ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    بوائك وأبواب المسجد الأقصى

    avatar
    زينب أمه ألله
    عضو بناء
    عضو بناء


    عدد الرسائل : 66
    الموقع : فلسطين
    العمل/الترفيه : القرأه
    المزاج : الحمد لله
    نقاط : 286
    تاريخ التسجيل : 25/04/2009

    بوائك وأبواب المسجد الأقصى Empty بوائك وأبواب المسجد الأقصى

    مُساهمة من طرف زينب أمه ألله الخميس مايو 21, 2009 5:29 am

    [center][


    ينظر المسلمون منذ العصور الوسطى إلى المسجد الأقصى باعتباره جزءا لا يتجزأ من الجامع القبلي ، فهو أي المسجد جميع ما أحاط به سور المسجد وفيه الأبواب أيضا. ويستدل على ذلك بما ورد في الحديث الصحيح من أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) حين أخبر قومه بالإسراء واستنكروه أرادوا أن يمتحنوه بالاستيضاح عن صفة المسجد فأخذ صفة لهم ويعد أبوابه بابا بابا وقد كانوا يعرفون فتحققوا صحة الوصف، وقد أيد ذلك الأب الأب مرمرجي الدومنكي أحد أساتذة المعهدد الكتابي والآثار في القدس الشريف وعضو المجمع العملي العربي بدمش عندما ذكر في كتابه "بلدانية فلسطين العربية" "إن المتعارف عند الناس أن الأقصى من جهة القبلة الجامع المبنى في صدر المسجد الذي فيه المنبر والمحراب الكبير وحقيقة الحال أن الاقصى اسم لجميع المساجد مما دار عليه السور".

    ومهما يكن أمر فقد حرص ولاة المسلمين على العناية بالحرم القدسي ويعتمده وإضافة المنشآت المختلفة إليه على مر العصور.

    أ- البوائك:

    يقصد بالبائكة (تجمع بوائك) ذلك البناء المؤلف من صف واحد من الأعمدة التي تحمل عقودا متصلة، وقد جعلت للحرم القدسي في جهاته المختلفة بوائك انطلاقا من أن ساحته هي جزء من المسجد الأقصى ولجذب أنظار الزوار لأهمية المكان حيث كان المسجد الإسلامي يتألف تقليديا من جملة من البوائك التي تحمل الأسقف، ولكن بوائك الحرم القدسي لم تكن تحمل أسقف على الإطلاق ولعبت دورا أشبه ما يكون بدور البوابات المفتوحة أو المداخل ذات الطابع التذكاري على غرار أقواس النصر الأوربية لا سيما وإن هناك درجات سلم صاعدة للحرم تسبقها مباشرة.

    1- البائكة الجنوبية:

    وهي أقدم بوائك الأقصى ويصعد إليها بدرجات سلم وقد شيدت في العصر العباسي ربما أثناء أعمال الخليفة المهدي لإعادة بناء المسجد الأقصى أو وقت الترميمات التي قام بها الخليفة المأمون في قبة الصخرة بعد الزلزال المدمر الذي أصاب القدس في بداية الترميمات التي قام بها الخليفة المأمون في قبة ا لصخرة بعد الزلزال المدمر الذي أصاب القدس في بداية القرن الثالث الهجري (9م).

    وقد قام الفاطميون في عام 426هـ (1035م) بترميم هذه البائكة، وجددها العثمانيون أيضا في سنة 1311هـ (1893م).

    وتتألف هذه البائكة من أربعة عقود حجرية تحملها ترتكز على دعامتين حجريتين بينهما ثلاثة أعمدة رخامية رشيقة مختلفة التيجان ولعلها منقولة من عمائر سابقة.

    وتتوسط كوشات عقود هذه البائكة مزولة شمسية لتعيين دخول أوقات الصلاة أثناء النهر وقد قام بعمل هذه المزولة الرخامية رشدي الغمام مهندس المجلس الإسلامي الأعلى في عام 1907م.

