التوابع (العطف)

العطف
* العطف قسمان : عطف بيان ­- عطف نسق
أولاً : عطف البيان
* تعريفه:هو التابع الجامد المشبه للصفة في توضيح متبوعه وعدم استقلاله مثل نجح على أخوك
مثل ( أقسم بالله أبو حفص عمر ) عمر عطف بيان ويصح أن تقع بدلاً
* عطف البيان يوافق متبوعه كالنعت فى الأوجه الآتية :
1- أوجه الأعراب الرفع والنصب والجر
* حضر على أخوك حالة الرفع * رأيت علياً أخـاك حالة النصب
* سـلمت على على أخيك حالة الجر
2- فى الأفراد والتثنية والجمع 3- في التذكير والتأنيث 4- في التعريف والتنكير
* هل يقع عطف البيان ومتبوعة نكرتين ؟
اختلف النحاة في ذلك :
1- أكثر النحاة يقولون : بامتناع كون عطف البيان ومتبوعة نكرتين .
دليلهم : أن عطف البيان مبين وموضح أما النكرة فهي مجهولة .
2- يرى الكوفيون ومعهم ابن مالك جواز وقوع العطف ومتبوعة نكرتين .
دليلهم : قالوا وقوع ذلك في القرآن الكريم مثل قوله تعالى ( يوقد من شجرة مباركة زيتونه). وقوله تعالى ( ويسقى من ماء صديد ) .
الراجح : هو القول الثاني :
* يقول ابن مالك :

العطف إما ذو بيان أو نسق
فذو البيان تابع شبه الصفة
فأولينه من وفاق الأول فقـــد يكــــونان منكــــرين
والغرض الآن بيان ما سبق
حقيقية القصد به منكشفة
ما من وفاق الأول النعت ولى
كمــا يكـــــونان معرفـين

* ما يصلح من عطف البيان أن يكون بدلاً وما لا يصلح :
كل ما يصح أن يقع عطف بيان يصح أن يقع بدلاً عدا مسألتين
1- إذا كان التابع مفرد معرفة منصوب والمتبوع منادى مبنى على الضم
مثل : يا صديق علياً عطف بيان ويمتنع أن يقع بدلاً .
يا غلام يعمرا عطف بيان ويمتنع أن يقع بدلاً
لأنه لكي يكون بدلاً لابد من تكرار العامل والتكرار هنا غير جائز .
2- إن كان التابع خالياً من (أل) والمتبوع مقترناً بأل وقد أضيف إلى صفة بأل
مثل : أنا المكرم الضيف سعيد عطف بيان ويمتنع أن يقع بدلاً لأن لوقوعه بدلاً
أنا الضارب الرجل زيد لابد من تكرار العامل والتكرار هنا غير جائز فلا تقول أنا المكرم سعيد .
يقول الشاعر :

أنا ابن التارك البكرى بشر
عليه الطير ترقبه وقوعاً

الشاهد : كلمة ( بشر ) وقعت عطف بيان وأمتنع وقوعها بدلاً من البكري
رأى الفراء والفارسي : هو جواز إضافة الوصف المقترن بال إلى العلم فيقولان في المثال
( أنا ابن التارك البكري بشر ) أن بشر بدلاً فيجوز عندهم ( أنا ابن التارك بشر إذن عندهم يصح إحلال التابع محل المتبوع لذلك فانه يصح في المتبوع وجهان أن يكون عطف بيان أو إن يكون بدلاً لكن هذا المذهب غير مقبول عند جمهور النحاة .
يقول ابن مالك :

وصالحاً لبدليه يرى
ونحو بشر تابع البكري
في غير نحو يا غلام يعمرا
وليس أن يبدل بالمرضى

عطف النسق
* تعريفه : هو التابع المتوسط بينه وبين متبوعة أحد حروف العطف .
مثل: حضر محمد وعلى ، رأيت أسامه أو على جاء أحمد ثم على،حضر أحمد فعلى
* يقول ابن مالك :

قال بحرف متبع عطف النسق كأخصص بود وثناء من صدق
* حروف العطف :
الواو - الفاء - ثم - أو - حتى - أم - بل - لكن - لا
1- منها ما يقتضي التشريك المطلق في الإعراب والحكم وهم :
الواو - ثم - الفاء - حتى - أم - أو
2- ومنها ما يقتضي التشريك في اللفظ فقط أي الإعراب دون الحكم وهم :
بل - لا - لكن
* يقول ابن مالك :

