ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد السبت مايو 01, 2010 3:18 am

    لماذا استُعملت (من) مع الجنات في القرآن كله (جنات تجري من تحتها الأنهار) إلا في آية سورة التوبة جاءت جنات دون (من)؟

    قال الله تعالى في سورة التوبة (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {100}). ومعنى جنات تجري تحتها الأنهار دلالة على أن بداية الجريان ليس من تحتها وهي منزلة أقل ،لأن هذه الآية جاءت في ذكر "السابقون الأولون" ولم يُذكر معهم الأنبياء أبداً، وقد جاءت على هذه الصيغة في آية واحدة فقط في القرآن كله وهي هذه الآية في سورة التوبة. أما في باقي الآيات التي وردت فيها (جنات تجري من تحتها الأنهار) فالمؤمنون ذُكروا مع الأنبياء وهي دلالة على أن بداية الجريان من تحت هذه الجنات وهذه منزلة أكبر لأن بين أهل هذه الجنات أنبياء الله تعالى عليهم السلام وهم الأعلى منزلة.

    د.فاضل السامرائي
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد السبت مايو 01, 2010 3:21 am

    الفعل الواحد قد يتعدد معناه باختلاف السياق :

    من ذلك قولهم:

    قَضى بمعنى حَتَمَ، كقوله تعالى: "فلمَّا قَضينا عَليهِ المَوْتَ".

    وقَضى بمعنى آمرَ، كقوله تعالى: "وقّضى رَبُّك ألَّا تَعْبُدوا إلا إيّاهُ " أي أمر

    ويكون قضى بمعنى صَنَعَ، كقوله تعالى: "فاقضِما أنتَ قاضٍ" أي فاصْنَع ما أنت صانع.

    ويكون قضى بمعنى حَكَمَ، كما يقال للحاكم قاض.

    وقضى بمعنى أعلم، كقوله تعالى: "وقَضينا إلى بَني إسْرائيلَ في الكِتابِ" أي أعلمناهم.

    ويقال للميت: قضى، إذا فَرِغَ من الحياة.

    وقضاء الحاجة، معروف

    ومنه قوله تعالى: "إلّا حاجة في نفسِ يَعْقوبَ قضاها".

    ومن هذا الباب قوله تعالى: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ" أي الصلاة المعروفة.

    وقوله عزّ وجلّ: "وصَلِّ عليهِمْ إنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ" أي ادعُ لهم.

    وقوله: "إنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبي يا أيُّها الّذينَ آمَنوا صَلُّوا علَيهِ وسَلِّموا تَسْليماً"

    فالصلاة من الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن المؤمنين الثَّناء والدُّعاء

    والصلاة: الدِّين، من قوله تعالى في قصة شعيب: "أصَلاتُكَ تَأمُرُكَ" أي دينك.

    والصلاة: كنائس اليهود، وفي القرآن: "لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ ومَساجِدُ".

    المصدر : كتاب (فقه اللغة) للإمام الثعالبي .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد السبت مايو 01, 2010 3:23 am

    "تسطع" و "تستطع" ، "اسطاعوا" و"استطاعوا"

