اِصبِر عَلى مُرِّ الجَفا مِن مُعَلِّمٍ
فَإِنَّ رُسوبَ العِلمِ في نَفَراتِهِ
وَمَن لَم يَذُق مُرَّ التَعَلُّمِ ساعَةً
تَذَرَّعَ ذُلَّ الجَهلِ طولَ حَياتِهِ
وَمَن فاتَهُ التَعليمُ وَقتَ شَبابِهِ
فَكَبِّر عَلَيهِ أَربَعاً لِوَفاتِهِ
..
بقدر الكد تُعطى ما تروم
فمن رام المنى ليلًا يقوم
وأيام الحداثة فاغتنمها
ألا إنَّ الحداثة لا تروم
...
قال المتنبي:
تُريدينَ لُقيانَ المَعالي رَخيصَةً
وَلا بُدَّ دونَ الشَهدِ مِن إِبَرِ النَحلِ
وكما قيل:
لا تحسبِ المجدَ تَمْراً أنت آكله
لن تبلغَ المجد حَتَّى تَلْعَق الصَّبِرا
...
اليوم شيء وغدًا مثله
منْ نُخب العلمِ التي تُلتقط
يحصِّل المرء بها حكمه
وإنما السيل اجتماع النقط
...
أنشد مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ لِبَعْضِهِمْ:
اعْمَلْ بِعِلْمِكَ تَغْنَمْ أَيُّهَا الرَّجُلُ
لَا يَنْفَعُ الْعِلْمُ إِنْ لَمْ يَحْسُنِ الْعَمَلُ
وَالْعِلْمُ زَيْنٌ وَتَقَوَى اللَّهِ زِينَتُهُ
وَالْمُتَّقُونَ لَهُمْ فِي عِلْمِهِمْ شُغُلُ
وَحُجَّةُ اللَّهِ يَا ذَا الْعِلْمِ بَالِغَةٌ
لَا الْمَكْرُ يَنْفَعُ فِيهَا لَا وَلَا الْحِيَلُ
تَعَلَّمِ الْعِلْمَ وَاعْمَلْ مَا اسْتَطَعْتَ بِهِ
لَا يُلْهِيَنَّكَ عَنْهُ اللَّهْوُ وَالْجَدَلُ
وأنشد بعضهم:
إِذَا الْعِلْمُ لَمْ تَعْمَلْ بِهِ، كَانَ حُجَّةً
عَلَيْكَ، وَلَمْ تُعْذَرْ بِمَا أَنْتَ حَامِلُ
فَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَبْصَرْتَ هَذَا فَإِنَّمَا
يُصَدِّقُ قَوْلَ الْمَرْءِ مَا هُوَ فَاعِلُ
وأنشد أَبُو الْفَضْلِ الرِّيَاشِيُّ رحمه الله تعالى:
مَا مَنْ رَوَى عِلْمًا، وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ
فَيَكُفَّ عَنْ وَتْغِ الْهَوَى، بَأَدِيبِ
حَتَّى يَكُونَ بِمَا تَعَلَّمَ عَامِلًا
مِنْ صَالِحٍ فَيَكُونُ غَيْرَ مَعِيبِ
....
قال يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ:
"المَالُ يَذْهَبُ حِلُّهُ وَحَرَامُهُ
يَوْمًا وَتَبْقَى فِي غَدٍ آثَامُهُ
لَيْسَ التَّقِيُّ بِمُتَّقٍ لإِلَهِهِ
حَتَّى يَطِيْبَ شَرَابُهُ وَطَعَامُهُ
وَيَطِيْبَ مَا يَحوِي وَتَكْسِبُ كَفُّه
وَيَكُوْنَ فِي حُسْنِ الحَدِيْثِ كَلاَمُهُ
نَطَقَ النَّبِيُّ لَنَا بِهِ عَنْ رَبِّهِ
فَعَلَى النَّبِيِّ صَلاَتُهُ وَسَلاَمُهُ
...
