كان يقال: العقل والهم لا يفترقان.
وقال ابن المعتز:
وحلاوة الدنيا لجاهلهـا ومرارة الدنيا لمن عقلا
ومن فصوله القصار:
من كان عاقلاً لم يسم إلا غافلاً. ومنها فصل في نهاية الحسن وجودة التمثيل، وهو قوله: العقل كالمرآة المجلوّة، يرى صاحبها مساوئ الدنيا، فلا يزال في صحوه مهموماً متعذر السرور، حتى يشرب النبيذ، فإذا ابتدأ بشربه صدئ عقله بمقدار ما يشرب. وإن أكثر منه غشيه الصدأ كله، حتى لا تظهر له صور تلك المساوئ، فيفرح ويمرح. والجهل كالمرآة الصدئة )فلا يرى صاحبها إلا مسروراً( قبل الشرب وبعده.
ومن قلائد أبي الطيب المتنبي قوله:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
وقال أبو الفتح ابن جني: هذا مثل قولهم: ما سر عاقل قط.
وقال آخر: ثمرة الدنيا السرور، ولا سرور للعقلاء.
مصدر الموضوع : كتاب (تحسين القبيح و تقبيح الحسن) للثعالبي .
عدل سابقا من قبل أحمد في السبت يناير 30, 2010 9:44 am عدل 1 مرات