    ذكر الله تعالى في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر في سورة الكهف ثلاثةأحداث أثارت اعتراض سيدنا موسى وهي خرق السفينة وقتل الغلام وبناء الجدار بدونأجر.. وقبل أن يفارق الخضر سيدنا موسى ذكر له الحكمة من الثلاثة أفعال... ولكنه قبل أن يؤوِّل سببها قال له: " هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا(78)".
    وبعدما أول لسيدنا موسى الأحداث قال له: " ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا(82) "
    أثبت الفاء في " تستطع" وحذفها في " تسطع " فما الحكمة من ذلك ؟؟
    لقد راعى السياق القرآني الحالةالنفسية لسيدنا موسى عليه السلام قبل أن يعرف تأويل سبب تلك الأفعال التي أنكرهافناسَب إظهار التاء في " تستطع " لبيان ثقل هذا الأمر عليه بسبب الهم والفكرالحائر. فصار بناء الفعل ثقيلا ( خمسة أحرف ) فناسب ثقل الهم ثقل بناءالفعل.
    وحذف التاء من كلمة " تسطع " مما جعل بناء الفعل مخففا ( أربعة أحرف) وهذا التخفيف مناسب للتخفيف في مشاعر سيدنا موسى بعد أن علم الحكمة من أفعال الخضرفارتاحت نفسه وزال ثقلها.
    ومثل ذلك في نفس السورة الكريمة عند الحديث عن سدذي القرنين الذي بناه ليمنع خروج يأجوج ومأجوج قال تعالى: " فَمَااسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا(97) ".
    معنى يظهروه: يتسلقوه .... ومعنى نقباً : نقضه بالحفر.
    حذفت التاء في " فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ " لأن المعنى هو عدم استطاعتهم تسلق السد لكونه أملس وخاليا من أي نتوء يمكن الإمساك به.
    وبما أن التسلق يحتاج خفة و رشاقة ومهارة ... وكلما كان الشخص أخف كان تسلقه أسهل.. جاء تخفيف بناء الفعل كأنه يشارك المتسلق في تحمل بعض أحماله.
    أما " مَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا " أثبت التاء لأن ثقب الجدار يحتاج معدات ثقيلة فكلما كانت المعدات أثقل كان النقب في السد أيسر.. وكذلك لأن النقب يحتاج إلى جهد عضلي أكبر.

    بقلم :الأستاذ عبد الرحيم الشريف
    ماجستير في الدراسات الإسلامية.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:14 am

    يقول الشيخ عائض القرني في بعض محاضراته :

    يقولون: لما توفي - يقصد سيبويه - رآه العلماء في المنام

    قالوا: ما فعل الله بك؟

    قال: غفر لي.

    قالوا: بماذا؟

    قال: لأني كتبت في باب المعرفة: الله أعرف المعارف؛ فغفر الله لي.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:15 am

    فائدة لغوية في معنى "الاستعاذة" :

    معنى الاستعاذة في كلام العرب‏:‏ الاستجارة والتحيز إلى الشيء، على معنى الامتناع به من المكروه؛ يقال‏:‏ عذت بفلان واستعذت به؛ أي لجأت إليه‏.‏ وهو عياذي، أي ملجأي‏.‏ وأعذت غيري به وعوذته بمعنى‏.‏ ويقال‏:‏ أعوذ بالله منك؛ أي أعوذ بالله منك؛ قال الراجز‏:‏

    قالت وفيها حيدة وذعر عوذ بربي منكم وحجر

    والعرب تقول عند الأمر تنكره‏:‏ حجراً له بالضم أي دفعاً، وهو استعاذة من الأمر‏.‏ والعوذة والمعاذة والتعويذ كله بمعنى‏.‏ وأصل أعوذ‏:‏ أعوذ نقلت الضمة إلى العين لاستثقالها على الواو فسكنت‏.‏

    ...............

    فائدة لغوية في معنى "الشيطان" و هو اللفظة مشتقة من "شاط" أم "شطن" :

    الشيطان واحد الشياطين؛ على التكسير والنون أصلية، لأنه من شطن إذا بعد عن الخير‏.‏ وشطنت داره أي بعدت

    قال الشاعر‏:‏

    نأت بسعاد عنك نوىً شطون فبانت والفؤاد بها رهين

    وبئر شطون أي بعيدة القعر‏.

    ‏ والشطن‏:‏ الحبل؛ سمي لبعد طرفيه وامتداده‏.

    ‏ ووصف أعرابي فرساً لا يحفى فقال‏:‏ كأنه شيطان في أشطان‏.‏ وسمي الشيطان شيطاناً لبعده عن الحق وتمرده؛ وذلك أن كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب شيطان

    قال جرير‏:‏

    أيام يدعونني الشيطان من غزل وهن يهوينني إذ كنت شيطاناً

    وقيل‏:‏ إن شيطانا مأخوذ من شاط يشيط إذا هلك، فالنون زائدة‏.

    ‏ وشاط إذا احترق‏.

    ‏ وشيطت اللحم إذا دخنته ولم تنضجه‏.