فالعطف مطلقاً بواو ثم فا
وأتبعت لفظاً فحسب بل ولا
حتى أم أو كفيك صدق ووفا
لكن كلم يبد أمرؤ لكن طلا

* اختصاصات حروف العطف :
1- الواو :
*يرى البصريون:أنها لا تفيد الترتيب لذلك يصح أن يعطف بهما اللاحق والسابق والمصاحب
اللاحق مثل قوله تعالى : ( ولقد أرسلنا نوحاً وإبراهيم ) .
السابق مثل قوله تعالى كذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك ) .
المصاحب مثل قوله تعالى فأنجيناه وأصحاب السفينة ) .
* يرى الكوفيون : أن الواو تفيد الترتيب بمعنى تكون لعطف المتأخر فقط وهذا رأى ضعيف بدليل الآية الكريمة .
مثل قوله تعالى: ( إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا ) وهنا عطف المتقدم وليس المتأخر لأنه لو كانت الواو داله على الترتيب لكان ذلك اعترافاً من الكفار بالبعث قبل الموت- فالحياة التي يقصدونها هي التي قبل الموت ( الدنيا )
* وتختص الواو بما يلي : أنها تعطف اسماً على اسم لا يكتفي الكلام به وذلك إذا كان الحكم لا يقوم إلا بمتعدد كالاختصام والمجادلة والتشارك والتقاتل مثل :" اختصم محمد وعلي "
* يقول ابن مالك

فأعطف بواو لاحقاً أو سابقاً
وأخصص بها عطف الذي لا يفنى في الحكم أو مصاحباً موافقاً
متبوعة كاصطف هذا وابنى
2- الفاء 3- ثم
* الفاء تفيد الترتيب والتعقيب مثل: حضر الأستاذ فالطلاب ، مثل قوله تعالى ( أماته فاقبره )
* ثم تفيد الترتيب و التراخي مثل حضر على ثم أحمد ، مثل قوله تعالى ( والله خلقكم من تراب ثم من نطفه ) .
* ما تختص به الفاء أنها تعطف على الصلة ما لا يصلح أن يكون صلة وذلك لخلوه من العائد
مثل: " الذين ينجحون فيفرح الصديق إخوتك " فهذه الجملة لا تصلح أن تكون صله للموصول
" الذي يطير فيغضب زيد الذباب " لا تصلح أن تكون صلة فاستغنى بالفاء عن الرابط .
فقد عطف بالفاء مالا يصلح أن يكون صلة على الصلة
* يقول ابن مالك :

والفاء للترتيب باتصال
وأخصص بفاء عطف ليس صلة وثم للترتيب بانفصال
على الذي أستقر أنه الصلة
4- حتى
معناها بلوغ الغاية في الزيادة أو النقص .
* شروط العطف بها 1- أن يكون المعطوف اسماً لا فعلاً ولا جملة .
2- أن يكون المعطوف بعضاً من المعطوف عليه حقيقــياً
أو شبيهاً بالبعض .
3- أن يكون المعطوف غاية في الزيادة الحسية أو النقصان الحسي
مثل : ( نجح الطلاب حتى على) ، ( قرأت الجريدة حتى الصفحة الأخيرة )
( مات الناس حتى الأنبياء )، ( أعجبني التفاح حتى المصري )
( لم يبخل الصديق بالمال حتى الآلاف )
* يقول ابن مالك

بعضاً بحتى أعطف على كل ولا يكون إلا غاية الذى تلا

5-أم
تأتى متصلة ومنقطعة :
المتصلة هي : العاطفة الواقعة بين جملتين قبلهما معاً همزة التسوية ( أو همزة التعيين : وهي الهمزة المغنية عن أي وهي التي تسمى بهمزة الاستفهام ) مثل قوله تعالى ( سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ) مثل قوله تعالى(وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم)ومثل قوله تعالـى(أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها) ( أعمك مسافر أم أخوك ) أي أيهما .
* علماً بأنه يجوز حذف همزة التسوية إن علم أمرها وأمن اللبس مثل (سواء الرجل الشريف راقبه الناس أم لم يراقبوه ) والتقدير أراقبه الناس
ويقول الشاعر :

