منظومة أصول الفقه وقواعده:
1. الْحُــمْدُ لِلَّــهِ الْمُعِيـــدِ المُبْــدِي ****** مُعْـطِـي النَّوَالِ كُـلَّ مـَنْ يَسْتجْـــدِي
2. مُثَبِّــــتِ الْأَحْكَـــــامِ بِـــالْأُصُولِ ****** مُعِيـنِ مَـنْ يَصبُـو إِلَـى الوُصُــولِ
3. ثُــمَّ الـصَّـــلاةُ مـَعْ سـَلَامٍ قَـدْ أُتِــمّ ****** عَلَـى الَّـذِي أُعْطِــي جَـوَامِعَ الْكَلِمْ
4. مـُحَمَّدِ الْمَبْعُـوثِ رَحْمَـــةَ الْـــوَرَى ****** وَخَــيْرِ هـــــادٍ لِجَـمِيــعِ مَـنْ دَرَى
1. الْحُــمْدُ لِلَّــهِ الْمُعِيـــدِ المُبْــدِي ****** مُعْـطِـي النَّوَالِ كُـلَّ مـَنْ يَسْتجْـــدِي
الحمد: وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم, وقد استبعد الشيخ - رحمه الله - أن الحمد هو الثناء, كما أشار بعض أهل العلم.
لله: الله من أسماء الله - عز وجل - وهو أصل الأسماء والاسم لفظ وضع للدلالة على المسمى.
المُعيد المُبدي: مأخوذة من قوله - تعالى: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ}[البروج/13].
النوال: العطايا.
يستجدي: الاستجداء أي: الطلب.
2. مُثَبِّــــتِ الْأَحْكَـــــامِ بِـــالْأُصُولِ ****** مُعِيـنِ مَـنْ يَصبُـو إِلَـى الوُصُــولِ
مُثبت الأحكام بالأصول: ثبّث الله الأحكام بأصولها أي بأدلتها, وسُميت أصولا لأن الأحكام تُبنى عليها.
الأحكام: هي ما يثبُت بخطاب الشرع من إيجاب أو تحريم أو كراهة أو استحباب أو إباحة.
وأصول الأحكام اثنان, يتفرع منهما اثنان؛ فالكتاب والسُنة يتفرع منهما الإجماع والقياس.
مُعين من يصبو إلى الوصول: يصبو أي يميل, ومنه الصبي لأنه سريع الميلان.
والمقصود أن الله - تعالى - يُعين من يميل إلى الوصول للحق, وكما قال شيخ الإسلام: "من تدبر القرآن طالبًا الهدى منه, تَبيَّن له طريق الحق".
وقد يكون هناك بعض الحالات التي يبتلي الله بها العبد فيؤخر عنه مراده لحكمة يعلمها - عز وجل.
ثُــمَّ الـصَّـــلاةُ مـَعْ سـَلَامٍ قَـدْ أُتِــمّ ****** عَلَـى الَّـذِي أُعْطِــي جَـوَامِعَ الْكَلِمْ
الصلاة والسلام تكون بعد حمد الله؛ لأن حق الله مُقدم على حق الرسول, كما في التشهد.
والصلاة مع السلام أكمل وأحسن, ولو اقتصر على واحدة لجاز على الراجح من كلام أهل العلم.
ولا يخفى على عاقل أجر وفضل الصلاة والسلام على الرسول.
الذي أُعطي جوامع الكلم: هو الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقد ورد في الصحيح: ((أُعطيتُ جوامعَ الكَلم)), وكثيرًا ما نجد في أحاديثه ما قل كلامه وشمل الكثير من المعاني, ولا ينافي هذا أنه قد يسهب أحيانًا بما يقتضيه المقام.
مـُحَمَّدِ الْمَبْعُـوثِ رَحْمَـــةَ الْـــوَرَى ****** وَخَــيْرِ هـــــادٍ لِجَـمِيــعِ مَـنْ دَرَى
محمد: هو نبينا صلى الله عليه وسلم.
المبعوث: المرسل.
رحمة الورى: رحمة هنا مفعول لأجله, والورى هم الخلق من الجن والإنس كافة.
