ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    إسهامات علماء المسلمين في اكتشاف العالم

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    إسهامات علماء المسلمين في اكتشاف العالم Empty إسهامات علماء المسلمين في اكتشاف العالم

    مُساهمة من طرف أحمد السبت مارس 23, 2013 7:42 am

    - المسلمون واكتشاف أمريكا

    كان للمسلمين السبق دائمًا في الاكتشافات البحرية، خاصة تلك الاكتشافات التي نسبت ظلمًا إلى علماء الغرب، والحقيقة الناصعة أنها من اكتشافات علماء المسلمين، وكان من أهم هذه الاكتشافات اكتشاف أمريكا، والذي يُعْزَى إلى كريستوفر كولومبوس 1 سنة (1492م)؛ فمنذ أعلن المسلمون كرويَّة الأرض، وأثبتوا ذلك بالبراهين الفلكيَّة والحسابيَّة، بدأت الإشارات تظهر في كتبهم إلى أنه لا بُدَّ من وجود جزرٍ معمورة في الوجه الآخر من الكرة الأرضية لم تُكتَشَف بعدُ، وقد بُنِيَتْ هذه النظرية على أنه ليس من المعقول أن يكون أحد سطحي الكرة يابسة بالكامل بينما يغطِّي الماء الجانب الآخر؛ لأنَّ هذا سيؤدِّي إلى اختلال توازن الأرض وانتظام دورانها2. وقد كان البيروني أول من أشار إلى هذه الحقيقة وبَشَّر بها في كُتُبه، وبناءً على هذه النظريَّة ابتدأتْ مغامرات الكشف الجغرافي التي جاء ذكرها في مخطوطات كبار الجغرافيين المسلمين، ومنهمالمسعودي 3 في كتابه (مروج الذهب)، و الادريسى في كتابه (نزهة المشتاق)، وغيرهما.
    ويعضِّد ذلك ما ذكره العالم المؤرِّخ اللغوي الأب أنستاس الكرملي 4من أن المسلمين قد وصلوا أمريكا من لشبونة قبل كولومبوس بفضل معرفتهم لتيار الخليج الحار في الأطلسي، فيقول: "سَبَقَ العربُ سائرَ الأمم إلى معرفة هذا التيار وخواصِّه، وإلى حركته من المكسيك إلى أيرلندا وبالعكس"5.


    خرائط محيي الدين الريس


    إن أكثر الإشارات إبهارًا وإثارة للدهشة على اكتشاف المسلمين لأمريكا هي تلك الخريطة التي اكتشفها المستشرق الألماني بول كاله 6 في مكتبة (طوب كابي سراي) بإستانبول، ونشرها على العالم سنة (1929م)، بعد تحقيق علمي دُوَلِيٍّ استمرَّ عِدَّة سنوات، فقد حيَّرت هذه الخريطة العلماء وأذهلت العالم، وهي من تأليف جغرافي مسلم هو بيري ريس 7، واسمه الكامل محيي الدين بن محمد الريس، وكان أحد قادة البحرية في الأسطول العثماني الذي كان سيِّد البحار في تلك الآونة. وهذه الخريطة تنقسم في الواقع إلى عدَّة خرائط مفردة؛ فهي تبيِّن شرقي المحيط الأطلسي حيث السواحل الإسبانية والإفريقية الغربية، أما في غربي المحيط فأنت ترى القارة الأمريكية بسواحلها وجزرها وموانيها وحيواناتها، فضلاً عن سكانها الأصليين (الهنود الحمر) الذين يرسمهم عُراةً وهم يرعون الغنم.
    ويذكر المستشرق كراتشكوفسكي في كتابه (تاريخ الأدب الجغرافي العربي) تعليلاً لهذه الخريطة أنه لا بُدَّ أن يكون الريس قد بناها على أساس خرائط كولومبوس التي ربما تكون قد سقطت في يده عندما انتصر الأسطول التركي على أسطول البندقية سنة (1499م)، وأَسَرَ بعض سُفُنِه8 إلاَّ أن هذا الرأي يلقى معارضة من كثير من الباحثين؛ لأن الخريطة بها تفاصيل لأماكن لم يعرفها كولومبوس، ولم يكن اكتشفها، ولكن هؤلاء الباحثين لم يقدِّموا تعليلاً بديلاً يكشف سِرَّ هذه الخريطة الغامضة.
    وممَّا هو جدير بالذكر أن صحف البرازيل نشرت في عام (1952م) تصريحًا للدكتور جغرز 9 أستاذ العلوم الأثرية الاجتماعية في جامعة ويتواترستراند في جمهورية إفريقيا الجنوبية، جاء فيه أن كتب التاريخ تخطئ عندما تنسب اكتشاف أمريكا إلى كريستوفر كولومبس؛ ذلك لأن العرب (المسلمين) في الواقع هم الذين اكتشفوها قبله بمئات السنين10. وقد اعتمدت دراسة الأستاذ المذكور، والتي دامت ستَّ سنوات، على دراسة للهياكل البشريَّة التي عُثر عليها في ولاية (غرنادة) البرازيلية11.


