlamontada.net/t7430-topic


    فائدة :

    قال أبو حنيفة : لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه. ويقول: حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي، فإننا بشر نقول القول اليوم ، ونرجع عنه غدا. ويقول: إذا قلت قولا يخالف كتاب الله ، وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي.

    وهذا مالك يقول: إنما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه. ويقول: ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم.

    وهذا الشافعي يقول : ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتغيب عنه، فمهما قلت من قول، أو أصلت من أصل فيه عند الرسول صلى الله عليه وسلم خلاف ما قلت، فالقول ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي. ويقول: إذا صح الحديث فهو مذهبي. ويقول: انظروا في قولي، فإذا رأيتموه يوافق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذوا به، وإذا رأيتموه يخالفه فاضربوا به عرض الحائط.

    وهذا أحمد بن حنبل يقول: كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت ، فأنا راجع عنه في حياتي وبعد موتي . ويقول: لا تقلدني ، ولا تقلد مالكا ، ولا الشافعي ، ولا الأوزاعي ، ولا الثوري ، وخذ من حيث أخذوا .

    وقــــــول أعــلام الهدى لا يــعمل * * بقولــــــــــنا بـــــدون نــص يقبـــل
    فيـــــه دلــيل الأخـــذ بالحديـــــث * * وذاك فــــي القديــم والحـــــديــث
    قــــــال أبــــو حنـــــيفــة الإمــــام * * لا يــــــنبغي لمـــن لــه إســـــلام
    أخـــــــذا بأقــوالي حتــــى تعرضـا * * على الكتاب والحديث المــــــرتضى
    ومــــــالك إمـــــــــام دار الهـــجرة * * قـال وقد أشـــــــار نحو الحــــــجرة
    كــــــل كــلام منــــه ذو قبــــــــول * * ومــنه مــــــــردود سوى الرســـول
    والشــافعي قــــــــال إن رأيــــــتم * * قولــــــــــي مخـــــــالفا لمــا رويتم
    مـــــن الحديـــث فاضـــربوا الجـدار * * بقولـــــــي المخــــــالف الأخبـــــــار
    وأحـــمد قــــال لهــم لا تـكــــــتبوا * * مــا قلـــته بل أصــل ذاك فـــاطلـبوا
    فــــاسمع مقالات الهداة الأربـــعـة * * واعمـــــل بهــا فــــإن فيــها منفعـة


    ثم إن الرسول صلى الله عليه و سلم قال : (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي )
    وقال : ( عليكم بسنتي ).
    والله تعالى يقول : ( يأيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم )


    عدل سابقا من قبل أحمد في الأحد يونيو 26, 2011 2:14 pm عدل 3 مرات (السبب : تنسيق الموضوع ؛ تكبير الخط و تلوينه .)
    أبو عبد الرحمن
    أبو عبد الرحمن
    مشرف قسم التفسير و علوم القرءان
    مشرف قسم التفسير و علوم القرءان


    عدد الرسائل : 45
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : طالب جامعي {تخصص شريعة, تفسير , عقيدة }
    نقاط : 178
    تاريخ التسجيل : 21/02/2009

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty رد: لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف أبو عبد الرحمن الجمعة أبريل 03, 2009 4:42 pm

    جزاك الله خيرا أخي على موضوعك الممتاز
    والله هذا الكلام ينبغيى لمن عرف قدره ووزنه أن يكتبه بماء العينين
    فنسأل الله جلا وعلا أن نكون على طريق أصحاب الأثر
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty رد: لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس أبريل 16, 2009 12:53 pm

    آمين يا رب

    جزاك الله خيرا أخي الكريم

    مغالطة التفريق بين (التقليد) و(الاتباع)
    د. الشريف حاتم العوني
    الجمعة 22/03/2013

    لكن (التعصب الأعمى) لا علاقة له بالتقليد، فقد يقلد الإنسان إماما من الأئمة الأربعة، ويلتزم بمذهبه، دون انتقاص لغيره، ولا إلزام بمذهبه.
    كنا صغارا، فلقننا الأساتذة والشيوخ أن السلفية هي نبذ التقليد واتباع الدليل، وهي فكرة آسرة، وخادعة للنفوس المتمردة بطبيعتها عند المراهقين والشباب.
    ولما أشكل عليهم وعلينا: أن عموم الناس والجهلة لا يحق لهم الاستقلال باستنباط الأحكام، قالوا: يجب على هؤلاء التقليد!

    فرجعنا من جديد إلى وجوب التقليد؟!
    فظهر الإشكال أقوى مما كان: فما هو نبذ التقليد إذن الذي ادعيتم الدعوةَ إليه والامتيازَ به عمن سواكم؟! ما دمنا قد رجعنا إلى وجوبه على غير العالم المجتهد!!
    الذي وقع بكل وضوح وصراحة: أن التقليد الذي نبذوه والذي حذرونا منه: هو تقليد أئمة المسلمين الأربعة، وأما التقليد الذي أوجبوه علينا فهو تقليدهم هم! فحذرونا من تقليد أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، لكي نقلدهم هم دون الأئمة!