    ‏ واشتاط الرجل إذا احتد غضباً‏.‏

    وناقة مشياط التي يطير فيها السمن‏.‏

    واشتاط إذا هلك؛ قال الأعشى‏:‏

    قد نخضب العير من مكنون فائله وقد يشيط على أرماحنا البطل

    أي يهلك‏.‏

    و يرد على هذه الفرقة أن سيبويه حكى أن العرب تقول‏:‏ تشيطن فلان إذا فعل أفعال الشياطين

    فهذا بين أنه تفعيل من شطن، ولو كان من شاط لقالوا‏:‏ تشيط

    ويرد عليهم أيضاً بيت أمية بن أبي الصلت‏:‏

    أيما شاطن عصاه عكاه ورماه في السجن والأغلال

    فهذا شاطن من شطن لا شك فيه‏.‏

    .................

    معنى "الرجيم " في اللغة :

    الرجيم أي المبعد من الخير المهان‏.

    ‏ وأصل الرجم‏:‏ الرمي بالحجارة، وقد رجمته أرجمه، فهو رجيم ومرجوم‏.‏

    والرجم‏:‏ القتل واللعن والطرد والشتم

    وقد قيل هذا كله في قوله تعالى‏{‏لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين‏}‏ ‏.

    ‏ وقول أبي إبراهيم‏{‏لئن لم تنته لأرجمنك‏} ‏ ‏.‏

    المصدر : تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن)
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:15 am

    من "شرح البيقونية" للشيخ ابن عثيمين ، أنقل بعض الفوائد اللغوية و النحوية المتعلقة بالبسملة :


    (1)

    كل جارّ ومجرور لابد له من التعلق إما بفعل كقام، أو معناه كاسم الفاعل، أو اسم المفعول مثلاً‏.‏

    فالبسملة متعلقة بمحذوف فما هو هذا المحذوف‏؟‏

    اختلف النحويون في تقدير هذا المحذوف، لكن أحسن ما قيل فيه وهو الصحيح‏:‏ أن المحذوف فعلٌ متأخرٌ مناسب للمقام‏.‏

    مثاله‏:‏ إذا قال رجل بسم الله، وهو يريد أن يقرأ النظم فإن التقدير يكون‏:‏ بسم الله اقرأ، وإذا كان الناظم هو الذي قال‏:‏ بسم الله فإن التقدير يكون‏:‏ بسم الله أنظم‏.‏

    ولماذا قدّرناه فعلاً ولم نقدّره اسم فاعلٍ مثلاً‏؟‏

    نقول‏:‏ قدّرناه فعلاً، لأن الأصل في العمل الأفعال، ولهذا يعمل الفعل بدون شرط، وما سواه من العوامل الإسمية فإنها تحتاج إلى شرط‏.‏

    ولماذا قدرناه متأخراً‏؟‏

    نقول قدّرناه متأخراً لوجهين‏:‏

    1 - التيمُّن بالبداءة باسم الله تعالى؛ ليكون اسم الله تعالى هو المقدّم، وحق له أن يُقدّم‏.‏

    2 - لإفادة الحصر؛ وذلك لأن تأخير العامل يفيد الحصر، فإن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر‏.‏ فإذا قلت‏:‏ بسم الله اقرأ، تعيَّن أنك تقرأ باسم الله لا باسم غيره‏.‏

    ونحن قدرناه مناسباً للمقام لأنه أدل على المقصود، ولأنه لا يخطر في ذهن المبسمل إلا هذا التقدير‏.‏

    مثاله‏:‏ لو أنك سألت الرجل الذي قال عند الوضوء بسم الله عن التقدير في قوله‏:‏ بسم الله، لقال‏:‏ بسم الله أتوضأ‏.‏

    ولو قال قائل‏:‏ أنا أُريد أن أُقدّر المتعلق بسم الله أبتدئ‏.‏

    فإننا نقول‏:‏ لا بأس بذلك، لكن أبتدئ‏:‏ فعل عام يشمل ابتداءك بالأكل والوضوء والنظم، وكما قلنا فإن هذا التقدير لا يتبادر إلى ذهن المبسمل‏.‏

    ...................

    (2)

    أما اسم فيقولون‏:‏ إنه مشتق من السمو، وهو العلو‏.‏

    وقيل‏:‏ من السمة وهي العلامة‏.‏

    أقول : القول الأول هو مذهب البصريين ، و الثاني : المذهب الكوفي .

