ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    اسم التفضيل

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    اسم التفضيل Empty اسم التفضيل

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين يناير 07, 2013 10:02 pm

    اسم التفضيل

    1- هو الاسم المُصُوغ من المصدر للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة، وزاد أحدهما على الآخر في تلك الصفة‏.‏

    2- وقياسه أن يأتي على «أَفْعَل» كزيد أكرم من عمرو، وهو أعظم منه، وخرج عن ذلك ثلاثة ألفاظ أتت بغير همزة وهي‏:‏ خَيْرٌ وَشرٌّ وَحبٌّ، نحو‏:‏ خيرٌ منه وشرٌّ منه وقوله‏:‏

    وحَبُّ شَيءٍ إلاَّ الإنسان ما مُنِعَا ***

    وحذفت همزتهن لكثرة الاستعمال، وقد ورد استعمالهُنَّ بالهمزة على الأصل كقوله‏:‏

    بلالُ خيرُ النَّاسِ وابن الأخْيَرِ ***

    وكقراءة بعضهم‏:‏ ‏{‏سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الأشَرُّ‏}‏ ‏(‏القمر‏:‏ 26‏)‏، بفتح الهمزة والشين وتشديد الراء وكقوله صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ «أحبُّ الأعمال إلى اللّه أدْوَمُها وإن قَلَّ»، وقيل حذفها ضرورة في الأخير وفي الأولين لأنهما لا فعل لهما ففيهما شذوذان على ما سيأتي‏.‏

    وله ثمانية شروط‏:‏

    الأول‏:‏ أن يكون له فِعْل، وشذّ مما لا فعلَ له‏:‏ كهو أقْمَن بكذا‏:‏ أي أحق به، وألَصُّ من شِظاظ، بَنَوْهُ مِنْ قولهم‏:‏ هو لِصّ أي سارق‏.‏

    والثاني‏:‏ أن يكون الفعل ثُلاثياً، وشذّ‏:‏ هذا الكلام أخْصَرُ من غيره، مِن اخْتُصِر المبني للمجهول، ففيه شذوذ آخر كما سيأتي، وسُمع هو أعطاهم بالدراهم، وأولاهم للمعروف، وهذا المكان أقفر من غيره، وبعضهم جوَّز بناءه من أفعل مطلقاً، وبعضهم جوَّزه إن كانت الهمزة لغير النقل‏.‏

    والثالث‏:‏ أن يكون الفعل متصرفاً، فخرج نحو‏:‏ عَسى ولَيْس، فليس له أفعل تفضيل‏.‏

    والرابع‏:‏ أن يكون حدثه قابلاً للتفاوت، فخرج نحو‏:‏ مات وفَنِي، فليس له أفعل تفضيل‏.‏

    والخامس‏:‏ أن يكون تاماً، فخرجت الأفعال الناقصة لأنها لا تدل على الحدث‏.‏

    السادس‏:‏ ألاّ يكون مَنفيًّا ولو كان النفي لازماً، نحو‏:‏ ما عاج زيد بالدواء أي ما انتفع به، لئلا يلتبس المنفيّ بالمثبت‏.‏

    والسابع‏:‏ ألاّ يكون الوصف منه على أفْعَل الذي مؤنثه فَعْلاء، بأن يكون دالا على لون أو عيب أو حلية لأن الصيغة مشغولة بالوصف عن التفضيل وأهل الكوفة يصوغونه من الأفعال التي الوصف منها على أفعل مطلقاً، وعليه درج المتنبي يخاطب الشيب، قال‏:‏

    أبْعَد بَعِدْتَ بياضاً لا بياضَ لهُ *** لأنت أسودُ في عَيْنِي مِنَ الظُّـلَمِ

    وقال الرضِيّ في شرح الكافية‏:‏ ينبغي المنع في العيوب والألوان الظاهرة، بخلاف الباطنة، فقد يُصاغ من مصدرها، نحو‏:‏ فلان أبْلَهُ من فلان، وَأرْعَنُ، وأحْمَقُ منه‏.‏

