فائدة:
يقول المبرد في الكامل (1/38-39) (طبعة الرسالة):
(هذه (حمارَّة القيظ) فالقيظ الصيف، وحَمارَّتُه اشتداد حره واحتدامه. وحمارَّة مما لا يجوز أن يحتج عليه ببيت شعر لأن كل ما كان من الحروف التقاء ساكنين لا يقع في وزن الشعر إلا في ضرب منه يقال له المتقارب، وهو قوله:
فذاك القصاص وكان التَّقا ** صُّ فرضا وحتْما على المسلمينا.
ولو قال: (وكان القصاص فرضا) كان أجود وأحسن، ولكن قد أجازوا هذا في هذه العروض، ولا نظير له في غيرها من الأعاريض).
انتهى كلام المبرد.
قلت: يستدرك على ما قاله بأمرين:
أولهما: أن هذا الذي ذكره عن المتقارب ليس متفقا عليه عند أهل العروض.
قال الزمخشري في القسطاس: (وقد أجاز الخليل رحمه الله في عروض البيت السالم الضرب الحذف والقصر. وأباه الكثير. (..) وشاهد القصر قوله:
فرمنا القصاصَ، وكان التقا ** صُّ عدلا وحقا على المومنينا
تقاصْ: فعولْ، وهو العروض. والابتداء: صُعَدلنْ. وروي: القصاص. وقوله:
ولولا خداش أخذت دوا *** بَّ سعدٍ، ولم أعطه ما عليها).
والثاني: أن التقاء الساكنين وارد في غير هذا الموضع، وذلك في نحو الضرب الثالث للرمل (فاعلانْ)، وذلك نحو قول الشاعر:
من أتانا فليحدث نفسه *** أنه موف على قرن زوالْ.
ومثله في المديد.
فلعل أبا العباس يقصد عدم الورود في غير الضرب - أي في آخر البيت الشعري .
فليحرر هذا الموضع.
يقول المبرد في الكامل (1/38-39) (طبعة الرسالة):
(هذه (حمارَّة القيظ) فالقيظ الصيف، وحَمارَّتُه اشتداد حره واحتدامه. وحمارَّة مما لا يجوز أن يحتج عليه ببيت شعر لأن كل ما كان من الحروف التقاء ساكنين لا يقع في وزن الشعر إلا في ضرب منه يقال له المتقارب، وهو قوله:
فذاك القصاص وكان التَّقا ** صُّ فرضا وحتْما على المسلمينا.
ولو قال: (وكان القصاص فرضا) كان أجود وأحسن، ولكن قد أجازوا هذا في هذه العروض، ولا نظير له في غيرها من الأعاريض).
انتهى كلام المبرد.
قلت: يستدرك على ما قاله بأمرين:
أولهما: أن هذا الذي ذكره عن المتقارب ليس متفقا عليه عند أهل العروض.
قال الزمخشري في القسطاس: (وقد أجاز الخليل رحمه الله في عروض البيت السالم الضرب الحذف والقصر. وأباه الكثير. (..) وشاهد القصر قوله:
فرمنا القصاصَ، وكان التقا ** صُّ عدلا وحقا على المومنينا
تقاصْ: فعولْ، وهو العروض. والابتداء: صُعَدلنْ. وروي: القصاص. وقوله:
ولولا خداش أخذت دوا *** بَّ سعدٍ، ولم أعطه ما عليها).
والثاني: أن التقاء الساكنين وارد في غير هذا الموضع، وذلك في نحو الضرب الثالث للرمل (فاعلانْ)، وذلك نحو قول الشاعر:
من أتانا فليحدث نفسه *** أنه موف على قرن زوالْ.
ومثله في المديد.
فلعل أبا العباس يقصد عدم الورود في غير الضرب - أي في آخر البيت الشعري .
فليحرر هذا الموضع.