قال الشافعي رحمه الله :
عِلمي مَعي حَيثُما يَمَّمتُ يَنفَعُني
قَلبي وِعاءٌ لَهُ لا بَطنُ صُندوقِ
إِن كُنتُ في البَيتِ كانَ العِلمُ فيهِ مَعي
أَو كُنتُ في السوقِ كانَ العِلمُ في السوقِ
وأخرج الخطيب أن هذين البيتين لبشار.
....
قال الشافعي رحمه الله:
كُلُّ العُلومِ سِوى القُرآنِ مَشغَلَةٌ
إِلّا الحَديثَ وَعِلمَ الفِقهِ في الدينِ
...
قال أبو الأسود الدؤلي وقيل: المتوكل الليثي:
يا أَيُّها الرَجُلُ المُعَلِّمُ غَيرَهُ
هَلا لِنَفسِكَ كانَ ذا التَعليمُ
تَصِفُ الدَّواءَ لِذي السَّقامِ وَذي الضَّنا
كيما يَصحّ بِهِ وَأَنتَ سَقيمُ
وَتَراكَ تُصلِحُ بالرشادِ عُقولَنا
أَبَداً وَأَنتَ مِن الرَّشادِ عَديمُ
فابدأ بِنَفسِكَ فانهَها عَن غَيِّها
فَإِذا اِنتَهَت عَنهُ فأنتَ حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَلُ ما تَقولُ وَيَهتَدي
بِالقَولِ منك وَينفَعُ التعليمُ
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتأتيَ مِثلَهُ
عارٌ عَلَيكَ إِذا فعلتَ عَظيمُ
...
قَالَ ابْنُ الْخَيَّاطِ يَمْدَحُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ:
يَدَعُ الْجَوَابَ فَلَا يُرَاجَعُ هَيْبَةً
وَالسَّائِلُونَ نَوَاكِسُ الْأَذْقَان
نُورُ الْوَقَارِ وَعِزُّ سُلْطَانِ التُّقَى
فَهُوَ الْمُهِيبُ وَلَيْسَ ذَا سُلْطَانِ"
فَإِنَّ رُسوبَ العِلمِ في نَفَراتِهِ
وَمَن لَم يَذُق مُرَّ التَعَلُّمِ ساعَةً
تَذَرَّعَ ذُلَّ الجَهلِ طولَ حَياتِهِ
وَمَن فاتَهُ التَعليمُ وَقتَ شَبابِهِ
فَكَبِّر عَلَيهِ أَربَعاً لِوَفاتِهِ
..
بقدر الكد تُعطى ما تروم
فمن رام المنى ليلًا يقوم
وأيام الحداثة فاغتنمها
ألا إنَّ الحداثة لا تروم
...
قال المتنبي:
تُريدينَ لُقيانَ المَعالي رَخيصَةً
وَلا بُدَّ دونَ الشَهدِ مِن إِبَرِ النَحلِ
وكما قيل:
لا تحسبِ المجدَ تَمْراً أنت آكله
لن تبلغَ المجد حَتَّى تَلْعَق الصَّبِرا
...
اليوم شيء وغدًا مثله
منْ نُخب العلمِ التي تُلتقط
يحصِّل المرء بها حكمه
وإنما السيل اجتماع النقط
...