خير هاد: أي خير الهداة على الإطلاق, وهو أهدى الناس, والهداية قسمان:
1) هداية دلالة وإرشاد: وتكون للرسول صلى الله عليه وسلم ولغيره من الدعاء.
2) هداية توفيق: ولا تكون إلا لله عز وجل.
لجميع من درى: أي من كان له علم فيعرف هداية النبي صلى الله عليه وسلم.
5. وَبَعْــدُ فَـالْعِــلْمُ بُحُــورٌ زَاخِـرَهْ ****** لَــنْ يَبْلُــغَ الْكَــادِحُ فِيـــهِ آخِـــــرَهْ
6. لَكِـنَّ فِـــي أُصُـولِــــــهِ تَسْـــهِيلا ****** لنَيْلِــــهِ فَــاحْرِصْ تَجِـــــدْ سَـبِيـــلَا
7. اِغْتَنِــــمِ الْقَوَاعِــــدَ الْأُصُــــولَا ****** فَمَـــنْ تَفُتْـــــهُ يُحْــــرَمُ الوُصُـــولَا
8. وَهَاكَ مِـنْ هَـذِي الْأُصُولِ جُمَلَا ****** أَرْجُـــــو بِهَـا عَـالِ الْجِنَـانِ نُـــزُلَا
9. قَوَاعِــداً مِــنْ قَــوْلِ أَهْـلِ الْعِلْـمِ ****** وَلَيْسَ لِـي فِيهَـا سِــوَى ذَا النَّظْــمِ
5. وَبَعْــدُ فَـالْعِــلْمُ بُحُــورٌ زَاخِـرَهْ ****** لَــنْ يَبْلُــغَ الْكَــادِحُ فِيـــهِ آخِـــــرَهْ
وبعد: بعد الثناء على الله والصلاة والسلام على نبيه.
فالعلم بحور زاخرة: كل علوم الشرعية واللغة وغيرها كالبحر الواسع؛ لا يصل الناس إلى نهايته.
لن يبلغ الكادح فيه آخره: حتى المجتهد المُجد لا يستطيع أن يصل لآخر العلم.
1. الْحُــمْدُ لِلَّــهِ الْمُعِيـــدِ المُبْــدِي ****** مُعْـطِـي النَّوَالِ كُـلَّ مـَنْ يَسْتجْـــدِي
2. مُثَبِّــــتِ الْأَحْكَـــــامِ بِـــالْأُصُولِ ****** مُعِيـنِ مَـنْ يَصبُـو إِلَـى الوُصُــولِ
3. ثُــمَّ الـصَّـــلاةُ مـَعْ سـَلَامٍ قَـدْ أُتِــمّ ****** عَلَـى الَّـذِي أُعْطِــي جَـوَامِعَ الْكَلِمْ
4. مـُحَمَّدِ الْمَبْعُـوثِ رَحْمَـــةَ الْـــوَرَى ****** وَخَــيْرِ هـــــادٍ لِجَـمِيــعِ مَـنْ دَرَى
1. الْحُــمْدُ لِلَّــهِ الْمُعِيـــدِ المُبْــدِي ****** مُعْـطِـي النَّوَالِ كُـلَّ مـَنْ يَسْتجْـــدِي
الحمد: وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم, وقد استبعد الشيخ - رحمه الله - أن الحمد هو الثناء, كما أشار بعض أهل العلم.
لله: الله من أسماء الله - عز وجل - وهو أصل الأسماء والاسم لفظ وضع للدلالة على المسمى.
المُعيد المُبدي: مأخوذة من قوله - تعالى: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ}[البروج/13].
النوال: العطايا.
يستجدي: الاستجداء أي: الطلب.
2. مُثَبِّــــتِ الْأَحْكَـــــامِ بِـــالْأُصُولِ ****** مُعِيـنِ مَـنْ يَصبُـو إِلَـى الوُصُــولِ
مُثبت الأحكام بالأصول: ثبّث الله الأحكام بأصولها أي بأدلتها, وسُميت أصولا لأن الأحكام تُبنى عليها.
الأحكام: هي ما يثبُت بخطاب الشرع من إيجاب أو تحريم أو كراهة أو استحباب أو إباحة.
