ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    رب السيف والقلم محمود باشا سامي البارودي

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    رب السيف والقلم محمود باشا سامي البارودي Empty رب السيف والقلم محمود باشا سامي البارودي

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس يناير 10, 2013 10:24 pm

    محمود سامي البارودي
    "محمود باشا سامي البارودي "، الملقب بـ شاعر السيف والقلم
    وذهب إلى الأستانة عام 1857 م وأعانته إجادته للغة التركية ومعرفته اللغة الفارسية على الالتحاق بقلم كتابة السر بنظارة الخارجية التركية وظل هناك نحو سبع سنوات 1857-1863. ثم عاد إلى مصر في فبراير 1863 م عينه الخديوي إسماعيل معيناً لأحمد خيري باشا على إدارة المكاتبات بين مصر والأستانة.
    ضاق البارودي برتابة العمل الديواني ونزعت نفسه إلى تحقيق آماله في حياة الفروسية والجهاد، فنجح في يوليو عام 1863 في الانتقال إلى الجيش حيث عمل برتبة البكباشي العسكرية وأُلحقَ بآلاي الحرس الخديوي وعين قائداً لكتيبتين من فرسانه، وأثبت كفاءة عالية في عمله. تجلت مواهبه الشعرية في سن مبكرة بعد أن استوعب التراث العربي وقرأ روائع الشعر العربي والفارسي والتركي، فكان ذلك من عوامل التجديد في شعره الأصيل.

    اشترك الفارس الشاعر في إخماد ثورة جزيرة أقريطش (كريت) عام 1865 واستمر في تلك المهمة لمدة عامين أثبت فيهما شجاعة عالية وبطولة نادرة. وكان أحد أبطال ثورة عام 1881 م الشهيرة ضد الخديوي توفيق بالاشتراك مع أحمد عرابي، وقد أسندت إليه رئاسة الوزارة الوطنية في 4 فبراير 1882 م حتى 26 مايو 1882 م.


    http://www.poetsgate.com/poet_192.html
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    رب السيف والقلم محمود باشا سامي البارودي Empty رد: رب السيف والقلم محمود باشا سامي البارودي

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس يناير 10, 2013 10:25 pm

    بادرِ الفُرصةَ ، واحذر فَوتها" "فَبُلُوغُ العزِّ في نَيلِ الفُرصْ
    واغتنم عُمْركَ إبانَ الصِبا" "فهو إن زادَ مع الشيبِ نَقَصْ
    إنما الدنيا خيالٌ عارضٌ" "قلَّما يبقى ، وأخبارٌ تُقصْ
    تارةً تَدْجو ، وطوراً تنجلي" "عادةُ الظِلِّ سجا ، ثمَّ قَلَصْ
    فابتدر مسعاك ، واعلم أنَّ من" "بادرَ الصيدَ مع الفجرِ قنصْ
    لن ينال المرءُ بالعجز المنى" "إنما الفوزُ لِمن همَّ فنصْ
    يَكدحُ العاقلُ في مأمنهِ" "فإذا ضاقَ به الأمرُ شَخَصْ
    إن ذا الحاجةِ مالمْ يغتربْ" "عَنْ حماهُ مثْلُ طَيْرٍ في قفصْ
    وليكن سعيك مجداً كُلُّهُ" "إن مرعى الشر مَكْرُوهٌ أَحَصْ
    واتركِ الحِرصَ تعِشْ في راحةٍ" "قَلَّما نالَ مُنَاهُ مَنْ حَرَصْ
    قد يَضُرُّ الشيءُ ترجُو نَفعَهُ" "رُبَّ ظَمْآنَ بِصَفوِ الماءِ غَصْ
    مَيزِ الأشياء تعرفْ قَدرها" "ليستِ الغُرَّةُ مِنْ جِنسِ البرصْ
    واجتنبْ كُلَّ غَبِيٍ مَائِقٍ" "فهو كَالعَيْرِ ، إذا جَدَّ قَمَصْ
    إنما الجاهلُ في العين قذًى" "حيثما كانَ ، وفب الصدرِ غَصَصْ
    واحذرِ النمامَ تأمنْ كَيْدَهُ" "فهو كالبُرغُوثِ إن دبَّ قرصْ
    يَرْقُبُ الشَرَّ ، فإن لاحتْ لهُ" "فُرْصَةٌ تَصْلُحُ لِلخَتْلِ فَرصْ
    سَاكنُ الأطرافِ ، إلا أنهُ" "إن رأى منَشبَ أُظْفُورٍ رَقَصْ
    واختبر من شئت تَعْرِفهُ ، فما" "يعرفُ الأخلاقَ إلا مَنْ فَحَصْ
    هذهِ حِكمةُ كَهلٍ خابرٍ" "فاقتنصها ، فهي نِعْمَ المُقْتَنَصْ


    ..

    لِمُصْطَفَى صَادِقٍ فِي الشِّعْرِ مَنْزِلَةٌ أَمْسَى يُعَادِيهِ فِيهَا مَنْ يُصَافِيهِ
    صَاغَ الْقَرِيضَ بِإِتْقَانٍ فَلَوْ تُلِيَتْ صُدُورُهُ عُلِمَتْ مِنْهَا قَوَافِيهِ
    مُهَذَّبُ الطَّبْعِ مَأْمُونُ الضَّمِيرِ إِذَا بَلَوْتَهُ كَانَ بَادِيهِ كَخَافِيهِ
    حَازَ الْكَمَالَ فَلَمْ يَحْتَجْ لِمَنْقَبَةٍ فَلَسْتَ تَنْعَتُهُ إِلَّا بِمَا فِيهِ

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    رب السيف والقلم محمود باشا سامي البارودي Empty رد: رب السيف والقلم محمود باشا سامي البارودي

    مُساهمة من طرف أحمد السبت يوليو 27, 2013 10:08 am

    بئسَ العشيرُ ، وبئستْ مصرُ منْ بلدٍ أضحتْ مناخاً لأهلِ الزورِ وَ الخطلِ

    أرضٌ تأثلَ فيها الظلمُ ، وانقذفتْ صواعقُ الغدرِ بينَ السهلِ وَ الجبلِ

    وَأَصْبَحَ النَّاسُ فِي عَمْيَاءَ مُظْلِمَةٍ لَمْ يَخْطُ فِيهَا امْرُؤٌ إِلَّا عَلَى زَلَلِ

    لَمْ أَدْرِ مَا حَلَّ بِالأَبْطَالِ مِنْ خَوَرٍ بَعْدَ الْمِراسِ، وَبِالأَسْيَافِ مِنْ فَلَلِ

    أَصَوَّحَتْ شَجَرَاتُ الْمَجْدِ، أَمْ نَضَبَتْ غُدْرُ الحمية ِ حتى ليسَ منْ رجلِ ؟

    لاَ يدفعونَ يداعنهمْ ، وَ لوْ بلغتْ مسَّ العفافة ِ منْ جبنٍ ، وَ منْ خزلِ

    خَافُوا الْمَنِيَّة َ، فَاحْتَالُوا، وَمَا عَلِمُوا أنَّ المنية َ لاَ ترتدُّ بالحيلِ

    فَفِيمَ يَتَّهِمُ الإِنْسَانُ خالِقَهُ وَ كلُّ نفسٍ لها قيدٌ منَ الأجلِ ؟

    هيهاتَ يلقى الفتى أمناً يلدُّ بهِ مَا لَمْ يَخُضْ نَحْوَهُ بَحْراً مِنَ الْوَهَلِ

    فَمَا لَكُمْ لاَ تَعَافُ الضَّيْمَ أَنْفُسُكُمْ وَلاَ تَزُولُ غَوَاشِيكُمْ مِنَ الْكَسَلِ؟

    وَتِلْكَ مِصْرُ الَّتِي أَفْنَى الْجِلاَدُ بِهَا لَفِيفَ أَسْلافِكُمْ فِي الأَعْصُرِ الأُوَلِ

    قومٌ أقروا عمادَ الحقَّ وامتلكوا أَزِمَّة َ الْخَلْقِ مِنْ حَافٍ وَمُنْتَعِلِ

    جَنَوْا ثِمَارَ الْعُلاَ بِالْبِيضِ، وَاقْتَطَفُوا منْ بينِ شوكِ العوالي زهرة َ الأملِ

    فَأَصْبَحَتْ مِصْرُ تَزْهُو بَعْدَ كُدْرَتِهَا فِي يَانِعٍ مِنْ أَسَاكِيبِ النَّدَى خَضِلِ

    لَمْ تَنْبُتِ الأَرْضُ إِلاَّ بَعْدَمَا اخْتَمَرَتْ أقطارها بدمِ الأعناقِ وَ القللِ

    شَنُّوا بِهَا غَارَة ً أَلْقَتْ بِرَوْعَتِهَا أمناً يولفُ بينَ الذئبِ وَ الحملِ

    حَتَّى إِذَا أَصْبَحَتْ فِي مَعْقِلٍ أَشِبٍ يردُّ عنها يدَ العادي منَ المللِ

    أخنى الزمانُ على فرسانها ، فغدتْ منْ بعدِ منعتها مطروقة َ السبلِ

    فأيَّ عارٍ جلبتمْ بالخمولِ على ما شادهُ السيفُ منْ فخرٍ على زحلِ

    إِنْ لَمْ يَكُنْ لِلْفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ بِهِ فَإِنَّمَا هُوَ مَعْدُودٌ مِنَ الْهَمَلِ

    فبادروا الأمرَ قبلَ الفوتِ ، وانتزعوا شِكَالَة َ الرَّيْثِ، فَالدُّنْيَا مَعَ الْعَجَلِ

    وَ قلدوا أمركمْ شهماً أخا ثقة ٍ يكونُ رداءً لكمْ في الحادثِ الجللِ

    ماضي البصيرة ِ ، غلابٌ ، إذا اشتبهتْ مسالكُ الرأي صادَ البازَ بالحجلِ

    إنْ قالَ برَّ ، وَ إنْ ناداهُ منتصرٌ لَبَّى ، وإِنْ هَمَّ لَمْ يَرْجِعْ بِلا نَفَلِ

    يجلو البديهة َ باللفظِ الوجيزِ إذا عزَّ الخطابُ ، وَ طاشتْ أسهمُ الجدلِ

    وَلاَ تَلَجُّوا إِذَا مَا الرَّأْيُ لاَحَ لَكُمْ إنَّ اللجاجة َ مدعاة ٌ إلى الفشلِ

    قدْ يدركُ المرءُ بالتدبيرِ ما عجزتْ عَنْهُ الْكُمَاة ُ، وَلَمْ يَحْمِلْ عَلَى بَطَلِ

    هَيْهَاتَ، مَا النَّصْرُ فِي حَدِّ الأَسِنَّة ِ، بَلْ بقوة ِ الرأي تمضي شوكة ُ الأسلِ

    وَطَالِبُوا بِحُقُوقٍ أَصْبَحَتْ غَرَضاً لِكُلِّ مُنْتَزِعٍ سَهْماً، وَمُخْتَتِلِ

    وَ لاَ تخافوا نكالاً فيهٍ منشوكمْ فالحوتُ في اليمَّ لا يخشى منَ البللِ

    عيشُ الفتى في فناءِ الذلَّ منقصة ٌ وَ الموتُ في العز فخرُ السادة ِ النبلِ

    لا تتركوا الجدَّ أوْ يبدو اليقينُ لكمْ فالجدُّ مفتاحُ بابِ المطلبِ العضلِ

    طوراً عراكاً ، وأحيانا مياسرة ً رياضة ُ المهرِ بينَ العنفِ وَ المهلِ

    حتى تعودَ سماءُ الأمنِ ضاحية ً وَيَرْفُلَ الْعَدْلُ فِي ضَافٍ مِنَ الْحُلَلِ

    هذِي نَصِيحَة ُ مَنْ لاَ يَبْتَغِي بَدَلاً بِكُمْ، وهَلْ بَعْدَ قَوْمِ الْمَرْءِ مِنْ بَدَلِ؟

    محمود سامي البارودي
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    رب السيف والقلم محمود باشا سامي البارودي Empty رد: رب السيف والقلم محمود باشا سامي البارودي

    مُساهمة من طرف أحمد السبت أغسطس 16, 2014 6:13 am

    قليلٌ من يدومُ على الودادِ
    فلا تحــفلْ بقربٍ أو بعادِ
    إذا كان التغير في الليالي
    فكيف يدومُ وُدٌّ في فؤادِ
    ومنْ لك أن ترى قلباً نقياً
    ولمَّا يَخْلُ قلبٌ مٍنْ سَوادِ
    فلا تبذُلْ هواك إلى خـليلٍ
    تظنُّ به الوفاء . ولا تعــادِ
    وكنْ متوسطاً في كلِ حالٍ
    لتأمنَ ما تخافُ من العِنادِ
    مداراةُ الرِّجَالِ أخفُ وطْأً
    على الإنسان من حرب الفسادِ
    يعيشُ المرءُ محبوباً إذا ما
    نحا في سيرهِ قصدَ السداد
    وما الدنيا سِوى عجزٍ وحِرصٍ
    هُما أصلُ الخليقةِ في العبادِ
    فلولا العجزُ ماكان التصافي
    ولولا الحِرص ما كان التعادي
    وما عقد الرجالُ الودَّ إلا
    لنفعٍ ، أو لمنعٍ من تعادي
    وما كان العِداءُ يخـفُ لولا
    أذى السلطان،أو خـوف المعادِ
    قيابنَ أبي ! ولستَ بهِ ،ولكن
    كِلانا زرعُ أرضٍ للحصادِ

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 7:35 pm