ذكر الأدباء أنَّ الناس كانت تقصد الخليل بن أحمد من كل حَدَب وصَوب، فدخلَ عليه يوماً رجلٌ ومعه ابنه، فقال: "أيّها الشيخ، جئتُك مِن سَفَرٍ بعيد، فأدِّب ابني شيئاً من علم النجوم، والنحو، والطب، وفرائض الفقه. والحمار بالباب!. فقال الخليل: "اعلم أنَّ الثريا في وسط السماء، وأنَّ الفاعل مرفوع، وأنَّ الأهليلج دافع للصفراء، وإن مات أحد وترك ابنين؛ فالمال بينهما سواء. فقال الرجل لابنه: يا بني قُمْ، فأنت عالم بالفنون" .
فالحِكمَة في هذه الحِكاية جليّة القسمات؛ ومغزاها أنّ العلمَ لا يُستَعجَل، ولا يُدرك إلاّ بالصبر والأناة.
الدكتور أسامة الصفار
فالحِكمَة في هذه الحِكاية جليّة القسمات؛ ومغزاها أنّ العلمَ لا يُستَعجَل، ولا يُدرك إلاّ بالصبر والأناة.
الدكتور أسامة الصفار