    2- البائكة الشرقية:

    شيدت هذه البائكة هي الأخرى في العصر العباسي وتم ترميمها في العصر الفاطمي وتم ترميمها بواسطة المجلس الإسلامي في عام 1945.

    وهذه البائكة مؤلفة من دعامتين حجريتين بينهما ثلاثة أعمدة رخامية وتحمل جميعها خمسة عقود نصف دائرية وهي في ذلك تختلف عن البائكة الجنوبية نظرا لاهتمامها بالتوزيع المتوازن للعقود بحيث يصبح العقد الأوسط محورا تتوزع من حوله العقود الأربعة الباقية بتراصف وتوازن هو من أهم خصائص في فن العمارة الإسلامية بعد نضجه المبكر في العصر العباسي، فضلا عن العناية بزخرفة أعلى البائكة بمربعات حجرية غائرة.

    3- البائكة الغربية:

    من المرجح أن الأمر بإنشاء هذه الباكئة هو والأمير أبو القاسم أنوجور ابن الأخشيد وكان ذلك في عام 340هـ (1952م) وذلك في وقت لاحق لإنشاء البائكة السابقة، وقاعدة هذه البائكة مؤلفة من ثلاثة أعمدة رخامية على جانبيها من الخارج دعامتان حجريتان مبنيتان، وهي جميعا تحمل أربعة عقود حجرية مدببة، وقد زخرف أعلى البائكة الشرقية. وقد تم تجديد هذه البائكة في عصر الظاهر لإعزاز دين الله الفاطمي بعد الزلزال الذي ضرب القدس.

    4- البائكة الجنوبية الشرقية:

    هذه البائكة إنشاء فاطمي خالص وقد شيدت ضمن أعمال التجديد والترميم التي أجريت أيام الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله (426هـ/ 1035م)، وقام بالأشراف إذا خطر الملك المعظم عيسى الأيوبي إلى ترميمها مرة أخرى في عام 608هـ (1211م) وأشرف على ذلك الأمير عز الدين بن عمر بن يعقوب.

    وتتألف البائكة من دعامتين حجرتين بينهما عمودان رخاميان وهم يحملون ثلاثة عقود حجرية مدببة.

    5- البائكة الشمالية:

    تم إنشاء هذه البائكة في عصر المماليك البحرية وقد أمر بتشييدها السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون في عام 721هـ (1331م)، وهي بائكة صغيرة مؤلفة من عمودين رخاميين تكتنفهما دعامتان حجريتان،وهي بائكة من ثلاثعة عقود حجرية مدببة الأوسط منهما أعلى ارتفاعا وأكثر سعة من العقدين الجانبيين، وقد ازدان أعلى البائكة بزخارف هندسية محفورة بشكل غائر.

    6- البائكة الشمالية الشرقية:

    أمر السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون بإنشاء هذه البائكة في سنة 726هـ (1326م) حسبما هو مسجل في لوح من الرخام مثبت في كوشة العقد ا لأخير، وتختلف هذه البائكة بشكل واضح عن تصميم البوائك الأخرى المنتشرة حول الحرم، على الرغم من أنها مؤلفة من دعامتين حجريتين بينهما عمودان حجريان رشيقان، وهم جميعًا يحملون ثلاثة عقود مدببة.

    وتمتاز العقود بأن أرجلها أطول بشكل ملحوظ (مشمور) وقد اتخذت هيئة المخدات المتلاصقة التي رصت وفقها صنجات العقود ذاتها، وزيادة على ذلك فقد زخرف أعلى البائكة بصف من المقرنصات الحجرية.

    7- البائكة الشمالية الغربية

    شيدت هذه البائكة في نهاية عصر دولة المماليك البحرية وذلك في عهد السلطان الأشرف شعبان بن حسين بن قلاوون في سنة 778هـ (1376م) وقد جرى تجديدها في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني.