    ولست أقصد هنا اتهام نياتهم، فهم أهل لإحسان الظن، ولكني أصور واقع الحال. فواقع الحال هو: أنهم بثوا فينا ترك تقليد الأئمة، وصرنا مقلدين لهم!!
    فصار بعضهم بعد هذا التناقض يعلل دعاوى نبذ التقليد بأن المقصود بها: التعصب الأعمى للمذاهب.
    لكن (التعصب الأعمى) لا علاقة له بالتقليد، فقد يقلد الإنسان إماما من الأئمة الأربعة، ويلتزم بمذهبه، دون انتقاص لغيره، ولا إلزام بمذهبه.

    فإن طالبتم مثل هذا المقلد (غير المتعصب) بترك المذهب فيما يظهر له هو ضعفه منه، وفيما يتضح له خلافه للدليل (كما يعبرون دائما)، وإلا وصفتموه بالتعصب الأعمى، قيل لكم: فإن لم يكن هو يجد نفسه أهلا للترجيح، ولا يجيز لنفسه ادعاء ظهور واتضاح الدليل؟ فلماذا تلزمونه بما اتضح (بزعمكم) لديكم؟!! فأنتم بهذا الإلزام منكم تعودون مرة أخرى إلي تحذيره من تقليد الأئمة ليقلدكم أنتم فيما تزعمونه من وضوح الدليل وظهور الحجة!!
    فعدنا بذلك مرة أخرى إلى التناقض بين دعوى نبذ التقليد مع الأمر به في آن واحد!!
    كما أن المتعصبين لعلماء السلفية المعاصرة لم ينجهم من تعصبهم الأعمى لهم دعاوى نبذ التقليد! فليس نبذ التقليد هو المنجي من التعصب الأعمى.
    وهنا تفتقت أذهان هؤلاء عن تفريق عجيب: بين (التقليد) و(الاتباع)، فالتقليد هو المذموم، وأما الاتباع فهو المحمود.
    ولهم في تفسير (الاتباع) مذاهب:
    فهو عند بعضهم: اتباع الدليل، وهذا يعني أن الجاهل الذي حقه التقليد قد صار مجتهدا، يتبع الدليل، ولا يقلد عالما.
    وصاروا يظنون أن الفرق بين (المقلد) و(المتبع) هو أن المقلد هو من يتبع بغير معرفة بدليل من يقلده، وأما المتبع فهو الذي يقلد بعد معرفة دليل من يقلده.

    ونسوا أن كل من ليس أهلا للاجتهاد لن يكون سماعه للدليل محدثا لأي فرق مؤثر يجعله غير مقلد؛ لأنه لا يدرك أصول الاستنباط، وتغره الظواهر، ولا يعلم ما هي حجج المخالفين إلا بحسب عرض الذين يقلدهم، أو بحسب عجزه هو عن فهمها فهم الفقيه المجتهد، وبحسب عجزه عن وزنها بميزان ترجيح العالم القادر على الترجيح.. وسيكون واقع هذا المدعي للاتباع لا يخرج عن أنه ترك تقليد الأئمة، ليقلد استدلال هؤلاء المعاصرين! ولو أراد حفظ الدليل، ما دام هذا هو (الاتباع) لديه، لوجده أيضا في كثير من كتب المذاهب الأربعة!
    فمجرد سماع الدليل لا ينقل السامع من مرتبة وجوب التقليد عليه، إلى استحقاق مرتبة الاجتهاد؛ إلا إن جعلنا مرتبة الاجتهاد يكفي لبلوغها مجرد سماع الدليل!!
    فمثل هذا الاتباع لن يخرج عن التقليد؛ إلا بدعاوى الاغترار.
    وبذلك تبين أنه لا فرق بين (التقليد) و(الاتباع)؛ إلا في تركيز فكرة نبذ تقليد الأئمة، ليقلد الأتباعُ هذا المعاصر بدلا عنهم!.

    وقد كنت في شبابي أسمع بعض العلماء من غير مدرسة نبذ التقليد يحذروننا من هذا الانفلات العلمي، وأننا لسنا مؤهلين لدعاوى اتباع الدليل فكنت لا أعي مقصودهم، ولا أنظر إليهم إلا على أنهم جامدون متعصبون للمذاهب، وبعضهم كان كذلك فعلا، لكني لم أكن أعرف أنني لم أنبذ التقليد أصلا، وإنما نبذت باسم الاتباع تقليد الأئمة: إما إلى تقليد المعاصرين، أو إلى اغترار دعاوى الاستقلال بالنظر في الدليل والقدرة على الاجتهاد.
    وكلما كرر هؤلاء المحذرون تحذيرهم، وكلما نبهوننا إلى سخريتنا بأنفسنا حين نزلناها منزلة أهل الاجتهاد، بادعاء اتباع الدليل، ونحن ما زلنا في مراحل محو أمية الجهل! ازددنا صلابة في بغض قولهم، وفي اتهامهم بتقديم أقوال الرجال على كلام الله تعالى ورسوله، وهذا كله بمباركة واحتفال من شيوخنا، الذين ينبذون التقليد تحت شعار السلفية واتباع الدليل.

    ثم تقدم بي السن، وعلمت ما لم أكن أعلم، واكتشفت ما كنت أجهل وأدركت أن دعاوى التفريق بين التقليد واتباع الدليل ما هي إلا دعوى لفوضى علمية؛ لأنها تسمح لمن ليس عنده حق الاجتهاد بأن يكون مجتهدا، لكن بلفظ لا يوحي بمصادمة هذه البدهية، وبمغالطة لفظية، توهم أن (الاتباع) حالة وسط: بين التقليد والاجتهاد! وليس هناك في الحقيقة إلا تقليد أو اجتهاد، وأما الاتباع بمعناه المعاصر هذا فهو خدعة لا تخرج عن كونها دعوة لنبذ تقليد، للوقوع في أسر تقليد آخر.