لعمرك ما أدرى وإن كنت دراياً بسبع رمين الجمر أم بثمان

الشاهد : بسبع والتقدير أبسبع أم ثمان : حيث حذفت همزة الاستفهام للعلم بها .
* يقول ابن مالك :

وأم بها أعطف إثر همز التسوية
وربما أسقطت الهمزة إن
أو همزة عن لفظ أى مغنية
كان حقاً المعنى بحذفها أمن

* أم المنقطعة : هي التي لم تسبق بهمزة التسوية أو همزة التعيين وتكون للإضراب كبل مثل قوله تعالى ( ذلك الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه ) أي بل يقولون افتراه ومثل ( إنها لإبل أم شاء ؟ ) أي بل هي شاء . ( سميت منقطعة لوقوعها بين جملتين مستقلتين ) أما أم المتصلة فتقع بين اسمين أو فعلين أو جملتين مسبوقة بهمزة التسوية أو همزة الاستفهام .
* يقول ابن مالك :

وبانقطاع وبمعنى بل وفت إن تك مما قيدت به خلت

6- أو : معانينها
أ- تأتى للتخيير مثل سأدخل كلية الطب أو التربية - خذ من مالي درهماً أو ديناراً
ب- تأتى للإباحة مثل سأقضي الصيف في الإسكندرية أو مرسى مطروح – جالس الحسن أو ابن سيرين .
* الفرق بين الإباحة والتخيير أن التخيير لا يمكن فيه الجمع بين المتعاطفين أما الإباحة فيمكن فيها الجمع بين المتعاطفين
جـ- تأتى للتقسيم متصل الكلمة اسم أو فعل أو حرف
د- تأتى للشك مثل حضر على أو أحمد إذا كنت شاكاً في الحاضر
هـ- للإبهام مثل حضر على أو أحمد ----- إذا كنت تعلم الحاضر منهما
و- تأتى للإضراب مثل قول الشاعر

ماذا ترى في عيال قد برمت بهم
كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية
لم أحص عدتهم إلا بعداد
لولا رجاؤك قد قتلت أولادى

الشاهد : أو زادوا ثمانية : حيث أو للإضراب بمعنى بل زادوا ثمانية
* تنبيه تستعمل أو بمعنى الواو إن أمن اللبس مثل جلست بين صاحب الدار أو ابنه (بمعنى وابنه )
وقول الشاعر :

جاء الخلافة أو كانت له قدراً كما أتى ربه موسى على قدر
الشاهد : أو كانت له قدراً بمعنى وكانت له قدراً
* يقول ابن مالك :

خير أبح قسم بأو وأبهم
ربما عاقبت الواو إذا
وأشكك وإضراب بها أيضاً نمى
لم يلف ذو النطق للبس منفذاً

* ملاحظة : إما تفيد ما تفيده أو ولكنها لا تأتى للإضراب ولا تأتى بمعنى الواو مثل خذ من مالي إما درهماً وإما ديناراً - وتأتى للتخيير والإباحة وللتقسيم والإبهام والشك – وهى ليست عاطفه لأن الواو تدخل عليها وحرف العطف لا يدخل على حرف العطف .
* يقول ابن مالك

ومثل أو فى القصد إما الثانية في نحو إما ذي وإما النائبة

7-لكن : تكون عاطفة بشرط أن تقع بعد نفى أو نهى
مثل : ما صحبت الخائن لكن الأمين ، لا تضرب المظلوم لكن الظالم
8- لا
تكون لا عاطفة بشرط أن يكون الكلام قبلها موجباً أي مثبتاً وليس منفياً – فتكون عاطفة بعد النداء ( يا زيد لا عمرو ) – وبعد الأمر مثل ( أضرب المظلوم لا الظالم )
مثل : ( حضر على لا أخوه )
أما إذا كان يسبقها نفى لا تكون ( لا ) عاطفة كذلك ( لكن )
إذا كان ما يسبقها كلاماً موجباً لا تكون عاطفة .
* يقول ابن مالك