    وتتألف هذه البائكة من دعامتين تحجريتين بينهما عمودان رخاميا، وعقود البائكة الثلاثة مدببة وقد حرص المعمار علىأن يكون العقد الأوسط منها أعلى ارتفاعا وأكثر اتساعا من العقدين الجانبين، كما زخرف أعلى البائكة بصف من المقرنصات الحجرية.

    8- البائكة الجنوبية الغربية:

    وهي الأحدث بين بوائك الحرم، إذ تم تشييدها بأمر السلطان المملوكي الأشرف قايتباي في عام 877هـ (1473م) وكان المشارف على عمارتها ناظر الحرمين الشريفين الأمير ناصر الدين محمد النشاشيبي. وتتألف هذه البائكة من ثلاثة عقود مدببة متساوية في الارتفاع والسعة، وصنجاتها على هيئة مخدات متلاصقة،واتخذت أرجل العقود ذات الشكل. وقد زين أعلى كل عمود بشكل معين محفور واكتفى المعمار بزخرفة أعلى البائكة بشكل قناة محفورة في الحجر تعرف في مصطلح العمارة المملوكية باسم "جفت لاعب".

    ب: أبواب المسجد الأقصى :

    نظرًا للتغييرات التي طرأت على عمارة المسجد الأقصى سواء بسبب الزلازل المدمرة أو من جراء الاحتلال الصليبي للمدينة فقد ظهرت تناقضات في أقوال المؤرخين المسلمين بشأن عدد ومسميات أبواب الحرم فعدد الأبواب عند المقدسي الذي زار الحرم في نهاية القرن الثالث الهجري (9م)، ثلاثة عشر بابًا وهي (باب الحطة - بوابتا النبي - بوابات محراب مريم - بواباتا الرحمة - بوابة البركة - بوابة الأسباط - أبواب الهاشميين - بوابة الوليد - بوابة إبراهيم - بوابة أم خالد - بوابة داود - باب السكنية - باب قبة السلسلة).

    وعندما زار الرحالة الفارسي ناصري خسرو القسي في منتصف القرن الخامس الهجري (11م)، ذكر أن للحرم إحدى عشرة بابا هي (بوابة داود - باب صقر - باب الأسباط - باب الأبواب - بوابة في السور الشمالي - باب الرحمة - باب التوبة - باب يؤدي غلى أماكن الوضوء - باب النبي - باب العين (سلوان) - باب الحطة - باب السكينة).

    1- باب السلسلة وباب السكينة.

    الموقع : في السور الغربي للمسجد .

    وهذان البابان المتجاوران من أبواب المسجد القديمة والباب الشمالي منهما يعرف باسم باب السكينة أو باب السحرة ويعرف أيضًا بالباب المغلق لأنه مغلق ولا يفتح وتجدر الإشارة إلى أنه كان يعرف في نهاية القرن الثالث الهجري (9م) باسم باب داود، أما الباب المفتوح والذي يقع ناحية الشمال فهو باب السلسلة، ويبدو انه عرف بهذا الاسم لوقوعه على مقربة من قبة السلسلة.

    وقد أعيد تشييد هذا الباب في العصر الأيوبي بعد استرداد صلاح الدين لبيت المقدس والبابان متشابهان إذ يتكون كل منهما من مدخل شاهق على هيئة عقد مدبب من صنجات حجرية معشقة، ويرتكز عقدا المدخلين فهناك زوجين من الأعمدة في كل جانب وضعا فوق بعضهما البعض. وقد غطيت المسافة بين واجهة المدخل من الخارج وظهره الداخلي بقبة بعد تحويل المربع إلى منطقة مثمنة بواسطة حنايات ركنية

    ويغلف على كل مدخل مصراعان من الخشب السميك وفي أحد المصراعين باب صغير يعرف باسم باب الحبس، ويعرف اليوم باسم باب الناظر وأيضا باب المجلس (المجلس الإسلامي الأعلى).