    والثامن‏:‏ ألاّ يكون مبنيا للمجهول ولو صورة لئلا يلتبس بالآتي من المبني للفاعل وسمع شذوذاً» هو أزْهَى من دِيك» و«أشغل مِنْ ذَاتِ النِّحْيَيْن»، وكلامٌ أخْصَرُ من غيره، من زُهِيَ بمعنى تكبر، وشُغِل، واخْتُصِرَ، بالبناء للمجهول فيهن، وقيل إن الأوَّل قد ورد فيه زَهَا يَزْهو، فإذنْ لا شُذُوذَ فيه‏.‏

    4- ولاسم التفضيل باعتبار اللفظ ثلاث حالات‏:‏

    الأولى‏:‏ أن يكون مجرَّد من أل والإضافة وحينئذ يجب أن يكون مفرداً مذكراً وأن يأتي بعده بمن جارة للمفضل عليه، نحو قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبّ إِلَىَ أَبِينَا مِنّا‏}‏ ‏(‏يوسف‏:‏ 8‏)‏، وقوله‏:‏ ‏{‏قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبّ إِلَيْكُمْ مّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ‏}‏ ‏(‏التوبة‏:‏ 24‏)‏‏.‏

    وقد تحذف من ومدخولها، نحو‏:‏ ‏{‏وَالأَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىَ‏}‏ ‏(‏الأعلى‏:‏ 17‏)‏، وقد جاء الحذف والإثبات في‏:‏ ‏{‏أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزّ نَفَراً‏}‏ ‏(‏الكهف‏:‏ 34‏)‏‏.‏

    الثانية‏:‏ أن يكون فيه أل فيجب أن يكون مطابقاً لموصوفه وأن لا يُؤْتَى معه بِمِن، نحو‏:‏ محمد الأفضلُ، وفاطمة الفُضلى، والزيدان الأفضلان، والزيدون الأفضلون، والهِنْدات الفُضَليَات، أو الفُضَلُ‏.‏

    وأما الإتيان معه بمن مع اقترانه بأل في قول الأعشى‏:‏

    ولسْتُ بالأكْثَرِ مِنْهُمْ حَصىً *** وإنَّمَـا العِــزَّةُ للكَـاثِـر

    فخُرِّج على زيادة «أل»، أو أنَّ «مِنْ» متعلقة بأكثر نكرة محذوفة، مُبْدلاً من أكثر الموجودة‏.‏

    الثالثة‏:‏ أن يكون مضافاً‏.‏

    فإن كانت إضافته لنكرة التزم فيه الإفراد والتذكير كما يلزمان المجرَّد لاستوائهما في التنكير ولزمت المطابقة في المضاف إليه، نحو‏:‏ الزيدان أفضل رجلين والزيدون أفضل رجال وفاطمة أفضل امرأة، وأما قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَكُونُوَاْ أَوّلَ كَافِرٍ بِهِ‏}‏ ‏(‏البقرة‏:‏ 41‏)‏، فعلى تقدير موصوف محذوف، أي أول فريق‏.‏

    وإن كانت إضافته لمعرفة جازت المطابقة وعدمها، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا‏}‏ ‏(‏الأنعام‏:‏ 123‏)‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وَلَتَجِدَنّهُمْ أَحْرَصَ النّاسِ عَلَىَ حَيَاةٍ‏}‏ ‏(‏البقرة‏:‏ 96‏)‏، بالمطابقة في الأوَّل وعدمها في الثاني‏.‏

    5- وله باعتبار المعنى ثلاث حالات أيضاً‏:‏

    الأولى‏:‏ ما تقدَّم شرحه، وهو الدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة، وزاد أحدهما على الآخر فيها‏.‏

    الثانية‏:‏ أن يُراد به أن شيئاً زاد في صفة نفسه، على شيء أخر في صفته، فلا يكون بينها وصف مشترك كقولهم‏:‏ العسلُ أحْلَى من الخَلّ، والصيف أحرُّ من الشتاء‏.‏ والمعنى‏:‏ أن العسل زائد في حلاوته على الخَلّ في حُموضته، والصيف زائد في حره على الشتاء في برده‏.‏

    الثالثة‏:‏ أي يراد به ثبوت الوصف لمحلّه، من غير نظر إلى تفضيل، كقولهم‏:‏ «الناقصُ والأشَجُّ أعدلا بني مَرْوان»‏:‏ أي هما العادلان، ولا عدلَ في غيرهما، وفي هذه الحالة تجب المطابقة، وعلى هذا يُخَرَّج قول أبي نواس‏:‏

