إبراهيم ناجي طبيب وشاعر مصري عاطفي شهير واسمه إبراهيم ناجي بن أحمد ناجي بن إيراهيم القصبجي ، ولد بالقاهرة عام 1898 م ودرس الطب وتخرج منه عام 1923 م وعمل طبيباً وافتتح له عيادة فى حي شبرا ، اشتغل بالأدب نظماً ونثراً إلى جانب الطب ، وأصدر مجلة ( حكيم البيت ) وكانت تصدر شهرية ، ونظم الشعر وغلب على شعره الرقة والعاطفة ، وانضم إلى جماعة ( أبوللو ) وله دواوين عديدة منها : ( ليالي القاهرة ، الطائر الجريح ، وراء الغمام ) توفى فجأة وهو يقوم بفحص أحد المرضى وذلك بالقاهرة عام 1953 م . ومن كتبه النثرية (رسالة الحياة ، عالم الأسرة ، مدينة الأحلام ، كيف تفهم الناس ) .
الشاعر إبراهيم ناجي
أحمد- إدارة ثمار الأوراق
- عدد الرسائل : 16801
الموقع : القاهرة
نقاط : 39133
تاريخ التسجيل : 17/09/2008
- مساهمة رقم 1
الشاعر إبراهيم ناجي
أحمد- إدارة ثمار الأوراق
- عدد الرسائل : 16801
الموقع : القاهرة
نقاط : 39133
تاريخ التسجيل : 17/09/2008
- مساهمة رقم 2
رد: الشاعر إبراهيم ناجي
ولد الشاعر إبراهيم ناجي في حي شبرا بالقاهرة في اليوم الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر في عام 1898، وكان والده مثقفاً مما أثر كثيراً في تنمية موهبته وصقل ثقافته، وقد تخرج الشاعر من مدرسة الطب في عام 1922، وعين حين تخرجه طبيباً في وزارة المواصلات ، ثم في وزارة الصحة ، ثم مراقباً عاماً للقسم الطبي في وزارة الأوقاف.
- وقد نهل من الثقافة العربية القديمة فدرس العروض والقوافي وقرأ دواوين المتنبي وابن الرومي وأبي نواس وغيرهم من فحول الشعر العربي، كما نـهل من الثقافة الغربية فقرأ قصائد شيلي وبيرون وآخرين من رومانسيي الشعر الغربي.
- بدأ حياته الشعرية حوالي عام 1926 عندما بدأ يترجم بعض أشعار الفريد دي موسييه وتوماس مور شعراً وينشرها في السياسة الأسبوعية ، وانضم إلى جماعة أبولو عام 1932م التي أفرزت نخبة من الشعراء المصريين والعرب استطاعوا تحرير القصيدة العربية الحديثة من الأغلال الكلاسيكية والخيالات والإيقاعات المتوارثة .
- وقد تأثر ناجي في شعره بالاتجاه الرومانسي كما اشتهر بشعره الوجداني ، وكان وكيلاً لمدرسة أبوللو الشعرية ورئيساً لرابطة الأدباء في مصر في الأربعينيات من القرن العشرين .
وقد قام ناجي بترجمة بعض الأشعار عن الفرنسية لبودلير تحت عنوان أزهار الشر، وترجم عن الإنكليزية رواية الجريمة والعقاب لديستوفسكي، وعن الإيطالية رواية الموت في إجازة، كما نشر دراسة عن شكسبير، وقام بإصدار مجلة حكيم البيت ، وألّف بعض الكتب الأدبية مثل مدينة الأحلام وعالم الأسرة وغيرهما.
- واجه نقداً عنيفاً عند صدور ديوانه الأول من العقاد وطه حسين معاً ، ويرجع هذا إلى ارتباطه بجماعة أبولو وقد وصف طه حسين شعره بأنه شعر صالونات لا يحتمل أن يخرج إلى الخلاء فيأخذه البرد من جوانبه ، وقد أزعجه هذا النقد فسافر إلى لندن وهناك دهمته سيارة عابرة فنقل إلى مستشفى سان جورج وقد عاشت هذه المحنة في أعماقه فترة طويلة حتى توفي في الرابع والعشرين من شهر مارس في عام 1953.
- وقد صدرت عن الشاعر إبراهيم ناجي بعد رحيله عدة دراسات مهمة، منها: إبراهيم ناجي للشاعر صالح جودت ، وناجي للدكتورة نعمات أحمد فؤاد ، كما كتبت عنه العديد من الرسائل العلمية بالجامعات المصرية .
