قال أبو سعيد لمتّى، وهو يحاوره: ما تقول في قول القائل: "زيدٌ أفضلُ الإخوة"؟
قال متى: صحيح.
قال: فما تقول إن قال: "زيدٌ أفضل إخوته"؟
قال متى: صحيح.
فقال أبو سعيد: إذا قلتَ "زيدٌ أفضل إخوته" لم يجز .. وإذا قلتَ: "زيدٌ أفضل الإخوة" جاز! والفصل بينهما أن إخوة زيد هم غيرُ زيد، وزيدٌ خارجٌ عن جملتهم!
والدليل على ذلك أنه لو سأل سائل فقال: مَن إخوة زيد؟ لم يَجُز أن تقول: زيدٌ وعمرو وبكر وخالد، وإنما تقول: بكر وعمرو وخالد، ولا يدخل زيد في جملتهم! فإذا كان زيد خارجاً عن إخوته صار غيرهم، فلم يَجُز أن تقول: أفضل إخوته!
فإذا قلت: زيد أفضل الإخوة جاز، لأنه أحد الإخوة، والاسم يقع عليه وعلى غيره، فهو بعض الإخوة! الا ترى أنه لو قيل: مَن الإخوة؟ عددتَه فيهم، فقلت: زيد وعمرو وبكر وخالد!
قال متى: صحيح.
قال: فما تقول إن قال: "زيدٌ أفضل إخوته"؟
قال متى: صحيح.
فقال أبو سعيد: إذا قلتَ "زيدٌ أفضل إخوته" لم يجز .. وإذا قلتَ: "زيدٌ أفضل الإخوة" جاز! والفصل بينهما أن إخوة زيد هم غيرُ زيد، وزيدٌ خارجٌ عن جملتهم!
والدليل على ذلك أنه لو سأل سائل فقال: مَن إخوة زيد؟ لم يَجُز أن تقول: زيدٌ وعمرو وبكر وخالد، وإنما تقول: بكر وعمرو وخالد، ولا يدخل زيد في جملتهم! فإذا كان زيد خارجاً عن إخوته صار غيرهم، فلم يَجُز أن تقول: أفضل إخوته!
فإذا قلت: زيد أفضل الإخوة جاز، لأنه أحد الإخوة، والاسم يقع عليه وعلى غيره، فهو بعض الإخوة! الا ترى أنه لو قيل: مَن الإخوة؟ عددتَه فيهم، فقلت: زيد وعمرو وبكر وخالد!