أنشد مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ لِبَعْضِهِمْ:
اعْمَلْ بِعِلْمِكَ تَغْنَمْ أَيُّهَا الرَّجُلُ
لَا يَنْفَعُ الْعِلْمُ إِنْ لَمْ يَحْسُنِ الْعَمَلُ
وَالْعِلْمُ زَيْنٌ وَتَقَوَى اللَّهِ زِينَتُهُ
وَالْمُتَّقُونَ لَهُمْ فِي عِلْمِهِمْ شُغُلُ
وَحُجَّةُ اللَّهِ يَا ذَا الْعِلْمِ بَالِغَةٌ
لَا الْمَكْرُ يَنْفَعُ فِيهَا لَا وَلَا الْحِيَلُ
تَعَلَّمِ الْعِلْمَ وَاعْمَلْ مَا اسْتَطَعْتَ بِهِ
لَا يُلْهِيَنَّكَ عَنْهُ اللَّهْوُ وَالْجَدَلُ
وأنشد بعضهم:
إِذَا الْعِلْمُ لَمْ تَعْمَلْ بِهِ، كَانَ حُجَّةً
عَلَيْكَ، وَلَمْ تُعْذَرْ بِمَا أَنْتَ حَامِلُ
فَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَبْصَرْتَ هَذَا فَإِنَّمَا
يُصَدِّقُ قَوْلَ الْمَرْءِ مَا هُوَ فَاعِلُ
وأنشد أَبُو الْفَضْلِ الرِّيَاشِيُّ رحمه الله تعالى:
مَا مَنْ رَوَى عِلْمًا، وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ
فَيَكُفَّ عَنْ وَتْغِ الْهَوَى، بَأَدِيبِ
حَتَّى يَكُونَ بِمَا تَعَلَّمَ عَامِلًا
مِنْ صَالِحٍ فَيَكُونُ غَيْرَ مَعِيبِ
....
قال يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ:
"المَالُ يَذْهَبُ حِلُّهُ وَحَرَامُهُ
يَوْمًا وَتَبْقَى فِي غَدٍ آثَامُهُ
لَيْسَ التَّقِيُّ بِمُتَّقٍ لإِلَهِهِ
حَتَّى يَطِيْبَ شَرَابُهُ وَطَعَامُهُ
وَيَطِيْبَ مَا يَحوِي وَتَكْسِبُ كَفُّه
وَيَكُوْنَ فِي حُسْنِ الحَدِيْثِ كَلاَمُهُ
نَطَقَ النَّبِيُّ لَنَا بِهِ عَنْ رَبِّهِ
فَعَلَى النَّبِيِّ صَلاَتُهُ وَسَلاَمُهُ
...
قال الشافعي رحمه الله :
عِلمي مَعي حَيثُما يَمَّمتُ يَنفَعُني
قَلبي وِعاءٌ لَهُ لا بَطنُ صُندوقِ
إِن كُنتُ في البَيتِ كانَ العِلمُ فيهِ مَعي
أَو كُنتُ في السوقِ كانَ العِلمُ في السوقِ
وأخرج الخطيب أن هذين البيتين لبشار.
....
قال الشافعي رحمه الله:
كُلُّ العُلومِ سِوى القُرآنِ مَشغَلَةٌ
إِلّا الحَديثَ وَعِلمَ الفِقهِ في الدينِ
...
قال أبو الأسود الدؤلي وقيل: المتوكل الليثي:
يا أَيُّها الرَجُلُ المُعَلِّمُ غَيرَهُ
هَلا لِنَفسِكَ كانَ ذا التَعليمُ
تَصِفُ الدَّواءَ لِذي السَّقامِ وَذي الضَّنا
كيما يَصحّ بِهِ وَأَنتَ سَقيمُ
وَتَراكَ تُصلِحُ بالرشادِ عُقولَنا
أَبَداً وَأَنتَ مِن الرَّشادِ عَديمُ
فابدأ بِنَفسِكَ فانهَها عَن غَيِّها
فَإِذا اِنتَهَت عَنهُ فأنتَ حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَلُ ما تَقولُ وَيَهتَدي
بِالقَولِ منك وَينفَعُ التعليمُ
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتأتيَ مِثلَهُ
عارٌ عَلَيكَ إِذا فعلتَ عَظيمُ
...
قَالَ ابْنُ الْخَيَّاطِ يَمْدَحُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ:
يَدَعُ الْجَوَابَ فَلَا يُرَاجَعُ هَيْبَةً
وَالسَّائِلُونَ نَوَاكِسُ الْأَذْقَان
نُورُ الْوَقَارِ وَعِزُّ سُلْطَانِ التُّقَى
فَهُوَ الْمُهِيبُ وَلَيْسَ ذَا سُلْطَانِ"