لقد قرأت في أحد الرسائل التي جاءتني أنه لا يجوز قول فاطر لان فاطر بمعنى خالق وقد ذكرت في القران (فاطر السماوات والأرض) وبقول أنا فاطر أي أنا خالق وانه الأفضل قول أنا مفطر أو مفطرة أريد أن تفيدوني بمصداقية هذا الكلام وجزاكم الله خيرا..
الجواب :
الحمد لله :
إذا أخبر الإنسان عن نفسه بأنه غير صائم فالصواب أن يقول : " أنا مفطر " ؛ لأن " مُفطر " اسم فاعل من أفطر ، والاسم منه : الفِطر [ بكسر الفاء ] ، الذي هو نقيض الصوم .
قال الجوهري: " أفْطَرَ الصائمُ ، والاسمُ : الفِطْرُ ... ورجلٌ مُفْطِرٌ ، وقومٌ مفاطيرُ ، ورجل فِطْرٌ ، وقومٌ فِطْرٌ، أي مفطِرونَ ". انتهى " الصحاح في اللغة" (2/47).
وأما " فاطر " فهي اسم فاعل من فَطَر ، والاسم منه : الفَطْر [ بفتح الفاء ] ، الذي هو الابتداء والاختراع .
قال الزبيدي: " وفَطَرَ الشَّيْءَ : بَدَأَه ، وقال ابنُ عَبّاس : ما كُنْتُ أَدْرِي ما ( فاطِر السَّمواتِ والأَرْضِ ) حتى أَتانِي أَعْرَابِيّانِ يَخْتَصِمَانِ في بِئْر ، فقال أَحَدُهُمَا : أَنا فَطَرْتُها ، أَي أَنا ابْتَدَأْتُ حَفْرَهَا .
وذَكَرَ أَبو العَبّاسِ أَنَّه سَمِعَ ابنَ الأَعرابيّ يقولُ : أَنا أَوَّل من فَطَرَ هذا ، أَي : ابتَدَأَه " . انتهى "تاج العروس " (1/3347) .
فدل ذلك على أن الفعل ( فطر ) ، وهكذا اسم الفاعل منه ( فاطر ) : ليس هو من الألفاظ المختصة بجانب الله تعالى ، بل قد تطلق في حق غيره ، وإن كان ذلك قليلا غير مألوف الاستعمال ، حتى في حق من أنشأ شيئا جديدا : أن يقال فيه : فاطر .
لكن الخطأ هو من حيث اللغة ؛ فإذا كان هذا من لغة القائل الدارجة : أنهم يعتادون قول ( فاطر) في حق من ليس صائما ، فلا يظهر فيه حرج أيضا من هذا الوجه .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
الجواب :
الحمد لله :
إذا أخبر الإنسان عن نفسه بأنه غير صائم فالصواب أن يقول : " أنا مفطر " ؛ لأن " مُفطر " اسم فاعل من أفطر ، والاسم منه : الفِطر [ بكسر الفاء ] ، الذي هو نقيض الصوم .
قال الجوهري: " أفْطَرَ الصائمُ ، والاسمُ : الفِطْرُ ... ورجلٌ مُفْطِرٌ ، وقومٌ مفاطيرُ ، ورجل فِطْرٌ ، وقومٌ فِطْرٌ، أي مفطِرونَ ". انتهى " الصحاح في اللغة" (2/47).
وأما " فاطر " فهي اسم فاعل من فَطَر ، والاسم منه : الفَطْر [ بفتح الفاء ] ، الذي هو الابتداء والاختراع .
قال الزبيدي: " وفَطَرَ الشَّيْءَ : بَدَأَه ، وقال ابنُ عَبّاس : ما كُنْتُ أَدْرِي ما ( فاطِر السَّمواتِ والأَرْضِ ) حتى أَتانِي أَعْرَابِيّانِ يَخْتَصِمَانِ في بِئْر ، فقال أَحَدُهُمَا : أَنا فَطَرْتُها ، أَي أَنا ابْتَدَأْتُ حَفْرَهَا .
وذَكَرَ أَبو العَبّاسِ أَنَّه سَمِعَ ابنَ الأَعرابيّ يقولُ : أَنا أَوَّل من فَطَرَ هذا ، أَي : ابتَدَأَه " . انتهى "تاج العروس " (1/3347) .
فدل ذلك على أن الفعل ( فطر ) ، وهكذا اسم الفاعل منه ( فاطر ) : ليس هو من الألفاظ المختصة بجانب الله تعالى ، بل قد تطلق في حق غيره ، وإن كان ذلك قليلا غير مألوف الاستعمال ، حتى في حق من أنشأ شيئا جديدا : أن يقال فيه : فاطر .
لكن الخطأ هو من حيث اللغة ؛ فإذا كان هذا من لغة القائل الدارجة : أنهم يعتادون قول ( فاطر) في حق من ليس صائما ، فلا يظهر فيه حرج أيضا من هذا الوجه .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب