جمع الشيخ خالد الشافعي
................
قال الإمام الهيتمي رحمه الله في تحفة المحتاج في شرح المنهاج :
نَعَمْ تُكْرَهُ ذَاتُ الْجَمَالِ الْبَارِعِ ؛ لِأَنَّهَا تَزْهُو بِهِ وَتَتَطَلَّعُ إلَيْهَا أَعْيَنُ الْفَجَرَةِ ، وَمِنْ ثَمَّ قَالَ أَحْمَدُ : مَا سَلِمَتْ أَيْ مِنْ فِتْنَةٍ ، أَوْ تَطَلُّعِ فَاجِرٍ إلَيْهَا ، أَوْ تقوله عَلَيْهَا ذَاتُ جَمَالٍ أَيْ بَارِعٍ قط .
..
قال الإمام المناوي رحمه الله في فيض القدير شرح الجامع الصغير :
ومن ثم كره نكاح ذات الجمال البارع لما ينشأ عنه من شدة التيه والإدلال والعجب والتحكم في المقال ، وقد قيل : من بسطه الإدلال قبضه الإذلال .
وقال في موضع آخر :
وقد كرهوا شدة الجمال البارع لما يحدث عنه من شدة الإدلال المؤدي إلى قبضة الإذلال .
..
وفي مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج للشيخ محمد الخطيب الشربيني :
قال الماوردي : لكنهم كرهوا ذات الجمال البارع ، فإنها تزهو بجمالها ، وإن الإمام أحمد قال لبعض أصحابه : ولا تغال في المليحة فإنها قل أن تسلم لك .
..
كما أن الجمال الفائق في حد ذاته قد يكون نقمة على الفتاة حين يسوقها إلى التبرج والسفور وإثارة الشهوات، أو الإدلال به على الزوج؛ فإن كثيراً من الجميلات متعثرات في حياتهن الزوجية؛ ولهذا لم يكن العرب الأوائل يستحبون الجمال البارع في الزوجة مخافة الفتنة بها، وشدة الإدلال، وبلوى المنافسة والتنازع، كما أن الفتاة الجميلة بقدر ما تُولِّد من الحب والميل في قلوب الرجال، فإنها - في الجانب الآخر- تولِّد من الحقد والكراهية في قلوب النساء، فليس الجمال دائماً في صالح الفتاة، ومن القواعد المعلومة أن: "النِّعمة بقدر النِّقمة".
كلامنا منصب على الجمال البارع خلافا للجمال المقبول ، أو المعقول ، أو المتوسط .
..
ينبغي أن نوضح أن الشريعة الإسلامية إنما حثت على طلب الزوجة الصالحة ذات الدين، وكذلك الزوج الصالح صاحب الدين المستقيم ، فالدين هو المقصد الأول والرئيس ، وغيره من الصفات كالجمال والمال والحسب والنسب إنما هي تابعة ، ليست مذمومة في نفسها ، ولا هي مقصودة بالأساس ، ولكنها صفات تكميلية إذا وجدت فهي الغنيمة الكاملة ، وإذا لم توجد فالدين معيار كل خير .
..
قال ابن كثير: كان أولا -أي عمران بن حطان- من أهل السنة والجماعة فتزوج امرأة من الخوارج حسنة جميلة جدا فأحبها وكان هو ذميم الشكل فأراد أن يردها إلى السنة فأبت فارتد معها إلى مذهبها.البداية والنهاية (9/ 56) والسير (4/ 214). عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ: تَزَوَّجَ عِمْرَانُ خَارِجِيَّةً، وَقَالَ: سَأَرُدُّهَا. قَالَ: فَصَرَفَتْهُ إِلَى مَذْهَبِهَا. فَذَكَرَ المَدَائِنِيُّ: أَنَّهَا كَانَتْ ذَاتَ جَمَالٍ، وَكَانَ دَمِيْماً، فَأَعْجَبَتْهُ يَوْماً، فَقَالَتْ: أَنَا وَأَنْتَ فِي الجَنَّةِ، لأَنَّكَ أُعْطِيْتَ، فَشَكَرْتَ، وَابْتُلِيْتُ، فَصَبَرْتُ.
..
ذكر الماوردي رحمه الله في كتابه [أدب الدنيا والدين]:
حكي أن رجلا شاور حكيما في التزوج فقال له : افعل وإياك والجمال البارع ، فإنه مرعى أنيق. فقال الرجل : وكيف ذلك ؟ قال : كما قال الأول :
ولن تصادف مرعى ممرعا أبدا *** إلا وجدت به آثار منتجع
..
منقول من أبي عبد الله عادل السلفي
"كره الزواج من المرأة ذات الجمال البارع".
لا دليل على ذلك من الكتاب و السنة و إذا خاف الزوج عليها من الفجرة تنتقب.
................
قال الإمام الهيتمي رحمه الله في تحفة المحتاج في شرح المنهاج :
نَعَمْ تُكْرَهُ ذَاتُ الْجَمَالِ الْبَارِعِ ؛ لِأَنَّهَا تَزْهُو بِهِ وَتَتَطَلَّعُ إلَيْهَا أَعْيَنُ الْفَجَرَةِ ، وَمِنْ ثَمَّ قَالَ أَحْمَدُ : مَا سَلِمَتْ أَيْ مِنْ فِتْنَةٍ ، أَوْ تَطَلُّعِ فَاجِرٍ إلَيْهَا ، أَوْ تقوله عَلَيْهَا ذَاتُ جَمَالٍ أَيْ بَارِعٍ قط .
..
قال الإمام المناوي رحمه الله في فيض القدير شرح الجامع الصغير :
ومن ثم كره نكاح ذات الجمال البارع لما ينشأ عنه من شدة التيه والإدلال والعجب والتحكم في المقال ، وقد قيل : من بسطه الإدلال قبضه الإذلال .
وقال في موضع آخر :
وقد كرهوا شدة الجمال البارع لما يحدث عنه من شدة الإدلال المؤدي إلى قبضة الإذلال .
..
وفي مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج للشيخ محمد الخطيب الشربيني :
قال الماوردي : لكنهم كرهوا ذات الجمال البارع ، فإنها تزهو بجمالها ، وإن الإمام أحمد قال لبعض أصحابه : ولا تغال في المليحة فإنها قل أن تسلم لك .
..
كما أن الجمال الفائق في حد ذاته قد يكون نقمة على الفتاة حين يسوقها إلى التبرج والسفور وإثارة الشهوات، أو الإدلال به على الزوج؛ فإن كثيراً من الجميلات متعثرات في حياتهن الزوجية؛ ولهذا لم يكن العرب الأوائل يستحبون الجمال البارع في الزوجة مخافة الفتنة بها، وشدة الإدلال، وبلوى المنافسة والتنازع، كما أن الفتاة الجميلة بقدر ما تُولِّد من الحب والميل في قلوب الرجال، فإنها - في الجانب الآخر- تولِّد من الحقد والكراهية في قلوب النساء، فليس الجمال دائماً في صالح الفتاة، ومن القواعد المعلومة أن: "النِّعمة بقدر النِّقمة".
كلامنا منصب على الجمال البارع خلافا للجمال المقبول ، أو المعقول ، أو المتوسط .
..
ينبغي أن نوضح أن الشريعة الإسلامية إنما حثت على طلب الزوجة الصالحة ذات الدين، وكذلك الزوج الصالح صاحب الدين المستقيم ، فالدين هو المقصد الأول والرئيس ، وغيره من الصفات كالجمال والمال والحسب والنسب إنما هي تابعة ، ليست مذمومة في نفسها ، ولا هي مقصودة بالأساس ، ولكنها صفات تكميلية إذا وجدت فهي الغنيمة الكاملة ، وإذا لم توجد فالدين معيار كل خير .
..
قال ابن كثير: كان أولا -أي عمران بن حطان- من أهل السنة والجماعة فتزوج امرأة من الخوارج حسنة جميلة جدا فأحبها وكان هو ذميم الشكل فأراد أن يردها إلى السنة فأبت فارتد معها إلى مذهبها.البداية والنهاية (9/ 56) والسير (4/ 214). عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ: تَزَوَّجَ عِمْرَانُ خَارِجِيَّةً، وَقَالَ: سَأَرُدُّهَا. قَالَ: فَصَرَفَتْهُ إِلَى مَذْهَبِهَا. فَذَكَرَ المَدَائِنِيُّ: أَنَّهَا كَانَتْ ذَاتَ جَمَالٍ، وَكَانَ دَمِيْماً، فَأَعْجَبَتْهُ يَوْماً، فَقَالَتْ: أَنَا وَأَنْتَ فِي الجَنَّةِ، لأَنَّكَ أُعْطِيْتَ، فَشَكَرْتَ، وَابْتُلِيْتُ، فَصَبَرْتُ.
..
ذكر الماوردي رحمه الله في كتابه [أدب الدنيا والدين]:
حكي أن رجلا شاور حكيما في التزوج فقال له : افعل وإياك والجمال البارع ، فإنه مرعى أنيق. فقال الرجل : وكيف ذلك ؟ قال : كما قال الأول :
ولن تصادف مرعى ممرعا أبدا *** إلا وجدت به آثار منتجع
..
منقول من أبي عبد الله عادل السلفي
"كره الزواج من المرأة ذات الجمال البارع".
لا دليل على ذلك من الكتاب و السنة و إذا خاف الزوج عليها من الفجرة تنتقب.