    كأَنَّ صُغْرى وكُبْرى من فَقاقِعها *** حَصْباءُ دُرّ عَلَى أَرْضٍ من الذَّهَبِ

    أي صغيرة وكبيرة، وهذا كقول العَرُوضيين‏:‏ فاصلة صُغْرى وفاصلة كُبْرى، وبذلك يندفع القول بلحن أبي نواس في هذا البيت، اللّهم إلاَّ إذا عُلِم أن مراده التفضيل، فيقال إذ ذلك بلحنه، كان يلزمه الإفراد والتذكير، لعدم التعريف، والإضافة إلى معرفة‏.‏

    تنبيهان‏:‏

    الأول‏:‏ مثل اسم التفضيل في شروطه فعل التعجب الذي هو انفعال النفس عند شعورها بما خفي سببه‏.‏

    وله صيغتان‏:‏ ما أفْعَلَه، وأفعِلْ به، نحو‏:‏ ما أحَسَنَ الصدقَ ‏!‏ وأحسِنْ به، وهاتان الصيغتان هما المبوّب لهما في كتب العربية، وإن كانت صيغه كثيرة، من ذلك قوله تعالى‏:‏ ‏{‏كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ‏}‏ ‏(‏البقرة‏:‏ 28‏)‏، وقوله عليه الصلاة والسلام‏:‏ «سبحان اللّه ‏!‏ إن المؤمن لا يَنْجَسُ حَيّاً ولا مَيِّتَاً»، وقولهم للّه دره فارساً وقوله‏:‏

    يا جارَتَا ما أنْتِ جارَهْ ‏!‏ ***

    وأصل أحسِنْ بزيد ‏!‏ أحسَن زيدٌ، أي صار ذا حُسْن، ثم أريد التعجب من حسنه، فَحُوِّل إلى صورة صيغة الأمر، وزيدت الباء في الفاعل، لتحسين اللفظ‏.‏

    وأما ما أفْعَلَهُ ‏!‏ فإن «ما» نكرة تامة، وأفْعلَ‏:‏ فعل ماض، بدليل لحاق نون الوقاية له في، نحو‏:‏ ما أحوجني إلى عفو اللّه‏.‏

    الثاني‏:‏ إذا أردت التفضيلَ أو التعجب مما لم يستوف الشروط فأت بصيغة مستوفية لها واجعل المصدر غير المستوفي تمييزا لاسم التفضيل ومعمولا لفعل التعجب، نحو‏:‏ فلان أشدّ استخراجاً للفوائد وما أشدّ استخراجه وأشْدِدْ باستخراجه‏.‏



    المصدر : كتاب شذا العرف في فن الصرف
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    اسم التفضيل Empty رد: اسم التفضيل

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء أبريل 10, 2013 1:24 pm

    اسم التفضيل
    اسم مصوغ على وزن أفعل للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة وزاد أحدهما على الآخر فيها نحو:
    الأسد أشجع من النمر
    يصاغ اسم التفضيل من الأفعال التى يجوز التعجب منها بشوط ثمانية
    يتوصل إلى التفضيل مما لم يستوف الشروط بذكر مصدره منصوبا على التمييز بعد أشد أو شبهها
    حالات اسم التفضيل :
    لاسم التفضيل أربع حالات
    1- أن يكون مجردا من أل والاضافة وفى هذه الحالة يجب إفراده وتذكيره والاتيان بعده بالمفضل عليه مجرورا بمن .
    2- أن يكون محلى بال وفى هذه الحاله تجب مطابقته لموصوفه ولا يؤتى بعده بالمفضل عليه .
    3- أن يكون مضافا إلى نكرة وفي هذه الحال يجب إفراده وتذكيره .
    4- أن يكون مضافا إلى معرفة وهنا تجوز فيه المطابقة وعدمها .