    ولست هنا ضد فكرة تجويز الخروج عن المذهب، ولا أدعو إلى وجوب التقيد بمذهب واحد، ولا أمنع منعا مطلقا من التنقل بين المذاهب، ما دام عن غير هوى ومن غير اتباع للرغبات الشخصية ولكني أدعو إلى تسمية الأمور بأسمائها، وهو أن يعلم غير المجتهد بأن ترجيحه من بين اختلاف العلماء لقول معين بناء على ما فهمه هو من أدلتهم لا يُخرجه عن أنه ما زال مقلدا! ففرق كبير جدا بين ترجيح المجتهد وترجيح المقلد، نعم.. هناك فرق كبير جدا بين ترجيح المجتهد وترجيح المقلد، هو فرقٌ في كبره كالفرق بين مرتبة الاجتهاد ومنزلة التقليد وعلينا ألا نكرر الانخداع بالألفاظ، فليس مجرد اعتماد المقلد في ترجيحه على فهمه لدليل العالم مخرجا لترجيحه هذا عن أنه ما زال تقليدا، وليس اجتهادا، وصاحب هذا الترجيح ما زال مقلدا، ولا وجود لأي فرق بينه وبين بقية المقلدين؛ إلا أن غيره ربما آثر تقليد العالم المعتبر بغير نظر لدليله، وصاحب دعوى الاتباع قد قلّد استدلالَ العالم المعتبر وكلاهما مقلد، لا يستقل بإدراك الحكم من الدليل؛ إلا بجهالات الغرور وسقطات الاستكبار.
    وقد تكلمت في كتابي (اختلاف المفتين) عن الفرق بين ترجيح المجتهد وترجيح المقلد بناء على الدليل.
    وقبل أيام وفي إحدى القنوات الفضائية، سمعت أحد الأشخاص يُصدر أحكاما تكفيرية، ويكَـفِّر بها أشخاصا بأعيانهم من المسلمين ولما سأله مقدم البرنامج: هل ينتمي لأي جماعة أو حزب، فقال: لا، فهو لا يقلد أحدا، وإنما يتبع الدليل!!

    فتذكرت ماضيا غرتنا فيه هذه الكلمات، وتذكرت استعصاءنا على الاستصلاح، بحجة اتباع الدليل، وكنا مقلدين حتى النخاع، ونحن نظن أنفسنا نتبع الدليل!!
    وتذكرت خطورة هذا المنهج الفوضوي، والذي يتيح الاجتهاد لمن ليس له حق الاجتهاد، ولا اقترب منه، باسم التفريق بين التقليد والاتباع!!!

    فعلى الجميع التذكير دائما: بأن اتباع الدليل منزلة اجتهاد لا يبلغها إلا أئمة الاجتهاد، وأما الذي يُرجّح بين أقوال العلماء بناء على أدلتهم، فلن يخرج لمجرد ذلك عن مسمى التقليد.
    فالاعتراف بالتقليد للمقلد: فوق كونه واجبا أخلاقيا؛ لأنه اعتراف بحقيقة واقعة، فهو أيضا تصحيحٌ منهجي مهم، يمنع صاحبه من ادعاء تسنم مراتب الاجتهاد والإفتاء، ويحجر عليه التفلت من اجتهادات العلماء بدعوى الاتباع، ويحمي الأمة من هؤلاء التكفيريين والغلاة المتشددين أو المتساهلين المميعين تحت غطاء النظر في الدليل وعدم التقليد!!!.

    ___________




    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=67383


    عدل سابقا من قبل أحمد في الجمعة مارس 22, 2013 12:36 am عدل 3 مرات
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 3:47 am


    السؤال : مع بالغ احترامي للأئمَّة الفضلاء ، إلا أنني أستغرب لماذا قضية " التمذهب " الموجودة في هذه الأيام ، ألم تكن سنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدة ، فلماذا الاختلاف إذاً ؟ هذا حنفي ، وهذا شافعي ... إلخ ، ألم يكن يتبع هؤلاء الأئمة سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم ، فمِن أين نشأ الخلاف ؟ وهل يجب على المسلم أن يتبع مذهباً محدَّداً ، أم أنه يكفيه أن يتبع الكتاب ، والسنَّة ، وكفى ؟