    والباب الحالي من إنشاء الملك المعظم عيسى الأيوبي في عام 600هـ (1203م) وواجهة الباب على هيئة عقد حجري مدبب وقد شيد المعمار عقدين جانبيين داخل الباب ليصلا بين عقدي الواجهة والداخل وقد حولت الأركان التي تتلاقى فيها العقود الأربعة بواسطة مقرنصات حجرية إلى منطقة انتقال لقبة ضحلة تغطي داخل الباب ويغلق على فتحة الباب مصراعان من الخشب المصفح بالنحاس.

    3- باب العتم

    الموقع: في السور الشمالي للمسجد وهو أيضا من الأبواب القديمة وكان يسمى باب شرف الأنبياء وباب الدوادارية، وقد تم تجديده على يد الملك المعظم عيسى الأيوبي في سنة 610هـ (1213م) وتقوم فوقه المدرستان الباسطية والأمينية ويشبه هذا الباب في تكوينه العام باب الناظر، غذ يبدو على هيئة عقد حجري مدبب متين البناء وقد فتحت خوخة في أحد المصراعين الخشبيين اللذين يغلقان على فتحة هذا الباب، وتكفي هذه الخوخة لمرور شخص واحد أثناء إغلاق الباب الكبير.

    4- باب حطة:

    الموقع : في السور الشمالي للمسجد يعتبر باب حطة أو باب الحطة من أقدم أبواب الحرم فقد ذكره ابن الفقيه (903م) وابن عبد ربه 913م) والمقدسي (895م) وناصري وخسرو (1047م) ومجير الدين الحنبيل (1496م).

    وقد أشار ناصري خسرو إلى أن الله عز وجل أمر بني إسرائيل بالدخول إلى الحرم من هذا الباب وجاء في سور البقرة (الآية 58) ((وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين".

    وقد أجريت تحديات متعاقبة في بناء هذا الباب وكان آخرها تلك التي تمت في سنة 617هـ (1220م) خلال فترة حكم الملك معظم عيسى الأيوبي.

    والباب عبارة عن مدخل حجري معقود بعقد مدبب على جانبيه مكسلتان حجريتان وقد فرشت أرضيته التي تمتد إلى داخل الحرم بالأحجار وغطيت المسافة بين جانبي المدخل بأقبية متقاطعة، ويوجد النص التأسيسي لتجديدات المعظم عيسى بأعلى فتحة المدخل المعقودة وكما في معظم أبواب الحرب فلهذا الباب مصراعان من الخشب القوى يغلقان عليه.

    5- باب المطهرة:

    الموقع: في السور الغربي للمسجد الأقصى.

    هذا الباب من الأبواب القديمة للمسجد وكان يعرف حتى عام 1890م باسم باب المتوضأ وهو يعرف اليوم باب المطهرة. ولا شك أنه قد جدد لخلا العصر الأيوبي وجدده بعد ذلك الأمير علاء الدين أيد غدي البصير عندما عمر المتوضأ في عام 665هـ (1266م) خلال عهد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقاري.

    وخلافًا لمعظم أبواب الحرم يتميز هذا الباب بصغر حجمه وتواضع بنيانه إذ يبدو على هيئة مدخل على جانبيه عمودان رخاميان يحملان عقدًا مدببًا صنجاته المعشقة على هيئة مخدات متلاصقة، ويؤدي هذا الباب إلى ممر مكشوف يسبق المطهرة، وقد روعي فيه أين يكون مكشوفا لتوفير الإضاءة والتهوية اللازمين للمطهرة.

    6- باب الغوانمة:

    الموقع: في السور الغربي للمسجد الأقصى باتجاه الشمال

    عرف هذا الباب قديما باسم باب الخليل وذكره المقدس باسم باب الوليد بينما أشار إليه مجير الدين الحنبلي باسم باب الغوانمة لأنه ينتهي إلى حارة بن غانم.

    وقد تم تجديده في العصر الأيوبي ثم عمر من جديد في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون في حدود عام 707هـ (1308م).