    ب- اكتشاف القارة السادسة في القطب الجنوبي


    وإنَّ أعجب ما في خرائط محيي الدين الريس أنها عَادَتْ لِتَشغل العلماء بعد عصر رحلات الفضاء وتصوير الأرض من الأقمار الصناعيَّة؛ فقد كان الاعتقاد الأوَّل لدى علماء الخرائط في أمريكا وأوربا في القرن العشرين أن الخرائط غير دقيقة، وأن بها أخطاءً في الرسم حسب أحدث معلوماتهم عن الشاطئ الأمريكي، ولكنهم فُوجِئوا بعد ظهور أول صورة مأخوذة من القمر الصناعي لهذه المناطق أن خرائط محيي الدين الريس أدقُّ من كل ما عرفوه وتصوَّروه! وأنها تطابق تمامًا صور القمر الصناعي، وأن معلوماتهم هي التي كانت خاطئة، وعلى أثر ذلك عكف فريق من العلماء في وكالة الفضاء الأمريكيَّة على إعادة دراسة الخرائط مقطعيًّا بعد تكبيرها عدَّة مرات، فكانت المفاجأة الثانية، وهي أن محيي الدين الريس قد وضع في خرائطه القارة السادسة في القطب الجنوبي والمسماة Antarctica قبل اكتشافها بأكثر من قرنين، كما أنه وصف جبالها ووديانها التي لم تكتشف حتى سنة (1952م).
    ويحكي الكاتب إريك فون دانيكن في كتابه: (Chariots of the gods) أن خرائط محيي الدين الريس سُلِّمت إلى الدكتور ماليري آرلنجتون أستاذ الخرائط الجغرافية في الجامعات الأمريكية، الذي قرَّر بعد فحص دقيق أنها تحتوي على كل الحقائق الجغرافية حول أمريكا، ولكنه شكَّ في وجود خطأ أو عدم دقَّة في بعض الأماكن، فطلب الاستعانة بجغرافيي الأسطول الأمريكي، الذين أظهرت دراساتهم أن خرائط بيري ريس قد نقلت الطبوغرافيا الداخلية للقارات (أي التضاريس) بدقَّة مذهلة؛ فتظهر فيها الجبال والأنهار والسهول، وكأنما أُخِذَت من الفضاء الخارجي12 وفي سنة (1957م) عكف فريق من علماء الجغرافيا بالمراصد الكبرى والبحريَّة الأمريكيَّة على مزيد من دراسة خرائط الريس، وبعد دراسات على أجهزة متطوِّرة وجدوا أن صِوره عن القارة السادسة Antarctica صحيحة ودقيقة بدرجة مذهلة، حتى بالنسبة للمناطق التي لم يُستكمَل اكتشافها في عصرنا الحاضر؛ فالجبال على قارة القطب الجنوبي لم تُكْتَشَف حتى عام (1952م)، فهي دائمًا مغطَّاة بطبقة سميكة من الثلوج؛ بحيث إن اكتشاف وجودها على الخرائط الحديثة كان باستعمال أجهزة صدى الصوت Echo-Sounding apparatus.
    والجدير بالذكر هنا أيضًا هو اهتمام وكالة الفضاء الأمريكية بمواصلة دراسة هذه الخرائط؛ حيث اتَّضح أنها تشبه تمامًا الصور المأخوذة للكرة الأرضيَّة من مركبة فضائيَّة أثناء مرورها فوق منطقة القارة القطبيَّة الجنوبيَّة، وهي صور تغطي مسافة (خمسة آلاف ميل)، فوجدوا تشابهًا مذهلاً بين صور القمر الصناعي وبين خريطة بيري ريس13!
    ج- اكتشاف الطريق إلى الهند من إسبانيا