    الجواب :
    الحمد لله
    بُعث النبي صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام الخالدة ، وقد أُمر المسلمون باتباع ما جاء في كتاب ربهم تعالى ، وما جاء في سنته صلى الله عليه وسلم ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يرتوون من هذين المصدرين ، ثم إنهم رضي الله عنهم قاموا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بمهة تعليم الناس دينهم ، وقد تفرقوا في الأمصار ، ولا شك أنهم لم يكونوا سواء في حفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فمن كان منهم أحفظ كانت فتياه مطابقة للسنَّة ، ومن لم يكن حافظاً فإنه يجتهد لمعرفة الصواب ، وهكذا كان اختلافهم في الحفظ سبباً لاختلافهم في الفتيا .
    ثم إن النص الواحد قد يكون محفوظاً لكلا الصحابيين ، لكنَّ كل واحدٍ منهما يفهم منه غير ما فهم الآخر ، ويكون النص محتملاً لهذا ، وذاك ، وكل واحد منهما يجتهد في فهم النص وفق مراد الشرع ، والمصيب منهما واحد ، وهكذا كان الاختلاف في فهم النص من أسباب اختلافهم .
    ثم انتشر العلم في الآفاق ، وصار في هذا الدين أئمة علم وهدى ، ومنهم الأئمة الأربعة (أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رحمهم الله) ، فظهرت أسباب أخرى لاختلافهم غير ما سبق ، وهو اختلافهم في صحة الحديث وضعفه ، واختلافهم في بعض قواعد فهم النصوص ، وهو ما اصطلح على تسميته " أصول الفقه " .
    قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
    "أما أسباب اختلاف العلماء فكثيرة ، منها : أن كل واحد منهم لا يحيط بالعلم كله فقد يخفى عليه ما علم غيره ، وقد يفهم من النصوص ما لا يفهمه غيره عندما يختفي عليه الدليل الواضح" انتهى.
    الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
    " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 2 / 178 ) .
    وبهذا يتبين ما يلي :
    1. الواجب على المسلم أن يتبع ما جاء في القرآن الكريم ، وما ثبت في السنَّة النبوية ، ولا يجب عليه التمذهب بمذهب فقهي معين .
    2. أن الاختلاف بين العلماء له أسبابه الكثيرة ، وقد جُمعت هذه الأسباب في كتاب " رفْع الملام عن الأئمة الأعلام " لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وكتاب " أسباب اختلاف العلماء وموقفنا من ذلك " للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .
    3. أن أئمة الدين ليسوا أربعة فقط ، بل هم كُثر ، لكن الله تعالى جعل الشهرة للأئمة الأربعة رحمهم الله .
    4. هؤلاء الأئمة الأربعة وغيرهم من أئمة المسلمين مذهبهم هو اتباع النصوص ، وتعظيمها، وقد أمرونا بذلك ، ونهونا عن تقليدهم ، فمن رضيهم له أئمة : فليرض مذهبهم .
    فلم يدعُ واحد من أئمة الدين الناس لتبني أقواله وتقديمها على أقوال غيره ، وقد نزههم الله تعالى عن هذا ، بل قد ثبت عنهم جميعاً التحذير من هذا الفعل ، والوصية بالأخذ من الكتاب والسنَّة .
    5. أن هذه المذاهب هي بمثابة مدارس لفهم الكتاب والسنة ، وأئمتها اجتهدوا للوصول إلى الأحكام التي يرون أنها أقرب إلى الكتاب والسنة ، ولا حرج على المسلم أن يتمذهب بمذهب من هذه المذاهب ، ولكن بشروط أنه من ظهرت له السنة النبوية في خلاف ما علمه من مذهبه ، فالواجب عليه ترك المذهب واتباع السنة ، وهذه هي وصية هؤلاء الأئمة ، كما قال الإمام الشافعي رحمه الله وغيره : "إذا صح الحديث فهو مذهبي" .
    6. الناس ليسوا سواء في الاطلاع على نصوص الوحي ، ولا سواء في إمكانية فهم النصوص ، لذا ، فقد ارتضت طائفة كبيرة من المسلمين بتقليد هؤلاء الأئمة ، وبما أن الشهرة كانت لأولئك الأئمة الأربعة ، وكان لهم تلاميذ نشروا أقوالهم : صرت ترى ذلك المقلد "حنفيّاً" أو "مالكياً" أو "شافعيّاً" أو "حنبلياً" ، وغالباً ما يكون مذهب أولئك العوام مذهب شيخهم في مدينتهم ، أو قريتهم ، وهذا العامي لا حرج عليه في فعله ؛ لأنه مأمور بسؤال أهل العلم ، لكن ليس له أن يُنكر على غيره تبني قولاً آخر ، وليس له أن يفتي ، ولا أن يتعصب لقول شيخه ، بل متى ظهر له الحق فيجب عليه العمل به ، ولا يسعه غير ذلك .
    وللوقوف على طائفة من أقوال العلماء قديماً وحديثاً في هذه المسألة : انظر أجوبة الأسئلة : (21420) و (103339) و (21420) و (99884) .

    والله أعلم



    الإسلام سؤال وجواب


    عدل سابقا من قبل أحمد في الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 4:33 am عدل 1 مرات
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty رد: لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 3:50 am

    فائدة :

    قال أبو حنيفة : لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه. ويقول: حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي، فإننا بشر نقول القول اليوم ، ونرجع عنه غدا. ويقول: إذا قلت قولا يخالف كتاب الله ، وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي.

    وهذا مالك يقول: إنما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه. ويقول: ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم.

    وهذا الشافعي يقول : ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتغيب عنه، فمهما قلت من قول، أو أصلت من أصل فيه عند الرسول صلى الله عليه وسلم خلاف ما قلت، فالقول ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي. ويقول: إذا صح الحديث فهو مذهبي. ويقول: انظروا في قولي، فإذا رأيتموه يوافق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذوا به، وإذا رأيتموه يخالفه فاضربوا به عرض الحائط.