    ...............

    (3)

    والباء في قوله‏:‏ بسم الله أهي للاستعانة أم للمصاحبة‏؟‏

    هناك من قال‏:‏ إنها للاستعانة‏.‏

    ومنهم من قال‏:‏ إنها للمصاحبة‏.‏

    وممن قال إنها للمصاحبة؛ الزمخشري صاحب الشكاف وهو معتزلي من المعتزلة، وكتابه الكشاف فيه اعتزاليات كثيرة قد لا يستطيع أن يعرفها كل إنسان، حتى قال البلقيني‏:‏ أخرجت من الكشاف اعتزاليات بالمناقيش‏.‏ وهذا يدل على أنها خفية‏.‏

    والزمخشري رجَّح أن الباء للمصاحبة، مع أن الظاهر أنها للاستعانة‏!‏ لكنه رجّح المصاحبة؛ لأن المعتزلة يرون أن الإنسان مستقلٌّ بعمله فإذا كان مستقلاً بعمله فإنه لا يحتاج للاستعانة‏.‏

    لكن لا شك أن المراد بالباء هو‏:‏ الاستعانة التي تصاحب كل الفعل، فهي في الأصل للاستعانة وهي مصاحبة للإنسان من أول الفعل إلى آخره، وقد تفيد معنى آخراً وهو التبرك إذا لم نحمل التبرك على الاستعانة، ونقول كل مستعين بشيء فإنه متبرك به‏.‏

    .................

    (4)

    الله‏:‏ لفظ الجلالة علمٌ على الذات العلية لا يسمى به غيره، وهو مشتق من الألوهية، وأصله إله لكن حذفت الهمزة، وعُوض عنها بـ‏(‏أل‏)‏ فصارت ‏(‏الله‏)‏‏.‏

    وقيل‏:‏ أصله الإله وأنَّ ‏(‏أل‏)‏ موجودة في بنائه من الأصل وحُذفت الهمزة للتخفيف، كما حذفت من الناس وأصلها ‏(‏الأُناس‏)‏ وكما حُذفت الهمزة من ‏(‏خير وشر‏)‏ وأصلها أخير وأشر‏.‏

    ومعنى الله‏:‏ مأخوذة من الألوهية وهي التعبد بحب وتعظيم، يقال‏:‏ ألهَ إليه أي‏:‏ اشتاق إليه، وأحبه، وأناب إليه، وعظمه‏.‏

    فهي مشتقة من الألوهية، وهي المحبة والتعظيم‏.‏

    وعليه فيكون إله بمعنى مألوه، أي‏:‏ معبود‏.‏

    وهل فِعَال تأتي بمعنى مفعول‏؟‏

    نقول‏:‏ نعم؛ مثل فراش بمعنى مفروش، وبناء بمعنى مبنوء‏.‏ وغراس بمعنى مغروس‏.‏

    .....................

    (5)

    الرحمن‏:‏ فهو نعت للفظ الجلالة، وهو أيضاً اسم من أسماء الله تعالى يدل على الرحمة، وجميع الذين حدوا الرحمة حدوها بآثارها فمثلاً‏:‏ أنا أرحم الصغير فما هو معنى أرحم هل هو العظف أو هو الرفق به‏.‏

    الجواب‏:‏ لا؛ لأن العطف من آثار الرحمة، وكذلك الرفق به من آثار الرحمة‏.‏

    فالرحمة هي الرحمة‏!‏ فلا تستطيع أن تعرِّفها أو تحددها بأوضح من لفظها‏.‏

    فنقول إن الرحمة معلومة المعنى، ومجهولة الكيفية بالنسبة لله عز وجل، ولكنها معلومة الاثار، فالرحمن اسم من أسماء الله تعالى يدل على صفة الرحمة‏.‏

    وأما الرحيم‏:‏ فهو اسم متضمن للرحمة‏.‏

    وهل الرحيم بمعنى الرحمن، أم أنه يختلف‏؟‏

    قال بعض العلماء‏:‏ إنه بمعنى الرحمن، وعلى هذا فيكون مؤكداً لا كلاماً مستقلاً، ولكن بعض العلماء قال‏:‏ إن المعنى يختلف؛ ولا يمكن أن نقول إنه بمعنى الرحمن لوجهين‏:‏