    عمل اسم التفضيل:
    يرفع اسم التفضيل الضمير المستتر نحو الحرير أغلى من القطن
    ولا يرفع الضمير الظاهر قياسا إلا إذا صح في موضعه فعل بمعناه نحو : ما من أرض أجود فيها القطن منه في أرض مصر.
    ==============================
    النحو الواضح : للأستاذين علي الجارم ومصطفى أمين
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    اسم التفضيل Empty رد: اسم التفضيل

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء أبريل 17, 2013 1:20 am

    اسم التفضيل
    يصاغ على وزن ((أَفعل)) للدلالة على أَن شيئين اشتركا في صفة وزاد أَحدهما فيها على الآخر مثل: كلاكما ذكي لكن جارك أَذكى منك وأَعلم.
    وقد يصاغ للدلالة على أن صفة شيء زادت على صفة شيء آخر مثل: العسل أحلى من الخل، والطالح أخبث من الصالح.
    وقليلاً يأْتي بمعنى اسم الفاعل فلا يقصد منه تفضيل مثل: (الله أَعلم حيث يجعل رسالته).
    هذا ولا يصاغ اسم التفضيل إلا مما استوفى شروط اشتقاق فعلي التعجب ((ص16)). فإِذا أُريد التفضيل فيما لم يستوف الشروط أتينا بمصدره بعد اسم تفضيل فعلُه مستوفي الشروط مثل: أَنت أَكثر إنفاقاً، وأَسرع استجابة.
    واسم التفضيل لا يأْتي على حالة واحدة في مطابقته لموصوفه، وأَحواله ثلاثة:
    1- يلازم حالة واحدة هي الإِفراد والتذكير والتنكير حين يقارن بالمفضَّل عليه مجروراً بمن مثل (الطلاب أَكثر من الطالبات) أَو يضاف إليه منكراً: (الطالبات أَسرع كاتباتٍ).
    2- يطابق موصوفه إِن لم يقارَن بالمفضل عليه سواءٌ أَعرّف بـ(ال) أَم أُضيف إِلى معرفة ولم يقصد التفضيل مثل: (نجح الدارسون الأَقدرون والطالبات الفضليات حتى الطالبتان الصغريان)، زميلاتك فضليات الطالبات.
    3- إذا أُضيف إلى معرفة وقصد التفضيل جازت المطابقة وعدمها: مثل: (الطلاب أَفضل الفتيان = أَفاضلهم، زينب أَكبر الرفيقات = كبرى الرفيقات).
    ملاحظة: لم يرد لكثير من أسماءِ التفضيل جمع ولا مؤنث، فعلى المتكلم مراعاة السماع؛ فإِذا اضطر قاس مراعياً الذوق اللغوي السليم.
    عمله:
    أَغلب عمل اسم التفضيل رفع الضمير المستتر مثل: (أَخوك أَحسن منك) ففي (أَحسن) ضمير مستتر (هو) يعود على المبتدأ.
    وقد يرفع الاسم الظاهر أَحياناً ويطَّرد ذلك حين يصح إِحلال الفعل محله مثل هذا التركيب: (ما رأَيت رجلاً أَحسن في عينه الكحلُ منه في عين زيد) وهو تركيب مشهور في كتب النحاة، وظاهر أَن اسم التفضيل فيه 1- مسبوق بنفي، 2- ومرفوعه أَجنبي عنه، 3- وهو مفضَّل مرة (الكحل في عين زيد)، 4- ومفضَّلٌ على نفسه مرة (الكحل في عين غير زيد).
    وقد سمع في مثل (مررت بكريم أَكرمَ منه أَبوه).
    هذا ولا يتقدم معمول اسم التفضيل عليه بحال، وتقدم الجار والمجرور المتعلقين به ورد ضرورة في الشعر على الشذوذ.

    .........

    من كتاب الموجز للدكتور سعيد الأفغاني
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    اسم التفضيل Empty رد: اسم التفضيل

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين مارس 02, 2015 12:00 pm

    ****************** ( اسم التفضيل ) *******************
    هو اسم مشتق على وزن ( أفعل للمذكر ، أو فُعْلى للمؤنث ) لفظًا أو تقديرًا ، ليدل على أنََّ شيئين اشتركا في صفةٍ ، وزاد أحدهما على الآخر فيها .
    ومعنى قولي لفظًا كـ أكرم بوزن أفعل ، والتقديري كـ خير وشرّ وحَبّ في قولنا : محمد خيرٌ من زيدٍ مثلا ، فـ خير بوزن أفعل تقديرًا إذ أصله أخير فخفف بحذف الهمزة لكثرة الاستعمال .

    .... ( شروط الفعل الذي يصاغ منه اسم التفضيل ) ....

