خلافات صرفية في وزن كلمات قرآنية
1- وزن ( إنسان )
- قال تعالى ﴿ لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ﴾ .
..... ذهب جمهور البصريين وبعض الكوفيين إلى أن ( إنساناً ) على وزن ( فِعْلان ) ومادته ( الهمزة ، والنون ، والسين ) .
..... قال المبرد و ( إنسان ) فعلان ( بالفتح ) من الأنس ( )والذي يدل على أن ( إنسان ) من الأُنس أن المناسبة بين الإنسان و الأنس ثابتة لفظا ومعنى ، فيجب القول بوجود الاشتقاق بينهما .
1- أما اللفظ : فلأن ( الهمزة والنون والسين ) موجودة في الكلمتين .
2- أما المعنى فلأن معنى ( إنسان ) يناسب الأنس لكونه مستأنساً .
..... وقال الرضي : هو من ( الإيناس ) أي : الإبصار كقوله تعالى ﴿ آنس من جانب الطور ناراَ ﴾ لأنه يؤنس : أي يبصر ولا يجتن بخلاف الجن .
ـ......قال جمهور الكوفيين : إنسان على وزن ( إفعان ) من نسي وأصل : إنسان عندهم (إنسيان ) على وزن ( إفعلان ) من النسيان وقد حذفت الياء لكثرة الاستعمال ، - واستدلوا على ذلك بتصغيرهم ( إنسانا ) على ( أنيسيان ) فهم قد ردوا الياء في حال التصغير‘ والتصغير يرد الأشياء إلى أصولها .
... والقول بأن ( إنسانا ) من النسيان ، وأصله ( إنسيان ) مردود لأن العرب لم يقولوا ( إنسيان ) في شيء من كلامهم لا في الاختيار ولا في الضرورة .
وأما تصغيرهم ( إنسانا) على( أُنَيْسِيان ) فهو مما جاء على خلاف القياس ، كقولهم في ( ليلة ) ( لييلية ) . و استبعد الرضي القول باشتقاق الإنسان من النسيان ، وذكر أن ارتكاب شذوذ التصغير أهون من أدعاء ذلك في الاشتقاق .
...............................................................................................
1- المقتضب (13/4).
2- شرح الشافية للرضي ( 439/2) .
3- الإنصاف في مسائل الخلاف للأنباري ( 809/2) .
4- معاني القرآن للفراء ( 69/2) .
1- وزن ( إنسان )
- قال تعالى ﴿ لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ﴾ .
..... ذهب جمهور البصريين وبعض الكوفيين إلى أن ( إنساناً ) على وزن ( فِعْلان ) ومادته ( الهمزة ، والنون ، والسين ) .
..... قال المبرد و ( إنسان ) فعلان ( بالفتح ) من الأنس ( )والذي يدل على أن ( إنسان ) من الأُنس أن المناسبة بين الإنسان و الأنس ثابتة لفظا ومعنى ، فيجب القول بوجود الاشتقاق بينهما .
1- أما اللفظ : فلأن ( الهمزة والنون والسين ) موجودة في الكلمتين .
2- أما المعنى فلأن معنى ( إنسان ) يناسب الأنس لكونه مستأنساً .
..... وقال الرضي : هو من ( الإيناس ) أي : الإبصار كقوله تعالى ﴿ آنس من جانب الطور ناراَ ﴾ لأنه يؤنس : أي يبصر ولا يجتن بخلاف الجن .
ـ......قال جمهور الكوفيين : إنسان على وزن ( إفعان ) من نسي وأصل : إنسان عندهم (إنسيان ) على وزن ( إفعلان ) من النسيان وقد حذفت الياء لكثرة الاستعمال ، - واستدلوا على ذلك بتصغيرهم ( إنسانا ) على ( أنيسيان ) فهم قد ردوا الياء في حال التصغير‘ والتصغير يرد الأشياء إلى أصولها .
... والقول بأن ( إنسانا ) من النسيان ، وأصله ( إنسيان ) مردود لأن العرب لم يقولوا ( إنسيان ) في شيء من كلامهم لا في الاختيار ولا في الضرورة .
وأما تصغيرهم ( إنسانا) على( أُنَيْسِيان ) فهو مما جاء على خلاف القياس ، كقولهم في ( ليلة ) ( لييلية ) . و استبعد الرضي القول باشتقاق الإنسان من النسيان ، وذكر أن ارتكاب شذوذ التصغير أهون من أدعاء ذلك في الاشتقاق .
...............................................................................................
1- المقتضب (13/4).
2- شرح الشافية للرضي ( 439/2) .
3- الإنصاف في مسائل الخلاف للأنباري ( 809/2) .
4- معاني القرآن للفراء ( 69/2) .