    1 - أن الأصل في الكلام التأسيس لا التوكيد، يعني أنه إذا قال لنا شخص إن هذه الكلمة مؤكدة لما قبلها، فإننا نقول له إن الأصل أنها كلمة مستقلة، تفيد معنى غير الأول، وذلك لأن الأصل في التوكيد الزيادة، والأصل في الكلام عدم الزيادة‏.‏

    2 - اختلاف بناية الكلمة الأولى، وهي الرحمن على وزن فعلان، والرحيم على وزن فعيل، والقاعدة في اللغة العربية‏:‏ أن اختلاف المبنى يدلُّ على اختلاف المعنى‏.‏

    إذاً لابد أنه مختلف، فما وجه الخلاف‏؟‏

    قال بعض العلماء‏:‏ إن الرحمن يدل على الرحمة العامة، والرحيم يدل على الرحمة الخاصة، لأن رحمة الله تعالى نوعان‏:‏

    1 - رحمة عامة؛ وهي لجميع الخلق‏.‏

    2 - رحمة خاصة؛ وهي للمؤمنين كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا‏}‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 43‏]‏‏.‏

    وبعضهم قال‏:‏ الرحمن يدل على الصفة، والرحيم يدل على الفعل، فمعنى الرحمن يعني ذو الرحمة الواسعة، والمراد بالرحيم إيصال الرحمة إلى المرحوم، فيكون الرحمن ملاحظاً فيه الوصف، والرحيم ملاحظاً فيه الفعل‏.‏

    والقول الأقرب عندي هو‏:‏ القول الثاني وهو أن الرحمن يدل على الصفة، والرحيم يدل على الفعل‏.‏
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:16 am

    الفقه و اللغة :

    سئل ثعلبٌ: إذا قال الرجل لامرأَته إن دَخلتِ الدارَ إن كَلَّمْتِ أَخاكِ فأَنتِ طالقٌ، متى تَطْلُق؟

    فقال: إذا فَعَلَتْهما جميعاً!

    قيل له: لِمَ؟

    قال: لأَنه قد جاء بشرطين

    قيل له: فإن قال لها أَنتِ طالقٌ إن احْمَرّ البُسْرُ؟

    فقال: هذه مسأَلةُ محال لأَن البُسْرَ لا بُدّ من أَن يَحْمَرّ

    قيل له: فإن قال أَنت طالِقٌ إذا احْمَرَّ البُسْرُ؟

    قال: هذا شرط صحيح تطلُقُ إذا احْمرَّ البُسْرُ

    قال الأَزهري: وقال الشافعي فيما أُثْبِت لنا عنه: إن قال الرجل لامرأَته أَنتِ طالقٌ إن لم أُطَلِّقْكِ لم يَحْنَِثْ حتى يُعْلَم أَنه لا يُطَلِّقُها بموته أَو بموتِها

    قال: وهو قول الكوفيين، ولو قال إذا لم أُطَلِّقْك ومتى ما لم أُطَلِّقْك فأَنت طالق، فسكتَ مدَّةً يمكنه فيها الطّلاق، طَلُقَت

    المصدر : لسان العرب (مادة "أنن") .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:16 am

    فائدة في "أنتما" :

    الشائع عند الناس أن "أنتما" مثنى لـ (أنت)

    فتعالوا نقرأ بعض ما ورد في مادة (أنن) في معجم (لسان العرب) لابن منظور :


    قال ابن سيده: وليس بتثنيةِ أَنْتَ

    إذ لو كان تثنيتَه لوجب أَن تقول في أَنْتَ أَنْتانِ

    إنما هو اسمٌ مصوغٌ يَدُلُّ على التثنية كما صيغَ هذان وهاتان وكُما مِنْ ضرَبْتُكما وهُما

    يدلُّ على التثنية وهو غيرُ مُثَنّىً، على حدّ زيد وزيدان.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:16 am

    من كتاب معجم المصطلحات الفقهية للدكتور محمود عبد الرحمن عبد المنعم، وكتاب الكليات لأيوب الكفوي :

