أصل كلمة فلول في اللغة العربية
كلمة فلول لها معنيان على الأشهر:
الأول : الكسر و الخلل في الشئ :
ورد في لسان العرب – المجلد السابع – ص 164 ( الفَلُّ : الثَّلم في السيف ، و في المحكم : الثَّـلم في أي شئ كان ، يقال : فَلَّه يفُلُّه فَلاّ ، و فَلَّلَه فتفَلَّل و انفَلَّ و افتَلَّ ) ، و في المعجم الوجيز – ص 481 ( فَلَّ السيفُ فلَلا : تثلم حده ، فهو أفَلُّ ، و فَلَّ السيفَ : ثلَمَه و كسر حده . فَلَّل السيفَ : بالغ في فلِّه ، انْفَلَّ السيفُ : انثلم حدُّه ، و الفَلَّ كسر في حدِّ السيف ) .
و الثُّلْمَة : الخلل في الحائط و غيره ، و في السيف ثَلْم و في الإناء ثَلْم إذا انكسر من شَفَتِه شئُّ ( مختار الصحاح – ص 86 ) ، و يقال : ثلَمَ الجدارَ و غيرَه ثَلماً : أحدث فيه شَقاً ، و ثَلمَ الإناءَ : كسر حرفه ، و ثَلمَ السيفَ : صيَّرَه غير ماضي القطع ( المعجم الوجيز – ص 87 ).
و في حديث أم زرع : شَجَكِ ، أو فَلَّك ، أو جمع كُلاً لكِ ، و الفل هنا : الكسر و الضرب ، أي أنها تقول : أنها معه بين شجِّ رأس أو كسر عضو أو جمع بينهما ( لسان العرب ص 164 ).
و الفلُّ بالفتح : واحد فُلُول ، و في حديث سيف الزبير : فيه فلَّة فُلَّها يوم بدر ؛ الفَلّة الثلْمة في السيف ، و جمعها فُلُول ، و منه حديث ابن عوف : و لا تفُلُّوا المُدى بالاختلاف بينكم ، المدى جمع مُدْية و هي السكين ، كنَّى بفلِّها عن النزاع و الشقاق ، وفي حديث عائشة تصف أباها رضي الله عنه : و لا فَلّوا له صَفاة ، أي لا كسروا له حجراً ، كنتْ به عن قوته في الدين ...... و الفليل : ناب البعير المتكسر( لسان العرب – المرجع السابق – ص 164 ).
وهذا المعنى - الكسر و الخلل - في كل شئ بحسب طبيعة كل شئ .
المعنى الثاني : المنهزمون :
الفل : المنهزمون ، و فلَّ القوم يفُلُهم فَلا : هزمهم ، فانفَلوا و تفلَّلوا ، و هم قوم فَلٌّ : منهزمون ، و الجمع فُلول و فُلاّل ، ...... و فَلَلْتُ الجيش : هزمته ، و في حديث الحجاج بن علاط : لعلّي أُصيب من فلِّ محمد و أصحابه ، أراد لعلي أشتري مما أُصيب من غنائمهم عند الهزيمة ( لسان العرب – ص 164 ).
و على ذلك ، فإن فلول النظام الفاسد السابق يقصد بهم تلك ....... الباقية منه بعد كسر شوكته و خوار قوته و انهزام أعوانه ، و المتصفة بخراب الذمة ، و الغير صالحة للتقرب إلى الشرفاء زلفى ، و التي ما فتئت تعثو في الأرض فساداًً ، فهم بحق دُعاة فسق قد اقتسموا الغنائم ، أفعالهم مَهالك و أقوالهم تضليل ، ضُيِّع الفقيرُ فيهم واليتيمُ ابنُ السبيل ، ، و لكن هيهات هيهات ، فالله من ورائهم محيط وعالم ، و هو سبحانه لهم بالمرصاد، و ستكون عاقبة أمرهم – بإذن الله تعالى – خسراً ، و العاقبة للمتقين .