    وصف القلقشندى المتوفَّى سنة (1418م) في كتابه (صبح الأعشى) اتصال المحيط الأطلسي بالمحيط الهندي وصفًا دقيقًا يبيِّن معرفة المسلمين بهذه القضيَّة قبل فاسكو دي جاما 14 فيقول عن المحيط الأطلسي: "إنه يأخذ في الامتداد من سواحل بلاد المغرب الأقصى من زقاق سبتة (أي مضيق جبل طارق)، الذي بين الأندلس وبَرّ العُدْوة إلى جهة الجنوب حتى يتجاوز صحراء لمتونة (وهي بادية البربر)". ثم يستمرُّ في شرح الطريق البحري فيقول: "ثم يعطف إلى جهة الشرق وراء جبال القمر التي منها منابع نيل مصر الآتي ذكرها، فيصير البحر المذكور جنوبيًّا عن الأرض ويمتدُّ شرقًا على أرض خراب وراء بلاد الزنج، ويمتد شرقًا وشمالاً حتى يتصل ببحر الصين والهند"15
    ويذكر كراتشوفيسكي أن ملاَّحًا عربيًّا قام بنفس رحلة فاسكو دي جاما سنة (1420م)، ولكن بالطريق العكسي، فخرج من ميناء في المحيط الهندي ودار حول إفريقيا، حتى وصل إلى موانئ المغرب في المحيط الأطلنطي، وكان ذلك قبل فاسكو دي جاما بسبعة وعشرين عامًا16.
    وقد ذكر فاسكو دي جاما في مذكِّراته أن الملاَّحين العرب الذين التقى بهم في رحلته كانوا يحملون بوصلات متطوِّرة لتوجيه السفن، وآلات رصدٍ، وخرائط بحريَّة، وأنه استعان بهم، وأرسل بعض خرائطهم إلى الملك مانويل، وأن ملاَّحًا مسلمًا اسمه (المعلم كانا) من مالندي هو الذي قاد سفينته من مالندي إلى كاليكوت بالهند، وفي مراجع أخرى أن الذي قاد سفينة دي جاما هو الملاح الجغرافي العربي ابن ماجد 17 (مخترع البوصلة). ومن الملاحظ أن جميع خرائط المسلمين المتأخِّرة مثل خريطة المسعودي وخريطة الإدريسي تبيِّن بوضوح اتصال المحيط الهندي بالمحيط الأطلسي حول إفريقيا؛ فقد كانت هذه المناطق عامرة بالمراكب العربيَّة ذاهبة آتية بين الهند وغرب إفريقيا 18.
    فلَكَمْ هو مذهل تتبُّع جهود المسلمين في علم الجغرافيا واكتشاف الأرض من حولهم! وكم هو مُبهر تصفُّح ثمار تلك الجهود!
    شهادة أخيرة

    "يحتاج إحصاء أهم جغرافيي العرب وما ألّفوا من الكتب إلى بيان طويل، فقد ذكر أبو الفداء 19 وحده أسماء ستين عالمًا جغرافيًّا من الذين ظهروا قبله... لولا إصرار الأوربيين الخاص على مُبْتَسراتهم20 الموروثة التي لا تزال باقية حيال الإسلام لتعذُّر إيضاح السبب في (إنكار علماء الجغرافيا الغربيين الكبار) لذلك الشأن، ومع ذلك يكفي ما أتى به العرب من عملٍ كبير لإثبات قيمتهم؛ فالعرب هم الذين انتهوا إلى معارف فلكيَّة مضبوطة عُدَّت أول أساس للخرائط"21.
    وتلك أيضًا ليست من كلماتنا، إنها لـ جوستاف لوبون.

    المراجع.