    الفرق بين الذنب والإثم: أن الذنب مطلق الجرم -عمداً أو سهواً- بخلاف الإثم.
    وأما الفرق بين الإثم والوزر فوصفي، إذ أن الوزر وضع للقوة، لأنه من الإزار وهو ما يقوي الإنسان ومنه الوزير. ووضع الإثم للذة، لأن الشرور لذيذة.
    وأما المعصية والذنب فهما بمعنى لأنهما اسم لفعل محرم يقصد المرء فعل الحرام بالوقوع فيه.
    وأما بالنسبة للخطيئة، فإذا كانت عمداً، فإنها تطابق الإثم لأنه لا يكون إلا عن عمد.
    أما السيئة فهي ما يتعلق بها الذنب في العاجل والعقاب في الآجل.
    وأما الفاحشة فهي ما عظم فيه من الأقوال والأفعال، وتطلق الفاحشة على الزنا كناية، قال تعالى: (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ) [النساء:15].

    نقلا من موقع (الشبكة الإسلامية)
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:17 am

    الفرق بين المدح والإطراء والتقريظ :

    أن المدح يكون للحي والميت

    و التقريظ لا يكون إلا للحي

    وخلافه التأبين ولا يكون إلا للميت

    والإطراء هو المدح في الوجه


    المصدر : كتاب (الفروق اللغوية) لأبي هلال العسكري
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:17 am

    معنى اسم يوسف وحقيقته اللغوية وتعريبه :

    يوسُف اسم عبراني ينطق يوسِف، كذلك يونُس ينطقونها يونِس، فلما عرب هذا الاسم عدل عن يوسِف إلى يوسُف؛ لأن في يوسِف معنى الإيساف والأسف، ولو همزت الواو تقول: يؤسف، كذلك في يونس لما عربت قيل: يونُس ولم يقولوا يونِس؛ لأن فيه معنى الإيناس. فاجتنب في التعريب كسر السين؛ لما فيه من معنى المؤاسفة فصارت يوسُف، ومعناه: يزيد أو زيادة؛ وذلك لما روي أن أمه راحيل قعدت عن الحمل مدة، وكان لها ضرات يلدن فلحقها الحزن، ولما وهبها الله تعالى ولداً بعد سنين سمته يوسف، وقالت: يزيدني به ربي ولداً آخر بعد ما أنعم علي بيوسف.

    المصدر : محاضرة للشيخ محمد إسماعيل المقدم في تفسير سورة (يوسف)

    http://audio.islamweb.net/audio/inde...audioid=168822
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:17 am

    ـ كل ما في القرآن من « الأسف » فمعناه الحزن إلا ﴿ فَلَمَّاْ آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [الزخرف: 55] فمعناها أغضبونا. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « البروج » فهي الكواكب إلا ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ [النساء:78] فمعناها القصور الطوال الحصينة. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « بعل » فهو الزوج إلا ﴿ أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ﴾ [الصافات: 125] فهو الصنم. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « البُكم » فهو الخرس عن الكلام بالإيمان إلا ﴿ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ﴾ [الإسراء: 97]، ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ ﴾ [النحل: 76] فالمراد عدم القدرة على الكلام مطلقا. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « حسرة » فهي االندامة إلا ﴿ لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ﴾ [ آل عمران: 156] فمعناه الحزن. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « جثيا » فمعناه جميعاً إلا ﴿ وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ﴾ [الجاثية:28]، فمعناه تجثو على ركبها. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « حسبان » فهو الحساب إلَّا ﴿ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ ﴾ [ الكهف:40] فمعناه العذاب المحسوب المقدر. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « الدحض » فهو الباطل إلا ﴿ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ﴾ [الصافات:141]، فمعناه المقروعين أى المغلوبين. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « ريب » فهو الشك إلَّا ﴿ أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ ﴾ [ الطور: 30] فالمراد حوادث الدهر. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « الرجم » فهو القتل إلا ﴿ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ِ ﴾ [مريم: 46]، فالمراد لأشتمنك، و﴿ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِِ ﴾ [الكهف: 22]، فمعناه ظنًا، [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « الزور » فهو الكذب مع الشرك إلا ﴿ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَ زُورًا ﴾ [المجادلة: 2]، فإنه كذب غير الشرك. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « زكاة » فهو المال إلا ﴿ وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّاَ وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا ًِ ﴾ [مريم: 13]، أي طهرًا له. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « زيغ » فالميل إلا ﴿ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ َ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ِ ﴾ [الأحزاب: 10]، فمعناها شخصت .أي فتح عيْنيْه وجعل لا يطرف.