وأصول الأحكام اثنان, يتفرع منهما اثنان؛ فالكتاب والسُنة يتفرع منهما الإجماع والقياس.
مُعين من يصبو إلى الوصول: يصبو أي يميل, ومنه الصبي لأنه سريع الميلان.
والمقصود أن الله - تعالى - يُعين من يميل إلى الوصول للحق, وكما قال شيخ الإسلام: "من تدبر القرآن طالبًا الهدى منه, تَبيَّن له طريق الحق".
وقد يكون هناك بعض الحالات التي يبتلي الله بها العبد فيؤخر عنه مراده لحكمة يعلمها - عز وجل.
ثُــمَّ الـصَّـــلاةُ مـَعْ سـَلَامٍ قَـدْ أُتِــمّ ****** عَلَـى الَّـذِي أُعْطِــي جَـوَامِعَ الْكَلِمْ
الصلاة والسلام تكون بعد حمد الله؛ لأن حق الله مُقدم على حق الرسول, كما في التشهد.
والصلاة مع السلام أكمل وأحسن, ولو اقتصر على واحدة لجاز على الراجح من كلام أهل العلم.
ولا يخفى على عاقل أجر وفضل الصلاة والسلام على الرسول.
الذي أُعطي جوامع الكلم: هو الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقد ورد في الصحيح: ((أُعطيتُ جوامعَ الكَلم)), وكثيرًا ما نجد في أحاديثه ما قل كلامه وشمل الكثير من المعاني, ولا ينافي هذا أنه قد يسهب أحيانًا بما يقتضيه المقام.
مـُحَمَّدِ الْمَبْعُـوثِ رَحْمَـــةَ الْـــوَرَى ****** وَخَــيْرِ هـــــادٍ لِجَـمِيــعِ مَـنْ دَرَى
محمد: هو نبينا صلى الله عليه وسلم.
المبعوث: المرسل.
رحمة الورى: رحمة هنا مفعول لأجله, والورى هم الخلق من الجن والإنس كافة.
خير هاد: أي خير الهداة على الإطلاق, وهو أهدى الناس, والهداية قسمان:
1) هداية دلالة وإرشاد: وتكون للرسول صلى الله عليه وسلم ولغيره من الدعاء.
2) هداية توفيق: ولا تكون إلا لله عز وجل.
لجميع من درى: أي من كان له علم فيعرف هداية النبي صلى الله عليه وسلم.
5. وَبَعْــدُ فَـالْعِــلْمُ بُحُــورٌ زَاخِـرَهْ ****** لَــنْ يَبْلُــغَ الْكَــادِحُ فِيـــهِ آخِـــــرَهْ
6. لَكِـنَّ فِـــي أُصُـولِــــــهِ تَسْـــهِيلا ****** لنَيْلِــــهِ فَــاحْرِصْ تَجِـــــدْ سَـبِيـــلَا
7. اِغْتَنِــــمِ الْقَوَاعِــــدَ الْأُصُــــولَا ****** فَمَـــنْ تَفُتْـــــهُ يُحْــــرَمُ الوُصُـــولَا
8. وَهَاكَ مِـنْ هَـذِي الْأُصُولِ جُمَلَا ****** أَرْجُـــــو بِهَـا عَـالِ الْجِنَـانِ نُـــزُلَا
9. قَوَاعِــداً مِــنْ قَــوْلِ أَهْـلِ الْعِلْـمِ ****** وَلَيْسَ لِـي فِيهَـا سِــوَى ذَا النَّظْــمِ
5. وَبَعْــدُ فَـالْعِــلْمُ بُحُــورٌ زَاخِـرَهْ ****** لَــنْ يَبْلُــغَ الْكَــادِحُ فِيـــهِ آخِـــــرَهْ
وبعد: بعد الثناء على الله والصلاة والسلام على نبيه.
فالعلم بحور زاخرة: كل علوم الشرعية واللغة وغيرها كالبحر الواسع؛ لا يصل الناس إلى نهايته.
لن يبلغ الكادح فيه آخره: حتى المجتهد المُجد لا يستطيع أن يصل لآخر العلم.