    وهذا أحمد بن حنبل يقول: كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت ، فأنا راجع عنه في حياتي وبعد موتي . ويقول: لا تقلدني ، ولا تقلد مالكا ، ولا الشافعي ، ولا الأوزاعي ، ولا الثوري ، وخذ من حيث أخذوا .

    وقــــــول أعــلام الهدى لا يــعمل * * بقولــــــــــنا بـــــدون نــص يقبـــل
    فيـــــه دلــيل الأخـــذ بالحديـــــث * * وذاك فــــي القديــم والحـــــديــث
    قــــــال أبــــو حنـــــيفــة الإمــــام * * لا يــــــنبغي لمـــن لــه إســـــلام
    أخـــــــذا بأقــوالي حتــــى تعرضـا * * على الكتاب والحديث المــــــرتضى
    ومــــــالك إمـــــــــام دار الهـــجرة * * قـال وقد أشـــــــار نحو الحــــــجرة
    كــــــل كــلام منــــه ذو قبــــــــول * * ومــنه مــــــــردود سوى الرســـول
    والشــافعي قــــــــال إن رأيــــــتم * * قولــــــــــي مخـــــــالفا لمــا رويتم
    مـــــن الحديـــث فاضـــربوا الجـدار * * بقولـــــــي المخــــــالف الأخبـــــــار
    وأحـــمد قــــال لهــم لا تـكــــــتبوا * * مــا قلـــته بل أصــل ذاك فـــاطلـبوا
    فــــاسمع مقالات الهداة الأربـــعـة * * واعمـــــل بهــا فــــإن فيــها منفعـة


    ثم إن الرسول صلى الله عليه و سلم قال : (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي )
    وقال : ( عليكم بسنتي ).
    والله تعالى يقول : ( يأيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم )
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty رد: لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس سبتمبر 17, 2009 2:44 am

    خلق الله تعالى الناس متفاوتين في الفهم والإدراك ، ورفع بعضهم فوق بعض درجات في العلم والإيمان ، وواقع الناس يشهد بهذا ، ولهذا كان الناس درجات في الاجتهاد والتقليد .

    قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :


    "والناس على أربعة أقسام :

    القسم الأول : من يستطيع الاجتهاد المطلق ، بأن يأخذ من الكتاب والسنّة ، ويستنبط من الكتاب والسنّة ، ولا يقلِّد أحداً .
    وهذا أعلى الطبقات ، ولكن هذا إنما يكون لمن توفّرتْ فيه شروط الاجتهاد المعروفة ، بأن يكون عالماً بكتاب الله ، وبسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن يكون عالماً بلغة العرب التي نزل بها القرآن ، وأن يكون عالماً بالمحكم والمتشابه ، وبالناسخ والمنسوخ ، والمطلق والمقيَّد ، والخاص والعام ، ويكون عنده معرفة بمدارك الاستنباط ، أعني : لديه مؤهِّلات ، فهذا يجتهد ، وهذا الصنف كالأئمة الأربعة : أبي حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد ، وسفيان الثوري ، والأوزاعي ، هؤلاء أعطاهم الله مَلَكة الاجتهاد .
    الصنف الثاني : من لا يستطيع الاجتهاد المطلَق ، ولكنه يستطيع الترجيح بين أقوال أهل العلم ، بأن يعرف ما يقوم عليه الدليل ، وما لا يقوم عليه الدليل من أقوالهم .
    فهذا يجب عليه الأخذ بما قام عليه الدليل ، وترك ما خالف الدليل ، وهذا العمل يسمَّى بالترجيح ، ويسمَّى بالاجتهاد المذهبي .
    الصنف الثالث : من لا يستطيع الترجيح .
    فهذا يُعتبر من المقلدِّين ، ولكن إذا عرف أنّ قولاً من الأقوال ليس عليه دليل : فلا يأخذ به ، أما ما دام لا يعرف ، ولم يتبيّن له مخالفة : فلا بأس أن يقلِّد ، ويأخُذ بأقوال أهل العلم الموثوقين .
    والصنف الرابع : من لا يستطيع الأمور الثلاثة : لا الاجتهاد المطلق ، ولا الترجيح ، ولا التقليد المذهبي ، كالعامي- مثلاً - .
    فهذا يجب عليه أن يسأل أهل العلم ، كما قال الله تعالى : ( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) ، فيسأل أوثق من يرى ، ومَن يطمئن إليه مِن أهل العلم ، ممّن يثق بعلمه ، وعمله ، ويأخذ بفتواه .
    هذه أقسام الناس في هذا الأمر ... .
    والواجب على الإنسان : أن يعرف قدْر نفسه ، فلا يجعل نفسه في مكانة أعلى مما تستحقُّها ، بل الأمر أخطر من ذلك ، وهو أن يخاف من الله سبحانه وتعالى ؛ لأن الأمر أمر تحليل وتحريم ، وجنَّة ونار ، فلا يورِّط نفسه في أمور لا يُحسن الخروج منها" انتهى .


    " إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد "


    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty رد: لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس سبتمبر 17, 2009 2:49 am

    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :


    "يجب على من لا علم عنده ولا قدرة له على الاجتهاد أن يسأل أهل العلم ؛ لقوله تعالى : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) الأنبياء/7 ،
    ولم يأمر الله تعالى بسؤالهم إلا من أجل الأخذ بقولهم ، وهذا هو التقليد ، لكن الممنوع في التقليد : أن يلتزم مذهباً معيَّناً يأخذ به على كل حال ، ويعتقد أن ذلك طريقه إلى الله عز وجل ، فيأخذ به ، وإن خالف الدليل .
    وأما من له قدرة على الاجتهاد ، كطالب العلم الذي أخذ بحظ وافر من العلم : فله أن يجتهد في الأدلة ، ويأخذ بما يرى أنه الصواب ، أو الأقرب للصواب .
    وأما العامي وطالب العلم المبتدئ : فيجتهد في تقليد من يرى أنه أقرب إلى الحق ؛ لغزارة علمه ، وقوة دينه وورعه" انتهى .

    " العلم " ( ص 205 )
    .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty رد: لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين يونيو 07, 2010 7:22 am

    قال الإمام أبو حنيفة :" إذا صح الحديث فهو مذهبي "، وقال رحمه الله :" لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه " ، وفي رواية عنه :" حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي " ، زاد في رواية أخرى :" فإننا بشر ، نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا "، وقال رحمه الله :" إذا قلت قولا يخالف كتاب الله تعالى ، وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي "

    وقال الإمام مالك رحمه الله :" إنما أنا بشر أخطيء وأصيب ، فانظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه ، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه " ، وقال رحمه الله :" ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك ، إلا النبي صلى الله عليه وسلم "

    وقال الإمام الشافعي رحمه الله :" ما من أخذ إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتعزب عنه - أي تغيب - ، فمهما قلت من قول ، أو أصَّلت من أصل ، فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف ما قلت ، فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو قولي "

    وقال الإمام أحمد :" لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري ، وخذ من حيث أخذوا " ، وقال رحمه الله :" رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي ، وهو عندي سواء ، وإنما الحجة في الآثار - أي الأدلة الشرعية "

    ..............

    أقرب المذاهب للسنة

    https://themar.ahlamontada.net/t8249-topic#26939

    .


    عدل سابقا من قبل أحمد في السبت مارس 23, 2013 12:33 am عدل 1 مرات
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty رد: لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يوليو 02, 2010 9:51 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أحسن طريقة لدراسة الفقه


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ……..أما بعد ،
    لدراسة الفقه طريقتان :

    الطريقة الأولى :
    =================

    طريقة فقه الحديث وذلك بدراسة الكتب التي جمعت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ورتبتها على أبواب الفقه كالعمدة في الأحكام للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي ، والمنتقى لمجد الدين ابن تيمية ، وبلوغ المرام للحافظ ابن حجر ، ودراسة شروحها كالإحكام لابن دقيق العيد وحاشيته المسماة بالعدة للصنعاني ، ونيل الأوطار للشوكاني وسبل السلام للصنعاني أيضا .
    ولم يكن من طريقة أهل الحديث أن يقلدوا رجلاً بعينه في كل ما يذهب إليه ، ولذلك تجدهم اتبعوا منهجاً واضحاً للتوصل إلى الحكم الصحيح ، من خلال ما وجدوه من الأحاديث والآثار ، وقد بين الدهلوي – رحمه الله تعالى - في كتابه { الإنصاف في أسباب الخلاف } أصول هذا المنهج ومعالمه أنهم :
    1- إذا وجدوا في المسألة قرآناً ناطقاً ، فإنهم لا يجيزون التحول منه إلى غيره ، فإذا كان القرآن محتملاً لوجوه ، فالسنة قاضية عليه .
    2- فإذا لم يجدوا حكم المسألة في كتاب الله ، فإنهم يأخذون بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يفرقون في هذا بين السنة المستفيضة الدائرة بين الفقهاء وغير المستفيضة ، ولا يشترطون مجيء الحديث من رواية أهل بلد أو أهل بيت أو بطريقة خاصة ، كما أنهم لا يشترطون عمل الصحابة بالحديث ، أو عمل التابعين ، كل ما يشترطونه هو صحة الحديث .
    ومتى صح الحديث فلا يتبعون خلافه ، فلا اعتبار للآثار ، ولا لآراء المجتهدين إذا خالفت الحديث .
    3- وإذا أفرغوا جهدهم في تتبع الأحاديث ، ولم يجدوا في المسألة حديثاً ، أخذوا بأقوال جماعة من الصحابة والتابعين ، ولا يتقيدون بقوم ٍ دون قوم ٍ، ولا بلد ٍ دون بلد ٍ ، كما كان يفعل من قبلهم . فإن اتفق جمهور الخلفاء والفقهاء على شيء فهو المتبع ، وإن اختلفوا أخذوا بحديث أعلمهم علماً ، أو أورعهم ورعاً، أو أكثرهم ضبطاً ، أو ما اشتهر عنهم ، فإن وجدوا شيئاً يستوي فيه قولان ، فهي مسألة ذات قولين .
    4- فإن عجزوا عن ذلك تأملوا في عمومات الكتاب والسنة وإيماآتهما ، واقتضاآتهما ، وحملوا نظير المسألة عليها في الجواب ، إذا كانتا متقاربتين بادي الرأي ، لا يعتمدون في ذلك على قواعد من الأصول ، ولكن على ما يخلص إلى الفهم ، ويثلج به الصدر .