وأول لكن نفيـاً أو نهياً ولا نداء أوامـراً أو إثباتـاً تلا

9- بل
تكون عاطفة بشرط دخولها على مفرد وأن تقع بعد كلام موجب أو منفى .
* فأن وقعت بعد كلام موجب كانت للإضراب وكذلك لو وقعت بعد الأمر .
مثل قرأت الرسالة بل القصيدة ، ساعد المحتاج بل الضعيف
* وإن وقعت بعد نفى أو نهى كانت مثل ( لكن ) – وتكون عاطفة أيضاً
مثل ( ما أسأت مظلوماً بل ظالماً ) ، ( لا تصاحب الأحمق بل العاقل )
* يقول ابن مالك :

بل كلكن بعد مصحوبتها
وأنقل بهـا للثـان حكم الأول
كلم أكن في مزبع بل تيها
في الخبر المثبت والأمر الجلي

* العطف على الضمير المرفوع المتصل
إذا عطف على الضمير المرفوع المتصل بارزاً أو مستتراً وجب الفصل بينه وبين ما عطف عليه بضمير منفصل أو بشيء آخر كالمفعول به
مثل : قوله تعالى ( لقد كنتم أنتم وآباءكم في ضلال مبين ) الفصل بالضمير المنفصل .
مثل :قوله تعالى (جنات عدن يدخلونها ومن صلح) الفصل بالمفعول به(الهاء)في ( يدخلونها )
مثل قوله تعالى : ( أسكن أنت وزوجك الجنة ) زوجك معطوفة على الضمير المستتر في اسكن وفصل بينهما بالضمير المنفصل ( أنت ) والفصل " بلا " مثل " ما أشركنا ولا آباؤنا " فآباؤنا معطوف على " نـا "
ملحوظة : ورد العطف على الضمير المتصل المرفوع بلا فاصل في الشعر كثيراً وفي النثر قليلاً وهو رأي ضعيف عند البصريين .
مثل قول الشاعر :

قلت إذ أقبلت وزهر تهادى
كنعاج الفلا تعسفن رملا

الشاهد : " وزهر " حيث عطف على الضمير المستتر المرفوع في " أقبلت " بدون فاصل .
* العطف على الضمير المرفوع المنفصل لا يحتاج إلى فاصل على ما نجح إلا هو وخالد
* العطف على الضمير المنصوب متصلاً أو منفصلاً لا يحتاج إلى فاصل
مثال : المتصل المنصوب : كافأتكم والمجتهدين
مثال : المنفصل المنصوب ما أكرمت إلا إياك وخالد ، ما أكرمت إلا أنت وخالد
* يقول ابن مالك

وإن على ضمير رفع متصل
أو فاصـل مـا وبلا فصل يرد عطفت فافصل بالضمير المنفصل
في النظـم فاشياً وضعفه أعتقد
* العطف على الضمير المجرور :
أختلف النحاة
1- ذهب جمهور النحاة أنه لا يعطف على الضمير المجرور إلا بإعادة الجار مثل قوله تعالى ( فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً ) (مررت بك وبزيد ) ولا يجوز( مررت بك وزيد )
2- ذهب الكوفيون ومعهم ابن مالك بأن :إعادة الجار ليس بلازم بدليل وقوعه في النثر والشعر
مثل قوله تعالى ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ) بجر الأرحام دون إعادة حرف الباء عند حمزة وابن عباس .
* وفى الشعر مثل قول الشاعر

فاليـوم قـربت تهجوناً وتشتمنا فـاذهب فما بك والأيام من عجب

الشاهد : ( فما بك والأيام ) حيث عطفت الأيام على الكاف دون إعادة حرف الباء .
الراجح : ما ذهب إليه الكوفيون وابن مالك .
* يقول ابن مالك

وعود خافض لدى عطف على
وليس عندي لازمـاً إذ قـد أتى
ضمير خفض لازماً قد جعلا
في النظم والنثر الصحيح مثبتاً

* حكم حذف المعطوف والمعطوف عليه : يجوز حذف المعطوف مع الفاء والواو كما يجوز حذف المعطوف عليه أن دل عليه دليل مثل ( فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر ) والتقدير فأفطر فعدة من أيام آخر .
وقول الشاعر :

