قال أبو نعيم في حلية الأولياء 9/117:
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا الحارث بن محمد الأموي عن أبي ثور قال: كنت من أصحاب محمد بن الحسن ، فلما قدم الشافعي علينا جئت إلى مجلسه شبه المستهزئ ، فسألته عن مسألة من الدور ، فلم يجبني ، وقال: كيف ترفع يديك في الصلاة ؟ فقلت: هكذا .
فقال: أخطأت .
فقلت: هكذا .
فقال: أخطأت .
فقلت: وكيف أصنع ؟
قال: حدثني سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا ركع وإذا رفع ".
قال أبو ثور : فوقع في قلبي من ذلك ، فجعلت أزيد في المجيء إلى الشافعي ، وأقصر من الاختلاف إلى محمد بن الحسن ، فقال: أجل الحق معه ؟
قال: وكيف ذلك ؟
قال قلت: كيف ترفع يديك في الصلاة ، فأجابني نحو ما أخبرت الشافعي ، فقلت: أخطأت .
فقال: كيف أصنع ؟
فقلت: حدثني الشافعي عن سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه ، إذا ركع ، وإذا رفع ". قال أبو ثور : فلما كان بعد شهر ، وعلم الشافعي أني قد لزمته للتعلم منه ،
قال: يا أبا ثور مسألتك في الدور ، وإنما منعني أن أجيبك يومئذ ، لأنك كنت متعنتا.اهـ .
______________
قال الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن وهب :
حضرت أبا زرعة يوما وعلج من أهل خراسان يلقي عليه الموضوعات التي وضعت بخراسان من حديث محمد بن القاسم الطايكاني وأحمد بن عبد الله الجوبياري
وهو يجيب: باطل
والعلج يضحك ويقول كل ما لا تحفظه تقول باطل
فانتضيت أنا لجواب العلج فقلت:
يا هذا أي مذهب تنتحله
فقال مذهب أبي حنيفة
فقلت أيش أسند أبو حنيفة عن حماد بن أبي سليمان فتحير العلج عاجزا عن الجواب
فقلت يا أبا زرعة تحفظ عن أبي حنيفة عن حماد كذا وعن أبي حنيفة عن حماد وأبو زرعة يسرد حديث أبي حنيفة ويمر فيها
ثم قلت للعلج ألا تستحي تقصد إمام المسلمين بالموضوعات عن الكذابين وأنت لم تحفظ لإمامك حديثا
فلما قدمنا تقدم إلي أبو زرعة فقبل وجهي وقال لي يا أبا محمد خلصتني خلصك الله من مكروه
ثم قلت للشاب أيش أسند أبو بكر الصديق عن رسول الله _صلى الله عليه و سلم _
فقال أحاديث كثيرة
قلت تحفظ منها شيئا
قال نعم قلت أيش اسند أصحاب رسول الله _صلى الله عليه و سلم _ عن أبي بكر
فسكت ولم يذكر منها حرفا واحدا
فقلت اسمع وأقبلت على أبي زرعة فابتدأ وقال قد روى عمر عن أبي بكر كذا كذا حديثا
حدثناه فلان ونا فلان
وقد روى عثمان عن أبي بكر حدثناه فلان وفلان
وقد روى علي عن أبي بكر حدثناه فلان وفلان
فقعد الشاب ولم يعد إلى سوء أدبه معه .ا.هـ
خرجها ابن عساكر وغيره
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا الحارث بن محمد الأموي عن أبي ثور قال: كنت من أصحاب محمد بن الحسن ، فلما قدم الشافعي علينا جئت إلى مجلسه شبه المستهزئ ، فسألته عن مسألة من الدور ، فلم يجبني ، وقال: كيف ترفع يديك في الصلاة ؟ فقلت: هكذا .
فقال: أخطأت .
فقلت: هكذا .
فقال: أخطأت .
فقلت: وكيف أصنع ؟
قال: حدثني سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا ركع وإذا رفع ".
قال أبو ثور : فوقع في قلبي من ذلك ، فجعلت أزيد في المجيء إلى الشافعي ، وأقصر من الاختلاف إلى محمد بن الحسن ، فقال: أجل الحق معه ؟
قال: وكيف ذلك ؟
قال قلت: كيف ترفع يديك في الصلاة ، فأجابني نحو ما أخبرت الشافعي ، فقلت: أخطأت .
فقال: كيف أصنع ؟
فقلت: حدثني الشافعي عن سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه ، إذا ركع ، وإذا رفع ". قال أبو ثور : فلما كان بعد شهر ، وعلم الشافعي أني قد لزمته للتعلم منه ،
قال: يا أبا ثور مسألتك في الدور ، وإنما منعني أن أجيبك يومئذ ، لأنك كنت متعنتا.اهـ .
______________
قال الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن وهب :
حضرت أبا زرعة يوما وعلج من أهل خراسان يلقي عليه الموضوعات التي وضعت بخراسان من حديث محمد بن القاسم الطايكاني وأحمد بن عبد الله الجوبياري
وهو يجيب: باطل
والعلج يضحك ويقول كل ما لا تحفظه تقول باطل
فانتضيت أنا لجواب العلج فقلت:
يا هذا أي مذهب تنتحله
فقال مذهب أبي حنيفة
فقلت أيش أسند أبو حنيفة عن حماد بن أبي سليمان فتحير العلج عاجزا عن الجواب
فقلت يا أبا زرعة تحفظ عن أبي حنيفة عن حماد كذا وعن أبي حنيفة عن حماد وأبو زرعة يسرد حديث أبي حنيفة ويمر فيها
ثم قلت للعلج ألا تستحي تقصد إمام المسلمين بالموضوعات عن الكذابين وأنت لم تحفظ لإمامك حديثا
فلما قدمنا تقدم إلي أبو زرعة فقبل وجهي وقال لي يا أبا محمد خلصتني خلصك الله من مكروه
ثم قلت للشاب أيش أسند أبو بكر الصديق عن رسول الله _صلى الله عليه و سلم _
فقال أحاديث كثيرة
قلت تحفظ منها شيئا
قال نعم قلت أيش اسند أصحاب رسول الله _صلى الله عليه و سلم _ عن أبي بكر
فسكت ولم يذكر منها حرفا واحدا
فقلت اسمع وأقبلت على أبي زرعة فابتدأ وقال قد روى عمر عن أبي بكر كذا كذا حديثا
حدثناه فلان ونا فلان
وقد روى عثمان عن أبي بكر حدثناه فلان وفلان
وقد روى علي عن أبي بكر حدثناه فلان وفلان
فقعد الشاب ولم يعد إلى سوء أدبه معه .ا.هـ
خرجها ابن عساكر وغيره