    الطريقة الثانية :
    ===============

    طريقة فقه المذاهب وذلك بدراسة الهداية ثم حاشية ابن عابدين وبدائع الصنائع في الفقه الحنفي ، الرسالة لابن أبي زيد مع أحد شروحها أو مختصر خليل مع أحد شروحه ثم بداية المجتهد والمدونة وبلغة السالك في الفقه المالكي ، متن أبي شجاع مع أحد شروحه أو كفاية الأخيار ثم المجموع والروضة في الفقه الشافعي ، العمدة لابن قدامة أو منار السبيل أو زاد المستنقع مع أحد شروحه - الشرح الممتع لفضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين – ثم المقنع بشرح أو مع حاشية ثم الكافي ثم المغني والإنصاف في الفقه الحنبلي – على سبيل المثال – .

    والطريقتان لازمتان لطالب العلم وذلك للمزايا الكثيرة لكلٍ منهما .

    فمن مميزات الطريقة الأولى :-
    =========================
    1- تعويد الطالب على تعظيم كلام النبي – صلى الله عليه وسلم – حيث يرى كلام النبي – صلى الله عليه وسلم – في أعلى الكتاب وتحته اختلاف العلماء في فهم ألفاظه فيقع في صـدر الطـالب أن كلام العلمـاء ما هـو إلا خدمة لكلام النبي – صلى الله عليه وسلم – .
    2- دراسة تلك الكتب لا تقتصر على الفائدة الفقهية فحسب بل يستفيد الطالب مسائل في التوحيد وفي الأصول وفي النحو وفي الأخلاق والآداب والسيرة وتراجم الصحابة لأن أحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم – لا تقتصر على بيان الحكم الفقهي مجرداً بل عادة ما يكون الحديث جامعــاً للمعـــــاني العظيمة في الألفاظ القليلة فيضطر الشارح إلى إعراب الحديث أو ذكر مــا فيه من فوائد أو ترجمة للصحابة الذين يرد ذكرهم في متن الحديث ونحـــو ذلك مما يكون فيه فوائد جمة .

    ومن مميزات الطريقة الثانية :-
    =========================
    1- تعويد الطالب على توقير العلماء حيث يتكرر ذكر أسمائهم ويدور الخلاف حول شرح كلامهم والعلماء ورثة الأنبياء وقال – صلى الله عليه وسلم – " ليس منا من لم يعرف لعالمنا حقه " .
    2- استيعاب جميع المسائل والفروع الفقهية التي حدثت بعد زمان النبي – صلى الله عليه وسلم – فاجتهد فيها العلماء واستنبطوا لها أحكاماً من نصوص الكتاب والسنة .
    بخلاف الطريقة الأولى حيث يقتصر الشراح على ذكر المسائل التي جاء حكمها صريحاً في النصوص ويهملون كثيراً من المسائل التي لا غنى عنها لطالب العلم .
    3- التنسيق والترتيب بحيث تجتمع جميع المسائل المتشابهة والتي يتعلق بعضها ببعض في باب واحد أو فصل واحد مع خلو الكتاب من الاستطرادات والاقتصار على موطن الشاهد من الحديث . بخلاف الطريقة الأولى حيث يضطر الشراح إلى تقطيع المسألة الواحدة إلى أكثر من باب لكون المسألة تتعلق بحديثين أو ثلاثة فيذكر في شرح كل حديث جزءاً من المسألة فيتشتت ذهن القارئ ويتكلم الشراح على المسألة في غير مظانها ، فيكون الحكم الفقهي متعلقاً بالبيوع أو المواريث فتبحث عنه في بابه فتجد الشارح يحيلك فيقول " وقد تقدم شرح هذه المسألة في شرح حديث كذا فارجع إليه " ونحو ذلك .
    أبو الهيثم منتدى أنا المسلم
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty رد: لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء يوليو 06, 2010 5:45 pm

    التمذهب للشيخ : ( يوسف الغفيص ) :

    https://themar.ahlamontada.net/montada-f23/topic-t7029.htm#24479
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty رد: لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء يونيو 26, 2012 12:57 pm

    قال شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله :
    "العوام على مذهب علمائهم" .
    avatar
    Oukacha
    قلم متميز ، هادف
    قلم متميز ، هادف


    عدد الرسائل : 130
    العمر : 31
    الموقع : المغرب
    العمل/الترفيه : طالب
    المزاج : بخير والحمد لله
    نقاط : 394
    تاريخ التسجيل : 08/01/2010

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty رد: لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف Oukacha الخميس أغسطس 02, 2012 12:55 pm

    جزاك الله خيرا عم أحمد على هذه المعلومات المهمة
    إلا أنني ارى أن يتمسك الإنسان ويعمل بماء جاء به الوحي (القرآن الكريم والسنة النبوية) أفضل من أن يتبع مذهباً بعينه
    وإذا لم يفهم بعض أمرهما فحينئذٍ وجب عليه العمل بما جمع عليه أهل العلم والتقى

    لقول الرسول صلى الله عليه و سلم : (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي )
    وقال : ( عليكم بسنتي ).

    ومن عمل بغير هذا يكون كماأخبر به رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقه، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة. وفي بعض الروايات : كلها في النار إلاَّ واحدة هي الجماعة. رواها أحمد وأبو داود وابن ماجه وفي بعضها : ما أنا عليه وأصحابي. رواها الترمذي .