    والباب بسيط التكوين قليل الارتفاع ومحدود السعة أيضا وقد توج بعقد حجري مدبب وله مصراعان من الخشب، ويؤدي غلى دهليز مستطيل الشكل مغطى بقبو طولي ينتهي بدوره إلى داخل الحرم الشريف عبر درجات سلم تهبط إليه.

    7- باب المغاربة

    الموقع: آخر أبواب السور الغربي من ناحية الجنوب

    وهو الآخر من الأبواب القديمة للحرم، إذ ذكره المقدسي باسم باب النبي وظل يعرف بهذا الاسم حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي ويعرف أيضا باسم باب البراق.

    أما سبب تسمية باب المغاربة فيعود إلى مجاورته لجامع المغاربة ونهايته عند حارة المغاربة وقد تم تجديده كليا في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون ويعكس صغر حجم هذا الباب مدى اطمئنان سلاطين المماليك بعد إزاحتهم للخطر الصليبي من الشام فلم تعد الضخامة في البناء من الأمور التي تراعى عند تجديد أبواب الحرم.

    وباب المغاربة ليس سوى عقد حجري مدبب بسيط البناء متوسط الارتفاع والسعة وله باب من مصراعين خشبيين يغلقان عليه.

    8- باب الحديد:

    الموقع: من أبواب السور الغربي ويقع بين باب الناظر وباب القطانين وهو من أبوبا الحرم القديم وقد ورد ذكره باسم باب الحديد لدى مدجير الدين الحنبلي، وقد تم تجديده لآخر مرة على يد الأمير أرغون الكاملي نائب السلطان المملوكية بالشام وذلك قبل وفاته في عام 758هـ (1356م).

    وقد شيد هذا الباب كما لو كان يخص منشأة تجارية مملوكية فهو في دخلة قليلة الغور متوجة بعقد حجري مدبب على جانبيها مكسلتان حجريتان، أما فتحة الباب فهي مستطيلة ولها عتب حجري من قطعة واحدة. وبأعلى العقد المدبب فتحة معقودة بعقد نصف دائري مزخرف والغرض منها كان تخفيف الثقل البنائي الواقع على عتب الباب وهو ومسدود الآن. ولباب الحديد مصراعان خشبيان يغلقان عليه.

    4- باب الأسباط

    الموقع: من أبواب السور الشالي للحرم وقد ورد سامه في كافة المصادر التاريخية تحدثت عن أبواب الحرم إذ تحدث عنه كل من المقدسي وناصري خسرو وبحير الدين الجنبلي وقد جدد في العصريين الأيوبي والمملوكي وكانت آخر التجديدات فيه خلال القرن التاسع عشر وبالتحديد في عام 1232هـ (1817م) ويتخذ الباب هيئة عقد حجري مدبب متوسط الحجم يؤدي إلى ردهة مغطاة بقبو متقاطع وهو ويفتح على الحرم بعقد حجري مدبب مماثل للعقد الخارجي.

    جـ- أروقة وإيوانات الحرم

    1- الرواق الشمالي:

    اكتمل بناء هذا الرواق على مدى أكثر من قرن ونصف من الزمان تعاقب خلالها أمراء وسلاطين الدولتين الأيوبية والمملوكية على تشييد مكوناته الحالية وقد بدأ الملك المعظم عيسى بإنشاء الجزء الغربي منه الواقع غلى الغرب من باب العتم وذلك في عام 610هـ (1213م). وجاء بعد ذلك ابنة نجم الدين يوسف الذي شغل في دولة المماليك وظيفة نائب القدس وناظر الحرمين الشريفين، ليكمل الجزء الذي يمتد بين باب حطة وباب العتم وذلك في عام 694هـ (1294م).

    وخلال عهد السلطان الملك الناصر محمد قام الأمير الشهير علم الدين سنجر الشجاعي وكان من المغرمين بالعمارة بإنشاء الجزء الواقع في الركن الشمالي الغربي للحرم القدسي وذلك في حدود عام 715هـ (1315م).