ومن أشهر قصائده قصيدة الأطلال التي تغنت بها أم كلثوم ولحنها الموسيقار الراحل رياض السنباطي .
ومن دواوينه الشعرية :
وراء الغمام (1934) ، ليالي القاهرة (1944)، في معبد الليل (1948) ، الطائر الجريح (1953) ، وغيرها . كما صدرت أعماله الشعرية الكاملة في عام 1966 بعد وفاته عن المجلس الأعلى للثقافة.
- وقد نهل من الثقافة العربية القديمة فدرس العروض والقوافي وقرأ دواوين المتنبي وابن الرومي وأبي نواس وغيرهم من فحول الشعر العربي، كما نـهل من الثقافة الغربية فقرأ قصائد شيلي وبيرون وآخرين من رومانسيي الشعر الغربي.
- بدأ حياته الشعرية حوالي عام 1926 عندما بدأ يترجم بعض أشعار الفريد دي موسييه وتوماس مور شعراً وينشرها في السياسة الأسبوعية ، وانضم إلى جماعة أبولو عام 1932م التي أفرزت نخبة من الشعراء المصريين والعرب استطاعوا تحرير القصيدة العربية الحديثة من الأغلال الكلاسيكية والخيالات والإيقاعات المتوارثة .
- وقد تأثر ناجي في شعره بالاتجاه الرومانسي كما اشتهر بشعره الوجداني ، وكان وكيلاً لمدرسة أبوللو الشعرية ورئيساً لرابطة الأدباء في مصر في الأربعينيات من القرن العشرين .
وقد قام ناجي بترجمة بعض الأشعار عن الفرنسية لبودلير تحت عنوان أزهار الشر، وترجم عن الإنكليزية رواية الجريمة والعقاب لديستوفسكي، وعن الإيطالية رواية الموت في إجازة، كما نشر دراسة عن شكسبير، وقام بإصدار مجلة حكيم البيت ، وألّف بعض الكتب الأدبية مثل مدينة الأحلام وعالم الأسرة وغيرهما.
- واجه نقداً عنيفاً عند صدور ديوانه الأول من العقاد وطه حسين معاً ، ويرجع هذا إلى ارتباطه بجماعة أبولو وقد وصف طه حسين شعره بأنه شعر صالونات لا يحتمل أن يخرج إلى الخلاء فيأخذه البرد من جوانبه ، وقد أزعجه هذا النقد فسافر إلى لندن وهناك دهمته سيارة عابرة فنقل إلى مستشفى سان جورج وقد عاشت هذه المحنة في أعماقه فترة طويلة حتى توفي في الرابع والعشرين من شهر مارس في عام 1953.
- وقد صدرت عن الشاعر إبراهيم ناجي بعد رحيله عدة دراسات مهمة، منها: إبراهيم ناجي للشاعر صالح جودت ، وناجي للدكتورة نعمات أحمد فؤاد ، كما كتبت عنه العديد من الرسائل العلمية بالجامعات المصرية .
ومن أشهر قصائده قصيدة الأطلال التي تغنت بها أم كلثوم ولحنها الموسيقار الراحل رياض السنباطي .
ومن دواوينه الشعرية :
وراء الغمام (1934) ، ليالي القاهرة (1944)، في معبد الليل (1948) ، الطائر الجريح (1953) ، وغيرها . كما صدرت أعماله الشعرية الكاملة في عام 1966 بعد وفاته عن المجلس الأعلى للثقافة.