    وقال عليه الصلاة والسلام:لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. رواه بهذا اللفظ أحمد في مسنده،


    أوَليس كذلك يا عـماه ؟؟
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty رد: لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء أبريل 03, 2013 11:13 am

    جزاك الله خيرا عم أحمد على هذه المعلومات المهمة
    إلا أنني ارى أن يتمسك الإنسان ويعمل بماء جاء به الوحي (القرآن الكريم والسنة النبوية) أفضل من أن يتبع مذهباً بعينه
    وإذا لم يفهم بعض أمرهما فحينئذٍ وجب عليه العمل بما جمع عليه أهل العلم والتقى

    لقول الرسول صلى الله عليه و سلم : (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي )
    وقال : ( عليكم بسنتي ).

    أصحاب المذاهب هم امتداد لمدارس الصحابة ، و هم أصحاب أصول و قواعد ، و أخشى على من يضرب بكلامهم عرض الحائط و يتبع القرآن و السنة بفهمه وحده أن يزل و يضل أو على الأقل سيكون صاحب هوى متتبع رخص العلماء !

    ومن عمل بغير هذا يكون كماأخبر به رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقه، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة. وفي بعض الروايات : كلها في النار إلاَّ واحدة هي الجماعة. رواها أحمد وأبو داود وابن ماجه وفي بعضها : ما أنا عليه وأصحابي. رواها الترمذي .

    هذا ينطبق على الخلاف في الأصول (في العقيدة) و ليس في الفقه .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty رد: لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أبريل 05, 2013 10:58 pm

    قال الإمام ابن عبد البرّ في جامع العلم:أن اختلاف العلماء من الصحابة ومن بعدهم من الأئمة رحمة واسعة، وجائز لمن نظر في اختلاف أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يأخذ بقول من شاء منهم, وكذلك الناظر في أقاويل غيرهم من الأئمة ما لم يعلم أنه خطأ، فإذا بان له أنه خطأ لخلافه نص الكتاب أو نص السنة أو إجماع العلماء لم يسعه اتباعه... اهــ
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty رد: لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أبريل 05, 2013 10:59 pm

    قال الإمام أحمد" لا تقلدني ، ولا تقلد مالكاً ، ولا الشافعي ، ولا الأوزاعي ، ولا الثوري ،
    وخذ من حيث أخذوا "
    إعلام الموقعين (2/201).
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty رد: لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء أبريل 17, 2013 12:05 am

    قال الشاطبي رحمه الله : " ليس للمقلد أن يتخير في الخلاف ، كما إذا اختلف المجتهدون على قولين ، فوردت كذلك على المقلد ، فقد يعد بعض الناس القولين بالنسبة إليه مخيراً فيهما ، كما يخير في خصال الكفارة ، فيتبع هواه وما يوافق غرضه دون ما يخالفه ، وربما استظهر على ذلك بكلام بعض المفتين المتأخرين ، وقواه بما روى من قوله عليه الصلاة والسلام : ( أصحابي كالنجوم ) ، وقد مر الجواب عنه ، وإن صح ، فهو معمول به فيما إذا ذهب المقلد عفوًا ؛ فاستفتى صحابيا أو غيره فقلده فيما أفتاه به ، فيما له أو عليه ، وأما إذا تعارض عنده قولا مفتيين ، فالحق أن يقال : ليس بداخل تحت ظاهر الحديث ؛ لأن كل واحد منهما متبع لدليل عنده يقتضي ضد ما يقتضيه دليل صاحبه ، فهما صاحبا دليلين متضادين ، فاتباع أحدهما بالهوى اتباع للهوى ، وقد مر ما فيه ؛ فليس إلا الترجيح بالأعلمية وغيرها ، وأيضًا فالمجتهدان بالنسبة إلى العامي ، كالدليلين بالنسبة إلى المجتهد ؛ فكما يجب على المجتهد ، الترجيح أو التوقف ؛ كذلك المقلد ، ولو جاز تحكيم التشهي والأغراض في مثل هذا ؛ لجاز للحاكم وهو باطل بالإجماع .
    وأيضاً : فإن في مسائل الخلاف ضابطًا قرآنيًا ينفى اتباع الهوى جملة ، وهو قوله تعالى : ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُول ) النساء : 59 ، وهذا المقلد قد تنازع في مسألته مجتهدان ؛ فوجب ردها إلى الله والرسول ، وهو الرجوع إلى الأدلة الشرعية ، وهو أبعد من متابعة الهوى والشهوة ؛ فاختياره أحد المذهبين بالهوى والشهوة مضاد للرجوع إلى الله والرسول .... .
    وأيضاً : فإن ذلك يفضي إلى تتبع رخص المذاهب من غير استناد إلى دليل شرعي ، وقد حكى ابن حزم الإجماع على أن ذلك فسق لا يحل " انتهى من " الموافقات " (5/79-82) .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟ Empty رد: لماذا حصل الاختلاف في مسائل الفقه بين الأئمة؟ وهل يجب تقليد أحد المذاهب؟

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء أبريل 17, 2013 12:05 am

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " إذا جوز للعامي أن يقلد من يشاء ، فالذي يدل عليه كلام أصحابنا وغيرهم أنه لا يجوز له تتبع الرخص مطلقاً " .
    انتهى من " المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام " (2/258) .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 2:58 pm