والله أعلم
كلمة فلول لها معنيان على الأشهر:
الأول : الكسر و الخلل في الشئ :
ورد في لسان العرب – المجلد السابع – ص 164 ( الفَلُّ : الثَّلم في السيف ، و في المحكم : الثَّـلم في أي شئ كان ، يقال : فَلَّه يفُلُّه فَلاّ ، و فَلَّلَه فتفَلَّل و انفَلَّ و افتَلَّ ) ، و في المعجم الوجيز – ص 481 ( فَلَّ السيفُ فلَلا : تثلم حده ، فهو أفَلُّ ، و فَلَّ السيفَ : ثلَمَه و كسر حده . فَلَّل السيفَ : بالغ في فلِّه ، انْفَلَّ السيفُ : انثلم حدُّه ، و الفَلَّ كسر في حدِّ السيف ) .
و الثُّلْمَة : الخلل في الحائط و غيره ، و في السيف ثَلْم و في الإناء ثَلْم إذا انكسر من شَفَتِه شئُّ ( مختار الصحاح – ص 86 ) ، و يقال : ثلَمَ الجدارَ و غيرَه ثَلماً : أحدث فيه شَقاً ، و ثَلمَ الإناءَ : كسر حرفه ، و ثَلمَ السيفَ : صيَّرَه غير ماضي القطع ( المعجم الوجيز – ص 87 ).
و في حديث أم زرع : شَجَكِ ، أو فَلَّك ، أو جمع كُلاً لكِ ، و الفل هنا : الكسر و الضرب ، أي أنها تقول : أنها معه بين شجِّ رأس أو كسر عضو أو جمع بينهما ( لسان العرب ص 164 ).
و الفلُّ بالفتح : واحد فُلُول ، و في حديث سيف الزبير : فيه فلَّة فُلَّها يوم بدر ؛ الفَلّة الثلْمة في السيف ، و جمعها فُلُول ، و منه حديث ابن عوف : و لا تفُلُّوا المُدى بالاختلاف بينكم ، المدى جمع مُدْية و هي السكين ، كنَّى بفلِّها عن النزاع و الشقاق ، وفي حديث عائشة تصف أباها رضي الله عنه : و لا فَلّوا له صَفاة ، أي لا كسروا له حجراً ، كنتْ به عن قوته في الدين ...... و الفليل : ناب البعير المتكسر( لسان العرب – المرجع السابق – ص 164 ).
وهذا المعنى - الكسر و الخلل - في كل شئ بحسب طبيعة كل شئ .
المعنى الثاني : المنهزمون :
الفل : المنهزمون ، و فلَّ القوم يفُلُهم فَلا : هزمهم ، فانفَلوا و تفلَّلوا ، و هم قوم فَلٌّ : منهزمون ، و الجمع فُلول و فُلاّل ، ...... و فَلَلْتُ الجيش : هزمته ، و في حديث الحجاج بن علاط : لعلّي أُصيب من فلِّ محمد و أصحابه ، أراد لعلي أشتري مما أُصيب من غنائمهم عند الهزيمة ( لسان العرب – ص 164 ).
و على ذلك ، فإن فلول النظام الفاسد السابق يقصد بهم تلك ....... الباقية منه بعد كسر شوكته و خوار قوته و انهزام أعوانه ، و المتصفة بخراب الذمة ، و الغير صالحة للتقرب إلى الشرفاء زلفى ، و التي ما فتئت تعثو في الأرض فساداًً ، فهم بحق دُعاة فسق قد اقتسموا الغنائم ، أفعالهم مَهالك و أقوالهم تضليل ، ضُيِّع الفقيرُ فيهم واليتيمُ ابنُ السبيل ، ، و لكن هيهات هيهات ، فالله من ورائهم محيط وعالم ، و هو سبحانه لهم بالمرصاد، و ستكون عاقبة أمرهم – بإذن الله تعالى – خسراً ، و العاقبة للمتقين .
والله أعلم