إذا ما الغانيات برزن يوماً
وزججن الحواجب والعيونا

الشاهد : " زججن الحواجب والعيونا " والتقدير : " وكحلن العيونا " وهنا حذف المعطوف .
مثال آخر : " ركب الناقة طليحان " .. أي ركب الناقة والناقة طليحان " أي ضعيفان "
مثال حذف المعطوف عليه
تقول جواباً لمن يقول لك مرحباً تقول وبك وأهلاً وسهلاً
أي مرحا بك وأهلاً وسهلاً ----- فقد حذف المعطوف عليه
ومثل قوله تعالى ( أفلم تكن آياتى تتلى عليكم ) والزمخشرى يقول أن التقدير ألم تأتكم آياتى فلم تكن تتلى عليكم فحذف المعطوف عليه وهو ( ألم تأتكم )
* يقول ابن مالك

والفاء قد تحذف مع ما عطفت
بعطف عامل مزال قد بقى
وحـذف متبـوع بـدا هنا استبح والواو إذا لا لبس وهى أنفردت
معمولة دفعاً لوهم أتقى
وعطفك الفعـل على الفعل يصح
* عطف الفعل على الفعل
يجوز عطف الفعل على الفعل شرط اتحاد زمانيهما مضياً أو حالاً أو استقبالاً سواء أتحد نوعيهما أم اختلفا
فاتحاد نوعيهما مثل : أجاهد في سبيل الله وأدافع عن الوطن
اختلافهما مثل قوله تعالى: ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار ) بعطف " أوردهم " عـلى " يقدم " المعطوف فعل ماض والمعطوف عليه فعل مضارع وكلاهما للاستقبال .
* عطف الفعل على أسم يشبهه :
يحوز عطف الفعل على اسم يشبهه اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبه مثل قوله تعالى : ( إن المصدقين والمصدقات - وأقرضوا الله )فعطف الفعل أقرضوا على اسم الفاعل المصدقين
* كذلك بجوز عطف الاسم المشبه للفعل على الفعل .
مثل قول الشاعر :

فألفيتـه يـومـاً يبير عدوة ومجـر عطاء يستحق المعابرا

الشاهد : عطف اسم الفاعل ( مجر ) على الفعل ( يبير )
ويقول آخر :

بـات يغشيهـا بغضـب باتـر يقصـد في أسـواقها وجائر

الشاهد : عطف ( الجائر ) على الفعل ( يقصد )
* يقول ابن مالك :

وأعطف على أسم شبه فعل فعلاً
وعكساً أستعجل تجده سهلاً

أسئلة وتمرينات
1- عرف عطف البيان ، وأذكر أغراضه ، وأفرق بينه وبين النعت ؟ مع التمثيل .
2- هل يقع البيان ومتبوعه نكرتين ؟ وضح آراء النحاة في ذلك وأدلتهم مبيناً ما تختاره .
3- يتفق عطف البيان مع غيره من التوابع في أشياء . ويختلف معها في أخري وضح ذلك .
4- كل عطف بيان يجوز فيه أن يعرب بدلاً ، إلا في مسألتين : يتعين فيما أن يكون التابع عطف بيان ، وأذكر حروفه وأنواعها مبيناً ما يفيد منها التشريك في اللفظ وفي المعني . وما يفيد التشريك في اللفظ فقط دون المعني ؟
6- " الواو " " الفاء " " ثم " بين معاني حروف العطف السابقة ، وأذكر ما تخص به بالواو . وما تختص به الفاء ، مع التمثيل ( امتحان 90 ) .
7- ( أ ) تشترك " لكن " و " يل " العاطفتان في مواطن ، وتنفرد " بل " بمواطن . وضح ذلك مع التمثيل .
( ب ) ما المعاني التي تفيدها " إما " إذا سبقت بمثلها ؟ وهل تكون حينئذ عاطفة ؟ ولم ظ منع التمثيل ( امتحان 90/1991 الدور الأول أدبي ) .
8- ما المعاني التي تأتي لها " أو " وما المعاني التي يشاركها " إما " فيها ؟ مع التمثيل .
9- متي تكون " أم " العاطفة متصلة ؟ ومتي تكون " أم " منقطعة ؟ مع التمثيل ( امتحان 93 الثاني أدبي ) .
10- " لكن " و " لا " من أدوات العطف . فمتي يصح العطف بكل منهما ، مثل لما تقول ( امتحان 1997 الدور الثاني ) .
11- تأتي " بل " للعطف . فماذا تفيد إذا سبقت بنفي أو نهي ؟ او عطف بها في الخبر المثبت ؟ وضح بالأمثلة ( امتحان 1995 الدور الأول ) .
12- ما شرط العطف علي الضمير المرفوع المتصل ؟ وكيف يعطف علي الضمير المتصل ؟ وعلي الضمير المنصوب متصلاً أو منفصلاً .
13- في العطف علي الضمير المجرور مذهبان أذكرهما ، وأدلتهم ، مرجحاً ما تختاره .
14- ما شرط عطف الفعل علي الفعل ، والفعل علي الاسم ، وبالعكس مع التمثيل .