    ـ كل ما في القرآن من « سخر » فالاستهزاء إلا ﴿ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّاًِ ﴾ [الزخرف: 32]، فهو من التسخير والاستخدام. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « أَصْحَابَ النَّار » فأهلها إلا ﴿ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ﴾ [المدثر: 31]، فهم خزنة النار. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل « شهيد » في القرآن غير القتلى فهو من يشهد في أمور الناس إلّا ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ً ﴾ [البقرة: 23]، فالمراد شركاءكم. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « صمم » فعن سماع القرآن خاصةً وسماع الإيمان إلا ﴿ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ﴾ [الإسراء: 97]، فمعناه فقد السمع. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل « صلاة » في القرآن عبادةٌ ورحمةٌ إلّا ﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌْ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ً ﴾ [الحج: 40]، فهي كنائس اليهود وهم يسمونها صلوات.

    ـ كل ما في القرآن من « مصباح » فمعناه كوكب إلا ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ﴾ [النــور: 35]، فمعناه السراج. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « نكاح » فالتزوج إلا ﴿ وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ﴾ [النسـاء: 6]، فمعناه الاحتلام. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « اليأس » فمعناه القنوط إلا ﴿ أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ [الرعد: 31]، فمعناه العلم. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « الصبر » فهو محمود إلا ﴿ إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا ﴾ [الفـرقان: 42]،﴿ وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آَلِهَتِكُمْ ﴾[ص: 6] فمعناه العكوف على عبادة الأصنام. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « الصوم » فهو الإمساك عن الطعام والشراب وإتيان النساء ﴿ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ﴾ [مـريم: 26]، فهو الإمساك عن الكلام.

    ـ كل ما في القرآن من « الظلمات والنور » فمعناهما الكفر والإيمان إلا ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ﴾ [الأنـعام: 1]، فمعناهما ظلمة الليل ونور النهار. [الإتقان للسيوطي]

    ـ كل ما في القرآن من « الخرق » فمعناه الثقب إلا ﴿ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ [الأنـعام: 100]، فمعناه ادَّعوا وكذبوا. [الإتقان للسيوطي]
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:20 am

    التبسم مبادئ الضحك

    والضحك انبساط الوجه حتى تظهر الأسنان من السرور

    فإن كان بصوت وكان بحيث يسمع من بعد فهو القهقهة وإلا فهو الضحك

    وإن كان بلا صوت فهو التبسم

    وتسمى الأسنان في مقدم الفم الضواحك وهي الثنايا والأنياب وما يليها وتسمى النواجذ .

    المصدر : كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر (رحمه الله)

    http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=52&ID=3406
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:20 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عبس و تولى ، أن جاءه الأعمى ، و ما يدريك لعله يزكى ، أو يذكر فتنفعه الذكرى ، أما من استغنى فأنت له تصدى ، و ما عليك ألا يزكى ، و أما من جاءك يسعى ، و هو يخشى ، فأنت عنه تلهى

    لاحظ انتقال الضمائر من الغيبة إلى الخطاب (يسمى عند البلاغيين : الالتفات)

    من يخبرني بالفائدة البلاغية في ذلك (كما يفهم من المعنى) ؟
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:20 am

    لفظة "طفل" يقصد بها المفرد و الجمع معا (ليست مفردة دائما)

    فقد تطلق و يراد بها الجمع

    يقول الله تعالى في سورة (الحج) : (ثم يخرجكم طفلا) أي : أطفالا .