أحمد- إدارة ثمار الأوراق
- عدد الرسائل : 16801
الموقع : القاهرة
نقاط : 39133
تاريخ التسجيل : 17/09/2008
- مساهمة رقم 3
رد: الشاعر إبراهيم ناجي
قصيدة صخرة الملتقى:
سألتك يا صخرة الملتقى متي يجمع الدهر ما فرقا
فيا صخرة جمعت مهجتين أفاءا إلي حسنها المنتقي
إذا الدهر لج بأقداره أجدا علي ظهرها الموثقا
قرأنا عليك كتاب الحياة وفض الهوي سرها المغلقا
نري الشمس ذائبة في العباب وننتظر البدر في المرتقي
إذا نشر الغرب أثوابه وأطلق في النفس ما أطلقا
نقول هل الشمس قد خضبته وخلت به دمها المهرقا
أم الغرب كالقلب دامي الجراح له طلبة عز أن تلحقا
فيا صورة في نواحي السحاب رأينا بها همنا المغرقا
لنا الله من صورة في الضمير يراهاالفتي كلما أطرقا
يرى صورة الجرح طي الفؤاد ما زال ملتهبا محرقا
ويأبي الوفاء عليه اندمالا ويأبي التذكر أن يشفقا
ويا صخرة العهد أبت إليك وقد مزق الشمل ما مزقا
أريك مشيبَ الفؤاد الشهيد والشيبُ ما كلَّل المفرِقا
شكا أسره في حبال الهوي وود علي الله أن يعتقا
فلما قضي الحظ فك الأسير حن إلي أسره مطلقا
سألتك يا صخرة الملتقى متي يجمع الدهر ما فرقا
فيا صخرة جمعت مهجتين أفاءا إلي حسنها المنتقي
إذا الدهر لج بأقداره أجدا علي ظهرها الموثقا
قرأنا عليك كتاب الحياة وفض الهوي سرها المغلقا
نري الشمس ذائبة في العباب وننتظر البدر في المرتقي
إذا نشر الغرب أثوابه وأطلق في النفس ما أطلقا
نقول هل الشمس قد خضبته وخلت به دمها المهرقا
أم الغرب كالقلب دامي الجراح له طلبة عز أن تلحقا
فيا صورة في نواحي السحاب رأينا بها همنا المغرقا
لنا الله من صورة في الضمير يراهاالفتي كلما أطرقا
يرى صورة الجرح طي الفؤاد ما زال ملتهبا محرقا
ويأبي الوفاء عليه اندمالا ويأبي التذكر أن يشفقا
ويا صخرة العهد أبت إليك وقد مزق الشمل ما مزقا
أريك مشيبَ الفؤاد الشهيد والشيبُ ما كلَّل المفرِقا
شكا أسره في حبال الهوي وود علي الله أن يعتقا
فلما قضي الحظ فك الأسير حن إلي أسره مطلقا
أحمد- إدارة ثمار الأوراق
- عدد الرسائل : 16801
الموقع : القاهرة
نقاط : 39133
تاريخ التسجيل : 17/09/2008
- مساهمة رقم 4
رد: الشاعر إبراهيم ناجي
وانتحينا معا مكاناً قصياً نتهادى الحديث أخذاً وردّا
سألتني مللتنا أم تبدلتَ سوانا هوىً عنيفاً ووجدا
قلت هيهات! كم لعينيكِ عندي من جميلٍ كم بات يهدى ويسدى
انا ما عشت أدفع الدين شوقا وحنينا إلى حماكِ وسهدا
وقصيداً مجلجلاً كل بيتٍ خلفَه ألفُ عاصفٍ ليس يهدا
ذاك عهدي لكن قلبك لم يقض ديونَ الهوى ولم يرعَ عهدا
والوعودُ التي وعدتِ فؤادي لا أراني أعيش حتى تؤدَّى
سألتني مللتنا أم تبدلتَ سوانا هوىً عنيفاً ووجدا
قلت هيهات! كم لعينيكِ عندي من جميلٍ كم بات يهدى ويسدى
انا ما عشت أدفع الدين شوقا وحنينا إلى حماكِ وسهدا
وقصيداً مجلجلاً كل بيتٍ خلفَه ألفُ عاصفٍ ليس يهدا
ذاك عهدي لكن قلبك لم يقض ديونَ الهوى ولم يرعَ عهدا
والوعودُ التي وعدتِ فؤادي لا أراني أعيش حتى تؤدَّى
أحمد- إدارة ثمار الأوراق
- عدد الرسائل : 16801
الموقع : القاهرة
نقاط : 39133
تاريخ التسجيل : 17/09/2008
- مساهمة رقم 5
رد: الشاعر إبراهيم ناجي
هجرت فلم نجد ظلاً يقينا أحلماً كان عطفك أم يقينا
أهجراً في الصبابة بعد هجر أرى أيامه لا ينتهينا
لقد أسرفت فيه وجرت حتى على الرمق الذي أبقيت فينا
كأن قلوبنا خلقت لأمر فمذ أبصرن من نهوى نسينا
شغلن عن الحياة ونمن عنها وبتن بمن نحب موكلينا
فإن ملئت عروق من دماءٍ فإنَّا قد ملأناها حنينا
أهجراً في الصبابة بعد هجر أرى أيامه لا ينتهينا
لقد أسرفت فيه وجرت حتى على الرمق الذي أبقيت فينا
كأن قلوبنا خلقت لأمر فمذ أبصرن من نهوى نسينا
شغلن عن الحياة ونمن عنها وبتن بمن نحب موكلينا
فإن ملئت عروق من دماءٍ فإنَّا قد ملأناها حنينا