    1 كولومبوس: هو كريستوفر كولومبوس (1451- 1506م) رحالة إيطالي مشهور ينسب إليه اكتشاف العالم الجديد (أمريكا) والبهامس وجزر البحر الكاريبي، وقد توفي في إسبانيا نتيجة اشتداد المرض عليه.
    2. انظر: جلال مظهر: حضارة الإسلام ص396، 397.
    3. المسعودي: هو أبو الحسن علي بن الحسين بن علي (ت 346هـ/ 957م)، مؤرخ، رحالة، بحاثة، من أهل بغداد، أقام بمصر وتوفي فيها. من تصانيفه (مروج الذهب). انظر: الصفدي: الوافي بالوفيات 21/6، 7، والزركلي: الأعلام 4/277.
    4. أَنِسْتاس الكَرْمِلي: هو بطرس جبرائيل يوسف عواد (1283- 1366هـ/1866- 1947م)، عالم بالأدب ومفردات العربية وفلسفتها وتاريخها، أصله من لبنان، وولد ببغداد. انظر: الزركلي: الأعلام 2/25.
    5. الأب أنستاس الكرملي: عرف العرب أمريكا قبل أن يعرفها الغرب، نُشر هذا البحث في مجلة المقتطف عدد (106)، وأشار إليه العقاد في كتابه أثر العرب في الحضارة ص47.
    6. بول كاله: P. Kahle (1875 - 1964م) مستشرق ألماني شهير، تعلم اللغات الشرقية في جامعات ماربورج وبرلين، عيِّن قسيسًا للبروتستانت في رومانيا والقاهرة.
    7. بيري ريس: هو محيي الدين بن محمد الريس (877- 962هـ/1470- 1555م) كان ربانًا في معركة مودان البحرية عام 1500م، استطاع بيري أن يضع خريطتين للعالم وُصفتا - فيما بعد - بأنهما الأدق تفصيلاً، من مصنفاته: (كتاب بحرية).
    8. كراتشوفسكي: تاريخ الأدب الجغرافي العربي 2/562.
    9.جغرز: أستاذ العلوم الأثرية الاجتماعية بجامعة وايتوتر ستراند بإفريقيا الجنوبية.
    10. عبد الرحمن حميدة: أعلام الجغرافيين العرب ص225.
    11. شوقي أبو خليل: الحضارة العربية الإسلامية ص500.12. إريك فون دانكين: عربات الآلهة ص29.
    13. أحمد شوقي الفنجري: العلوم الإسلامية، الرابط: المسجلين فقط يمكنهم مشاهدة الروابط
    14. فاسكو دي جاما: (1469 – 1542م) بحري ومستكشف برتغالي، ينسب إليه اكتشاف الطريق البحري من أوروبا إلى الهند، توفي بالهند.
    15. القلقشندي: صبح الأعشى 3/237.
    16 كراتشوفسكي: تاريخ الأدب الجغرافي العربي 2/563 النسخة العربية.
    17 ابن ماجد: هو أحمد بن ماجد بن محمد النجديّ (ت بعد 904هـ/ 1498م)، الملقب بأسد البحر، من كبار ربابنة العرب، ومن علماء فنِّ الملاحة وتاريخه عند العرب. انظر: الزركلي: الأعلام 1/200.
    18. انظر هذا في: حسين مؤنس: أطلس تاريخ الإسلام ص12 وما بعدها.
    [19 أبو الفداء: هو إسماعيل بن علي بن محمود بن شاهنشاه (672- 732هـ / 1273- 1331م) الملك المؤيد، صاحب حماة، مؤرخ جغرافي، كان مضطلعًا بعلم الهيئة. انظر: الصفدي: الوافي بالوفيات 9/104، والزركلي: الأعلام 1/319.
    20 المبتسر: هو كل ما كان غير ناضج وليس بمكتمل.
    21. جوستاف لوبون: حضارة العرب




    الترجمة العربية لخريطة الريس بيرى ....

    بقلم / محمود حافظ

    - من أكثر الخرائط التى نالت أهمية فى العالم الإسلامى هى خريطة الريس بيرى العثمانى التى أثارت دهشة وإعجاب فى الأوساط العلمية الجغرافية ...
    بسبب الدقة المتناهية فى رسم الخريطة والتى توضح الجانب الغربى من قارة أفريقا بالإضافة الى الجانب الشرقى من الأمريكيتين !!!!

    بالإضافة الى أن الخريطة عليها تعليقات الريس بيرى بنفسه وهذه التعليقات مهمة جدا للباحثين لأن فيها اشارات بأن العالم الجديد - الأمريكتين - كان العرب على معرفة بوجودهما حتى قبل كريستوفر كولمبس !!!

    إسهامات علماء المسلمين في اكتشاف العالم >

    https://2img.net/r/ihimizer/img518/6...pretatisz3.jpg

    https://2img.net/r/ihimizer/img518/6...ireisl2dn8.jpg


    يوجد موضوع فى منتدى التاريخ عن خرائط الريس بيرى :
    http://www.altareekh.com/vb/showthread.php?t=45103
    يوجد به كل ماتود معرفته عن موضوع إكتشاف العرب والمسلمين لأمريكا !!

    وهذا ملف PDF فيه الترجمة والخرائط
    http://www.4shared.com/get/iBFSqksD/...MapInArab.html
    - تم تجميعه من الشبكة

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 6:58 am