تطبيقات مجاب عنها
التطبيق الأول
حضر أبو عبد الله محمد – يا غلام زيداً – أنا الفاهم الدرس نحو .
وضح نوع التابع فيما سبق ، وأذكر ما يجوز او يتعين في هذا التابع من الإعراب ، معللاً لما تقول : ( امتحان 1995 ) .
التطبيق الثاني
1- أختصم زيد ثم عمر – أختصم زيد وعمرو .
2- تشارك عمرو فصالح – تشارك عمرو وصالح .
3- الذي يطير ثم يغضب زيد الذباب – الذي يطير ويغضب منه زيد الذباب .
4- الذي يطير ويغضب زيد الذباب – الذي يطير ويغضب منه زيد الذباب
أختر ما يصح نحوياً من التراكيب السابقة ، مع التعليل لما تختار ( امتحان 91 أدبي ) .
السؤال ورده في الملحق ( س و جـ ) وإجابته فيه صـ 23 – 24 فأرجع إليه .
التطبيق الثالث
(ب) أختر ما يصح نحوياً من بين الأقواس فيما يأتي مع التعليل ( امتحان 93 أدبي )
1- ( ما ضربت زيداً لكن عمراً ) ( ضربت زيداً لكن عمرا )
2- ( ما ضربت زيداً لا عمراً ) ( ضربت زيد لا عمرا )
3- ( مررت بك وزيد ) ( مررت بك وبزيد )
السؤال وإجابته في الملحق ( س و جـ جـ 25 ) : فأرجع إليه .
التطبيق الرابع
علل لما يأتي :
1- امتناع البدلية في أنا ابن التارك البكري بشر .
2- امتناع العطف بالفاء في ( تشارك خالد فأحمد ) .
3- امتناع العطف بـ " لكن " : في ( جاء صالح لكن عمر ) .
4- جواز العطف بـ " لا " في : يا سعيد لا سمير ، وامتناعه في ( ما جاء سعيد لا سمير ) امتحان 94 .

التطبيق الخامس
علل لما يأتي :
1- امتناع العطف في جئت وخالد ، وجوازه في : جئتك وخالد .
2- جواز حذف المعطوف والواو ، في : راكب الناقة طليحان .
التطبيق السادس
تسابق خالد وزيد ، ثم تقدم عليه خالد ، فإذا الذي يحدث فيغضب زيد التفوق عليه ( امتحان 95 ) .
أستخرج من العبارة السابقة ، كل حرف عطف ، وبين معناه ، وما أختص به إن وجد .
التطبيق السابع
بين معني " بل " فيما يأتي :
1- ما حضر خالد بل عمرو .
2- حضر خالد بل عمر .
التطبيق الثامن
علام استشهد النحاة بما يأتي :
1- قال تعالي : " واتقوا الله الذي تساءلون به الأرحام " بجر الأرحام .
2- " كذلك يوحي إليك وإلي الذين من قبلك " .
3- " لبثنا يوما أو بعض يوم " .
4- " إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله ".
5- وحكي سيبويه : مررت برجل سواء والعدم ( برفع العدم ) .
نماذج للإعراب
قال تعالي : " لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين " ، " ويدخلونها ومن صلح من آبائهم " " وما شركنا ولا آباؤنا " . وتقول : خالدة ما سافر إلا هو وعمرو .
أعرب ما تحته خط مما سبق ، مبيناً المعطوف والمعطوف عليه فيه .
ومسوغ العطف علي الضمير المرفوع ؟ وهل يلزم ذلك المسوغ في المثال الأخير ؟