    و يقول تعالى في سورة (النور) : (أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء) .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:21 am

    البسملة .........هي قولك : (بسم الله الرحمن الرحيم) أو (باسم الله)

    لاحظ أنك إذا كتبت باسم الله فقط من غير (الرحمن الرحيم) فإنك تثبت الالف من (اسم) و لا تحذفها

    الحمدلة .........هي قولك الحمد لله او الحمد لله رب العالمين

    السبحلة ......هي قولك سبحان الله أو سبحان الله و بحمده أو ماشابه ذلك

    الهلهلة........هى قولك كلمة التوحيد لا اله الا الله

    و الدمعزة ......هى قولك أدام الله عزك

    و الطلبقة....هى قولك أطال الله بقاءك

    و الجعفلة......هى قولك جعلت فداك

    و الحوقلة....هي قولك لا حول و لا قوة إلا بالله

    و الحيعلة...هي قول المؤذن حى على الصلاة

    يسمى هذا عند اللغويين بـ "النحت"
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:21 am

    من عجائب اللغة العربية و التي لا توجد في غيرها من اللغات:


    المثنّى الدال على كائنين غير متشابهين

    الوحيان: القرآن والسنة
    الثقلان : الإنس والجان
    الوالدان : الأب و الأم
    الداران : الدنيا و الآخرة
    العشاءان : المغرب والعتمة
    الأصغران : القلب و اللسان
    الأصفران : الذهب والزعفران
    العراقان: البصرة و الكوفة
    الرافدان: دجلة و الفرات
    الأمرّان: الفقر والهرم و قيل الهرم والمرض
    القريتان: مكة والمدينة في الإسلام؛ ومكة والطائف في الجاهلية
    الأعجمان: الطير والوتر
    العسكران: عرفة ومنى
    الأخبثان: السهر والضجر
    الأسودان: التمر والماء
    الأبيضان: الماء واللبن
    الطريدان- الجديدان- الأصرمان: كلها تطلق على الشمس و القمر
    الأبردان: الظل والفيء
    العصران : الليل و النهار

    الأثرمان: الدهر والموت
    الأجوفان: البطن والفرج
    الأحمدان: الأمن والسلامة
    الأخضران: العشب والشجر
    الأذلاّن: الحمار، والوتد الذي تشد به حبال الخيام وبيوت الشعر
    الأزهران، الدائبان، القمران، النيّران : الشمس و القمر
    الأسمران: الماء والقمح أو الماء والرمح
    الأصمعان: القلب الذكي والرأي العازم
    الأطيبان: الطعام والشراب
    الأعميان: لليل والسحاب أو السيل والحريق
    أيضا الأيهمان: السيل والحريق
    الأغزران: البحر والمطر
    البحران: بحر العرب وبحر الروم
    البردان: الغنى والعافية
    البليّتان: المرض والفقر
    الثاويان: البدو والحضر
    الجيشان: القوة والشباب

    الحجران و النقدان: الذهب والفضة
    الحسنيان: النصر والشهادة
    الحرمان و المكتان: مكة والمدينة
    الخافقان: الشرق والغرب
    الخائنان: الجوع والعري
    الدمان: الكبد والطحال
    الزهراوان: سورتا البقرة وآل عمران
    الشيخان و العمران: أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما و الشيخان أيضا البخاري و مسلم
    الصحيحان: صحيح البخاري وصحيح مسلم
    الضرتان: حجرا الرحى
    الباكران: الصبح و المساء
    الكريمان: الحج والجهاد
    الذبيحان: إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام وعبد الله بن عبد المطلب والد الرسول محمد .
    الحكمان: الصحابيان أبو موسى الأشعري وعمرو بن العاص رضي الله عنهما وكانا حكمين في النزاع بين علي كرّم الله وجهه ومعاوية رضي الله عنه
    الحسنان و السبطان: الحسن والحسين ولدا علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه و سلّم
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:21 am

    قال نفطويه : سمي الذهب ذهبًا؛ لأنه يذهب ولا يبقى.

    نقلا عن شرح صحيح مسلم للإمام النووي
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية) - صفحة 2 Empty رد: خواطر و سوانح محبٍّ للعربية مع كتاب الله تعالى (فوائد لغوية في محاسن العربية)

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء يوليو 13, 2010 11:50 pm

    القرآن الكريم : { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ } فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم.. هو الجد ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، و من ابتغى الهدى من غيره أضله الله.. و هو حبل الله المتين، و الذكر الحكيم، و الصراط المستقيم.. هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد..لا تنقضي عجائبه ، من قال به صدق ، و من عمل به أُجر ، و من حكم به عدل ، و من دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 12:32 am