    أما آخر أجزاء الرواق فهي من إنشاء السلطان المملوكي الأشرف شعبان بن حسين وذلك في سنة 769هـ (1367م) ويمتد هذا الجزء في المسافة الواقعة بين باب الأسباط وباب حطة. وقد حرص البناة المتعاقبون على أن يجعلوا هذا الرواق من دعامات حجرية ضخمة تحمل عقودا مدببة ينجم عن تقاطعها تغطيات على هيئة أقبية متقاطعة مع تبليط أرضيتها بالأحجار.

    وقد عن للعثمانيين أن يسدوا بين العقود وبعضها البعض بحوائط لتوفير أماكن لإيواء الفقراء الواردين إلى القدس إلى أن تمت إزالة هذه الحوائط القاطعة في عام 1341هـ (1922م) ليعود الرواق الشمالي إلى تصميمه الأصلي.

    2- الرواق الغربي:

    شرع في إنشاء أروقة هذا الجانب من الحرم في بداية القرن الثامن الهجري ولم يصل هذا القرن إلى نصفه الأول الأركان البناء قد اكتمل، وقد تشبه الأروقة الغربية نظيرتها الشمالية إذ تتآلف من دعامات حجرية ضخمة تمتد من نهاياتها عقود مدببة لترتكز على سور الحرم ويؤدي إلى التقاء هذه العقود مع بعضها إلى نشأة تغطيات للأروقة بعنصر القبو المتقاطع، وقد استخدمت ببلاطات من الحجر في تمهيد أرضية الأروقة التي تبدو مرتفعة قليلا عن ساحة الحرم، وكانت الإدارة العثمانية قد سدت عقود هذه الأروقة لاستخدامها في إيواء الفقراء من زوار القدس إلى أن تمت إزالة الحوائط الدخيلة في عام 1341هـ (1922م).

    ومن المعروف أن حلقات العلم كانت تعقد داخل هذه الأروقة المطلة على ساق الحرم ويعود الفضل في بدء البناء لهذه الأروقة إلى الأمير المملوكي "بلغاق بن جفان الخوارزمي" الذي شرع في تشييد الجزء الممتد من باب الغوانمة غلى باب الناظر وأتمه في عام 707هـ (1307م) أي خلال سلطنة الملك الناصر محمد بن قلاوون.

    وبعد ستة سنوات قام الأمير شرف الدين موسى بن حسن الهدباني بتعمير الأجزاء الواقعة بين باب السلسلة وباب المغاربة أما آخر أجزاء الأروقة فقد شيدت في عام 737هـ (1337م) على عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون وهي الواقعة بين باب السلسلة وباب القطانين.

    3- إيوان السلطان محمود

    الموقع : داخل المسجد الأقصى من ناحية الشمال على مقربة من باب العتم.

    المنشئ : السلطان العثماني محمود الثاني بن عبد الحميد.

    تاريخ الإنشاء : 1223هـ (1808م).

    وكان القصد من إنشاء هذا الإيوان الذي يعرف أيضا بقبة العشاق هو تخليد اسم السلطان وإبراز اهتمامه للعمارة الحرم القدسي طلب للثواب والمغفرة. وتصميم هذا الإيوان غير مسبوق فهو يحتل مساحة مربعة شيدت في أركانها أربعة دعامات حجرية مربعة المقطع وهي تحمل أربعة من العقود الحجرية المدببة حولت أركان تلاقيها بواسطة مثلثات كروية إلى مثمن صار بمثابة منقطة انتقال شيدت عليها رقبة القبة قليل الارتفاع وفوق هذه الرقبة شيدت خوذة القبة الضحلة. ويصعد إلى هذا الإيوان بدرجات سلم ولهذا الإيوان محراب في الضلع الجنوبي وهو محراب حجري مستطيل الأبعاد بسيط التجويف وعلى جانبيه عمودان رخاميان غاية في الرشاقة والجمال.



    size=12][/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 7:13 pm