    1 ـ أن يكون الفعل ثلاثياً ، مثل : " هو أفصح مني لسانًا "
    2 ـ أن يكون تاماً غير ناقص ، فلا يكون من أخوات كان أو كاد
    وما يقوم مقامهما .
    3 ـ أن يكون مثبتاً غير منفي ، فلا يكون مثل : ما علم ، ولا يكرم .
    4 ـ أن يكون مبنياً للمعلوم ، فلا يكون مبنياً للمجهول ، مثل : يُقال ، ويُعلم وغيره .
    5 ـ أن يكون تام التصرف غير جامد ، فلا يكون مثل :عسى ، ونعم ، وبئس ، وليس ، ونحوها .
    6 ـ أن يكون قابلاً للتفاوت ، بمعنى أن يصلح الفعل للمفاضلة بالزيادة أو النقصان ، فلا يكون مثل : مات ، وفني ، وما في مقامها .
    7 ـ ألا يكون الوصف منه على وزن أفعل التي مؤنثها على وزن فعلاء ، مثل : عرج ، وعور ، وحول ، وحمر ، فالوصف منها على وزن أفعل : أعرج ومؤنثه عرجاء ، وأعور ومؤنثه عوراء ، وأحول ومؤنثه حولاء ، وأحمر ومؤنثه حمراء .

    فإذا استوفي الفعل الشروط السابقة صغنا اسم التفضيل
    منه على وزن " أفعل " مباشرة كقوله تعالى : " والفتنة أكبر من القتل "
    أما إذا فقد الفعل شرطاً من الشروط السابقة فلا يصاغ اسم التفضيل منه مباشرة ، وإنما يتوصل إلى التفضيل منه بذكر مصدره الصريح ، أو المؤؤل مع اسم تفضيل مساعد .

    =========== ( حالات اسم التفضيل ) ===========

    لاسم التفضيل في الاستعمال أربع حالات هي :

    الأولى :
    أن يكون مجرداً من أل التعريف والإضافة ـ" نكرة " ـ وحينئذ يكون حكمه وجوب الإفراد والتذكير ، ويذكر بعده المفضل عليه مجروراً بمن وقد يحذف ، ولا يطابق المفضل .

    مثل : محمد أكبر من علي .
    : المحمدان أكبر من علي .
    : المحمدون أكبر من علي .
    : هندٌ أكبر من زيبب .
    : الهندان أكبر من زينب .
    : الهندات أكبر من زينب .
    فنلاحظ أنه لما كان مجردًا من ألـ ، والإضافة لزم التذكير والإفراد ، وتأتي من الجارة للمفضول بعده ، وقد تحذف إذا فهمت من السياق كقوله - جَلََّتْ كلمته - : " والآخرة خيرٌ وأبقى " .

    الثانية :
    أن يكون نكرة مضافاً إلى نكرة ، وحكمه وجوب الإفراد والتذكير ، ولا يطابق المفضل ، ومطابقة المضاف إليه النكرة للمفضل .

    مثل : الكتاب أفضل صديق ، وكقوله تعالى : " وللآخرة أكبر درجات "

    هند أفضل امرأة ، والهندات أفضل نسوة .

    الثالثة :
    أن يكون معرفاً بأل ، وحكمه وجوب مطابقته للمفضل ، ولا يذكر بعده المفضل عليه . مثل : محمد هو الأصغر سناً .

    ومنه قوله تعالى: "يومَ الحج الأكبر "

    ومنه قوله تعالى : " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون "

    هند الفضلى ، الطالبات هن الصغريات سناً .

    ومنه قوله تعالى : " فأولئك لهم الدرجات العلى"

    الرابعة :
    أن يكون مضافاً إلى معرفة ، وحكمة جواز الإفراد والتذكير ، وامتناع مجيء مِن والمفضل عليه بعده ، كما يجوز مطابقته لما قبله ، كالمعرف بأل .

    مثل : زيدٌ أفضل الرجال ، الزيدان أفضل الناس ، الزيدون أفضل الناس
    ، وهند أفضل البنات ، والهندان أفضل البنات ، والهندات أفضل البنات .

    وبالمطابقة :

    : زيدٌ أفضل الرجال ، الزيدان أفضلا الناس ، الزيدون أفضلو الناس
    ، وهند فضلى البنات ، والهندات فضليات البنات .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 11:35 pm